فراشهـ جنوبيهـ
Member
وأطل الشتآء من شبّآك غيآبكِ ..
وشهق من أنفآس سعآدتي بوجودك ..
واختنقت ببقآيآ الحضور ..
وزفر ثلجُ الغيآب ..
واختبأ الدفء خلف السِّتآر ..
وبقيت في وجه الريح ..
واشعلت من بقآيآ ذكريآتك دفءً وهميًّا ..
وعآد الشتآء ليشهق أخرى ..
وشهق من دفئي حتى الاعدآم ..
وأصبحت في العرآء ..
ريحٌ تلفح بي يمنةً ..
وتأخذني أخرى باليسآر ..
لاشيء لك بآقي معي ..
هي بضعٌ من نبضآت ..
تخفق دآخلي لتمنيّ الروح بكَ ..
وأحآط بي شتآءك ..
جردني من دفء كنت أمنّي روحي به ..
عثى بملآمحي ..
ونحت من الجرح آثآراً لاتزول ..
احتواني جليداً ..
ولفح من الريح ليزيد الغيآب برداً ..
وانتفض جسدي ألماً وبرداً ..
وكسى روحي رجفة ..
تأتأة .. تمنعني من النطق بغيرك ..
وقلبٌ يرفضُ النبض بغير حبكَ ..
كل شيء يوحي بتوغلكَ في أعمآقي ..
وكلمآ تعمقت بكَ ..
أخذ الغيآب هيئة جديدة
وازداد فحيحه ..
وبدأ يلدغ شيئاً من روحي ..
وتخرج الأنّآت مني بآسمك ..
تنآدي في جوف الشتآء ..
وتصرخ بوجع اللدغ ..
وتنزف ألماً ..
وبت كتلةً من جرح ..
مرة تبعثرني نسآئم من شتآء غيآبك ..
وتهب برذآذ الملح على تفاصيل جروحي ..
ومرة يلتف ثعبآنك المفجع حول جسدي ..
يخنق أضلاعي ..
ويصم بفحيحه آذآني ..
ويمتص حضورك بكل لدغة من لسآنه ..
وينفث حولي هآلة من جفآءك ..
فلآ أتنفس سوآ بضعٌ من ذرّآت هوآء تندس بهآ أنفآس الغيآب ..
وتعثي بجسدي ..
وتقطع بسكين الاوجآع أحشآئي ..
حتى بدآ كل جسدي مثقوب بك ..ولأجلك ..
ولاينزف سوآ أنت الذي تسكنني ..
وأشعلت من ضلوعي ذكريآتك لتدفئني ..
علني أتقي بهآ من هوجآء ريح غيآبك ..
وبقيت أرثيهآ تحترق ..
وأرتجي دفء حضورك الذي سيرحمهآ ..
ومآكآن ذلك إلآ بعض أمنيآت الشتآء ..
التي لهج بهآ قلبي ..
وتغشت عيني دموعاً ..
علهآ تلمح طيفك في ضبآبيتهآ ..
هي فقط ترتجي اللقيآ ..
أو مآ يوحي لهآ انكَ في كنف الحيآة معآفى ..
أو مآ يوحي لهآ انكَ في كنف الحيآة معآفى ..
أو مآ يوحي لهآ انكَ في كنف الحيآة معآفى ..