كيف تجعل حياتك مباركة

بن جمعان

Well-Known Member
إنضم
7 يوليو 2009
المشاركات
2,085
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
icon1.gif
كيف تجعل حياتك مباركة
]​

كيف تجعل حياتك مباركة
هناك بعض النقاط العملية العامة التي تساعد بمشيئة الله تعالى على جعل حياة الإنسان زاخرة بالأعمال الصالحة التي تنفعه بإذن الله في الآخرة، منها:


1- الإكثار من سؤال الله عز وجل التوفيق و الإعانة في جميع الأعمال و الأقوال، مع مراعاة وجوب الإخلاص لله عز وجل و المتابعة لرسوله صلى الله عليه و سلم فيها، و هذا مطلب مهم في كل عمل يراد به وجه الله عز وجل في هذه الدنيا، قال تعالى:" فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا"

2- فعل الأسباب التي تبارك في العمر و تطيله، من كثرة الصلاة و قراءة القرآن و الذكر و الصيام و الصدقة والعلم و حسن الخلق و قضاء الحوائج و صلة الرحم و غيرها. وقد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال:" من سره أن يبسط له في رزقه، و أن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه" متفق عليه.
و روى الإمام أحمد في مسنده عنة عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إنه من أعطي من الرفق فقد أعطي حظه من الدنيا و الآخرة، و صلة الرحم و حسن الخلق و حسن الجوار، يعمران الديار، و يزيدان في الأعمار"-الصحيحة519-.
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة -
الصفحة أو الرقم: 519
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي أمامه الباهلي مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم:" اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة"
اقرؤوا القرآن . فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه . اقرؤوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران . فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان . أو كأنهما غيايتان . أو كأنهما فرقان من طير صواف . تحاجان عن أصحابهما . اقرؤوا سورة البقرة . فإن أخذها بركة . وتركها حسرة . ولا يستطيعها البطلة . قال معاوية : بلغني أن البطلة السحرة . وفي رواية : مثله . غير أنه قال : وكأنهما في كليهما . ولم يذكر قول معاوية : بلغني . الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 804
خلاصة حكم المحدث: صحيح




3- من الأسباب الكبرى في ذلك: الحرص على القيام بالأعمال التي تبقى للإنسان بعد موته، و وصفها بعض العلماء بالعمر الثاني للإنسان...وهي كثيرة جدا وجامعها قول الرسول صلى الله عليه و سلم:" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، و من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه و زرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"- ص.مسلم-
الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1017
خلاصة حكم المحدث: صحيح

و هذا يدخل فيه الميت بلا شك فيستمر له الأجر و الثواب إلى يوم القيامة، نسأل الله من فضله. و جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا:" إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"- أخرجه مسلم-

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة حكم المحدث: صحيح




4- الارتقاء و العلو بالهمة، و الإنسان الطموح هو الذي ينتج غالبا. قال ابن القيم:" العامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسنه، و الخاصة تقول: قيمة المرء ما يطلبه، و خاصة الخاصة تقول: همة المرء إلى مطلوبه"
5- الصبر و عدم استعجال النتائج و الثمار في أي عمل يعمله المسلم، قال تعالى:" و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآيتنا يوقنون"
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته* و مدمن القرع للأبواب أن يلجا.
6- توظيف الطاقات و الملكات، فقد يفتح الله تعالى على إنسان في الصلاة، وآخر في الصوم، و آخر في صلة الأرحام، و آخر في كتابة و تعليم...و لهذا كانت أبواب الجنة الثمانية مقسمة على أنواع الخير. فينبغي على كل مسلم أن يستغل ما فتح الله عليه، و يوظفه توظيفا إيجابيا ينفعه في الآخرة....



7- ترتيب الأوليات و المهام في الأعمال التي يريد أن يعملها المسلم، فالمشروع تقديم الفاضل على المفضول، و الواجب على المستحب، و هكذا حتى يكون المسلم مرتبا منتجا...و من المؤسف أن تجد بعض الناس من أهدر عمره في بعض الأمور المفضولة وترك الفاضلة، أو اشتغل بما لا ينفع، وهؤلاء غالبا يقل نفعهم و يضعف نتاجهم. و قد ذكر ابن الجوزي في كتابه النفيس المسمى بتلبيس إبليس كلاما جميلا في ذلك فقال في ذكر تلبيس إبليس على بعض القراء:" من ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراءات الشاذة و تحصيلها، فينفي أكثر عمره في جمعها، و تصنيفها و الإقراء بها، و يشغله ذلك عن معرفة الفرائض و الواجبات".


8- من الأسباب المهنة: استثمار الأيام و المواسم الفاضلة، كشهر رمضان و خاصة العشر الأواخر منه، و عشر ذي الحجة و غيرها من الأعمال التي تضاعف أجورها.


9- وجود البيئة الصالحة التي تشجع الإنسان و تعينه على القيام بأعمال الخير، قال تعالى:" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا"[الكهف:28]


10- الزهد في أمور الدنيا ابتغاء الآخرة. و تيقن أن الراحة الحقيقية لن تكون إلا في الجنة، قال تعالى:" تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص : 83]"


ختاما، أسأل الله أن يجعل حياتنا مباركة طيبة، و أن يجعلنا مباركين أينما كنا و حيث توجهنا.

 

الذويبي

مراقب منتديات تطوير الذات
إنضم
6 سبتمبر 2009
المشاركات
10,651
مستوى التفاعل
42
النقاط
48
أسال الله ان يجعلك مبارك وينفع بك ويوفقك لكل خير
 
إنضم
22 أبريل 2012
المشاركات
2,209
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
جزاك الله خيرا على الطرح المفيد
والله لا يحرمك الاجر ان شاء الله

على الطرح الجميل
 

الزيادي1

Active Member
إنضم
21 يناير 2009
المشاركات
1,242
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
جزاك خير الجزاء وبارك فيك وذكرنا الله وياك الشهادة

سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم
 

بن جمعان

Well-Known Member
إنضم
7 يوليو 2009
المشاركات
2,085
مستوى التفاعل
31
النقاط
48
شرفني مروركم لاهنتم مشكورين على جهودكم
 

احاسيس

مشرفة سابقة
إنضم
10 أغسطس 2010
المشاركات
8,994
مستوى التفاعل
137
النقاط
63
موضوع رائع بارك الله فيك بن جمعان
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك
شكراً لك على المشاركة
 
أعلى