لماذا يستهوينا الحزن والملل .. والهمُّ والوجل ..
قلوبنا تقطَّفت حُرقة مما فيها من الآلام .. وأرواحنا تشتكي كثرة السِّقام
ألم يكن العذاب في سبيل المجد عذب .. ألم يقل من قبلنا :
( إني أُتعِب نفسي لترتاح ) .. ألم يقل النبي ــ صلى الله عليه وسلم :
(( إن عِظمِ الجزاء مع عِظَم البلاء .. )) ألم يقل علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ :
( لا إيمان لمن لاصبر له ) أيننا من الأنبياء .. لم يجد أحدٌ في الأرض تعبٌ
ولا نصبٌ مثلما وجدوا عليهم السلام ومع ذلك تكللت حياتهم جميعاً بالنجاح
إمام أهلِ السُّنَّة أحمد بن حنبل جعلنا الله من متبعيه أوذي أشد الأذى
النفسي .. والحسي .. والعقلي .. والعقدي .. فما لان ولا استكان للهم والحزن
وبمقدوره ذلك ,, لكن ليكون قدوة لأهلِ الهمم .. وطالبين السمو ..
خاطبوا أنفسكم ........ لماذا ؟؟؟؟؟ .. لأنهم لم يستسلموا للأحزان .. والآلام
كيف يقف الطامحون ؟؟ أمام الصعاب .. وما هذا فعلهم ,,,,,,,,,
كيف يجْبُنُ الشجعان لكثرة الحِراب .. وما ذاك صنيعهم ,,,,,,,,,
كيف يقف المُنطلِق في السير أمام الأحجار المبعثرة في طريقِهِ .. ولو وقف لما وَصل
*****************
سددَ اللهُ على دروب الخيرِ خُطاكِ
ولكم والله لقلمِكِ من أثرٍ بالغٍ في نشرِ الخيرِ وبثِّ المكارم
فاسقيه بمِداد القرآن فإنه أعذبُ الشراب
وما استقاه قلمٌ إلا أصبحَ بالحكمة مُرهف .. وللرشادِ دليل
فجزاكِ الله خيرَ ما جزا داعياً عن دعوتِه