خالد القسري
New Member
- إنضم
- 20 أبريل 2008
- المشاركات
- 17
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 3
ذهبوا أيدي سبأ
وتفرقوا أيدي سبأ : أي تفرقوا تفرقا لا إجتماع بعده ,
قرأت على الإمام أبي الفضل أحمد بن محمد الميداني رحمه الله تعالى: أخبرنا الأمام أبو عمرو بن مطر حدثنا أبو خليفة حدثنا أبو همام حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي خباب عن يحيى بن هاني عن فروة بن مسيك رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يارسول الله أخبرني عن سبأ أرجل هو أم إمرأه ؟
فقال : هو رجل من العرب ولد عشرة , تيامن منهم سته وتشاءم منهم أربعة ,
فأما الذين تيامنوا : فالأزد وكنده ومذحج والأشعرون وأنمار ومنهم بجيلة
وأما الذين تشاءموا : فعاملة وغسان ولخم وجذام . وهم الذين أرسل عليهم سيل العرم , وذلك أن الماء كان يأتي أرض سبأ من الشحر وأودية اليمن فردموا ردما بين جبلين وحبسوا الماء وجعلوا في ذلك الردم ثلاثة أبواب بعضها فوق بعض وكانوا يسقون من الباب الأعلى ثم الثاني ثم الثالث , فأخصبوا وكثرت أموالهم فلما كذبوا رسولهم بعث الله تعالى جرذا نقبت ذلك الردم حتى أنتقض فدخل الماء جنتيهم فغرقهما ودفن السيل بيوتهم فذلك قوله تعالى : (( فأرسلنا عليهم سيل العرم )) . جمع عرمه وهي السكرٌ الذي يحبس الماء وقال ابن الأعرابي السيل الذي لا يطاق وقال قتادة ومقاتل : العرم اسم وادي سبأ .
وبهذا الحديث نجزم بنسب بني مالك ( بجيلة ) إلى أنمار بن أراش بن سبأ بن يعرب بن قحطان ..
المرجع : فرائد الخرائد في الأمثال , معجم في الأمثال والحكم النثرية والشعرية
تأليف : أبو يعقوب يوسف بن طاهر الخويي ( تلميذ الميداني سنة 549 هـ ).. الطبعة الأولى 1420 هـ ــ دار النفائس للنشر والتوزيع ـ الأردن .