عبدالله بن سعيد الجهلاني
~ شاعــــر وناقد ~
- إنضم
- 24 أغسطس 2009
- المشاركات
- 711
- مستوى التفاعل
- 29
- النقاط
- 28
- العمر
- 51
- الإقامة
- جدة
- الموقع الالكتروني
- www.m-al7rf.com
الإيثار خُلقٌ سامٍ لا يعرفه سوى الأنقياء أصحاب الأرواح الوضاءة,نحتاجه أفراداً وجماعاتٍ وشعوباً,مثاله مقاتلي غزوة أُحد "رضي الله عنهم" حيث جرح سبعة أشخاص وأنهكهم العطش، فجيء بماء يكفي لأحدهم فأبى أن يشرب وأومأ إلى صاحبه، وكان الساقي كلَّما ذهب إلى أحدهم يشير إلى أخيه ويؤثر صاحبه على نفسه مع شدّة عطشه، إلى أن وصل إلى الأخير، فوجده قد فارق الحياة، ثم رجع إلى الأول فوجده قد فارق الحياة أيضاً، وهكذا حتى انتهى إليهم جميعاً وهم موتى!! فأثنى اللَّه تعالى على إيثارهم هذا.
تقول الدكتورة حنان زين المتخصصة في الاستثمارات الأسرية: إن أهم صفة يمكن أن يكتسبها الإنسان في الحياة وتسعد الآخرين وتخلق مجتمعاً حقيقياً هو أن يضحي الناس من أجل بعضهم البعض وأن تكون تضحيتهم صادقة،فينكرواذواتهم.
وأضافت: أن السعادة الحقيقية تكمن في تضحية الناس وليس في حب الإنسان لنفسه، فكم من أناس يؤثرون الآخرين ويضحون لهم ومن أجلهم، فسعادتهم في العطاء وليس في حب النفس.
ونقيض الإيثار هي الأثَرَة أي حب الذات والمصلحة (Self-love and interest)
يقول الدكتور المحامي تحسين عمر : أن أمراض المجتمع كثيرة ومتنوعة ومن المهم أن يتخفف الإنسان من هذه الأمراض حتى يعيش قانعاً بحياته، ومن أولى هذه الأمراض والتي تبدو مدمرة للشخصية بالكامل حب الذات، لأنّ حبها يؤدي بالضرورة إلى اضطراب في الشخصية والتي تبحث تباعاً عن كل ما يدعمها وتبدأ هذه الشخصية في البحث عن أذى الآخرين. أ هـ
وما تحذير سيّد ومعلّم البشرية "صلى الله عليه وسلّم " من هذا الخُلُق في قوله : ستكون [ أثَرَة] وأمور تنكرونها .قالوا يا رسول الله : فماذا تأمرنا؟ قال :تؤدّون الحقّ الذي عليكم ,وتسالون الله الذي لكم.
ما تحذيره إلّا لعلمه وسعة أفقه علية الصلاة والسلام بنتاجات هذا الخُلُق السلبيّة على الفرد والجماعة.
والملاحظ أنّ الأثرة سطت بقضّها وقضيضها على المجتمعات الغربية منذ زمن طويل , حدّثني أحد المبتعثين أنّ جاره الأمريكي كان في أسفل السلّم يضحك بأعلى صوته على أمّه إذ كانت قدمها مكسورة ولم تستطع النزول,قال صاحبي فقمت بمساعدتها حتى أنزلتها , ما أثار استغرابهم جميعا ,ما هي مصلحتي أنا ؟!
والملاحظ أنّ هذا الخُلق بدأ يضرب أطنابه في مجتمعاتنا اطّراداً مع المدنيّة.
ولا يقف ذلك على الأفراد والمجتمعات بل يطول سياسات الدول ,وما سقوط وذل شعب الرافدين والتضحية برئيسهم صبيحة عيد الأضحى إلّا حبّاً للذات, دعى ذلك الخلق (أنا وبعدي للطوفان ) لنهب الثروة ومقدرّات الشعب بالقوة.
ومن منظوري أنّ العالم بأسره بدأ ينحاز إلى قطبين براغماتيين , وأعني بذلك القطب الشرقي المؤيد لبشّار والقطب الغربي المعارض لبشّار وحكومته ,وكلّاً يسعى لمصلحته فحسب.
وقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّ المسلمون بمناصرة الروم سيقاتلون عدوّا مشتركاً فقال: سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَرْجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِى تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ .
فنلحظ أنّ الروم يقاتلون مع المسلمين سعياً وراء مصلحتهم,وحين ننتصر معهم ونغنم تعود المصلحة والأثرة لتحكم الموقف, فيقولون :غلب الصليب ,فيعود الصديق عدواً!!
ملاحظة / تترجم كلمة براغماتية ( Pragmatism ) إلى : النفعيّة أو الذرائعيّة,ولكن من منظوري المتواضع لا نجد في هذه الترجمة المعنى الصحيح من حيث الجوهر والجذر اللغوي, لكن لو جمعنا بين الترجمات فلربما (المصلحة الشخصية) هي الأقرب.
تقول الدكتورة حنان زين المتخصصة في الاستثمارات الأسرية: إن أهم صفة يمكن أن يكتسبها الإنسان في الحياة وتسعد الآخرين وتخلق مجتمعاً حقيقياً هو أن يضحي الناس من أجل بعضهم البعض وأن تكون تضحيتهم صادقة،فينكرواذواتهم.
وأضافت: أن السعادة الحقيقية تكمن في تضحية الناس وليس في حب الإنسان لنفسه، فكم من أناس يؤثرون الآخرين ويضحون لهم ومن أجلهم، فسعادتهم في العطاء وليس في حب النفس.
ونقيض الإيثار هي الأثَرَة أي حب الذات والمصلحة (Self-love and interest)
يقول الدكتور المحامي تحسين عمر : أن أمراض المجتمع كثيرة ومتنوعة ومن المهم أن يتخفف الإنسان من هذه الأمراض حتى يعيش قانعاً بحياته، ومن أولى هذه الأمراض والتي تبدو مدمرة للشخصية بالكامل حب الذات، لأنّ حبها يؤدي بالضرورة إلى اضطراب في الشخصية والتي تبحث تباعاً عن كل ما يدعمها وتبدأ هذه الشخصية في البحث عن أذى الآخرين. أ هـ
وما تحذير سيّد ومعلّم البشرية "صلى الله عليه وسلّم " من هذا الخُلُق في قوله : ستكون [ أثَرَة] وأمور تنكرونها .قالوا يا رسول الله : فماذا تأمرنا؟ قال :تؤدّون الحقّ الذي عليكم ,وتسالون الله الذي لكم.
ما تحذيره إلّا لعلمه وسعة أفقه علية الصلاة والسلام بنتاجات هذا الخُلُق السلبيّة على الفرد والجماعة.
والملاحظ أنّ الأثرة سطت بقضّها وقضيضها على المجتمعات الغربية منذ زمن طويل , حدّثني أحد المبتعثين أنّ جاره الأمريكي كان في أسفل السلّم يضحك بأعلى صوته على أمّه إذ كانت قدمها مكسورة ولم تستطع النزول,قال صاحبي فقمت بمساعدتها حتى أنزلتها , ما أثار استغرابهم جميعا ,ما هي مصلحتي أنا ؟!
والملاحظ أنّ هذا الخُلق بدأ يضرب أطنابه في مجتمعاتنا اطّراداً مع المدنيّة.
ولا يقف ذلك على الأفراد والمجتمعات بل يطول سياسات الدول ,وما سقوط وذل شعب الرافدين والتضحية برئيسهم صبيحة عيد الأضحى إلّا حبّاً للذات, دعى ذلك الخلق (أنا وبعدي للطوفان ) لنهب الثروة ومقدرّات الشعب بالقوة.
ومن منظوري أنّ العالم بأسره بدأ ينحاز إلى قطبين براغماتيين , وأعني بذلك القطب الشرقي المؤيد لبشّار والقطب الغربي المعارض لبشّار وحكومته ,وكلّاً يسعى لمصلحته فحسب.
وقد تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّ المسلمون بمناصرة الروم سيقاتلون عدوّا مشتركاً فقال: سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَرْجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِى تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ .
فنلحظ أنّ الروم يقاتلون مع المسلمين سعياً وراء مصلحتهم,وحين ننتصر معهم ونغنم تعود المصلحة والأثرة لتحكم الموقف, فيقولون :غلب الصليب ,فيعود الصديق عدواً!!
ملاحظة / تترجم كلمة براغماتية ( Pragmatism ) إلى : النفعيّة أو الذرائعيّة,ولكن من منظوري المتواضع لا نجد في هذه الترجمة المعنى الصحيح من حيث الجوهر والجذر اللغوي, لكن لو جمعنا بين الترجمات فلربما (المصلحة الشخصية) هي الأقرب.