:t1:
وفي تهامة .. كان وادي إضم .. الملجأ الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى .. لسد حاجة الناس من الماء .. فهو مشهور بوفرة مائه .. وكثرة آباره .. حتى قيل أنه أخذ مسماه .. من إنضمام الناس
إليه في أيام الجفاف .. ( فسمي إضم لهذا السبب )وقد عرف عن أهل هذا الوادي .. كرمهم .. وحبهم للجار .. وحسن التعامل مع زوارهم ..
وفي صدر وادي إضم الذي يسمى ( الجفرة ) تقل المياة بشكل كبير والآبار محدودة والينابيع سرعان ما تجف .. مع إن المنطقة منطقةرعي وصالحة لتربية الماشية وخاصة الأغنام (الماعز ) إلا أن اصحاب هذه المواشي كثيراً ما عانوا من قلة المياه .. ففي بعض الأوقات لايجدون ما يروي عطشهم .. وقد تهلك مواشيهم من شدة العطش .
ـ وقد هداهم الله سبحانه وتعالى إلى التفكير بطريقة ذكية لحفظ مياه الأمطار .. وخزنها .. وذلك بعمل برك ( خزانات ) أرضية .. هذه البرك تحفر في الأرض بالمساحة التي يرغب الشخص فيها ثم تبنى بالأحجار من جميع الجوانب وتصب أرضيتها بلأسمنت ويعمل لها تلييس لتكون صالحة لحفظ المياه ... ثم يعمل لها مجرى ليدخل الماء إليها .. بعد تصفيته .. بطريقة بدائية وسهلة.. فقد لاحظت أنهم .. يقومون بعمل صفاية عبارة عن (طشت ) كبير يفتح فيه فتحات صغار يمر الماء من خلالها .. وتقوم بمنع دخول الشوائب إلى هذه البرك فهي كالمنخل .
ـ وقد كانت بداية عمل هذه البرك ( الخزانات ) مع بداية وصول الأسمنت للمنطقة . وقام عدد من
بني عفيف القاطنين بقرى الجفرة , وخاصة قرى بخيان ( الجربة ) و العان , والضبير .. قاموا
بحفر ـ برك ـ كانت بعون الله عامل هام من عوامل استقرارهم في قراهم .. حيث كانوا منها يشربون ويسقون ماشيتهم ..
ـ وكان أول من قام بعمل هذه البرك ( حامد بن وقيت ) رحمه الله قبل حوالي أربعين عاما .
وعطيوي بن حميدي , وعبدالله بن شايع . وحسن بن رده ’ وسليمان بن يحيى .. رحمهم الله جميعاً .
ـ ولا زالت هذه البرك موجودة .. على الرغم من أن معظم .. بل كل سكان تلك القرى في الجربة وبيخيان بني عفيف قد هجروها .
أقول مازالت تشهد بعظمة أولئك الرجال وقوة عزيمتهم وتحديهم لظروف الحياة الصعبة .. وتكييفها .. لتلائمهم .. وجميل أن نرى من أبنائهم من يحافظ على تلك البرك ليشرب منها
كل ذي كبد رطبة .. لعل الأجر يصل لمن تعب في حفرها ..
( وهذه صور لبعض تلك البرك ـ الخزانات )
قال تعالى :{ وجعلنا من الماء كل شيء حي } .
كثيراً .. ما مرت بلاد بني مالك بسنوات من الجدب والجفاف . وقلة هطول الأمطار , وبالتالي جفاف ينابيع المياه , والآبار ..
الأمر الذي يؤدي إلى هجر معظم الناس لقراهم .. بحثاً عن شربة ماء .. تطفيء لهيب عطشهم
فضلاً . . عن ري مواشيهم .الأمر الذي يؤدي إلى هجر معظم الناس لقراهم .. بحثاً عن شربة ماء .. تطفيء لهيب عطشهم
وفي تهامة .. كان وادي إضم .. الملجأ الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى .. لسد حاجة الناس من الماء .. فهو مشهور بوفرة مائه .. وكثرة آباره .. حتى قيل أنه أخذ مسماه .. من إنضمام الناس
إليه في أيام الجفاف .. ( فسمي إضم لهذا السبب )وقد عرف عن أهل هذا الوادي .. كرمهم .. وحبهم للجار .. وحسن التعامل مع زوارهم ..
وفي صدر وادي إضم الذي يسمى ( الجفرة ) تقل المياة بشكل كبير والآبار محدودة والينابيع سرعان ما تجف .. مع إن المنطقة منطقةرعي وصالحة لتربية الماشية وخاصة الأغنام (الماعز ) إلا أن اصحاب هذه المواشي كثيراً ما عانوا من قلة المياه .. ففي بعض الأوقات لايجدون ما يروي عطشهم .. وقد تهلك مواشيهم من شدة العطش .
ـ وقد هداهم الله سبحانه وتعالى إلى التفكير بطريقة ذكية لحفظ مياه الأمطار .. وخزنها .. وذلك بعمل برك ( خزانات ) أرضية .. هذه البرك تحفر في الأرض بالمساحة التي يرغب الشخص فيها ثم تبنى بالأحجار من جميع الجوانب وتصب أرضيتها بلأسمنت ويعمل لها تلييس لتكون صالحة لحفظ المياه ... ثم يعمل لها مجرى ليدخل الماء إليها .. بعد تصفيته .. بطريقة بدائية وسهلة.. فقد لاحظت أنهم .. يقومون بعمل صفاية عبارة عن (طشت ) كبير يفتح فيه فتحات صغار يمر الماء من خلالها .. وتقوم بمنع دخول الشوائب إلى هذه البرك فهي كالمنخل .
ـ وقد كانت بداية عمل هذه البرك ( الخزانات ) مع بداية وصول الأسمنت للمنطقة . وقام عدد من
بني عفيف القاطنين بقرى الجفرة , وخاصة قرى بخيان ( الجربة ) و العان , والضبير .. قاموا
بحفر ـ برك ـ كانت بعون الله عامل هام من عوامل استقرارهم في قراهم .. حيث كانوا منها يشربون ويسقون ماشيتهم ..
ـ وكان أول من قام بعمل هذه البرك ( حامد بن وقيت ) رحمه الله قبل حوالي أربعين عاما .
وعطيوي بن حميدي , وعبدالله بن شايع . وحسن بن رده ’ وسليمان بن يحيى .. رحمهم الله جميعاً .
ـ ولا زالت هذه البرك موجودة .. على الرغم من أن معظم .. بل كل سكان تلك القرى في الجربة وبيخيان بني عفيف قد هجروها .
أقول مازالت تشهد بعظمة أولئك الرجال وقوة عزيمتهم وتحديهم لظروف الحياة الصعبة .. وتكييفها .. لتلائمهم .. وجميل أن نرى من أبنائهم من يحافظ على تلك البرك ليشرب منها
كل ذي كبد رطبة .. لعل الأجر يصل لمن تعب في حفرها ..
( وهذه صور لبعض تلك البرك ـ الخزانات )
التعديل الأخير: