=== > (أمر ملكي من ملك السعودية) < ===

امير بشخصيتي

Active Member
إنضم
19 أغسطس 2009
المشاركات
2,641
مستوى التفاعل
18
النقاط
38
الإقامة
الرياض
a5u11511.gif


خادم الحرمين يأمر بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء
434489c1a8.jpg
عروب - واس :

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرا ملكيا بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء ، ومن يتم الإذن بهم الفتوى ممن ترى هيئة كبار العلماء فيهم القدرة على الاضطلاع بالفتوى مستثنيا من ذلك الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات ، والمعاملات ، والأحوال الشخصية ، بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول ، على أن يمنع منعاً باتاً التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء ، ومفردات أهل العلم المرجوحة ، وأقوالهم المهجورة ، وكل من يتجاوز هذا الترتيب فسيعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع ، كائناً من كان. وفيما يلي نص الأمر الملكي.

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التالي إلى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء والجهات المعنية :

بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم : 13876 / ب

التاريخ : 2 / 9 / 1431هـ

سماحة مفتي عام المملكة العربيةالسعوديةرئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبارالعلماءانطلاقاً من قول الحق جل وعلا ** فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْكُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَالذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْيَتَفَكَّرُونَ } ، وقوله سبحانه ** وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } ،وقوله ** وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَ?ذَا حَلالٌوَهَ?ذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَيَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْعَذَابٌ أَلِيمٌ} ، وقوله جل جلاله ** قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَمَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْتُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَىاللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } ، وقوله تعالى ** قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَاللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُأَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَعَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَىالنَّاسِ وَلَ?كِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ } ، وقوله جل شأنه ** وَمِمَّنْخَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } ، وقوله ** وَلْتَكُنْمِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِوَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلا تَكُونُواكَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُوَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }.

على هذا الأساس القويم الذي حفظ لناحمى الدين ، وبين خطورة التجاوز عليه ، والوقوع فيه ، ترسخت في النفوس المؤمنةمفاهيم مهمة في شأن الفتوى وحدود الشرع الحنيف ، يجب الوقوف عند رسمها ؛ تعظيماًلدين الله من الافتئات عليه من كل من حمل آلة تساعد على طلب العلم ، ولا تؤهللاقتحام هذا المركب الصعب ، فضلاً عمن لا يملك آلةً ولا فهماً ؛ ليجادل في دين اللهبغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، وإنما هو التطفل على مائدة الشرع ، والعجلة ـخالي الوفاض ـ في ميدان تحفه المخاطر والمهالك من كل وجه .

وقد تابعنا هذاالأمر بكل اهتمام ورصدنا تجاوزات لا يمكن أن نسمح بها ، ومن واجبنا الشرعي الوقوفإزاءها بقوة وحزم ؛ حفظاً للدين ، وهو أعز ما نملك ، ورعاية لوحدة الكلمة ، وحسماًلمادة الشر ، التي إن لم ندرك خطورتها عادت بالمزيد ، ولا أضر على البلاد والعبادمن التجرؤ على الكتاب والسنة ، وذلك بانتحال صفة أهل العلم ، والتصدر للفتوى ، ودينالله ليس محلاً للتباهي ، ومطامع الدنيا ، بتجاوزات وتكلفات لا تخفى مقاصدها ،مستهدفة ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، محاولة ـ بقصد أو بدون قصد ـ النيل من أمننا ،ووحدة صفنا ، تحسب أنها بما تراه من سعة الخلاف حجة لها بالتقول على شرع الله ،والتجاوز على أهل الذكر ، والتطاول عليهم ، وترك ترجيح المصالح الكبرى في النطقوالسكوت ، بما يتعين علينا تعزيره بما نراه محققاً لمقاصد الشريعة ، وكل من خرج عنالجادة التي استقرت بها الحال ، وسنة سنها رسولنا صلى الله عليه وسلم ومن تبعه منالصحابة رضوان الله عليهم وعلماء الأمة منذ صدر الإسلام ، واطمأنت إليها النفوس ،ثقة بكبار علمائنا وأعمدة فتوانا ، على هدي سلفنا الصالح ، ونهجهم السوي ، ولأن كانعصرنا هو عصر المؤسسات لتنظيم شؤون الدنيا في إطار المصالح المرسلة ، فالدين أولىوأحرى في إطار مصالحه المعتبرة .

إن تباين أقوال أهل العلم يتعين أن يكون فينطاق هيئاتهم ومجامعهم العلمية والفقهية ، ولا يخرج للناس ما يفتنهم في دينهم ،ويشككهم في علمائهم ، فالنفوس ضعيفة والشبه خطافه ، والمغرض يترقب ، وفي هذا منالخطورة ما ندرك أبعاده ، وأثره السيئ على المدى القريب والبعيد على ديننا ومجتمعناوأمننا .

إننا بحمد الله أسعد ما نكون بالحق ، فلا نعرف الرجال إلا به ،ونفرق بين سعة الشريعة وفوضى القيل والقال ، وبين اختلاف أقوال أهل العلم فيمابينهم ، على هدي الشريعة ، وسمت علماء الإسلام ، وبين منازعة غيرهم لهم ، والتجاوزعلى حرمة الشرع ، كما نفرق بين مسائل الدين التي تكون بين المرء وربه في عبادتهومعاملته ، ليعمل فيها ـ في خاصة نفسه ـ بما يدين الله به ، دون إثارة أو تشويش ،وبين الشأن العام مما لا يسعه الخوض فيه بما يخالف ما تم حسمه بآلته الشرعية التيتستند على أقوال أهل العلم بالدليل والتعليل ، وهنا نستذكر قاعدة الشرع الحنيف فيأنه لا عصمة لأحد إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه ، وكل يؤخذمن قوله ويرد إلا قول نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهذه القاعدةالشرعية لا تتعارض ولا تنفك عن الضوابط السابقة ، فهي تجري في سياقها ، وتتوخىمقاصدها ، وما زال أهل العلم قديماً وحديثاً يوصون باجتماع الكلمة ، وتوحيد الصف ،ونبذ الفرقة ، ويدخل في هذا الاجتماع على أمر الدين ، وقد ترك بعض الصحابة ـ رضوانالله عليهم ـ بعض آرائهم الفقيه ؛ من أجل اجتماع الكلمة ، وأن الخلاف شر وفتنة .

ويدخل في معنى تلك التجاوزات ما يحصل من البعض من اجتهادات فردية ، يتخطىبها اختصاص أجهزة الدولة ، و لاسيما ما يتعلق بالدعوة والإرشاد ، وقضايا الاحتساب ،فقد أقامت الدولة ـ بحمد الله ـ منذ تأسس كيانها على قاعدة الإسلام ، مؤسسات شرعيةتعنى باختصاصات معلومة لدى الجميع ، وقامت بواجبها نحوها على الوجه الأكمل ، لكننجد من البعض من يقلل من هذا الدور ، متعدياً على صلاحياتها ، ومتجاوزاً أنظمةالدولة ، ومنهم من نصب نفسه لمناقشتها ، وعرضها على ما يراه ، وهذا ما يتعين أخذهبالحزم ورده لجادة الصواب ، وإفهامه باحترام الدور الكبير الذي تقوم به مؤسساتناالشرعية ، وعدم الإساءة إليها بتخطي صلاحياتها ، والتشكيك في اضطلاعها بمسؤولياتها، وهي دعوة مبطنة لإضعاف هيبتها في النفوس ، ومحاولة الارتقاء على حساب سمعتهاوسمعة كفاءاتنا الشرعية التي تدير شؤونها ، التي يتعين عليها التنبه لهذا الأمر ،وتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه اختراق سياجها الشرعي والنظامي ، والنيل منرجالها ، وهم حملة الشريعة وحراسها .

ولا شك أن للاحتساب الصادق جادة يعلمهاالجميع ، خاصة وأن الذمة تبرأ برفع محل الاحتساب إلى جهته المختصة ، وهي بكفاءةرجالها وغيرتهم على الدين والوطن محل ثقة الجميع ، لتتولى أمره بما يجب عليها منمسؤولية شرعية ونظامية.

ولم تكن ولن تكون الجلبة واللغط والتأثير على الناسبما يشوش أفكارهم ، ويحرك سواكنهم ، ويتعدى على صلاحيات مؤسساتنا الشرعية أداةللاحتساب وحسم الموضوع ، بل إن الدخول الارتجالي فيها يربك علم مؤسساتنا الشرعيةويسلبها صلاحياتها ، ويفرغها من محتواها ، بدعوة واضحة للفوضى والخلل ، ومن هؤلاءمن يناقض نفسه بإعلان حرصه على هذه المؤسسات وتزكيتها ، وعدم النيل منها ، ثم يلغيبفعله الخاطئ دورها ، ومنهم من يكتب عرائض الاحتساب للمسؤولين فيما بينه وبينهم ،كما هو أدب الإسلام ، ثم يعلن عنها ـ على رؤوس الأشهاد ـ ليهتك ما ستر الله عليه مننية ، أو سوء تدبير على إحسان الظن به ، وفي مشمول هؤلاء كل من أولع بتدوينالبيانات والنكير على الخاص والعام لسبب وغير سبب ومن بينهم من أسندت إليهم ولاياتشرعية مهمة
.

وفي سياق ما ذكر ما نما إلى علمنا من دخول بعض الخطباء فيتناول موضوعات تخالف التعليمات الشرعية المبلغة لهم عن طريق مراجعهم ، إذ منبرالجمعة للإرشاد والتوجيه الديني والاجتماعي بما ينفع الناس ، لا بما يلبس عليهمدينهم ، ويستثيرهم ، في قضايا لا تعالج عن طريق خطب الجمعة .

وترتيباً علىما سبق ، وأداء للواجب الشرعي والوطني ، نرغب إلى سماحتكم قصر الفتوى على أعضاءهيئة كبار العلماء ، والرفع لنا عمن تجدون فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاعبمهام الفتوى للإذن لهم بذلك ، في مشمول اختيارنا لرئاسة وعضوية هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، ومن نأذن لهم بالفتوى ، ويستثنى منذلك الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات ، والمعاملات ، والأحوالالشخصية ، بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول ، على أن يمنع منعاً باتاً التطرقلأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء ، ومفردات أهل العلم المرجوحة ، وأقوالهمالمهجورة ، وكل من يتجاوز هذا الترتيب فسيعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع، كائناً من كان ؛ فمصلحة الدين والوطن فوق كل اعتبار ، وقد زودنا الجهات ذاتالعلاقة بنسخ من أمرنا هذا لاعتماده وتنفيذه ـ كل فيما يخصه ـ ، وسنتابع كافة ماذكر ، ولن نرضى بأي تساهل فيه قل أو كثر ؛ فشأن يتعلق بديننا ، ووطننا ، وأمننا ،وسمعة علمائنا ، ومؤسساتنا الشرعية ، التي هي معقد اعتزازنا واغتباطنا ، لن نتهاونفيه ، أو نتقاعس عنه ، ديناً ندين الله به ، ومسؤولية نضطلع بها ـ إن شاء الله ـعلى الوجه الذي يرضيه عنا ، وهو المسؤول جل وعلا أن يوفقنا ويسددنا ، ويدلنا علىخير أمرنا ، ويلهمنا رشدنا وصوابنا ، وأن يسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، ويزيدنامن فضله ويستعملنا في طاعته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،..

عبدالله بن عبدالعزيز

14eww.gif

 

Dunhill

Member
إنضم
3 أبريل 2008
المشاركات
658
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
وفق الله ملكنا ودولتنا

وقريتنا البناه
خخ

تسلم اخوي
 

لــ♥ـولــ♥ـي

مجموعة حواء
إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
147
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
في قلب حبي
مشكـــــــــــــور ياخوي
وربي ان القرار في محله ...


معــ / حـبــي
* دلوعــه ابوهــــا*2
 

قناص الروائع

مشرف سابق
إنضم
15 يناير 2010
المشاركات
20,709
مستوى التفاعل
365
النقاط
83
من جد قرآر في محله
والله يخلي لنآ ملكنـــــــــآ ابومتعب ...
ومشكور يالغالي على الموضوع ...
تحياتي لكـ ...
 

X_1

●•۰ الـٌزعـيـٌم ۰•●
إنضم
11 يونيو 2008
المشاركات
14,400
مستوى التفاعل
213
النقاط
63
الإقامة
ليه بتجوني ؟
المفروض من اول ..

قرار حكيم .. وفق الله المليك

شكرآإيات لك
 

ابو رياض

مراقب سابق
إنضم
18 مارس 2010
المشاركات
6,452
مستوى التفاعل
51
النقاط
48
الإقامة
الرياض
كثر اللغط في الفترة الاخيره بين المواطنين من جراء الفتاوى التي تصدر من
هنا وهناك فهناك من يفتي بالتحريم وهناك من يفتي بالتحليل حتى اصبح المواطن
حقيقة لايعلم اين الصح من الخطأ حتى اتى قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين
بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ومن يتم الإذن بهم الفتوى ممن ترى هيئة كبار العلماء فيهم القدره على الاضطلاع بالفتوى مستثنيآ من ذلك الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنه..
بارك الله فيك اخي/دحومي المالكي على اختيارك ونقلك لهذا الموضوع
لك ودي وتقديـــــــــــري
 
أعلى