لواء بجيلة والقضاء على رستم.........

إنضم
26 أبريل 2011
المشاركات
378
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
لاشك انه من السعادة ان اكون من المشاركين في جمع الاخبار عن قبيلتي العريقة بجيلة
وهذا مختصر حول المعركة ووصفها التي دارت بين المسلمين ورستم (العجم )

بسم:
السلام:

لواء بجيلة

فلما سمع ذلك رستم تعاظمه ما استقبله به، واغتاظ منه، فقال: والشمس، لا يرتفع الضحى غداً حتى أقتلكم أجمعين فانصرف المغيرة إلى سعد، فأخبره بما جرى بينهما، وقال لسعد استعد للحرب؛ فأمر الناس بالتهيؤ والاستعداد، فبات الفريقان يكتبون الكتائب، ويعبون الجنود، وأصبحوا وقد صفوا الصفوف، ووقفوا تحت الرايات؛ وكانت بسعد علة من خراج في فخذه قد منعه الركوب، فولى أمر الناس خالد بن عرفطة، ولى القلب قيس بن هبيرة، وولى الميمنة شرحبيل ابن السمط، ولى الميسرة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وولى الرجالة قيس بن خريم، وأقام هو في قصر القادسية، مع الحرم والذرية، ومعه في القصر أبو محجن الثقفي محبوساً في شراب شربه.

ثم أن سعداً تقدم إلى عمرو بن معدي كرب، وقيس بن هبيرة، وشرحبيل بن السمط، وقال: إنكم شعراء وخطباء وفرسان العرب، فدوروا في القبائل والرايات، وحرضوا الناس على القتال.
قال: ثم زحف الفريقان بعضهم إلى بعض، وقد صف العجم ثلاثة عشر صفاً، بعضها خلف بعض، وصفت العرب ثلاثة صفوف، فرشقتهم العجم بالنشاب حتى فشت فيهم الجراحات؛ فلما رأى قيس بن هبيرة ذلك، قال لخالد بن عرفطة، وكان أمير الأمراء: أيها الأمير، إنا قد صرنا لهؤلاء القوم غرضاً، فاحمل عليهم بالناس حملة واحدة، فتطاعن الناس بالرماح ملياً، ثم أفيضوا إلى السيوف.

وكان زيد بن عبد الله النخمي صاحب الحملة الأولى، فكان أول قتيل، فأخذ الراية أخوه أرطأة، فقتل، ثم حملت بجيلة، وعليها جرير بن عبد الله، وحملت الأزد، وثار القتال، واشتد القتال، فانهزمت العجم حتى لحقوا برستم، وترجل رستم، وترجل معه الأساورة والمرازبة وعظماء الفرس، وحملوا؛ فجال المسلمين جولة. وكلم أبو محجن أم ولد سعد، فقال: أطلقيني من قيدي، ولك علي عهد الله إن لم أقتل أن أرجع إلى محبسي هذا، وقيدي. ففعلت؛ وحملته على فرس لسعد أبلق، فانتهى إلى القوم مما يلي الأزد، وبجيلة، مما يلي الميمنة، فجعل يحمل، ويكشف العجم، وقد كانوا كثروا على بجيلة، فجعل سعد يعجب، ولا يدري من هو، ويعرف الفرس.

وبعث سعد إلى جرير بن عبد الله، وكان معه لواء بجيلة، وإلى الأشعث بن قيس، ومعه لواء كندة، وإلى رؤساء القبائل: أن احملوا على القوم من ناحية الميمنة على القلب، فحمل الناس عليهم من كل وجه، وانتفضت تعبية الفرس، وقتل رستم، وولت العجم هاربة، وانصرف إلى محبسه أبو محجن، وطلب رستم في المعركة، فأصيب بين القتلى، وبه مائة جراحة، ما بين طعنة وضربة، ولم يدر من قتله، ويقال: بل ارتطم في نهر القادسية، فغرق؛ وانتهت هزيمة العجم إلى دير كعب، فنزلوا هناك، فاستقبلهم النخارجان، وقد وجهه يزدجرد مدداً، فوقف بدير كعب، فكان لا يمر به أحد من الفل إلا حبسه قبله.

ثم عبى القوم، وكتبوا كتائبهم وأوقفوهم مواقفهم حتى وافتهم العرب، وتواقف الفريقان، وبرز النخارجان، فنادى، مرد ومرد، أي رجل ورجل، فخرج له زهير بن سليم أخو محنف بن سليم الأزدي؛ وكان النخارجان سميناً بديناً جسيماً، وزهير رجلاً مربوعاً شديد العضدين والساعدين، فرمى النخارجان نفسه عليه عن دابته، فاعتركا، فصرعه النخارجان، وجلس على صدره، واستل خنجره ليذبحه، فوقعت إبهام النخارجان في فم زهير، فمضغها، واتسرخى النخارجان. وانقلب عليه زهير، وأخذ خنجره وأدخل يده تحت ثيابه، فبعجه وقتله.

وكان برذون النخارجان مدرباً، فلم يبرح، فركبه زهير وقد سلبه سواريه ودرعه وقباءه ومنطقته، فأتى به سعداً، فأغنمه إياه، وأمره سعد أن يتزيى بزيه، ودخل على سعد، فكان زهير ابن سليم أول من لبس من العرب السوارين، وحمل قيس بن هبيرة على جيلوس رأس المستميتة، فقتله، وحمل المسلمون من كل جانب، فانهزمت العجم، وبادر جرير بن عبد الله إلى القنطرة، فعطفوا عليه، فاحتملوه برماحهم، فسقط إلى الأرض، ولحقه اصحابه، وهربت عنه العجم، ولم يصبه شيء، وعار فرسه، فلم يلحق، فأتى ببرذون من مراكب الفرس في عنقه قلادة زمرد، فركبه، وذهبت العجم على وجوهها حتى لحقت بالمدائن.

آمل ان تنال استحسانكم ، دمتم سالمين
صلى:

 
التعديل الأخير:

صقر تهامة

مراقب منتديات بني مالك
إنضم
11 مايو 2007
المشاركات
14,149
مستوى التفاعل
172
النقاط
63
الإقامة
الجنوب
الموقع الالكتروني
www.banimalk.net
يعطيك العافية
وكما قال الشاعر البجلي :
تلك بجيلة قومي ان سألت بهم/قادوا الجياد وفضوا جمع مهرانا
 
أعلى