تاريخ العرب عبر التاريخ

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
تاريخ العرب عبر التاريخ
450px-Bedouine_of_Arabian_Peninsula_In_20s.jpg
العرب فرع من الشعوب السامية تتركز أساسًا في الوطن العربي بشقيه الآسيوي والإفريقي إضافة إلى الساحل الشرقي لإفريقيا وكأقليات في إيران وتركيا ودول المهجر، واحدهم عربي
ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إما إثنية أو لغوية أو ثقافية.سياسيًا العربي هو كل شخص لغته الأم العربية ووالده عربي. وتتواجد أقليات عربية وبأعداد معتبرة في الأمريكيتين
وفي أوروبا وإيران وتركيا.
نص كتاب العرب من الفتوحات الى الوقت الحاضر انقر على الصورة للمطالعة
العرب فرع من الشعوب السامية تتركز أساساً في منطقة المنطقة العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى الساحل أفريقيا الشرقي لأفريقيا وكأقليات في إيران وتركيا ودول المهجر،
واحدهم عربي ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إثنية ولغوية وثقافية.سياسياً العربي هو كل شخص لغته الأم العربية ووالده عربي وينتمي يجنسيته إلى أحد الدول العربية وعلى الرغم
من ذلك فتواجد أقليات عربية وبأعداد معتبره في الأمريكيتين وفي أوروبا وإيران وتركيا.
أصول العرب بشكل عام ترجع لشبه الجزيرة العربية، ويتواجدون اليوم في شبه الجزيرة العربية والشام والعراق ووادي النيل والمغرب العربي بشكل عام، وتوجد أقليات عربية في مناطق حدودية
ضمت إلى بلدان مجاورة مثل الأحواز والأقاليم السورية الشمالية (عرب تركيا)، ويتواجدون كذلك بأقليات معتبرة في إرتريا وتشاد، إضافة لذلك فإن هناك أعداد معتبرة من العرب في دول المهجر تمثل
في بعض هذه الدول نسبة كبيرة لا سيما أمريكا اللاتينية.
يرى بعض الباحثين أن العرب والساميين بشكل عام من الشعوب التي خرجت من شرق شبه الجزيرة العربية وتحديدًا من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير قبل أن يصبح خليجًا. بينما تقول دراسات
حديثة أخرى أن الساميين نشأوا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حوالي 4,000 ق.م. ومن ثم نزحوا إلى الجزيرة العربية وإثيوبيا لاحقًا.
ويذكر ابن خلدون قوم ثمود وعاد في كتابة "تاريخ ابن خلدون" ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول:‏ «إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب
بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور..»، ويقول: "فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب".
صنّف معظم علماء الأنساب والإخباريين الشعوب العربية في طبقتين: بائدة وباقية.[19] ويُعنون بالبائدة، القبائل العربية القديمة التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية ثم بادت قبل الإسلام، وانقرضت
أخبارها بفعل عاملين: الأوّل هو تغيّر المعالم الطبيعية الناتج عن الرمل الزاحف الذي طغى على العمران القديم في أواسط شبه الجزيرة العربية وفي الأحقاف في الجنوب. أما الثاني فهو ثورات البراكين وما ترتّب
عليها من تدمير المدن.[20] ويُطلق على هذه الطبقة اسم "العاربة" إما بمعنى الرساخة في العروبية أو المبتدعة لها بما أنها كانت أوّل أجيالها، وتُسمّى بالبائدة أيضًا بمعنى الهالكة؛ لأنه لم يبق على وجه الأرض أحد
من نسلها، وهي تعتبر مادة العرب وأرومتها، وأقدم طبقاتها وأوّل من تكلّم بالعربية،[21] وقبائلها هي: عاد، ثمود، عمليق، طسم، جديس، أميم، وجاسم، وقد يُضاف إليهم أحيانًا: عبيل، جرهم الأولى، ودبار،
ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.
وأمّا العرب الباقية الذين يُسمون أيضًا بالمتعربة والمستعربة، فهم بنو يعرب بن قحطان، وبنو معد بن عدنان بن أد، الذين أخذوا اللغة العربية عن العرب البائدة. وقد تعرّب قحطان وجماعته عندما نزلوا اليمن،
واختلطوا بالناس هناك، وفي رواية بأن يعرب كان يتكلّم السريانية، فانعدل لسانه إلى العربية، فتعرّب. وهؤلاء يُعتبرون العرب الباقين الذين يُشكلون جمهرة العرب بعد هلاك الطبقة الأولى، وهم الذين كُتب لهم البقاء،
وينتمي إليهم كل العرب الصرحاء عند ظهور الإسلام، ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.
وهناك تقسيم آخر يُصنّف العرب في ثلاث طبقات: العرب البائدة، والعرب العاربة، والعرب المستعربة، ويُطلق على الطبقتين الأخيرتين اسم "العرب الباقية". فالعرب العاربة هم الذين انحدروا من نسل قحطان أو يقطان،
كما ورد في العهد القديم،وهو أوّل من تكلّم بالعربية، وهم يُعتبرون العرب ذوي الأصالة والقِدم. وهؤلاء هم القحطانية من حمير وأهل اليمن وفروعها الذين يمثلون أهل جنوب بلاد العرب، في مقابل العرب المستعربة،
وهم المعديون الذين انحدروا من ولد معد بن عدنان بن أد، وسكنوا نجد والحجاز والشمال، وينحدرون من إسماعيل بن إبراهيم، ولم يكونوا عربًا فاستعربوا، وسُموا بالمستعربة؛ لأن إسماعيل عندما نزل مكة كان يتكلم
العبرانية أو الآرامية أو الكلدانية، فلمّا صاهر اليمنية تعلّم لغتهم العربية.[25] ويُقسم ابن خلدون العرب إلى أربع طبقات متعاقبة في المدى الزمني: العرب العاربة وهم البائدة، ثم العرب المستعربة وهم القحطانية،
ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج والغساسنة والمناذرة، ثم العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية.
والواقع أن هذا التقسيم بين العرب العاربة والعرب المستعربة مردّه ما ورد في العهد القديم، وقد نهل منه من عُني بأخبار بدء الخلق، ثم اتفق النسابون والإخباريون على تقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: قحطانية،
منازلهم الأولى في اليمن، وعدنانية، منازلهم الأولى في الحجاز.بالمقابل لم يُفرّق القرآن بين العرب في طبقاتهم، ويشير إلى أنهم يتحدرون من جد واحد هو إسماعيل بن إبراهيم: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ
عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.
كذلك لم يرد في الشعر الجاهلي ما يُشير إلى تقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية سوى أبيات قيلت في التفاخر بقحطان أو بعدنان، ثم أن هذا الشعر لا يرقى إلى عصر الجاهلية الأولى؛ لأن معظمه قيل قبيل الإسلام، كما أن علماء
الأجناس لم يلاحظوا فروقًا جثمانية بين القحطانيين والعدنانيين.[ولم يظهر هذا الانقسام في حياة النبي محمد ولا خلال عصر صدر الإسلام وعهد الخلفاء الراشدين، وإنما برز في العصر الأموي من واقع النزاع الحزبي وبعد شيوع نظرية
العهد القديم في الأنساب واستناد النسابين في رواياتهم إلى أهل الكتاب، والراجح أن أصل العداء مرده إلى النزاع الطبيعي بين البداوة والحضارة.
اللغات
العربية الفصحى، العربية الجنوبية الحديثة، العربية العامية بلهجات متنوعة
الدين
الأكثرية: الإسلام، غالبيّة سنيّة وأقليّة شيعية وإباضيّة
الأقليّة: المسيحية، غالبية أرثوذكسية مشرقية وشرقيّة وأقليّة كاثوليكية شرقية وپروتستانتية1
ديانات أخرى: اليهودية، الصابئة المندائية، والبهائية1
المجموعات العرقية القريبة
الشعوب الساميّة الأخرى: الأكّاديون، الآشوريون (السريان)، الكلدان، الكنعانيون، العبرانيون، الحميريون، الأحباش، النوبيون، القبط، البجا.
الوطن العربي
العرب فرع من الشعوب السامية تتركز أساسًا في الوطن العربي بشقيه الآسيوي والإفريقي إضافة إلى الساحل الشرقي لإفريقيا وكأقليات في إيران وتركيا ودول المهجر، واحدهم عربي ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إما إثنية أو لغوية أو ثقافية.
سياسيًا العربي هو كل شخص لغته الأم العربية ووالده عربي. وتتواجد أقليات عربية وبأعداد معتبرة في الأمريكيتين وفي أوروبا وإيران وتركيا.
نص كتاب العرب من الفتوحات الى الوقت الحاضر انقر على الصورة للمطالعة
العرب فرع من الشعوب السامية تتركز أساساً في منطقة المنطقة العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى الساحل أفريقيا الشرقي لأفريقيا وكأقليات في إيران وتركيا ودول المهجر، واحدهم عربي ويتحدد هذا المعنى على خلفيات إثنية
ولغوية وثقافية.[16][17] سياسياً العربي هو كل شخص لغته الأم العربية ووالده عربي وينتمي يجنسيته إلى أحد الدول العربية وعلى الرغم من ذلك فتواجد أقليات عربية وبأعداد معتبره في الأمريكيتين وفي أوروبا وإيران وتركيا.
أصول العرب بشكل عام ترجع لشبه الجزيرة العربية، ويتواجدون اليوم في شبه الجزيرة العربية والشام والعراق ووادي النيل والمغرب العربي بشكل عام، وتوجد أقليات عربية في مناطق حدودية ضمت إلى بلدان مجاورة مثل الأحواز والأقاليم
السورية الشمالية (عرب تركيا)، ويتواجدون كذلك بأقليات معتبرة في إرتريا وتشاد، إضافة لذلك فإن هناك أعداد معتبرة من العرب في دول المهجر تمثل في بعض هذه الدول نسبة كبيرة لا سيما أمريكا اللاتينية.
يرى بعض الباحثين أن العرب والساميين بشكل عام من الشعوب التي خرجت من شرق شبه الجزيرة العربية وتحديدًا من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير قبل أن يصبح خليجًا. بينما تقول دراسات حديثة أخرى أن الساميين نشأوا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط حوالي 4,000 ق.م. ومن ثم نزحوا إلى الجزيرة العربية وإثيوبيا لاحقًا.
ويذكر ابن خلدون قوم ثمود وعاد في كتابة "تاريخ ابن خلدون" ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول:‏ «إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة
منهم ملوك وآطام وقصور..»، ويقول: "فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب".
أبناء نوح، من اليمين إلى اليسار: يافث أبو الروم، حام أبو الحبش، وسام أبو العرب، في لوحة فنية لجيمس تيسو.
صنّف معظم علماء الأنساب والإخباريين الشعوب العربية في طبقتين: بائدة وباقية.[19] ويُعنون بالبائدة، القبائل العربية القديمة التي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية ثم بادت قبل الإسلام، وانقرضت أخبارها بفعل عاملين: الأوّل هو تغيّر ا
لمعالم الطبيعية الناتج عن الرمل الزاحف الذي طغى على العمران القديم في أواسط شبه الجزيرة العربية وفي الأحقاف في الجنوب. أما الثاني فهو ثورات البراكين وما ترتّب عليها من تدمير المدن.[20] ويُطلق على هذه الطبقة اسم "العاربة"
إما بمعنى الرساخة في العروبية أو المبتدعة لها بما أنها كانت أوّل أجيالها، وتُسمّى بالبائدة أيضًا بمعنى الهالكة؛ لأنه لم يبق على وجه الأرض أحد من نسلها، وهي تعتبر مادة العرب وأرومتها، وأقدم طبقاتها وأوّل من تكلّم بالعربية،[21] وقبائلها
هي: عاد، ثمود، عمليق، طسم، جديس، أميم، وجاسم، وقد يُضاف إليهم أحيانًا: عبيل، جرهم الأولى، ودبار، ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.
وأمّا العرب الباقية الذين يُسمون أيضًا بالمتعربة والمستعربة، فهم بنو يعرب بن قحطان، وبنو معد بن عدنان بن أد، الذين أخذوا اللغة العربية عن العرب البائدة. وقد تعرّب قحطان وجماعته عندما نزلوا اليمن، واختلطوا بالناس هناك، وفي رواية
بأن يعرب كان يتكلّم السريانية، فانعدل لسانه إلى العربية، فتعرّب.[22][23] وهؤلاء يُعتبرون العرب الباقين الذين يُشكلون جمهرة العرب بعد هلاك الطبقة الأولى، وهم الذين كُتب لهم البقاء، وينتمي إليهم كل العرب الصرحاء عند ظهور
الإسلام، ويرجعون بنسبهم إلى سام بن نوح.
خريطة لشبه الجزيرة العربية تُظهر موطن بعض العرب البائدة (ثمود والعماليق)، وبعض مدائن العرب الباقية (عدا دمشق وبابل).
وهناك تقسيم آخر يُصنّف العرب في ثلاث طبقات: العرب البائدة، والعرب العاربة، والعرب المستعربة، ويُطلق على الطبقتين الأخيرتين اسم "العرب الباقية". فالعرب العاربة هم الذين انحدروا من نسل قحطان أو يقطان، كما ورد في العهد القديم،[24]
وهو أوّل من تكلّم بالعربية، وهم يُعتبرون العرب ذوي الأصالة والقِدم. وهؤلاء هم القحطانية من حمير وأهل اليمن وفروعها الذين يمثلون أهل جنوب بلاد العرب، في مقابل العرب المستعربة، وهم المعديون الذين انحدروا من ولد معد بن عدنان بن أد،
وسكنوا نجد والحجاز والشمال، وينحدرون من إسماعيل بن إبراهيم، ولم يكونوا عربًا فاستعربوا، وسُموا بالمستعربة؛ لأن إسماعيل عندما نزل مكة كان يتكلم العبرانية أو الآرامية أو الكلدانية، فلمّا صاهر اليمنية تعلّم لغتهم العربية.[25] ويُقسم ابن
خلدون العرب إلى أربع طبقات متعاقبة في المدى الزمني: العرب العاربة وهم البائدة، ثم العرب المستعربة وهم القحطانية، ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والخزرج والغساسنة والمناذرة، ثم العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة الإسلامية.
والواقع أن هذا التقسيم بين العرب العاربة والعرب المستعربة مردّه ما ورد في العهد القديم، وقد نهل منه من عُني بأخبار بدء الخلق، ثم اتفق النسابون والإخباريون على تقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: قحطانية، منازلهم الأولى في اليمن، وعدنانية،
منازلهم الأولى في الحجاز.[27][28] بالمقابل لم يُفرّق القرآن بين العرب في طبقاتهم، ويشير إلى أنهم يتحدرون من جد واحد هو إسماعيل بن إبراهيم: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ
الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾. كذلك لم يرد في الشعر الجاهلي ما يُشير إلى تقسيم العرب إلى قحطانية وعدنانية سوى أبيات
قيلت في التفاخر بقحطان أو بعدنان، ثم أن هذا الشعر لا يرقى إلى عصر الجاهلية الأولى؛ لأن معظمه قيل قبيل الإسلام، كما أن علماء الأجناس لم يلاحظوا فروقًا جثمانية بين القحطانيين والعدنانيين.[29] ولم يظهر هذا الانقسام في حياة النبي محمد ولا خلال عصر صدر
الإسلام وعهد الخلفاء الراشدين، وإنما برز في العصر الأموي من واقع النزاع الحزبي وبعد شيوع نظرية العهد القديم في الأنساب واستناد النسابين في رواياتهم إلى أهل الكتاب،[30] والراجح أن أصل العداء مرده إلى النزاع الطبيعي بين البداوة والحضارة.
الهجرات السامية
يرى أغلب العلماء أن نشأة جميع الشعوب السامية انما كانت من الجزيرة العربية إلى خارجها. قبل الإسلام
حضارات جنوب الجزيرة العربية
المعينيين
ظهرت مملكة معين في القرن العشرين قبل الميلاد أو القرن الثلاثين قبل الميلاد رغم إن ازدهارها كان في حدود القرن الثالث عشر قبل الميلاد إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد. كانت عاصمتهم معين أو قرناو أو القرن والتي تقع حاليا شرق صنعاء. يقيت من أثارهم أطلال
معبد للألهة عثتر (عشتار). وبيوت مسورة ونقوش وكتابات. كانت تعتمد على التجارة وخصوصا تجارة البهارات واللبان. كان الحكم فيها ملكى وراثى.وكان يطلق على الملك لقب مزود أي المقدس.
آثار المعينيين في مدينة الحجر
وكان المعينيين يعملون في التجارة مع مصر وبلاد الرافدين، أُسندَ اقتصادهم على الزراعةِ وتصديرِ اللبانِ، وتوابل، والأسلحة، ومواد أخرى. وفي اقصى اتساع ملكهم امتد حكمهم على الحجاز كله على يثرب والعلا وفدك وتيماء والحجر كما هو مدون على النقش المعيني وسيطروا
على معظم طرقِ التجارة في جنوب الجزيرة العربية. وقد اقاموا مملكة تابعة في الحجاز مركزها مدينة الحجر تسمى مملكة ديدان إلى ان سيطرت عليها قبيلة لحيان الأسماعيلة.
السبئيين
ذكرت التوراة "سبأ" وعدتهم من جملة قبائل بني أسماعيل.
في اواخر القرن 14 ق.م ظهرت مجموعة السبأيين في أرض السراة ونجد ومدين والجوف، ثم قاموا بتأسيس مملكة سبأ الأولى في الجوف وأرض مديان (حالياً تبوك) ودامت 4 قرون، ثم دفعتهم دوافع معينة للاتجاه نحو جنوب شبه الجزيرة العربية قبيل بداية القرن العاشر ق.م بقليل حيث استقروا في (نجد وجرش وجيزان ونجران وأرض السراة).
ثم ارتحلت مجموعة من السبأيين إلى منطقة الجوف الجنوبي وهناك استقروا واختلطوا بالمعينيين سكنة اليمن القدماء وتعلموا منهم فنون الزراعة والحضارة والتمدن. وثم تمكنوا من الاستيلاء على السلطة وإنشاء مملكتهم اليمانية الجديدة المسماة ب«دولة سبأ» والتي دامت من سنة 950 ق.م
إلى سنة 115 ق.م. واتخذت من مدينة «صرواح» (شرق صنعاء) عاصمة لها في بداية تكوينها.
يذكر النقش السبئي (لوحة النصر) افعال أحد الملوك السبأيين الملك السبئي كارب ال وتر«مكرب سبأ» (ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات وإعرابهم) فتعدد ما شاده من سدود وترع، وتسجل المعارك التي خاضها ضد الممالك والمدن المجاورة والتي قادته من نصر إلى نصر، حتى نجح في تكوين دولة قوية.
الحضارم
نشئت مملكة حضرموت في الفرن التاسع ق.م وهي من أهم المماليك التابعة لدولة معين، مركزها كان مدينة شيبام، كان قوام سكانها من قبيلة حضرموت احدى قبائل معين النازحة اثر الغزو السبئي.
القتبانيين
أسد قتباني عليه راكب صنعه القتبانيون
مملكة قتبان هي مملكة عربية معينية قديمة قامت في اليمن في حوالي القرن الحادي عشر قبل الميلاد
. كانت عاصمتهم تمنع, عبد القتبانيين إله القومي "عم". وحسب بعض النصوص المكتشفة حديثاً كان أول ملوكهم يدعى يادياب دهوبيان، غزا السبئيين قتبان في القرن الثامن ق.م في عهد الملك السبئي كارب ال وتر«مكرب سبأ» وقد أخضعت لهم وأصبحت من المماليك التابعة لدولة سبأ.
ممالك الشمال
توزع العرب في العالم القديم وكونوا عدة ممالك منها "مملكة الحضر" في شمال الجزيرة, "مملكة يطور" في لبنان, "مملكة الأباجرة" (في الرها)، "مملكة ميسان" في جنوب العراق, و"شمسيغرام" في حمص والرستن, الأنباط في الأردن وسوريا, مملكة تدمر في سوريا, الأدوميين في الأردن, اللحيانيين والدادانيين في شمال الحجاز.
570 ق.م هاجرت قبائل اليمن إثر انهيار سد مأرب ما بين عامي 570 و542 قبل الميلاد. إذ أدى انهيار السد لخراب الأراضي الزراعية، وتدمير شبكات الري. وعندما هاجرت هذه القبائل إلى مختلف أرجاء الجزيرة العربية، بلاد الشام، العراق، أنشئوا مماليك دامت حتى الفتح الإسلامي ومنها مملكة الحضر ومملكة
الغساسنة ومملكة كندة ومملكة المناذرة في الحيرة
.
الحالة الاجتماعية
في العصر الجاهلي كان سكان الجزيرة العربية يتبعون التقسيمات القبيلة، سواءا للأعراب أو حتى للممالك المتحضرة التي نشأت بالجزيرة، كمملكة اليمن في الجنوب ومملكة الحيرة في الشمال الشرقي، ومملكة الغساسنة في الشمال الغربي ومملكة كندة في نجد وسط جزيرة العرب, وقد تتشارك قبيلتين في حكم مدينة ما
ممثلين بأشرافهم, ولكن بعد الإسلام فقد سيطرت القيم الإسلامية على المجتمعات العربية وأصبحت قيمها مرتبطة بالدين وتتميز بالمحافظة على الشرف والكرامة الإنسانية.
الأحوال الاقتصادية
للجزيرة العربية موقع مميز بين شرق آسيا وافريقيا جعلها مؤهلة لأن تحتل مركزا متقدما في التجارة الدولية آنذاك. وكان الذين يمارسون التجارة من سكان الجزيرة العربية هم أهل المدن، ولا سيما أهل مكة فقد كان لهم مركزٌ ممتازٌ في التجارة، وكان لهم بحكم كونهم أهل الحرم منزلة في نفوس العرب فلا يعرضون لهم، ولا لتجارتهم بسوء.
وكانت لقريش رحلتان عظيمتان شهيرتان: رحلة الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام، يذهبون فيها آمنين بينما الناس يتخطفون من حولهم، هذا عدا الرحلات الأخرى التي يقومون بها طوال العام، وذكرت تلك الرحلتان في القرآن الكريم: (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ * اِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن
جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ *) [قريش: 1-4].
وكانت القوافل تحمل الطيب والبخور، والصمغ، واللبان، والتوابل والتمور، والروائح العطرية، والأخشاب الزكية، والعاج، والأبنوس، والخرز، والجلود، والبرود اليمنية والأنسجة الحريرية، والأسلحة وغيرها مما يوجد في شبه الجزيرة، أو يكون مستوردًا من خارجها، ثم تذهب به إلى الشام ثم تعود محملة بخيرات الشام مثل القمح، والحبوب، والزبيب،
والفواكة والزيتون، والمنسوجات الشامية وغيرها. واشتهر اليمنيون بالتجارة، وكان نشاطهم في البر وفي البحار، فسافروا إلى سواحل إفريقيا وإلى الهند وإندونيسيا، وسومطرة وغيرها من بلاد آسيا، وجزر المحيط الهندي أو البحر العربي كما يسمى، وقد كان لهم فضل كبير بعد اعتناقهم الإسلام، في نشره في هذه الأقطار.
وكان للعرب أسواق مشهورة: عكاظ، ومجنة، وذو المجاز، وعدن، ومكة وبدر، وحجر اليمامة، وهجر البحرين، ويذكر بعض المؤلفين في أخبار مكة أن العرب كانوا يقيمون بعكاظ هلال ذي القعدة، ثم يذهبون منه إلى مجنة بعد مضي عشرين يوما من ذي القعدة، فإذا رؤوا هلال ذي الحجة ذهبوا إلى ذي المجاز فلبثوا فيها ثماني ليال، ثم يذهبون إلى عرفة.
وقد استمرت هذه الأسواق في الإسلام إلى حين من الدهر ثم دَرَست، ولم تكن هذه الأسواق للتجارة فحسب، بل كانت أسواقا للأدب والشعر والخطابة يجتمع فيها فحول الشعراء ومصاقع الخطباء، ويتبارون فيها في ذكر أنسابهم، ومفاخرهم، ومآثرهم، وبذلك كانت ثروة كبرى للغة، والأدب، إلى جانب كـونها ثـروة تجارية.

التراث
عُرِف العرب بأنهم أشهر أهل الأرض اعتزازًا بلغتهم التي نزل بها القرآن الكريم ،لذا فإن العرب يشتهرون كثيرًا بفنون الشعر والنثر وتحوي الدواوين الشعرية العربية ملايين القصائد، كما يتميز العرب بأن الشعر لديهم ذو أهمية حتى على المستويات الشعبية الأمية وغير المثقفة، في ما يسمى بالشعر الشعبي المنتشر منذ قرون في أوساط أبناء
القبائل العربية، في العراق ودول الخليج وليبيا والأردن وفي مناطق في المغرب وسوريا وتونس والجزائر
.
علوم العرب
كان فيهم أطباء كالحارث بن كلدة، ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى ووكان طبهم مبنيا على التجارب التي اكتسبوها من الحياة والبيئة والظروف المناخية. ونبغوافي الرياضيات والهندسة ومن هؤلاء ابن الهيثم والذي لا تزال اكتشافاته في علم الجبر وحساب المثلثات تستعمل حتى اليوم كما نبغوا في الآداب والفنون كالشعر والفلك وعلم
الأنساب والعلم بأنواعه كعلم الكواكب والتواريخ وتعبير الرؤيا وكان فيهم من مَهَر في علم قص الأثر، وهو القيافة وهو متابعة أثر الماشي في الرمل حتى يعلموا إلى أين ذهب وهو ضرب من القيافة إلى غير ذلك من العلوم التي درس أكثرها‏.‏ من الجدير بالذكر بأن دخول الإسلام لبلاد العرب كان له نهضة كبيرة وأدى إلى انفتاح كبير إلى العلوم المختلفة
فنبعت أفواج من العلماء في مجالات الطب والكيمياء والفلك وغيرها.
منقول للفائدة
 

ابوفهد

مشرف سابق
إنضم
4 مايو 2007
المشاركات
5,973
مستوى التفاعل
90
النقاط
48
الإقامة
الرياض
موضوع دسم
الله يعطيك العافيه
مع احلى الاماني
 
أعلى