........( حملة كفى بالموت واعظا )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

العطار

Member
إنضم
5 مارس 2007
المشاركات
456
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
"الدال على الخيــر كفاعله "



بسم الله الرحمن الرحيم

كفى بالموت واعظا

أين استعدادك للموت وسكرته؟

أين استعدادك للقبر وضمته؟

أين استعدادك للمنكر والنكير ؟

أين استعدادك للقاء العلي القدير ؟


هذه الحمله المباركه للتنبيه والتذكير فأرجو المساهمه فيها ولكم الاجر والله يجعلها في ميزان حسناتكم يوم لاينفع مال ولا بنون ........تنبيه ما في داعي الاستئذان لنقل هذه الحمله ....لانها خالصة لوجه الله ...........


الحمد لله الذي كتب على عباده الموت والفناء، وتفرد سبحانه بالحياة والبقاء، والصلاة والسلام على من ختمت به الرسل والأنبياء وعلى آله وأتباعه إلى يوم اللقاء .

* فإن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) ق:19 فمن يجادل في الموت وسكرته؟! ومن يخاصم في القبر وضمته؟! ومن يقدر على تأخير موته وتأجيل ساعته؟! (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) الأعراف 34

* فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟!

* ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى ؟!

* ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة ؟!


(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) آل عمران:185 (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) الرحمن: 26،27 (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) القصص:88




حقيقة الموت

* أخي المسلم ...اختي المسلمه :

* يخطئ من يظن أن الموت فناء محض وعدم تام، ليس بعده حياة ولا حساب ولا حشر ولا نشر ولا

جنة ولا نار . إذ لو كان الأمر كذلك لا نتفت الحكمة من الخلق والوجود، ولاستوى الناس جميعاً بعد

الموت واستراحوا، فيكون المؤمن والكافر سواء، والقاتل والمقتول سواء، والظالم والمظلوم سواء،

والطائع والعاصي سواء، والزاني والمصلي سواء، والفاجر والتقي سواء، وهذا مذهب الملاحدة الذين

هم شر من البهائم، فلا يقول ذلك إلا من خلع رداء الحياء، ونادى على نفسه بالسفه والجنون. قال

تعالى: ( زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ

يَسِيرٌ) التغابن:7 وقال سبحانه: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) يس 79،78

ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غابة كل حي

ولكنا إذا متنا بعـــثنا ونسأل بعده عن كل شيء

* فالموت هو انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقتها له، والانتقال من دار إلى دار، وبه تطوى صحف الأعمال،و تنقطع التوبة والإمهال، قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن حبان.


الموت أعظم المصائب

* والموت من أعظم المصائب، وقد سماه الله تعالى مصيبة في قوله سبحانه: (فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ) المائدة: 106 فإذا كان العبد طائعاً ونزل به الموت ندم أن لا يكون ازداد وإذا كان العبد مسيئاً تدم على التفريط وتمنى العودة إلى دار الدنيا، ليتوب إلى الله تعالى، ويبدأ العمل الصالح من جديد. ولكن هيهات هيهات!! قال تعالى : (وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنْ الْمُعْتَبِينَ) فصلت: 24 وقال سبحانه ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِي (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) المؤمنون: 100،99


[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 FF1493"]قد مضى العمر وفات ياأسيـــــر الغفلات

حصّل الزاد وبـــــــادر مسرعاً قبـــل الفوات

فإلى كــــم ذا التعامي عن أمور واضحـــات

وإلى كم أنت غــارق في بحار الظلمــــات

لم يكن قلبـــــك أصلا بالزواجر واالعظــات

بينما الإنســـان يسأل عن أخيه قيل مـــات

وتراهــــــــــم حملوه سرعـــــــــة للفلوات

أهله يبكوا عليـــــــــه حســــــــــرة بالعبرات

أين من قد كان يفخر بالجياد الصافنـــــــات

ولـــــــــه مال جزيل كالجبـــــال الراسيات

سار عنها رغم أنف للقبور الموحشات

كم بها من طول مكث من عظام ناخرات

فاغنم العمر وبـــــادر بالتقى قبل الممات

واطلب الغفران ممن ترتجي منه الهبات[/grade]


عبرة الموت



* يروى أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟

مالك لا تنبعث؟

هذه أعضاؤك كاملة !!

وجوارحك سالمة !!

ما شأنك ؟

ما الذي كان يحملك ؟

ما الذي صرعك ؟

ما الذي عن الحركة منعك ؟

ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً في شأنه!!

* قال ابن السماك: (بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول:

عزيز فلم تترك لعزك !!

غني فلم تترك لغناك !!

فقير فلم تترك لفقرك !!

جواد فلم تترك لجودك !!

شديد لم تترك لشدتك !!
عالم فلم تترك لعلمك !! يردد هذا الكلام ويبكي





اذكروا هادم اللذات


* أخي الكريم أختي الكريمه :

* حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الموت والإكثار منه، فقال عليه الصلاة والسلام : (أكثروا ذكر هادم اللذات) الترمذي وحسنه.

* قال الإمام القرطبي: (قال علماؤنا: قوله عليه السلام: «أكثروا ذكر هادم اللذات»كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة، فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره نغص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل، وزهده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة، تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: «أكثروا ذكر هادم اللذات» مع قوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)آل عمران:185 ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه.

* ولقد أحسن من قال:

اذكر الموت هادم اللذات وتجهز لمصرع سوف يأتي



أولئك الأكياس

* وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة، فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله ! من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: (أكثرهم ذكراً للموت، وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة) الطبراني وحسنه المنذري



[frame="3 50"]فوائد ذكر الموت[/frame]



* أخي الحبيب اختي الحبيبه :




* وفي الإكثار من ذكر الموت فوائد منها :


[grade="00008B FF6347 008000 4B0082 FF1493"]1- أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله.

2- أن ذكر الموت يقصر الأمل في طول البقاء. وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة.

3- أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون فقال: (أكثروا ذكر هادم اللذات) أحسبه قال: (فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه) البزار وحسنه المنذري.

4- أنه يرغّب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة .

5- أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا .

6- أنه يمنع من الأشر والبطر والتوسع في لذات الدنيا .

7- أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات .

8- أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.

9- أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.

10- أنه يدعو إلى سل السخائم ومسامحة الإخوان وقبول أعذارهم.[/grade]





[frame="1 50"]أنفاس معدودة[/frame]



* عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعاً، وخط خطا في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: (هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به- أوقد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا) البخاري

* وهذه صورة ما خط:

وقال القرطبي: (وأجمعت الأمة على أن الموت ليس له سن معلوم ، ولا زمن معلوم، ولا مرض معلوم، وذلك ليكون المرء على أهبة من ذلك، مستعداً لذلك)

* وكان بعض الصالحين ينادي بليل على سور المدينة: الرحيل الرحيل. فلما توفي فقد صوته أمير المدينة، فسأل عنه فقيل: إنه قد مات فقال:

ما زال يلهج بالرحيل وذكره

حتى أناخ ببابه الجمال

فأصابه مستيقظاً متشمراً

ذا أهبة لم تلهه الآمال

* وكان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: (ويحك يا يزيد! من ذا يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا يترضى ربك عنك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس! ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟مَن الموت طالبه .. والقبر بيته .. والتراب فراشه .. والدود أنيسه .. وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر .. كي يكون حاله؟ ) ثم يبكي رحمه الله

بينا الفتى مرح الخطا فرح بما

يسعى له إذ قيل قد مرض الفتى

إذ قيل بات بليلة ما نامها

إذ قيل أصبح مثخنا ما يرتجى

إذ قيل أصبح شاخصا وموجها

ومعللا إذ قيل أصبح قد مضى

* وقال التميمي: (شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، وذكر الموقف بين يدي الله تعالى)

* وكان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يجمع العلماء فيتذكرون الموت والقيامة والآخرة، فيبكون حتى كأن بين أيديهم جنازةَ‎!! * وقال الدقاق: من أكثر من ذكر

الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة)


* وقال الحسن: (إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فالتمسوا عشياً لا موت فيه)



أذكر الموت ولا أرهبــــــــه إن قلبي لغليــــــــــــظ كالحجر

أطلب الدنيــــــــا كأني خالد وورائي الموت يقفو بالأثـــــر

وكفى بالموت فاعلم واعظاً لمن الموت عليــــــــــــــــه قدر

والمنايا حولـــــــــه ترصده ليس ينجي المرء منهن المفر






موعظة


* فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيا للموت من وعد ما أصدقه، ومن حاكم ما أعدله. كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهادماً للّذّات، وقاطعاً للأمنيات.

* فيا جامع المال! والمجتهد في البنيان ! ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب، وجسمك للتراب والمآب، فأين الذي جمعته من المال؟ هل أنقذك من الأهوال؟ كلا .. بل تركته إلى من لا يحمدك، وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك.

* ولقد أحسن من قال في تفسير قوله تعالى : (وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا) القصص: 77 هو الكفن، فهو وعظ متصل بما تقدم من قوله: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ) القصص:77 أي اطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الدار الآخرة وهي الجنة، فإن حق المؤمن أن يصرف الدنيا فيما ينفعه في الآخرة، لا في الطين والماء، والتجبر والبغي، فكأنهم قالوا: لا تنس أن تترك جميع مالك إلا نصيبك الذي هو الكفن.

ونحو هذا قال الشاعر :

هي القناعة لا تبـغ بها بدلاً فيهــا النعيم وفيها راحــة البدن

انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن؟!

* فيا أخي الحبيب اختي الحبيبه :

أين استعدادك للموت وسكرته؟

أين استعدادك للقبر وضمته؟

أين استعدادك للمنكر والنكير ؟

أين استعدادك للقاء العلي القدير ؟


* وقال سعيد بن جبير: (الغرة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة)


تزود من التقوى فإنك لا تدري

إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من صحيح مات من غير علة

وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

وكم من صبي يرتجى طول عمره

وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري




الأسباب الباعثة على ذكر الموت


[grade="00008B FF1493 0000FF 4B0082 FF1493"]
1- زيارة القبور، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة) أحمد وأبو داود وصححه الألباني.

2- زيارة مغاسل الأموات ورؤية الموتى حين يغسلون.

3- مشاهدة المحتضرين وهن يعانون سكرات الموت وتلقينهم الشهادة.

4- تشييع الجنائز والصلاة عليها وحضور دفنها.

5- تلاوة القرآن، ولا سيما الآيات التي تذكر بالموت وسكراته كقوله تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) ق: 19

6- الشيب والمرض، فإنهما من رسل ملك الموت إلى العباد.

7- الظواهر الكونية التي يحدثها الله تعالى تذكيراً لعباده بالموت والقدوم عليه سبحانه كالزلازل والبراكين والفيضانات والانهيارات الأرضية والعواصف المدمرة.

8- مطالعة أخبار الماضين من الأمم والجماعات التي أفناهم الموت وأبادهم البلى.[/grade]





سكرات الموت وشدته

* أخي المسلم اختي المسلمه :


* إن للموت ألماً لا يعلمه إلا الذي يعالجه ويذوقه، فالميت ينقطع صوته، وتضعف قوته عن الصياح لشدة الألم والكرب على القلب، فإن الموت قد هد كل جزء من أجزاء البدن، وأضعف كل جوارحه، فلم يترك له قوة للاستغاثة أما العقل فقد غشيته وسوسة، وأما اللسان فقد أبكمه، وأما الأطراف فقد أضعفها، ويود لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح، ولكنه لا يقدر على ذلك، فإن بقيت له قوة سمع له عند نزع الروح وجذبها خوار وغرغرة من حلقه وصدره، وقد تغير لونه، وأزبد، ولكل عضو من أعضائه سكرة بعد سكرة، وكربة بعد كربة، حتى تبلغ روحه إلى الحلقوم، فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها، وتحيط به الحسرة والندامة إن كان من الخاسرين، أو الفرح والسرور إن كان من المتقين.

* قالت عائشة رضي الله عنها: كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه ويقول: (لا إله إلا الله إن للموت سكرات) البخاري وفي لفظ أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند موته: (اللهم أعني على سكرات الموت) أحمد والترمذي وحسنه الحاكم. والسكرات هي الشدائد والكربات.

* وتشديد الله تعالى على أنبيائه عند الموت رفعة في أحوالهم، وكمال لدرجاتهم، ولا يفهم من هذا أن الله تعالى شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة والمخلطين، فإن تشديده على هؤلاء عقوبة لهم ومؤاخذة على إجرامهم، فلا نسبة بينه وبين هذا.

* فيا أيها المغرور
:

فما لك ليس يعمل فيك وعظ ولا زجر كأنــــك من جماد

ستنـــدم إن رحلت بغير زاد وتشقى إذ يناديك المنادي

فلا تأمن لذي الدنيــا صلاحا فإن صلاحها عين الفســـاد

ولا تفرح بمال تقتنيــــــــه فإنك فيــــه معكوس المراد

وتب مما جنيت وأنت حس وكن متنبها قبل الرقـــــاد

أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد ؟!




* يا كثير السيئات غداً ترى عملك، ويا هاتك الحرمات إلى متى تديم زللك؟ أما تعلم أن الموت يسعى في تبديد شملك؟ أما تخاف أن تؤخذ على قبيح فعلك؟ واعجبا لك من راحل تركت الزاد في غير رحلك!! أين فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك؟ أما بارزت بالقبيح فأين الحزن؟ أما علمت أن الحق يعلم السر والعلن؟ ستعرف خبرك يوم ترحل عن الوطن، وستنتبه من رقادك ويزول هذا الوسن.

* قال يزيد بن تميم : (من لم يردعه الموت والقرآن، ثم تناطحت عنده الجبال لم يرتدع !!
رسل ملك الموت

* ورد في بعض الأخبار أن نبيا من الأنبياء عليهم السلام قال لملك الموت: أما لك رسول تقدمه بين يديك، ليكون الناس على حذر منك ؟ قال : نعم، لي والله رسل كثيرة: من الإعلال، والأمراض، والشيب، والهموم، وتغير السمع والبصر.

* وفي صحيح البخاري عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعذر الله إلى امرئ بلغة ستين سنة)

* وأكبر الأعذار إلى بني آدم بعثة الرسل إليهم، ليتم حجته عليهم كما قال سبحانه: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا) الإسراء: 15 وقال سبحانه: (وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ) فاطر: 37 قيل: هو القرآن وقيل: الرسل وقال ابن عباس: هو الشيب.





كيف ماتوا ؟

* أخي الحبيب اختي احبيبه :


* إعلم أن حسن الخاتمة لا تكون إلا لمن استقام ظاهرة وصلح باطنه، أما سوء الخاتمة فإنها تكون لمن كان له فساد في العقل، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم، فربما غلب عليه ذلك حتى ينزل به الموت قبل التوبة، أو يكون مستقيماً ثم يتغير عن حاله، ويخرج عن سننه، ويقبل على معصية ربه، فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته، والعياذ بالله .

صور من سوء الخاتمة

* قيل لرجل عند الموت: قل لا إله إلا الله، وكان سمساراً، فأخذ يقول: ثلاثة ونصف.. أربعة ونصف.. غلبت عليه السمسرة.

* وقيل لآخر: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا وكذا، والبستان الفلاني أعملوا فيه كذا، حتى مات.

* وقيل لأحدهم وهو في سياق الموت: قل لا إله إلا الله، فجعل يغني، لأنه كان مفتوناً بالغناء، والعياذ بالله.

* وقيل لشارب خمر عند الموت: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: اشرب واسقني نسأل الله العافية.

صور من حسن الخاتمة

* دخل صفوان بن سليم على محمد بن المنكدر وهو في الموت فقال له: يا أبا عبدالله! كأني أراك قد شق عليك الموت، فما زال يهون عليه ويتجلى عن وجه محمد، حتى لكأن وجهه المصابيح، ثم قال له: لو ترى ما أنا فيه لقرت عينك، ثم مات .

* وقال محمد بن ثابت البناني: ذهبت ألقن أبي وهو في الموت فقلت: يا أبت! قل لا إله إلا الله. فقال: يا بني، خل عني، فإني في وردي السادس أو السابع!!

* ولما احتضر عبدالرحمن بن الأسود بكى . فقيل له: مم البكاء؟ فقال: أسفاً على الصلاة والصوم، ولم يزل يتلو القرآن حتى مات .

* وسمع عامر بن عبدالله المؤذن وهو في مرض الموت فقال: خذوا بيدي إلى المسجد، فدخل مع الإمام في صلاة المغرب، فركع ركعة ثم مات رحمة الله.





إعداد القسم العلمي بدار الوطن
 

العطار

Member
إنضم
5 مارس 2007
المشاركات
456
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
يتبع

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(( القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ألا

وإنه ليتكلم في كل يوم ثلاث مرات فيقول أنا بيت الظلمة,

أنا بيت الوحشة, أنا بيت الدود )) .

الله الله يا إخواني اعملوا لهذا الضيق ,

وجدّوا في العمل بإجتهاد وتحقيق..وأنشدوا:



كأني بإخواني على حافة القبـر..... يهيلونه فوقي و أدمعهم تجـري

عفا الله عني حين أترك ثاويـاً ..... أزار فلا أدري و أجفى فلا أدري


فانتبهوا عباد الله من نومة الغفلة , واعملوا ليوم النقلة ,

واستعدوا لظلمة القبر مادمتم في فسحة ومهلة ,

ولا تقطعوا أيامكم بالمحال , وجنبوا أعماركم سوء الفعال , فإن الموت نازل بكم ,

والقبر أمامكم..وأنشدوا:



وإني أبـثّـك من حديثـي ..... والحديـث له شجـون

ضـيّـعت موضع مضجعي..... وقتاً ففـارقني السكـون

قل لـي فـأول لـيلــة..... في القبر كيف ترى أكون؟!


وقيل أنه لا يأتي على الميت في قبره أشد وأصعب من أول ليلة يبيت فيه,

فمن تفقد ميته في أول ليلة بشيء من الصدقة و إلا فليصل ركعتين وليهد ثوابهما لميته

يرفع الله تعالى عن ميته ما يجد من الغم والوحشة ويكتب للمصلين عبادة ستين سنة بقيامها وصيامها ..وأنشدوا:



بالله يا عيـن بوحـي.....وابكـي عليَّ ونوحِـي

غداً أوسَّـد قبــري..... غــداً أزور ضريحِـي

غداً نـزوح الأحبَّـة..... وتمنـعـي أن تروحِـي



ذُكِر أن الميت إذا وضع في قبره وقال المشيّـعون : انصرفوا آجركم الله يقول الميت-

إن كان من أهل الشقاء –

يا ليتني مع من انصرف لعظم ما يعاين من هول المطلع. يا أحبابي إذا كان لأحدكم بيت

ولم يبسط فيه على ما يجلس جلس على التراب والأرض ,

كذلك من لم يقدم لقبره عملاً صالحاً لنفسه بقي

مستوحشاً وحيداً فريداً في رمسه..وأنشدوا:



أنـا في القبــر رهيــنٌ.....قـد تبـرأ الأهــل مِـنّـي

أسـلـمـوني بذنـوبـي..... خبـتُ إن لم يُـعـف عنّـي

فارحـم اليـوم مشيـبـي.....وارحـم اللـهـم ســنّـي

وارحـم اللهـم ضعـفـي.....لا يخـيـب الـيـوم ظـنّـي



روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظنا فيقول:

(( تجهزوا لقبوركم فإن القبر ينادي كل يوم سبع مرات فيقول: يا ابن آدم الضعيف ارحم نفسك في حياتك قبل أن تلقاني, فإنك إذا لقيتني وكنت عاملاً بطاعة مولاك رحمتك ورأيت مني السرور, وإن لم ترحم نفسك لم أرحمك, أ نا بيت الدود مع الندامة الشديدة, أنا بيت الوحشة مع الجوع الشديد والشدة, أنا بيت العطش مع الظلمة, أنا بيت الضيق مع العقارب, يا ابن آدم إياك أن تغرك الحياة الدنيا فإن ممرك عليّ وأنا أول منازلك إلى الآخرة ,فإن نجوت مني نجوت من كل شدة تتخوف منها, يا ابن آدم أنا بيت الغضب لا أرحم شاباً لشبابه , ولا صغيراً لصغره ,

ولا كهلاً ولا شيخاً لكبره , ولا أرحم إلا من رحم نفسه ))


..وأنشدوا:



عجبت لمن يتـم له السـرور .....بـدارٍ كل ما فيها غــرورُ

وكيف يلذُ ساكنهـا بعيـشٍ.....ويعلـم أن مسكنه القبــورُ


يُحكى عن بكر بن حماد رحمه الله أنه خرج يوماً إلى القبور وجعل ينظر إلى امتداد القبور

ويفكر في الأحباب والإخوان والأصحاب والجيران,

ثم بكى حتى طال بكائه وبلَّت دموعه لحيته ثم جعل يقول:



زرنـا منازل قـومٍ لا يزورونـا..... إنا لـفي غفلـةٍ عمـا يقاسونـا

لو ينطقون لقالوا الجـدّ ويحكـم.....جِـدّوا الرحيل فقد آوى المقيمونـا

المـوت أحدق بالدنيـا وعزتهـا.....وفْعـلنا فعـل قـومٍ لا يموتـونـا

فابكوا كثيراً فقد حق البكاءُ لكـم.....فالحـاملـون لعرش الله باكونــا


فالله الله جدُّوا في العمل فإن القبر أمامكم , والموت يطلبكم , يفرّق ما جمعتم

ويخرّب ما قد بنيتم بقطع الأنفاس,

وينقلكم إلى ضيق اللحود و الأرماس , فمن قدم إلى القبر عملاً صالحاً وجده روضه من رياض الجنان ,

ومن لم يكن له عملٌ وجده حفرة من حفر النيران, فاستعدوا له يا معشر الأصحاب والإخوان.

وذكر أن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما دخل على عمر بن خطاب رضي الله عنه يوم

قتل فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ,

قال: بماذا؟ قال: آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم حين كفر به الناس ,

وجاهدت مع رسول الله صلى الله غليه وسلم

حين خذله الناس , ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راضٍ ,

ولم يختلف في خلافتك اثنان , وقتلت شهيداً,

فقال عمر رضي الله عنه: والذي لا إله غيره لو أن لي ما طلعت عليه الشمس

وغربت لا افتديت به من هول المطلع,,

فإذا كان هذا قول عمر رضي الله عنه إمام السنة وحبيب الأمة وسراج أهل الجنة ,

قال هذا عند الفراق والانقطاع

وأشفق من هول المطلع فكيف بأهل اللهو واللعب , والبهتان والكذب,

أمثالنا الذين قطعوا أعمارهم في الذنوب ,

وأفنوا أيامهم في معصية علام الغيوب , وغفلوا عن القبور , ولم يتفكروا في يوم النشور؟

!..وأنشدوا:



يا مـن بدنيــاه اشتغـل..... وغــرّه طـول الأمـل

المـوت يـأتـي بغـتـةً..... والقبـر صنـدوق العمـل

وأختم قولي بهذه الأبيات:



تناجيك أجداثٌ وهنَّ سكوتُ.....وسكانـها تحت التراب خفوتُ

فيا جـامع الدنيا لغير بلاغـةٍ..... لمن تجمع الدنيـا و أنت تموتُ
 

العطار

Member
إنضم
5 مارس 2007
المشاركات
456
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
يتبع


دموع وخشوع



قد آن للعين أن تدمع وللقلب أن يخشع
قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون, اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون


في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) إلا أربع سنوات.
قال الحسن : استبطأهم وهم أحب الخلق إليه.

أختي الحبيبة ....و أنت ألم يأن لكِ أن يخشع قلبك .....، هل أنت كما كنت في بداية التزامك ؟؟؟
هل صلاتك هي صلاتك من سنتين أو أكثر أم فقدتِ الخشوع فيها ؟؟
هل ذكرك لله له نفس الحلاوة في قلبك كما تعودتِ أم أصبح مجرد تحريك للسان بدون أي خشوع ؟؟؟
هل تفقدتِ حلاوة الإيمان التي كنت تسعدين بها ؟؟؟
أختي الغالية، أريد أن أستوقفك معي لنتفقد إيماننا ..أسألك كيف حال إيمانك ..؟
كيف حال قلبك مع الله ..؟؟
حبيبتي في الله ....نحن أحوج ما نكون أن نراجع أنفسنا ...لا بد لنا من وقفة لنرى مواقع أقدامنا عل الصراط ..أين نحن من الله ؟؟؟

قال بعض السلف : من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما ينقص منه , ومن فقه العبد أن يعلم أيزداد إيمانه أم ينقص, ومن فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه.

لابد من وقفة صادقة لنتعاهد إيماننا ونجدده قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إن الإيمان ليخلَقُ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم

فإذا شكوتي يوماً من قسوة قلبك فعليكِ بالذكر ...، وأكثري من ذكر هادم اللذات فإن طول الأمل يقسي القلب .
اللهم جدد الإيمان في قلوبنا .
اللهم رطب قلوبنا بذكرك يا رب.
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع.
اللهم إنا نسألك قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً.



كيف أتوب ؟


الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد:

أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟


كلنا ذوو خطأ

كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

أين طريق النجاة؟
والطريق واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى [طه:82]. بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].

ولكن.... ما التوبة ؟

التوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.
ولماذا نتوب؟

طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.

2- سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.

3- سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!

4- سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!

5- سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين [هود:25]، وقال: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً [نوح:10-12].

6- سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار [التحريم:8]، وقال سبحانه: إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً [الفرقان:70].[/grade]


 

zyad

مشرف سابق
إنضم
26 فبراير 2007
المشاركات
1,357
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
وكم نحن بحاجة ماسة لذكر الموت...علنا نستعد قبل الرحيل..

سئل جماعة من الناس الحسن البصري فقالوا له ان نجلس الي اناس يذكرونا بالموت والعقاب

حتي يقتلعوا نياط قلوبنا ونجلس عند اخرين يآمنونا من الموت حتي نقول اننا من اهل الجنة

فرد عليهم" لا ان تجلس عند من يخوفك حتي يدركك الامن خير من ان تجلس عند من يؤمنك

حتي يدركك الخوف "


أسأل الله أن يجزيك الجنان.........وأن ينير قلبك بنور الإيمان........

وينعم عليك برؤية وجهه الكريم..

 

العطار

Member
إنضم
5 مارس 2007
المشاركات
456
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
4a.jpg
 

العطار

Member
إنضم
5 مارس 2007
المشاركات
456
مستوى التفاعل
3
النقاط
18

الله . قال تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين } القصص : 67 .



الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمةعشر ذي الحجة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .

يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين .


فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } .

ولا تنسونا من صالح الدعاء
 

صاحب الامتياز

مشرف سابق
إنضم
21 مارس 2007
المشاركات
1,930
مستوى التفاعل
28
النقاط
48
اخي العطار اشكرك على التذكير



وجزاك الله عنا خير الجزاء



واسأل الله لي ولكم حسن الخاتمه



آمين آمين آمين
 

الشارخ

Member
إنضم
26 فبراير 2007
المشاركات
332
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
اخي العطار اشكرك على التذكير

وصراااااااااااااااااااحة ملف متكامل يستحق التثبيت

وجزاك الله عنا خير الجزاء
 

ابو هااجر

المراقب العام
إنضم
31 أغسطس 2007
المشاركات
30,700
مستوى التفاعل
188
النقاط
63
الإقامة
الرياض
wol_error.gif
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 722x543 والحجم 51 كيلوبايت .
4a.jpg
 

أبو محمد

مشرف سابق
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
10,465
مستوى التفاعل
55
النقاط
48
الإقامة
جـــــــــــــدة
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
الله يجزاك خيرويعطيك العافيه أخوي العطار ع المشاركه الرااااائعه والجهد المبذول
ما قصرت وننتظر جديد إبدااااعك:)
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى