^من فوق الريعان^
Member
- إنضم
- 4 أبريل 2007
- المشاركات
- 444
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
هذه قصيدة للشاعر المخزومي القرشي عمر بن ابي ربيعة
ليــت هنــدا أنجزتنــا مـا تعـد ***** وشـــفت أنفســنا ممــا تجــد
واســــتبدت مـــرة واحـــدة ***** إنمــا العــاجز مــن لا يســتبد
ولقـــد قــالت لجــارات لهــا *****وتعـــرت ذات يـــوم تبـــترد
أكمــــا ينعتنـــي تبصـــرنني *****عمـــركن اللـــه أم لا يقتصــد
فتضـــاحكن وقــد قلــن لهــا *****حســن فـي كـل عيـن مـن تـود
حســـدا حملنــه مــن حســنها *****وقديمــا كـان فـي النـاس الحسـد
واســــتبدت مـــرة واحـــدة ***** إنمــا العــاجز مــن لا يســتبد
ولقـــد قــالت لجــارات لهــا *****وتعـــرت ذات يـــوم تبـــترد
أكمــــا ينعتنـــي تبصـــرنني *****عمـــركن اللـــه أم لا يقتصــد
فتضـــاحكن وقــد قلــن لهــا *****حســن فـي كـل عيـن مـن تـود
حســـدا حملنــه مــن حســنها *****وقديمــا كـان فـي النـاس الحسـد
قال :
خبروها بأنني قد تزوجت***** فظلت تكاتم الغيظ ســـرا
ثم قالت لأختها ولأخرى*****جزعا ليته تزوج عشــرا
وأشارت الى نساء لديها*****لا ترى دونهن للسر ستــرا
ما لقلبي كأنه ليس مني*****وعظامي أخال فيهن فتــرا
من حديث نمى إلى فظيع*****خلت في القلب من تلظيه جمرا
خبروها بأنني قد تزوجت***** فظلت تكاتم الغيظ ســـرا
ثم قالت لأختها ولأخرى*****جزعا ليته تزوج عشــرا
وأشارت الى نساء لديها*****لا ترى دونهن للسر ستــرا
ما لقلبي كأنه ليس مني*****وعظامي أخال فيهن فتــرا
من حديث نمى إلى فظيع*****خلت في القلب من تلظيه جمرا
ومن أبياته الشهيره :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى***** فصادف قلباً فارغاً فتمكّـنا
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى***** فصادف قلباً فارغاً فتمكّـنا
قال في محبوبته (نعم):
يهيــم إلى نعـم فـلا الشمل جامع ***** ولا الحبـل موصول ولا القلب مقصر
ولا قـرب نعـم إن دنـت لك نافـع ***** ولا نأيــها يسـلي ولا أنـت تصـبر
فقلت لها: بل قادني الشوق والهوى *****إليــك ومـا نفـس من الناس تشعر
يهيــم إلى نعـم فـلا الشمل جامع ***** ولا الحبـل موصول ولا القلب مقصر
ولا قـرب نعـم إن دنـت لك نافـع ***** ولا نأيــها يسـلي ولا أنـت تصـبر
فقلت لها: بل قادني الشوق والهوى *****إليــك ومـا نفـس من الناس تشعر
و قال :
يا ذا الذي في الحبّ يلحى، أما *****حُمِّلْتُ من حبٍّ رخيمٍ لما
أطلبُ ، أني لست أدري بما *****أنا بباب القصر ، في بعض ما
شبهُ غزالٍ بسهامٍ ، فما *****عيناه سهمانِ له ، كلما
والله لو حُمّلتَ منه كما *****لُمْتَ على الحبِّ ، فذرني وما
قتلتُ ، إلاّ أنني بينما *****أطلبُ من قصرهم ، إذ رمى
أخطأ سهماه ، ولكنّما *****أراد قتلي بهما سلّما
يا ذا الذي في الحبّ يلحى، أما *****حُمِّلْتُ من حبٍّ رخيمٍ لما
أطلبُ ، أني لست أدري بما *****أنا بباب القصر ، في بعض ما
شبهُ غزالٍ بسهامٍ ، فما *****عيناه سهمانِ له ، كلما
والله لو حُمّلتَ منه كما *****لُمْتَ على الحبِّ ، فذرني وما
قتلتُ ، إلاّ أنني بينما *****أطلبُ من قصرهم ، إذ رمى
أخطأ سهماه ، ولكنّما *****أراد قتلي بهما سلّما
هو عمر بن عبد الله بن ربيعة وكنيته أبو الخطاب ، كان أبوه من تجار قريش الموسرين ، فتقلب عمر في أعطاف النعيم ميالاً للهو ، محباً للعبث ، وقد كان له من وسامته وجمال طلعته وشاعريته وثروة أبيه ما مهد له السبيل للاستمتاع بشبابه النضر ، فقضى أيام شبابه لاهياً يلبس الحلل الفاخره، ويركب النجائب وقد كسيت بالديباج ، وخضبت بالحناء،كان عمر زعيم الغزل الحضري غير مدافع ، وزعيم الغزليين على الإطلاق لا في العصر الأموي وحسب ، بل هو زعيمهم منذ كان الأدب إلى الآن ، وإذا كان شعراء العصرين العباسي والحديث قد استحدثوا في الشعر شيئاً جديداً ، فإنهم لم يستحدثوا الغزل ، ولم يتخصصوا فيه كما تخصص عمر بن ابي ربيعة ، ولشعره ميزه أخرى لا نجدها في شعر غيره ، فإن شعره يصور حياة المترفين والمترفات من فتيات الحجاز وفتياتهم ، فيصف أحوالهن في منازلهن ، ومداعبة بعضهن لبعض ، وما اعتدنا قوله من الكلام والعبارات في أسلوب قصصي رقيق ، ولفظ رشيق ، ومعنى دمث يلائم روح الغزل
التعديل الأخير: