غرك زمانك
Well-Known Member
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
القصة :
من بائع ملحٍ وتمر ، ثم حامل حطب ، ثم راعي غنم في قرية نائية جنوب السعودية ، إلى بروفيسور في واحدة من أكبر جامعات أمريكا .
هذا هو ملخص قصة الطبيب السعودي حامد البارقي ، الذي لم يكن يدرك أن ركضه في الحياة منذ طفولته اليتيمة لجني قوت يومه بين جنبات قريته الصغيرة ( البارق ) سيقوده لمهنةٍ إنسانيةٍ راقيةٍ شقّ بها طريقه الوعر بإرادةٍ صلبةٍ ، ناقشًا اسمه على لائحة النجاح والتميز ، بحسب برنامج" mbc في أسبوع " .
فقد توفي والد البارقي وهو صغير ، وظل عمه يرعى أمه و إخوته حتى أكمل حامد المرحلة الإعدادية ، عندها أبلغه بضرورة أن يبحث عن وظيفةٍ ليتولى مهمة الرعاية .
و بالفعل لم يمانع حامد هذا القرار ، فوافق عمه على البحث عن وظيفة لكي يؤمن لأهله لقمة العيش ، فبدأ مشواره تجاه أسرته متنقلاً من مهنة بيع التمر و الملح إلى رعي الأغنام .
وظل البارقي هكذا حتى أخبره عمه بأنه يعرف شخصية مسؤولة في منطقه تبوك الشمالية سوف يساعده في الحصول على وظيفةٍ أفضل هناك ، فأحزم حامد البارقي حقائبه متوجها إلى منطقه تبوك ، وهو لا يحمل في جيبه سوى 50 ريالا ( 12 دولارًا ) تؤمِّن طريقه .
وهناك ساعدته تلك الشخصية في الالتحاق بالجيش كجندي أول باللواء المظلي ؛ لتبدأ التطلعات تدور في أذهان البارقي ، الذي استغرب وجود ضباطٍ يحملون نجوما على أكتافهم بينما هو مجرد جندي .
وكان أول سؤالٍ تبادر إلى ذهنه هو كيف يمكن أن يكون مثلهم ؟ لتصله الإجابة على لسان نفس الشخصية التي ساعدته في الانضمام للجيش بأن هؤلاء وصلوا لهذا المستوى بالعلم وبالدراسة ، فقرر مباشرة أن يكمل دراسته الثانوية ليتخرج منها بتقدير امتياز .
وفي تلك الفترة احتاج قطاعه بالجيش إلى ممرضين فتم انتداب البارقي ومعه بعض زملائه ؛ ليحصل على شهادة التمريض ، لكن حامد تفوق على كل من كان معهم وحصل على المركز الأول ، ليتم نقله إلى مستشفى الرياض .
وهناك مارس حامد البارقي مهامه الجديدة ، وصار من أفضل الممرضين في المستشفى ، وإضافة لذلك واتته فرصة أفضل تمثلت في الإعلان عن دورة ترشيح ضباط ، فتم ترشيحه من قبل إدارته إلى تلك الدورة ليتخرج منها ضابطا .
ولم يقتصر الأمر على ذلك ؛ فقد قررت إدارة المستشفى ابتعاث البارقي إلى الولايات المتحدة لدراسة جراحه الفم والأسنان ؛ ليحصل على درجة الدكتوراه ، ويعتمد عضوا بالبورد الأمريكي ونائبا لرئيس جمعية جراحة الوجه والفكين بأمريكا .
قصة العشق بين الطبيب العالمي وأدواته جعلته يعزز خبراته في مجال طب الأسنان بأكثر من عشرين شهادة ، ليكون من أوائل الأطباء السعوديين الذين درسوا ترميم وتجميل الوجه والفكين .
مصعب نجل الدكتور البارقي من جانبه أعرب عن فخره وسعادته بشخصية والده ، معربا عن حلمه أن يصبح كوالده في المثابرة والتحدي .
تحيتي وتقديري ..