القلب الحنون
Member
بسم:
قال تعالى : ﴿ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ ..
الصدق حبيب الله ، والصراحه صابون القلوب ، والتجربة برهان ، والرائد لا يكذب أهله ، ولم يوجد عمل أشرح للصدر وأعظم للأجر كالذكر ،،
قال تعالى : ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ ،،
وذكره سبحانه جنته في أرضه ، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخره ، وهو إنقاذ للنفس من أوصابِها وأتعابِها واضطرابِها ، بل هو طريق ميسّر مختصر إلى كل فوز وفلاح .
بذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف والفزع والهم والحزن . بذكره تزاح جبال الكرب والغم والأسى .
ولا عجب أن يرتاح الذاكرون ، فهذا هو الأصل الأصيل ، لكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون عن ذكره ،،
قال تعالى : ﴿ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴾ .
يا من شكى الأرق ، وبكى من الألم ، وتفجَّع من الحوادث ، ورمته الخطوب ، هيا اهتف باسمه المقدس ،،
قال تعالى : ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ﴾ .
بقدر إكثارك من ذكره ينبسط خاطرك ، يهدأ قلبك ، تسعد نفسك ، يرتاح ضميرك ، لأن في ذكره جل في علاه معاني التوكل عليه ، والثقة به والاعتماد عليه ، والرجوع إليه ، وحسن الظن فيه ، وانتظار الفرج منه ، فهو قريب إذا دعي ، سميع إذا نودي ، مجيب إذا سُئِل ، فاضرع واخضع واخشع ، وردِّد اسمه الطيب المبارك على لسانك توحيدا وثناء ومدحا ودعاء وسؤالا واستغفارا ، وسوف تجد – بحولِهِ وقوتِهِ – السعادة والأمن والسرور والنور والحبور ،، قال تعالى : ﴿ فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ ﴾ .
(من كتاب لاتحزن للشيخ عائض القرني)
التعديل الأخير بواسطة المشرف: