النسابة العربي
New Member
- إنضم
- 15 أغسطس 2009
- المشاركات
- 10
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعضاء جميعا , السلام عليكم
أشعر بكثير من الغبطة و انا احل ضيفا جديدا على هذا المنتدى , الشامخ بشموخ قامات أفراده و منتسبيه .
و موضوعي الذي سيكون باكورة مشاركاتي , هو حصيلة جهد وبحث مطول , و أشكر من دفعني لذلك و هو الأخ النسابة المعروف ( صقر تهامة ) , حيث أن لنشاط هذا الاخ الكريم و زياراته المتعددة للعديد من المنتديات ,و كذلك بحوثه الجادة في الكشف عن انساب القبائل العربية , السبب الاكبر في تحفيزي للتشرف بكتابة هذا الموضوع , و ذلك من باب مشاركة الاخ جهده البناء , و العمل على تضافر الجهود و تعاضد الاعمال , و أرجو ان أكون قد حققت رغبة الاخ في التفاعل مع ما يطرحه , حيث عهدته طالبا للمناقشة الحرة الموضوعية , و البعيدة عن الانحياز و التوجيه.
أشعر بكثير من الغبطة و انا احل ضيفا جديدا على هذا المنتدى , الشامخ بشموخ قامات أفراده و منتسبيه .
و موضوعي الذي سيكون باكورة مشاركاتي , هو حصيلة جهد وبحث مطول , و أشكر من دفعني لذلك و هو الأخ النسابة المعروف ( صقر تهامة ) , حيث أن لنشاط هذا الاخ الكريم و زياراته المتعددة للعديد من المنتديات ,و كذلك بحوثه الجادة في الكشف عن انساب القبائل العربية , السبب الاكبر في تحفيزي للتشرف بكتابة هذا الموضوع , و ذلك من باب مشاركة الاخ جهده البناء , و العمل على تضافر الجهود و تعاضد الاعمال , و أرجو ان أكون قد حققت رغبة الاخ في التفاعل مع ما يطرحه , حيث عهدته طالبا للمناقشة الحرة الموضوعية , و البعيدة عن الانحياز و التوجيه.
و موضوعي الذي سأتحدث فيه , قد يتسبب في إثارة بعض الحساسية لدى البعض , إلا اني اتمنى من الجميع التمهل , و محاولة إكمال القراءة , بتجرد و موضوعية
, و أول من اطلب منه ذلك هو اخي الباحث ( صقر تهامة ) , حيث انه كثيرا ما ينادي بذلك عند طرقه لمواقع القبائل الاخرى و طرحه موضوعات تخالف آرائهم السائدة , بل أنه أبدى تذمره من إقصاء منتدى إحدى القبائل المجاورة له , وحذفهم لموضوعه الذي تحدث فيه عن نسب تلك القبيلة , و أظن انه كان محقا في تذمره , حيث ان الحجة تقارع بالحجة , لا الاقصاء .
, و أول من اطلب منه ذلك هو اخي الباحث ( صقر تهامة ) , حيث انه كثيرا ما ينادي بذلك عند طرقه لمواقع القبائل الاخرى و طرحه موضوعات تخالف آرائهم السائدة , بل أنه أبدى تذمره من إقصاء منتدى إحدى القبائل المجاورة له , وحذفهم لموضوعه الذي تحدث فيه عن نسب تلك القبيلة , و أظن انه كان محقا في تذمره , حيث ان الحجة تقارع بالحجة , لا الاقصاء .
من هذا المنطلق احببت المشاركة بهذا البحث المتواضع و المتعلق بنسب قبيلة بني مالك , الحجازية السروية و التهامية المعروفة, وقبل ذلك , اعلن ترحيبي بجميع الآراء المتينة المخالفة , و القائمة على التدليل المنطقي و السرد التاريخي .
فأقول مستعينا بالله , إن القول المشهور لدى أغلب من كتب عن هذه القبيلة , هو انها تعود جذورها إلى قبيلة بجيلة المعروفة , و الحقيقة ان لي تحفظ على هذا الإطلاق العام !
هل قبيلة بني مالك تعود حقا لقبيلة بجيلة؟
الإجابة على هذا السؤال تسلتزم مراجعة لتاريخ قبيلة بجيلة ,من خلال الرجوع الى المصادر التاريخية.
و من المؤرخين الذين تناولوا تاريخ هذه القبيلة العريقة , أبو عبيد البكري في كتابه معجم ما أستعجم , و قد أوجز تاريخها بما يلي :
ظعنت بجبلة إلى جبال السروات، فنزلوها، فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار حقال حلية، وأسالم، وما صاقبها من البلاد، وأهلها يومئذ حي من العاربة الأولى يقال لهم: بنو ثابر، فأجلوهم عنها، وحلوا مساكنهم منها، ثم قاتلوهم، فغلبوا على السراة، ونفوهم عنها، ثم قاتلوا بعد ذلك خثعم أيضاً، فنفوهم عن بلادهم و من المؤرخين الذين تناولوا تاريخ هذه القبيلة العريقة , أبو عبيد البكري في كتابه معجم ما أستعجم , و قد أوجز تاريخها بما يلي :
فصارت السراة لبجيلة، إلى أعلى تربة، وهو واد يأخذ من السراة ، فكانت دارهم جامعة، وأيديهم واحدة، حتى وقعت حرب بين أحمس بن الغوث بن أنمار، وزيد بن الغوث بن أنمار، فقتلت زيد أحمس، حتى لم يبق منهم إلا أربعون غلاما، فاحتملهم عوف بن أسلم ابن أحمس، حتى أتى بني الحارث بن كعب، فنزلوا بهم، وجاوروهم، وعوف يومئذ شيخ، فلم يزالوا في ديار بني الحارث حتى تلاقوا وقووا، فأغاروا ببني الحارث على بني زيد، فقتلوهم ونفوهم عن ديارهم، إلا بقية منهم، ورجعت أحمس إلى ديارهم. فلم تزل قسر في دارها، مقيمة في محالها، يغزون من يليهم، ويدفعون عن بلادهم ، مجتمعة كلمتهم على عدوهم، حتى مرت بهم حدأة، فقال رجل من عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر: أنا لهذه الحدأة جار، فعرفت بالعرنى، ونسبت إليه، فلبثت حينا، ثم إنها وجدت ميته، وفيها سهم رجل من بني أفصى بن نذير بن قسر، فطلب عرينة صاحب السهم، فقتلوه ثم إن أفصى جمعت لعرينة، فالتقوا، فظهرت عليهم عرينة، فقتلوهم إلا بقية منهم، فتفرقت بطون بجيلة عن الحروب التي كانت بينهم، فصاروا متقطعين في قبائل العرب، مجاورين لهم في بلادهم، قال فلم يزالوا على ذلك حتى أظهر الله الاسلام، وبعث عثمان بن أبي العاص سنة 1هجرية بعثاً إلى شنوءة، وقد تجمعت بها جماع من الأزد و بجيلة، فالتقى ذلك الجيش بهم بشنوءة، فهزمهم وشتت شملهم ولم يزالوا متفرقين حتى سأل جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن مناة بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار، عمر بن الخطاب لما أراد أن يوجهه لحرب الأعاجم وأن يجمعهم له، ويخرجهم من تلك القبائل، ففعل له ذلك، وكتب فيه إلى عماله. وقد بلغ عدد من قاتل من بحيلة في جيش المثنى بن حارثة، ألفين، ولم يكن من قبائل العرب حد أكثر أمرآة يوم القادسية من بجيلة، فبلغت نساؤهم ألفاً، فصاهرهم هؤلاء ألفاً من أحياء العرب ولما أنشئت الكوفة سنة 17هجرية سكنوها، وكان لهم بها حي خاص وحاربت بحيلة سنة 37 هجرية في صفوف علي بن أبي طالب، وكان أكثر بجيلة في العراق، ولم يكن منهم بالشام إلا عدد قليل. وحاربت سنة 67هجرية. مع أحمر بن سميط قائد المختار، ضد المهلب بن أبي صفرة عامل مصعب بن الزبير على فارس، فانهزموا وتشتت شملهم. عبادتهم: كانوا يعظمون ذا الخلصة، وهو بيت فيه صنم كان لدوس (زهران)، و خثعم، وبحيلة".
وأقامت خثعم بن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها: جبل يقال له شئ، وجبل يقال له بارق، وجبال معهما، حتى مرت بهم الازد في مسيرها من أرض سبأ، وتفرقها في البلاد، فقاتلوا خثعما، فأنزولوهم من جبالهم وأجلوهم عن منازلهم، ونزلتها أزد شنوءة: غامد وبارق ودوس، وتلك القبائل من الازد، فظهر الإسلام وهم أهلها وسكانها.
قلت : يتبين لنا من خلال ما سطره المؤرخون , أن قبيلة بجيلة التي كانت تسيطر على أغلب نواحي السراة و أجزاء كبيرة من تهامة , قد انتهت بها الحروب إلى التفرق و قلة العدد و الإنضمام إلى قبائل اخرى , حتى ظهور الاسلام و جمع الصحابي الجليل جرير بن عبد الله لهم , ثم قيادة قبيلته المجاهدة إلى الثغور , و مناجزة اعداء الاسلام بهم , و استيطانه بهم اخيرا العراق .
من هنا يمكن القول , أن العدد الذي تبقى من بجلية في موطنها الأصلي , هو عدد قليل لا يكاد يذكر ,و هذا ما جعل خثعما ( بحسب رواية البكري و غيره ) تحتل مواقع هذه القبيلة ,حتى جاءت قبائل الأزد أجلت خثعما.
و نستطيع الآن الإجابة على السؤال المطروح , حيث أن الإجابة :
إن قبيلة بني مالك المعروفة اليوم , لا تعود إلى قبيلة بجيلة القديمة
اما السبب , فلأن قبيلة بجيلة تركت بلادها وتفرقت في القبائل قبل الإسلام , و قد بقي بقية قليلة , ما لبث ان أخذهم الصحابي الى أرض الجهاد , و أورثهم بذلك مجدا خالدا , و لهذا قيل :
لولا جرير ما عرفت بجيلة نعم الفتى و نعمت القبيلة
إذا , فإلى من تعود أنساب قبيلة بني مالك المعروفة اليوم؟
الجواب , يقول المؤرخ المعروف صالح آل كمال ,في بحث قيم بعنوان : إنقسام ثقيف :
ونذكر أيضا قبيلة ( بني مالك ) التي تجاور قبيلة ثقيف ترعة والإختلاف في نسبهم ومن الأقوال :
1)يقول الشريف شرف بن عبدالمحسن البركاتي أن قبيلة بني مالك من قبيلة بني تميم .
2)يقول ابن دريد أن قبيلة بني مالك من عشائر زهران بن كعب القحطانية .
3)يقول النويري أن قبيلة بني مالك من قبائل الأزد .
4)يقول ابن الحايك أن قبيلة بني مالك من قبائل عنز بن وائل .
2)يقول ابن دريد أن قبيلة بني مالك من عشائر زهران بن كعب القحطانية .
3)يقول النويري أن قبيلة بني مالك من قبائل الأزد .
4)يقول ابن الحايك أن قبيلة بني مالك من قبائل عنز بن وائل .
والذي يرجحه المؤرخ محمد سعيد آل كمال أن قبيلة بني مالك المجاورة الآن لثقيف ترعة أكثرهم من ثقيف , وقد يكون فيهم من قبيلة بجيلة للأسباب الآتية :
1- على أثر الحروب التي وقعت بني بجيلة أفترقت بطون بجيلة حتى أصبحوا مختلطين في قبائل العرب إلى أن جاء الإسلام , وأراد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يوجه جرير بن عبدالله البجلي الصحابي الجليل رضي الله عنه لحرب الأعجام فسأله جرير أن يجمع له قومه ويخرجهم من بطون القبائل , ففعل ذلك وكتب فيه إلى عماله , وقد أشتركوا في حروب العراق ولما أنشئت الكوفة سنة 17هـ سكنوها وكان لهم حي خاص بهم , ولم يبق بأماكنهم بالسراة إلا من لا يستطيع الدفاع عن وطنه .
2- وقد كان اسم بطن ( بني مالك ) معروفاً قبل الإسلام ففي كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف أن للأحلاف وأميرهم وبني مالك وأميرهم ,
3- ولما حصل من الحرب بين الأحلاف وبين بني مالك من ثقيف , وأنهزم بنو مالك إلى ما وراء الطائف لم تجد محلاً أقرب إلى الطائف أقرب من محل بني مالك الذين هم به الآن والذي كانت تسكنه قبيلة بجيلة .
4- ويقوي ذلك مجاورتهم مع فخذ من ثقيف الحجاز وهو ثقيف ترعة .
5- ويضاف إلى ذلك أن ( خندفاً ) في إصطلاح قبائل الحجاز قبائل متحالفة منهم ثقيف وبنو مالك , أما قبيلة عتيبة وبلحارث فهم من شبابة , مجموعة قبائل متحالفة مع غيرها , فلهذه الأسباب رجّح المؤرخ محمد سعيد آل كمال أن بني مالك الساكنين في بجيلة أغلبهم من ثفيف .
انتهى
قلت : و هذا ما يفسر اندثار اسم ( بجيلة ) , و اشتهار اسم ( بني مالك ) , و قد يعطينا ذلك تصور عن قدوم جزء من قبيلة الحارث بن كعب الأزدية إلى السراة ( ميسان ) ,و استقرارها هناك ,و يبدو و الله اعلم , أن ذلك بعد طردها خثعما ,و قبل نزول ثقيف .
النسابة العربي .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: