[ لمـاذا سُمّيتْ : سورة البقرة ؟ ! ]

إنضم
13 يونيو 2015
المشاركات
77
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
تفسير سورة البقرة : [ لمـاذا سُمّيتْ : سورة البقرة ؟ ! ]
في البداية : إذا علمنا أنّ حوالي [ ربْع ] سكّان العالَم [ يعبدون البقر ] علمْنـا أهميّة [ سورة البقرة ] و أنّهـا [ رسالة ] إلى هؤلاء الملايين منَ الناسّ ، و لكنّ المسلمين لمْ يوصلوا هذه [ الرسالة ] إليْهم ، لذلك كانتْ أطوَل سوَر القرآن و منَ أوائل السوَر .
تشرّبَ قوم موسى تقديسَ البقَر منَ المصريين القدمـاء : ( و اُشْربوا في قُلُوبهمُ العجْلَ )البقرة 93 ، فقد عبد المصريّون القدمـاء العجْل [ آبيس ] و البقرة المقدّسة [ حتحور ] ، و ليسَ منْ قبيل الصدْفة أنْ يرى ملك مصْر سبْع [ بقرات ] : ( و قال الملِكُ إنّي أرى سبْع بقرات ) يوسف 43 ، و قد فهِم السامريّ [ قواعد اللعبة ] فصنع [ عجْل ] و ليس حيوان آخر : ( فأخْرَجَ لهُم عجْلاً ) طه 88 ، فكان لا بُدّ منْ [ نسْف هذه العقيدة بشكْلٍ عمليّ ] .
لذلك قال لهُم موسى عليه السلام : ( إنّ الله يأمُرُكمْ أنْ تذبحوا بقـرَةً ) البقرة 67 ، و ليس أيّ حيوانٍ آخر ، فكان ردّ الفعْل الفوريّ لهُمْ : ( قالوا اتَتّخذُنـا هُـزُواً ) البقرة 67 ، كأنْ تقول لإنسانٍ يعبدُ البقر : [ اذْبح بقرَة ] فيُجيبُكَ فوراً : [ أتسْخرُ منّي ، و أنتَ تعْلمُ تقديسي للبقر ؟ !!!!! ] ، فكانَ جوابُ موسى بأنّهُ يُدركُ تماماً مـا هوَ المطلوبُ : ( قالَ مَعَـاذ الله أنْ أكونَ منَ الجاهلين ) البقرة 67 ، فبدأوا بالأسئلة التعجيزيّة للتهرّب منْ ذبْح [ بقرة حصراً ] : ( مـا هيّ ...مـا لونُهـــا .... ) البقرة 68 / 69 .
فكانتْ أجوبةُ موسى تدلّ على أنّ المطلوب هو [ بقرتهُم المُقدّسة المُدلّلة ] : ( لا فارضٌ و لا بكْرٌ ، عَوانٌ بين ذلك ) البقرة 68 ، أيْ : ليس لهـا ذريّة ، و ليستْ بكراً ، بل وسطٌ بين الحالتين ، ( بقرةٌ صفراءُ فاقعٌ لونُهـا تسرّ الناظرين ) البقرة 69 ، ( لا ذلولٌ تُثيرُ الأرضَ ) أيْ : لا تعمل بفلاحة الأرض ، ( و لا تسقي الحرْثَ ) أيْ : و لا تعمل بالسقاية ، ( مُسلّمةٌ لا شيَةَ فيهـا ) البقرة 71 ، أيْ : سليمةٌ تماماً لأنهـا لا تعْملُ أعمال باقي البقر ، فالمطلوبُ هو [ البقرة المعبودة ] ، و عندمـا لمْ يُبْقِ موسى لهُم أيّ حُجّة ، عندهـا ذبحوهـا بكلّ إكراه : ( فذبحوهـا و مـا كادوا يفعلون ) البقرة 71 .
يرجى أخْذ العلْم :
الآن تجري أبحاث واسعة النطاق و بملايين الدولارات ، منْ أجْل استنساخ [ بقرة صفراء فاقع لونُهـا ] ، عند [ الذينَ يهُمّهُم هذا الأمْر ؟ !!!! ]
_ كانتْ عبادة البقر و لا تزالُ ، عبادة [ طوطميّة ] : و هي [ كلمةٌ هنديّة ] تعني : الإعتقادُ بأنّ مجموعةً منَ الناس قدْ انحدروا منْ هذا الحيوان ، فهوَ [ جدّهُم ] لذلك يُقدّسونه ، و العبادة [ الطوطميّة ] منْ أقدم العبادات لدى البشر . فجاءتْ سورة [ البقرة ] منْ أجل انهاء هذه العبادة الطوطميّة لدى ملايين البشر حتّى الآن ، فهلْ سيوصل المسلمون هذه الرسالة إليْهم ؟ !
كلّ هذا و الله أعلم ، و لكم كلّ الشكر و التقدير و الاحترام

:i5:
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك

شكراً لك على المعلومة القيمة
 
أعلى