أبو نواف الفقيه
مشرف سابق
- إنضم
- 30 نوفمبر 2007
- المشاركات
- 6,161
- مستوى التفاعل
- 186
- النقاط
- 63
كنت في رحلة خاصة بأرض الوطن فكانت بمثابة استراحة وفترة نقاهة ونزهة
فاستفدت من رحلتي تلك أن :
كثرة الاختلاط بالناس وجع للرأس
وأن الحياة بدون حرية موت بطيء
وأن الوحدة تعب .. والبقاء بلا رفاق عناء
والعفو عن الناس رفعة وشهامة
وأن الحقد لا يزيدك الا كمدا وحزنا
كما تعلمت أن العزلة لها محاسن ومساوئ فالعزلة القصيرة ثمرة لمراجعة النفس بينما العزلة الطويلة والانطوائية مرهقة للنفس ولانجني منها الا القسوة والجفاف العاطفي ...!
رأيت في رحلتي تلك الناس على طبيعتهم دونما أقنعة .. وتوصلت لطريقة ناجعة للتعامل معهم بفن .. فوجدتها في المداراة والتغافل ...وإن أردت أن تستعبد قلوبهم .. فعليك بالإحسان اليهم دون انتظار الشكر أو رد الجميل ...!!.
أغلى خليل في رحلتي تلك كتاب في ظلال القران لسيد قطب رحمه الله ( الذي كان لهذا الكتاب صدى في العالم الاسلامي ولكن بعد أزمة الخليج تغيرت اللهجة وأصبح يحذر منه وكأنه كتاب إلحاد وزندقة بل للأسف يسمح لذاك النوع من الكتب في معرض الكتاب ..
ولو أخذنا بكل خطأ في كتب العلماء وهجرناها لما سلم لنا منهم أحد... ولكن لمَ لاتكونوا منصفين وتأخذون ماصح وتدعون ماسواه علماً ان الأخطاء في كتاب في ظلال القران لا تتجاوز الصفحتين لو جمعناها ... فعجبي ... للأهواء والتبعية والجرح دون علم ..!!) وهناك رسالة للعلامة الدويش جمعها وذكر الأخطاء في الظلال لمن اراد الحق أن يراجعها ولا يكون مجرد مقلد أو تابع أو مهرطق ...!!
وأيقنت من خلال تلك الرحلة ان الناس لايهتمون لغيابك الا القليل منهم ومن يربطك بهم صلة قوية بينما اصحاب الرخاء لاتجد لهم همس أو نبرة أو سؤال فالتمس لهم عذر فالمشاعر هذه الأيام أجدبت والقلوب جفت ..!
عدت من تلك الرحلة بنفس طيبة وشوق لمن أحببتهم وكنت اشاهد نظرة عيونهم وشوقهم لي في أحلامي ..!
رحلتي تلك انتشلتني من تعب قلبي ووجعه لما يحدث في عالمنا الاسلامي ... فكانت لي كالبلسم حيث صفاء الذهن وحلاوة العزلة بعيداً عن الصخب وأخبار الشارع العربي ومساوئه من قتل وتشريد وحرق للأطفال واغتصاب للنساء الأحرار .. وبني قومي مشغولون باستقبال ميسي أو متشوقون لمزايين الإبل ..
أي حر يسمع ويرى مشاهد قهر وذل الشارع العربي وبالمقابل يرى مشاهد رقص اولي النعمة لفوز فريق أو فوز مغني ببرنامج كذا ،
ولا يحرك ذلك فيه ساكناً؟
ولا يحرك ذلك فيه ساكناً؟
فكنت في تلك الرحلة أحاول أن اغلق جوالي وجميع وسائل الاتصال لتستمر رحلتي بذاك الصفاء والهدوء .. لعلي أعود أكثر توهجاً ..
وما أن عدت لساحة الإعلام العربي حتى رأيت العجب وتمنيت أن رحلتي استمرت أطول فترة ممكنة ... فأولها موقف قناة العربية بذاك التعتيم الغبي عن أحداث غزة .. مروراً بالتعتيم لم يحدث بأرض الكنانة فما يتناسب مع اهواءهم نشروه وضخموه ومالا تجاهلوه ولم يبدوه .. !
لغة الكذب التي كان يرددها الاعلام العربي من مئات السنين أصبحت بضاعة خاسرة فلم القوم لازالوا يطبلون لكذبهم ويظنون ان الناس لازالوا أغبياء كما كانوا أيام تصديق مقولة .. سنرمي اسرائيل في البحر .. فصفق السذج والواهمون لتلك المقولة الهلامية..!
ولقد رأينا العربية وقت اطلاق الصواريخ على غزة مشغولة ببرنامج لعالم الحيوانات ... كما رأيناها تنتشي وقت صراخ ثلة من الفلول على قرار مرسي وتتغافل عن الملايين المؤيدين للرئيس ... كما انتفض كتاب الظل بكلمات فجة وعبارات تنم عن خلل فكري وهوى فأطلق بعضهم على صواريخ حماس طراطيع .. ونسي المغفل انها أرعبت حكومة اسرائيل وجعلتهم يدخلون الأقبية .. بل جعلتهم من يبدأ بوقف العدوان وهم صاغرون وبالشروط التي تمليها عليهم حماس.. فتجد أولئك الكتاب يخذلون المجاهدين بغزة ويدافعون عن اسرائيل .... أي اسلام وعروبة يعدونها هؤلاء الأغرار ...؟!
هؤلاء كخفافيش الظلام لا يستطيعون الظهور في وضح النهار لذا تجد كتاباتهم سوداء كليلهم المعربد .... وكبراؤهم ضاحي خلفان وال الشيخ وعبده خال .. ومن كان الغراب له دليل يمر به على جيف الكلاب .....!!!
فنقول لتلك القنوات واولئك الكتاب ... حساباتكم ورهاناتكم كالحة كوجوهكم .. بعد أن أنقشعت السحب وانكشف باطلكم .
فهاهي غزة انتصرت رغم أنوفكم وركعت لها اسرائيل رغم دفاعكم عنها وبكاءكم على مواطنيها من صواريخ القسام .. أما مواطنوا غزة فهم في نظركم عصابات مسلحة ارهابية .. أرأيتم كيف تدعمهم أمريكا بأحدث الأسلحة .. فلمَ يلجأون لطراطيع ايران .. أجيبونا أيها الحكماء .!
وهانحن نقولها لكم بكل ثقة سيسقط العلمانيون والليبراليون في مصر وفي كل دول العالم العربي رغم دفاعكم ... وستذهبون أنتم وآراؤكم الى مزبلة التاريخ ولن تجدوا من يبكي عليكم حتى نيتنياهو رغم دفاعكم عنه وعن مواطنيه الأبرياء ... كم أنتم أهلاً للتهكم أيها الكتاب الحمقاء ...؟؟!!
سؤالي : مالهؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا ومتى يستيقظون .. وإلى متى سيبقون تابعون لقناة العربية وما على شاكلتها من القنوات ولكتاب متصهينين همهم أن ترضى عنهم أمريكا وأتباعها حتى ان الصحف الاسرائيلية وضعتهم في أعمدتها رضا بما يقولون ويكتبون تشابهت قلوبهم واتضح فساد معدنهم ... قاتلهم الله انى يؤفكون .. ؟؟؟؟!!
التعديل الأخير: