[ سورة الكوثر ]

إنضم
13 يونيو 2015
المشاركات
77
مستوى التفاعل
2
النقاط
8
( إنّا أعطيناك الكوثر ) :
الكوْثر : هو [ جمْع الجمْع ] لكلمة كثير ، أيْ : أنّ الله قد أعطى رسوله الأعظم صلى الله عليه و سلّم ، أعطاه الكثير الكثير ، مثال : ( و رفعْنا لكّ ذِكْرَك ) الشرح 4 ، ( و علّمَكَ ما لمْ تكُنْ تعْلم ، و كانَ فضْلُ الله عليكَ عظيماً ) النساء 113 ......... .
_ و ليس الكوثر : هو [ [ نهْرٌ في الجنّة ] ، لأنّ أنهار الجنّة عددها لا نهائيّ لذلك استخدم القُرآنُ كلمة [ نَهَـر ] : ( إنّ المُتّقينَ في جنّاتٍ و نَهَـر ) القمر 54
المُجـاورة :
هي ورودُ قضيّتين مع بعضهما في القرآن الكريم ، لبيان أنّ لهُمـا [ ذات الأهميّة ] و يتمّ التعامُل معهما [ بذات المستوى ] ، مثال : ( و مَنْ كانَ مريضاً أوْ على سفر) البقرة 185 ، فالمرضُ و السفر لهُمـا ذات المستوى منَ الأهميّة في الإفطار في رمضان .
لذلك ! ! ! ! :
( فصلّ لربّكَ و انْـحَـر )
جاءت [ الصلاة ] و [ النحْر ] هُنـا ب : [ المجاورة ] ، و في [ آيةٍ مستقلّة ] ، أيْ : أنّ [ النحْر و إطعام الجياع ] له ذات الأهميّة و ذات المُستوى المُعطى إلى [ الصلاة ] .
أيْ : مثلما المطلوب هو : [ 5 صلوات في اليوم ، و دون تساهل في ذلك ] ، كذلك المطلوب هو : [ إطعامُ الجياع 5 مرات في اليوم ، و دون تساهل في ذلك ] ، خاصّةً : الذين أعطاهُم الله الكثير الكثير [ الكوثر ] منَ المال .
_ و إذا نفّذنا هذه [ المُجاورة ] بين : [ صلّ و انْحر ] ، لنْ يبقى جائعٌ على سطح الأرض .
أليْسَ منَ [ الجريمة ] على المستوى الإنسانيّ ، أنْ يموتَ إنسانٌ [ كلّ ثانية ] ، منَ [ الجوع ! ! ! ! ] .

إنّ [ سورة ] الكوثر هي [ عشْرُ ] كلمات فقط ، و لأهميّة هذه الكلمات فقدْ جعلها الله سبحانه في [ سورة ] مستقلّة ، لأنّها تحلّ أزمة [ الجوع ] في العالَم كلّه .
( إنّا أعطيناك الكوْثر ) :
أعطيناك الخير الكثير و المزايا العديدة .
( فصلّ لربّك و انحَر ) :
مُجاورَةُ [ الصلاة ] و [ النحْر ] بذات الأهميّة ، و لا يجبُ [ بتْـر ] هذه المجاورة أبداً .
( إنّ شانئكَ : هـوَ الأبتـَر )
تُعَرّفُ هذه الآية الكريمة مَنْ هوَ [ الأبتـر ] ، هو الذي سوف [ يبْتُـرْ ] هذه [ المُجاورة ] فيُشدّد على أهميّة الصلاة اليوميّة ، و يُهْملُ [ أهميّة ] النحْر ، حيْثُ أصبح [ النحْر ] في يوم واحدٍ في السنة ، و الآية 177 من سورة البقرة قدّمتْ إنفاق المال على [ الصلاة و الزكاة ] ، كيْ توضح [ الصادقين في إيمانهم ] :
( ليْسَ البرّ أنْ تولّوا وُجوهكُم قِبَلَ المشْرق و الغْرب ، و لكنّ البـرّ ) :
1 _ ( مَنْ آمنَ بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين )
2 _ ( و آتى المال على حُبّه : ذوي القُربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب ) ، هذا لا يشمل مال [ الزكاة ]
3 _ ( و أقام الصلاة و آتى الزكاة ...... ) ، و تختم الآية :
( أولائك الذين صدقوا ) فقط ! ! .
أخْـرَجَ الله هذه الأمّة [ للناس ] و ليْس لنفسها فقط ، فقال تعالى : ( كُنتُمْ خيْرَ اُمّةٍ اُخرجَتْ للناس ) ، فعلى هذه الأمّة أنْ تقود [ الناس ] إلى حلّ أزمة الجوع في العالَم ، حسْبَ ما تطلبُه هذه [ السورة ] الكريمة ، و على هذه الأُمّة أنْ تُقدّم [ للناس ] المثَل الأعلى في الرحمة و التسامح و الأخلاق و حلّ الأزمات الاجتماعية ...... ، عند ذلك : سوفَ يدخُل [ الناس ] في دين الله ( أفواجاً ) و ليس حالات فردية .
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,084
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
جزاك الله خيراً وبارك فيك

أشكرك على الطرح المميز
 
أعلى