[poem=font="simplified arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
[/poem]
[/poem]
[poem=font="simplified arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رهين المحبسين(أبو العلاء المعري : أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري ) وسمي رهين المحبسين بسبب العمىى الذي أصابه وثنايا لزومه بيته فأطلق على نفسه رهين المحبسن
أليلك نور؟ أم نهار مظلم ؟ = وشكواك داء أم هوى و توهم ؟
تخالف فيك الناس رأيا و مذهبا =فجافاك مجدود و صافاك مغرم
ا في محبسيك السر – من حكمة الدنا ؟ = و في أصغريك البر – كالنور يبسم
تحدث فما الدنيا لديك سوى الهوي = يريب و ما اللذات إلا تجرم
و ما العمر إلا شمعة في يد الدجى = تضيء و يذويها الفناء فتظلم
وما هذه الآمال إلا سحابة = تغر و ما فيها رواء و مطعم
أ تلك كما يروون – أوهام شاعر = فتسمع أم فتوى حكيم فتفهم ؟
تحدث رهين المحبسين فإنما = حديثك طب للشجي و بلسم
أ في يومك الحالي شقاء و لوعة =و في غدك الآتي أسى و تبرم؟
أ دنياك سجن النابغين طعامهم =ضريع وسقياهم مدى العمر علقم ؟
أ فاض جراح الناس لمع سرابها = و ما علموا أن الزهادة مرهم ؟
فكم بين سكان البسيطة عالم =يذل و دجال يجل و ينعم
و كم بين أحرا ر الرجال مفكر = يهان و مغموز الطوية يكرم
شقينا بما نجني وضلت بسعينا = صروف الليالي والحفاظ المحتم
تحدث فما الأجيال إلا سميعة = و ما أنت إلا الفيلسوف المعلِّم
وسلسل لنا وحي النهى و بيانه = نجاوبك و الدنيا حديث مدوم
فهل عالم الأحياء ذكرى جناية = تردد أم ذاك السياج المنظم ؟
فقد تخطئ المرمى ذراع مريرة= وقد ينشز العقل الكبير فيأثم
و ما الحق في الدنيا جنى عبقرية = و لكنه لمح من النور ملهم
وما القدر المرهوب إلا شريعة = تطاع و دستور من الحق مجكم
عزفت عن اللذات يدعوك خافق = ويحدوك مذلاق مهاب و مرقم
و حاربت من دنياك دنيا أثيمة = يظاهرها البؤس المروع و الدم
و إنّ امرءاً يطوي جوانب نفسه =على البر – لهو الأروع المترحِّم
فكيف لو استيقظت في فتنة النهى؟ = إذ الناس جِنُّ و الحياة جهنم
و إذ نحن في كون من الويل مظلم = يدبره عقل من الهول أظلم
فلا هي دنيا خيرها متمثل = و لا هي أخرى فضلها متوسم
أصاب ظنون الناس شر مبدد = و ردوه للأيام و الشر منهم
ضرمت بعمر ذابل متناقض = تصارعه الأحداث الحر يضرم
و دارت عليك الألف تترى بمثلها = و ذكرك مسموع وصوتك مرزم
فهل ذلك القول الصريح مرتِّلاً = شكاتك أم ذاك الهراء المرجم ؟
لئن كانت الدنيا حديث خرافة =فما حيلة الأحياء إلا التألم
حسين عرب – 1363هـ
[/poem]
[/poem]
التعديل الأخير: