إن المــراتـب الـتي وردت في القـرآن الكــريم ، مـن الأعلـى إلى الأدنـى ، هـي مـا يـلي :
.
1 _ المـقـام المـحمـود :
هـي مـرتبـة لإنـسان [ واحـد ] فـقط ، و سـوف ينـالـهـا [ سـيد البشـرية ] و سـيد [ أولي العـزم ] مـن الرسـل ، و هـو الرسـول [ محـمد ] صلى الله عليه و على آله و صحـبه أجمعين ، تقـول الآيـة الكـريمة : ( عسـى أن يبـعثـك ربّـك مـقامـاً مـحمـوداً ) الإسراء 79 .
.
2 _ جنـات [ النــعيم ] :
و هـي أعـلى أنـواع الجـنات ، و يـدخـلهـا الأصــناف التالـية :
1 _ المـقـربـون : ( و السـابـقون السـابقون ، أولـئـك المـقـربون ، في جـنات النـعيم ) الواقعة 11 ، و مـن المـقربين [ عيسـى و إبراهيم ] عليهمـا السلام ، ( إذ قالـت المـلائكـة يا مـريم أنّ الله يبشـرّك بـكـلمة مـنه اسـمه المسـيح عيسى ابن مـريم و جـيهاً في الدنيـا و الآخـرة ، و مـن المـقربين ) آل عمـران 45 .
_ و قـد طـلب [ إبراهـيم ] عليه السلام هـذه الجـنة بالاسـم : ( و اجـعـلـني مـن ورثـة جـنة النـعيم ) الشعراء 85 ، فاطــلبوا مـن الله هـذه الجـنة عـند دعـائكـم ، و قولوا دعـاء أبيـكـم [ إبراهـيم ] الذي ورد في الآية السـابقة .
2 _ عبـاد الله المـخلَـصين : ( عـباد الله المـخلـصين ... فـي جـنات النـعيـم ) الصافات 40 / 41 ، و مـنهم [ يوسـف ] عليه السـلام : ( إنـه مـن عبـادنـا المـخلـصين ) يوسف 24 .
3 _ إذا آمـن [ أهـل الكـتاب ] فـإنـهم سـوف يـدخـلون هـذه الجـنة : ( و لـو أنّ أهـل الكـتاب آمـنوا و اتـقوا ، لـكـفّرنا عـنهم سـيـئاتـهم ، و لأدخـلنـاهـم جـنات النـعـيم ) المائدة 65 .
.
و أصــحاب هـذه الجـنة قليلـون : ( ثـلّـة مـن الأولـين ، و قـليل مـن الآخـرين ) الواقعة 15 ، فـاسـألـوا الله أن يجعـلكـم مـن : [ القلـيل ] ، لأنّ هـذه الجـنة هـي مطـمح و أمـنية للجـميع : ( أيـطـمـع كـلّ امـرىء مـنهم أنْ يُـدخـل جـنة نـعـيم ) المعارج 38 .
.
مــواصــفات هـذه الجـنة :
1 _ مــرتـبة المـقـربين : لـهـم عـين مـاء خـاصـة بـهم : ( يسـقـون مـن رحـيق مخـتوم ، ختـامـه مسـك ، .... و مـزاجـه مـن تـسـنيم ، عـينـاً يشـرب بهـا المـقـرّبون ) المطففين 25 ، لـذلك ورد في هـذه الآيـة الكـريمة : ( و فـي ذلك فـلـيتـنافـس المـتنافسـون ) المطففين 25 ، فاجـعلوا [ تنـافسـكم ] عـلى هـذه الجـنّة بالـذات .
.
و تخـلـف الخـدمـات في هـذه الجـنة ، بيـن الخـدمـات التي تقـدم : [ للـمـقربين ] و بين الخـدمـات التي تقـدم : [ للـمخلَـصين ] ، و ذلك بالمقـارنـة بيـن الآيات : [ 10 – 15 ] مـن سـورة الواقعـة ، و الآيات : [ 40 – 49 ] من سـورة الصافات ، بالشـكل التالي :
1 _ المقـربـون : ( عـلى سُـرر مـوضـونة ) الواقعة 15 ، أي مـزينة و مـطرزة بالجـواهـر ، و هـذه المـيزة ليسـت مـوجـودة عـند [ المخلًـصين ] ، تقول الآية الكريمة : ( عـلى سُــرر مـتقابلين ) الصافات 44 ، و لـم يقـل : ( مـوضـونـة ) .
2 _ المـقربـون : ( يطـوف عـليـهم ولـدانٌ مُـخـلـدون ) الواقعـة 17 ، أي الخـدم مـزينـين أيضـاً بالجـواهـر ، و هـذه المـيزة ليسـت عنـد [ المخلَـصين ] ، فقـد جـاءت مـواصـفات الخـدم بصيغة [ المـبني للمجـهول ] ، قال تعالى : ( يُـطـاف عـليـهم ) الصافات 45 ، دون إعطـاء أية مـواصفات .
3 _ المقـربون ، كمـية الشـراب عـندهم غـير مـحدودة : ( بـأكـواب و أبـاريـق و كـأس مـن مـعين ) الواقعة 18 ، و هـي دائـمة و مـستمرة : ( لا يُـصـدّعـون عنهـا و لا يُــنزِفون ) الواقعة 19 ، بينـمـا كـمية الطـعام و الشـراب عـند [ المخلـصين ] مـحـدّدة : ( أولـئـك لـهم رزق معـلوم ) الصافات 41 ، ( يُطـاف عـليـهم بكـأس مـن مـعين ) الصافات 45 ، و نـلاحـظ هنـا عـدم وجـود : ( أكـواب و أبـاريق ) .
.
4 _ المـقربون ، يخـتارون نـوع الفـواكـه : ( و فـاكـهة مـمّـا يتـخـيّرون ) الواقعة 20 ، و هـذه المـيزة ليسـت مـوجـودة عـند [ المخلـصين ] ، تقول الآية : ( فـواكـه و هـم مـكـرمون ) الصافات 42 ، و لـم يقـل : ( مـمّـا يتـخـيرون ) .
.
5 _ المقـربون ، نـوع أعـين الحـوريـات عـندهم : ( حـور ، عِـين ) الواقعة 22 ، بينمـا نـوع أعـين الحـوريات عـند [ المخلـصين ] هـو : ( قاصـرات الطـرف ، عِـين ) الصافات 48 ، و يـوجـد فـرق بيـن : ( حُـور ) و بيـن : ( قـاصـرات الطـرف ) ، و هـن مـشتركـات فقـط بصـفة : ( عِـين ) .
.
6 _ المقـربـون ، مـواصـفات أجسـام الحـوريـات عنـدهم : ( كـأمثـال اللـؤلـؤ المكـنون ) الواقعة 23 ، بينمـا عـند [ المخلـصين ] هـو : ( كـأنهن بَـيض مكـنون ) الصافات 49 .
7 _ المـقـربون عـندهم مـيزة خـاصـة هـي : ( لا يسـمـعون فيهـا لـغـواً و لا تـأثـيمـاً ) الواقعـة 25 ، و يسـمعون فقـط : ( إلاّ قـيلاً : ســلامـاً ســلامـاً ) الواقعـة 26 .
_ ( فـي جـنة عـالـية ، لا تسـمع فيهـا لاغـيـة ، فيهـا عـين جـاريـة ، فيهـا سـرر مـرفـوعـة ، و أكـواب مـوضـوعة ، و نمـارق مـصـفوفة ، و زرابـيّ مـبثوثـة ) الغاشية 10 .
.
مــلاحظـة هـامـة جــداً :
إنّ اللـه تعـالى أطـلع [ إبـراهـيم] عليه السلام على مـلكـوت السـماوات و الأرض : ( و كـذلك نُـري إبـراهـيم مـلكـوت السـماوات و الأرض ) الأنـعام 75 ، فـاختـار إبراهيم [ جـنة النـعيم ] ، لأنـه عـرف أنّ [ المقـام المـحمود ] فقـط هـو المـرتبـة الأعـلى منهـا ، و أنّ المقـام المحـمود هـو للرسـول [ مـحمد ] صلى الله عليه و سلم ، فطـلـب جـنة النعـيم : ( و اجـعـلـني مـن ورثـة جـنة النـعيم ) الشعراء 85 .
.
1 _ المـقـام المـحمـود :
هـي مـرتبـة لإنـسان [ واحـد ] فـقط ، و سـوف ينـالـهـا [ سـيد البشـرية ] و سـيد [ أولي العـزم ] مـن الرسـل ، و هـو الرسـول [ محـمد ] صلى الله عليه و على آله و صحـبه أجمعين ، تقـول الآيـة الكـريمة : ( عسـى أن يبـعثـك ربّـك مـقامـاً مـحمـوداً ) الإسراء 79 .
.
2 _ جنـات [ النــعيم ] :
و هـي أعـلى أنـواع الجـنات ، و يـدخـلهـا الأصــناف التالـية :
1 _ المـقـربـون : ( و السـابـقون السـابقون ، أولـئـك المـقـربون ، في جـنات النـعيم ) الواقعة 11 ، و مـن المـقربين [ عيسـى و إبراهيم ] عليهمـا السلام ، ( إذ قالـت المـلائكـة يا مـريم أنّ الله يبشـرّك بـكـلمة مـنه اسـمه المسـيح عيسى ابن مـريم و جـيهاً في الدنيـا و الآخـرة ، و مـن المـقربين ) آل عمـران 45 .
_ و قـد طـلب [ إبراهـيم ] عليه السلام هـذه الجـنة بالاسـم : ( و اجـعـلـني مـن ورثـة جـنة النـعيم ) الشعراء 85 ، فاطــلبوا مـن الله هـذه الجـنة عـند دعـائكـم ، و قولوا دعـاء أبيـكـم [ إبراهـيم ] الذي ورد في الآية السـابقة .
2 _ عبـاد الله المـخلَـصين : ( عـباد الله المـخلـصين ... فـي جـنات النـعيـم ) الصافات 40 / 41 ، و مـنهم [ يوسـف ] عليه السـلام : ( إنـه مـن عبـادنـا المـخلـصين ) يوسف 24 .
3 _ إذا آمـن [ أهـل الكـتاب ] فـإنـهم سـوف يـدخـلون هـذه الجـنة : ( و لـو أنّ أهـل الكـتاب آمـنوا و اتـقوا ، لـكـفّرنا عـنهم سـيـئاتـهم ، و لأدخـلنـاهـم جـنات النـعـيم ) المائدة 65 .
.
و أصــحاب هـذه الجـنة قليلـون : ( ثـلّـة مـن الأولـين ، و قـليل مـن الآخـرين ) الواقعة 15 ، فـاسـألـوا الله أن يجعـلكـم مـن : [ القلـيل ] ، لأنّ هـذه الجـنة هـي مطـمح و أمـنية للجـميع : ( أيـطـمـع كـلّ امـرىء مـنهم أنْ يُـدخـل جـنة نـعـيم ) المعارج 38 .
.
مــواصــفات هـذه الجـنة :
1 _ مــرتـبة المـقـربين : لـهـم عـين مـاء خـاصـة بـهم : ( يسـقـون مـن رحـيق مخـتوم ، ختـامـه مسـك ، .... و مـزاجـه مـن تـسـنيم ، عـينـاً يشـرب بهـا المـقـرّبون ) المطففين 25 ، لـذلك ورد في هـذه الآيـة الكـريمة : ( و فـي ذلك فـلـيتـنافـس المـتنافسـون ) المطففين 25 ، فاجـعلوا [ تنـافسـكم ] عـلى هـذه الجـنّة بالـذات .
.
و تخـلـف الخـدمـات في هـذه الجـنة ، بيـن الخـدمـات التي تقـدم : [ للـمـقربين ] و بين الخـدمـات التي تقـدم : [ للـمخلَـصين ] ، و ذلك بالمقـارنـة بيـن الآيات : [ 10 – 15 ] مـن سـورة الواقعـة ، و الآيات : [ 40 – 49 ] من سـورة الصافات ، بالشـكل التالي :
1 _ المقـربـون : ( عـلى سُـرر مـوضـونة ) الواقعة 15 ، أي مـزينة و مـطرزة بالجـواهـر ، و هـذه المـيزة ليسـت مـوجـودة عـند [ المخلًـصين ] ، تقول الآية الكريمة : ( عـلى سُــرر مـتقابلين ) الصافات 44 ، و لـم يقـل : ( مـوضـونـة ) .
2 _ المـقربـون : ( يطـوف عـليـهم ولـدانٌ مُـخـلـدون ) الواقعـة 17 ، أي الخـدم مـزينـين أيضـاً بالجـواهـر ، و هـذه المـيزة ليسـت عنـد [ المخلَـصين ] ، فقـد جـاءت مـواصـفات الخـدم بصيغة [ المـبني للمجـهول ] ، قال تعالى : ( يُـطـاف عـليـهم ) الصافات 45 ، دون إعطـاء أية مـواصفات .
3 _ المقـربون ، كمـية الشـراب عـندهم غـير مـحدودة : ( بـأكـواب و أبـاريـق و كـأس مـن مـعين ) الواقعة 18 ، و هـي دائـمة و مـستمرة : ( لا يُـصـدّعـون عنهـا و لا يُــنزِفون ) الواقعة 19 ، بينـمـا كـمية الطـعام و الشـراب عـند [ المخلـصين ] مـحـدّدة : ( أولـئـك لـهم رزق معـلوم ) الصافات 41 ، ( يُطـاف عـليـهم بكـأس مـن مـعين ) الصافات 45 ، و نـلاحـظ هنـا عـدم وجـود : ( أكـواب و أبـاريق ) .
.
4 _ المـقربون ، يخـتارون نـوع الفـواكـه : ( و فـاكـهة مـمّـا يتـخـيّرون ) الواقعة 20 ، و هـذه المـيزة ليسـت مـوجـودة عـند [ المخلـصين ] ، تقول الآية : ( فـواكـه و هـم مـكـرمون ) الصافات 42 ، و لـم يقـل : ( مـمّـا يتـخـيرون ) .
.
5 _ المقـربون ، نـوع أعـين الحـوريـات عـندهم : ( حـور ، عِـين ) الواقعة 22 ، بينمـا نـوع أعـين الحـوريات عـند [ المخلـصين ] هـو : ( قاصـرات الطـرف ، عِـين ) الصافات 48 ، و يـوجـد فـرق بيـن : ( حُـور ) و بيـن : ( قـاصـرات الطـرف ) ، و هـن مـشتركـات فقـط بصـفة : ( عِـين ) .
.
6 _ المقـربـون ، مـواصـفات أجسـام الحـوريـات عنـدهم : ( كـأمثـال اللـؤلـؤ المكـنون ) الواقعة 23 ، بينمـا عـند [ المخلـصين ] هـو : ( كـأنهن بَـيض مكـنون ) الصافات 49 .
7 _ المـقـربون عـندهم مـيزة خـاصـة هـي : ( لا يسـمـعون فيهـا لـغـواً و لا تـأثـيمـاً ) الواقعـة 25 ، و يسـمعون فقـط : ( إلاّ قـيلاً : ســلامـاً ســلامـاً ) الواقعـة 26 .
_ ( فـي جـنة عـالـية ، لا تسـمع فيهـا لاغـيـة ، فيهـا عـين جـاريـة ، فيهـا سـرر مـرفـوعـة ، و أكـواب مـوضـوعة ، و نمـارق مـصـفوفة ، و زرابـيّ مـبثوثـة ) الغاشية 10 .
.
مــلاحظـة هـامـة جــداً :
إنّ اللـه تعـالى أطـلع [ إبـراهـيم] عليه السلام على مـلكـوت السـماوات و الأرض : ( و كـذلك نُـري إبـراهـيم مـلكـوت السـماوات و الأرض ) الأنـعام 75 ، فـاختـار إبراهيم [ جـنة النـعيم ] ، لأنـه عـرف أنّ [ المقـام المـحمود ] فقـط هـو المـرتبـة الأعـلى منهـا ، و أنّ المقـام المحـمود هـو للرسـول [ مـحمد ] صلى الله عليه و سلم ، فطـلـب جـنة النعـيم : ( و اجـعـلـني مـن ورثـة جـنة النـعيم ) الشعراء 85 .