سؤالين حول زيارة القبور

إنضم
19 سبتمبر 2007
المشاركات
843
مستوى التفاعل
10
النقاط
18
الإقامة
جدة
فضيلة الشيخ فهد الحميد جزاه الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الأول : هل زيارة قبر أحد الوالدين من البر به ؟

السؤال الثاني : البعض عندما يذهب إلى المدينة المنورة يقول ( ذهبت لزيارة أو السلام على النبي أو لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم )
وكما سمعت من أحد المشايخ الأفاضل أنه لا يجوز أو لا ينبغي السفر من أجل زيارة القبور

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ... ) الحديث , وذكر منها المسجد النبوي

فهل ينوي الشخص زيارة المسجد النبوي ذاته
أم زيارة النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه
أم زيارة قبره ؟

وجزاك الله خيرا
 

الشيخ فهد الحميد

مشرف سابق
إنضم
11 مارس 2008
المشاركات
48
مستوى التفاعل
8
النقاط
8
الجواب
زيارة القبور مشروعة وسنة لقول النبي عليه الصلاة والسلام (زوروا القبور فإنها تذكركم الاخرة) اخرجه مسلم
فيجعل فيها التذكر والاتعاظ ويدعو لوالده فقط ولايقرأ عليه الفاتحه ولاغيرها من القران لان هذا بدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم
وعن مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال : يا رسول الله ، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال : (( نعم ، الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنقاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما )) رواه أبو داود.


0000000000000000000000000000000000000000000000000000

الجواب :
الحمد لله
لا يجوز السفر بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الناس في أصح قولي العلماء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )
متفق عليه .
والمشروع لمن أراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعيد عن المدينة أن يقصد بالسفر زيارة المسجد النبوي فتدخل زيارة القبر الشريف وقبري أبي بكر وعمر والشهداء وأهل البقيع تبعاً لذلك .
وإن نواهما جاز ؛ لأنه يجوز تبعاً ما لا يجوز استقلالاً ، أما نية القبر بالزيارة فقط فلا تجوز مع شد الرحال ، أما إذا كان قريباً لا يحتاج إلى شد رحال ولا يسمى ذهابه إلى القبر سفراً ، فلا حرج في ذلك ، لأن زيارة قبره صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه من دون شد رحال سنة وقربة , وهكذا زيارة قبور الشهداء وأهل البقيع ، وهكذا زيارة قبور المسلمين في كل مكان سنة وقربة ، لكن بدون شد الرحال ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ) أخرجه مسلم في صحيحه .
وكان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ) أخرجه مسلم أيضاً في صحيحه .


فتاوى ابن باز رحمه الله
 
أعلى