موعظة جليلة لمن غرق في المواقع الخليعة

إنضم
28 مايو 2015
المشاركات
69
مستوى التفاعل
3
النقاط
8
الإقامة
بريطانيا
موعظة جليلة لمن غرق في المواقع الخليعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم بكل خير ..
هذه رسالة من محب مشفق لكم راجياً أن تستفيدوا منها..
أعلم رحمك الله أن الشرع حرم النظر إلى ما يهيّج شهوة الإنسان و يفرح الشيطان ويغضب الرحمن، وأمر سبحانه بغض البصر وذلك لحكمة عظيمة وفائدة شريفة يقول عز وجل في كتابه الكريم:{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}. والله عز وجل خلق هذه الدرة الثمينة التي لا تقدر بثمن والحبيبة الكريمة التي خلقت بقدر لأجل أن نرى الطريق وآفاته والكون وآياته والأهل والأحباب والولد والأصحاب لنرى شروق الشمس وغروبها وجمال البدور وبهائها وأشكال النجوم ولمعانها وكل ماهو دليل وبرهان وطريق وإرشاد إلى معرفة الواحد القهار الفرد الصمد الحي القيوم الملك القدوس الرحمن الرحيم السلام المهيمن العزيز الجبار.
ومن حكم الله عز وجل أن أمر بغض البصر لما يورثه من النور والحكمة في القلب والبصيرة وحفظ الفرج من الفاحشة وتطهير النفس من الرذيلة، وغض البصر فيها طاعة لله ولرسوله وشكر لله واتباع رسوله، والابحاث والدراسات اليوم تثبت لنا فوائد وحكم من غض البصر، من ذلك:
أن تكرار النظر بشهوة إلى الجنس الآخر وما يتبعه ذلك من اشباع الغرائز المحبوسة يفضي بالمرء إلى مشاكل عديدة وعوائق كثيرة قد تصل إلى إصابة جهازه التناسلي بعلة ووعكة، مثل احتقان البروستاتا أو ضعف جنسي وربما عقم كلي.
وأثبتت الدراسات الاجتماعية في المجتمعات الغربية أن عدم غض البصر يورث الإكتئآب والأمراض النفسية، وما يحدث في المجتمعات الغربية من التحلل الجنسي والتفسخ الأخلاقي إنما ناتج عن عدم وجود نظام ودستور وقواعد وقيود دينية واخلاقية لتنظيم مرور العين وعدم ارتكابها أي مخالفة مرورية بما يتوافق مع صحة الإنسان النفسية والبدنية وتحفظ الناس من الإصطدام ببعضهم البعض وتهميش خصوصياتهم.
وبعد أن علمت هذه الحكم البليغة والفوائد النفيسة أما آن لك أن تغض بصرك وتكف الناس من شرك وتريح نفسك من الأمراض والأضرار؟!فإليك أخي وأختي الدلائل والشواهد على تحريم النظر للأفلام الخليعة أو كما يسمونها الإباحية وهذا الإسم (الإباحية) خطل من القول وجهل، وفي ذلك يقول شيخي زيد البحري رفع الله قدره:
"هذه المقاطع التي تسمى بالإباحية فهذه المقاطع التي يشاهدونها ويضعونها فيما يسمونها بالمقاطع الإباحية وهي في الحقيقة لا تستحق هذا الوصف
وإنما وصفها يكون بهذا الوصف من أنها مقاطع مخزية فاضحة محرمة مجرمة وذلك أن من في آخر الزمن يقلبون الأسماء الشرعية إلى غير واقعها
يقلبون الأسماء الشرعية ويغيرون حقائقها
ولذلك :
النبي عليه الصلاة والسلام كما فعلوا في الخمر فإنهم يسمونها بالشراب الروحي مع أنها عذاب للروح
ولذلك :
النبي عليه الصلاة والسلام ظهرت دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم إذ قال في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود من حديث أبي مالك الأشعري :
(( ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ))
نعم سميت الآن باسم الشراب الروحي
وكذلك :
تسمى هذه المقاطع بالإباحية
فهذا الوصف إن سلم به فإنهم يقصدون أنهم أباحوا ما حرم الله جل وعلا مع أنه واضح التحريم
ولذلك ينبغي أن يعدل عن هذا الاسم بل يجب أن يعدل عن هذا الاسم إلى أفلام عارية مخزية مجرمة
وإذا أراد طالب العلم أن يوضح ما عليه حقائق هؤلاء فيقول : المقاطع التي يسمونها بالإباحية ويبين من أنها ليست مباحة وإنما الوصف الذي تستحقه أن يقال مقاطع مخزية فاضحة
أسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق والثبات على الحق حتى نلقاه" انتهى.
إضافة إلى الآية الآنفة في بداية المقال فالله عز وجل قال{وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}. وهنا أمر بإعفاء الرجل نفسه من الوقوع في ما حرم الله من زنا ولواط ويصبر حتى يغنيه الله من فضله.
وقال جل وعز:{ والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين* فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}. وإذا كان النظر للمحرمات يفضي إلى الوقوع في العادة السرية(الاستمناء) أو الزنا أو اللواط كان من الواجب غض البصر وحفظ الفرج وعدم العمل به إلا في الزوجة أو ملك اليمين وما سواء ذلك فإنه عدول عن طاعة الله.
وغيرها من الدلائل والشواهد الدالة على تحريم النظر إلى ما حرم الله مما يثير الشهوة والنشوة وما يصاحبها من مفاسد وكوارث، وهنا الله عز وجل يبين في الآيات التالية أنه مطلع على عباده وأنه لا تخفى عليه خافية يقول عز وجل:{أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد}, {يعلم خاينة الأعين وما تخفي الصدور},{إن الله كان عليكم رقيباً}.

ختاماً أيها السادة والسادات أذكركم ونفسي بتقوى الله وأن ما تفعلونه من خير أو شر فهو مسجل في كتبكم التي ستخرج يوم القيامة وتسلّم لكم فإن حازت كتبكم على رضى الله فمبارك عليكم وإن كان العكس فلا تلومنّ إلا أنفسكم فاحسنوا تأليف الكتاب، وأذكركم أن أعضائكم سوف تكون حجة لكم أو عليكم في المحكمة الأخروية قال سبحانه وتعالى: {حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون}، وأنتم حينها تقولون متعجبين ومستنكرين:{وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا}. عندها لن ينجوا إلا من أتى الله بقلب سليم.


بقلم/ رامي المالكي
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,079
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك وجزاك خيرا

شكراً لك على النصيحة القيمة
 
أعلى