تاريخ بني مالك بجيلة من الألف إلى الياء ..

صقر تهامة

مراقب منتديات بني مالك
إنضم
11 مايو 2007
المشاركات
14,149
مستوى التفاعل
172
النقاط
63
الإقامة
الجنوب
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
أعزائي أعضاء منتديات بني مالك بجيلة ، بعد مشوار حافل بالبحث والتنقيب في أغوار تاريخ القبيلة ، أحببت أن اجمع كلما كتبته في صفحة واحدة ، من خلالها يستطيع القارئ أن يصل الى مبتغاه وبأقصر زمن ممكن ، كما ان ذلك يسهل علينا ترتيب الاحداث حسب الزمن وبدون تقديم أو تأخير ، وأعدكم إن شاء الله بالمزيد فلازال التاريخ ينهل بمعين الاخبار والاحداث .

ونظرا لما يحتويه هذا البحث من مواضيع مختلفة ، فإنني أطلقت عليه إسم مناسب وهو

((بني مالك بجيلة أمجاد سامقة وحضارة مشرقة))


كما أنني أطلب من كافة المتابعين عدم الرد قبل الانتهاء من البحث ، حتى تكون المواضيع على صلة ببعضها بدون وجود أي فاصل يخل بتسلسلها .


أخوكم/أحمد مسلم المالكي
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
نسب القبيلة

بالعودة إلى المراجع يجد الباحث أن النسابين اختلفوا في نسب هذه القبيلة ، والاختلاف كان في نسب الأب فقط ، فمنهم من نسبه إلى قحطان ومنهم من نسبه إلى عدنان وهذا هو الراجح بالنسبة لي ، وأنا لست بصدد سرد أسماء المؤلفين في كلا القولين ولكنني سأذكر المحصلة النهائية في ذلك على النحو الآتي

1/ إذا مانُسبوا إلى قحطان فهم : بنو أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن قحطان .

2/ إذا مانُسبوا إلى عدنان فهم : بنو أنمار بن نزار بن معد بن عدنان .

أكتفي بهذه المحصلة ومن أراد التوسع فبإمكانه العوده إلى المشاركات القديمة أو العودة إلى المراجع المعروفة وهناك إن شاء الله يجد الكثير من التفاصيل في القولين كليهما .



* نسب الأم بجيلة / لم يختلف عليه إثنان ، وقد يقع البعض في خطأ عندما يسأل عن نسب القبيلة ، فيقول هل بجيلة من عدنان ام من قحطان؟ وهو يقصد بني مالك ، فكما قلنا الاختلاف لم يكن إلا في نسب الأب أنمار . ونعود لنسب الأم فهي بجيلة بنت صعب ابن سعد العشيرة وهي من قحطان .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38

تاريخ القبيلة في العصر الجاهلي

في العصر الجاهلي تكاد تكون الأحوال متشابهة بين القبائل ، فهي أجواء يغلب عليها الحروب والثأر والغزو ، إلا أنها كانت غنيّة بالأخلاق الحميدة ومنها ما أقرّه الإسلام مثل الكرم والشجاعة وحماية الجار وما إلى ذلك . وقد احتضنت المراجع عددا من المواقف التاريخية للقبيلة نذكر لكم بعضا مماحصلنا عليه .

1/ ديارهم وأماكن نزولهم

في ذلك قولين عطفا على الاختلاف في النسب هل هم من عدنان أم من قحطان ، وبما أنني أرجح إنتسابهم الى عدنان فإن حديثي سيكون في هذه الحدود . فلقد كان أنمار مع إخوته مضر وإياد وربيعة في مكة المكرمة ، فلما أن غلبت مضر على رئاسة وسدانة البيت ، وخرج إياد بذريته إلى أرياف العراق ، وسار ربيعة ببنيه إلى نجد وأرياف الشام والجزيرة ، مضى أنمار بأبنائه إلى السروات وتهامة من بلاد اليمن ، وحسبوا من القبائل اليمنية .

عندما نزلوا بالسراة تحول جزء منهم إلى مناطق تهامة ، وهم ابناء قسر بن عبقر ، فسكنوا في أودية حلية وحقال وأسالم وماجاورها من الأودية والجبال ، ولقد كانت هذه الأراضي تحت ملك إحدى القبائل العربية القديمة وإسمها (ثابر) فحاربتها قبائل قسر فأجلتها عن ديارها إلى ماشاء الله ، وكذلك الحال مع قبيلة خثعم أقرب القبائل نسبا إلى بجيلة . وفي ذلك يقول الشاعر البجلي سويد بن جدعة من بني أفصى بن نذير

ونحن أزحنا ثابرا عـن بلادهـم
...................... وحليٌ أبحناها فنحـن أسودهـا
إذا سنة طالـت وطـال طولهـا
...................... وأقحط عنها القطر واسودّ عودها
وجدنا سـراة لايحـول ضيفنـا
...................... إذا خطـة تعيـا بقـوم نكيدهـا
ونحن نفينا خثعما عـن بلادهـا
...................... نقتل حتى عاد مولـى شريدهـا
فريقين فريق باليمامـة منهـم
...................... وفريق بخيف الخيل تترى خدودها

والشاعر عمرو بن الخثارم البجلي يقول

نفينا كأنا ليـث دارة جلجـل
..................... مدلّ علـى أشبالـه يتهمهـم
فماشعروا بالجمع حتى تبينـوا
................... بنية ذات النخـل مايتصـرّم
شددنا عليهم والسيوف كأنهـا
................... بأيماننـا غمامـة(ن) تتبسّـم
وقاموا لنا دون النساء كأنهـم
.............. مصاعيب زهر جللت لم تخطم
ولم ينج الا كل صعل هزلـج
............... بخفف من اطماره فهو محرم
ونلوي بأنمار ويدعون ثابـرا
............... على ذي القنا ونحن والله أظلم
حبيبيّة قسريـة(ن) أحمسيـة
................. إذا بلغوا فرع المكارم تممـوا
منحنا حقال آخر الدهر قومنا
............... بجيلة كي يرعوا هنيئا وينعموا


فأصبحت تلك هي بلادهم في مناطق تهامة واما في السراة فإلى أعالي وادي تربة . فكانت ايديهم جامعة وكلمتهم واحدة ، يغزون من يليهم ويحمون دخيلهم ويكرمون ضيوفهم .


2/ قصة الحرب التي وقعت بين أحمس وزيد

أحمس ابن الغوث ابن أنمار ، وزيد بن الغوث ابن أنمار ، بطنين من بطون بجيلة . فلقد وقعت بينهما حربُ دامية طال أمدها ، حتى كانت الغلبة لقبيلة زيد ، فقتلت أحمسا حتى لم يبقى منهم إلا أربعون غلاما ، فأخذهم عوف بن أسلم الأحمسي فذهب بهم إلى قبيلة بني الحارث بن كعب فنزلوا معهم وجاوروهم ، وبقيوا إلى أن قويت شوكتهم ، فأغاروا ببني الحارث على قبيلة زيد فقتلوهم ونفوهم عن ديارهم ، ولم يبقى منهم الا القليل فرجعت أحمسا إلى ديارها .

3/ قصة الحرب التي وقعت بين بطون قسر

كانت قسر في ديارها ، كلمتهم واحدة وأيديهم جامعة ، حتى مرت بهم حدأة ، فقال رجل من بني عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر : أنا لهذه الحدأة جار ، فعرفت بالعرني أو العريني ونسبت إليه ، فلبثت حينا ثم إنها وجدت مقتولة وفيها سهم رجل من بني أفصى بن نذير بن قسر بن عبقر ، فأغارت عرينة على بني أفصى فقتلوا صاحب السهم ، ثم إن أفصى استجمعت قواها فالتقوا في مكان ما ، فتقاتلوا قتالا شديدا ، وفي آخر المطاف انتصرت عرينة على بني أفصى فقتلوهم إلا بقية منهم ، وعندما ظهر الإسلام عادت بطون قسر الأخرى فقاتلت عرينة فقتلوها حتى نفوها عن مساكنها . وفي ذلك يقول الشاعر عوف بن مالك بن ذبيان البجلي

وحدثت قومي أحدث الدهر بينهم
................... وعهدهـم بالنائبـات قـريـب
فأن يك حقا ما أتانـي فإنهـم
................... كـرام إذا مالنائبـات تـنـوب
فقيرهم مدني الغنـي وغنيّهـم
................... لـه ورق للمتعففيـن رطيـب
ونبئت قومي يفرحون بهلاكهم
............... سيأتيهم من المنديات نصيـب

تفرق بطون بجيلة وسبب ذلك التفرق

بسبب الحروب الطاحنة التي دارت بين بطون بجيلة ، تفرقوا في القبائل العربية فأصبحوا فيها متقطعين ، وهذا التفرق كان على النحو الآتي

*لحقت قبيلة عرينة بن قسر بن عبقر ببني جعفر بن كلاب وعمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فنزلوا معهم
*لحقت قبيلتا غانم ومنقذ من قبائل عرينة بقبيلة كلب بن وبرة فنزلوا معهم
*لحقت قبيلة موهبة بن الربعة من قبائل عرينة ببني سليم فنزلوا معهم
*لحقت بعض بيوتات عرينة ببني تميم
*لحقت قبائل سحمة من ابناء الغوث بن أنمار ببني عامر بن صعصعة
*لحقت قبائل نصيب بن عبدالله من ابناء الغوث ببني عامر أيضا
*لحقت قبيلة بنو أبي مالك بن سحمة ببني الوحيد بن كلاب وبني عمرو بني كلاب
*لحقت قبيلة بنو أبي أسامة بن سحمة ببني عمرر بن كلاب ومعاوية بن الضباب
*لحقت قبيلة عادية من ابناء الغوث بن أنمار ببني عامر بن صعصعة
*لحقت قبيلة بنو فتيّان بن ثعلبة ببني الحارث بن كعب
*لحقت قبيلة جشم بن عامر بن قداد ببني الحارث بن كعب أيضا
*لحقت قبيلة قيس كُبة ببني جعفر بن كلاب
*لحقت قبائل بنو منبه بن رهم بن معاوية ببني سدوس بن شيبان في البحرين
*لحقت بعض البيوتات من قبيلة العتيك ببني سدوس ايضا
*لحقت بعض البيوتات من قبيلة العتيك بأرض عمان
*لحقت جل قبيلة العتيك بارض نجران مجاورين لبني الحارث بن كعب
*لحقت قبيلة الجلاعم من بني سحمة بأرض مابين البحرين واليمامة
*لحقت طائفة من قبيلة بني محلم ببني محلم بن ذهل بن شيبان وبقي منهم طائفة في بجيلة


فأصبحوا متفرقين بعد أن كانوا أعزاء ، وذلك بسبب مادار بينهم من حروب ومعارك ، وفي هذا التفرق الفضيع يقول احد شعرائهم

لقد فُرقتم فـي كـل أوب
................ كتفريق الإله بنـي معـد
وكنتم حول مروان جلوسا
............... جميعا أهل مأثـرة وجـد
ففرق بينكم يوم عبـوس
............. من الأيام نحس غير سعد

مشاركة بطون بجيلة في معركة جبلّة التاريخية

نظرا لأن الكثير من بطون بجيلة قد لحقت ببني عامر بن صعصعة ، فلقد كانوا مساندين لهم في يوم جبلّة ، وكان لهم أثر كبير في ذلك ، ولقد قال كبراء بجيلة بأن مغراء العريني البجلي هو الذي قتل لقيط بن زرارة ، وفي ذلك يقول شاعرهم


[FONT=Simplified Arabic,simplified arabic,tahoma,ms sans serif,verdana,arial,helvetica]ومنا الذي أردى لقيطا برمحـه


[FONT=Simplified Arabic,simplified arabic,tahoma,ms sans serif,verdana,arial,helvetica]غداة الصفاء وهو الكميّ المقنع


[FONT=Simplified Arabic,simplified arabic,tahoma,ms sans serif,verdana,arial,helvetica]بجيّاشة كبّـت لقيطـا لوجهـه


[FONT=Simplified Arabic,simplified arabic,tahoma,ms sans serif,verdana,arial,helvetica]وأقبـل منهـا عائـد يتدفـع[/FONT]




يتبع . . .
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 
التعديل الأخير:

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
حرب بجيلة مع قبيلة سليم

كانت هذه الحرب بين قبيلة أحمس من بجيلة مع قبيلة سليم ، حيث أغار عمرو بن الحصين الأحمسي عليهم وكان ذلك في الجاهلية ، فخرجوا سليم في طلبه ، فالتقوا بمكان ما هناك وإسمه (الشقرة) وهو بالقرب من جبل سنام بالحجاز ، فحدث بينهما قتال شديد إنتهى بانتصار أحمس ، وفي ذلك يقول الأزور البجلي

لقد علمت بجيلة أن قومي
.................... بني سعد أولي حسب كريم
هم تركوا سراة بني سليم
..................... كأن رؤوسهم فلق الهشيم
بكل مهند وبكـل عضـب
..................... تركناهم بشقرة كالرميـم
وأنا قد قتلنا الخير منهـم
.................... وآبو موترين بلا زعيـم

كرز البجلي يناصر قيس بن الخطيم على الخزرج

خرج قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو إلى كرز البجلي ، طالبا منه النصرة على الخزرج وكان ذلك في الجاهلية ، فلما أجابه كرز قال فيه مادحا

فإن تنزل بذي النجدات كرز
...................... تلاق لديه شربا غير نـزر
له سجلان سجل من صريح
....................... وسجل رثيئته بعتيق خمـر
ويمنع مـن أراد ولايعايـا
...................... مقاما في المحلة وسط قسر

أسد بن كرز البجلي وقصته مع الجار

أسد بن كرز البجلي ، من فرسان بجيلة المعدودين ، وقد لقب برب بجيلة وذلك لأنه حرّم الخمر في الجاهلية ، وقد كان لأسد سلطة على قبيلته ، وفي يوم من الأيام جاء رجل فنزل بدياره جارا له ، وكان مع هذا الرجل إبلا كثيرة ، فقامت إحدى قبايل بجيلة بالتعرض له وهم بني جلعم فلما وصل الخبر إلى اسد هب لقتالهم ، فأوقع بهم موقعة عظيمة ، فأخذ حق جاره ، وكان أسد شاعرا وفي ذلك يقول


ألا أبلغـا بنـي جلعم كلهـا
..................... بني جلعم مني وسحقا لجلعم
فما أنتـم منـي ولا أنـا منكـم
................... فراش حريق العرفج المتضـرّم
فلست كمن تزري المقالة عرضه
...................... دنيئا كعـود الدوحـة المترنـم
وماجار بيتـي بذليـل فترتجـي
................... ظلامته يومـا ولا المتهضمـي
وأقزل آبائي وقسـر عمارتـي
................... هما رديانـي عزتـي وتكرمـي
وأحمس يوما إن دُعيت أجابنـي
................... عرانين منهم أهـل يـد وأنعـم
فمن جار مولى يدفع الضيم جاره
............. إذا ضاع جاري يا أميمة أو دمي
فكيف يخاف الضيم من كان جاره
............... مع الشمس ما إن يُستطاع بسلّم


المكشوح البجلي وقصة قتل عمرو بن أمامة

المكشوح البجلي من فرسان بجيلة الاشداء وقد كان حليفا لبني مراد ، ولذلك يقال عنه أحيانا المكشوح المرادي ، ولما نزل عمرو بن أمامة بن المنذر بن ماء السماء ببني مراد مرغما لأخيه عمرو بن هند ، أخذ في التجبر عليهم وعدم ولم يحسن المعاملة ، حتى أن المشكوح لم يطق منه ذلك التعامل ، فقام بقتله وله في ذلك أبيات حيث يقول

نحن قتلنا الكبش إذ ثرنا به
................. بالخل من مرجح إذ قمنا به
بكل سيف جيد يعصى بـه
................ يختصم الناس على إغترابه

قصة قتل عمرو بن كلاب وسعد بن الأشرس

كانا منادمان لتأبط شرا ، وعرف عنهم سرعة العدو وذلك ساعدهم على غزو القبائل وأخذ مالديهم ، ولهم مع بجيلة قصص كثيرة ومنها غزوهم على قبيلة العوص ، فوجدوا لهم بعضا من الأنعام فأخذوها ، ولما علم فرسان العوص بذلك هبوا لمطاردتهم حتى حجزوهم على رأس جبل ومعهم تأبط شرا ، فكانت النتيجة أن قتل عمرو وصاحبه ابن الاشرس ، واما تأبط شرا فقد نجى وله في ذلك أبيات حيث يقول

ألا تلكما عرسي منيعـة ضمنـت
................. مـن الله إثمـاً مستسـا وعالـنـا
تقول: تركت صاحباً لك ضائعـاً
.................. وجئـت إلينـا فارقـاً متباطـئـا
إذا ما تركـت صاحبـي لثلاثـة
............... أو اثنتين مثلينا فـلا أبـت آمنـا
وما كنت أباء على الخل إذا دعـا
............ ولا المرء يدعوني ممـراً مداهنـا
وكري إذا أكرهت رهطـاً وأهلـه
........ وأرضاً يكون العوص فيها عجاهننا
ولما سمعت العوص تدعو تنفـرت
........... عصافير رأسي من غـواة فراتنـا
ولم أنتظـر أن يدهمونـي كأنهـم
............... ورائي نحـل فـي الخليـة واكنـا
ولا أن تصيب النافـذات مقاتلـي
................. ولـم أك بالشـد الذليـق مدايـنـا
فأرسلت مثنياً عـن الشـد واهنـا
.............. وقلت تزحـزح لا تكونـن حائنـا
وحثحثت مشعوف النجـاء كأنـه
........... هجف رأى قصراً سمالاً وداجنـا
من الحص هرروف يطير عفـاؤه
............. إذا استدرج الفيفـا ومـد المغابنـا
أزج زلـوج هزرفـي زفــازف
............. هزف يبـد الناجيـات الصوافنـا
فزحزحت عنهم أو تجئني منيتـي
........... بغبراء أو عرفاء تفـري الدفائنـا
كأني أراها المـوت لا در درهـا
................ إذا أمكنـت أنيابـهـا والبراثـنـا
وقالت لأخـرى خلفهـا وبناتهـا
............ حتوف تنقي مخ من كـان واهنـا
أخاليـج وراد علـي ذي محافـل
........... إذا نزعوا مدوا الـدلا والشواطنـا



يتبع . . .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
أم خارجة البجلية أم للكثير من بطون العرب

عمرة بنت سعد بن عبد الله بن قداد بن ثعلبة البجلي ، كانت من شريفات النساء في الجاهلية ومن أجملهن ، وكان يضرب بها المثل في سرعة الزواج ، حيث تزوجت نيّفا واربعين زوجا ولذلك هي أم للكثير من القبائل العربية ، وكان لايتزوجها إلا كبار القوم . وبشكل عام فلقد كنّ نسوة بجيلة من أجمل نساء العرب ، حتى أنهم تزوجن في الكثير من القبائل .


ترى الفتيان كالنخل ومايدريك مالدخل

هذه القصة حدثت لإحدى نساء بجيلة التي إشتهرت بالجمال ، وإسمها خود بنت مطرود البجلي وكان لها أخت جميلة وحكيمة إسمها عثمة ، ففي يوم من الأيام أتى سبعة رجال من الأزد من غامد ، وكان يبدو عليهم حسن المنظر والهيئة ، فذهبت خود لمشاورة أختها عثمة ، فأشارت عليها بأن تتزوج في قومها وألا تنخدع بالاشكال وقالت المقولة الشهيرة (ترى الفتيان كالنخل ومايدريك مالدخل) ولكن خودا وافقت على الزواج من أحدهم . وفي أحدى الأيام أغار بنو مالك بن كنانة على الأزد هؤلاء فهزموهم وانكشف زوج خود واخوته ، وأخذت خودا سبيّة ، وكانت تتألم مما حدث لأنها لم تطع أختها عثمة ، فتزوجها رجل دميم الخلقة من بني مالك بن كنانة على أن يمنعها من ذئاب العرب ففعلت .


قصة المنافرة بين جرير بن عبدالله وخالد بن أرطأة الكلبي

كانت قبيلة كلب بن وبرة قد اصابت رجلا من بجيلة وذلك في الجاهلية ، وهذا الرجل إسمه مالك بن عتبة وهو من بني عادية احدى بطون بجيلة ، فوافوا به عكاظ ، وكان مالك في طريقه قد مر بابن عم له يقال له القاسم بن عقيل العادي فتناول عنده بعض من تمرات ليتحرم بها ، فجذبه الكلبي ، فقال القاسم إنه رجل من عشيرتي ، فرد الكلبي قائلا : لوكان له عشيرة لمنعته . فثارت ثائرة القاسم فانطلق إلى حيث بجيلة ، فأتى إلى بني عمه وهم بنو زيد بن الغوث فقالوا له إنا متقطعون في العرب وليس لنا جماعة نقوى بها . وانطلق إلى أحمس فقالوا : أو كلما ذهبت وبرة من زيد في العرب أردنا أن نتبعها؟ فانطلق إلى جرير بن عبدالله البجلي في بني قسر فكان القاسم يقول: إن أول يوم أريت فيه الثياب المصبغة والقباب الحمر اليوم الذي جئت فيه جريراً في قسر .

فدعاهم في انتزاع العادي من كلب فتبعوه، فخرج جرير بقبيلته يمشي بهم حتى هجم على منازل كلب بعكاظ، فانتزع منهم مالك بن عتبة العادي، وقامت كلب دونه، فقال جرير: زعمتم أن قومه لا يمنعونه فقالت كلب: إن جماعتنا خلوف. فقال جرير: لو كانوا لم يدفعوا عنكم شيئاً. فقالوا: كأنك تستطيل على قضاعة . . إن شئت قايسناكم المجد - وزعيم قضاعة يومئذ: خالد بن أرطاة بن خشين بن شبث - فقال جرير : ميعادنا من قابل سوق عكاظ .

فجمعت كلب وجمعت قسر فتوافوا في عكاظ وكان هناك رهاتن على ايدي رجال منهم أشراف قريش ، ثم قام خالد بن أرطاة فقال لجرير: ما تجعل؟ قال: الخطر في يدك. قال: ألف ناقة حمراء في ألف ناقة حمراء. فقال جرير: ألف قينة عذراء في ألف قينة عذراء، وإن شئت فألف أوقية صفراء لألف أوقية صفراء .

قال: من لي بالوفاء؟ قال: كفيلك اللات والعزى وإساف ونائلة وشمس ويعوق وذو الخلصة ونسر. فمن عليك بالوفاء؟ قال: ود ومناة وفلس ورضا. قال جرير: لك بالوفاء سبعون غلاماً معماً مخولاً يوضعون على أيدي الأكفاء من أهل الله. فوضعوا الرهن من بجيلة ومن كلب على أيدي الحكام ، وحكموا الاقرع بن حابس التميمي وكان من دهاة زمانه .

فقال الأقرع: ما عندك يا خالد؟ فقال: نحن ننزل البراح، ونطعن بالرماح، ونحن فتيان الصباح.
فقال الأقرع: ما عندك يا جرير؟ قال: نحن أهل الذهب الأصفر، والأحمر المعصفر، نخيف ولا نخاف، ونطعم ولا نستطعم، ونحن حيٌ لقاح، نطعم ما هبت الرياح، نطعم الشهر ونضمن الدهر، ونحن الملوك لقسر .

فقال الأقرع: واللات والعزى، لو فاخرت قيصر ملك الروم، وكسرى عظيم فارس، والنعمان ملك العرب، لنفرتك عليهم. وأقبل نعيم بن حجبة النمري - وقد كانت قسر وفدته بفرس إلى جرير، فركبه من قبل وحشيه ، فقيل : لم يحسن أن يركب الفرس. فقال جرير: الخيل ميامن، وإنا لا نركبها إلا من وجوهها .

وكان لعمرو بن الخثارم في ذلك أبياتا جميلة إن شاء الله نأتي على ذكرها لاحقا .


قصة أسد بن كرز عندما ساند جرير في سوق عكاظ

لما أتى خبر جرير وقصة منافرته لقبيلة كلب إلى أسد بن كرز البجلي هب إليه منجدا ومعاونا في فرسان قومه ، ولما ورد على سوق عكاظ قال قائل : إنما اتى اسدا محاربا لابن عمه جرير فلما رآه جرير ورآى اصحابه في السلاح ارتاع وخافه فقيل له : هذا أسد جاءك ناصرا لك ، فقال جرير : ليت لي بكل بلد ابن عم عاق مثل أسد .

شق الكاهن

شق بن صعب بن يشكر بن رهم البجلي ، من معاصري الكاهن سطيح في الجاهلية وقد عاش الى مابعد ولادة النبي صلى الله عليه وسلم . وله أخبار كثيرة واقوال ماثورة .



يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
نكتفي بهذا القدر من تاريخ القبيلة في العصر الجاهلي ، ومن كان لديه أي تعديل فأنا مستعد لذلك .


تاريخ القبيلة في عصر صدر الإسلام


عندما نزل الوحي المقدس من الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعندما صدع النبي بأمر ربه ، وفدت القبائل من كل حدب وصوب معلنة إسلامها الا بعضا منها ، وكانت قبائل بجيلة من تلك القبائل الوافدة بفضل من الله عز وجل . وقد ورد في المراجع أن بجيلة كان لها أكثر من وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم ، منها ماكان في جماعة ومنها ماكان بانفراد وسنذكر أمثلة على ذلك على النحو التالي

*وفادة جرير بن عبدالله البجلي

في السنة العاشرة من الهجرة إنطلق جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه من بلاد قومه بجيلة إلى حيث النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ، وكان معه من قومه مائة وخمسون رجلا ، وفي يوم من الايام وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يختطب بالناس قال : يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك ، فطلع جرير على راحلته ومعه قومه ، فأسلموا وبايعوا .

*وفادة قيس بن عزرة الأحمسي البجلي

وفي نفس السنة قدم قيس بن عزرة البجلي ومعه من قومه مائتين وخمسون رجلا من أحمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنتم؟ فقالوا نحن أحمس ، فقال النبي : وأنتم اليوم كذلك لله ، وأمر بلال أن يعطي ركاب البجليين وأن يبدأ بالأحمسيين .

*وفادة أسد بن كرز البجلي

وفد أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله البجلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان معه رجل من ثقيف ، فأهدى أسد الى النبي قوسا ، وهذا القوس مصنوع من احدى الاشجار في جبال بجيلة ، فأراد الثقفي أن ينسب الجبل إليهم ولكن النبي قال هو جبل قسر وبه سمي والدهم .


النبي يرسل جريرا لتحطيم ذا الخلصة

بعد وفادة جرير وقومه إلى المدينة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن أحوال الناس والقبائل ، ومن جملة هذه الأسئلة سؤال عن صنم ذي الخلصة ، فقال جرير هو على حاله قد بقي والله مريح منه إن شاء الله . فبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحطيمه ، وعقد له لواء فقال إني لا أثبت على الخيل فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدره وقال اللهم اجعله هاديا مهديا فخرج في قومه وهم زهاء مائتين فارسا .

ماكان من جرير وقومه في هدم الصنم

امتثل جرير لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى تحطيم ذاك الصنم المسمى بصنم ذو الخلصة ، فتعرضت له بعض القبائل ولكنه استطاع أن يهزمها واستطاع أن يحطم ذلك الصنم وأن يحرقه ، وبعد ذلك قام بإرسال البشرى إلى النبي وقد تكلف بهذه المهمة رجل إسمه حصين بن ربيعة الاحمسي البجلي حيث ورد عليه وقال : فقال : والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب . فبارك رسول الله صلى الله عليه وسلم خيل أحمس ورجالها .


النبي يرسل جرير إلى ذي الكلاع وذي عمرو

نظرا لثقة النبي صلى الله عليه وسلم الكبيرة بجرير وإعجابه بشخصية هذا الرجل إستعمله لعدد من المهمات العظيمة ، ومن ذلك أنه أرسله إلى ذي الكلاع بن ناكور بن حبيب بن مالك بن حسان بن تبّع الحمْيري ملك حمْير وإلي ذي عمرو يدعوهما إلى الإسلام فأسلما ، وأسلمت زوجة ذي الكلاع وإسمها ضريبة بنت أبرهة بن الصباح ، وقد ورد أن النبي توفي وجرير عندهم ، ولما وصله خبر الوفاة إنطلق إلى المدينة . كما ورد أن جرير ارسل إلى ذي ظليم وذي أمران .


وساطة بجيلة لثقيف أمام رسول الله

لما علم صخر بن العيلة الأحمسي البجلي بغزو النبي لقبيلة ثقيف ، ركب في خيل لمساندته ، ولما وصل وجد النبي قد انصرف ولم يفتح . فقطع صخر عهدا على نفسه بألا يبرح المكان حتى ينزلون ثقيف على حكم رسول الله ، ففعلوا ذلك ، فكتب الى النبي بجواب فيه يبشره بإسلام ثقيف ، وأنه مقبل بهم في خيله . فأمر النبي بالصلاة جامعة ودعا لأحمس عشر مرات : اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها .



يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
نكتفي بهذا القدر من تاريخ القبيلة في عصر صدر الإسلام ، والآن ننتقل إلى العصر الذي يليه .


تاريخ القبيلة في عصر الخلفاء الراشدين

1/ تاريخهم في عهد أبو بكر

*قتال أهل الردة

لما توفي النبي عليه الصلاة والسلام إرتدت بعض القبائل عن الإسلام ومنها من ثبت عليه ، ولما أن تأثرت بعض قبائل اليمن بدعوات الأسود العنسي الذي إدّعى النبوة ، أمر أبو بكر رضي الله عنه جريرا البجلي أن يرجع إلى قومه وأن يستنفر منهم من ثبت على الإسلام وأن يقاتل بهم فلول المرتدين ، فامتثل جرير لذلك ، وسار إلى حيث يوجد الأسود العنسي والذي كان له إقامة فيما يُعرف الآن بالمخواة ، فعندما علم بقدوم جرير فرّ هاربا إلى اليمن ، وحث جرير في المسير حتى أتى خثعما فقاتل من ثار غضبة لذي الخلصة وقتلهم .

ثم أخذ جرير وقومه في المسير لايقاتلهم أحد إلا قاموا له وقتلوه ، حتى وصلوا إلى منطقة نجران لمساندة المهاجر بن أمية الذي بعثه أبو بكر لقتال المرتدين من أهل اليمن .

*ردة فعل قيس بن المكشوح عندما علم بوفاة النبي

ورد في بعض المراجع أن قيسا هذا قد ارتد عن الإسلام ، وإن كنت أشكك في ذلك فلقد ورد عند ابن منظور أن قيسا كان يسعى لقتل الأسود العنسي ونيل هذا الشرف ، فحصل له ماتمنى ولكن في قصة غامضة . اتفق قيس وفيروز وداذويه -وهما من الأبناء- على قتل العنسي فدخلا عليه في خطة مدبرة فقام قيس باحتزاز رأسه ، بعد ان تركوا فيروزا يحرس بابه وداذويه يجثم على صدره .

فكان هذا الخبر مفرحا للمهاجر بن أمية فقام بدخول صنعاء ، ويحاذيه من أماكن أخرى جرير بن عبدالله بقومه بجيلة ومن معهم من الأزد ، وكان لقيس في ذلك أبيات وهي على النحو التالي


ضربته بالسيـف ضـرب الأسفـان
................. ضرب امرئ لم يخشى عقبى العدوان
مـن زبـر شيطـان ولا سلطـان
........................... فمـات لا يبكيـه مـنـا إنـسـان
نشـوان لا يعقـل وهـو يقـظـان
........................ ضـل نبـي مـات وهـو سكـران

وورد أيضا أنه بعد الإنتهاء من هذه المهمة سعى قيس إلى قتل فيروز وداذويه وذلك بعد أن تنازعوا في قتل العنسي ، فادعى البعض أنه قتل داذويه ولم يدرك فيروزا ، وبقيت بينهما شحناء بغيضة حتى تدخل المهاجر بن أمية فأصلح بينهما ، وفي ذلك يقول قيس

زعم ابن حمراء القصاص بأنه
.................... قتل ابن كعب نائمـاً نشوانـا
كلا وذي البيت الذي حججت له
................. شعث المفارق تمسح الأركانا
لأنـا الـذي نبهتـه فقتلتـه
....................... ولقـد تكبـد قائمـاً يقظانـا
فعلوتـه بالسيـف لا متهيبـاً
................... مما يكون غداً ولا مـا كانـا
فانصاع شيطان لكعب هاربـاً
.................... عنـه وأدبرممعنـاً شيطانـا

*موقف أبو بكر رضي الله عنه من قيس بن مكشوح

كان لقيس شأن عظيم في الإسلام ، فهو أحد فرسان العرب وشجعانهم ، فقد إستدعاه أبو بكر في ذات يوم وقال له : قد كنا نسمع أنك سائس حرب ، وذلك في زمان الشرك والجاهلية الجهلاء ، ليس فيها إلا الإثم والكفر فاجعل بأسك اليوم في الإسلام على من كفر بالله . فرد عليه قيس وقال : إن بقيت وبقيت لك فسيبلغك من حيطتي على المسلم ، وجهادي المشرك ما يسرك ويرضيك . ولقد وفى قيس بكلامه هذا ولقد بلغ ابو بكر ماكان منه في حروب الروم الشهيرة فقال : صدق قيس ووفى .

*جرير بن عبدالله يساند سعيد بن العاص في الشام

بعد الإنتهاء من حروب الردة قام جرير بأمر من أبي بكر بالاتجاه إلى بلاد الشام لمساندة سعيد بن العاص ، ومن ثم إتجه إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه في العراق وذلك بعد فتح الحيرة ، فاستأذنه أن يذهب إلى بكر ليجمع له قومه من بجيلة والذين كانوا متفرقين في العرب بسبب الحروب الطاحنة التي تحدثنا عنها في البداية . وكان جرير قد أخذ وعدا من النبي في جمع قومه ، ولكن أبا بكر بين له إنشغاله بقتال المشركين ، فرده إلى خالد بن الوليد .

*معارك شارك فيها جرير بن عبدالله مع خالد بن الوليد

شارك جرير بن عبدالله مع خالد بن الوليد في بعض المعارك ومنها : معركة الأنبار ومعركة عين التمر ودومة الجندل ومعركة حصيد والخنافس ومعركة مصيخ ووقعة الثني والزميل وغيرها من المعارك . ولجرير في هذه المعارك مواقف مشهودة حيث إستطاع إصابة عبد العزى بن أبي رهم بن قرواش من النمر .




يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
2/ تاريخهم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

*جرير يجمع قومه بأمر من عمر

بعد وفاة ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، وبعد أن قاتل جرير بن عبدالله إلى جانب خالد بن الوليد في الشام ، قدم إلى عمر بن الخطاب وقد تسلم الخلافة ، فاستأذنه أن يجمع قومه الذين فرقتهم الحروب بين القبائل ، وقال بأن رسول الله قد وعده بذلك ، فوافق عمر وكتب إلى عماله في الأمصار ، بأنه من كان من بجيلة في الجاهلية وثبت عليه في الإسلام أن يخرج إلى جرير في بلاد بجيلة ، فخرج منهم الكثير .

*قتال بجيلة ضد مرزبان المدائن والفرس

لما أتى خبر وقعة الجسر إلى عمر بن الخطاب ، أرسل إلى بجيلة ببلادهم يأمرهم بالمسير إلى حيث المسلمين في العراق ، فاتجهوا إلى عمر ومن هناك شيّعهم واتجهوا إلى حيث أمروا من البلاد ، ولما وصل جرير وقومه البالغ عددهم قرابة الثلاثة آلاف ، علم بذلك مرزبان الفرس وكان معه عشرة آلاف من فارس من الأساورة ، فأشاروا بجيلة على جرير بأن يعبر بهم نهر دجلة لقتال الفرس ، ولكن جرير أحجم عن هذه الفكرة حتى لايتكرر ماحصل في الجسر ، وفي احدى الايام عبر الفرس هذا النهر ، فهاجمهم جرير وقومه حتى قتلوهم وهزموهم شر هزيمة .

*قتال بجيلة في معركة البويب

بعد هزيمة الأساورة في نهر دجلة ، سار جرير وقومه إلى المثنى بن الحارثة مساندا له في معاركه ، وشكلا بذلك جيشين ، حتى التقوا بجيوش مهران الجرارة ، فحدث بينهما قتال شديد وطويل ، وفي خضم المعركة أدرك جرير مهران فضربه بسيفه ضربة قوية جعلته لايقوى على الدفاع ، فجاء حسان بن المنذر الضبي واحتز رأسه ، وفاز جرير بمنطقته وسَلَبه .

*رسالة جرير إلى عمر بالمدينة

بعد هذه المواقف العظيمة والانتصارات الساحقة ، قام جرير بن عبدالله بإرسال سبيع بن زهير البجلي إلى المدينة ليبلغ عمر بذلك ، فجعل الناس يسألون سبيع ماتركت وراءك؟ قال : تركت بجيلة يهيلون الذهب هيلا . فكبر الناس وكبر عمر مرارا وحرضهم على اللحاق بجرير . وفي ذلك يقوم الشاعر عبيد بن عمرو البجلي


تلك بجيلة قومي ان سألت بهم
................. قادوا الجياد وفضوا جمع مهرانا
فسائل الجمع يوم القادسية عن
................. قومي ومن شهد اليرموك عينانا
وبالبجيلة قـد لاقـوا كتائبهـا
................. رجلا يسيل بهم سيلا وفرسانـا
فهزم الله جمع المشركين بهـم
.................. يوما دوائر شيطانـا فشيطانـا



يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
*محاربة النعمان بن المنذر

عندما إستنفر سعد بن أبي وقاص القبائل لقتال النعمان بن المنذر وأنصاره ممن كانوا يعملون لحساب الأكاسرة والأقاصرة ، كانت قبيلة بجيلة من أوائلها وكانت صفوفهم هي الأولى .


*معركة القادسية

كانت قوة الجيش في الجانب الذي فيه بجيلة ، حيث أنهم ربع جيش المسلمين ، فجرير بن عبدالله قدم ومعه ألفي رجل وألف امرأة ، وقيس بن مكشوح البجلي أتى بحلفائه من قبيلة مراد وعددهم ألف فارس وكان مددا من ابي عبيدة بأمر من عمر . كما كان لقوة هذه القبيلة أثر كبير في الإنتصار ، حيث كان جرير على ميمنة الجيش ، وكان قيس بن مكشوح على الميسرة .

أضحى جرير بن عبدالله يحرض قومه على التفاني في القتال ، فهو القائل : يا معشر بجيلة ، لا يكونن أحد أسرع إلى هذا العدو منكم ، فإن لكم في هذه البلاد - إن فتحها الله عليكم - حظوة ليست لأحد من العرب ، فقاتلوهم التماس إحدى الحسنيين .

وقبل أن تبدأ المعركة كان سعد يمر بصفوف المسلمين ، فمر بقيس بن المكشوح ومن معه فقال لهم : إنكم شعراء وخطباء وفرسان العرب، فدوروا في القبائل والرايات، وحرضوا الناس على القتال . وعندما بدأ الكفار برشق السهوم على المسلمين أشار بن المكشوح على خالد بن عرفطة -وكان أميرا- بالهجوم ففعل خالد .

هبت بجيلة إلى ساحة المعركة وكانت ثاني قبيلة ، وعندما إلتحمت الصفوف قام الفرس بتوجيه ستة عشر فيلا على الجانب الذي هم فيه ، وذلك بعد أن سألوا أحد المرتدين عن نقطة القوة؟ فاشار إلى أنها في ذلك الجانب ، فكان من نتائج ذلك أن ذعرت الخيل ، ولكن الرجال صمدوا صمود الجبال ، وقد كان سعد بن ابي وقاص يراقب هذا المشهد ويتأوه عليهم ، فأمر بني أسد بالوقوف إلى جانبهم ، وانبرى عمرو بن معد بن يكرب وقيس بن مكشوح للمساندة .

ونظرا للقوة التي تتمتع بهذه القبيلة فلقد جاء الأمر من سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه بأن تحمل بجيلة من ناحية الميمنة على القلب ، فحملوا حملة رجل واحد تزعزع على إثرها الفرس زعزعة عظيمة ، فعادوا إلى المبارزة رجل لرجل ، فخرج أحد أعظم فرسان الفرس وإسمه جيلوس يطلب المبارزة ، فانبرى له قيس ابن المكشوح ، فتقاتلا قتالا شديدا قتل على إثره جيلوس .

ثم قام جرير بن عبدالله بالهجوم على قنطرة الفرس وذلك بمفرده ، فحملوا عليه برماحهم حتى سقط من على فرسه ، فأدركوه قومه وهزموا العجم شر هزيمة . وكنا قد أشرنا في بداية الحديث عن هذه المعركة عن قدوم ابن المكشوح من لدن أبي عبيدة مددا ، وفي ذلك يقول ابن المكشوح


جلبت الخيل من صنعاء تردى
.............. بكل مذحج كالليـث حامـي
إلى وادي القرى فديار كلـب
............ ألى اليرموك والبلد الشآمـي
فلما أن زوينا الروم عنهـا
........... عطفناها ضوامـر كالجـلام
فأبنا القادسيـة بعـد شهـر
............. مسومـة دوابرهـا دوامـي
فناهضنا هناك جموع كسرى
........... وأبنـاء المرازبـة العظـام
فلما أن رأيت الخيـل جالـت
....... قصدت لموقف الملك الهمام
فأضرب رأسه فهوى صريعاً
............ بسيـف لاأفـل ولا كـهـام
وقد أبلى الإله هنـاك خيـراً
......... وفعل الخير عنـد الله نامـي

وبعض المراجع تشير إلى أن قاتل رستم إنما هو زهير بن عبد شمس البجلي ، وله في ذلك ابيات حيث يقول
أنا زهير وأبن عبد شمـسِ
............. أرديت بالسيف عظيم الفرسِ
رستم ذا النخـوة والدمـسِ
.............. أطعت ربي وشفيت نفسـي


*مطارة بجيلة للعجم بعد الإنتهاء من القادسية

إنتُخب لهذه المطاردة عدد من أشجع وافرس العرب ، وعلى رأسهم جرير بن عبدالله وقيس بن المكشوح وقومهما . فظلوا يطاردون العجم بعد هزيمتهم حتى أمعنوا في الهرب ووافوا المدائن خاسرين .


*معركة جلولاء

معركة هامة شاركت فيها بطون بجيلة بقيادة جرير بن عبدالله ، كما أن قيس ابن المكشوح حضر مددا من عند سعد بن أبي وقاص ، وكان معه أربعمائة فارس وستمائة راجل ، فحدث هناك قتال شديد ، فتراموا بالسهام حتى أنفدوها ، وتطاعنوا بالرماح حتى كسروها ، ثم أفضوا إلى السيوف وعمد الحديد ؛ فاقتتلوا يومهم ذلك كله إلى الليل . وعندما اصفرت الشمس انتصر المسلمون بفضل من الله ، فقام امير المسلمين عمرو بن مالك بتكليف جرير بن عبدالله وقومه على ولاية جلولاء لكي يكون بين المسلمين وبين عدوهم .

*فتح حلوان صلحا

قام سعد بن ابي وقاص فوجه إلى جرير بن عبدالله في جلولاء ثلاثة الاف من المسلمين وامره ان ينهض بهم وبمن معه من بجيلة الى حلوان ‏، فامتثل جرير لذلك وقاد المسلمين ، ولما كان بالقرب منها هرب يزدجر الى ناحية اصبهان ، ففتح حلوان صلحا ، على ان كف عنهم وامنهم على دمائهم واموالهم وجعل لمن احب منهم الهرب ‏.

*فتح قرماسيين

بعد الانتهاء من أمر حلوان ولّى عليها قيس بن غزية البجلي واتجه وبعض قومه إلى الدينور فلم يفتحوها ، ثم اتجه بعد ذلك إلى قرماسيين ففتحها صلحا ، بعد ذلك عاد إلى حلوان فأقام واليا عليها ، حتى أتاه الأمر بإمداد أبو موسى الأشعري في عام 19هـ .

*معركة نهاوند

لما هرب يزدجر من لقاء جرير بن عبدالله ، عمل على تحريض الفرس لكي يخرجوا العرب ويغنموا بلادهم ، فاجتمع له جيوش ضخمه من أهل الري وقومس وإصبهان وهمذان والماهين وتجمعوا إلى يزد جرد وكان ذلك في سنة 20هـ ، ارسل عمار بن ياسر الى عمر الخطاب رضي الله عنهما فكتب عمر الى اهل الكوفه ، وجعل النعمان بن مقرن أميرا لهم ، فإن اصيب النعمان فالامير حذيفه بن اليمان فإن اصيب فجرير بن عبدالله البجلي فإن أصيب فالمغيرة ابن شعبة فإن أصيب فالأشعث بن قيس ، فكان لبجيلة في هذه المعركة دور فعال .

*فتح الدينور

بعد الإنتهاء من نهاوند إتجه ابو موسى الأشعري إلى الدينور ، ومعه بجيلة بقيادة جرير بن عبدالله ففتحها ابو موسى وفتح معها عدة مدن أخرى .

*معركة اليرموك


أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيس ابن المكشوح البجلي مددا لأبي عبيدة عامر بن الجراح ، وقد قال الطبري بأن بطون بجيلة شاركت في هذه الوقعة الكبيرة ، ولهم فيها مواقف مشهودة . وسبق لشاعرهم أن قال


وسائل الجمع يوم القادسية عن
................ قومي ومن شهد اليرموك عينانا




يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
نكتفي بهذا القدر من تاريخ القبيلة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والآن ننتقل للعهد الذي يليه .


3/ تاريخ القبيلة في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه

*ولاية جرير بن عبدالله على أرض الجبل

في عهد عثمان بن عفان ، برز إسم بجيلة في الصدارة ، فهذا جرير بن عبدالله يتولى إمرة إحدى الديار وهي أرض الجبل .

*ولاية جرير بن عبدالله على همذان

كان جرير واليا على همذان ، وبقي بها حتى أتاه خبر مقتل عثمان ، وكان جرير قد فتح همذان إلى جانب قومه ، وتقاتل مع أهلها وهزمهم .

*يزيد البجلي عندما علم بمقتل عثمان بن عفان

لما علم يزيد بحصار عثمان في المدينة ، إنطلق من الشام ومعه من الجند أربعة آلاف ، وقيل بأنه عاد من القرى عندما علم بمقتله ، وهناك من يقول بأنه دخل المدينة مثل الزركلي .

*عبدالله بن شبيل يغزو أذربيجان وموقان

كان على مقدمة جيش الوليد بن عقبة لما غزا أذربيجان فأعطوه الصلح ، ومنها أغار على ديار موقان ففتحها وغنم منها كثيرا ، وبعد ذلك توالت غزواته حتى شملت الببر والطيلسان فغنم وسبى .


أكتفي بهذا القدر من تاريخ القبيلة في عهد عثمان بن عفان ، فأنا لا أنقل لكم إلا ماتوصلت له خلال بحثي المتواضع .


4/ تاريخ القبيلة في عهد علي بن أبي طالب


* معركة الجمل

ذكر في المراجع أن قبيلة بجيلة شاركة في هذه المعركة ، ولكني لم أقف على أي تفاصيل في ذلك ، وأكتفي بهذه المعلومة .

*مبايعة جرير لعلي بن ابي طالب

بعد الإنتهاء من وقعة الجمل أرسل علي بن ابي طالب رضي الله عنه إلى عمال الأمصار ومنهم جرير بن عبدالله والذي كان واليا على همذان ، فاستجاب جرير لذلك ، وخطب في أهل همذان يحرضهم على الالتحاق بعلي ، وذلك حفاظا على توحد صفوف المسلمين وكلمتهم ، وكان من جملة ماقال : ألا وإن البقاء في الجماعة ، والفناء في الفرقة ، فوافق أهل همذان .

*رسالة الطائي إلى خاله جرير بن عبدالله

كان جرير خالا لهذا الطائي ، وسبق لقبيلة طيئ أن تزوج رجالهم الكثير من نساء بجيلة ، وقد ارسل هذا الطائي قصيدته إلى خاله مع مبعوث عثمان ، ومنها قوله


جرير بن عبدالله لاتردد الهدى
.................... وبايع علي إني لـك ناصـح
فإن عليا خير من وطأ الحصى
................ سوى احمد والموت غاد ورائح
ودع عنك قول الناكثنين فإنما
................ أولاك أبا عمرو كلاب نوابـح
وبايـع إذا بايعتـه بنصيحـة
................ ولايك منها في ضميرك قـادح

*قصيدة جرير بعد الامتثال لرسالة علي

أتانـا كتـاب علـي فـلـم
............... نرد الكتاب بـأرض العجـم
ولم نعص ما فيه لمـا أتـى
....................... ولمـا نـذم ولـمـا نـلـم
ونحن ولاة على مـا ثغرنـا
............. نضيم العزيز ونحمي الذمـم
نساقيهم الموت عند اللقـاء
.............. بكأس المنايا ونشفي القـرم
فصلى الإلـه علـى أحمـدٍ
............... رسول المليك تمـام النعـم
رسول المليـك ومـن بعـده
.................. خليفتنـا القائـم المـدعـم
له الفضل والسبق والمكرمات
................ وبيـت النبـوة لا يهتـضـم

*إعجاب أهل همذان بفصاحة جرير

لما أن أكمل جرير خطبته وقصيدته ، قام رجل من بجيلة إسمه إبن الأزور فتمثل بين يدي جرير بهذه القصيدة

لعمر أبيك والأنباء تنمـي
................ لقد جلى بخطبتـه جريـر
وقال مقالة جدعت رجالاً
.............. من الحيين خطبهم كبيـر
بدا بك قبل أمتـه علـي
........... ومخك إن رددت الحق رير
أتاك أمره زحر بن قيـس
............. وزحر بالتي حدثت خبيـر
فكنت لما أتاك به سميعـاً
............. وكدت إليه من فرحٍ تطير
فأنت بما سعدت به ولـي
............... وأنت لما تعد لـه نصيـر
وأحرزت الثواب ورب حادٍ
............. حدا بالركب ليس له بعير


*رسالة جرير بن عبدالله إلى أهالي أذربيجان

قام جرير وأرسل إلى الأشعث بن قيس يدعوه إلى مبايعة علي بن ابي طالب ، فامتثل الأشعث لرسالة جرير ، وبايع علي .



يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38



*إرسال جرير إلى معاوية بن أبي سفيان

لما بايع جرير عليا بن ابي طالبا ، قام علي بإرساله إلى معاوية بن أبي سفيان لكي يناصحه ويأخذ ببيعته ، رغم ماكان من مخالفة من الأشتر في هذا الأمر ، وفلما وصل جرير إلى معاوية وجد عنده كبراء الشام وأعيانهم ومن بينهم قوم من بجيلة من أمثال يزيد بن أسد . وكان لجرير في ذلك الموقف مقالا منه : كتاب علي إليك، وإلى أهل الشام يدعوكم إلى الدخول في طاعته . قام معاوية بمشاورة عدد من كبار الشام ومنهم يزيد ، ولكن فيهم من رفض البيعة لعلي بن ابي طالب ، فعاد جرير أدراجه إلى علي ، واتهموه الناس بما لايليق بمكانته وبأمانته ومنزلته ، فحزن من ذلك وخرج من الكوفة هو وعدد كبير من قومه وإتجهوا إلى قرقيسياء .

*مواقف بجيلة من معركة صفين

إنقسمت بجيلة في هذه الفتنة إلى ثلاثة أقسام ، وهم على النحو التالي

- قسم إعتزل الفتنة مع جرير بن عبدالله
- قسم شارك في جيش علي ابن ابي طالب
- قسم شارك في جيش معاوية بن أبي سفيان

أما الذين اعتزلوا فعلى رأسهم جرير بن عبدالله البجلي ، وأما الذين في صفوف علي فكان قائدهم قيس بن هبيرة بن المكشوح البجلي ، وأما الذين في صفوف معاوية فكان قائدهم يزيد بن أسد بن كرز البجلي .

*معركة صفين

- في صفوف علي كانت راية بجيلة مع قيس بن المكشوح ، فطلبوا منه قومه أن يحملها ، فأخذها وزحف وهو يقول

ان عليا ذو اناة صـارم‏
.............. جلد اذا ما حضر العزائم‏
لما رأى ما تفعل الاشائم‏
............. قام له الذروة و الاكارم‏

وقاتل قيس قتالا شديدا حتى إنتهى إلى عبدالرحمن بن خالد بن الوليد ، فتعرض له غلام من غلمان معاوية من الروم فقطع رجله ، فشد عليه قيس فقتله ، فاخترق الصفوف وكاد أن يصل إلى معاوية ولكن اشرعت إليه الرماح والسيوف وكثر مقاتليه حتى قتل . فأخذ الراية من بعده عبدالله بن قلع البجلي وهو يقول

لا يبعـد الله ابـا شــداد
........... حيث اجاب دعوة المنـادي‏
و شد بالسيف على الاعادي‏
........... نعم الفتى كان لدى الطـراد


وأخذ يقاتل بشدة حتى قتل ، فأخذ الراية عفيف بن إياس البجلي ، فمازالت في يده حتى تحاجز الناس في تلك الموقعة .

- في صفوف معاوية قام يزيد بن اسد خاطبا في الناس ، وعليه يومئذ قباء خز ، وعمامة سوداء ، آخذا بقائم سيفه ، واضعا نعل السيف على الأرض متوكئا عليه . وقد كان يزيد من أجمل العرب يومئذ وأكرمهم وأبلغهم . فكان من خطبته أن قال : أما والله الذي بعث محمدا بالرسالة لوددت أني مت منذ سنة ؛ ولكن الله إذا أراد أمرا لم يستطع العباد رده ، فنستعين بالله العظيم ، وأستغفر الله لي ولكم .

*قصيدة رفاعة بن شداد البجلي

كان رفاعة بن شداد في صفوف علي بن ابي طالب ، وقد قام في الناس خطيبا وبعد أن إنتهى من خطبته ألقى هذه الأبيات


تطاول ليلـي للهمـوم الحواضـر
................ وقتلي أصيبت من رءوس المعاشر
بصفين أمست والحـوادث جمـة
................. يهيل عليها الترب ذيل الأعاصـر
فإنهم في ملتقـى الخيـل بكـرة
.................. وقد جالت الأبطال دون المساعـر
فإن يك أهل الشام نالـوا سراتنـا
................... فقد نيل منهم مثل جـزرة جـازر
وقام سجال الدمـع منـا ومنهـم
...................... يبكيـن قتلـي غيـر ذات مقابـر
فلن يستقيل القوم ما كـان بيننـا
..................... وبينهم أخـرى الليالـى الغوابـر
وماذا علينـا أن تريـح نفوسنـا
..................... إلى سنة مـن بيضنـا والمغافـر
ومن نصبنا وسط العجاج جباهنـا
.................. لوقع السيوف المرهفات البواتـر
وطعن إذا نادى المنادي أن اركبوا
................. صدور المذاكي بالرماح الشواجـر
أثرنا التي كانـت بصفيـن بكـرة
..................... ولم نك فـي تسعيرهـا بعواثـر
فإن حكما بالحق كانـت سلامـة
..................... ورأي وقانا منه من شـؤم ثائـر





يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
نكتفي بهذا القدر فيما يخص تاريخ القبيلة في عهد الخلفاء الراشدين ، والآن ننتقل إلى العهد الذي يليه .


تاريخ القبيلة في عهد الدولة الأموية

هناك الكثير من الأحداث التي مرت بها القبيلة في هذا العصر ، وللأسف الشديد لم أوفق في حصرها كلها ، وماوجدته إختصرته بقدر المستطاع . فكما كان لهم دور بارز في قيام هذه الدولة كان لهم أثر كبير في إنهيارها .


ولاية خالد القسري على مكة والمدينة

كان ذلك في عهد الوليد بن عبدالملك في عام 89هـ ، ولم يزل واليا عليها حتى توفي الخليفة . ومن خطبه الشهيرة إبان ولايته هناك مايلي : لو اني اعلم ان هذه الوحش التي تامن في الحرم لو نطقت لم تقر بالطاعة لاخرجتها منه فعليكم بالطاعة ولزوم الجماعة فاني والله لا اوتى باحد يطعن على امامه الا صلبته في الحرم اني لا ارى فيما كتب به الخليفة او راه الا امضاءه‏ .

ولاية خالد القسري على العراقين والمشرق كله

كان ذلك في عام 105هـ وكان لولايته أثر كبير في تاريخ الدولة الأموية ، وقد ضرب بشهرته آفاق المعالي وله مواقف كثيرة ، وقد كان خالد من خطباء العرب وأجوادهم ، وله جهود واسعه في العراق وغيره . وقد إستمر واليا حتى عام 120هـ ، في عهد هشام بن عبدالملك . وكان أخوه أسد البجلي قد تولى إمرة خراسان لمرتين ، وإن شاء الله نأتي على ذكر ذلك .

أميمة البجلي وقتال أبو فديك

لما كان خالد أمير على العراقين والمشرق ، بعث أخاه أميمة بن عبدالله إلى البحرين لقتال أبو فديك الحروري التغلبي ومن والاه من الخوارج .

قتل المغيرة البجلي

في عهد خالد بن عبدالله خرج المغيرة بن سعيد البجلي ومعه أعوانه ، فقام بمارسة السحر والشعوذة ، وقاتله خالد وتغلب عليه ، فقتله وصلبه عبرة لمن إتعظ .

قتل الجعد بن درهم

هو فارسي الأصل ومن موالي بني الحكم ، وقد أمر هشام بن عبدالملك بإلقاء القبض عليه ومن ثم أرسله إلى خالد في العراق ، وكان الجعد قد نفى الصفات عن الله عز وجل ، وفي يوم الأضحى قام خالد في الناس خطيبا وكان مما قال : انصرفوا وضحوا بضحاياكم , يقبل الله منا ومنكم , فإني أريد أن أضحي بالجعد بن درهم . ثم نزل وحز رأسه بالسكين .

من أملاك خالد في العراق

كان غنيا ويملك عدة أنهر والكثير من القرى والأنهار ، منها نهر خالد ونهر باجوى ونهر بارمانا ونهر المبارك ونهر الجامع وغيرها . وقيل بأن ذلك كان سببا في عزله عن ولاية العراق مؤخرا .

نهاية خالد القسري

لسبب ما قام هشام بن عبدالملك بعزل خالد القسري عن ولاية العراقين والمشرق ، واستعمل مكانه يوسف بن عمر الثقفي ، والذي كان يكره خالدا ، فقام بسجنه في واسط ومن ثم نقله إلى الحيرة ومعه أخوه إسماعيل وابنه يزيدوابن أخيه المنذر بن أسد .

كان هدف يوسف هو تعذيب خالد حتى أخذ لنفسه الإذن من هشام ، فطلبه حتى أتي به وانهال عليه بالضرب والتعذيب وخالد صامد لايحرك ساكنا . لم تجد هذه العمليات البائسة في خالد فأخذ يوسف يتنقل بين عدة أسايب للتعذيب والإهانة وخالد في صموده لازال . وفي يوم من الايام من عام 120هـ أتى أمر هشام بإطلاق سراحه .

لما خرج خالد إتجه إلى قصر أخوه إسماعيل بالكوفة ، ولكن يوسف مازال يترصد لهم بأسايبه المتعددة ، حتى أنه اتهمه بمساندة زيد بن علي بن ابي طالب عندما خرج على الخلافة ، ولكن هشاما لم يصدق هذه الأكذوبة . وكان أمير دمشق في تلك الايام هو كلثوم بن عياض البجلي والذي كان متحاملا على خالد .

وفي حادثة ما قام كلثوم بإرسال رسالة إلى هشام يتهم فيها خالدا ، فأمر بسجن آل خالد جميعا الصغير والكبير -وخالد ليس معهم- ، ولما أن علم هشام بالحقيقة فيما بعد أرسل إلى كلثوم بأنبه ويأمره بإطلاق سراح السجناء . عندما علم خالد بهذه القصة أتى إلى حمص وجمع بجيلة هناك وأنبهم على سكوتهم إزاء هذه الإتهامات والأعمال .

في تلك الأيام كان يزيد البجلي إبن خالد بن عبدالله يشكل خطرا كبيرا ومداهما ، فأخذ يوسف الثقفي يحث هشام على إلقاء القبض عليه ، فأمر هشام كلثوما البجلي بذلك ، ولكنه لم يدركه وقاتلهم يزيد وفر من أيديهم ، فكان ذلك سببا لحبس خالد مرة أخرى .

لما علم إسماعيل بن عبدالله شقيق خالد بذلك إتجه إلى العراق وأخبر هشام بذلك ، فجاء اأمر بإطلاق سراحه ، وبقي خالد في دمشق إلى أن توفي هشام ، وانتقلت الخلافة للوليد بن عبدالملك ، فسارع الوليد في طلب خالد وقومه من الشام .

إتجه خالد إلى حيث طُلب لايخاف من شيء الا من ربه عز وجل ، وبقي هناك إلى أن أذن له الوليد بالقدوم عليه ، وكان خالد متقدم في السن ، ولما انصرف إلى منزله أتاه الطلب مرة أخرى ، وكان الوليد يصر على معرفة مكان يزيد بن خالد ، ولكن خالد لم يخبره أبدا . فأمر الوليد بتعذيبه بالسلاسل وغيرها وهو صامد لايحرك ساكنا لشجاعته .

بعد مدة سلم الوليد خالدا إلى يوسف الثقفي والذي كان يكرهه أشد الكره ، فعذبه اشد العذاب وكسروا قدمه وخالد لايحرك ساكنا ولايزال ، فغضب يوسف وأمر بالمضرّسة توضع على صدره ففعلوا وكانت نهاية خالد .



ولاية أسد البجلي على خراسان

أسد بن عبدالله البجلي هو شقيق خالد أمير العراقين والمشرق ، وكان لأسد ولايتين على خراسان إحداهما كانت سنة 106هـ والاخرى سنة 117هـ . وكان لأسد خلال هذه الفترتين الكثير من الجهود والمواقف والفتوحات التي أضافت للمسلمين عزا وتمكينا .

فتح مدينة آمد

غزا أسد مدينة آمد فخرج للقائه صاحبها وإسمه زياد القرشي ، فتقاتلا قتالا شديدا إنتهى بهزيمة زياد وإنتصار أسد ، فقام أسد بضرب الحصار عليها حتى دانت له .

إعادة بناء مدينة بلخ

بدأ أسد بنقل الجنود إلى بلخ ، وجعل لهم هناك مساكن ، وولى عليها أحد الولاة وإسمه أباخالد بن برمك ، فبنى أسد هذه المدينة حتى اصبحت من أجمل المدن ، وكان ذلك عام 106هـ وفي ذلك يقول الشاعر ابو البريد بن البنيان


شفعت فؤادك فالهوى لك شاعف
............... رئم على طفل بحوامل عاطـف
ترعى البرير بجانبـي متهـدّل
...................... ريَّـن لا يعشـو إليـه آلــف
بمحاضر من منحني عطفت لـه
.................. بقـرٌ ترجـح زانـهـنَّ روادف
إن المباركـة التـي أحصنتهـا
................ عصم الذليل بها وقـرَّ الخائـف
فأراك فيها ما أرى من صالـح
................ فتحا وأبواب السمـاء رواعـف
فمضى لك الإسم الذي يرضى به
............. عنك البصير بما نويت اللاَّطـف
يا خير ملك ساس أمـر رعيَّـة
............... إني على صدق اليمين لحالـف
الله آمنهـا بصنعـك بعـدمـا
................. كانت قلوب خوفهـنّ رواجـف

هزيمة خاقان ملك الترك الأعظم

كان ذلك بعد أن تمكن أسد من غزو أرض الختل وفتحها ، فغضب خاقان وجند جنوده وعدة العدة للنزال ، ولما علم أسد جهز جيشه وتأهب لملاقاته ، فسارع الأسد بالمسير حتى وصل إلى جبل الملح حتى صلوا إلى نهر بلخ ، وكان معهم أغنام كثيرة ، فأمر أسد كل شخص أن يحمل شاة على عنقه ، فما إن تجاوزا النهر حتى هاجمهم خاقان من الخلف ، وقتل من لم يعبر النهر . كان عدد جيش خاقان خمسون ألفا ، فقرروا خوض النهر ، واسد قد أمر لحفر الخنادق على الناحية الأخرى ، فكانت البداية أن قتل من المسلمين خلق كثير ، ولما كان يوم عيد الفطر صلى المسلمون على وجل إستعدادا للهجوم ، ثم سار أسد حتى مزل بمرج بلخ ، ولما انقضى الشتاء وجاء عيد الاضحى ، استشار أسد جيشه للقاء خاقان ، فرجح الهجوم عليهم .

صلى أسد ركعتين أطال فيهما الدعاء ، ثم انصرف للقتال وهو يقول : نصرتم ان شاء الله . ثم إلتقى الجمعان وتقاتلا قتالا شديدا ، فأثخن المسلمون فيهم القتل ، فهزم الاتراك وهرب خاقان الى مكان ما ، فتبعه أسد ، ولكن خاقان فر إلى مكان مجهول ، فقام أسد بإرسال البشرى إلى أخيه خالد بالعراق ومعه بعض الغنائم ، فأرسلها خالد إلى هشام بن عبدالملك . وفي ذلك يقول احد الشعراء



لو سرت في الأرض تقيس الأرضا
...................... تقيس منهـا طولهـا والعرضـا
لـم تلـق خيـرا مـرة ونقضـا
......................... مـن الأميـر أسـد وأمـضـى
أفضى إلينا الخير حيـن أفضـى
........................ وجمـع الشمـل وكـان رفضـا
مـا فاتـه خاقـان إلا ركـضـا
..................... قد فضى من جموعه مـا فضـا
يا ابن سريج قـد لقيـت حمضـا
................. حمضا به يشفى صداع المرضـى

خاقان ملك الترك وأسد أمير خراسان

في إحدى الأيام أرسل أسد أحد رجاله إلى بلاد الأثقال ليتأهبوا لنزال خاقان ، وسلم أسد لمندوبه خيله المشهورة الذبوب ، ووصل الى تلك البلاد وأخبر أهلها . فلما وصل خاقان قام بالهجوم على المسلمين ولكنه لم يفلح ، فبحث له عن خطة للهجوم فوجد أن يهاجمهم من خلال احدى الجزر من الخلف ، وفعل ذلك فقتل الكثير من المسلمين واخذ اموالهم ، وبينما هو في تلك الحال يقتل ويلسب وينهب ، إذ بأصوات رهج وتكبير لها دوي هائل ، فإذا هو أسد البجلي بقبيلته ومن معه من الجيش ، فهرب الترك وقائدهم إلى تل مرتفع .

حث أسد في المسير حتى وصل إلى أعلى التل فوجد خاقان قد هرب بجنوده إلى مكان آخر يسمى كخاستان ، فتحالف من جيوش أخرى ، فعاد أسد إلى مدينة بلخ . وفي إحدى الأيام إلتقى الجمعان وعلى مقدمة جيش أسد الفارس سالم بن منصور البجلي فهزموهم وأدركوا خاقان فقتلوه .


غزو جبال الغور

لما غزا هذه الجبال عمد أهلها إلى نقل أثقالهم وإخفائها في الكهوف الجبلية بحيث يكون الطريق إليها صعبا ، ولكن خالد كشف هذه الخطة ، فأرسل جنوده واستطاعوا إخراجها من أماكنها . وفي ذلك يقول الشاعر ثابت بن قطنة


أرى أسداً تضمن مفظعـاتٍ
................ تهيبها الملوك ذوو الحجاب
سما بالخيل في أكناف مرو
.................. وتوفزهن بين هلا وهـاب
إلى غورين حيث حوى أزبٌّ
................ وصكٌّ بالسيوف وبالحـراب
هدانـا الله بالقتلـى تراهـا
................... مصلبـةً بأفـواه الِّشعـاب
ملاحم لم تدع لسراة كلـبٍ
................... مهتـرةً ولا لبنـى كـلاب
فأوردها النِّهاب وآب منهـا
............. بأفضل ما يصاب من النهاب
وكان إذا أنـاخ بـدار قـوم
............. أراها المخزيات من العـذاب
ألم يزر الجبال جبـال ملـع
............ ترى من دونها قطع السَّحاب
بأرعن لم يدع لهم شريـداً
............. وعاقبها الممض من العقاب

غزوة الختل

كان في الختل القائد المشهور بدر طرخان ، فحاول أن يمد أسد بالمال ولكن أسد رفض إلا أن تدين تلك البلاد للمسلمين ، فأمر أسد بإعادته إلى بلاده ليتحصن ، ولكنه ندم مؤخرا ، فقرر الهجوم وفعل ذلك ، وداهم الختل وفتحها وبنى له فيها قلعة ، وعندما وجد ابناء بدر طرخان هناك لم يقتلهم بل تركهم . وقيل ان بدر طرخان هرب بعدها الى بلاد الصين .





يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
بجيلة وقبائل اليمن تثور لمقتل خالد

نعود إلى خالد القسري ، وفي قصة نهايته إستعرضنا باختصار شديد قصة عزله عن ولاية العراقين والمشرق ، وعرجنا على قصة قتله ، والآن نورد ردة الفعل من قبيلته وعامة قبائل اليمن باعتبار أن بجيلة من قحطان عند بعض من العرب . فكان للوليد بن يزيد قصيدة يفاخر بها بقتل خالد ويحتقر قبيلته وقبائل اليمن ، إذ يقول


ألم تهتج فتذكـر الوصـالا
............... وحبلاً كان متصـلاً فـزالا
بلى، فالدمع منك له سجال
.............. كماء الغرب ينهمل انهمـالا
فدع عنك ادكارك آل سعدي
........... فنحن الأكثرون حصى ومالا
ونحن المالكون الناس قسراً
............... نسومهم المذلـة والنكـالا
ونوردهم حياض الخسف ذلاً
................. ومـا نألوهـم إلا خـبـالا
وطئنا الأشعرين بكل أرض
........... ولم يك وطؤنا أن يستقـالا
وكندة والسكون قد استعاذوا
.............. نسومهم المذلـة والخبـالا
شددنا ملكنـا ببنـي نـزار
............ وقومنا بهم من كان مـالا
وهـذا خالـد فينـا قتيـلاً
............ ألا منعوه إن كـان رجـالا
ولو كانت بنو قحطان عرباً
......... لما ذهبت صنائعه ضـلالا
ولا تركوه مسلوبـاً أسيـراً
.............. نحملـه سلاسلنـا الثقـالا
ولكن المذلـة ضعضعتهـم
.............. فلم يجـدوا لذلتهـم مقـالا

عندما سمعت قبائل بجيلة في الشام بهذه القصيدة ثارت غاضبة ، ولما رأى الوليد موقفهم ذلك أمر بسجن أحد فرسانهم وهو محمد بن خالد بن عبدالله القسري ، فجمعت بجيلة من ساندها من أهل اليمن وجمع الوليد من سانده من مضر ، فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا إنتهى بالهجوم على دمشق وفك أسر محمد .

سارع محمد بن خالد هو وقومه إلى مبايعة يزيد بن عبدالملك ابن عم الوليد ، ومن ثم ساندوه على خلع خلافة الوليد فنجحوا في ذلك . بعد ذلك قام محمد بن خالد بالهجوم على دمشق واستطاع أن يظفر بالوليد فقتله ، فتحولت الخلافة ليزيد جراء هذه الحادثة . وبذلك يكون محمد قد أخذ بثأر والده خالد ، ولم يتبق أمامه إلا يوسف الثقفي ، وله في ذلك ابياتا حيث يقول في بعضها


قتلنا الفاسق المختال لمـا
............. أضاع الحق، واتبع الضلالا
يقـول لخالـد ألا حمتـه
............. بنو قحطان إن كانوا رجالا
فكيف رأى غداة غدت عليه
................ كراديس يشبههـا الجبـالا
ألا أبلغ بني مروان عنـي
.............. بأن الملك قد أودى، فـزالا

بعد ذلك أمر محمد بن خالد أحد رجاله من بجيلة بأن يتجه إلى واسط لكي يطلب منهم مبايعة يزيد بن عبدالملك ، وفي خضم تلك الاحداث امسك هذا البجلي بيوسف الثقفي وأرسله مباشرة إلى محمد في الشام ، وفي قصة قتل يوسف روايتين ، فمنهم من قال بأن قاتله انما هو محمد بن خالد وابن الاثير يقول لم يقتله الا يزيد بن خالد القسري شقيقه .

إستيلاء محمد بن خالد على الكوفة

كان هذا في عام 132هـ فقد خرج بمن معه من قبيلته وبعض من مسانديهم ، فظفر بها بعد ان اطاح بزياد الحارثي والي الكوفة وعبدالرحمن العجلي مسؤول الشرطة . ولما سمع حوثرة بذلك انطلق لمقاتلة محمد فكان ذلك سبب في فضوض بعض مسانديه من حوله ، فقام ابو سلمة الخلال بارسال نصيحة الى محمد ينصحه فيها بالابتعاد عن حوثرة ، ولكنه لم يأبه بذلك .

مكث محمد في القصر هناك ، فإذا بجيش مقبل ، فقام بإرسال بعض المستطلعين لمعرفة اهداف هذا الجيش ، فإذا بهم بعض من بجيلة اهل الشام ورئيسهم مليح بن خالد القسري ، وقد جاؤوا للدخول في طاعته ومساندته ، وماهي الا لحظات حتى أتى جيش آخر من بني كنانة وتوالت الجيوش الى محمد ، ولما علم حوثرة بذلك ارتحل الى واسط .

بعد ذلك قام قحطبة بمساندة حوثرة فهجموا على الكوفة فحدثت الكثير من الاحداث هناك انتهت بنزعها من سلطة محمد .


قصة قتل يزيد القسري

كان ليزيد بن خالد مواقف كثيرة ، وبعض المراجع تذكر بأنه كان أميرا ، فبعد مقتل والده وبعد أن أخذ له بالثأر ، إنتقل الى الغوطة بدمشق ، ولما كان عهد الخليفة مروان بن محمد إنتفض أهل الغوطة فنادوا به أميرا عليهم ، فالتقوا بجيش مروان وحدث بينهم قتال شديد إنتهى بنهاية يزيد ، وصلب جسمه على باب الفراديس بدمشق ، وأرسل برأسه الى مروان بحمص وبذلك إنتهت الأحداث .


قيس البجلي وقصة القبض على المطرف

كان ذلك في ايام ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي ، وكان قيس بن سعد البجلي قائما بإعمال همذان ، فحدث أن خرج المطرف الثقفي على الحجاج وسانده شقيقه حمزة ، فأرسل الحجاج أوامره إلى قيس فاتجه له بجيش مكون من بجيلة وبعض القبائل ، فلم يكن أدنى مقاومة فسلم نفسه .

بديل البجلي والي عمان وقصة قتله

وكان ذلك في عهد الحجاج أيضا ، فحدث أن أرسلت إلى الحجاج هدايا من أحد الديار ، فاعترض لها قاطعوا الطرق فنهبوها ، وكان هؤلاء من الديبل ، وكان برفقة الهدايا عدد من النسوة فصاحت إحداهن قائلة (ياحجاج) ، فبلغ ذلك إليه فقال لبيك ، فأرسل الحجاج إلى بعض الولاة واسمه داهر ولكنه ابدى عدم إستطاعته ، ومن ثم ارسل احد جنوده واسمه عبدالله لقتالهم ولكنه قتل ، فأرسل إلى والي عمان بديل بن طهفة البجلي فامتثل لذلك وهجم على أهل الديبل . ولما حمي الوطيس واشتد القتال نفرت خيله فسقط على الارض فقتل .

أبو الوليد البجلي والي اصبهان وقصته مع حمزة

ابو الوليد هذا ابن اخت امير العراقين والمشرق خالد بن عبدالله ، وقد كان واليا على أصبهان لمدة معينة ، وفي يوم من الايام أتى إليه رجل يسمى حمزة بن بيض بن عوف راغبا في صحبته ، فقيل لأبي الوليد إن مثل حمزة لايصاحب ، فبعث له بثلاثة آلاف درهم وأمره بالإنصراف . فتمثل حمزة بهذه القصيدة

يابن الوليد المرتجى سيبـه
.............. ومن يجلي الحـدث الحالكـا
سبيل معروفك مني على بال
................... فمـا بالـي علـى بالـكـا
حشو قميصي شاعر مفلـق
.......... والجود امسى حشو سربالكا
يلومك الناس على صحبتـي
........ والمسك قد يستصحب الرامكا
ان كنت لا تصحب الا فتـى
.............. مثلك لـن تؤتـى بامثالكـا
اني امرؤ جئت اريد الهـدى
............ فعد على جهلـي باسلامكـا

فقال ابو الوليد صدقت ، فقبل صحبته .





يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
جابر البجلي وهزيمته للخوارج

لما خرج ابو مريم مولى بني الحارث ، وجه إليه المغيرة جابرا البجلي فقاتله حتى قتله وقضى على أتباعه .


السمط البجلي يقتل البختري

خرج البختري صاحب الأشهب في زمن خالد القسري ، فوجه إليه السمط بن مسلم البجلي في جيش قوامه أربعة آلاف مقاتل ، فالتقوا بناحية الفرات ونشب هناك قتال بينهم ، فهزم الخوارج شر هزيمة .

قصة البجلي صاحب الجمل مع سليمان بن عبدالملك

أرسل سليمان بن عبدالملك إلى عامله في اليمن ليشتري له نجائب مهرية ، فلم يجدوا ماطلب حتى قدم رجل من بجيلة على جمل عظيم الهامة ، فساوموه فقال : لا أبيعه . فقالوا له لانغصبك ولاندعك ولكن نكتب إلى أمير المؤمنين حتى يأتي أمره . فقال لهم : هلا خيرا من ذلك ؟ قالوا : وماهو ؟ قال : معكم نجائب كرام وخيل سبق ، دعوني حتى أركب جملي واتبعوني فإن لحقتموني فهو لكم بغير ثمن ثم قال‏ :‏ تأهبوا‏ .

فصاح في أذنه ثم أثاره ‏فوثب وثبة شديدة فتبعوه فلم يدركوه‏ .

قصة العديل البجلي مع الحجاج الثقفي

العديل بن الفرخ بن معن البجلي من شعراء بني مروان ، فلقد ورد أنه هجى الحجاج بن يوسف فأرسل في طلبه ، ولكنه إلتجأ إلى قيصر في بلاد الروم ، فارسل الحجاج إلى قيصر يطالبه بإرساله أو بالحرب ، فوافق قيصر وأرسله ، ولما علم العديل بأنه واقع لامحاله في يدي الحجاج تمثل بهذه القصيدة
خليل أميـر المؤمنيـن وسيفـه
................... لكـل إمـام مصطفـى وخلـيـل
بنى قبة الإسـلام حتـى كأنمـا
.......... هدى الناس من بعد الضلال رسول
بـه نصـر الله الخليفـة منهـم
.................. وثبت ملكـا كـاد عنـه يـزول
فأنت كسيف الله في الأرض خالـد
............... تصول بعـون الله حيـن تصـول
إذا ما أتت باب ابن يوسفي ناقتـي
................ أتت خيـر منـزول بـه ونزيـل




يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
معركة كربلاء

معركة شهيرة شاركت فيها بجيلة باختلاف توجهاتها ، وكان إختلافهم على النحو الآتي

- قسم منهم ساند الحسين
- قسم آخر وقف ضدهم

واما بجيلة الذين شاركوا في صفوف الحسين فأبرزهم زهير بن القين البجلي ونافع بن هلال البجلي ، واما بجيلة الذين شاركوا ضدهم فأبرزهم عبدالملك بن عمير البجلي وهو -كما قيل- الذي قتل شقيق الحسين من الرضاعة وإسمه عبدالله بن بقطر وفيهم ايضا عبدالرحمن بن خشكارة البجلي .

أما زهير فلم يكن مع الحسين أساسا إلا بعد أن صادفه في الحج ، وكان يقول : غزونا بلنجر بأرض الروم فأخبرنا سلمان الفارسي بأننا سوف ندرسك سيد شباب اهل الجنة وامرنا بالقتال معه . وفي إحدى الايام وبينما الحسين يسير وبرفقته عدد من الرجال عارض لهم الحُر بن يزيد التميمي ، وأوضح لهم بأنه مكلف بإحضارهما فرفضا ولم يفعل لهم شيئا ، ولكنه حجزهم لديه .

بينما هم كذلك حتى أتت الاخبار من الكوفة وتفيد بأن رسول الحسين إليهم قد قتل . فمشي الحسين بنفسه الى عبيدالله لمناصحته ، ولكنه رفض ، فرحل الحسين وفي الطريق أتى الأمر من عبيدالله بالتضييق عليهم ، فوقف زهير بن القين البجلي وألقى خطبة ، وفيها يحرض الحسين على المبادرة بالقتال ، ولكن الحسين لم يوافق .

بينما هم نازلين هناك حتى قام جند عبيدالله فمنعوهم عن الماء ، ولما اشتد عليهم العطش قام الحسين بإرسال أخاه العباس ومعه ثلاثين فارسا وعشرون راجلا وفيهم زهير البجلي ونافع بن هلال البجلي ، وكان نافع صاحب اللواء ، وكان يسير أمامهم .

عندما وصلوا الى الماء عرض لهم عمرو بن الحجاج الزبيدي ، ولكنهم اصروا على ملء قربهم والعودة بها الى الحسين واصحابه ، واقتتلوا هناك فشد العباس ونافع البجلي عليهم وردوهم ، وفي هذا الموقف طُعن احد اصحاب عمرو والذي طعنه هو نافع ، فمات على إثرها بعد ايام قلائل .

بعد احداث كثيرة كاد ان يصطلح فيها القوم لولا بعض المحرضين على القتال ، قام الحسين بتجهيز رجاله وكان زهير البجلي على الميمنة ، وكان له خطبة أخرى في ذلك الموقف . فرد عليه اصحاب عبيدالله بن زياد وشتموه ، فرد عليهم زهير مرة أخرى . فماكان من شمر ذي الجوشن احد اصحاب عبيدالله الا ان رمى زهيرا بسهم فأغضبه ، فبدأ القتال بين الطرفين وكان على أشده ، فخرج رجلين من جيش عبيدالله فطلبا مبارزة زهير حتى خرج لهما رجل آخر فقتل احدهما .

في خضم المعركة قام رجل لقتال الحسين فبرز اليه نافع بن هلال البجلي فأرداه قتيلا ، ومن ثم رد الكتائب عنه ، فالتقى الحسين والحُر التميمي فتبارزا ، وكان مع الحسين نافع ومع الحُر رجل إسمه مزاحم ، فقام إليه نافع فقتله .

فكان لصبر الحسين ونافع وزهير وأعوانهم اكبر الأثر في رد الجيش عن الميمنة ، فأتوا اليهم من ناحية الفرات ، وفي هذا الموقف قام بن خشكارة البجلي بقتل مسلم بن عوسجة البجلي . وقام ذي الجوشن بالهجوم على فسطاط الحسين فبرز إليه زهير ابن القين فرده ، فكرر ذي الجوشن الكرة ولكن زهير وقومه ثبتوا للموقف .

كان اصحاب الحسين ثابتين ومثابرين ، ولما رأى ذلك عزرة بن قيس البجلي وهو على الخيل في جيش عبيدالله اخذ يحمسهم على قتالهم ، وفي الموقف تبارز الحُر التميمي وزهير البجلي وطال الأمد بينهما حتى غاصا في عمق الجيش فمات الحُر . وعطف زهير على الجيش بمفرده وهو يقول



أنا زهير وأنا ابـن القيـن
أزودهم بالسيف عن حسين

وجعل يضرب على منكب الحسين ويقول:

أقدم هديت هادياً مهديـاً
فاليوم تلقى جـدك النبيـا
و حسناً والمرتضى عليـا
و ذا الجناحين الفتى الكميا
و أسد الله الشهيد الحيـا

فأثخن زهير في الجيش القتل ، حتى خرج له فارسان هما عبيد الله الشعبي ومهاجر بن أوس فقتلاه . واما نافع البجلي فلقد قتل إثنى عشر رجلا فضلا عمن جرح ، فضرب حتى كسرت ذراعه فأخذ أسيرا ، فقال لهم : لقد قتلت منكم اثني عشر رجلا سوى من جرحت ، ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني . ولكنهم قتلوه في أسره .


معركة عين الوردة

ثار سليمان بن الصرد للأخذ بثأر الحسين ، وساندته بجيلة بقيادة رفاعة بن شداد البجلي ، وحاول عبدالله بن يزيد ومن معه في اقناعهم بعدم التسرع وانتظار العدو حتى يهجم بنفسه ولكنهم رفضوا واصروا على القتال . فساروا الى الشام عندما علموا بأن عبيدالله بن زياد قد حث في المسير إليهم ، وقد بلغ لسليمان أن جيش الشام مكون من خمسة أمراء .

لما وصل سليمان إلى عين الوردة وهو إسم موضوع هناك ، رتب أمر اء الجيش وكانوا في هذا الترتيب على النحول الآتي

اذا قتل هو فأمير الناس مسيب بن نجبة واذا قتل مسيب فسعد بن نفيل الازدي واذا قتل فالامير عبدالله بن وال ، واذا قتل فالامير رفاعة البجلي . فحدثت بعض المعارك هناك ، لما التقى المسيب بكتيبة شرحبيل بن ذي الكلاع ، فأدى ذلك الى هزيمة اهل الشام فأرسل عبيدالله إليهم جندا آخر ولكنه انهزم .

وفي المرة الثالثة حدث قتال عنيف قتل فيه سليمان ، فأخذ الراية المسيب حتى قتل ، فانتقلت الراية الى رجل من الازد اسمه عبدالله ، فقاتل حتى قتل ، فبقيت الراية ليس عندها احد حتى نادوا رفاعة بن شداد الذي كان يصالي الحرب ، فخرج إليهم وحمل الراية فقاتل قتالا شديدا وشد عليهم . ثم عاد لتحميس قومه فهاجم مرة اخرى فقتل الكثير من اهل الشام .

فأخذ الراية رجل من اهل العراق فقتل ثم عادت لرفاعة ، بعد ان طلب منه المسلمون حيث أنه الاجدر بها ، فهاجم مرة اخرى وأوقع بأهل الشام قتلا فضيعا . فاستطاع رفاعة التقدم وقتل الكثير من كبراء الشام حتى كسرهم . فعاد يقود الجيش حتى دخل الكوفة ، وكان له خطبة منها قوله : إني أنا الأمير المأمور، والأمين المأمون، وقاتل الجبارين .





يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
خبر أحمر بن شميط وبشر بن جرير

عندما إختلف المختار الثقفي مع شبث بن ربعي وشمر ذي الجوشن وأتباعهما حدث هناك إختلاف في التوجهات في صفوف القبيلة ، وكانوا في هذه التوجهات على النحول التالي

- بجيلة في صفوف المختار بقيادة أحمر بن شميط البجلي
- بجيلة في صفوف شبث بقيادة بشر بن جرير البجلي

إحتشد الجمعان للقتال في اليوم الموعود ، فهزم احمر بن شميط بمن معه ، وحدث أن غضب رفاعة بن شداد البجلي والذي كان في صفوف أحمر ممن جعلوا يرددون مقولة في الميدان وهي (يالثارات حسين) ، فسبب ذلك غضب قبيلته بجيلة حيث أنهم يرددونها ايضا ، فهاجم وهو يقول


أنا ابن شداد على دين علي
........... لست لعثمان بن أروى بولى
لأصلين اليوم فيمن يصطلي
............ حر نار الحرب غير مؤتـل


نكتفي بهذا القدر من تاريخ القبيلة في العهد الأموي ، والآن ننتقل إلى العهد الذي يليه .



تاريخ القبيلة في العهد العباسي

كان للقبيلة أدوار مهمة في هذا العهد ، ولكن لقة المراجع لم أستطع جمع أكثر مماستقرؤونه في هذا الصدد ، واعتذر سلفا عن التقصير في كلما ورد .



القضاء على أبو مسلم الخراساني

كان ذلك في بداية دولة بني العباس ، وعندما بدأت الخلافة بالعباس ، إذ كان ابو مسلم الخراساني يمثل خطرا على الدولة ، فأرسل العباس إلى أبو جعفر المنصور لكي يناظر هذا الرجل . ولما كانت المناظرة حصل اختلاف كبير بل خلاف وكان اكثر اهل خراسان يحبون ابا مسلم . ولما توفي ابو العباس قام ابو جعفر بتولية ابو مسلم على عدد من الاماكن فكان ذلك يعد خطأ إذ انحاز اهلها إليه .

ماكان من ابو جعفر الا أن يرسل رجل من بجيلة كان من ادهى أهل زمانه وإسمه جرير بن يزيد البجلي ، فلم يزل جرير مع أبي مسلم حتى إستطاع أن يقنعه لمقابلة ابو جعفر المنصور ، فسار ابو مسلم ومعه ألف فارس من فرسان القوم . ولكنه مالبث أن قتل وانتهى أمره .


ولاية مسلمة البجلي على مصر

هو مسلمة بن يحي وكان من اكابر القواد في جيش بني العباس ، ولما تولى هارون الرشيد الخلافة ، ولاه على مصر . وكانت هذه الولاية سنة 172هـ ، فدخل الى مصر ومعه من الجند عشرة آلاف رجل وفيهم قومه بجيلة . ولما توطن هناك كلف إبنه عبدالرحمن البجلي بالشرطة . خلال ولايته إستطاع أن يحمي البحيرة من هجوم الأعداء فكان له مايريد .

جبريل بن يحيي البجلي وبعضا من جهوده

شارك في حصار دمشق في ايام عبدالله بن علي ، وقاد المسلمين في عدة غزوات على بلاد الروم ، وقد تولى إمارة سمرقند في عهد الخليفة المهدي . وقد ارسل الى مدية المصيصة لبنائها وحمايتها من الروم فكان له ذلك .

وفي عام 174هـ تولى جبريل امارة تفليس وحدث له هناك قتال عنيف مع الترك ، وكان هو وقومه من الجيوش التي حاربت المقنع الخارجي ، ولقد قاد جيشا مكون من آلاف الرجال لمحاربة الخرز وذلك بأمر من ابو جعفر المنصور .

ولاية جرير بن يزيد على اليمن

لما كان الخلاف بين المأمون وطاهر ، قام طاهر بإرسال جرير بن يزيد البجلي الى اليمن فأصبح واليا عليها ودعى إلى مبايعة طاهر وخلع المأمون فكان له ذلك .


ولاية سليمان البجلي على مصر

وهو سليمان بن غالب ، تولى إمرة مصر في عام 201هـ ، فحدث بينه وبين جنوده الكثير من المعارك مما اجبر المأمون على عزله في احدى السنين ، ولما عظم فساد بابك الخرمي ، أرسله المأمون لقتاله ، فما إن سمع به بابك حتى فر هاربا .

مشاركات بجيلة في حروب الأندلس

توالت جهود القبيلة في حروب الفتح ، فهذا العوام بن عبدالعزيز البجلي يقود جيشا مكونا من ألف فارس إلى طرابلس وله هناك معركة معروفة . وتواصلت جهودهم حتى وصلوا مع من وصل من المسلمين إلى بلاد الأندلس ، فان لهم هناك دار مخصصة وهي بجهة بربونة ، وقد ظهر منهم العديد من المشاهير من قضاة وشعراء وولاة .






يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
وُلاة وقادة ومشاهير

إضافة إلى ماسبق ذكرهم من الولاة أتواصل معكم ما توصلت إليه


*الجزء الأول

عيسى بن المسيّب البجلي
كان قاضي في أيام خالد القسري وله أخبار ومناقب كثيرة ، وتوفي في خلافة ابو جعفر المنصور

الصباح بن ثابت البجلي
إمام مسجد جرير بن عبدالله في العراق وتوفي في خلافة ابو جعفر المنصور

يزيد بن لبيد بن كرز البجلي
قائد الرجّالة لجيش معاوية في معركة صفين

يزيد بن أسد البجلي
سبق الحديث عنه ، وايضا كان قائد اهل دمشق في مصر عام38هـ وذلك عندما ساندوا عمرو بن العاص ، كما حضر وقعة المسناة هناك .

هارون بن سعد البجلي
كان قائد الجيش مع ابراهيم بن عبدالله بن الحسن الطالبي وقاتل جيوش ابو جعفر المنصور لمدة طويلة واستولى على واسط ، وتنحى فيما بعد الى البصرة ومات عام145هـ .

أسد بن عمرو البجلي
قاضي الشرقية ببغداد ، وهو من صحاب ابو حنيفة .

عبدالواحد بن محمد بن عثمان البجلي
تولى القضاء على عدة ديار مثل دقوقا وخانيجار وجازر وعكبرى

أحمد بن سلامة البجلي
كان قاضي ببغداد وتوفي سنة 460هـ

منصور بن الحسن بن علي البجلي
تولى قضاء البوازيج ومات سنة 501هـ

محمد بن سليمان بن غالب البجلي
كان على شرطة مصر في عام 236هـ

عبدالواحد بن جرير البجلي
قائد في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

محمد بن جرير البجلي
أغزاه اخاه عبدالحميد في احدى الغارات

بشر بن المنذر البجلي
والي اليمامة في عام159هـ






يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
*الجزء الثاني


نصر البجلي
قائد اهل واسط في حربهم ضد جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن ابي طالب و الحسين بن ابراهيم بن الحسن بن علي بن ابي طالب .

عمر بن عيسى بن عبدالمنعم البجلي
ولي وكالة بيت المال بحماة فيما بعد القرن السادس .

محمد بن يحيي بن طلحة البجلي
دخل بغداد والشام في عهد الملك صلاح الدين الايوبي وتوفي سنة 593هـ .

قيس بن الحارث البجلي
كان رسولا للنبي صلى الله عليه وسلم الى احد احبار اليمن .

محمود بن محمد بن داود البجلي
ولي الحسبة بالقاهرة ، ثم تولى الجيش ، ومن ثم كان قاضيا ، ومات سنة 799هـ .

علي بن ابي ابي بكر البجلي
كان قاضيا ومات سنة 683هـ

عطاء البجلي
كان على ميسرة احدى جيوش المهلب توفي سنة 134هـ .

حبيب بن ابان البجلي
تولى شرطة مصر عام 173هـ .

الأشهب بن بشر البجلي
تقاتل مع علي بن ابي طالب بعد وقعة النهروان ومعه من الجمد 180 رجلا ولكنه قتل بين واسط وبغداد .

كثيّر ابو الحسن البجلي
كان من بجيلة الذين شاركوا بمعركة النهروان .

ضبيس بن عبدالله البجلي
والي الكوفة في زمن هشام بن عبدالملك .

إسماعيل بن واسط البجلي
من ولاة الكوفة

عبدالله بن عمرو البجلي
من ولاة الكوفة

إسماعيل بن خالد البجلي
من اصحاب ابو جعفر المنصور ومن وجوه الشام .

عبدالله بن يزيد البجلي
كان مع عمرو بن سعيد حينما غلب على دمشق ، وقتل ضد عبدالملك بن مروان ومن ثم اعفي عنه .





يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
*الجزء الثالث


محمد بن زياد بن جرير البجلي
كان واليا على البحرين في زمن عمر بن عبدالعزيز .

زياد بن جرير البجلي
كان واليا على الكوفة ومكلفا على أعمال الحرب فيها .

العباس بن جرير بن يزيد البجلي
كان واليا على أرمينية في عهد هارون الرشيد .

عمرو بن زرارة البجلي
كان واليا على نيسابور في ايام هشام بن عبدالملك

حسن بن عبد ربه البجلي
قاضي صقلّية ببلاد الاندلس توفي سنة 580هـ .

مخلد بن زيد البجلي
قاضي ريّة ببلاد الأندلس وذلك في ايام عبدالرحمن بن الحكم .

إبراهيم بن عبدالله بن جرير البجلي
كان على ربع أهل المدينة بالكوفة وذلك في عهد الدولة الأموية .

أحمد بن سلامة بن عبدالله ابن الرطبي البجلي
من قضاة العراق في زمنه .

محمد بن خالد بن عبدالله القسري
أمير المدينة المنورة من عام لثلاثة أعوام من عام 141هـ .






يتبع . . .
 

صقر قريش

مشرف سابق
إنضم
27 أبريل 2007
المشاركات
1,088
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
نساء من بجيلة

إشتهرن نساء بجيلة بالجمال ولذلك فقد تزوجن في الكثير من القبائل العربية ، وبجيلة أخوال معظم القبائل مثل قبائل من تميم وطئ وعدوان وقبائل من قريش والأزد وآخرون ، وإضافة إلى ماسبق ذكره من النساء نتواصل معكم بما وجدته .


أم الحصين الأحمسية
صحابية ولها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .

زينب بنت المهاجر البجلية
لها أحاديث ولها قصة مع ابي بكر رضي الله عنه .

زينب بنت نبيط بن جابر البجلية
صحابية وهي إمرأة الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه .

زينب بنت جابر البجلية
صحابية

أمة الله بنت عبدالرحمن بن جرير البجلي
إمرأة الحجاج بن يوسف الثقفي .

بنت السليل بن عبدالله البجلي
إمرأة الحسن بن علي بن ابي طالب .

أميمة بنت جرير بن عبدالله البجلي
تزوجت في أشرف بيوتات قريش .

زينب بنت سبيع بن عبدالله البجلي
زوجة الحسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، وممكن تكون بنت السليل والله اعلم .

هند بنت عوف بن عامر البجلية
أم قبيلة بني ذهل بن ثعلبة .

أميمة بنت الوليد البجلية
زوجة الوليد بن المغيرة القرشي ، المغيرة بن عبدالله كما هو معروف من قضاة العرب في الجاهلية ومن زعماء قريش ، وأميمة هذه أنجبت له هشام والمغيرة .

صخرة بنت الحارث البجلية
أيضا هي زوجة المغيرة بن عبدالله القرشي ، وأنجبت له الوليد وعبدشمس ، وهي جدة خالد بن الوليد رضي الله عنه .







يتبع . . .
 
أعلى