الرويبضة

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48


بسم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرويبضة


زمن العجائب، هذا الوصف يصدق في زمننا هذا!!، ففيه ترى العجائب تترى، بل ربما عجائب تترى، ومن ذلك أنك ترى من يتصدر الناس بلسانه وقلمه وإنتاجه الفني والأدبي ليوجه التهم ومن ثم يصدر الأحكام!! ويا ليت ذلك فيما يخصه لهان الأمر، بل إنه يتحدث في أمور تمس الشأن العام للناس ، ولو كان لا يفهم فيها شيئاً!! والحقيقة أن العجب في ذلك يبلغ بك مبلغه فتتساءل تساؤلات مصحوبه بعلامات تعجب عن ذلك الصنف من البشر، غير أنه لا يطول بك العجب لأن هذا الصنف من الناس قد جاء وصفه قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام مضت على لسان من لا ينطق عن الهوى محمد صلى الله عليه وسلم عندما سئل وما الرويبضة ؟ فقال: "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".

نعم، الرويبضة هو الرجل التافه الذي رغم تفاهته يتكلم في أمر جليل جداً يمس الناس كلهم!!!، الله أكبر إنها نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، ها هي تقع في زمننا هذا، فنحن نرى الرويبضة من الرجال وكذلك الرويبضة من النساء كل منهم قد شحذ لسانه وأشهر قلمه وسخر فنه لا ليتحدث فيما يعنيه، بل ليتحدث في شأن الناس كلهم!!! فهذا يتحدث عن شرائع الإسلام كالصلاة والولاء والبراء ونحو ذلك، وأخرى تتحدث عن حجاب المرأة وتهون من شأنه فتلوي عنق الآية والحديث وكلام أهل العلم ليساير هواها ويحقق مبتغاها، وآخر يتحدث بكل جسارة على ولاة أمرنا.أيدهم الله.وعلى وطننا.حرسه الله.وعلى العلماء والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، حيث تجده يتطاول على أولئك القمم الشامخة والهامات العالية ويسعى في ذلك قدر جهده بخيله ورجله، وما علم ذلك الرويبضة أنه قد فضح نفسه لأن الناس قد رأوه أمام هذه الهامات الشامخة على حقيقته قزماً لا يعدو أخمص أقدامهم !!!!

والرويبضة قد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالتافه، وهذا كاف شاف، ولا غرابة فقد وأتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، وكلنا لا يجهل ما يعني ذلك الوصف، فالتافهون والتافهات الأحياء منهم والأموات معرفون بسيماهم من أثر التفاهة، فهم معروفون بحقارتهم ودناءتهم وخستهم وقصور فهمهم، وبلحنهم وزخرف قولهم الذي يوحي به بعضهم إلى بعض غرورا، وكذلك معروفين أيضاً باصطبارهم وتواصيهم وتوزيعهم للأدوار فيما بينهم ليمارسوا تفاهتهم على أوسع نطاق عبر وسائلهم وذلك إمعاناً منهم في التفاهة وإشهاداً منهم على أنفسهم وإشهاد الناس كذلك بعمق تفاهتهم وسوء نيتهم وطويتهم!! هؤلاء التافهون والتافهات من خلال الواقع ومن خلال تجارب التاريخ لا يعدون قدرهم، بل جهدهم راجع عليهم، فخذ مثلاً ذلكم الرويبضة الذي سبَّ محمداً صلى الله عليه وسلم عبر الرسوم التي رسمها جاء رد عمله الشنيع عكس ما يشتهي، حيث حدث إقبال كبير من بني دينه للسؤال عن محمد صلى الله عليه وسلم ومن ثم الدخول في دين الإسلام!!، وكذلك كل رويبضة تطاول على ولاة أمرنا ووطننا وعلمائنا وأمننا من خلال بث الفكر الضال جاء رد عملهم الفاسد عكس ما يشتهون، حيث وقفنا كما نحن دائماً في هذا الوطن الغالي وقفة ولاء وإخلاص وتكاتف، فصرنا سداً منيعاً تحطمت عليه أمواج الفكر الضال حتى عاد بإذن الله خاسئاً وهو حسير!

ولعلي أختم هذه الأمثلة بذكر كل رويبضة سعى جاهداً بقلمه ولسانه وفنه ورواياته للنيل من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، حيث جاء رد عملهم الفاسد عكس ما يشتهون، حيث سقطت مصداقيتهم سقوطاً ذريعاً من الصعب عليهم أن يعيدوها مرة أخرى، وجاء رد عملهم الفاسد عكس ما يشتهون!!، وقس على ذلك، لأن هذه سنة الله في كل من يعادي القمم الشامخة كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وينال من شعائر ديننا، وينال من ولاة أمرنا ومن وطننا ومن علمائنا ومن دعاتنا ومن الآمرين فينا بالمعروف والناهين فينا عن المنكر!!

شئنا أم أبينا سيبقى الرويبضة ولكن لن يضر القمم الشامخة عبثه وتفاهاته لا لشيء إلا لأننا نؤمن أن العاقبة للحق فهو شامخ شموخ السحاب، وصدق من قال : ( لا يضر السحاب............)!!!

لـ الكاتب / أحمد الجردان
 

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
٢/ زمن الرويبضات للشيخ نبيل العوضي .

يبحث عن أي قضية دينية ومسألة شرعية ليجعل منها مادة ساخرة فيكتب عنها بقلمه، لا يبالي أكان الاسلوب رخيصا ام تافها، ولا يعنيه ان كانت القضية تمس الاحكام الشرعية ام الاخبار العقائدية، المهم عنده ان يكتب عن الدين ساخرا او ينتشر المقال ويكون له جمهورا من القراء ويرضى عنه «التافهون» امثاله، لكنه في النهاية يبقى «رويبضة».
في قلبه حقد على مظاهر الالتزام في المجتمع وكراهية لكل فضيلة يدعو لها الدين وحب لكل رذيلة تنهي عنها الشريعة، فلا يطيق ان يرى محجبة متسترة في الشارع ولا يتحمل أن يرى شابا يتأسى بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، يضيق صدره كمدا اذا رأى الجماهير تقبل على محاضرات دينية، وتكاد «الجلطة» تصيبه اذا سمع بالحملات القيمية واقبال الجماهير عليها، فلهذا يسلط قلمه على هذه المظاهر ويكتب ساخرا عليها لكنه في النهاية يبقى «رويبضة».
يدعون الحرية وقبول الرأي الآخر ومع هذا يحرضون الحكومة ضد المتدينين، يطالبون الحكومة بفتح الباب على مصراعية للتعبير عن الاراء ومع هذا يطالبون بالحجر على مشايخ الدين ومنعم من المنابر والتضييق على افكارهم، يظنون ان سبب انتشار دعوتهم - أي المتدينين - ومنهجهم بين الناس ان الحكومة سمحت بهذا!! ويغضون الطرف ان نور الله يطفئه احد والله هو المتكفل باتمامه، ولهذا فهم يصبون جام غضبهم على الحكومة عندما يرون انتشار الحجاب وكثرة حلقات القرآن وامتلاء المساجد بالصغار قبل الكبار، ويكتب احدهم غاضبا ثائرا كيف تسكت الحكومة عنهم وتتركهم يفسدون في المجتمع؟!! لكنه في النهاية يبقى «رويبضة».
مظاهر الفساد في المجتمع كثيرة، الحكومة تتحمل الجزء الاكبر والمجلس يشاركها في المسؤولية والشعب وثقافته وتربيته سبب مهم لما تعانيه البلاد من تردي في الاوضاع، لكن البعض من الاعلاميين والاكاديميين والمحللين صاحب قلب مريض ونفس غير سوية فهو لا يرى سببا لكل ما يحصل في المجتمع من فساد الا الدعاة الى الله او اصحاب الدين والذين يدعون الى الاخلاق والالتزام بشرعية الله، اما الليبراليون الذين لازالوا ينتشرون في اجهزة الاعلام، واللا دينون الذين يتغلغلون في مراكز الاستشارات الحساسة في البلاد واصحاب الشهوات الذين وصلوا الى مجالس الامة او مناصب عالية فهؤلاء بريؤون براءة الذئب من دم يوسف، وهؤلاء مساكين لا يريدون الا مصلحة البلاد والعباد، ولهذا يكتب التافهون دفاعا عنهم وحربا على كل شريف يقدم شرع الله امامه، فيكتب صاحب القلب المريض حربا وسخرية واستهزاء عليهم لكنه يبقى في النهاية «رويبضة».
حتى المساجد لا تسلم من ألسنتهم ولا اقلامهم، فمئات الملايين تنفق من اجل الملاعب، والمليارات تضيع في مشاريع لا تنفع، واموال باهظة توجه لما لا ينفع الشعب بل ربما يضره ولا يهمهم كل هذا، لكن المساجد اذا انفق عليها بضع مئات من الآلاف صاحوا وزمجروا وازبدوا وارعدوا يقولون لماذا الاسراف؟! صحيح ان الزخرفة والمبالغة في المساجد غير مطلوبة لكن مساجدنا في الغالب ليست مبالغ فيها بل ما بني من مساجد عندنا خلال عقود ماضية لا تتجاوز قيمته ما انفق على ملعب رياضي! فلماذا هذا الحقد والكراهية لبيوت الله والكل يعلم انها بفضل الله عامرة وممتلئة بالمصلين وتخدم المجتمع كله، فهل يكره بناء المساجد واعمارها الا «المنافقون»، وكيف يجرؤ كاتب على اعتبار المساجد ما هي الا مظاهر، ويكتب معترضا على كثرتها وانتشارها، لكنه في النهاية يبقى «رويبضة».
اكثر مقالاتهم تشجيع على الرذيلة وحرب وهجوم على الفضيلة، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، يشجعون على الاغاني الماجنة ويمدحون الفاجرات، يحثون على الاباحية ويشجعونها، اذا صدر قانون يحارب فسادا اخلاقيا حاربوه، واذا وجدت حملة قيمية تدعو للعفة والفضيلة والخلق الحسن حاربوها وحذروا الناس منها، يزينون للناس الذنوب والمعاصي، ويجعلون من الشذوذ والمثلية حرية وانفتاحا، وبعد هذا كله ينسبون انتشار هذه الرذائل للمتدينين!! ويكتب احدهم ويقول ان الخمور والمخدرات والانحرافات الاخلاقية ما انتشرت الا مع انتشار الصحوة الدينية وامتلاء المساجد وكثرة حلقات القرآن!! هو يعلم ان ما يقوله لا يمكن ان ينطلي الا على السذج المساكين امثاله، لكنه يكتب ويعيد ويكرر مثل هذا لعل ما تكرر يتقرر!! فيكذب ويكذب ويكذب حتى يصدقه البلهاء، فهل صار الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر هم السبب لانتشار الرذائل وكثرة الذنوب والمعاصي، فليكتب من شاء ما شاء فبالنهاية يبقى «رويبضة».
يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «يأتي على الناس سنون خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطلق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة، قال: «الرجل التافه يتكلم في امر العامة» وصدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فما اكثر الرويبضات اليوم!!
 

أبو نواف الفقيه

مشرف سابق
إنضم
30 نوفمبر 2007
المشاركات
6,161
مستوى التفاعل
186
النقاط
63
هانحن نقاسي الأمرين في صحفنا وإعلامنا من عبث الرجل التافه ...!

ليت وزارة التربية والتعليم تقوم بتأليف مادة تسمى الرجل التافه .... لتقوم بتدريسها للطلاب ولا يتم تعيين أي طالب وخاصة بالإعلام إلا بعد ان يجتاز هذه المادة بامتياز ليصبح لدينا كتاب وصحفيون وإعلاميون نزيهين ..!
حيث اننا نشاهد حملة بعض التخصصات يخوضون في مسائل توقف عن الخوض فيها علماء كبار ..!



أشكرك طهر على اختيارك .. شهر مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
 

جمانة

مشرفه سابقه
إنضم
10 مارس 2009
المشاركات
1,745
مستوى التفاعل
53
النقاط
48
للأسف كل من " هب ودب " نصب نفسه عالمًا بالدين ويسوق الأدلة ويوظفها بحسب مايوافق هواه وفكره الضال وهو في قرارة نفسه غير مقتنع بما يسوق من حديث سواءًا متفوهًا أو كاتبًا وغاب عن عقله أن هناك من هم يرون الحق بقلوبهم قبل عقولهم !

أخي وأستاذي الفاضل شكر الله لك وممتنة لهذا الحضور الراقي ، زادك الله من فضله .
شكرًا لك .
 
أعلى