ا ل م ه د ا و ي
New Member
- إنضم
- 10 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 3
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبيلة المهداويالفصل الأول
1. تعريف بعلم النسب
2. قواعد دراسة علم النسب
3. طبقات النسب وآراء علماء النسب
تعريف بعلم الأنساب (النسب)
علم النسب :هو العلم الذي يبحث في الإنسان من حيث أصوله وفروعه وحياته وهو علم قديم عند العرب كان ضرورياً ومن أساسيات كتابة الإنشاء لدى الأمراء ، والذي انقرض في زماننا الحاضر لكنة كان ذا أهمية كبيرة في عهد ما قبل الإسلام ثم في عهد الإسلام حيث كان الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يحث على تعلمه فقال تعلموا من النسب ما تصلون به أرحامكم ..الخ ) وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من علماء هذا العلم الرفيع واشتهر فيما بعد من تابعي التابعين أبو الفضائل محمد الجهني ألبارزي الشافعي ألمؤيدي صاحب دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية . ومن ثم ظهر القلقشندي وابن الكلبي والشيخ علي بن الحسن الخزرجي غيرهم .
فكانوا يكتبون أسماء الرجال رواه الحديث ومن هي قبائلهم وأفضل ما ورثوه لنا ذكر عمود النسب النبوي على صاحب الذكرى العطرة أفضل الصلاة وأتم التسليم وما تفرع عنه من أنساب .
لقد كان النسب في الإمامة التي هي من الزعامة العظمى حيث أنه وجب أن يكون برأي الإجماع لعلماء الفقه أن يكون الإمام (الخليفة )قرشيا ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " ألائمة من قريش "فلولا معرفة النسب لتعذر حكم الخلافة ولتطويق الفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك.
وفي مراعاة باب النكاح فإنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن المرأة تنكح لنسبها)فراعى شرف الآباء لذلك .
ومن النسابة الحديثين دغفل بن حنظلة النساب الذي يضرب به المثل بمعرفة النسب فقد قدم مرة على معاوية بن أبي سفيان أيام خلافته فأختبره فوجده رجلاً عالما فسأله بما نلت هذا يا دغفل ؟
فقال :بقلب عقول ولسان سئول وآفة العلم النسيان ، ومنهم أبن الكيس من بني عوف بن سعد ، ومنهم عبيد القاسم بن سلام ،والبيهقي ،وابن عبد البر وأبن حزم ، غيرهم .ولم يقتصر علم الأنساب على العرب وحدهم في قديم التاريخ بل نجد بعض الأُسر الحاكمة في التاريخ في أوروبا قد حكمت بلاداً لفترة طويلة من الزمن متوارثة الحكم بموجب نسبها، وكذلك نجد أن المغول تمسكوا بأنسابهم فيتخيرون لمواطن القيادة والإمارة من خلال تلك الأنساب فيما بينهم .
لذا نجد لزاماً علينا معرفة أنسابنا وأشرافنا حتى نزداد تمسكاً بقيادتهم والانضواء تحت راياتهم جيلاً بعد جيل .
قواعد في دراسة علم النسب
هناك أمور كثيرة لا بد لدراس علم النسب من الإحاطة بها قبل أن يلتقط كتب النسب ولا يمكن أن يكون خط دراسته صحيحاً إلا إذا كانت واضحةً لهُ .
ومن ملاحظات دارس علم النسب انه يجد أسماء مكررة وهذا جعل البعض يخلط بين الأصول والفروع أو بين شخصٍ وآخر في نسبه كما أن الأسماء أحياناً تكون ألقابا وكثيراً ما تتشابه الألقاب فيحصل الخلط الغير مرغوب فيه وقد وضع علماء النسب قواعد كثيرة منها :
أ. إذا تباعدت الأنساب صارت (القبائل شعوباً والعمائر قبائلاً)؛(وترتفع البطون فتصبح عمائراً والأفخاذ بطوناً والفصائل أفخاذاً ومن تلاهم يكون فصائلاً ).
ب.القبيلة هي بنو أب واحد وقد يكون لأب القبيلة عدة أولاد فيحدث عن بعضهم (قبيلة أو قبائل) فتنسب إليه كل قبيلة تحدث عنه وتترك ألنسبه للقبيلة الأولى . كجُذام وبني مهدي فأعقاب بني مهدي يعرفون باسم أبيهم (مهدي) بينما مهدي هو جذامي .
ج. إذا أشتمل النسب طبقتين فأكثر ( جاز لمن في الدرجة الأخيرة من النسب إن ينتسب للجميع ) فيجوز مثلا لبني هاشم إن ينسبوا لقريش وإلى مضر أو عدنان فيقال لأحدهم (هاشمي قرشي نضري عدناني) وقال الجوهري أن النسب للأدنى يغني عن النسبة للأعلى وكذلك يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والسفلى، فقد نسب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه انه (الأموي العثماني،أو العثماني الأموي ) .
د.قد ينضمُّ الرجل إلى غير قبيلته (بالحلف أو الموالاة ) فيُنسب لهم فيقال:حليف بني فلان أو مولاهم.
هـ. إذا دخل الرجل إلى قبيلةٍ غير قبيلته جاز أن يُنسب إلى قبيلته الأولى والقبيلة التي دخل فيها أو للقبيلتين معاً مثل (الوائلي) نسبةً لبني وائل (التميمي) نسبةً لبني تميم .
و. تسمَّى القبيلةُ عادةً باسم (الأب والد القبيلة) كربيعة والأوس والخزرج؛ وقد تُسمى باسم أمُها الوالدة كخندف،وبجيلة أو غيرهما؛وقد تُسمّى باسم حاضنة أو ربما قد وقع الاسم على القبيلة بحدوث سبب مثل غسّان حيث نزلوا على ماء يُسمّى غسّان فسُمّوا به .
ز. إن أغلب أسماء العرب وارده من خيالهم مما يخالطون ويجاورون سواء أسماء وحوش كأسد وغيره ،أو نبات كحنظله أو حشرات كحنش أو الأجزاء من الأرض كصخر وغيره .
ح.سمّى العرب غالباً أبنائهم بالأسماء المكروهةَ (ككلب وحرب) وغيره وسمّوا عبيدهم بأحبّ الأسماء (كفلاح ونجاح ونور ) وغيره ويتذرّعون بذلك أنهم يسمون أبنائهم لأعدائهم وعبيدهم لأنفسهم .
ط . إذا توافق اسمان في القبيلة مثل الحارث أو فروة وغيره الكثير؛وأحدهما من ولد الآخر أو بعده في الوجود؛ عُبِّر عن الأسبق بلقب الأكبر مثل (الحارث الأكبر) واللاحق بالأصغر أو كأن نقول السلطان سليم الأول مثلاً وسليم الثاني وذلك للتمييز فيما بينهم لتشابه .
ي. تُسمّى القبائل على خمسة وجوه هي:
1. أن يطلق على قبيلة لفظ الأب (كعاد و مدين) .
2. أن يطلق على القبيلة لفظ البنوة فيقال (بنو مهدي) وهذا ما كان في الأزمان المتأخرة .
3. أن ترد القبيلة بلفظ الجمع مع الألف واللام (كالجعافرة)،(الهاشميين) وهذا أيضاً في القرون المتأخرة .
4. أن يرد اسم القبيلة بأولاد فلان مثل (أولاد الرشيد،أولاد الطامية) .
5. أن يعبر عن قبيلة بآل فلان( كآل فضل وآل ربيعة ) وأكثر ما يظهر ذلك في عرب الشام،ومعنى آل هو الأهل .
ك: إذا اختلف علماء النسب في نسب شخص مُعَين ردّوه للأصل،فإذا كان كل منهما معروفاً بأمه يحصل التمييز وإلا فإن الاختلاف يبقى،وكثير من علماء النسب ثبّتوا الروايات المختلفة على ما هي عليه.
ل : كان في زمن ما قبل الاسلام أن يموت الرجل عن زوجته وهي (حامل) منه أو تسبى أيضا وهي (حامل) فيتم تسميه المولود لاسم زوج أمه على انه أبوه وهذا ارود اختلافات واشكالات كثيرة واكبر مثال على ذلك أن (عكبرة) زوجة مالك بن حمير توفي عنها زوجها وهي (حامل) (بقضُاعة) فتزوجها مُعد بن عدنان فولد قضاعة على فراشه فتبناه وتكنى به فنسب اليه عند بعض كتاب علم النسب الذين لا يعرفون حقيقة الأمر .
م: لعدم توفر معلومات مؤكدة في علم النسب لقدماء البشرية قبل عدنان و قحطان فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن تجاوز قحطان و عدنان في النسب وكان يذكر في قوله تعالى "وعادا وثمودا وأصحاب الرسّ وقروناً بين ذلك كثيرا" ثم كان يقول بعد ذلك كذب النسابون .
طبقات الأنساب وآراء علماء النسب
أ . رأي علماء النسب
اتفق معظم علماء النسب على أن اسم العرب اسم جامع يشمل الاعراب والاعاريب ومن تعرب من العجم لكنهم اختلفوا في بعض الأمور الأخرى .
ويقول صاحب العبر (أن لفظ العرب مُشتق من الإعراب ) وهو البيان معتمدا على الرأي الذي يقول أعرب الرجل عن حاجته إذا أبان) وسمو بذلك لأن الغالب عليهم البيان وتصغير العرب : عريب ، وينسب للأعراب أعرابيّ؛وللعرب عربيّ واهم أمر اتفقوا عليه أن العرب قسمان (عربٌ عاربة) (وعرب مستعربة).
والعرب العاربة هم العرب الخلص الأقحاح وهم من نطق أبوهم باللغة العربية حيث هداه الله لها فقيل لهم (عاربة) أي راسخة العزوبية وتسمى أحيانا العرب العرباء ، وأعرب المستعربة هم من دخلوا في العروبة بعد العجمة ويسمون أيضا المتعربة .
ب . طبقات النسب :
الطبقة الأولى الشعب):وهو النسب الأبعد مثل قحطان أو جذام .. الخ أي أبو القبيلة الذي ينسبون اليه وجمعه لغة (شعوب) .
الطبقة الثانية القبيلة) : وهو ما انقسم فيه الشعب (كلخم وجذام وقضاعة) وتسمى (الجمجمة) .
الطبقة الثالثة : ( العمارة) وهي ما انقسم فيه انساب القبيلة كبني مهدي مثلا من جذام .
الطبقة الرابعة البطن ) وهي ما يتجزا فيه العمارة ( كالشقيرات ) من بني مهدي مثلا.
الطبقة الخامسة الفخذ) وهو ما ينقسم فيه أقسام البطن (كأولاد عبد الله،أولاد الطامية مثلا)
الطبقة السادسة الفصيلة ) وهي آخر ما ينقسم من الفخذ وهذا الترتيب هو للما وردي وكذلك الزمخشري في كشافة وقال النووي عشيرة الرجل هم رهطة الادنون
أما في جمهرة النسب لابن الكلبي فقد عدد الطبقات وقسمها كما يلي : 1. الجذم 2. الجمهور 3. الشعب 4. القبيلة 5. العمائر 6. البطون 7. الأفخاذ 8. العشائر 9. الفصائل 10. الرهط وزاد على أن العشائر هم الذين يتعاقلون لأربعة أسماء مستدلا بذلك بالآية القرآنية ( وأنذر عشيرتك الأقربين) فدعا الرسول صلى الله علية وسلم قريش إلى أن اقتصر على عبد مناف وهم يجتمعون معه في الجد الرابع
الفصل الثاني
من هم الجذامـــيــــون ؟v
بطون الجــذامــيــيــنv .
من مــأثــوراتــهــم .v
بعض المشــاهــيــــر .v
من هم الجذاميون ؟
قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد من أن تعرف الشجرة التي وصلتك ثمرتها ولكي نعرف بنو جذام لا بد من التعمق في جذور تلك الشجرة الكبيرة.
لقد أجمع علماء النسب على أن العرب العاربة هُم أبناَء قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام،وكان له عدة أبناء في اليمن اختلف علماء النسب في عددهم،فمنهم من أحصاهم بعشرة و منهم من جعلهم ثمانية،ويهمنا في هذا الموضوع ابنة يَعُربْ (بفتحٍ بأوله وضَمٍّ بأوسطه وسكونٍ بآخره) حيث تولى بعد أبيه قحطان الملك في اليمن وأخاه (جُرُهم) ولاه الحجاز .
ثم تتابع الُملك فيهم إلى أن وصل إلى الحارث الرائش وهو صاحب عِلَم الزمان والحديث عن مستقبل الأيام؛وله قصائد طويلة في ذلك منها:
أنا الملك المتوج ذو العطايا جلبتُ الخيل من أوطان سامِ
بني قحطان فانتجعوا و سيروا وحَُجوا البيت في البلد الحرامِ
وكونوا مثل ملطاط بن عمرو وذي إنس الغطارفة الكرام ِ
فنحن الاغلبون إذا بطشنا ونحن المُتّقون لكلُ ذام ِ
وإنا يوم نغضبُ أو نُسامي تكادُ الأرضُ ترجُفُ بالأنامِ
وفينا المُلُك والأملاك حقاً ونحنُ الاكرمون بنو الكرامِ
...إلــى أن يـــصــــل إلى قوله:
ويملك بعدُهم رجلٌ عظيمٌ نبيٌّ لا يُرخِّصُ في الحرام
يُفارقُ أهلهُ وله كتابٌ يوافقُ خطهُ رجُع الكلام
وهي قصيدة طويلة،ثم وصل الملك إلى سبأ الأكبر الذي أسس سد سبأ المعروف باليمن واسمه(عامر) ولقب بـ (عبد شمس) لشدة بياض وجهه ثم جاء آخر ملوكهم من الأحفاد عمرو بن عامر الملقّب (بمزيقياء)والذي كانت زوجته (طريفة) بنت الحجورية وهي التي تنبأت بانهيار السد ونصحت زوجها عمرو بن عامر بالخروج من اليمن إلى بلاد (عكّ) والتي كان يحكمها (شملَّقة) بن الجباب ولم يأذن لهم بدخول المنطقة إلا مرورا وضاق بهم لكثرتهم وشدتهم فنزلوا بعيدا عنه ثم أرسل عمرو بن عامر أبناؤه في جميع الاتجاهات بحثا عن مكان ملائم لهم، ولتأخرهم ودنوا أجله بسبب مرضه أوصى ابنه ثعلبة الملقب (بالعنقاء) - وهو جد الأوس والخزرج- ممن كان أحفادهم أنصار وأصهار رسول الله في صدر الإسلام ثم اتجهوا نحو مكة وكان سكانها (جرهم) فأبوا عليهم دخولها إلاe قتالاً...فقاتلوهم وظفروا بهم ونتيجة لذلك تولّت (خزاعة) سدانة الكعبة حوالي ثلاث مئة سنة،ولما ضاقت مكة عليهم لكثرتهم وأرادوا الخروج اتفقوا على أن يتوزعوا باتجاهات مختلفة ضمن البلاد المحيطة حتى لا يضيق بعضهم ببعض مستقبلا فأتجه بنو النضر بن الازد إلى عمان وعرفوا بأزد فيما بعد وأتجه (خزاعة) إلى وادي (مر) وكانت مساكنهم في الجاهلية والإسلام وأتجه حارثة بن ثعلبة ( العنقاء) بأبنائه وأعقابهم إلى يثرب وعرفوا فيما بعد بالاوس والخزرج ثم اتجه مالك بن فهم الازدي إلى العراق وأطراف فارس وعرفوا لاحقا عمرو بن عامر الملقب (بماء السماء) وهو الأكثر ذرية حيث يروى أنه كان له (مائة من النساء ) ورافقه قبيلة غسان و(غسان) هو اسم لماء وردوه فسموا به، وهؤلاء تحركوا مع جفنه نحو الشمال بملوك الحيرة قبل أن يملكها (بنو لخم) أما (جفنة) بن*** إلى البلاد الشام وعرف (جفنة) بهذا اللقب بسبب استخدام (جفنة الطعام) التي ورثها عن أبيه والتي كانت تُركَّب في نهاية كل عام حيث يأتي العيد فيطهى الطعام ويوضع بها ووصفت بأنها من كبر حجمها (أنها كان يتحلّقَها مائه رجل) يأكل منها القاعد والراكب والقائم وكانت تجزأ بعد انتهاء العيد السنوي وما أن وطئت أقدامهم أرض الشام الجنوبية حتى أتاهم عامل قيصر الرومان يطلب الجباية عن سكنى الأرض الواقعة تحت حكم الرومان وكان جذع بن سنان شيخهم (سِنّاً) حيث أعطاه سيفه ريثما يتوفر المبلغ المطلوب ولأن الجابي شتمه ولم يحترم موقفه فقد قتله جذع وراح مضرب مثل في طلب الجباية "خذ من جذع ما أعطاك". وكان مقتل العامل سبباً في قتال القيصر لهم لكنهم هزموه ولأنه رأى منهم عزيمة و بأساً فقد صانعهم وأنابهم على الشام إلى أن جاءهم الإسلام وقد جاءهم بعد فترة قبيلة (سليح) أبناء عمومتهم ونزلوا بلاد الشام .وملوك الشام بعد (جفنة) موضحة في شجرة الملوك من اليمن في بلاد الشام حسب تسلسلهم في تسلسل رقم (5) من شجرات النسب (الملحق د/من الفصل السابع).
وهؤلاء الذين قال فيهم حسان بن ثابت الصحابي الشاعر الأنصاري مادحاً أبناء عمومته :
أولاد جفنة حول قبر أبيهم قبر ابن مارية الكريم المفضل
يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسالون عن السواد المقبل
بيض الوجوه ..كريمة احسابهم شم الأنوف من الطراز الأول
(عوف بن أبي شمر) وذكر أن حسان بن ثابتeوكان ملكهم حين بُعث النبي وفد على الحارث بن أبي شمر بالشام وكان النعمان بن المنذر ملكاً على الحيرة في العراق.ثم تبع الحارث بن أبي شمر في الملك (جبلة بن الأيهم) الذي أسلم في خلافة عمر ثم أرتدَّ خلال الحج في البيت الحرام بسبب قصته مع الأعرابي الذي داسtبن الخطاب إزاره خلال طوافة فكشف عورته.
وقد قسمت قبائل اليمن من صلب (سبأ) حسب أبناؤه وهذه القبائل هي:
- قبيلة (حِميَر ) وهي قضاعة،وكهلان ،وعاملة ،والأشعر ،وقبيلة عمرو وبه تكون قبائل اليمن الأم (خمسة قبائل) ومنها تفرغت العمائر ثم البطون والأفخاذ وعنها أخذت الفصائل .
- قبيلة كهلان هي القبيلة الثانية من قبائل اليمن وهي باسم الأب الأكبر كهلان بن سبأ (عامر) بن يشجب بن يعرب بن قحطان و(المرعف) هو لقب يعرب ويتفرع عن قبيلة كهلان ثمانية عمائر هي:
*جَُذَام( بضم أوله وفتح الذال ) وهو اسم (لمرض )أطلق على عمرو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان وهو (أخ لخم وعم كندة ) وعرف أبناؤه حرام وحشم أو (جشم ) كما ورد ببعض المصادر بأبناء جذام أو بني جذام وجميع ولده منهما وفيهم العدد والشرف وإليهم ينسب فروة بن عمرو بن النافرة بن النافثة الجذامي أول شهيد في الإسلام بأرض الشام وكذلك ينسب رفاعة بن زيد الجذامي الذي أهدى رسول الله الغلام (مدعما) والذي عرف بصاحب (الشملة) ومنهم أيضا بنو هود ملوك الأندلس وهم بنوe هود بن عبد الله بن موسى بن سالم الجذامي وقيل أنهم من أبناء روح بن زنباع وأول ملوكهم سليمان المستعين (بسرقسطة) وطاعوا للخلفاء العباسيين ومنهم بنو مردنيش ملوك (بلنسية) من الأندلس أيضا وأول ملوكهم عبد الله بن سعد بن مرديش الجذامي واستمر ملكهم إلى أن غلبهم عليه (الطاغية) صاحب برشلونة سنة (544ه) أما بقيه جذام فقد انتشروا في أقطار الأرض مع الفتوحات الإسلامية في كافة اتجاهاتها (مصر،السودان،شمال المغرب ومنهم من عاد إلى جزيرة العرب). وقد ورد كتاب من البرنو ملك السودان إلى الظاهر برقوق سلطان مصر آنذاك يذكر فيه" أن بجواره قوماً من جذام أغاروا على قومه وأهله و(سبوا) منهم وباعوهم، فإذا كان ممن بيع منهم عندك فأرجوا استعادتهم إليّ "
والمشهور من بقية جذام (عشرون بطناً) بين كبير وصغير أصبحت الآن موزعة أكثر مما سبق بشتى انحاء بلاد الشام والعراق ومصر وأجزاء من الأندلس،وحسب مراتب طبقات علم النسب تصبح هذه البطون قبائل في مناطق تواجدها وعمائر إذا ردت لجذام ومن هذه البطون:
بطون الجُذاميين
أ. البطن الأول:وهم أبناء زيد بن حرام بن جذام ويتواجد أحفادهم في شرقي مصر حيث كانوا مع الفتوحات الإسلامية مع جيش عمرو بن العاص وقد اقطعهم (هربيط) و (تل بسطه،ونوب،وأم رماد) ويتفرع منهم أفخاذ هي :t
(1) سويد.
(2) بجعة.
(3) نائل.
(4) رفاعة.
(5) بردعة ومنهم العطويون والجابريون والغتاورة والحميديون ويقال لهم أولاد (طواح المكوس) ومن فصائل الحميديين (أولاد راشد) ويشملون (البراجسة أولاد يبرن ، والجواشنه ،والزرقان ، والأساورة،و العكوك ،وآل حمود)،(وآل غانم) ومنهم : (الحراقيص وأولاد غالي وأولاد جوال) وآل زيد و منهم ( العقيليون ) بنو عقيل بن قرة بن موهوب بن عبيد بن مالك بن سويد وفيهم الإمرة ومنهم من أمر ببوق وعلم مثلأبو راشد بن جبش بن نجم وغيره) ومن أبناء مالك (معبد بن منازل) الذي بلغ من صلاح الدين منزلة عالية وكان أحد كواكب فرسانه وشارك في معارك صلاح الدين الأيوبي،ثم كان ذا مكانة أيضاً لدى المعز أبيك وستمر على مكانته إلى أن غدر به غلمانه ومن بني مالك بن سويد بنو (رديني بن زياد بن حسين بن
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع