دور الأربعة بدون مفاجآت حمل النمور والكواسر إلى النهائي
الاتحاد عبر الهلال بأقل مجهود والأهلي يكتسح الوحدة بالهجوم
عبدالرحمن الثقفي – جدة
بلغ فريقا الاتحاد والأهلي المباراة الختامية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والتي ستقام بعد غد الجمعة في جدة وجاء
وصول الاتحاد بعد أن عبر الهلال في المباراتين الذهاب في الرياض والتي كسبها بثلاثة أهداف دون مقابل وفي لقاء الإياب الذي جرى
مساء يوم الأحد الماضي في جدة تعادل الفريقان بهدف لكل منهما حيث تقدم الهلال عن طريق عيسى المحياني في الشوط الأول ولكن
الاتحاد وعن طريق نايف هزازي تمكن من التعادل برأسية من أروع الراسيات التي تميز بها الهزازي ولعل مباراة الذهاب في الرياض
كانت قد حسمت تأهل الاتحاد كون الفارق ثلاثة أهداف ، و حاول الهلال في لقاء الإياب بعد أن أحدث صدمة للفريق بإبعاد كالديرون مدرب
الفريق وإسناد المهمة لسامي الجابر وحاول اللاعبون ولكن الاتحاد الذي ادخر مجهوده للمباراة الختامية استطاع أن يتعادل في الإياب
ليؤكد وصوله للنهائي ، أما الفريق الأهلاوي فقد وصل عبر بوابة الوحدة بعد فوز عريض بأربعة أهداف لهدف في مباراة الإياب التي
أقيمت امس الاول في جدة ، وسجل فيكتور سيموس هدفين وكامل المر وعماد الحوسني هدفا وسجل هدف الوحدة عن طريق سلمان
الصبياني وكان لقاء الذهاب في مكة المكرمة قد انتهى بالتعادل بهدفين لهدفين وكانت فرص الفريقين مباراة الإياب متقاربة ، ففوز أي
منهما يؤهله للنهائي والتعادل السلبي أو بهدف يؤهل الأهلي والتعادل بهدفين يمدد المباراة لأشواط إضافية والتعادل بثلاثة أهداف فأكثر
تؤهل الوحدة ولكن خبرة الأهلي مقارنة بخبرة الوحدة كانت أفضل واستطاع هجوم الأهلي أن يحسم اللقاء من خلال المجهود الكبير لهذ
ا الخط بوجود الثنائي فيكتور والحوسني ولهذا حسم التأهل ، وكانت مباراتا الإياب في جدة قد شهدتا تسجيل سبعة أهداف كما هو عدد
أهداف مباراتى الذهاب ولم تشهد مباراتا الإياب أي بطاقة حمراء كما أدار اللقاءان طاقم تحكيم واحد من إسبانيا.
تأهل متوقع
كانت كل الدلائل والمؤشرات المبنية على نتائج مباريات الذهاب وعامل الخبرة قد أكدت تأهل الاتحاد والأهلي قبل مباراتي الإياب وبالفعل
حدث ما كان متوقعا ولم تحمل المباراتان أي مفاجأة بل سارت بنفس التوقع من غالبية الجماهير الرياضية بما فيها جماهير الهلال
والوحدة .
التفكير في النهائي
المتابع لحالي الفريقين الاتحادي والأهلاوي قبل مباراتي الإياب كانا يلمس أن الفريقين يفكران في النهائي وبالذات الاتحاد فلم يبذل
مجهودا كبيرا في المباراة الماضية كون الأمر قد حسم سلفا وربما الأهلي بذل مجهودا كبيرا في الشوط الأول أما الشوط الثاني وبعد
الهدفين مال اللعب الأهلاوي للاستعراض ولعل ما ميز الفريقين تحاشيهما للبطاقات الصفراء لمن لديه أصفر سابق مثل محمد نور
وعماد الحوسني وغيرهما وقد نجحا في ذلك فليس هناك لاعب في الفريقين موقوف في المباراة النهائية مما يضمن مشاركة الجميع مالم
تحدث إصابات .
طاقم تحكيم واحد
بعد أن نزعت الثقة من الحكم السعودي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم فقد تم إحضار طاقم تحكيم إسباني بقيادة أنتوني ميجيل والذي
أدار لقاء الاتحاد والهلال مساء يوم الأحد وبعد أربعة وعشرين ساعة أدار نفس الحكم وبمساعديه لقاء الأهلي والوحدة والعجيب
والغريب أن الاتحاد السعودي أحضر مع هذا الطاقم حكم رابع ولم تسند له مباراة وقد تقاضى هذا الحكم وعلى لسان محمد فوده عبر قناة
لاين أسبورت مبلغ تجاوز العشرين ألف ريال سعودي بما يعادل تحكيم خمس عشرة مباراة لحكم سعودي قد لا يحكمها في موسم رياضي
لتترك مثل هذه المواضيع أكثر من علامة استفهام عن هذا الهدر المالي من جانب والقضاء على الحكم السعودي من جانب آخر إذ ليس
بوسع الحكم السعودي تحكيم نهائي أو نصف أو ربع نهائي أو ديربي أو كلاسيكو ونحو ذلك فماذا يحكم السعودي الدرجة الأولى أو الثانية
أو المباريات الهامشية والمدرسية ويا عيني على السعودة التي أصبحت شعارا زائفا في تحكيمنا.