سامي المحرزي
طير شلوى حزة المقناص
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أولا أرجوا أن تقولوا ماشاء الله تبارك الله ...
وثانيا حديثي سيكون بالفصحى والعاميه فلا تلوموني فالكلام كثير ولكنه يسوى عندي الشي الكثير الكثير الكثير ....
فبعد الرجوع من رحلة وادي ذي الكينة الذي بدغونه وبعد إهدائي لكم صوت والدي العزيز بطرق الجبل رجعنا الى البيت وبعد صلاة العشاء واذا بي على فراش النوم كعادتي .. اليوم الأحد ولم نقوم أنا والأخوان بالتجهيز لأي رحله .. وجعلنا ذلك اليوم فترة للإسترخاء للراحه فمنذ قدمت من جده وكل يوم رحله الى مكان مختلف .. وكعادتي وقبل أذان الفجر بقليل واذا بي صاحي من نومي .. واذا بي أسمع جارنا العزيز ( أبو هلال ) يؤذن لصلاة الفجر .. توضأة وذهبت للصلاة وصلينا والحمد لله بالمسجد .. رجعت الى البيت وكعادتي لبست لبسي الخاص بالصيد وانطلقت على بركة الله ..وبعد عناء طويل ولقلة عدد الحجل ذلك اليوم رزقني ربي بهذه الحجله والحمد لله :
لم أمكث طويلا الا وانا راجع الى البيت .. وأثناء رجوعي للبيت واذا بي أرى أبو هلال .. واذا به يقول : هلا بالقناص هلا بالمحرزي هلا بك يالشيخ سامي .. قلت حياك الله يابو هلال وصباح الخير .. قال : ماشاء الله اشوف معك حجله وكعادتك ماشاء الله عليك .. حرام عليك ياسامي هذي الأيام وقت تفريخه .. قلت والله يابو هلال بعد العناء الذي حصل لي لم أجد غيرها والحمد لله بعد ( فحصنا ) لها تبين لنا أنها ذكر .... وقال لاعاد تصيده ياسامي .. قلت ابشر يابو هلال ولايصير خاطرك الا طيب .. قلت : خذها يابو هلال تراها تفداك ... قال : تسلم وماتقصر .. قلت مع السلامه يابو هلال وباجيك أسولف معك بعد اشوي قال : حياك الله .. ذهبت للبيت ولقيت الوالده أمامي تنتظرني والوالد أيضا واذا بهم يفطرون على ذيك الخبزه مسويتها الوالدة وذيك القرصان وعسل الديره وسمن غنم .. رحبوا بي اعطيت الوالدة الحجله التي اصدتها .. وهذي قعده على الفطور الخطير الذي لا أجده الا عند الوالده أما انا فالله يعين عزابي في جده ويوم أفطر ويوم مافطر والله يعين .. أفطرت مع الوالد والوالدة والحمد لله ويالذلك الشعور عندما تكون بين والديك وتفطر معهم فالوالده تقوم بسكب الشاي والوالد يقوم بالتقطيع لك .. اللهم أرزقني برهما يارب .. سألت الوالد أطال الله في عمره وقلت : سأذهب عند أبو هلال لأسولف معه هل ستذهب معي ؟ .. قال روح وأنا جاي بعد شوي أسولف معكم .. وعند وصولي لأبو هلال واذا به يرحب بي أجمل ترحيب ... أعجبت من بيته ويالتلك المناضر .. رأيت القلاع والحصون التي تم بنائها بيده أطال الله في عمره ..
عندما ترون هذا البيت من الخارج ماذا تتوقعون أن يكون لصاحب هذا البيت من هوايات ؟ .... بالتأكيد أنه سيتبادل في أذهانكم أنها هواية بناء الحصون والقلاع القديمة أولا ولكنه أيضا صياد حجل وبواردي وقناص .. ماشاء الله تبارك الله ..
التقطت لكم صورة لبيت العم ( جارالله بن فاضل المحرزي ) البالغ من العمر قرابة الثمانين عاما .. التقطتها لكم من الخارج وهذه هي أمامكم ويتبين لكم تلك الحصون التي قام ببنائها وتشييدها بيده لاشلت يمناه :
سلام عليكم يابو هلال ..
عليكم السلام .. وش اخبارك ..
طيبين وادق العلمه .. حزبناها من ذا المجرى ........ .
أبو هلال : سلمت ولا ندمت وحياك الله وحيا علومك .............................. . واذا بالوالد قادم الينا ..
وهنا تبادر في ذهني لاشعوريا ..
إنه أبو هلال جارنا القناص صياد الحجل وهاهو والدي القناص الصياد أيضا يالها من جلسه أكتملت بنظري فكلاهما قناصين وبوارديه وأنا طالبهما ...
سوالف وعلوم وبدأت ألمح لأبو هلال كيف الصيد معك يابو هلال ؟ قال والله الصيد هذي الأيام ماينذبح لأنه وقت تفريخه .. قلت ايوه .. قال الله يازمان ............... وهنا...........
تربعت واخذت المسند وتكيت وفنجان شاي .... اسلم ..
قال ابو هلال الله يازمان ياسامي وانا ابوك كنت مثلك كل يوم وانا في ديره أطارد الحجل .. وكنت أصيد فيه صيد غير عادي .. اسلم يابو هلال ... قال كان أيام زمان الحجل كثير جدا وربما تجده صباح مساء وليس مثل الآن فقد كثروا صيادوه وأنت أحدهم .. وقل الحجل .. أما زمان فلقلة البنادق لم يكن أحد يرميه .. أبو هلال ؟ أخبرني عن الحجل وكيف كانت أيامك معه ... قال : الحجل لم أرى أذكى منه في حياتي ولم أرى أجمل منه في حياتي كلها ..
قلت وكيف ؟ قال : هل تعلم ياسامي أن الحجلة اذا قامت بالغناء تغمض عيونها !!! واذا بالوالد اطال الله في عمره يقول وأنا أأكد لك ذلك .. ويقول ذات يوم كنت أقوم بصيد الحجل وبحمد من الله تمكنت من صيد 10 من الحجل قبل 30 سنه تقريبا واثناء رجوعي للبيت قامت والدتي ( جدتي رحمها الله ) بنتف ريشها وطبخها وتم توزيعها على جيراننا .. وكنت كل يوم تقريبا أقوم بصيد مايقارب من 6 الى 12 من الحجل لأن ذلك الوقت كان الحجل كثير جدا وكانت جدتك رحمها الله تقوم بتوزيع صيدي على الجيران وعلى الأقارب والأحباب وكان أكثر صيدي لذلك الحجل بالسوجر ( الشوزن ) .. فانتقلت الى ابو هلال وقمت بسؤاله : فقلت أبو هلال كم أكثر مره قمت بالصيد فيها ؟ قال اصدت مره بالسوجر ( الشوزن ) 11 حجله بضربة واحده أثناء أختبائي عن الحجل بالمحجاه .. وأثناء طلوعي من الجبل واذا بي أجد فرقة من الحجل أخرى فقمت بإصدياد 4 منها فأصبح حصيلة ذلك اليوم 15 حجله .. وقد كنا نقوم بعزم الجيران على صيدنا في ذلك الوقت ... سألت الوالد العزيز : هل قد أصدتم مع بعضكما ذات مره وذهبتم لرحلة قنص وحدكما وهل لاتصدادون الا حجل فقط ؟ فقال لي بضحكه :
مره كنت أصيد أرانب في منطقه في قريتنا أثناء وجود الأرانب فيها زمان .. فكنت محتجي لها من الساعة 2 ظهرا تقريبا .. والساعة 5 ونصف واذا بالأرنب قادم يرعى في البلاد وقمت برميه وقد أصبته ولكن عند رممي له بالسوجر ( الشوزن ) واذا بالضربه قد اتته في رجوله ولايستطيع الحركه فجلست قليلا في المحجاه وتوقعت أن هناك أرنب آخر يرعى معه في نفس المكان فقلت ربما يظهر وأرميه هو الآخر وأنا أتابع الأرنب وحركته ولكنه لايستطيع الحركه لأن رجوله مكسره فجلست مطمئنا أنه لن يروح .. وعند خروجي من المحجاه لأخذ ذلك الأرنب واذا بي اسمع صوت رميه بندقه.. .. واذا به أبو هلال يعرض يقول صدت لي ارنب .. ههههههههههه ... فقال أبي لأبو هلال لقد اصدته قبلك يابو هلال .... فكانت مفاجأه لأبو هلال ويقول أبي واذا بي أرى أبو هلال حامل معه مايقارب 7 من الحجل وكان أبو هلال يتصيد في منطقة أخرى وعند مروره بنفس المكان الذي كنت أصيد فيه رأى الأرنب في البلاد جالسا فقام برميه ماكفاه الحجل يبغى ارنب بعد .. يالله خسرت لك رصاصه .... ويالها من أيام ..وأكد أبو هلال السالفه لي .. فقال الوالد : كنت أرجع إلى أهلي زمان ومعي مايقارب 7 أو 6 من الحجل فيقوموا بسبي وشتمي ويقولون ( ملينا من لحم الحجل ) ويقولون لا ترميه مرة أخرى ولاتصداده .. فكنت أصيده في الوديان والشعاب وأقوم بعملية الشوي وأقوم بأكله أنا وبعض الأصدقاء والأصحاب في أجواء جميله ونحن نرعى الغنم في الجبال وترى النساء والرجال وهم يحرثون في البلاد والنساء يقومون بعلف العلف ويالها من أيام فياليتها ترجع ... مع أحساسه بالندم على ماقد فات ..
أبو هلال : هل أصدت الوبر ذات يوما ما ؟ قال نعم لقد أصدته بإحدى الأسدار ولكن بعد تعب شديد لأن منطقتنا لايكثر فيها الوبر ولايكثر فيها سوى الحجل ... قال الوالد : أبو هلال كان قناص بواردي واذا بأبو هلال يقول وأنت ياخضران فكنت قناص ماهر وتبين لي مدى الحب والمعزة الذي يحمله الآخر لأخيه .. ونحن نراك ياسامي تأخذ من صفاتنا الشي الكثير فأنت تحب الصيد كثيرا ولا ترجع من سفرك الا وأنت في احدى الجبال وتقوم بعملية الصيد فقلت لي الشرف بكما والله فأنتما والديّ ولي الشرف أن أحمل بعض من صفاتكما التي تشرفني بين القبائل .. فقال الوالد : ( الصيد ولعه ) وهذا مثل قديم ياسامي .. وياويل من كانت هوايته الصيد فإنه سوف يتولع به ويتعب ولكنه من أفضل الهوايات ونحن لنا الفخر بك يابننا بأن هوايتك الصيد وسوف نقدم لك تحفيزنا ومساعدتنا لك بكل شي فأنت ماعليك الا تأمر ونحن نلبي لك ماتريد .. فقلت تسلمون وتشكرون .. رجعت الى ابو هلال وقلت : أبو هلال : كيف كان أكثر صيد للحجل هل مباشرة أو بالسيارة أو بعمل محجاه له أو بطريقة الغزي ؟ فقال لي : سامي اذا اردت تصداد الحجل فلاتستطيع صيده مباشره الا اذا تفاجأة به مباشرة وكان معك سوجر ومعبره وجاهزة فتستطيع صيده وهو طائر في الجو : فقال الوالد لقد حصلت معي وقمت بإصدايد 4 من الحجل بهذه الطريقه .. فقال أبو هلال هذه احدى الطرق وأما بالسياره فالحجل وأنا أبوك لايخاف من السياره فتستطيع الرمي من السياره أثناء مشيه بالطريق أو بجانب الطريق .. وأما طريقة المحجاه فكان أكثر صيدي بهذه الطريق وهي طريقة ناجحة 100 % فقلت لماذا ؟
-- وهنا وقفه لشرب فنجان من شاي أبو هلال مع جو مفعم بالحماس --
.. فقال الوالد ردا بدل أبو هلال : لأنك ياسامي اذا عملت محجاه فإنك سوف تضع للحجل المرة الأولى الحَبْ واليوم الثاني تأكد أنه في نفس الوقت الذي وجدت الحجل به المرة الأولى سوف يأتي فتأتي قبل موعد الحجل بساعه تقريبا وبعدها يأتيك الحجل وهو لايدري من أمامه فأنت متخبي أمامه فيأتي لإلتقاط الحب فتقوم أنت بإطلاق النار عليه بالسوجر ( الشوزن ) عند تجمع أكبر عدد منه في مكان واحد .. والحجل لا يدري أصلا من أين أتى ذلك القناص .. فقلت طيب وطريقة الغزي ؟ فقالوا قف هنا .. فقلت لماذا ؟ فقال ابو هلال : يا أبني الحجل لايغزي له أية قناص فإذا كان القناص له فترة سنوات يصيد فيها فإنه يمكن يصيد الحجل وليس مؤكد لأن الحجل ذكي ذكي جدا ...ً
واذا بأبو هلال يدعيني تعال ياسامي لترى فقلت ماذا يا أبو هلال .. فقال الوالد تعال معي ياسامي لترى ماقد قام أبو هلال بصيده فقلت ابشر .. فحملت الكاميرا معي واذا بي أرى تلك اللوحة فماشاء الله تبارك الله : إنه صيد أبو هلال فقلت لأبو هلال هل تسمح لي ياعم جارالله بتصوير هذه اللوحة فقال تفضل فقلت زاد فضلك بس صورتك ؟ فضحك وقال قم بتصويرها :
وترون سنون الوبير على خشيبة السوجر ( الشوزن ) فيدل على مهارته .. فقلت سأقوم بإلتقاط اللوحه عن قرب فقال تفضل :
فقلت ماشاء الله عليك يابوهلال كم عدد هذه الزناقير .. فقال : التي جمعتها تقريبا مايقارب 1000 زنقور .. ولكن وضعت كل 250 تقريبا في لوحه خاصه وقمت بإهدائها على عدد من الأحباب والأصدقاء .. وهذا غير الذي قاموا العيال برميه نسيا منهم ..وقال : لو كنت أجمع كل الزناقير لقارب عددها الخمسة آلاف .. فقال أبو هلال : لو قام والدك بتجميع ماكان يصيده لكان فاق عدد الذي كان يصيده مايقارب الخمسة آلاف أيضا ولكن أبوك لايقوم بتجميع الزناقير مثلي فأنا ( صقُرْ )... فقلت : ماشاء الله تبارك الله وتقولون لماذا بدأ الحجل في الإنقراض الآن .. مابقيتوا لنا شيء .. فأيقنت هنا مدى العلاقه التي تربط بين الوالد وأبو هلال فهم أكثر من أن يكونوا أخوان .. فقال الوالد بضحكه منه .. بس رأس الأرنب كيف أثبته هنا ؟ ...
فقالوا أبننا سامي انتبه لنفسك من البندق فكم أخذ من نفس وكان السبب في ذلك تهور بعض الأشخاص .. ولكن احذر أشد الحذر .. فالسلاح والسياره لايمزح بها .. فقلت أبشروا وكلامكم تاج على الراس ....
هنا وقفت ولم أستطع الا أن أكمل فنجان الشاي الذي قدمه لنا أبو هلال كضيافة مع أننا كل يوم عنده في بيته ..
ولكنه كعادته فعادته إكرام الضيف ..ولكن الشاي كان بارد جدا لأنني نسيت أصلا فنجان الشاي أثناء تحدثي مع والدي العزيز والعم جارالله ولم أشرب منه الا مرة واحده ..
رجعت الى البيت وبعد صلاة الظهر كنت محتارا .. فقلت الى اين سأذهب العصر .. واذا الغيوم تغطي السماء فقلت ( يالله ياكريم ) ... بعد الغداء مع الأخوان والأهل واذا بالأخوان يقولون سنذهب الى الطائف وسنرجع في الليل ان شاء الله فقلت لا فقد مللت من المدن فاتركوني في الديره .. وعند ذهابهم بقليل واذا أحدهم يقوم بندائي .. ياسامي !! فقلت هلا بالغالي .. واذا به أخي محمد رئيس وزارة النقل ببني مالك يقول كيفك ؟ قلت بخير .. فقال هل تذهب معي إلى عقبة العاصد ؟ فقلت لماذا ؟ قال سأقوم بحالة تفقديه بعد انتهاء أعمال الصيانه لتلك العقبة وسأرى ماقام به الأخوه من تعديل في العقبه فقلت مشينا .. فقلت الدوام انتهى الآن ! فقال خدمة لأهلي وناسي لايهمني المهم عندي اتقان العمل واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من عمل منكم عملا فليتقنه ) .. ورؤية ماقام به الأخوان بعمله وتعديله في هذه العقبة الخطيرة..
الحقيقه الأخ محمد ليس لأنه أخي سأقوم بمدحه أو إطرائه فهو أولا أهلا لذلك وشرف له خدمة جميع أهالي بني مالك . فسألوا جميعا ماذا حصل في طرق بني مالك الترابية بعد تولي الأخ محمد الرئاسة .. فقمت بسؤآله هل أنتهيتوا من مسح العقبة فقال نعم . وذلك بفضل توجيهات وكيل وزارة النقل ومدير وزارة النقل المنطقة الغربيه المهندس : مفرح بن محمد الزهراني حفظه الله ومدير فرع الطائف على جهودهم المبذوله لخدمة جميع المواطنين وماهذه الجهود التي أقوم بها الا بفضل توجيهاتهم المستمرة والثقة التي منحوني اياها .. فلولا الله ثم هم لكنت لم أصل الى مامنحوني اياه ولكن ثقتهم بي كبيره وانا ان شاء الله أكون محل الثقة التي منحوني أياها وسيرون عند قدومهم لتلك القرى مايسرهم .. سواءا أكان تمهيدا لطرق المناطق النائيه وأنا أقوم بخطه لتمهيد جميع الطرق في بني مالك أو بني حارث . فكان حوارمعه لم يتعدى محطة بجيلة .. فوقفنا لأخذ مايسلينا أثناء نزولنا .. فقام الأخ محممد عند وصولنا بالحرام وقال على الحرام ماتحاسب .. ماعاد لي كلام .. المتزوجين تعبنا منهم احنا العزابية ! حاسب الرجال وانطلقنا على بركة الله ..وعند وصولنا أعلى العقبة ونحن نازلين واذا بالدركتل موقف بأعلاها فقال الأخ محمد هذه معدة الوزارة فالأخوان قد انتهوا من عملهم الى أسفل العقبة ورجعوا مرة أخرى الى أعلاها .. فقلت الله يعطيهم العافية :
هانحن نازلين من العقبة ويتبين أن الخط ممهد وقد تم توسيع اللفات الخطيره وذلك اذا تقابلت سيارتين مثلا احداها طالعه والأخرى نازله تتمكن احداها من الإنحراف عن الأخرى حتى كل واحد يكمل سيره بسلام وقد حدث لنا هذا الأمر ونحن نازلين من العقبه وتمت الأمور بسلام :
هانحن وصلنا الى أسفل العقبة وقد سألت الأخ محمد لماذا لم تقوموا بإكمال المسح للوادي الذي يؤدي لتلك المناطق ؟ فرد علي قائلا : الوادي أو ( الجله ) متكفلة بها ادارة النقل بمنطقة أضم وأما نحن فمدانا العقبة فقط وهذه صوره للوادي ( الجلة ) :
عندما وصلنا الى المعازب والمساكن التي يقطنونها الأشخاص هناك وقف الأخ محمد ليأخذ آراء المواطنين من مسح وتمهيد العقبة .. وهنا وقفه عند هؤلاء الأشخاص وهم من بني مالك ومن نفس المكان :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أولا أرجوا أن تقولوا ماشاء الله تبارك الله ...
وثانيا حديثي سيكون بالفصحى والعاميه فلا تلوموني فالكلام كثير ولكنه يسوى عندي الشي الكثير الكثير الكثير ....
فبعد الرجوع من رحلة وادي ذي الكينة الذي بدغونه وبعد إهدائي لكم صوت والدي العزيز بطرق الجبل رجعنا الى البيت وبعد صلاة العشاء واذا بي على فراش النوم كعادتي .. اليوم الأحد ولم نقوم أنا والأخوان بالتجهيز لأي رحله .. وجعلنا ذلك اليوم فترة للإسترخاء للراحه فمنذ قدمت من جده وكل يوم رحله الى مكان مختلف .. وكعادتي وقبل أذان الفجر بقليل واذا بي صاحي من نومي .. واذا بي أسمع جارنا العزيز ( أبو هلال ) يؤذن لصلاة الفجر .. توضأة وذهبت للصلاة وصلينا والحمد لله بالمسجد .. رجعت الى البيت وكعادتي لبست لبسي الخاص بالصيد وانطلقت على بركة الله ..وبعد عناء طويل ولقلة عدد الحجل ذلك اليوم رزقني ربي بهذه الحجله والحمد لله :
لم أمكث طويلا الا وانا راجع الى البيت .. وأثناء رجوعي للبيت واذا بي أرى أبو هلال .. واذا به يقول : هلا بالقناص هلا بالمحرزي هلا بك يالشيخ سامي .. قلت حياك الله يابو هلال وصباح الخير .. قال : ماشاء الله اشوف معك حجله وكعادتك ماشاء الله عليك .. حرام عليك ياسامي هذي الأيام وقت تفريخه .. قلت والله يابو هلال بعد العناء الذي حصل لي لم أجد غيرها والحمد لله بعد ( فحصنا ) لها تبين لنا أنها ذكر .... وقال لاعاد تصيده ياسامي .. قلت ابشر يابو هلال ولايصير خاطرك الا طيب .. قلت : خذها يابو هلال تراها تفداك ... قال : تسلم وماتقصر .. قلت مع السلامه يابو هلال وباجيك أسولف معك بعد اشوي قال : حياك الله .. ذهبت للبيت ولقيت الوالده أمامي تنتظرني والوالد أيضا واذا بهم يفطرون على ذيك الخبزه مسويتها الوالدة وذيك القرصان وعسل الديره وسمن غنم .. رحبوا بي اعطيت الوالدة الحجله التي اصدتها .. وهذي قعده على الفطور الخطير الذي لا أجده الا عند الوالده أما انا فالله يعين عزابي في جده ويوم أفطر ويوم مافطر والله يعين .. أفطرت مع الوالد والوالدة والحمد لله ويالذلك الشعور عندما تكون بين والديك وتفطر معهم فالوالده تقوم بسكب الشاي والوالد يقوم بالتقطيع لك .. اللهم أرزقني برهما يارب .. سألت الوالد أطال الله في عمره وقلت : سأذهب عند أبو هلال لأسولف معه هل ستذهب معي ؟ .. قال روح وأنا جاي بعد شوي أسولف معكم .. وعند وصولي لأبو هلال واذا به يرحب بي أجمل ترحيب ... أعجبت من بيته ويالتلك المناضر .. رأيت القلاع والحصون التي تم بنائها بيده أطال الله في عمره ..
عندما ترون هذا البيت من الخارج ماذا تتوقعون أن يكون لصاحب هذا البيت من هوايات ؟ .... بالتأكيد أنه سيتبادل في أذهانكم أنها هواية بناء الحصون والقلاع القديمة أولا ولكنه أيضا صياد حجل وبواردي وقناص .. ماشاء الله تبارك الله ..
التقطت لكم صورة لبيت العم ( جارالله بن فاضل المحرزي ) البالغ من العمر قرابة الثمانين عاما .. التقطتها لكم من الخارج وهذه هي أمامكم ويتبين لكم تلك الحصون التي قام ببنائها وتشييدها بيده لاشلت يمناه :
سلام عليكم يابو هلال ..
عليكم السلام .. وش اخبارك ..
طيبين وادق العلمه .. حزبناها من ذا المجرى ........ .
أبو هلال : سلمت ولا ندمت وحياك الله وحيا علومك .............................. . واذا بالوالد قادم الينا ..
وهنا تبادر في ذهني لاشعوريا ..
إنه أبو هلال جارنا القناص صياد الحجل وهاهو والدي القناص الصياد أيضا يالها من جلسه أكتملت بنظري فكلاهما قناصين وبوارديه وأنا طالبهما ...
سوالف وعلوم وبدأت ألمح لأبو هلال كيف الصيد معك يابو هلال ؟ قال والله الصيد هذي الأيام ماينذبح لأنه وقت تفريخه .. قلت ايوه .. قال الله يازمان ............... وهنا...........
تربعت واخذت المسند وتكيت وفنجان شاي .... اسلم ..
قال ابو هلال الله يازمان ياسامي وانا ابوك كنت مثلك كل يوم وانا في ديره أطارد الحجل .. وكنت أصيد فيه صيد غير عادي .. اسلم يابو هلال ... قال كان أيام زمان الحجل كثير جدا وربما تجده صباح مساء وليس مثل الآن فقد كثروا صيادوه وأنت أحدهم .. وقل الحجل .. أما زمان فلقلة البنادق لم يكن أحد يرميه .. أبو هلال ؟ أخبرني عن الحجل وكيف كانت أيامك معه ... قال : الحجل لم أرى أذكى منه في حياتي ولم أرى أجمل منه في حياتي كلها ..
قلت وكيف ؟ قال : هل تعلم ياسامي أن الحجلة اذا قامت بالغناء تغمض عيونها !!! واذا بالوالد اطال الله في عمره يقول وأنا أأكد لك ذلك .. ويقول ذات يوم كنت أقوم بصيد الحجل وبحمد من الله تمكنت من صيد 10 من الحجل قبل 30 سنه تقريبا واثناء رجوعي للبيت قامت والدتي ( جدتي رحمها الله ) بنتف ريشها وطبخها وتم توزيعها على جيراننا .. وكنت كل يوم تقريبا أقوم بصيد مايقارب من 6 الى 12 من الحجل لأن ذلك الوقت كان الحجل كثير جدا وكانت جدتك رحمها الله تقوم بتوزيع صيدي على الجيران وعلى الأقارب والأحباب وكان أكثر صيدي لذلك الحجل بالسوجر ( الشوزن ) .. فانتقلت الى ابو هلال وقمت بسؤاله : فقلت أبو هلال كم أكثر مره قمت بالصيد فيها ؟ قال اصدت مره بالسوجر ( الشوزن ) 11 حجله بضربة واحده أثناء أختبائي عن الحجل بالمحجاه .. وأثناء طلوعي من الجبل واذا بي أجد فرقة من الحجل أخرى فقمت بإصدياد 4 منها فأصبح حصيلة ذلك اليوم 15 حجله .. وقد كنا نقوم بعزم الجيران على صيدنا في ذلك الوقت ... سألت الوالد العزيز : هل قد أصدتم مع بعضكما ذات مره وذهبتم لرحلة قنص وحدكما وهل لاتصدادون الا حجل فقط ؟ فقال لي بضحكه :
مره كنت أصيد أرانب في منطقه في قريتنا أثناء وجود الأرانب فيها زمان .. فكنت محتجي لها من الساعة 2 ظهرا تقريبا .. والساعة 5 ونصف واذا بالأرنب قادم يرعى في البلاد وقمت برميه وقد أصبته ولكن عند رممي له بالسوجر ( الشوزن ) واذا بالضربه قد اتته في رجوله ولايستطيع الحركه فجلست قليلا في المحجاه وتوقعت أن هناك أرنب آخر يرعى معه في نفس المكان فقلت ربما يظهر وأرميه هو الآخر وأنا أتابع الأرنب وحركته ولكنه لايستطيع الحركه لأن رجوله مكسره فجلست مطمئنا أنه لن يروح .. وعند خروجي من المحجاه لأخذ ذلك الأرنب واذا بي اسمع صوت رميه بندقه.. .. واذا به أبو هلال يعرض يقول صدت لي ارنب .. ههههههههههه ... فقال أبي لأبو هلال لقد اصدته قبلك يابو هلال .... فكانت مفاجأه لأبو هلال ويقول أبي واذا بي أرى أبو هلال حامل معه مايقارب 7 من الحجل وكان أبو هلال يتصيد في منطقة أخرى وعند مروره بنفس المكان الذي كنت أصيد فيه رأى الأرنب في البلاد جالسا فقام برميه ماكفاه الحجل يبغى ارنب بعد .. يالله خسرت لك رصاصه .... ويالها من أيام ..وأكد أبو هلال السالفه لي .. فقال الوالد : كنت أرجع إلى أهلي زمان ومعي مايقارب 7 أو 6 من الحجل فيقوموا بسبي وشتمي ويقولون ( ملينا من لحم الحجل ) ويقولون لا ترميه مرة أخرى ولاتصداده .. فكنت أصيده في الوديان والشعاب وأقوم بعملية الشوي وأقوم بأكله أنا وبعض الأصدقاء والأصحاب في أجواء جميله ونحن نرعى الغنم في الجبال وترى النساء والرجال وهم يحرثون في البلاد والنساء يقومون بعلف العلف ويالها من أيام فياليتها ترجع ... مع أحساسه بالندم على ماقد فات ..
أبو هلال : هل أصدت الوبر ذات يوما ما ؟ قال نعم لقد أصدته بإحدى الأسدار ولكن بعد تعب شديد لأن منطقتنا لايكثر فيها الوبر ولايكثر فيها سوى الحجل ... قال الوالد : أبو هلال كان قناص بواردي واذا بأبو هلال يقول وأنت ياخضران فكنت قناص ماهر وتبين لي مدى الحب والمعزة الذي يحمله الآخر لأخيه .. ونحن نراك ياسامي تأخذ من صفاتنا الشي الكثير فأنت تحب الصيد كثيرا ولا ترجع من سفرك الا وأنت في احدى الجبال وتقوم بعملية الصيد فقلت لي الشرف بكما والله فأنتما والديّ ولي الشرف أن أحمل بعض من صفاتكما التي تشرفني بين القبائل .. فقال الوالد : ( الصيد ولعه ) وهذا مثل قديم ياسامي .. وياويل من كانت هوايته الصيد فإنه سوف يتولع به ويتعب ولكنه من أفضل الهوايات ونحن لنا الفخر بك يابننا بأن هوايتك الصيد وسوف نقدم لك تحفيزنا ومساعدتنا لك بكل شي فأنت ماعليك الا تأمر ونحن نلبي لك ماتريد .. فقلت تسلمون وتشكرون .. رجعت الى ابو هلال وقلت : أبو هلال : كيف كان أكثر صيد للحجل هل مباشرة أو بالسيارة أو بعمل محجاه له أو بطريقة الغزي ؟ فقال لي : سامي اذا اردت تصداد الحجل فلاتستطيع صيده مباشره الا اذا تفاجأة به مباشرة وكان معك سوجر ومعبره وجاهزة فتستطيع صيده وهو طائر في الجو : فقال الوالد لقد حصلت معي وقمت بإصدايد 4 من الحجل بهذه الطريقه .. فقال أبو هلال هذه احدى الطرق وأما بالسياره فالحجل وأنا أبوك لايخاف من السياره فتستطيع الرمي من السياره أثناء مشيه بالطريق أو بجانب الطريق .. وأما طريقة المحجاه فكان أكثر صيدي بهذه الطريق وهي طريقة ناجحة 100 % فقلت لماذا ؟
-- وهنا وقفه لشرب فنجان من شاي أبو هلال مع جو مفعم بالحماس --
.. فقال الوالد ردا بدل أبو هلال : لأنك ياسامي اذا عملت محجاه فإنك سوف تضع للحجل المرة الأولى الحَبْ واليوم الثاني تأكد أنه في نفس الوقت الذي وجدت الحجل به المرة الأولى سوف يأتي فتأتي قبل موعد الحجل بساعه تقريبا وبعدها يأتيك الحجل وهو لايدري من أمامه فأنت متخبي أمامه فيأتي لإلتقاط الحب فتقوم أنت بإطلاق النار عليه بالسوجر ( الشوزن ) عند تجمع أكبر عدد منه في مكان واحد .. والحجل لا يدري أصلا من أين أتى ذلك القناص .. فقلت طيب وطريقة الغزي ؟ فقالوا قف هنا .. فقلت لماذا ؟ فقال ابو هلال : يا أبني الحجل لايغزي له أية قناص فإذا كان القناص له فترة سنوات يصيد فيها فإنه يمكن يصيد الحجل وليس مؤكد لأن الحجل ذكي ذكي جدا ...ً
واذا بأبو هلال يدعيني تعال ياسامي لترى فقلت ماذا يا أبو هلال .. فقال الوالد تعال معي ياسامي لترى ماقد قام أبو هلال بصيده فقلت ابشر .. فحملت الكاميرا معي واذا بي أرى تلك اللوحة فماشاء الله تبارك الله : إنه صيد أبو هلال فقلت لأبو هلال هل تسمح لي ياعم جارالله بتصوير هذه اللوحة فقال تفضل فقلت زاد فضلك بس صورتك ؟ فضحك وقال قم بتصويرها :
وترون سنون الوبير على خشيبة السوجر ( الشوزن ) فيدل على مهارته .. فقلت سأقوم بإلتقاط اللوحه عن قرب فقال تفضل :
فقلت ماشاء الله عليك يابوهلال كم عدد هذه الزناقير .. فقال : التي جمعتها تقريبا مايقارب 1000 زنقور .. ولكن وضعت كل 250 تقريبا في لوحه خاصه وقمت بإهدائها على عدد من الأحباب والأصدقاء .. وهذا غير الذي قاموا العيال برميه نسيا منهم ..وقال : لو كنت أجمع كل الزناقير لقارب عددها الخمسة آلاف .. فقال أبو هلال : لو قام والدك بتجميع ماكان يصيده لكان فاق عدد الذي كان يصيده مايقارب الخمسة آلاف أيضا ولكن أبوك لايقوم بتجميع الزناقير مثلي فأنا ( صقُرْ )... فقلت : ماشاء الله تبارك الله وتقولون لماذا بدأ الحجل في الإنقراض الآن .. مابقيتوا لنا شيء .. فأيقنت هنا مدى العلاقه التي تربط بين الوالد وأبو هلال فهم أكثر من أن يكونوا أخوان .. فقال الوالد بضحكه منه .. بس رأس الأرنب كيف أثبته هنا ؟ ...
فقالوا أبننا سامي انتبه لنفسك من البندق فكم أخذ من نفس وكان السبب في ذلك تهور بعض الأشخاص .. ولكن احذر أشد الحذر .. فالسلاح والسياره لايمزح بها .. فقلت أبشروا وكلامكم تاج على الراس ....
هنا وقفت ولم أستطع الا أن أكمل فنجان الشاي الذي قدمه لنا أبو هلال كضيافة مع أننا كل يوم عنده في بيته ..
ولكنه كعادته فعادته إكرام الضيف ..ولكن الشاي كان بارد جدا لأنني نسيت أصلا فنجان الشاي أثناء تحدثي مع والدي العزيز والعم جارالله ولم أشرب منه الا مرة واحده ..
رجعت الى البيت وبعد صلاة الظهر كنت محتارا .. فقلت الى اين سأذهب العصر .. واذا الغيوم تغطي السماء فقلت ( يالله ياكريم ) ... بعد الغداء مع الأخوان والأهل واذا بالأخوان يقولون سنذهب الى الطائف وسنرجع في الليل ان شاء الله فقلت لا فقد مللت من المدن فاتركوني في الديره .. وعند ذهابهم بقليل واذا أحدهم يقوم بندائي .. ياسامي !! فقلت هلا بالغالي .. واذا به أخي محمد رئيس وزارة النقل ببني مالك يقول كيفك ؟ قلت بخير .. فقال هل تذهب معي إلى عقبة العاصد ؟ فقلت لماذا ؟ قال سأقوم بحالة تفقديه بعد انتهاء أعمال الصيانه لتلك العقبة وسأرى ماقام به الأخوه من تعديل في العقبه فقلت مشينا .. فقلت الدوام انتهى الآن ! فقال خدمة لأهلي وناسي لايهمني المهم عندي اتقان العمل واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من عمل منكم عملا فليتقنه ) .. ورؤية ماقام به الأخوان بعمله وتعديله في هذه العقبة الخطيرة..
الحقيقه الأخ محمد ليس لأنه أخي سأقوم بمدحه أو إطرائه فهو أولا أهلا لذلك وشرف له خدمة جميع أهالي بني مالك . فسألوا جميعا ماذا حصل في طرق بني مالك الترابية بعد تولي الأخ محمد الرئاسة .. فقمت بسؤآله هل أنتهيتوا من مسح العقبة فقال نعم . وذلك بفضل توجيهات وكيل وزارة النقل ومدير وزارة النقل المنطقة الغربيه المهندس : مفرح بن محمد الزهراني حفظه الله ومدير فرع الطائف على جهودهم المبذوله لخدمة جميع المواطنين وماهذه الجهود التي أقوم بها الا بفضل توجيهاتهم المستمرة والثقة التي منحوني اياها .. فلولا الله ثم هم لكنت لم أصل الى مامنحوني اياه ولكن ثقتهم بي كبيره وانا ان شاء الله أكون محل الثقة التي منحوني أياها وسيرون عند قدومهم لتلك القرى مايسرهم .. سواءا أكان تمهيدا لطرق المناطق النائيه وأنا أقوم بخطه لتمهيد جميع الطرق في بني مالك أو بني حارث . فكان حوارمعه لم يتعدى محطة بجيلة .. فوقفنا لأخذ مايسلينا أثناء نزولنا .. فقام الأخ محممد عند وصولنا بالحرام وقال على الحرام ماتحاسب .. ماعاد لي كلام .. المتزوجين تعبنا منهم احنا العزابية ! حاسب الرجال وانطلقنا على بركة الله ..وعند وصولنا أعلى العقبة ونحن نازلين واذا بالدركتل موقف بأعلاها فقال الأخ محمد هذه معدة الوزارة فالأخوان قد انتهوا من عملهم الى أسفل العقبة ورجعوا مرة أخرى الى أعلاها .. فقلت الله يعطيهم العافية :
هانحن نازلين من العقبة ويتبين أن الخط ممهد وقد تم توسيع اللفات الخطيره وذلك اذا تقابلت سيارتين مثلا احداها طالعه والأخرى نازله تتمكن احداها من الإنحراف عن الأخرى حتى كل واحد يكمل سيره بسلام وقد حدث لنا هذا الأمر ونحن نازلين من العقبه وتمت الأمور بسلام :
هانحن وصلنا الى أسفل العقبة وقد سألت الأخ محمد لماذا لم تقوموا بإكمال المسح للوادي الذي يؤدي لتلك المناطق ؟ فرد علي قائلا : الوادي أو ( الجله ) متكفلة بها ادارة النقل بمنطقة أضم وأما نحن فمدانا العقبة فقط وهذه صوره للوادي ( الجلة ) :
عندما وصلنا الى المعازب والمساكن التي يقطنونها الأشخاص هناك وقف الأخ محمد ليأخذ آراء المواطنين من مسح وتمهيد العقبة .. وهنا وقفه عند هؤلاء الأشخاص وهم من بني مالك ومن نفس المكان :
فمررنا عليهم وأنا في سكات والأخ محمد يقوم بالنقاش مع أحد الأخوه هناك .. وعند رؤيته لنا استقبلنا بالترحيب ( حياكم الله ) .. الله يسلمك ..
معك الأخ : محمد بن خضران المالكي رئيس وزارة النقل ببني مالك من قرية المحارزة بني مالك .. حياك الله .. مرحبا بكم جميعا تفضلوا ... والله جلسنا وبدأ بيعزم الرجال قال الأخ محمد على الحرام مايقدر لنا عندك الليله بس بنجلس نسولف معك يالوالد وهاأنا أقوم بحاله تفقديه للعقبه وأشوف ماتم تعديله من قبل الأخوان وأحاول أخذ أرائكم وانتقاداتكم ... قال الله يعطيكم العافية وان دل ذلك على شي فإنما يدل على حرص حكومة خادم الحرمين الشرفين وحرص المهندس مفرح الزهراني ..
أحلوت السوالف مع الشايب .. فقال لي الأخ محمد .. سامي اذهب وقم بإطفاء السياره .. قلت ابشر .. والله واطفي السياره واجيك راجع عندهم لكي استمتع بالسواليف مع الشايب الله يطول عمره :
قال أنا اسمي : القناص سويد بن أحمد المالكي .. ويوم قال القناص وراسي يوجعني لأنه جابها على الجرح ..
.. قلت حياك الله ولنا الشرف نجلس معك ونسولف .. قال مادام انتم من المحارزه ابسألكم عن واحد تعرفونه .. قال الأخ محمد من هو ؟
قال المحرزي الذي في منتدى بني مالك !!!!!!!!!!!
طلعوا حتى الشيابه في الديره يعرفوني
والله العضيم اطالع في محمد أخوي ومحمد أخوي يطالع فيني ونضحك سوى !!! قال الأخ محمد هذا هو اللي قدامك ؟!!؟؟!؟!؟!؟!؟!؟
الرجال سكت شوي وطالع فيني وقام يسلم علي .. كيفك وش اخبارك طيب .. كأنه ماقابلني قبل اشوي ... قلت تمام الحمد لله .. قال انت في أي قطاع بالعسكريه ؟ قلت ياعم أنا طالب في الجامعه باقي ادرس قال ماشاء الله تبارك الله ... وهو الأهم ....
قال طيب ليه في مقانيصك تلبس اللبس العسكري ؟
قلت : ( عشان مايشوفني الحجل ) وهو يدق الضحكه ..
جلسنا نسولف مع الرجال وتبين لنا ان الرجال قناص حجل وقهد ووبير وقد تم التعاقد معه على طلعة مقناص قريبا وقد أخذ رقم جوالي وقال سوف أقوم بالإتصال بك قريبا ً ... وقال الديره ديرتك وحياك الله واذا ماوسعتك الديره تسعكم عيوني .. فأثبت لي رجولته وكرمه .. أطال الله في عمره .. والتقطت لكم مابجانب غرفه المتواضعه :
هذا وبعد هذه السوالف واذا بالجو يمطر !! الله يامحمد ورانا عقبه ؟ قال مايهمك .. ان شاء الله يمدينا ..
ونحن الآن في مغامره خطيره .. فالأمطار بدأت تسقط ..
والله العضيم اطالع في محمد أخوي ومحمد أخوي يطالع فيني ونضحك سوى !!! قال الأخ محمد هذا هو اللي قدامك ؟!!؟؟!؟!؟!؟!؟!؟
الرجال سكت شوي وطالع فيني وقام يسلم علي .. كيفك وش اخبارك طيب .. كأنه ماقابلني قبل اشوي ... قلت تمام الحمد لله .. قال انت في أي قطاع بالعسكريه ؟ قلت ياعم أنا طالب في الجامعه باقي ادرس قال ماشاء الله تبارك الله ... وهو الأهم ....
قال طيب ليه في مقانيصك تلبس اللبس العسكري ؟
قلت : ( عشان مايشوفني الحجل ) وهو يدق الضحكه ..
جلسنا نسولف مع الرجال وتبين لنا ان الرجال قناص حجل وقهد ووبير وقد تم التعاقد معه على طلعة مقناص قريبا وقد أخذ رقم جوالي وقال سوف أقوم بالإتصال بك قريبا ً ... وقال الديره ديرتك وحياك الله واذا ماوسعتك الديره تسعكم عيوني .. فأثبت لي رجولته وكرمه .. أطال الله في عمره .. والتقطت لكم مابجانب غرفه المتواضعه :
هذا وبعد هذه السوالف واذا بالجو يمطر !! الله يامحمد ورانا عقبه ؟ قال مايهمك .. ان شاء الله يمدينا ..
ونحن الآن في مغامره خطيره .. فالأمطار بدأت تسقط ..
محمد ادعس وراك عقبه .. قال بسيطه يارجال واللي كاتب لنا بيصير ..
والله لاأنكر عليكم خوفي ذلك الوقت لأنكم تعرفون خطورة العقاب أثناء وقت هطول الأمطار .. ولا كننا طالعين من نفس العقبه والأمطار تتساقط و الأخ محمد يقول :
لماذا لانتحمل المصاعب والمخاطر من أجل خدمة المواطن ؟
فأثبت لي عزيمته وجهوده المبذوله وفقه الله ..
حمدا من الله لم نصل الى أعلى العقبة الا والأمطار بدأت تسقط بشكل متوسط والتقطت لكم هذه الصوره:
وهنا وقفه للأخ محمد لشرب ماتبقى من عصيره .. لأنه على مايقولون ( نشف ريقه ) من العقبه وازداد الخطوره مع هطول الأمطار وذلك كله من أجل خدمة المواطن .. فيستحق منا الشكر جميعا على مايبذله فالله يوفقك يابو غلا وأنت أهل للثقه التي منحك اياها وكيل وزارة النقل ومدير وزارة النقل بالمنطقة الغربية المهندس : مفرح بن محمد الزهراني حفظه الله :
هنا اصل إلى نهاية تقريري المتواضع ..
ترقبوا قريبا رحلة مقناصي ليوم الإثنين ..
تقبلوا أجمل الأمنيات : أخوكم المحرزي
التعديل الأخير: