" الحديدي "
مراقب سابق
بسم:
اقدم لكم قصيدة قديمة جدا وقعت احداثها بين الشيخ و الشاعر
الكبير / عمر بن شعتور
والشيخ والشاعر الكبير / عبدالله بن زحاف شيخ قبيلة القاسم .
"رحمهم الله جميعا ".
وقصة القصيدة هي ان الشيخ بن زحاف وربعه , هاجموا قبيلة
اخرى من قبائل تهامة وقد قتل في هذه المعركه الكثير جدا من
الطرفين وسميت بمعركه " النثيره " ومعركه " الدمـا " لكثره من
قتل فيها . ويروى ان عدد القتلى كان متسواياً بين الطرفين ,
وبعد فتره وجيزة من نهاية الحرب قام شخص من القبيله
التهامية بقتل رجل من قبيلة القاسم , فذهب الشيخ بن زحاف
لشيخ القبيله التهامية يطلب منهم الحق وهو راس الرجل
"القاتل" ولكن شيخ تلك القبيله رفض تسليم الشخص , فقام
بن زحاف بقتله .
وكان في ذلك اليوم الشيخ والشاعر / عمر بن شعتور ضيفا
وحليفا في نفس والوقت للقبيله التهامية , فأبى إلا ان يثأر إما
بقتل شيخ القاسم أو أحد افراد قبيلته ,ثم قال بن شعتور:
سير يا نديبي على مربوع الاخفافي
من جمال اهل يام اللي تجي هدوا للاشرافي
وانص دار ابن باشا مركزا للضيف واللافي
وانص دار القرى حيدا بني في الوجه والقافي
وانص لي بالخبر دار بن زحافي
الذي في طريقة سلف الاعلام سلافي
وانص دار المزكي حيلتة تلعب بعرافي
قلهم مابغينا شركم ياصور صرافي
واثركم في مراقيب الجبال على تشفشافي
===============================
ياشهرا بدا وضحت وضاحي
خلص مطلبي لافضحك فضاحي
نطرد الخاصمي لو كان في برقة
خل به مانصلكم يالذي حلوا في الضاحي
ثم رد الشيخ بن زحاف قائلا :
يابن شعتور لاتغدي تمنى فتنة ابا النعيم
وانت في قبر الاحيا مامعك للحرب عانة وزانة
وان بلتك البلايا من يمن ماردفك الا نحن
===========================
وقيل ان الرد كان من بن شعتور وهو الارجح وآخرون قالوا من
بن زحاف بإختلاف الردود عموما الرد هو :
عزوتي حضروا لك مدرج الماوي وبطنك سقيم
وان تمنيتوا حد من القسم توسع طعانة
وانَا نحن غدة العيس الذي ما تسري إلا تحن
==================
هناك اختلاف في البيت الاخير على حسب الرواه منهم من قال :
ان ربعي نحاز العيس ماتدري بها الاتحن
================================
فتطور الخلاف بشكل كبير جدا ولكن في هذه اللحظات الحاسمة
تدخل شاعر يدعى / حمود بن عيضه المالكي " رحمه الله " قائلا :
يابن شعتور لاتشري اللوازم من نسوم الرياح
اللوازم ثلاث اللي لها في البيض حقا ومشرك
وانشدالخندفي ونشد شبابة وابن فوق العزاز
اللوازم رفيق الجنب والا سارح من المراح
والقطير الذي نار ترى نارك ونشرك بنشرة
والذي فيالتهم مايلزمة زادا صنع في السراة
فرضي بن شعتور , بل واصبح بن شعتور وبن زحاف
تربطهم علاقة وثيقه جدا بعد زمن ,,
فانظر كيف كان الشعر له يد في حل مشاكل لم يستطيع
الحكماء حلها ,,
ملاحظه : هناك الكثير من الاختلاف حول القصايد والقصه
بإختلاف الرواه وبسبب قدم عهد القصيدة وقصتها.
تقبلوا خالص تيحاتي وجليل احترامي ,,
التعديل الأخير: