"هانز شتينينجر".. الرجل الذي قتلته لحيته

ريحانة بجيله

Active Member
إنضم
18 فبراير 2018
المشاركات
5,428
مستوى التفاعل
2
النقاط
38


"هانز شتينينجر".. الرجل الذي قتلته لحيته


9998899829.jpg


تشتهر بلدة برونو في النمسا بأنها مسقط رأس السياسي النازي "أدولف هتلر"، لكن يحرص سكان ومسئولو البلدة بأن يتذكر العالم اسم البلدة بأحداث وأسماء أقل عدوانية، كوفاة هانز شتينينجر، الرجل ذي اللحية الطويلة الذي قتلته لحيته على سبيل المثال.

كان "هانز شتينينجر" عمدة مدينة "برونرو" يحظى بشعبية كبيرة، فقد ولد في عام 1508، وبمجرد أن وصل إلى منصب عمدة المدينة فاز باحترام وحب شعبه وتم انتخابه 6 مرات.

ورغم ذلك لم يُعرف الكثير عن حياته ودوره كزعيم من القرن السادس عشر، إلا أن شعر وجهه كان مثيرا للإعجاب، وهو السبب في شهرته بعد وفاته حتى الآن.

اهتم "شتينينجر" بشعر لحيته بشكل بالغ، وتمكن بعد سنوات من العمل المضني والتفاني أن يحصل على لقب صاحب أطول لحية في العالم بعدما وصلت تقريبا إلى أطراف أصابع قدميه.
بلغ طول لحية "شتينينجر" نحو 1.5 متر تقريبا، ولذلك اعتاد على لف شعر لحيته وربطها ووضعها بدقة داخل جيبه حتى لا يتعثر أثناء سيره.

لكن لسوء الحظ، كانت نهاية عمدة المدينة المشينة على يد لحيته.

ففي يوم 28 سبتمبر عام 1567، اندلع حريق ضخم في المدينة تسبب في حالة من الذعر العام وسط السكان، وكونه رئيس المدينة، خرج " شتينينجر" إلى مكان الحريق وأثناء محاولته الركض لتهدئة الوضع، خرجت لحيته من جيبه الصغير.

وفي خضم الفوضى وصعوبة السيطرة على المدينة المشتعلة، لم يكترث " شتينينجر" للحيته واكتفى بإبعادها عن طريقه. وكان ذلك سبب فقدانه حياته.

فوفقا للروايات التي انتشرت في ذلك الوقت، أوضحت أن " شتينينجر" كان يقف أعلى درج وبسبب الفوضى في المكان تعثر في لحيته عن طريق الخطأ، إذ انزلق حتى آخر درجات السلم، وأسفر ذلك عن كسر رقبته، ومقتله على الفور من إثر الإصابة.

وبعد وفاته، أقامت المدينة نصبا ضخما لـ" شتينينجر" من الحجر على الجدران الخارجية لكنيسة سانت ستيفان لتخليد ذكراه إلى الأبد.

ويبدو أن التمثال لم يكن كافيا لتذكير السكان والسياح بتضحياته، فقد قام سكان المدينة بقص لحيته الجميلة قبل دفنه واحتفظت بها العائلة لفترة طويلة.

وفي عام 1911، أخذت مدينة برونو اللحية وتم وضعها في صندوق زجاجي طويل في المتحف التاريخي للمدينة؛ لتصبح إرثا يعتز به المدينة.

وبعد أكثر من 450 عاما من وفاته، لا تزال لحيته تحظى بشعبية كبيرة وتستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، فهي معروضة حاليا في متحف " Herzogsburg "بجانب كنيسة سانت ستيفان في بلدة برونو على الحدود النمساوية الألمانية.

ومنذ ذلك الوقت، تحولت لحية " شتينينجر" إلى قطعة فنية ويتم الحفاظ عليها كيميائيا حتى تتمكن الأجيال القادمة من معرفة وتقدير هذه القصة المحلية المثيرة.

ويمكن القول أن لحية " شتينينجر" تركت أثرا بالغا في عدد من أعمال العديد من الفنانين، فقد ظهرت في عمل من للفنان أنطوان فرانسوا لومت في عام 1807 عندما كان ضابطا في بافاريا.

كما يضم متحف اللوفر في باريس لوحة صغير لرسام ألماني غير معروف يظهر فيها " شتينينجر" أمام منظر طبيعي جبلي.

ويحتفظ أرشيف مدينة كيمتن بلوحة زيتية بالحجم الطبيعي لعمدة بورنو، وهناك المزيد من الصور في متحف " Munich Residence" وفي ألتنبرج في بامبرج.

3910894307.jpg


3910894308.jpg


 

أريج الروح

مراقبة المنتديات العامة
إنضم
28 ديسمبر 2017
المشاركات
11,395
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
تسلم يداااك على الموضوع والمتابعه ياغاليه
الله يعطيك العافيه

ودي لك وتقديري

1420496.gif
 

ريحانة بجيله

Active Member
إنضم
18 فبراير 2018
المشاركات
5,428
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
شكرا على الحضور
جزاك الله خيرا
ودمت بحفظ الله ورعايته
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك أختي ريحانة بجيلة

سلمت يداك على المشاركة الرائعة
 
أعلى