الحياة بين القرى والمدن .... الواقع والمأمول

إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
ماذا كسبنا نحن ابناء قرى الديرة من الهجرة للمدن وماذا فقدنا؟
هل الهجرة العكسية للقرى تعتبر اختيار مفضّل والي اي درجة؟
هل من طريقة للعمل والكسب لمزايا وايجابيات الاثنتين الديرة والمدن وهل بالامكان تفادي سلبيات الاثنتين؟
ما هي الاثار المحتملة للهجران الكامل من القرى؟
هل انعدام الخدمات بالقرى يعتبر عائق تنموي حقيقي ام هل بالامكان التعايش مع نقصها ؟
هل تعتقد ان المدن اوجدت وصمّمّت وهيات لتحقيق عيش كريم ام انها وجدت لشفط الجيوب!!؟
ما سبب عزوف الشباب والشابات عن ممارسة مهن الاباء والاجداد ؟
هل تؤيد عمل خطط للتوطين العكسي وهل رؤية 2030 عملت حساب لذلك؟
لماذا الكثير بالمدن مكتفي بالاكل والشرب و نوم.. ومسجد.. واحضار لوازم المنزل فقط؟
لماذا جميعنا ننظر بمنظار اننا كلنا ينبغي ان نكون جامعيين ونستحق ان نكون مدراء ومستشارين وقادة وخبراء ولا احد يرغب ان يمارس الاعمال الحرفيه البسيطة مثل مزارع نحال عامل فلاح ؟
هل ترى ان خطط التنمية تواءم وحققت استدامة بين الخلفيات المعرفية للاجيال السابقة والحديثة ؟؟
أسئلة ساخنة احاول اجيب عليها في ثنايا السطور القادمة سائلا الله العون والمدد.

رغم الزحام الشديد والحياة الصاخبة والتلوث البصري بالمدن السعودية حالها حال كل دول العالم الا انها ما تزال تعتبر الاختيار المفضّل للعيش والسكنى والعمل لدى اكثرية السعوديين والمقيمين يحفّز لذلك وجود التعليم و الجامعات وكذلك وجود العلاج والاسواق والخدمات المتكاملة. لكن في المقابل ما يزال اكل الديرة من فواكه وحبوب ولحوم والبان ما زال يتذكر الكثير نطعته ولذّته اكثر من اكل المدن وايضا في المقابل يشاهد الكثير ما تعجّ به المدن من كثرة الحالات المرضيه كالسكر والضغط والكلسترول والامراض المزمنة واللتي سببها بالغالب سوء التغذية.

من منظور وطني هجرة الجميع والتكدّس في المدن سببت بطالة عند كثير من النشء ووجود وقت فراغ لديهم كثيرر مما سبب انزلاق بعضهم وانحرافه اخلاقيا في التفحيط وتعاطي الممنوعات..الخ.

اكثرية الشباب الان لا يرغب في الاعمال الحرفيه البسيطة حتى ولو كانت مهنة مزارع او نحّال او فلاّح اللتي هي مهنة ابوه وجدّه فالكل الان معلّقين انفسهم انهم يوما ما سيصبحون مدراء وقادة ومستشارين وخبراء؟؟!!.. حتى لو لم يكن هناك الا احتمال قليل ان يكونو كذلك!! مما لا شك ان هنا يكمن خلل كبير في التوجّهات لدى الكثير فليس من المعقول ان يتبوا الشخص منصب من غير ان يتدرّج عبر سلّم مهني وحرفي.

يشكّل انعدام الخدمات في القرى والهجر مشكلة كبيرة جدا تقلق الكثير فلا شبكة مياه ولا شبكة صرف صحي ولا يوجد سدود للاستفادة من الامطار وكذلك تنعدم السفلته والانارة والارصفة والتشجير. مما لا شك ان البترول هو الان صلب الاقتصاد ويشكل تقريبا معظم الدخل القومي للسعودية. ولكن ماذا بعد البترول وخصوصا ان البترول من المصادر الناضبه وليس متجدده؟؟!! معظم التركيز التنموي على المدن مع ان مهنة نحّال ومزارع وعامل فلاح قد تكون هي البوابة لتمرين الشباب على حب العمل اليدوي؟؟!!...فالشباب لا يعمل بمهنة ابوه وجده قديما اللتي هي مثلا مزارع ولا يعمل حديثا في المدن بمهنة حدّاد او نجّار او بنّاء في ظل وجود الكم الكبيرر من المقيمين المستفيدين من فرص العمل الهائلة والمتنوعة. اعيد واكرر في ظل هذا الوضع ستبق خطط التنمية لدينا مجرد حبر على ورق ولن تؤتي تلك الثمار المرجوّه ان لم نبادر جميع على تغيير الوضع جذريا. الله خلق الناس بمواهب مختلفة فبعضهم يبدع في العمل اليدوي فهذا مكانه الميدان وبعضهم يبدع بقلمه فهذا مكانه المكتب وهكذا.. اما انك ان تجد الاكثرية العظمى لا ترغب في العمل الميداني فهذا من غير المعقول لان سيبق البلد "مكانك سر".

ختاما، لا بد من العمل المدروس والتخطيط الجيد ووجود برامج لتطوير القرى والهجر والبوادي ولناخذ مثلا المساجد هناك كمحور ارتكاز تنموي للتطوير في المناطق النائية فليس من المعقول ابدا ان نرى بيوت الخلق في ابهى حله بينما بيوت الله الخالق والمصليّات والمواضي في وضع متهالك وخرابه؟!!
ودائما لنتذكر ان عبر حقب التاريخ ان هناك كان الكثير من المتربصون بالدوائر لغزو شباب بلاد شبه الجزيرة العربية فكريا وعمليا والوضع المتلاطم في الدول اللتي حولنا لهو اكبر شاهد.
ولنعلم دائما انهم ان لم يستطيعو ان يجتاحو اراضينا اتجهو الي الغزو الفكري للشباب عبر جعلهم عاطلين وكسولين واتكاليين وغير منتجين وعبر غزوهم بالمخدرات وعبر التطرف وعبر الاباحية الجنسية لذا اعود واقول لا بد من الاعتماد على الايدي والعقول المحليّة (سمنّا في عسلنا) والتقليل الشديد ما امكن الاعتماد على الغير.. وذلك لما قد يجلبونهلنا من بلاوي ومصائب. كما لابد ان يكون هناك توزيع عادل للموارد المالية والرواتب لدى جميع المؤسسات كما نأمل ان تكون رؤية 2030 مما يتماشى مع ذلك...هذا والله ولي التوفيق.

بقلم المهندس / عبدالعزيز المالكي
مدير عام مجموعة عقارات ومقاولات (قائد اعلى سابق باحدى مؤسسات حكومية)
الطائف 27 ربيع الاخر 1438 هـ
 
إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
حصن شريان ، وفارس الجنوب ، شكرا لمروركم ولتعليقكم والله يحفظكم جميع
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
بارك الله فيك وفي طرحك الجميل
مشاركة أكثر من رائعة
 

العالمى

مشرف منتدى الرياضة
إنضم
13 يونيو 2009
المشاركات
19,624
مستوى التفاعل
114
النقاط
63
جزيل الشكر على الموضوع الرائع
دمت بخير
 
إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
اسير الشوق ، العالمي ، أبو عبدالعزيز الشوقبي شكرا لمروركم وتعليقكم والله يحفظكم جميع
 

اسير النسيان

مراقب المنتديات العامة
إنضم
25 يناير 2010
المشاركات
7,339
مستوى التفاعل
115
النقاط
63
الإقامة
غريب ديــــــــــــار
هلا حياك الله يا مهندس عبدالعزيز
الححقيقة أرى أنك قد جمعت بين هندسة العبارة والإنتقاء الذي جاء على الوتر الحساس والهندسة في مجال
تخصصك .
إن أطرقت في خوض غمار الحديث عن الديرة وعن تنازلات أهلها وإيثار المدينة عليها فهذا أمرٌ طبيعي لولا
ثقافة الحنين الى الديرة التي تكاد شبه معدومة وتناسي الكثير فضل تلك الديار والتي يعترف الكثير منا أنها
تفتقد للكثير من الخدمات التي جعلت أهلها يؤثرون المدن عليها لكنني أستطردُ بالقول أن الديرة لا غنى عنها
مهما كانت الظروف وليس لأحد منا الحق في أن يتطاول عليها معرضاً أو مدبراً لأنه في الأخير لا بد من العودة اليها . فلو لم يكن من مفارقة بسيطة بين الديرة والمدينة الا هوائها وعليلها وأجوائها الجميلة وحتمية الفرصة
نحو صحة جيدة في ظل الحركة والمشي في وديانها وجبالها فضلاً عن التنزه الذي يعطي إنطباع جوهري
يجده الكثير في أنفسهم لا سيما عندما تعتدل الأجواء ويهل المطر ضيفاً عليها فلو لم نجد منها الا هذا لكفانا
حباً عشقاً لها ولأعطى حافزاً قوياً لزيارتها ولو من فترة لأخرى .
الديار اخي الغالي حياة . حياة لصلة الرحم حياة للنفس التي أرهقها ضجيج المدن وأدخنة المصانع والسيارات والشوارع الصاخبة مدى اليوم لكن ما عسى أن يكون حال الديرة عندما نهطل الأمطار وتعتدل الأجواء وتجود بخيراتها صيفاً بأنواع الطيبات التي تخرجها من تحت ثراها , الديرة حياة لإجتماع الأفارب والأصحاب وفرصة مواتية لكسر روتين المدينة الممل .

بالنسبة لي سيبقى عشق الديرة خالداً بحول الله فلولا ظروف العمل وبعد المسافات لجعلت منها مرتعاً أصول وأجول فيه كيف ما أشاء ,

شكرا جزيلاً على إضاءة موضوعك الرااائع والحساس فعلاً وننتظر ما يجود به طرحك القادم ان شاء الله وتقبل مشاركتي المتواضعة بين جنبات صفحتك العامرة بأحرفك الذهبية المتناثرة .

كنت هنا

دمت في حفظ الله ورعايته


اسير النسيان
 
إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الاخوة الكرام شكرا لمروركم وتعليقكم. بتعاوننا جميع ، كل في مجاله ، سنحقق كل ما نريد بإذن الله تعالى.
 
إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الاخوة الكرام ، شكرا لمروركم وتعليقكم. بتعاوننا جميع ، كل في مجاله ، سنحقق بإذن الله تعالى كل ما نريد.
 
إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الاخوة الكرام شكرا لمروركم وتعليقكم. بتكاتف وتعاون الجميع باذن الله سنحقق كل ما نريد.
 
إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
شكرا لمروركم وتعليقاتكم الاحبّة الكرام.

المناطق في محافظة ميسان بالحارث و حداد والقريع بني مالك وبلاد زهران من افضل الاماكن بالمملكه لتطبيق مبادىء واسس الزراعه العضويه (يُقصد اللي بدون اسمده كيماويات/مبيدات/مواد حافظه/عناصر تعديل وراثي) للانتاج الزراعي وانتاج اللحوم والمناحل وممكن تستنبت منها افضل البذور والشتلات وافضل سلالات الماشيه والانعام وتعمم في مناطق كثيرة بالمملكه .. نتمنى فرع وزارة الزراعه وانتاج المواشي بميسان تعمل برنامج في هذا الشان فهو والله بيكون مشروع ناجح جدا نظرا لاعتدال جو المنطقه ووفرة المياه وخصوبة تربة الاراضي الزراعيه. بتكون تجربه زراعه ناجحه ممكن يستفاد منها باستنساخ نفس الضروف وتعمميها في مناطق كثيرة من المملكه والمهندسين الزراعيين السعوديين اتمنى يدركون اكثر هذا الامر ويكفي شرفا وفخرا ان بقرب هذه الاماكن نشأ سيد البشر والمرسلين محمد صلى عليه وسلم في سنوات حياته الاولى في بادية بني سعد حتى اشتد ثم انتقل الي مكه كما هو معروف لدينا جميع.
 
إنضم
7 أغسطس 2016
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
شكرا لمروركم وتعليقاتكم الاحبّة الكرام.

المناطق في محافظة ميسان بالحارث و حداد والقريع بني مالك وبلاد زهران من افضل الاماكن بالمملكه لتطبيق مبادىء واسس الزراعه العضويه (يُقصد اللي بدون اسمده كيماويات/مبيدات/مواد حافظه/عناصر تعديل وراثي) للانتاج الزراعي وانتاج اللحوم والمناحل وممكن تستنبت منها افضل البذور والشتلات وافضل سلالات الماشيه والانعام وتعمم في مناطق كثيرة بالمملكه .. نتمنى فرع وزارة الزراعه وانتاج المواشي بميسان تعمل برنامج في هذا الشان فهو والله بيكون مشروع ناجح جدا نظرا لاعتدال جو المنطقه ووفرة المياه وخصوبة تربة الاراضي الزراعيه. بتكون تجربه زراعه ناجحه ممكن يستفاد منها باستنساخ نفس الضروف وتعمميها في مناطق كثيرة من المملكه والمهندسين الزراعيين السعوديين اتمنى يدركون اكثر هذا الامر ويكفي شرفا وفخرا ان بقرب هذه الاماكن نشأ سيد البشر والمرسلين محمد صلى عليه وسلم في سنوات حياته الاولى في بادية بني سعد حتى اشتد ثم انتقل الي مكه كما هو معروف لدينا جميع.
 
أعلى