مصلح بن دمغان
كاتب
- إنضم
- 17 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 4,456
- مستوى التفاعل
- 66
- النقاط
- 48
بسم:
إلى منسوبي المنتدى وزوارة مع التحية
السلام:
من عادتي المحببة إلىَّ أنْ أشارك الناس مناسباتهم فلا أتأخر عنها . أفراحاً وأتراحاً
ومن فُضُولي في حضوري هذه الإجتماعات أن الْحظَ وأتابع تصرفات الناس في إستقبال
أوفيائهم ممَّن يشاركونهم وكم تمرُّ بي لحظُات الم قَلْبيّ حينما أرى إستقبال فلان من الناس
إستقبالاً فاتراً بعد أنْ كان يُرْكضُ إليه ركضاً في الماضي وربما تُشدُّ إليه الرحال , ذلك لأنه
كان موظفاً مرموقاً يُطمَع في التقرب إليه ولكنه الآن صار متقاعداً أكلنا شبابه وأثّر محراث الحياة على قسمات وجهه وكامل جسمه فوهن منه العظم وأشتعل الرأس شيباً فلم يعد يقدر حتى أن يخدم
نفسه أو لأنه كذا وكذا ثم تغير عليه الحال .
تتكرر أشباه هذه الصور كثيراً . أحياء كرام يصبحون في عالم النسيان لاتجد من يذْكُرُهُم
أو يُذكِّرُ بفضلهم مع أنّ هؤلاء خلاصة خبرات المجتمع وخيراته ومفاخر ذاكرته .
لا تكاد تخلو سيرة كل رجل منهم من قصة بارعة من قصص الخير ودرس قيم من دروس الأخلاق .
ولوحة رائعة من صور تضحية إجتماعية نُسي الأموات وأُهمل الأحياء .
وفي ساعة أسى في النفس وتفكير اليم في هذه الظاهرة الظالمة إذ بتلميذ بار تتلمذ على يدي
يزورني في داري وقد تعوَّد حينما كنت معلماً له أن يرجع إليَّ في بعض شئونه فيجد عندي شيئاً
من السلوى أو الحلول جاءني وهو يحمل معه دُرَّةً من كوكبة أو إن شئت قل لؤلؤة من
محارة . يحمل مسودة لكتاب بعنوان (( بجيلة وذكريات الأحبة )) أية وفاء من جهده وإنتاجه
وطلب مني أن أراجعه وأقدم له تيمناً وتشجيعاً وحين تصفحته ضاء لي كل أمل
وأيقنت أنّ مجتمعنا بخير وأنه قد يوجد من أبنائنا وتلاميذنا من هم أبرُّ منا بأبائنا ومجتمعنا
وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم ( الخير في أمتي إلى أنْ تقوم الساعة )
هذه بارقة أمل ومَضتْ لتضيء ماكنت أفكر فيه وأرجوه
ملا حظة : الكتاب تحت إجراء ترخيص النشر والطباعة سيرى النور قريباً إن شاء الله