حقيقة " الأستاذ " حسن فرحان المالكي

الطود

New Member
إنضم
23 يناير 2010
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
يقول الشيخ بندر الشويقي حفظه الله ورعاه ونفع به وبعلمه الإسلام والمسلمين :

من أكاذيب "الأستاذ" حسن المالكي :

(نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي).

كان هذا عنواناً لسلسلة مقالات كتبها "الأستاذ" حسن بن فرحان المالكي
تضمنت هذه المقالات فكرة جميلة، و هي الدعوة إلى تنقيح التاريخ الإسلامي من الأكاذيب.
لكن الأيام أثبتت أن التاريخ الإسلامي بحاجة لمن ينقذه من مُـــنقـــذه !!
===============
كنت قد قلت لـ "الأستاذ" إنه يكذب في نقوله وكتاباته
فطلب مني أن أعرف له الكذب !!
فأقول لـ "الأستاذ " إليك أوضح تعاريف الكـــذب

(1) :
البرذون : اسم كانت العرب تطلقه على الخيل التي يؤتى بها من بلاد الترك، وكانت لهذه البراذين مشية متميزة تختلف عن مشية الخيول العربية، فكان في مشيتها شيء من التمايل والتبختر، فكانت تعتبر في وقت من الأوقات من مراكب المترفين.

وقد روى عمر بن شبة في (تاريخ المدينة 3/39) أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام على بعيره، قيل له: يا أمير المؤمنين، إنك تقدم على قوم حديثي عهد بكفر، فلو ركبت دابة غير دابتك هذه.
فأتي ببرذون، فركبه، فجعل يتبختر به، فجعل يضربه، فلا يزداد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال : ما حملتموني إلا على شيطان. ما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي. إيتوني بقعودي فركبه.

قصة جميلة تدل على فضل أمير المؤمنين عمر، و شدة تواضعه ـ رضي الله عنه
وكان أهل العلم منذ القدم يروون هذه القصة ويتحدثون بها ضمن ما يذكرون من فضائل عمر

غير أن هذه القصة الجميلة المعبرة، قد عبثت بها يد" منقذ التاريخ الإسلامي"، فحرفتها لتستفيد منها في سبيل نصرة أحقاد سوداء.
====================

هذه القصة ذكرها منقذ التاريخ الإسلامي في كتابه "مع الشيخ عبدالله السعد في الصحبة والصحابة" (ص180)، لكنه عدل في سياقها، وحرفها لتتحول من قصة تواضع إلى محاولة اغتيال!!

قـال مُنقذ التـاريخ :
يبدو أن معاوية وبعض الطلقاء كانوا قد حاولوا اغتيال عمر، لما ذهب إلى الشام، وأعطوه برذوناً كاد أن يصرعه، لكن الله سلم، واستطاع إيقافه، ثم نزل عنه، وقال : (ما ظننته إلا شيطانا)
قال المُـنقـذ :
"قلت : لعله من شياطين "معاوية

فمن أين جاء الأستاذ بهذا السياق ؟!!
وهل كان عمر طفلاً صغيراً، حتى تدبر محاولة لاغتياله بواسطة إركابه على برذون؟!!
في ظني أن هناك فرقاً كبيراً بين ركوب البرذون، وبين ركوب صاروخ عابر للقارات !!
أفلم يجد "المنقذ" كذبة أكثر واقعية من هذه ؟

(2) :

ثبت في الصحيحين عن أم حرام بنت ملحان ـ رضي الله عنها ـ قالت : "نام النبي ـ صلى الله عليه وسلم يوماً، ثم استيقظ يتبسم. فقلت: ما أضحكك؟
قال : أناسٌ من أمتي عرضوا عليَّ يركبون هذا البحر الأخضر، كالملوك على الأسرة.
قالت : فادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها.

و في آخر الحديث أن أم حرام خرجت مع معاوية أول ما ركب المسلمون البحر، فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين، فنزلوا الشام، قربت إليها دابة لتركبها، فصرعتها فماتت.
==================
حديث صحيح متفق عليه، وفيه فضيلة لهذا الجيش الذي يغزو في البحر، حيث أثنى عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخبر أنه رأى أفراده ملوكاً على الأسرة (يعني في الجنة).
لكن المشكلة أن قائد هذا الجيش كان الصحابي معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ .
فهل يمكن أن يرضى منقذ التـاريخ بهذا ؟
و ماذا سيفعل للتخلص من هذه المعضلة ؟
==================
جاء صاحب الدعوة إلى "إنقـاذ الـتـاريخ الإسـلامي " لينفي هذه الفضيلة التي حدث بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فحاول أولاً أن يشكك في متن الحديث المتفق عليه !!
ثم حاول أن يثبت خطأ من يقول : إن معاوية كان قائد ذلك الجيش !!
و لو توقف عند هذا الحد لكان كلامه مما يمكن احتماله ومناقشته.
لكن التعصب والغلو أبى على صاحبه إلا اختلاق الأكاذيب، وتحويل الفضيلة إلى رذيلة.
جاء الأستاذ "حسن المالكي" بعد هذه القرون المتطاولة، فزعم أنه اكتشف أمراً غاب علمه عن أفراد ذلك الجيش المبارك !!.
و توصل إلى نتيجة خفيت على أهل ذلك الزمان كله !!.
بل خفيت على مؤرخي الأمة طوال أربعة عشر قرناً !!.
لقد كان الجميع يظنون أن "أم حرام" ماتت في ذلك الحادث العرضي.
هذا ما كان يقرره المؤرخون إلى وقت قريب، حتى جاء مُـنقـذ التـاريخ من الأكاذيب، ففتح ملف التحقيق في حادثة وفاة "أم حرام بنت ملحان" !!. و توصل إلى أنها قُتلت عمداً، وأن قاتلها هو معاوية بن أبي سفيان (على الراجح) !!!
لكن الأستاذ لشدة دقته و تحريه، ذكر أن أدلته ظنية، وليست قطعية!!!
وهذا نص كلامه في كتابه (مع الشيخ عبدالله السعد في الصحبة والصحابة) ص180 :
قال : "إن صح أن معاوية أمير الحملة، فالمرجح لاغتياله أم حرام أمران ، وكلاهما دليل ظني لا قطعي:
الأمر الأول : قولهم في الرواية : (فقدمت لها بغلة لتركبها)
يا ترى من الذي قدم تلك البغلة المجنونة التي تطير بمن لا تعرفه حتى يندق عنقه ؟!
الدليل الثاني: جاء وصف البغلة في بعض الروايات الصحيحة بأنها (شهباء)، وهذه صفة بغال معاوية!".
====================
هذه قصة محاول الاغتيال التي تفرد بروايتها مُــنقــذ التــاريخ الإسـلامي مـن الأكاذيب !!.
وحين أقرأ مثل هذا الكلام أتساءل :
هل أنا أقرأ لـ"حسن المالكي"، أم لـ "أجاثا كريستي" ؟!!
(3)
من المعلوم أن أمر المسلمين كان مجتمعاً في عهد أبي بكر، و عمر، و صدر خلافة عثمان، حتى بدأ الاختلاف الذي انتهى بمقتل عثمان، و بعد ذلك حصل التفرق والاختلاف، و ظهرت الفرق البدعية من خوارج، و شيعة، و نواصب. و أما قبل ذلك، فلم يكن شيء من هذه الأهواء معروفاً.
وقد عبر أبو محمد البربهاري صاحب كتاب (شرح السنة)، عن هذا المعنى فقال :
"و اعلم أن الدين العتيق ما كان من وفاة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إلى قتل عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ، و كان قتله أول الفرقة، و أول الاختلاف، فتحاربت الأمة، و تفرقت، و اتبعت الأطماع و الأهواء، و الميل إلى الدنيا".
و هذا كلام واضح، و لا إشكال فيه، لكن كيف سيترجمه لنا مُــــنقــذ التــــاريخ ؟
قال المـنقــذ في رسالته الثانية إلى (الوسطية):
"البربهاري ينادي بالإمساك، وقد تناول الإمام علي (كذا) ومن معه في كتابه شرح السنة، وعدهم من أهل الطمع والهوى والبدعة".!!!

و قال في الحلقة الأولى من هذه المناظرة :
"غلاة الحنابلة يرون علياً ومن معه من المهاجرين والأنصار لا يمثلون أهل السنة وإنما (اتبعوا الأهواء والأطماع كما ذكر البربهاري)".
هكذا روى المنقــذ قول البربهاري !!!
فأين الأمانة في نقل الكلام ؟!
و هل خطر ببال البربهاري هذا المعنى القبيح ؟!
و هل كلامه يطابق هذه الترجمة التي افتراها المـنقذ ؟
ســبحانك هــذا بهـتان عظـيم !!

رد منقذ التأريخ ( سماحة العلامة حسن المالكي ) على الكذبة الأولى فقال :
أقول:
1- أولاً هذه ليست كذبة لو كنت تعرف تعريف الكذب، فهناك فرق بين الاستنتاج من عدة دلائل والجزم، أنا من خلال تتبعي لسيرة معاوية وجدت أن له كثيراً من قصص الإغتيال مرة بالسم ومرة بالتحريض...الخ
- وهناك عدة حوادث اغتيال بعضها ثابت وبعضه مشكوك فيه.
ولا باس أن يشك المؤرخ في وجود قصص أخرى ومن الأشياء التي رجحت أو أرى أن لمعاوية يد فيها:
- محاولة اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من تبوك، وهذه لها دلائل كبيرة يحق لي أن أؤمن بها ويحق لغيري أن يستبعدها،
- اغتيال عمر نفسه
- اغتيال علي نفسه
ولا يستطيع الباحث البسيط الذي لا علم له بالشخصية
أن يصدق كل هذا
أما بعد البحث والتتبع وتجميع الشبيه إلى شبيهه
والاستنتاج غير المعلوم من المعلوم
فهذه من مهام المؤرخ.
على كل حال: هناك لفظة واحدة أفلتت ولم ينتبه الأخ لحذفها
ووردت فيما نقله عني
وهي كلمة(يبدو(
فهي توضح أن هذا الأمر شك مني
وليس يقيناً ولا جزماً.
فإذا قال الشخص منا: يبدو لي أن مساحة الجزائر أكبر من مساحة السودان - فلا يكون هذا كذباً-
لكن هذا وهم –هذا لو كانت مسألة معاوية في وضوح هذه المسألة- مع أن الجميع لا يستطيع أن يجزم فليس هناك ورع يدفع، ولا نقل يقنع.
ولكن لو قال) : مساحة الجزائر أكبر من مساحة السودان لكان كذباً ( لأن الكذب نقيض الصدق ويشترط فيه الجزم
وهذا أمر يعرفه العوام فضلاً
عن (أهل العلم من أهل السنة والجماعة المتنقلين بين نقل إجماع ونقل إجماع مخالف خلال أسبوع(!
إضافة لما لم ينقله الأخ وهو في الصفحة نفسها
وهو قولي حرفياً (على أية حال إن صحت محاولته – مع مجموعة من المتهمين بالنفاق – اغتيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم تبوك
فلا يستغرب منه محاولة اغتيال عمر ولا اغتيال أم حرام ومحمد بن مسلمة والحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص والأشتر النخعي وعبد الرحمن بن خالد بن الوليدوسعد بن عبادة وغيرهم)اهـ فهذا ظاهر أن الأمر شك وظن مبني على أشياء أخرى وليس جزماً.
وأقول اختصاراً: (الشك ليس من تعريفات الكذب). وكلام الأخ أولى بوصفه بأنه كذب ، لأنه جزم بما يعلم خلافه ولم أجزم بشيء .
فانظروا كيف جعلي شكي كذباً فكذب في ذلك!
بينما ابن تيمية يأتي ويقول: ( لم يفرح في خلافة علي مسلم) ولا يسميه الأخ كذباً! كما لا يستطيع أن يقول إنه صدق!
سيأتي بلف ودوران فقط! نحن نبحث عن معايير مشتركة يتم بها الحكم على الفعل بغض النظر عن فاعله وهو يريد –فيما يبدو أيضاً!-
أن تكون هناك معايير مزدوجة!
====================
قال العبد الفقير إلى الله محب ابن تيمية ( بندر الشويقي ) : خلاصة ما تعلل به "الأستاذ" :
أنه "مؤرخ حاذق"، يستطيع أن يشم رائحة محاولات اغتيال تمت في القرن الأول للهجرة، لكن لم يتفطن لها أهل ذلك القرن، ولا سمع بها أحد من قبل، و لا أشار إليها مؤرخ، و لو حتى إشارة عابرة !!
فقد خلط "الأستاذ" بين و ظيفة المؤرخ، و وظيفة الكاهن (الكاذب) !!
===================
أكد "الأستاذ" كثيراً على عبارة : (يبدو) الموجودة في أول كلامه.
و كأنه يقول : لا يكون كاذباً من يلفق الأساطير، ما دام أنه يبدأ حديثه بعبارة : (يبدو) !!
إذاً، فليفرح الكذابون بهذا المخرج السهل.
فيستطيع كل مفترٍ و أفاكٍ أن يلفق التهم، و ينسب البلايا للآخرين، بعد أن يقول : (يبدو).
و يستطيع أن يسمي إفكه استنتاجاً، و تحليلاً للوقائع !!
إذاً : فما الداعي لإنقاذ التاريخ الإسلامي ؟!
فقط نعيد طباعة كتبنا، و نضع في أول كل كتاب عبارة : (يبدو). ونكون بهذا قد نقينا تاريخنا من الأكاذيب، لأن من شرط الكذب (الجزم)، ومن قال : (يبدو) فلم يكذب !!.
عمر بن الخطاب، يركب دابة، فلا تعجبه مشيتها، فينزل عنها.
فيأتي "الأستاذ" ـ بحسه التاريخي، و دون تأثر بالنزعة المذهبية ـ فيستنبط من هذا الموقف محاولة اغتيال (على الراجح)، (يبدو) أن معاوية نفذها !!.
أم حرام بنت ملحان ترميها دابتها فتموت.
فيأتي "الأستاذ" لينتزع من هذه القصة جريمة قتل نفذها معاوية (على الراجح)، أو على (ما يبدو)!!
و هذا كله قرره "الأستاذ" بناءً على تحليل الوقائع، و استنتاج (المعلوم من غير المعلوم) !!
و لم يكن للنزعة المذهبية أي أثر في اكتشاف هذه النتائج ) معاذ الله( !!.
قال "الأستاذ" : "لا يستطيع الباحث البسيط الذي لا علم له بالشخصية أن يصدق كل هذا، أما بعد البحث والتتبع وتجميع الشبيه إلى شبيهه، والاستنتاج غير المعلوم من المعلوم، فهذه من مهام المؤرخ". هكذا قال "الأستاذ"، و الله أعلم
http://www.wasatyah.com/vb/showthre...&threadid=12106


ولمن أراد معرفة حقيقة "الأستاذ " حسن فرحان المالكي
يقول الشيخ بندر الشويقي :

بقيـت هنا عجيبة فيها عبـرة لمن عوفي من داء الكذب و التعصب.
فيبـدو أن صاحبنا قد أدمن التحريف و التدليس في النقـل. فلم يعد يقوى على قول الصـدق.

فمع أن كلام هذا المستشرق النصـراني، فيه بعض ما يوافق هوى "الأستاذ". إلا أن الحـقد الأسـود الذي يحمـله صاحبنا على ابن تيميـة، أبى عليه إلا أن يتلاعب بكـلام هذا "العـلج"، و يحـرفه.

لن أشـرح ذلك الآن.

================================================== =========
لكني أمهـل "الأسـتاذ" مدة (( أربع و عشـرين سـاعة )) ليصحح نقـله، و إلا قمت بذلك نيابة عنه.
================================================== =========

البقية تجدها تحت الرابط أسفل :

http://www.wasatyah.com/vb/showthre...?threadid=12899

============================



وهذا جزء آخر من المناظرة
يقول الشيخ بندر الشويقي :


كنت قد شرحت منهج ابن تيمية في الاحتجاج على الروافض بمنطق الإلزام، ليبطل مطاعنهم في (أبي بكر وعمر وعثمان)، إذا لزمهم إثبات نظيرها في حق (علي) ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ . و ذلك لأن الروافض يطعنون في الثلاثة بأفعال و اجتهادات صدرت منهم. و يحملونها على أسوأ المحامل، فإذا جاء مثل هذه الأفعال عن (علي)، حملوها على محامل حسنة.

فكان ابن تيمية يقول لهم : إن قلتم في الثلاثة : كذا، لزمكم أن تقولوا في (علي) مثله، بل أشد منه. و إن قلتم (علي) كان مجتهداً، فقولوا مثل ذلك عن الثلاثة.

فمن الروافض من يطعن في (أبي بكر) ـ مثلاً ـ بقتاله للمرتدين من بني حنيفة، و يطعن في (عثمان) بتوليته بعض قراباته، فكان ابن تيمية يذكر لهم أن (علياً) فعل مثل ذلك، فإن اعتذرتم عنه، فاعتذروا عن (أبي بكر و عثمان).

و قد نقلت من كلام ابن تيمية أمثلة توضح هذا المنهج الذي سار عليه في مناقشة الروافض، فلا أحب الإطالة بإعادة ذلك، لكن من أراد هذا فسوف يجده في تعليقي على موضوع (دلائل النصب عند ابن تيمية) الذي طرحه "الأستاذ".

===================

و كنت ذكرت هناك أن ابن تيمية في مناقشته للروافض، كان يحتذى منهج أبي بكر الباقلاني في قصته المشهورة مع النصارى، لما ذكروا اتهام عائشة ـ رضي الله عنها ـ بالزنا، فقال الباقلاني لهم :

"ثنتان قُـدح فيهما، و رمـيتا بالزنا، ((إفكاً وكذباً)) : مريم و عائشة؛ فأما مريم فجاءت بالولد تحمله من غير زوج، و أما عائشة فلم تأت بولد مع أنه كان لها زوج".

فأبهت النصارى، حينئذٍ و لم يجدوا ما يجيبون به.

و هذا الكلام من الباقلاني ـ رحمه الله ـ ينم عن ذكاء وفطنة و حضور بديهة، (حتى و إن لم يعجب "الأستاذ" ذلك). فالنصراني لا يؤمن بالقرآن ولا بالسنة، فلا يمكن الاحتجاج عليه لتبرئة أم المؤمنين بآية أو حديث. فلم يبق إلا الاحتجاج عليه بما يعظمه و يقرُّ به، و هو طهارة مريم وعفتها، و براءتها من السوء الذي رميت به.

فقبول الاتهام دون حجة مسلك فاسد.

و إذا كان النصارى يقبلون اتهام عائشة بالزنا دون برهان، فمريم أقرب للتهمة من عائشة، ((مع براءة الاثنتين لدى الباقلاني، وسائر المسلمين)). لكن إذا قبل النصراني التهمة في حق عائشة، لزمه قبولها في حق مريم. و إن برأ مريم، لزمه تبرئة عائشة.

و هذه حجة دامغة، و إلزام لا محيص عنه، لهذا لم يجد النصارى جواباً له.

و مثل هذا الكلام يقال للرافضي الذي يطعن في (أبي بكر) بقتاله للمرتدين، أو في (عثمان) بتوليته قراباته. فيقال له : (علي) ـ أيضاً ـ قاتل أهل الشام. فإن كان قتال (أبي بكر) للمرتدين موجباً للطعن فيه، فالطعن في (علي) أولى و أقرب. لأن (أبا بكر) قاتل أناساً مرتدين عن الإسلام، بينما (علي) قاتل مسلمين من أجل إخضاعهم لولايته ـ رضي الله عنه ـ.

و (علي) ـ رضي الله عنه ـ ولى قراباته، فإن كانت تولية القرابة بمجردها توجب الوقيعة في (عثمان)، فهي ـ أيضاً ـ موجبة للوقيعة في (علي).
فإن قال الروافض : (علي) اجتهد فرأى في ذلك مصلحة، فكذلك (عثمان) اجتهد فرأى في ذلك مصلحة.

فالمقصود من الكلام واضح.
وليس في كلام ابن تيمية إزراء بعلي، ولا في كلام الباقلاني إزراء بمريم.

لكن "الأستاذ" له رأي آخر !!

فهو يعتبر كلام (الباقلاني) من "المقارنات التي يطرب لها الأغمار ويغضب منها الجبار" !!
و يعتبر هذا الاستدلال : "ظلماً من الباقلاني للعذراء".
و يقول : "هذه مقارنة تلمح فيها هذا ((الانحراف عن مريم)) عليها السلام".

((و لنا عودة لبيان سبب حرص "الأستاذ"على إقحام قضية الانحراف عن مريم)).

ثم قال "الأستاذ" : "نبرأ من جواب الباقلاني الذي ((يحمل إزراء على السيدة مريم)) التي برأها الله في كتابه باسمها أكثر من مرة. وسمى هذا (بهتاناً عظيماً).

لكن الغلاة لا يرونه كذلك!! هم يبتسمون عند ذكر هذه الحكاية!! وكأن الدفاع عن مريم إنما هو للنصارى!!

وكأن القرآن الكريم لم ينبس بحرف في هذا الموضوع".

===

هذا ما قاله "الأستاذ"، وسبحان من يقسم الفهوم بين عباده !!

فالباقلاني ـ إذاً ـ منحرف عن مريم !!
و الذي يثني على ذكائه، و إفحامه للنصارى بذلك الإلزام القوي، فهو عند "الأستاذ" لا يؤمن بأن رمي مريم بالزنا (بهتان عظيم)!!

فقد ألمح الباقلاني إلى تكذيب القرآن !!
وكذلك من يثني على حجته، و يمدحها!!
فكل هؤلاء (بناءً على فهم "الأستاذ") قد كذبوا القرآن الذي يقرر أن قذف مريم بهتان عظيم !!

هذا مقتضى فهم "الأستاذ".... و لله في خلقه شؤون !!

=====================

ألا يفهم "الأستاذ" منهج إفحام الخصم بلازم مذهـبه.
ألم يسمع "الأستاذ" بمبدأ التنـزل مع الخصم على سبيل الجدل.

ألم يقرأ قول الله لنبيه : (قل إن كان للرحمن ولد، فأنا أول العابدين).

فلو قال مسلم للنصارى : (إن كان للرحمن ولد، فأنا أول من يعبده). فما الذي يفهمه "الأستاذ" من هذا؟

نحن إذا سمعنا مسلماً يحاج النصارى بمثل هذا، فسوف نفهم أنه يتنـزل معهم جدلاً.

لكن "الأستاذ" لو سمع هذا، فربما يقول :

"نبرأ من هذا الاستدلال الذي يحمل تكذيباً للقرآن الذي قرر نفي الولد عن الله أكثر من مرة. و سمى ذلك (شيئاً إداً، تكاد السموات يتفطرن منه، و تنشق الأرض، و تخر الجبال هداً).

لكن الغلاة لا يرونه كذلك!! و هم يتبسمون عند ذكر هذا الاستدلال، و كأن نفي الولد عن الله، لا يعنيهم!!

و كأن القرآن لم ينبس بحرفٍ في هذا الموضوع !!

===

هذا مقتضى فهم "الأستاذ"...و لله في خلقه شؤون!!

======================

لو فرضنا (جـدلاً) أن الباقلاني أخطأ الأسلوب، و أنه لم يختر الطريق المناسبة.

أفلا يكون من التحامل والتعسف و الظلم أن يستنبط "الأستاذ" من القصة انحراف الباقلاني عن مريم ؟! و أن من يمدح حجته لا يؤمن بأن رمي مريم بالزنا (بهتان عظيم) ؟!

كيف و الباقلاني يقول في أول كلامه :
"ثنتان قدح فيهما، و رميتا بالزنا، ((إفكاً وكذباً))"؟!

و لعل القارئ المتابع يدقق الآن في فهم "الأستاذ"، وتفسيره لموقف (الباقلاني)، و يتأمل سعة عقله، و مدى استيعابه لحجج العلماء. فبمثل هذه العقلية الضيقة، و الفهم اليابس المتحجر، يتعامل "الأستاذ" مع كلام ابن تيمية مع الروافض.

و بمثل هذا التفسير المتحامل يستنبط "الأستاذ" انحراف ابن تيمية عن علي ـ رضي الله عنه ـ !!

======================

انتقاد "الأستاذ" لقصة الباقلاني ظهرت فيه إحدى سمات منهجه، و هي ضيق الصدر، و ازدراء من لا يوافقه على رأيه الخاص الذي يتفرد به دون الناس.

و إذا كان "الأستاذ" يقول : إن (الأغمـار) يطربون لقصة الباقلاني.

فأقول له : من هؤلاء الأغمار :
(الحافظ ابن عساكر).
و (الحافظ الذهبي).
و (الحافظ ابن كثير).
إضافة لابن تيمية ـ رحمه الله ـ .

كل هؤلاء ذكروا القصة في مقام المدح للباقلاني. ولو أردت "الاستقصاء لذكرت المزيد من العلماء الذين أثنوا على ذكاء الباقلاني، و قوة حجته.

لست أريد من "الأستاذ" أن يقلد هؤلاء، أو أن يكون تابعاً لهم، لكن فقط أريده أن يحكم على هؤلاء الفحول بأنهم (أغـــمــار)، لأنهم حكوا قصة الباقلاني معجبين بها.

====================

نأتي الآن لعجيبة أخرى من عجائب "الأستاذ".

فـ "الأستاذ" الآن يذم مسلك الباقلاني في مناقشة النصارى.
لكني رأيته في خصوماته مع مخالفيه، يسلك المنهج نفسـه !!

و سوف أنقل نصوصاً من كتب "الأستاذ"، و لنقارنها بالمنهج الذي سلكه (الباقلاني مع النصارى)، و (ابن تيمية مع الروافض).

جاء في كتاب (بيعة علي ص250) النص التالي :
لا يجد الطاعن في بيعة علي طعناً في بيعة علي، إلا و في بيعة بعض الخلفاء قبله مثل هذا الطعن، و خاصة بيعة أبي بكر الصديق، فليتق الله المؤرخون الذين ينسبون إلى أهل السنة و الجماعة أقوالاً هم بريئون منها، و يطعنون في خلافة الخليفة الرابع بأشياء لو كانت صحيحة لكانت مطعناً في خلافة أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ مثل عدم إجماع الأمة، أو عدم إجماع أهل الحل و العقد، و أمثال هذا".

فما رأي "الأستاذ" لو قال أحد : إن هذا الكلام يعتبر طعناً في خلافة أبي بكر الصديق، و تشكيكاً في صحتها؟ و ماذا لو أخذنا من هذا الكلام انحراف "الأستاذ" عن (أبي بكر)، فبأي شيء سيجيب أستاذنا؟

((هــــذه واحـــدة)).

======================

في سلسلة نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي، قال "الأستاذ" ص148 :
"العجب فيمن يعذر معاوية في الخروج على علي ـ رضي الله عنه ـ ، ولا يعذر عبدالرحمن بن عديس البلوي في الخروج على عثمان ـ رضي الله عنهما ـ ، مع أن عبدالرحمن بن عديس أفضل من معاوية، فهو من أصحاب بيعة الرضوان".

و بناءً على منهج "الأستاذ"، و طريقته في فهم حجة (الباقلاني)، فيمكن لنا أن نأخذ من هذا انحراف "الأستاذ" عن عثمان، و أنه يمـيل إلى تأييـد الخارجين عليه.

بل قد فهم ذلك بعض مخالفي "الأستاذ".

فقد (كتب الأستاذ/ عبدالحميد فقيهي) مقالاً انتقد فيه هذا الكلام، و اعتبره من جنس تقريرات الروافض الطاعنين في عثمان. فبأي شيء أجاب "الأستاذ" ؟

قال ـ و انظروا لما قال ـ :

"الفقيهي لم يفقه القضية!!!

القضية بكل بساطة أن عثمان و علياً خليفتان راشدان، و أن من خرج عليهما فقد أخطأ بغض النظر عن النية و الاجتهاد. فإذا حكمنا على الخارج على عثمان بأنه أخطأ، فكذلك الخارج على علي، و إن عذرنا الخارج على علي، و زعمنا أنه مصيب، فكذلك الخارج على عثمان، لأن أدلة المعارضين (معارضي عثمان) ضعيفة، لا تبرر لهم الخروج بالسيف". (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي ص239).

هذا ما قاله "الأستاذ" بحروفـه!!

و هذا المنطق بعينه هو الذي تكلم به (الباقلاني) مع النصارى.
و هو عين المنطق الذي تكلم به (ابن تيمية) مع الروافض.

لكن يبدو أن "الأستاذ" يجيز لنفسه ما يحرمه على غيره.

فكلامه يجب أن يحمل على أحسن معنى. و من حمله على غير ذلك، فهو (لم يفهم القضية)!!
و كلام غيره يحمل على أسوأ المعاني و أبعدها و أقبحها. و من لم يفعل، فهو من (الأغمــار)!!

و ((هــذه ثانيــــة)).

====================

بقيت ((ثــالثـــــة)) :

لكن هذه لن أنقلها من كتب "الأستاذ".
و إنما أنقلها من مقال : (دلائـل النصب) الذي انتقد فيه "الأستاذ" حجة (الباقلاني)، و (ابن تيمية) !!

فهو يقول في معرض رده على ابن تيمية :
"تناسى ابن تيمية أن بعض الأنبياء قد لا يتبعه إلا القليل، ولا يفرحون بكفر قومهم وإعراضهم، وهذا لا يقدح في حقهم ولا نبوتهم".

و الأستاذ" يريد بهذا أن علياً، حتى وإن عصاه بعض رعيته، فليس في ذلك ما يوجب القدح فيه. كما أن الأنبياء قد لا يتبعهم إلا القليل من قومهم، ولا يكون ذلك قدحاً فيهم.

و مع أن ابن تيمية لم يعير علياً بهذا، كما يحاول "الأستاذ" أن يوهمنا، لكن ليس هذا موضع الشاهد من الكلام. و إنما موضع الشاهد هو تلك المقارنة التي عقدها "الأستاذ".

فلو قال قائل : إن "الأستاذ" في كلامه هذا يعير الأنبياء بعدم استجابة قومهم لدعوتهم.

فبأي شيء سيجيب "الأستاذ" ؟

سيقول : أنتم لم تفهموا القضية!! و إنما مقصودي أن الطعن في علي بعدم طاعة الناس له، يلزم منه الطعن في الأنبياء بعدم اتباع قومهم لهم.

فنقول للأستاذ :
وكذلك الباقلاني، إنما يريد أن الطعن في عائشة بالدعوى المجردة، يلزم منه الطعن في مريم.
و كذلك ابن تيمية، يقول : إن الطعن في أبي بكر بقتاله للمرتدين، يلزم منه الطعن في علي بقتاله أهل الشام من أجل ولايته.
و أن الطعن في عثمان بتولية قراباته يلزم منه الطعن في علي بتولية قراباته.

فكلام الباقلاني و اضح.
وكلام ابن تيمية واضح.
و المقصود منه ظاهـر.

لكن الهوى يعمي و يصم.

=====================

لا زلنا في انتقادات "الأستاذ" لحجة الباقلاني.

يقول "الأستاذ" :
"ماذا سيقول (الباقلاني)، لو قالت له النصارى : هذا كتابكم ينطق : (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين)؟
فهل تكون التي اصطفاها الله على نساء العالمين إلا طاهرة مبرأة من كل قول كاذب؟ وهل براءتها إلا أظهر من براءة كل نساء العالمين؟
و يقول "الأستاذ" : : ماذا لو صدعه أحد النصارى بقوله الله : (و مريم التي أحصنت فرجها)؟

هذا ما يقوله أستاذ المناظرات!!

و لعل جوابي عن تساؤله سوف يؤذيه، لكن بما أنه بدأ بتسفيه من يمدح قصة الباقلاني، و وصفهم بأنهم (أغــمار)، فهــنا يحق لي أن أقول :

تساؤلك ـ أيها "الأستاذ" ـ لا يدل على ذكاء و لا فطنة.
فلم يكن ذاك النصراني غبياً، حتى يجيب بهذه الحجة التي تفتق عنها ذهنك.

النصراني و الباقلاني يتحاوران من منطلق أن كلاً منهما لا يسلم بصحة ما عند الآخر من مصادر. فلا الباقلاني يؤمن بالكتاب المحرف الذي عند النصارى، ولا النصراني يؤمن بالقرآن ولا بالنبي الذي جاء بالقرآن (صلوات الله و سلامه عليه) .

و على هذا، فلا بد أن يكون الحوار بينهما على أسس عقلية مجردة بعيدة عن النقل، و هو ما فعله الباقلاني، فنجح في إفحام خصمه.

و لو كان ذاك النصراني غبياً، و احتج بآيات القرآن لأوقع نفسه في مأزق لا يستطيع الخروج منه؛ فالباقلاني سيقول له :

القرآن الذي برأ مريم من الزنا، إنما عرفه الناس بواسطة النبي الذي أخبر ببراءة عائشة، و رضيها زوجة له (صلوات الله وسلامه عليه). فإذا قبلت ـ أيها النصراني ـ تبرئة القرآن لمريم، فاقبل تبرئة النبي (صلى الله عليه و سلم) لعائشة. و إذا لم تقبل خبر النبي (صلى الله عليه وسلم) ببراءة عائشة، فكيف تقبل ما أخبر به هذا النبي من تبرئة الله لمريـم ؟

و بهذا نرى أن ذاك النصراني كان أدرى بمسالك الحوار و الجدل من "الأستاذ".

===================

"الأستاذ" يقترح أن يرد الباقلاني على النصراني بطريقة أفضل، فيقول له :
"ليس كل متهم مذنباً، وقد اتهمت مريم وعائشة ومارية ظلماً، وبرأهم الله والصالحون من عباده سواء من أتت منهن بولد أو من لم تأت بولد".

هذا جواب "الأستاذ"، الذي يراه أكثر سداداً و توفيقاً !!
و من الواضح البون الشاسع بين جواب الباقلاني الحاسم، و جواب "الأستاذ" البارد.

و أنا أحمد الله أن ممثل المسلمين في مناظرة النصارى لم يكن في مثل فهم "الأستاذ"، و معرفته بمسالك الجدل، إذاً لقطعه النصارى، و خصموه بأيسر السبل.

"الأستاذ" سيجيبهم بحجته الدامغة، و سيقول لهم : إن الله و الصالحين من عباده برأوا مريم و عائشة.

لكن كيف سيثبت "الأستاذ" لهم أن الله بـرأ عائشة، و هم لا يؤمنون بالقرآن كله ؟!!
و كيف سيثبت لهم أن الصالحين من العباد برأوا عائشة ؟!!


نترك هذه لذكــاء "الأستاذ".


و للحــديث بقــــايـا....
__________________
بندر الشويقي (محمد بن سيف).


و يواصل "الأستاذ" حماسته و اندفاعه في رد منهج "الباقلاني"، و "ابن تيمية"، و التهجم على مسلكهما في الجدل، فذكر كلاماً طويلاً على سبيل الإلزام لمن يؤيد طريقتهما، فقال :

"يمكن للشيعي أو معارضكم أن يقول : لم يؤمن عثمان إلا من أجل أن يتزوج برقية بنت النبي بعد طلاقها من ابن أبي لهب. ذكر ذلك أهل السنة كابن عساكر وغيره!
ولم يسلم أبو بكر إلا من أجل أن يتولى تجارة خديجة، بدلاً من النبي الذي انشغل عن تجارتها بالنبوة!
ولم يسلم عمر إلا بعد ست سنوات أو خمس من محاربته للإسلام وأهله وأن إسلامه كان شراً على المسلمين ...".

ثم مضى "الأستاذ" في ذكر كلامٍ طويلٍ عريضٍ كله على هذا النمط. ملأه بالطعون و الشنائع التي يرى أن الروافض يستطيعون إلزامنا بها.

و بعد أن أتعب "الأستاذ" نفسه، أقول له :
يمكن أن يقول الروافض هذا، بل قد قالوا أعظم منه.

لكن هل يستطيعون إلزامنا به؟

نحن نحمل تصرفات خيار الأمة على أحسن المحامل، و لا نفسرها بتفاسير سوداء. سواء في ذلك (علي)، أو (أبو بكر، و عمر، و عثمان). لهذا لا يمكنهم إلزامنا بتلك الأباطيل في حق الثلاثة.

أما هم، فيتأولون لعلي بن أبي طالب في أفعاله و اجتهاداته، و يحملونها على أحسن محمل، ثم إذا صدرت هذه الأفعال نفسها من أبي بكر، أو عمر، أو عثمان، فسروها بأقبح التفاسير، و حملوها على أسوأ المحامل.
ومن هنا جاء إلزامهم بإثبات الشنائع في حق علي ـ رضي الله عنه ـ .

فنحن لدينا ثلاثة طوائف : شيعة، و سنة، و نواصب.

فـ (الرافضي) لا يستطيع أن يقيم الحجة في الثناء على علي، في الوقت الذي يطعن فيه على أبي بكر و عمر و عثمان. و (الناصبي) لا يستطيع أن يقيم الحجة في تبرئة عثمان أو الشيخين، في الوقت الذي يطعن فيه على علي ـ رضي الله عنه ـ .

لكن أهل السنة يستطيعون إثبات فضل الجميع، و الاعتذار عنهم فيما اجتهدوا فيه دون تناقض و اضطراب.

و هذا معنى كلام ابن تيمية لو كان "الأسـتاذ" يفـقه و يعـدل!

=====================

يبقى لدينا الآن سؤال يستدعي وقفة.

ما الذي حدا بـ "الأستاذ" إلى تطويل الكلام في الرد على حجة الباقلاني؟
و ما سبب هذه الحدة في الكلام، و التشديد في العبارات؟

كان بوسع "الأستاذ" أن يعاتب الباقلاني، و يضعف حجته بكلمات هادئة، و عباراتٍ رفيقة. و بخاصة أن الباقلاني (لو فرض خطؤه)، فهوفي مقام المناظرة مع كفارٍ، و "الأستاذ" يعلم أن الباقلاني يؤمن و يقطع ببراءة مريم، لكنه لم يرد إلا الدفاع عن أم المؤمنين عائشة بأقوى حجة وجدها.

فما سبب حماسة "الأستاذ" لنقض دليله، و حرصه على تسفيه من يثني على حجته؟
أكل هذا غيرةً على مريـم، و غضباً للآيات التي برأتها ؟

لقد كان العلماء الذين رووا هذه القصة يغارون على مريم، و يؤمنون بالقرآن الذي برأها من السوء، لكن لم يفهم أحدٌ منهم ما فهمه "الأستاذ"، و لا رأوا في كلام الباقلاني ما يوجب الثورة و الغضب.

فما سبب غضبة "الأستاذ" إذاً ؟
و لماذا يحرص على تفسير كلام الباقلاني، بـ ((الانحراف عن مريم)) ؟

الجواب واضح، و لا يحتاج إلى كثـير بحثٍ و تنقيب.

فلأن ابن تيمية أثنى على حجة الباقلاني، و سلك الطريقة نفسها في الرد على الروافض، فلا بد أن يتهجم "الأستاذ" على حجة الباقلاني، ويسفه رأيه، و يعتبره ـ في حال ثبوت القصة ـ ((منحـرفاً عن مريــم)).
و إذا نجح "الأستاذ" في إثبات أن كلام الباقلاني يدل على ((الانحراف عن مريـم))، فإنه حينئذٍ يكون قد مهد لنفسه طريـق إثبات ما يزعمه من ((انحـراف ابن تيمية عن عــلي))، لأن مسلكهما في الجدل متشابه.

فالباقلاني يقول : "ثنتان قدح فيهما، و رميتا بالزنا، ((إفكاً وكذباً)) : مريم و عائشة؛ فأما مريم فجاءت بالولد تحمله من غير زوج، و أما عائشة فلم تأت بولد مع أنه كان لها زوج".

و ابن تيمية يقول : "إن جاز أن يظن بأبي بكر أنه كان قاصداً للرئاسة بالباطل مع أنه لم يعرف منه إلا ضد ذلك، فالظن بمن قاتل على الولاية، ولم يحصل له مقصوده أولى وأحرى".

فإذا نجح "الأستاذ" في إقناعنا بأن الباقلاني كان ((منحرفاً عن مريم)) حين حاور النصارى بهذه الطريقة. سهل بعد ذلك تقرير أن ابن تيمية في حواره مع الروافض كان ((منحرفاً عن علي)) !!

و بهذا يظهر لنا سر حماسة "الأستاذ" في التهجم على حجة الباقلاني، و تسفيه طريقته، و الحرص على إقحام عبارة ((الانحراف عن مريم)) في القصة. مع أننا نقطع أنه لم يخطر على بال الباقلاني الانحراف عن مريم، أو التشكيك في طهارتها.

=================

و بهذا ينتهي التعليق على انتقادات "الأستاذ" لقصة الباقلاني. و إنما أطلت في هذا، لأن "الأستاذ" نفسه أطال في التهجم و التشنيع على مسلك الباقلاني، و على من يثني عليه.

نعود لموضوع ابن تيمية ...
عفواً :

نسيت نكتــة ((رابعــــة)) !! تضاف للثلاث السـابقـة.

فيمكن لأحد الأغبياء ـ بناء على طريقة "الأستاذ" في الفهم ـ أن يأخذ من كلامه الأخير انحرافه عن (أبي بكر، و عمر، و عثمان)، حين ذكر عنهم ذاك الكلام الشنيع.

فيستطيع الغبي أن يقول لـ "لأستاذ" :

أنت زعمت أن عثمان إنما أسلم ليتزوج رقية.
و أن أبا بكر لم يسلم إلا ليتولى تجارة خديجة.
و أن إسلام عمر كان شراً على المسلمين.

و هذه طعون صريحة في أولئك الأئمة، لا يجوز لك ذكرها، حتى لو كنت في مقام الإلزام لخصومك، فأنت على هذا منحرف عن (أبي بكر، و عمر، و عثمان).

فاحتجاجك بمثل هذا الكلام "مما يطرب له الأغمار، و يغضب منه الجبار"!!
و كأنك حين قلت هذا، لا تؤمن بما تواتر من فضائل أبي بكر، وعمر، وعثمان!!

فإن قال "الأستاذ" :
أنت لم تفهم القضية!! و أنا لم أقصد الطعن فيهم. ولكن أردت بيان فساد طريقة ابن تيمية و الباقلاني.

فهنا سيقول الغبي :
هذا لا ينفعك، لأن الباقلاني ـ يقيناً ـ لم يقصد إلا تبرئة مريم، و نحن ـ معاشر الأغبياء ـ قد اتفقنا على أن هذا لا يعفيه من مسؤولية كلامه، بل اتفقنا على أن كلامه يدل على الانحراف عن مريــم!!

فما رأي "الأستاذ" في هذا الكلام.
و هل هناك غبـاء فــوقه ؟!



قال الاستاذ سماحة الشيخ العلامة حسن المالكي :
ما نقله الأخ عن ابن تيمية في ذكر حجج الخوارج والنواصب
على الشيعة لا دخل لي بها
أنا أنقل له ما تبناه ابن تيمية نفسه في مواضع أخرى
ودل هذا على أنه يتبنى كثيراً من تلك التي يعترف الأخ بأنها من (الشنائع) مع ما في تلك المقارنات من ظلم تفوق ظلم الباقلاني للعذراء.

ولكن لأجعل الأخ في الصورة كاملة، وأخيره سأنقل له طريقة فإن أقرها فقد اطرد وإن أنكرها فعليه أن يغير طريقته
فمثلاً:
قول الأخ ناقلاً عن ابن تيمية: (الرافضي لا يمكن أن يثبت إيمان علي وعدالته وأنه من أهل الجنة ـ فضلاً عن إمامته ـ إن لم يثبت ذلك لأبي بكر وعمر وعثمان.....) اهـ!!
واسمعوا الأخ عندما قال:
(الأستاذ نقل هنا ثلاثة نصوص، أولها قول الشيخ (6/191) :
"....فإن عليا قاتل على الولاية ! وقتل بسبب ذلك خلق كثير عظيم! ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفار ولا فتح لبلادهم ولا كان المسلمون في زيادة خير وقد ولى من اقاربه من ولاه ، فولاية الأقارب مشتركة -يعني بينه وبين عثمان- ونواب عثمان كانوا أطوع من نواب علي وأبعد عن الشر، وأما الأموال التي تأول عثمان فكما تأول علي في الدماء وأمر الدماء أخطر وأعظم".

و حرف (الفاء)، و النقاط في أول الكلام، تشير إلى محذوف يبين المقصود، لكن "الأستاذ" أسقطه، و اكتفى بنقاط !! )اهـ
ما هو المحذوف الذي حذفه المالكي يا ترى؟
يفيدنا الأخ الكريم بقوله:

(فأول كلام الشيخ هكذا :
"و المقصود أن ما يعتذر به عن علي فيما أنكر عليه، يعتذر بأقوى منه عن عثمان، فإن عليا قاتل على الولاية .....فهذا تمام كلام الشيخ)أهـ.
انتهى ما نقله الأخ الكريم
والآن ألأسألكم بالله وقد سألتكم بعظيم
هل في المحذوف إلا ما يؤكد تبني ابن تيمية لما ذكره سابقاً عن النواصب والخوارج؟
أنا سألتم بالله!
الكلام كله هنا لابن تيمية ليس لخارجي ولا ناصبي، ابن تيمية بشحمه ولحمه يتبنى تماماً ما كان ينقله عن النواصب والخوارج، ويأتي الأخ متحذلقاً مدعياً بأنني حذفت شيئاً مهماً، فلما ذكره لم يكن إلا لتأكيد التهمة، هل يريدني أن أنقل من أول كتاب منهاج السنة؟ حسناً – سأستعرض كل منهاج السنة إنشاء، لكن لا يكابر، ويغش القراء مظهراً أن هناك كلاماً خطيراً محذوفاً؟
ثم يكابر هذا الأخ مكابرة كبيرة عندما يكمل بقوله:
(والعبارات المحذوفة من أول الكلام قصيرة ويسيرة، ونقلها لا يكلف "الأستاذ" شيئاً. لكنه لم يفعل. ربما بسبب ضيق وقته، و حرصه على الاختصار )اهـ!!!
أرأيتم لا باس أنا أنقل ذلك الكلام المحذوف فاقرأوه :

يقول ابن تيمية (و المقصود أن ما يعتذر به عن علي فيما أنكر عليه، يعتذر بأقوى منه عن عثمان، فإن علياً قاتل على الولاية! وقتل بسبب ذلك خلق كثير عظيم! ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفار ولا فتح لبلادهم ولا كان المسلمون في زيادة خير وقد ولى من اقاربه من ولاه ، فولاية الأقارب مشتركة -يعني بينه وبين عثمان- ونواب عثمان كانوا أطوع من نواب علي وأبعد عن الشر، وأما الأموال التي تأول عثمان فكما تأول علي في الدماء وأمر الدماء أخطر وأعظم")اهـ.
أقول:
هذا الآن الكلام كله
إقرؤوه
تأملوه
قارنوه مع ما نسبه للخوارج والنواصب
هل تجدون فرقاً؟
أبداً
ما كان ينسبه لخوارج والنواصب تبناه هنا وسيتبناه في مواضع كثيرة لم اشر لهان، مرة يبرأ منه، ومرة يقول به وهوالأكثر!!
ابن تيمية نفسه يحكم على نفسه من حيث لا يشعر أن هذه الأقوال من أقوال النواصب ثم يكررها ويقول بها نفسه وليس هناك إتهام أبلغ من اتهام الرجل لنفسه، بحيث يحكم على هذا القول في موضوع أنه بدعة وظلم ثم ينسى ويتبناه؟
فما معنى هذا
معناه بكل سهولة أنه (يؤمن بهذا القول).
وحتى أريح الأخ أقول له:
افصل لي ما تراه من أقوال ابن تيمية عن أقوال الخوارج والنواصب
قل لي : هذه أقوال النواصب ونبرأ منها
وهذه أقوال ابن تيمية ونتبناها
أريد أن يفصل لي بين ما يتبناه ابن تيمية وما ينقله عن غيره
 
إنضم
29 ديسمبر 2009
المشاركات
1,543
مستوى التفاعل
23
النقاط
38
الإقامة
قلعة الرآقي
الغبي والكذآب يقول هالكلآم..وكل شي وآضح وضوح الشمس..
مشكور الله يعطيك 1000 عآفيه..
تقبل مروري..
وتحيآتي..
 

الطود

New Member
إنضم
23 يناير 2010
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
نشكر لللجميع مرورهم ,,,,,,,,و
وحسن ردودهم

:rolleyes:
:)
 

رواء الروح

New Member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
27
مستوى التفاعل
1
النقاط
3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أخي الطود أنا أشكرك جزيل الشكر على هذا النقل والمجهود وأسأل الله أن يباركه ولكن لي ملاحظة بسيطة وهي


لو أنك جعلت لموضوعك مدخل وعرفت بالإستاذ حسن فرحان المالكي ....وبالشيخ الفاضل بندر الشويقي وسبب


الإشكالية بينهما ليكون لدى المتصفح تصورا عن الموضوع....


ولتسمح لي بقول شيء بنيته من خلال مناظرة الشيخ حسن والشيخ الشويقي ...أنا رجعت وبحثت عن الشيخ حسن المالكي في المواقع الإلكترونية وحقيقة لا أعلم سر هذا الهجوم عليه هل:


لأنه : يتبنى بعضا من آراء المعتزلة ؟


أم لأنه انتقص من الباقلاني وبتصور ممن هاجمه أن تنقصه من الباقلاني يعني أنه يتنقص من ابن تيمية ؟؟؟
أم لأنه شيعي وأنا لا أعلم أو غير متأكدة من ذلك ولكن جميع من كتبوا عنه يقولون أنه
يهدف لشيء معين؟ أنه يرمي لشيء معين؟ أنه يميل لمذهب معين؟ فهل يقصدون أنه شيعي ؟؟؟ هذا ما استنتجته من كلام الرادين عليه؟؟؟ وهذا ما اريد أن أقف عليه وأناقشكم فيه وأرجو أن تتيقنوا جميعا أني لا أدافع عن الشيخ حسن لمعرفه شخصيه أو لأن لقبه المالكي أو تسفيها لمواقف من رد عليه ولكني أريد الحق لاغيره ..للذلك سأطرح موضوع العداء بين السنة والشيعة:
أولا : أنا لا أعلم حقيقة ما سبب كل هذا الهجوم على الشيعة وكل هذه المناظرات والمهاترات والطلعات والنزلات والصولات والجولات ... يا جماعة هل انتهت كل مشاكلنا ولم يبقى إلا ثغرة الشيعة للذلك لابد من سدها .... يا جماعه هل بدأنا بانفسنا فأصلحنا ما بداخلنا لنصلح ما حولنا ... يا جماعه هل أعملنا عقولنا قبل أن نعمل أحقادنا وغضبنا على من خالفنا...
ثانيا : أقولها لكم وبكل صراحة لقد عملت بحثان عن الشيعة ولله الحمد أعجب بهما مشايخي ونلت درجة الإمتياز عليهما... ولكن لم يعميني البحث عن الحق والحقيقة... الحق وهو أن اتجنب أن اتهم الشيعة بما ليس فيهم... والحق أن أجادلهم بالتي هي أحسن بعيدا عن التجريح ... والحقيقة أن من الشيعة من هم معتدلين غير مغالين بل منهم من رجع لمذهب أهل السنة والجماعة ونسأل الله لهم الثبات وأن يمن على الباقين بالهداية والصلاح .... ومن الحقيقة أيضا أننا نعاشرهم ونختلط بهم فلا نجد منهم إلا خيرا فلماذا نعاديهم أو نسفههم بدلا من ملاطفتهم ودعوتهم للحق بكل أدب ورحمة... ومن الحقيقة أيضا انني اتابع برامجهم فما فيه من صواب أقبله ومافيه من خطأ أرده ولا آخذ به ... هكذا علمني ديني بل هكذا كان يفعل ابن تيمية يا من ترون أن الشيخ حسن تتطاول على ابن تيمية....
ثالثا : أنا لا يهمني أي هجوم بسبب قولي هذا وما أهمني و آلمني حقيقة أن الشيعة بدأوا ينشرون مذهبهم ويستميلون الناس بكل لطف حتى وصلوا الأفق بل وصلوا لصناعة النووي .. ونحن أي السنة مازلنا نكتب ونجادل ونناظر ونسب ونشتم ولم يصبح التعصب للدين بل للرجال فهذا الشيعي أنا لا ابغضه لأنه يسجد لحجر بل أسبه لأنه يكره ابن تيميه أو فلان بن فلان...إلخ .
رابعا : أحبائي لنبدأ صفحة جديدة مع الشيعة لنبدأ حوارنا على مائدة السلام بدل أن نقول للشيعي أنت كافر فاجر نقول له ما انت عليه مخالف لما كان عليه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ و ما كان عليه آل البيت_ رضوان الله عليهم_ الذين تدعي حبهم فكيف تخالفهم وانت تحبهم... بدل أن نقول للشيعة يا أبناء المتعة نقول لهم إن المتعة حرام و تأباها النفوس والفطر السويه... بدل أن نقول لهم أفاكين كذابين مدلسبن نقول لهم أنتم أخطأتم ...
خامسا: أخيرا أحب أن أشيد بمناظرات الشيخ عدنان العرعور للشيعة على قناة الصفا واتمنى أن نهنج منهج الشيخ في الدعوة وأيضا هناك بعض الكتب تستحق القراءة ككتاب حوار هاديء مع القزويني وكتاب حوارات عقلية مع الشيعة للشيخ الدكتور العلامة : أحمد حمدان الغامدي ... وكتاب حوار هاديء مع صديقي الشيعي وكتاب كيف تدعو شيعيا....(((وأسأل الله العلي القدير أن يهدي عامة المسلمين وضالتهم... وأن يجعل كلمة الحق هي العليا وأن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه... وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين..)))...


 

ابن العصمان

Active Member
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
912
مستوى التفاعل
89
النقاط
28
أخي رواء الروح أحييك على هذا التواجد ..

أرجو أن تتقبل ملاحظاتي على بعض ما ذكرت ..

قلت أخي الكريم

وبحثت عن الشيخ حسن المالكي في المواقع الإلكترونية وحقيقة لا أعلم سر هذا الهجوم عليه


إن كنت لا تعلم السر فهذا هو السر الذي لم يعد سر


النيل من الصحابة والتعريض بهم .
التقول على العلماء بغير حق و تجريحهم .
الهوى مع المبتدعة والدفاع عنهم .
تشويه الحقائق التاريخية والتشكيك فيها .
التشابك مع الطرح المشبوه ، و تلميع المشبوهين .
الغموض في الشخصية والأهداف .
المجازفة بإصدار الأحكام ، ودعوى عدم ذكر العلماء لدور ابن سبأ في الفتنة .
مخالفته منهج السلف في الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم .
تقليده المعتزلة في بعض أصول الدين .
النقد والتشكيك في بعض كتب أهل السنة ، و مؤلفيها التي تعرض فيها أصحابها للزيدية والشيعة .


ثم قولك

أنا لا أعلم حقيقة ما سبب كل هذا الهجوم على الشيعة وكل هذه المناظرات والمهاترات والطلعات والنزلات والصولات والجولات ... يا جماعة هل انتهت كل مشاكلنا ولم يبقى إلا ثغرة الشيعة للذلك لابد من سدها

السبب هو كل ذلك التهجم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

و الطعن في أزواجه أمهات المؤمنين

و عقائدهم الكفرية و مخططاتهم التوسعية

و ثغرة الشيعة التي استخفيت بها هي التي تسببت في احتلال العراق و افغانستان و قبلها مذابحهم في صبرا و شاتيلا

و أخيراً جنوب المملكة

فهل بعد هذا نترك الرافضي ينال منا ما ينال حتى يحظى بالمنال ..؟!



فلماذا نعاديهم أو نسفههم بدلا من ملاطفتهم ودعوتهم للحق بكل أدب ورحمة...

كثير من المناظرات و المناقشات و محاظرات الرافضة و خطبهم

ينعتون أهل السنة و أولهم صحابة رسول الله باقبح النعوت

يا أخي ألم تسمع كيف يتهجكمون على الشيخ العرعور في اتصالاتهم و يقذفونه بأبشع الأوصاف

و كذا الشيخ عثمان الخميس في مناظرات المستقلة .. و غيرها

و تعاملنا معهم أرقى و أنقى و أتقى من تعاملهم معنا

فلا تكن إزدواجي النظرة


ثم قلت

.. ونحن أي السنة مازلنا نكتب ونجادل ونناظر ونسب ونشتم ولم يصبح التعصب للدين بل للرجال فهذا الشيعي أنا لا ابغضه لأنه يسجد لحجر بل أسبه لأنه يكره ابن تيميه أو فلان بن فلان...إلخ .

هم يلعنون بل يتقربون باللعن و لا يكاد يوجد مذهب على وجه الأرض يمجد اللعن و يتعبد به كمذهب الرافضة ..

ثم تعمم بأننا نسب ونشتم ..!! غريب

ثم من قال بأننا نكرههم لبغضهم ابن تيمية رحمه الله فقط

و إذا كنت تقصد البعض فقيد يا أخي مع أنني واثق بأنه لا يوجد

و أنت تعرف مذهبهم وما فيه من عقائد تخرج صاحبها من الملة ..

أخي الكريم في كلامك كثير من النقاط الإيجابية و الجميلة

ولكن ارجو أن تتقبل هذا النقد بصدر رحب

فلا تعتبره هجوم أو تهجم ..

أخوك ابن العصمان
 

الطود

New Member
إنضم
23 يناير 2010
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أعلى