المسألة ليست تركيع وإنما مصالح مشتركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية فالعلاقات
بين السعودية والدول العربية والاسلامية مع امريكا شهدت توتراً كبيراً خصوصاً عندما أقدمت أمريكا
في عهد الرئيس أوباما على إتهام السعودية وبعض الدول العربية والإسلامية بدعم الارهاب ومن ثم
أعطى أوباما ظهره للسعودية تحديداً والدول العربية والاسلامية واتجه لإيران التي تعتبر عدو العرب
والمسلمين والداعمة الأولى للإرهاب .
عدما استلم ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض وجد نفسه بين خيارين لا ثالث لهما فإما الاستمرار
على سياسة أوباما وخسارة أمريكا لأهم حلفائها في المنطقة وما بنته من علاقات خلال 80 عاماً
مضت وكذلك خسارة الإمدادات البترولية التي تصلها من السعودية ودول الخليج العربي وإما العودة
لألاؤك الحلفاء فأختار العودة وبشكل قوي جداً ليقينه أن العودة ستعيد أمريكا لمكانها الطبيعي كأقوى
دولة في العالم بعدما تقهقرت في عهد أوباما .
نعم للسعودية دور محوري وكبير ومهم في المنطقة وهي المحرك الرئيسي لما يدور الآن من
تحركات كونها ذات ثقل سياسي واقتصادي كبيرين فسياستها معتدلة ومحاربتها للإرهاب أثمرت عن
القضاء على القاعدة وداعش محلياً وهي الآن تقف على هرم محاربي الإرهاب دولياً بكل الطرق .
قد يكون هناك إعادة ترسيم للمنطقة من جديد وكبح جماح إيران التي تنوي التمدد والسيطرة على
الدول العربية رغبةً منها لنشر ثورتها الخمينية الخبيثة في المنطقة ومن ثم السيطرة على العالم الإسلامي .
السعودية كشفت بالحقائق الدامغة أن إيران هي الراعي الأول والرئيسي للإرهاب المتمثل في دعم
القاعدة وداعش وحزب الله في لبنان والبحرين والسعودية واليمن ودول أخرى بالمال والسلاح
بالإضافة لاستماتتها في الحصول على السلاح النووي بأي طريقة لغرض السيطرة على العالم
وليس للأغراض السلمية كما تدعي .
