مسلم بن سليم الغفيري
~ شـاعـر ~
- إنضم
- 1 فبراير 2010
- المشاركات
- 300
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 18
يبدأ العصر الأموي بخلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما سنة إحدى وأربعين من الهجرة وينتهي بانتزاع العباسيين الخلافة منهم سنة اثنتين وثلاثين ومائة في هذه الحقبة من الزمن شهد النقد تنوعا وتطورا عما كان من قبل في العصر الجاهلي وصدر الإسلام ... فقد تعددت بيئات النقد وعادت روح العصبية القبلية أشد مما كانت في العصر الحاهلي ، حيث عمل خلفاء بني أمية على إحيائها وإذكائها .. وأغدقت الأموال على أهل الحجاز فكان الترف ، وتبعه ظهور الغزل الإباحي ، وكان زعيمه عمر بن أبي ربيعة وسار على نهجه كثيرون من شعراء مكة والمدينة أمثال : العرجى والحارث المخزومي وعبيد الله بن قيس الرقيات والأحوص .. وغيرهم .
وبإحياء روح العصبية القبلية عاد الهجاء وفشا بين الشعراء وكانت النقائض بين جرير والفرزدق وغيرهما .. كما كان شعر المديح في بيئة الشام حيث مقر الخلافة والخلفاء والأمراء .. لقد شهدت السنوات الأخيرة في القرن الأول الهجري شعراء كثيرين شبوا في الإسلام من بيئات مختلفة ولهم نزعات سياسية مختلفة ومذاهب أدبية مختلفة نذكر منهم : عمر بن أبي ربيعة في مكة والأحوص وابن الرقيات في المدينة ، والأخطل في بلاد الجزيرة ، وجميل بن معمر وذا الرمة في البادية ، وجرير والفرزدق في العراق ، والكميت الأسدي في الكوفة والطرماح بن حكيم وعدى بن الرقاع في الشام ..
وخلاصة القول أن النقد الأدبي قد شهد في السنوات الأخيرة من القرن الأول الهجري تقدما ورقيا وكثر الخوض وتعمق الناس في فهم الأدب ووازنوا بين شعر وشعر وبين شاعر وآخر ، ويرجع هذا التقدم وذاك الرقي إلى ما يلي :
1- كثرة الشعراء في تلك السنوات الشعراء الذين شبوا في الإسلام ، وهم من أقطار مختلفة ، وبيئات مختلفة ، لهم مذاهب مختلفة
2- تعدد البيئات النقدية في البادية والحواضر الإسلامية فرأينا بيئة الحجاز مكة والمدينة مجتمع الشعراء في موسم الحج ومقام بعض العلماء ، وبيئة الشام دمشق مقر الخلافة وبلد الوفادة على الأمراء والخلفاء، وبيئة العراق البصرة والكوفة ، نزل كثير من الشعراء وفصحاء العرب واللغويين والنحاة الذين كان لهم دور في النقد الأدبي
3- رجوع العصبية العربية إلى عهدها الجاهلي أو أشد فقد أمدها بنو أمية باللهب والوقود فاشتعلت ،وزادها اشتعالا ما تأصل في نفوس العرب من حب الفخر والمباهاة ، ففشا الهجاء بين الشعراء ودعا ذلك إلى انشغال الناس بالشعر ، وبالتالي انشغالهم بنقده والحكم عليه ، فظهرت روح جديدة في النقد وتنوعت صوره وأشكاله ، فكانت الموازنات بين الشعراء ،والنظر في الصياغة والمعاني والأغراض ، واختلف الميزان النقدي تبعا لاختلاف الأذواق
وبإحياء روح العصبية القبلية عاد الهجاء وفشا بين الشعراء وكانت النقائض بين جرير والفرزدق وغيرهما .. كما كان شعر المديح في بيئة الشام حيث مقر الخلافة والخلفاء والأمراء .. لقد شهدت السنوات الأخيرة في القرن الأول الهجري شعراء كثيرين شبوا في الإسلام من بيئات مختلفة ولهم نزعات سياسية مختلفة ومذاهب أدبية مختلفة نذكر منهم : عمر بن أبي ربيعة في مكة والأحوص وابن الرقيات في المدينة ، والأخطل في بلاد الجزيرة ، وجميل بن معمر وذا الرمة في البادية ، وجرير والفرزدق في العراق ، والكميت الأسدي في الكوفة والطرماح بن حكيم وعدى بن الرقاع في الشام ..
وخلاصة القول أن النقد الأدبي قد شهد في السنوات الأخيرة من القرن الأول الهجري تقدما ورقيا وكثر الخوض وتعمق الناس في فهم الأدب ووازنوا بين شعر وشعر وبين شاعر وآخر ، ويرجع هذا التقدم وذاك الرقي إلى ما يلي :
1- كثرة الشعراء في تلك السنوات الشعراء الذين شبوا في الإسلام ، وهم من أقطار مختلفة ، وبيئات مختلفة ، لهم مذاهب مختلفة
2- تعدد البيئات النقدية في البادية والحواضر الإسلامية فرأينا بيئة الحجاز مكة والمدينة مجتمع الشعراء في موسم الحج ومقام بعض العلماء ، وبيئة الشام دمشق مقر الخلافة وبلد الوفادة على الأمراء والخلفاء، وبيئة العراق البصرة والكوفة ، نزل كثير من الشعراء وفصحاء العرب واللغويين والنحاة الذين كان لهم دور في النقد الأدبي
3- رجوع العصبية العربية إلى عهدها الجاهلي أو أشد فقد أمدها بنو أمية باللهب والوقود فاشتعلت ،وزادها اشتعالا ما تأصل في نفوس العرب من حب الفخر والمباهاة ، ففشا الهجاء بين الشعراء ودعا ذلك إلى انشغال الناس بالشعر ، وبالتالي انشغالهم بنقده والحكم عليه ، فظهرت روح جديدة في النقد وتنوعت صوره وأشكاله ، فكانت الموازنات بين الشعراء ،والنظر في الصياغة والمعاني والأغراض ، واختلف الميزان النقدي تبعا لاختلاف الأذواق