الدكتور/محمد بن حمدان المالكي
شاعر وصحفي
- إنضم
- 6 يوليو 2007
- المشاركات
- 1,636
- مستوى التفاعل
- 43
- النقاط
- 48
[FONT=ae_AlHor]موقف محرج مع السامر !![/FONT]
في بداياتي الصحفية قررت أن اجري حوارا صحفيا مع سمو الأمير الشاعر عبد العزيز بن سعود ( السامر ) ، واتصلت به ، فكان في قمة التواضع والأريحية ، ورحب بي وبصحيفتي ، فقمت بإعداد أسئلتي ، والتي كتبتها بخط يدي في حينها ، وقد اصطحبت معي أحد أبناء خالي لمقابلة الأمير وإجراء الحوار ..
رحب بنا أبو راشد ، وأكرم وفادتنا ، ومن ثم استأذنته في إجراء الحوار ، وكان ابن خالي يجلس بجوار ي ، والأمير أمامي ..
سميت بالرحمن ، ومن ثم شكرت الأمير على تواضعه وكرم أخلاقه ، وبدأت أقرأ السؤال الأول ، وهنا كان الحرج ، فخطي لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية لقراءته ، فأخذت لحظات وأنا أتهجى بداية السؤال ، والأمير ينظر إلي منتظراً السؤال ، وابن عمي غارقاً في عرقه الذي بدأ يتصبب منه من شدة الحرج ، فأخذ يهمزني في ذراعي ليحفزني على قول السؤال ، وأنا لا حياة لمن تنادي !! ، فالسؤال غير واضح ، ومن رهبة الموقف أخذت أتصبب عرقاً ، والأمير ينظر لي ويقول : تفضل !، وأنا أنظر في الأمير وأنظر في السؤال ، وقد حُبس نظري على السؤال الأول ، هنا تدخل ابن عمي وهمس في أذني قائلا : انتقل للسؤال الثاني ، فشلتنا !
هنا تنبهت ، وبدأت أقرأ السؤال الثاني ، وكان الأمير ينظر إلي ويتبسم بأريحيته المعهودة ، مراعيا بذلك حرجي الشديد أمام سموه ..
والحمد لله أجريت الحوار ، وكان حوارا رائعاً ، لولا مشكلة السؤال الأول !! ..
وعندما خرجنا من منزل الأمير ، قال لي ابن خالي : الشرهة ليست عليك ، بل على الذي يأتي معك ، فشلتنا أمام الأمير ، ونشفت دمي ، وكان ذلك اللقاء ، آخر لقاء يصاحبني فيه إذا أردت إجراء حوارا مع أحد الشعراء ..