الحق يقال
أنا اتحادي
أحمد الشمراني
في عالمنا المترامي الأطراف قد تجد من يتحدث عن الذرة وعن الطب و عن الرياضة وعن الأدب، و إن سألته ماذا تعرف عن أنشتاين قال أظنه بل أكاد أجزم أنه لاعب في منتخب هولندا.
وفي عالمنا الرياضي تجد من ينتقد جرتس ويهاجم مارادونا ويصف دونغا دونما حياء بالمدرب المقلب، وإن سألته عن روبن قال هذا على ما أعتقد رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج.
وبين الحالتين اذهب إلى حيث الهدوء لتستعيد ما سرقه منك حوار الطرشان أوقل حوار الوعي المتناقض.
والمقصود بالوعي المتناقض هذا الذي نراه وذاك الذي نسمعه في وقت قال لي شاعر إنه يسمع بعينه ويرى بأذنه ولم أسفهه رأيه ففي الشعر يجوز للشعراء مالم يجوز لغيرهم.
أعود لوعي الفهارس ولابأس أن أقول إنني أتخذت من أنشتاين وروبن مدخلا لكي أتحدث عن النظرية النسبية وقاهر البرازيل و أترك ما تبقى من هذر لمن يحاولون اليوم وضع جمل اسمية وفعلية في غير مواقعها.
في خطاب البليغ أحمد فتيحي قرأت نصا أدبيا جميلا في حق خالد بن عبد الله.
أنا اتحادي هكذا قال ثم عاد ببلاغة ليقول لكنني في حبك كما ترى.
تعجبني وتأسرني الكلمة الواعية التي تأتي في موقعها الصح وتستفزني الكلمة التي تجلب وتوضع بين السطور دونما أن يكون لها معنى.
والفارق بين الفتيحي وآخرين كالفارق بين علي داوود وإعلاميي اليوم.
ثمة نهر اسمه نهر البارد ونهر اسمه نهر المسيسبي ونهر ثالث معني بالإبداع فهل فهمت شيئا؟
أنا مثلكم قرأت ما بين النهرين ولم أفهم مغزى الكاتب.
ومثلكم أحب الشعر والحياة والغناء وبدأت أصرح بحبي للغناء بعد أن أجازه الشيخ ال***اني رغم علاقتي القوية مع محمد عبده وعبادي الجوهر وعباس إبراهيم وصالح خيري وعبد الله رشاد ورابح صقر .
علاقة احترام لكني منتم غنـائيــا لمدرسة محمد عبده فقط.
إليك أقول : يتلفني الشوق حتى وأنت قدامي