أريج الروح
مراقبة المنتديات العامة
- إنضم
- 28 ديسمبر 2017
- المشاركات
- 11,395
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 38
سوق غرب المملكة تستمد اسمها من حريق.. تعرف عليها
- حامد القرشي
سوق رمادان (تصوير: مضحي البقمي)
كانت سوق رمادان في محافظة تربة (جنوب شرق مكة المكرمة) قديما ملتقى للقوافل التجارية القادمة من اليمن والشام ونجد والحجاز ومعرضاً للبضائع والمنسوجات والسلع المختلفة.
ويقول المؤرخ والأديب محمد ماجد بن غنام : "سوق تربة وبناؤها القديم يطلق عليه إجمالا اسم (رمادان)، وموقعه على مرتفع يشرف على وادي تربة من جهة الغرب، وعن شماله مجموعة من المرتفعات المتتالية يقع على أدناها حي (قصور) بني محي، وعلى أقصاها مجمع القويعية السكني لقبيلة المرازيق".
وأضاف: "في غرب رمادان تمتد الحزوم (الأرض الغليظة) وهي متصلة بسهل ريحان، وفي جهة رمادان الجنوبية مرتفعات مماثلة لما في جهته الشمالية كالمرتفع الذي تقع عليه قلعة منيف الأثرية، وعلى أحد هذه المرتفعات أقيم مبنى مركز تنمية الاجتماعية عام 1385هجرية".
وأوضح ابن غنام أن رمادان يشغل مساحة شبه دائرية لا يتجاوز قطرها 600 متر، وجميع دوره مبنية من الطين، ولها أساس من حجارة الحرة المجلوبة من شرق الوادي وبعض دوره مكون من طابقين، وفي وسطه ساحة لعرض ما يجلب إليه، طولها حوالي 50 مترا وعرضها أقل من ذلك، وتحيط بها الحوانيت المتصلة بالمساكين، والمسجد في شمالها والوصول إلى ممرين من جهة السوق والساحة الداخلية ويصبح ممرا واحدا قبل الوصول إلى البوابة الجنوبية، ويتخلل مبانيه ممرات ضيقة يفضي بعضها إلى المزارع شرقا وبعضها نحو الغرب وعلى أحدها تقع بوابة المسجد الصغيرة الجنوبية قبل بنائه الحالي.
وتابع: "آخر العهد به عام 1378/ 1958ميلادية عندما زرته مع والدي، وكان أكثر دكاكينه في تلك السنة مغلقة، والعامل منها حوالي 15 دكاناً، ويزاول التجارة فيه عدد من الأفراد الذين ينتمون لأسر كريمة استوطنت تربة في أوقات قديمة ومتفاوتة".
وأفاد ابن غنام أن معروضات السوق في تلك الفترة وما قبلها كانت التمور والسمن والحبال المعدة من ليف النخل والأواني الخشبية، ولها في أطراف السوق من يقوم بصناعتها وكذلك المواعين والمنسوجات التي تسدى محليا وتتخذ منها الفرش كالشمال والغرائر ومكونات بيوت الشعر التي تتخذ من صوف الغنم وشعر الماعز ووبر الإبل، وتعرض به أيضا بضائع مجلوبة كالأقمشة والقهوة والبهارات والخيزران وأنواع العبي والعمايم.
حريق وراء التسمية
وعن سبب تسمية "رمادان"، قال ابن غنام يروي البعض أنه سمي بذلك لتعرضه لحريق هائل خلف الكثير من الرماد، وهذا الأمر يحصل عادة في المناطق الزراعية التي يعتمد المزارعون فيها اعتمادا كليا على الأخشاب والجريد في بناء مساكنهم وحضائر مزارعهم وحيواناتهم.
وذكر آخرون أن حي "منيف" المجاور لرمادان كان يطلق عليه (عرادان) لكثرة نبات العراد حوله، وبين الاسمين صلة مقصودة لورودهما على نسق واحد وذلك لما كان بين الحيّين من دعابة فهذا رمادان وذاك عرادان.
وكان لهذا الحي سور وبوابتان تغلق وتفتح حسب ما تقضيه الحاجة في ذلك الوقت وقد جدد سوره وزاده تحصينا الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن مقرن في عهد الدولة السعودية الأولى.
وأضاف ابن غنام:" في عام 1390هجرية وما بعده نقل أكثر سكانه إلى مبان جديدة وأخذ يفقد نشاطه التجاري بعد أن خرج التجار ببيعهم وشرائهم إلى الأحياء الجديدة التي بدأت في الظهور في جهته الغربية".
وقد مرّ الحديث عن السوق في كثير من المصادر والنصوص التاريخية، وذكره ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان حيث قال إن "رمادان بالفتح والضم وجاء عليه في شواهد منها قول النميري:
فحلت نبيا أو رمادان دونها
رعان وقيعان من البيد سملق
وأورد ذكره الشاعر بخيت العطاوي بقوله:
الله لا يسقى محانيك وادي
واد حمى جاله محمد وقطنان
من غب كونه والقلايع تقادي
بين الغروس وبين فية رمادان
ويقول المؤرخ والأديب محمد ماجد بن غنام : "سوق تربة وبناؤها القديم يطلق عليه إجمالا اسم (رمادان)، وموقعه على مرتفع يشرف على وادي تربة من جهة الغرب، وعن شماله مجموعة من المرتفعات المتتالية يقع على أدناها حي (قصور) بني محي، وعلى أقصاها مجمع القويعية السكني لقبيلة المرازيق".
وأضاف: "في غرب رمادان تمتد الحزوم (الأرض الغليظة) وهي متصلة بسهل ريحان، وفي جهة رمادان الجنوبية مرتفعات مماثلة لما في جهته الشمالية كالمرتفع الذي تقع عليه قلعة منيف الأثرية، وعلى أحد هذه المرتفعات أقيم مبنى مركز تنمية الاجتماعية عام 1385هجرية".
وأوضح ابن غنام أن رمادان يشغل مساحة شبه دائرية لا يتجاوز قطرها 600 متر، وجميع دوره مبنية من الطين، ولها أساس من حجارة الحرة المجلوبة من شرق الوادي وبعض دوره مكون من طابقين، وفي وسطه ساحة لعرض ما يجلب إليه، طولها حوالي 50 مترا وعرضها أقل من ذلك، وتحيط بها الحوانيت المتصلة بالمساكين، والمسجد في شمالها والوصول إلى ممرين من جهة السوق والساحة الداخلية ويصبح ممرا واحدا قبل الوصول إلى البوابة الجنوبية، ويتخلل مبانيه ممرات ضيقة يفضي بعضها إلى المزارع شرقا وبعضها نحو الغرب وعلى أحدها تقع بوابة المسجد الصغيرة الجنوبية قبل بنائه الحالي.
وتابع: "آخر العهد به عام 1378/ 1958ميلادية عندما زرته مع والدي، وكان أكثر دكاكينه في تلك السنة مغلقة، والعامل منها حوالي 15 دكاناً، ويزاول التجارة فيه عدد من الأفراد الذين ينتمون لأسر كريمة استوطنت تربة في أوقات قديمة ومتفاوتة".
وأفاد ابن غنام أن معروضات السوق في تلك الفترة وما قبلها كانت التمور والسمن والحبال المعدة من ليف النخل والأواني الخشبية، ولها في أطراف السوق من يقوم بصناعتها وكذلك المواعين والمنسوجات التي تسدى محليا وتتخذ منها الفرش كالشمال والغرائر ومكونات بيوت الشعر التي تتخذ من صوف الغنم وشعر الماعز ووبر الإبل، وتعرض به أيضا بضائع مجلوبة كالأقمشة والقهوة والبهارات والخيزران وأنواع العبي والعمايم.
حريق وراء التسمية
وعن سبب تسمية "رمادان"، قال ابن غنام يروي البعض أنه سمي بذلك لتعرضه لحريق هائل خلف الكثير من الرماد، وهذا الأمر يحصل عادة في المناطق الزراعية التي يعتمد المزارعون فيها اعتمادا كليا على الأخشاب والجريد في بناء مساكنهم وحضائر مزارعهم وحيواناتهم.
وذكر آخرون أن حي "منيف" المجاور لرمادان كان يطلق عليه (عرادان) لكثرة نبات العراد حوله، وبين الاسمين صلة مقصودة لورودهما على نسق واحد وذلك لما كان بين الحيّين من دعابة فهذا رمادان وذاك عرادان.
وكان لهذا الحي سور وبوابتان تغلق وتفتح حسب ما تقضيه الحاجة في ذلك الوقت وقد جدد سوره وزاده تحصينا الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن مقرن في عهد الدولة السعودية الأولى.
وأضاف ابن غنام:" في عام 1390هجرية وما بعده نقل أكثر سكانه إلى مبان جديدة وأخذ يفقد نشاطه التجاري بعد أن خرج التجار ببيعهم وشرائهم إلى الأحياء الجديدة التي بدأت في الظهور في جهته الغربية".
وقد مرّ الحديث عن السوق في كثير من المصادر والنصوص التاريخية، وذكره ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان حيث قال إن "رمادان بالفتح والضم وجاء عليه في شواهد منها قول النميري:
فحلت نبيا أو رمادان دونها
رعان وقيعان من البيد سملق
وأورد ذكره الشاعر بخيت العطاوي بقوله:
الله لا يسقى محانيك وادي
واد حمى جاله محمد وقطنان
من غب كونه والقلايع تقادي
بين الغروس وبين فية رمادان