صقر تهامة
مراقب منتديات بني مالك
- إنضم
- 11 مايو 2007
- المشاركات
- 14,149
- مستوى التفاعل
- 172
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الجنوب
- الموقع الالكتروني
- www.banimalk.net
استغرب بعض من الاخوة العزيزين على قلبي من قولي بان بجيلة شاركوا في وقعة صفين وقالوا بان المتعارف عليه بان جرير بن عبدالله رضي الله عنه اعتزل هذه الوقعة فاقول لهم هذا صحيح
ولكن كما قلت سابقا باننا امام اشكالية كبيرة وقع فيها الكثير من المؤرخين الا وهي ربط مسمى (بجيله) بجرير بن عبدالله البجلي فقط فان حارب جرير قالوا بان بجيلة حاربت
وان لم يحارب قالوا بان بجيلة لم تحارب فهذا من الاخطاء التاريخية الفضيعة التي وقع فيها الكثير من المؤرخين وسار على نهجهم بعضا ممن لم يتبينوا الحقيقة جيدا
وانا اقول بان سبب ذلك يعود الى خلو الساحة التاريخية من مؤرخ بجلي لديه الاطلاع الكامل على تاريخ وانساب بجيلة بينما الان نستطيع تصحيح الكثير من الاخطاء وذلك بالاعتماد على المصادر التاريخية وليس بالعاطفة
وابدا على بركة واقول -وقد قلت سابقا في عدة مواضيع- بان بجيلة لم يكونوا جميعهم محايدين في وقعة صفين ولكنهم انقسموا الى ثلاثة اقسام وقد اوضحت ذلك في موضوعي (تاريخ بني مالك بجيلة من الالف الى الياء)
فقسم اتخذوا موقف محايد
وقسم شاركوا في جيش علي بن ابي طالب
وقسم شارك في جيش معاوية بن ابي سفيان
والان الى الادلة والمصادر التاريخية كما هي عادتي فتاريخنا وانسابنا في منأى عن التوقعات والخيال
ورد في كتاب (وقعة صفين لابن مزاحم) الخبر الاتي :
صالح بن صدقة بإسناده قال: لما رجع جرير بن عبدالله إلي على كثر قول الناس في التهمة لجرير في أمر معاوية، فاجتمع جرير والأشتر عند علي فقال الأشتر: أما والله يا أمير المؤمنين لو كنت أرسلتني إلى معاوية لكنت خيرا لك من هذا الذي أرخى من خناقه، وأقام عنده، حتى لم يدع بابا يرجو روحه إلا فتحه أو يخاف غمه إلا سده. فقال جرير: "والله لو أتيتهم لقتلوك - وخوفه بعمرو، وذي الكلاع، وحوشب ذي ظليم - وقد زعموا أنك من قتلة عثمان". فقال الأشتر: "لو أتيته والله يا جرير لم يعيني جوابها، ولم يثقل على محملها، ولحملت معاوية على خطة أعجله فيها عن الفكر". قال: فائتهم إذا. قال: الآن وقد أفسدتهم ووقع بينهم الشر?
عن نصر عن عمر بن سعد، عن نمير بن وعلة، عن عامر الشعبي قال: اجتمع جرير والأشتر عند علي فقال الأشتر: أليس قد نهيتك يا أمير المؤمنين أن تبعث جريرا، وأخبرتك بعداوته وغشه? وأقبل الأشتر يشتمه ويقول: يا أخا بجيلة، إن عثمان اشتري منك دينك بهمدان. والله ما أنت بأهل أن تمشي فوق الأرض حيا. إنما أتيتهم لتتخذ عندهم يدا بمسيرك إليهم، ثم رجعت إلينا من عندهم تهددنا بهم. وأنت والله منهم، ولا أري سعيك إلا لهم، ولئن أطاعني فيك أمير المؤمنين ليحبسنك وأشباهك في محبس لا تخرجون منه،، حتى تستبين هذه الأمور ويهلك الله الظالمين. قال جرير: وددت والله أنك كنت مكاني بعثت، إذا والله لم ترجع. قال: فلما سمع جرير ذلك لحق بقرقيسيا، ولحق به أناس من قسر من قومه، ولم يشهد صفين من قسر غير تسعة عشر، ولكن أحمس شهدها منهم سبعمائة رجل
يقول صقر تهامه : بان الخبر الاتي يثبت بان جرير بن عبدالله البجلي وبعض من قومه بني قسر اعتزلوا وقعة صفين بسبب تمادي الاشتر على جرير في مجلس علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
وجرير معروف عنه الادب وحسن التعامل والفصاحة ولكن الاشتر لم يكترث بذلك وهاجم جرير مما تسبب في اعتزال جرير للفتنة كليا ومعه بعض من قومه قسر
ولكن شهد منهم الوقعة تسعة عشر رجل -اي من قسر- بينما شهد الوقعة من قبيلة احمس -من بني احمس بن الغوث من بجيلة- سبعمائة رجل
وهذا الدليل تثبته الوقايع التي جرت في ارض المعركة ففي نفس المصدر ورد الاتي :
عن نصر، عن عمرو، عن عبد السلام بن عبد الله بن جابر، أن راية بجيلة في صفين كانت في أحمس مع أبي شداد - وهو قيس بن مكشوح بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار. فقالت له بجيلة: خذ رايتنا. فقال: غيري خير لكم مني. قالوا: ما نريد غيرك. قال: فوالله لئن أعطيتمونيها لا أنتهى بكم دون صاحب الترس المذهب - قال: وعلى رأس معاوية رجل قائم معه ترس مذهب، يستره من الشمس - قالوا: اصنع ما شئت. فأخذها ثم زحف وهو يقول: إن عليا ذو أنـاة صـارم=جلد إذا ما حضر العزائم =لما رأى ما تفعل الأشـائم=قام له الذروة والأكـارم
يقول صقر تهامه : ان بني احمس كانوا في صف علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بدليل الابيات اعلاه وكان عددهم كما اثبت المصدر سبعمائة فارس
ولكن لم يكونوا بني احمس وحدهم من بجيلة في هذه الوقعة عامة او في جيش علي خاصة بدليل ان رفاعة بن شداد الفتياني البجلي من بني فتيان وليس من احمس كان قائد جيش بجيلة
ممايعني بان بجيلة كانوا جيشين فاحداهما كان بقيادة قيس بن مكشوح والاخر بقيادة رفاعة بن شداد الفتياني وقد ورد في نفس المصدر الاتي (أن عليا عليه السلام ومعاوية عقدا الأولوية، وأمرا الأمراء، وكتبا الكتائب، واستعمل علي على الخيل عمار بن ياسر، وعلى الرجالة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، ودفع اللواء إلى هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص الزهري ....... ويستمر الى ان قال .... وعلى بجيلة رفاعة بن شداد)
كما ورد في نفس المصدر ان رفاعة قال لقومه بجيلة وللمسلمين عامة في وقعة صفين ( وقال رفاعة بن شداد البجلي: "أيها الناس، إنه لا يفوتنا شئ من حقنا، وقد دعونا في آخر أمرنا إلى ما دعوناهم إليه في أوله. وقد قبلوه من حيث لا يعقلون. فإن يتم الأمر على ما نريد فبعد بلاء وقتل، وإلا أثرناها جذعة، وقد رجع إليه جدنا)
تطاول ليلي للهموم الـحـواضـر=وقتلي أصيبت من رءوس المعاشر= بصفين أمست والـحـواد جـمة=يهيل عليها الترب ذيل الأعاصر=فإنهم في ملتقى الـخـيل بـكـر=ةوقد جالت الأبطال دون المساعـ
فهؤلاء هم بجيلة في جيش علي بن ابي طالب كرم الله وجهه واما في جيش معاوية فلقد كان لهم جيش ايضا واليكم الادلة :
الدليل الاول..ورد في نفس المصدر الاتي : إن جرير بن عبد الله قدم علينا من عند علي ابن أبي طالب بأمر فظيع، فاقدم". ودعا معاوية يزيد بن اسد القسري.... الى اخر ماورد...
يقول صقر تهامه : ان يزيد بن اسد القسري كان سيد بجيلة في الشام وكان من وجهائهم وكان من وجهاء الشام عامة فكان معاوية بن ابي سفيان يستشيره في الامور المتعلقة بالولاية ومنها ماحصل قبيل صفين عندما اتى جرير البجلي الى الشام ومن الاشياء التي تثبت اهمية يزيد القسري وقومه في الشام ان معاوية ارسلهم الى نصرة عثمان في المدينة بجيش كبير مكون من عدة الاف من الفرسان .
وطبيعي جدا ان يكون يزيد ومعه قومه من المشاركين في وقعة صفين ولانني لا احب الكلام بدون دليل فإليكم ماورد في المصادر :
فقد ورد في نفس المصدر (وقعة صفينل لابن مزاحم) الاتي : إن عمرا أرسل إلى معاوية: أن خل بين القوم وبين الماء، أترى القوم يموتون عطشا وهم ينظرون إلى الماء? فأرسل معاوية إلى يزيد بن أسد القسري: أن خل بين القوم وبين الماء يا أبا عبد الله. فقال يزيد - وكان شديد العثمانية - كلا والله، لنقتلنهم عطشا كما قتلوا أمير المؤمنين
يقول صقر تهامه : ان يزيد كان قائدا لاحدى السرايا من قومه والدليل انه حال بين جيش علي وبين الماء مماجعل معاوية يتوسط لديه بان يخلي بينهم وبين الماء ولكنه رفض فرفضه هنا يدل على انه كان يقود جيشا قويا يستطيع المقاومة بل ويقاوم بشراسة الى ان منع جيش علي من الوصول الى الماء
وفي
واما الدليل الاخر وقد ورد في نفس المصدر فهو الاتي : نصر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن عامر، عن صعصعة العبدي عن أبرهة بن الصباح قال: قام يزيد بن أسد البجلي في أهل الشام يخطب الناس بصفين، وعليه يومئذ قباء خز، وعمامة سوداء، آخذا بقائم سيفه، واضعا نعل السيف على الأرض متوكئا عليه. قال صعصعة: فذكر لي أبرهة أنه كان يومئذ من أجمل العرب وأكرمهم وابلغهم..... الى اخر ماورد
يقول صقر تهامه : ان هذا دليل يكفي لان نثبت مشاركة بجيلة في صفوف معاوية بن ابي سفيان فهو يزيد بن اسد يختطب في اهل الشام كافة في وقعة صفين ويصفه المؤرخين بانه كان اجمل العرب في زمنه واكرمهم وابلغهم .
ويوجد ادلة اخرى في نفس المصدر.. ففي كتاب البداية والنهاية لابن كثير ورد بان احد رجالات بجيلة واسمه يزيد بن لبيد بن كرز البجلي كان قائد الرجالة من جيش دمشق ..اي المقاتلين الذين يمشون على ارجلهم .
اذا بجيلة شاركوا في وقعة صفين وكان لهم تاثير قوي جدا جدا فهناك جيوش مكونة من احمس وقسر وفتيان وهذا يجعلنا نتاكد بان هناك جيوش اخرى من قبايل بجلية غير ماذكر
ولكن قول بعض المؤرخين بان بجيلة كانوا محايدين فهذا كما قلت يعود لربط اولئك المؤرخين بين مسمى بجيلة وبين جرير بن عبدالله فكلما يفعله جرير يتم تعميمه على بجيلة تباعا وهذا خطا
فبجيلة قبيلة كبيرة واسعة البطون والديار ولهم اسياد كثيرون ولم يكن جرير الا سيدا لبني مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن انمار وجرير من بني حرب بن علي وهو من بطون بجيلة التي لازالت معروفة على ارض الواقع وليس كما يدعي بعض ممن ليس لديهم القراءة الكافية في تاريخ بجيلة
في الاخير اتمنى اني قدمت مايفيد .
احمد الانماري
ولكن كما قلت سابقا باننا امام اشكالية كبيرة وقع فيها الكثير من المؤرخين الا وهي ربط مسمى (بجيله) بجرير بن عبدالله البجلي فقط فان حارب جرير قالوا بان بجيلة حاربت
وان لم يحارب قالوا بان بجيلة لم تحارب فهذا من الاخطاء التاريخية الفضيعة التي وقع فيها الكثير من المؤرخين وسار على نهجهم بعضا ممن لم يتبينوا الحقيقة جيدا
وانا اقول بان سبب ذلك يعود الى خلو الساحة التاريخية من مؤرخ بجلي لديه الاطلاع الكامل على تاريخ وانساب بجيلة بينما الان نستطيع تصحيح الكثير من الاخطاء وذلك بالاعتماد على المصادر التاريخية وليس بالعاطفة
وابدا على بركة واقول -وقد قلت سابقا في عدة مواضيع- بان بجيلة لم يكونوا جميعهم محايدين في وقعة صفين ولكنهم انقسموا الى ثلاثة اقسام وقد اوضحت ذلك في موضوعي (تاريخ بني مالك بجيلة من الالف الى الياء)
فقسم اتخذوا موقف محايد
وقسم شاركوا في جيش علي بن ابي طالب
وقسم شارك في جيش معاوية بن ابي سفيان
والان الى الادلة والمصادر التاريخية كما هي عادتي فتاريخنا وانسابنا في منأى عن التوقعات والخيال
ورد في كتاب (وقعة صفين لابن مزاحم) الخبر الاتي :
صالح بن صدقة بإسناده قال: لما رجع جرير بن عبدالله إلي على كثر قول الناس في التهمة لجرير في أمر معاوية، فاجتمع جرير والأشتر عند علي فقال الأشتر: أما والله يا أمير المؤمنين لو كنت أرسلتني إلى معاوية لكنت خيرا لك من هذا الذي أرخى من خناقه، وأقام عنده، حتى لم يدع بابا يرجو روحه إلا فتحه أو يخاف غمه إلا سده. فقال جرير: "والله لو أتيتهم لقتلوك - وخوفه بعمرو، وذي الكلاع، وحوشب ذي ظليم - وقد زعموا أنك من قتلة عثمان". فقال الأشتر: "لو أتيته والله يا جرير لم يعيني جوابها، ولم يثقل على محملها، ولحملت معاوية على خطة أعجله فيها عن الفكر". قال: فائتهم إذا. قال: الآن وقد أفسدتهم ووقع بينهم الشر?
عن نصر عن عمر بن سعد، عن نمير بن وعلة، عن عامر الشعبي قال: اجتمع جرير والأشتر عند علي فقال الأشتر: أليس قد نهيتك يا أمير المؤمنين أن تبعث جريرا، وأخبرتك بعداوته وغشه? وأقبل الأشتر يشتمه ويقول: يا أخا بجيلة، إن عثمان اشتري منك دينك بهمدان. والله ما أنت بأهل أن تمشي فوق الأرض حيا. إنما أتيتهم لتتخذ عندهم يدا بمسيرك إليهم، ثم رجعت إلينا من عندهم تهددنا بهم. وأنت والله منهم، ولا أري سعيك إلا لهم، ولئن أطاعني فيك أمير المؤمنين ليحبسنك وأشباهك في محبس لا تخرجون منه،، حتى تستبين هذه الأمور ويهلك الله الظالمين. قال جرير: وددت والله أنك كنت مكاني بعثت، إذا والله لم ترجع. قال: فلما سمع جرير ذلك لحق بقرقيسيا، ولحق به أناس من قسر من قومه، ولم يشهد صفين من قسر غير تسعة عشر، ولكن أحمس شهدها منهم سبعمائة رجل
يقول صقر تهامه : بان الخبر الاتي يثبت بان جرير بن عبدالله البجلي وبعض من قومه بني قسر اعتزلوا وقعة صفين بسبب تمادي الاشتر على جرير في مجلس علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
وجرير معروف عنه الادب وحسن التعامل والفصاحة ولكن الاشتر لم يكترث بذلك وهاجم جرير مما تسبب في اعتزال جرير للفتنة كليا ومعه بعض من قومه قسر
ولكن شهد منهم الوقعة تسعة عشر رجل -اي من قسر- بينما شهد الوقعة من قبيلة احمس -من بني احمس بن الغوث من بجيلة- سبعمائة رجل
وهذا الدليل تثبته الوقايع التي جرت في ارض المعركة ففي نفس المصدر ورد الاتي :
عن نصر، عن عمرو، عن عبد السلام بن عبد الله بن جابر، أن راية بجيلة في صفين كانت في أحمس مع أبي شداد - وهو قيس بن مكشوح بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار. فقالت له بجيلة: خذ رايتنا. فقال: غيري خير لكم مني. قالوا: ما نريد غيرك. قال: فوالله لئن أعطيتمونيها لا أنتهى بكم دون صاحب الترس المذهب - قال: وعلى رأس معاوية رجل قائم معه ترس مذهب، يستره من الشمس - قالوا: اصنع ما شئت. فأخذها ثم زحف وهو يقول: إن عليا ذو أنـاة صـارم=جلد إذا ما حضر العزائم =لما رأى ما تفعل الأشـائم=قام له الذروة والأكـارم
يقول صقر تهامه : ان بني احمس كانوا في صف علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بدليل الابيات اعلاه وكان عددهم كما اثبت المصدر سبعمائة فارس
ولكن لم يكونوا بني احمس وحدهم من بجيلة في هذه الوقعة عامة او في جيش علي خاصة بدليل ان رفاعة بن شداد الفتياني البجلي من بني فتيان وليس من احمس كان قائد جيش بجيلة
ممايعني بان بجيلة كانوا جيشين فاحداهما كان بقيادة قيس بن مكشوح والاخر بقيادة رفاعة بن شداد الفتياني وقد ورد في نفس المصدر الاتي (أن عليا عليه السلام ومعاوية عقدا الأولوية، وأمرا الأمراء، وكتبا الكتائب، واستعمل علي على الخيل عمار بن ياسر، وعلى الرجالة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، ودفع اللواء إلى هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص الزهري ....... ويستمر الى ان قال .... وعلى بجيلة رفاعة بن شداد)
كما ورد في نفس المصدر ان رفاعة قال لقومه بجيلة وللمسلمين عامة في وقعة صفين ( وقال رفاعة بن شداد البجلي: "أيها الناس، إنه لا يفوتنا شئ من حقنا، وقد دعونا في آخر أمرنا إلى ما دعوناهم إليه في أوله. وقد قبلوه من حيث لا يعقلون. فإن يتم الأمر على ما نريد فبعد بلاء وقتل، وإلا أثرناها جذعة، وقد رجع إليه جدنا)
تطاول ليلي للهموم الـحـواضـر=وقتلي أصيبت من رءوس المعاشر= بصفين أمست والـحـواد جـمة=يهيل عليها الترب ذيل الأعاصر=فإنهم في ملتقى الـخـيل بـكـر=ةوقد جالت الأبطال دون المساعـ
فهؤلاء هم بجيلة في جيش علي بن ابي طالب كرم الله وجهه واما في جيش معاوية فلقد كان لهم جيش ايضا واليكم الادلة :
الدليل الاول..ورد في نفس المصدر الاتي : إن جرير بن عبد الله قدم علينا من عند علي ابن أبي طالب بأمر فظيع، فاقدم". ودعا معاوية يزيد بن اسد القسري.... الى اخر ماورد...
يقول صقر تهامه : ان يزيد بن اسد القسري كان سيد بجيلة في الشام وكان من وجهائهم وكان من وجهاء الشام عامة فكان معاوية بن ابي سفيان يستشيره في الامور المتعلقة بالولاية ومنها ماحصل قبيل صفين عندما اتى جرير البجلي الى الشام ومن الاشياء التي تثبت اهمية يزيد القسري وقومه في الشام ان معاوية ارسلهم الى نصرة عثمان في المدينة بجيش كبير مكون من عدة الاف من الفرسان .
وطبيعي جدا ان يكون يزيد ومعه قومه من المشاركين في وقعة صفين ولانني لا احب الكلام بدون دليل فإليكم ماورد في المصادر :
فقد ورد في نفس المصدر (وقعة صفينل لابن مزاحم) الاتي : إن عمرا أرسل إلى معاوية: أن خل بين القوم وبين الماء، أترى القوم يموتون عطشا وهم ينظرون إلى الماء? فأرسل معاوية إلى يزيد بن أسد القسري: أن خل بين القوم وبين الماء يا أبا عبد الله. فقال يزيد - وكان شديد العثمانية - كلا والله، لنقتلنهم عطشا كما قتلوا أمير المؤمنين
يقول صقر تهامه : ان يزيد كان قائدا لاحدى السرايا من قومه والدليل انه حال بين جيش علي وبين الماء مماجعل معاوية يتوسط لديه بان يخلي بينهم وبين الماء ولكنه رفض فرفضه هنا يدل على انه كان يقود جيشا قويا يستطيع المقاومة بل ويقاوم بشراسة الى ان منع جيش علي من الوصول الى الماء
وفي
واما الدليل الاخر وقد ورد في نفس المصدر فهو الاتي : نصر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن عامر، عن صعصعة العبدي عن أبرهة بن الصباح قال: قام يزيد بن أسد البجلي في أهل الشام يخطب الناس بصفين، وعليه يومئذ قباء خز، وعمامة سوداء، آخذا بقائم سيفه، واضعا نعل السيف على الأرض متوكئا عليه. قال صعصعة: فذكر لي أبرهة أنه كان يومئذ من أجمل العرب وأكرمهم وابلغهم..... الى اخر ماورد
يقول صقر تهامه : ان هذا دليل يكفي لان نثبت مشاركة بجيلة في صفوف معاوية بن ابي سفيان فهو يزيد بن اسد يختطب في اهل الشام كافة في وقعة صفين ويصفه المؤرخين بانه كان اجمل العرب في زمنه واكرمهم وابلغهم .
ويوجد ادلة اخرى في نفس المصدر.. ففي كتاب البداية والنهاية لابن كثير ورد بان احد رجالات بجيلة واسمه يزيد بن لبيد بن كرز البجلي كان قائد الرجالة من جيش دمشق ..اي المقاتلين الذين يمشون على ارجلهم .
اذا بجيلة شاركوا في وقعة صفين وكان لهم تاثير قوي جدا جدا فهناك جيوش مكونة من احمس وقسر وفتيان وهذا يجعلنا نتاكد بان هناك جيوش اخرى من قبايل بجلية غير ماذكر
ولكن قول بعض المؤرخين بان بجيلة كانوا محايدين فهذا كما قلت يعود لربط اولئك المؤرخين بين مسمى بجيلة وبين جرير بن عبدالله فكلما يفعله جرير يتم تعميمه على بجيلة تباعا وهذا خطا
فبجيلة قبيلة كبيرة واسعة البطون والديار ولهم اسياد كثيرون ولم يكن جرير الا سيدا لبني مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن انمار وجرير من بني حرب بن علي وهو من بطون بجيلة التي لازالت معروفة على ارض الواقع وليس كما يدعي بعض ممن ليس لديهم القراءة الكافية في تاريخ بجيلة
في الاخير اتمنى اني قدمت مايفيد .
احمد الانماري
التعديل الأخير:
