طائر الأنس
شــاعــر
- إنضم
- 26 مايو 2007
- المشاركات
- 1,154
- مستوى التفاعل
- 20
- النقاط
- 38
بسم الله والحمد لله واصلي وأسلم على خير خلق الله محمد بن عبدالله
صلى الله عليه وعلى آله ومن والاه
عنوان قد يثير الغرابة
وموضوع قد يكون مكررا
ولكن أحببته طرحه بشكل آخر
منظور شخصي عام
كيف هذا
قولي يوضحه:
نعم ( الأقنعة )ومفردها قناع هي أو هو اسم ليس علينا بغريب وكثيرا ما تداولنا هذا المسمى
ولكل شخص منا تفسير ورؤية لمعنى هذا المسمى
رؤيتي الخاصة الفقيرة:
ليس القناع هو الوجه الآخر للشخص.........
فما تعارفنا عليه أن صاحب القناع بالطبع ليس ..جيم كيري..
ولكن هو الشخص الذي يبدو لك بوجه ويخالفك بوجه مغاير
فتراه يعاملك بخلق
وفي ظهرك يسدد لك أسهمه الملتهبة
ولكني أرى أن هذا ليس هو صاحب القناع فهذا أمره سهل وإن غم علينا ولم نكشف حقيقته
إنما صاحب القناع هو من يرتديه ليخفي به حقيقته عن الله
أو يكون هذا؟
نعم
يكون عندما ترقد النفس اللوامة في سبات عميق
ويكون ما أسموه حديثا بالضمير قد حصل على جرعة مكثفة من المخدر شديد المفعول
فتراه يوهم نفسه بأنه الفارس الهمام الذي لا يشق له غبار وأنه العابد المخلص الذي لا يأتي الزلل
الله الله
ما أجمل ما ترتدي من قناع
لقد بلغت في تجميله وتحسين مظهره مبلغ المحترفين
ولكن
أيها المسكين
أيها المسكين
هل تسمعني؟
هل تعي قولي ؟
هل لديك عقل يعمل ؟
لقد ارتديت قناعك هذا من قبل وبلغت في تجميله وتحسينه الشئ الكثير ولكني
كنت أعود خائبا أجرجر أذيال خزيي
كان هناك نبض بداخلي يؤرق منامي يقض مضجعي
نداء لا أكاد أسمعه
يصيح بي محذرا زاجرا ناهيا لائما
ألا تعرفه أنت؟
نعم هو نداء النفس اللوامة
تلك النفس التي ذكرها الخالق قبل ألف وأربعمائة سنة وأوجدها منذ خلق أبو البشر آدم
تلك النفس التي لا تسمح بالخطأ وإن ارتكب فهي تلومك عليه
وكم لامتني نفسي
فما أستطعت أن أوقف لومها وما وجدت سبيلا لأحتال عليها
وهنا
أهنئك
لقد تمكنت أنت من التحايل على تلك النفس
واستطعت أن تخمد ثوران بركانها أهنئك من كل قلبي فقد فعلت ما لم أفعله فهنيئا لك ما صنعت
نعم فالآن قناعك يعمل وهو ما تظن
فيا لك من مسكين
فقناعك كنت أنت أول ضحاياه
فما خدع إلا أنت
فكيف أيها الغبي يا من أزحت عقلك المتغابي وأخمدت ضميرك المتخابي
تظن بأن قناعك الذي أبدع في التعامل معي وخداعي
كيف وصل بك عقلك المريض ونفسك الغافلة كيف سولا لك أنك ستخدع من قال
(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
أما مررت يوما بهذه الآية
وإن فعلت أما تدبرتها
أم كنت كمن يحمل أسفارا
كيف فاتك أن من أوجدك ولم تك شيئا لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
وما هي الذرة
أليست هي ما وصل إليها المساكين في علمنا الحديث وقد تكون أدق من ذلك ولم يصل إليها أحد بعد
يا أخي
ترتعد فرائصي كلما تلوت قول الحق جل وعلا: (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره*ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ))
آه وألف آه
كم أنا مغفل حينما ظننت بأن قناعي كان ذو جدوى أمام خالقي
أما وقد كان قناعك ذا جدوى معي فهذا من دواعي سروري
وهذا ما أريده منك أن تظل بقناعك حتى أذكرك بخير دائما وأظل أدعو لك بظهر الغيب عل إحدى دعواتي توافق بابا للإجابة
استمر بهذا القناع الجميل فهو يعجبني وفي كل أحواله سيعود على نفعا
ولكن
قناعك أمام خالقك هل سيستمر؟
وهل سأهنئك عليه؟
أرق أمنياتي
بقلم : الفقير
طائر الأنس