ديوان الشاعر سعد بن سالم المالكي رحمه الله

إنضم
16 يوليو 2010
المشاركات
296
مستوى التفاعل
4
النقاط
18

-بنبذة تعريفية عن الشاعرسعد الجهلاني رحمه الله
هو الشاعر سعد بن سالم بن أحمد بن عطية الجهلاني المالكي يعرف باسم سعد بن عطية نسبة إلى جده عطية ، ويلقب أحيانا سعد ( بربر ) وهو لقب والده سالم لكثرة سوالفه في المجالس والقصــائد التي يحفظــها حيث كان موسوعة . كما كان يلقب بـ ( القاهرة ) لأنه يقهر الشعار . ولد ببني مالك عام 1344هـ .

- تفاصيل نشأته ؟
نشاء في بني مالك وكان وحيد لوالديه وكانت أسرته ميسورة الحال . وتعلم القراءة والكتابة في المساجد في ذلك الوقت , حيث لم يكن في ذلك الوقت مدارس و كان يحفظ أي شيء يسمعه وقد حفظ أجزاء من القرآن الكريم كما حفظ قصائد كثيرة لشعراء قدماء كما أنه كان حافظا لأبيات كثيرة من بعض المعلقات , وحفظ أيضــاً قصصا كثيرة وتواريخا لبعض القبائل وأسباب لبعض الحروب التي وقعت قبل الحكم السعودي والتي دونت في قصائد .

- بدأت علاقة الشعر معه ؟
بدأت علاقته بالشعر وعمره 17 عام تقريباً وكان يقول الشعر في ذلك الوقت وقد كان البعض لا يلقي له بالاً حيث كانت البداية ضعيفة والبيوت غير موزونة , ثم مع الممارسة والاحتكاك بالشعار تطور مستواه ثم شهد له الشاعر مصلح القّرة الصماني بأنه شاعر وشاعر معنى كبير في بداية مشواره .وكما تعلم الشعار ثلاثة : شاعر بدع وشاعر ردّ وشاعر معنى . ثم بعد ذلك انطلق في الحفلات وأصبح شاعر معروف في بني مالك وثقيف وبالحارث وزهران وغيرها من القبائل .

-توفي رحمه الله قبل فجر يوم الأربعاء الموافق 14 / 1 / 1429 هـ عن عمر يناهز 87 عاما تقريباً وكان يعاني من عدم انتظام دقات القلب وكان يراجع قسم القلب بمستشفى الملك فيصل بالطائف قبل الوفاة بأسبوعين وقد خرج من المستشفى , غير أنه توفي بسبب جلطة بالأمعاء ولم يمكث في المستشفى سوى عدة ساعات من تنويمه . دفن بمقبرة القيم بالطائف رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته هو وجميع موتى المسلمين .


- أول أبيات قالها؟
أول بيت شعر قاله في حفلة صغيرة في قرية الحميان وهو :

والله انك فتى وتحب الأبطالي
مير لا تنكفت في حفرة التوبة



- محاورات على السامر ومن الشـــعار الذين كان يحاورهم : الشاعر سعّيد البقّار الحارثي رحمه الله والشاعر عامر بن حسني الحارثي و بن سمران والشاعر مصلح بن عياد وغيرهم .
ومن اشهر محاوراته مع البقار رحمهم الله

سعد:
هلا يا مرحبا في مرحبا عدّ الثمر فالعود
عدد ما دامت الهجره في أولها وتاليها
وأنا ما ني بضايق يوم جانا عسكراً وجنود
ليا جات الوجيه الصبح نحشمها ونغليها

البقار الحارثي

أنا ما أحسب سعد يا شأ عليّ النار والبارود
وينسى لزمة الله والفروض اللي يصليها
وانا أحسبته يخاف الله ويرقب ربه المعبود
وتراه اللي يزهب في البناق وهو راعيها

سعد :

جملنا ما تهزه يوم يوحي في المزون رعود
على جنبه جمال ان جارت الحمله يوديها
تريّح يا سعيّد واللحم تاليه هو لدود
ترى مازين الأشجار غير إلا ثماريها

البقار :

جبل عيسان مرسى ما نشّد عن حجبة أم اقرود
ونقدر ننتقل قوسا حصاها مع شجاريها
تسمع يا سعد وافهم نصيحه قالها لك عود
سوات الحجه اللي طيبه فيدين راعيها

سعد :

أنا ودي تعانينا وتاخذ من خيار الذود
سلوم سائره ما بيننا ناخذ ونعطيها
وارب الله يخلصنا ويحصل يومك الماعود
وراع الطيبه لا جاتنا ينرد له فيها

البقار :

مليحه تستني يوم جانا الحاكم ابن اسعود
وهي قدام ما ترمش ولا تومي بذانيها
وانا أخاف البحر يزغر علينا بالنمال السود
تنوض ابروقها وبحورها وتدم أراضيها



في سنه من السنوات وقبل حوالي 45 عاماً تقريبا حصل في سوق ثقيف ترعه(سوق بني جاهل ) يوم الأربعاء أن أحد أفراد قبيلة بني مالكـ أعتدي على أحد أفراد قبيلة ثقيف وصارت هوشه ومشادة بالعصي والجانبي مما أثار حفيظة ثقيف غيره على أسواقهم واحترام القوانين السادئه بين القبائل في مثل هذه الظروف وإطفاء للفتنه وعدم أثاره للنعرات القبلية وبأن لا تكون الأسواق مسرح للاعتداء الغير مبرر
على أثر ذلكـ أجتمع مشائخ ثقيف وأعيانهم وشعرائهم وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن ذياب يرحمه الله والشاعر حسين بن شلاع الحبيري على الذهاب إلى بني مالكـ اللذين يحرصون كل الحرص على عدم أثاره الفتن واحترام أسواق القبائل فذهبو إلى أحد مشائخ بني مالكـ وهو الشيخ المرحوم الحسين المالكي شيخ قبائل بني عمر لأنه شيخ حازم ومعروف عنه بأنه شيخ وحاكم قبلي مسموع الكلمة ومَََنَصَى لمثل هذه الأمور والحقوق القبلية وصاحب شور ومقر .
أستقبلهم أبو عطية رحمه الله بكل حفاوة وتكريم مع جماعته ( بني عَمَرَ) بمنزله في شفى بني مالكـ
كما هي العادة عند جميع القبائل يستهل الضيف المجلس بأن يقوم بالعلم عن سبب وصولهم بعد علوم الديره والسيرة وسبب وصولهم وماقام به أحد أفراد قبيلة بني مالكـ بهيه وشغب في السوق عند ثقيف وأن آثاره الفتن والنعرات القبلية منبوذ شرعا وعرفا
فرد الشيخ الحسين بالترحيب بثقيف وأوضح لهم أن من قام بهذا العمل المشين ليس من أفراد قبيلته بل من خوامس آخري من بني مالكـ وليس مسئول عنه شخصيا فطلب الحق والمعدال من شيوخ ثقيف ليُسلم ليد قبائل آخري مجاوره ( أمثال بني الحارث وزهران وغيرهم من القبائل المجاورة ) لإظهار الحق لأنه غير ملزم بغير جماعته
فأصرة مشائخ ثقيف وعلى رأسهم الشيخ محمد بن ذياب يرحمه الله على هذا الرجل الوفي صاحب الحق لمعرفتهم بهم وأنه كفء لحل مثل هذه النعرات
وطلب الشيخ المرحوم أبو عطية من الشعار ( من ثقيف وبني مالكـ )بأن يسمعونهم ماعندهم تسليه للحاضرين

فكان البدع والترحيب من الشاعر المرحوم سعد الجهلاني المالكي فقال


إذا مشينا على درب الوفى ماتعبنا
وسجل المعرفه من عند ناس ثقيفين
لكم تراحيب من شرقى وشامن ويامن
حلفت ماطري الكلام الشين والسوء قباحه
وأن كان تكتب وتقرأ الفاتحة منتَ عمي


فرد شاعر ثقيف المرحوم الشيخ حسين بن شلاع الحبيري بقوله


سلام ياحصن مسبوك البناء ماتعبنا
أنتم بني مالكـ الهيلا وحنا ثقيفين
حلفت مانَفَرَقْ المختاف حتى ويامن
مطاوع اللي يبيح الدرب والسوق باحه
حلفت ماروح عنكـ وأنت أبي وأنت عمي


وقد أبدع الشعار وكان كلامهم حول المشكلة القائمة.
فأثبت الشعار أنهم قادرون على بحث وحل المشاكل بين القبائل بما يتحلون به من ذكاء وفطنه وسرعه بداهة في المواقف بالشرع الجزم وقد انتهت المشكلة بواسطة الشعراء حسين الحبيري و سعد الجهلاني يرحمهم الله
وحُكِمَ لهم بما يرضي ثقيف وأقتنع الجميع بمضوى لثقيف وتم الصلح على ذلكـ
وهذه من قدره الشعار على حل مشاكل القبائل وهذا أبداع بحد ذاته .



البدع الشاعر عريج ابن مسرع الحربي رحمه الله00


ياخي سعد جالنا بسطه نهار الربوع
يوم قدر الله وجالك عندنا مــــوجبات
ماعــــــاد نبغي معاش من حكوماتنا
معاشــــــنا عند ابو ناصر وصرفيته

الرد (سعد الجهلااني )

سلاام ياجملة الملك ودعوى الربوع
عداد حاج(ن) في البابور على الموج بات
والى بنيت المثــــــايل مـــــــن حكوماتنا
علم لنا عن قــــــــــــطر علمك وصرفيته



- من قصائده في الحفل الختامي للمخيم الدعوي بحداد في إحدى السنوات وبحضور عدد من الشخصيات :



يا الله إني طالبك يا خدام الغافلين
أكفنا شر الفتن لا تشيع سبابها
وأنصر الإسلام واكتب لنا نصر مبين
دعوة من داخل القلب تفتح بابها
والصلاة اعلي النبي ترضي القلب الحزين
ترضى الزعلان واللي زعل يرضابها
الصلاة على النبي جابها الروح الأمين
قالوا الشيخين مامونها صــلّابها
مرحبا بلي حضر عندنا والوافدين
وعـددّ طلع الثمر ما عرفت إحسابها
يا مخيمنا نودعك بالقلب الحزين
ثم في عودتك نلبسك اعز اثيابها
كيف تنسانا وحنّا بعد لك واردين
ودّنا طول المدى ما تصك أبوابها
يا الله انك تكتب الأجر وأنت اللي تعين
للقضاء ثم الدعاة الذي نرضى بها
أنت سمعي والبصر وانته العين اليمين
منك شّع النور واخلاق نتحلى بها
ليتني عفت الشعر واتّبعت المرشدين
واتبعت الوعظ وامشي معا من جابها
يا هني اللي سِعد واتبع دنيا ودين
وتجنب كلمة الزور ما يحكى بها
ويدور طاعة الله وبر الوالدين
هي تصون الروح هي درعها وحجابها
يا هني اللي تقدم لوعظ المسلمين
من تمنى بالعلا لا هيا يرقى بها
والصلاة أعلى النبي وابشروا يا حاضرين
بالعطاء من عند ربٍ حمى محرابها



محاوره معتوق الزبيدي المالكي وسعد الجهلاني المالكي


البدع الزبيدي


مرحبا مرحبا يا مودماني
لـو يضيق الصدر بضحك وكـركر
ما يـشـيــل الحمول الا جـمـالــي


الرد سهد الجهلاني


لو بنعطيك تمرا مودماني=
كان وديـتــنــي لا وسط كـــركـــر
وانا الـقــيــك لا وادي الـجـمــالي


البدع الزبيدي


بخبر الناس عن جود العواني=
الــشــحـــم كنه الــــبــــرداء مصبر
والـخـطـل او دعـيـتــه ما بدى لي


الرد سعد الجهلاني


ما مشيت الدروب اللي عواني
كيف لك من ورى حبي تـصــبــر
كنك اخترت لك واحد بـــدالـــي


البدع الزبيدي


يا اهل مرتا يفض المارواني
اشــتـــروا مرتكم شدات مييزر
اما انا شـايـبــا وعلى زوالي


الرد سعد الجهلاني


العطش لو يفض الماء رواني
وانت تضحك بنا والا تــمــيــزر
نـاظر الـشمش في وفت الـزوالي



ومن قصائده في حفل لأمير الطائف في حداد :


أول الأقوال يا الله قدمناك فال
يا كريم الوجه نطلبك في حسن العمل
مرحبا بضيوفنا عدّ ما يبدي الهلال
و عد غيثٍ فالسحابه نشوفه بعد هل
انتم الضيفان يا مرحبا في كل حال
وانتم اهل المنطقة قبلكم وأهل المحل
مرحبا باسم الأمارة وقاضيا وحال
والمناصيب الذي ينظرون بكل حل
ودّنا نعطيك نبذات عن كل الأحوال
ونبين لك علوماً قديمة ما تحــــــــــــــــــــل
كان في السابق نقضي اللزوم على الجمال
ناخذ المدة سبوعين نا صل ما نصل
وكان في السابق نسوق المزارع بالحبال
لين نكفيها ونسقي المزارع والنخل
وكان في السابق نحوش الغنم رؤؤس الجبال
والعمل هو والعلوم القويــــة متصـــــــــل
وكان في السابق على الناس ميل واعتدال
والزمان إلى اختلف صار مدة ما اعـتــدل
وكان في السابق على الناس قلة في الريال
في طوال الوقت والهجر ما يل ما اعتدل
ثم جاء عبدالعزيز البطل شهم الرجال
واظهر التوحيد في الناس وابطل ما بطل


البدع : سعد الجهلاني


قال ابن سالم وكيل البن والهيل مات
وانا ابصر الناس في ثلبات والبو سعيد
واثر الشعيراء تعيبه والهده والهده
غشيم بدروبها ما عرف مشاذيبها


الرد : علوش بن صالح


ويش انشبك في نهار الهول والهيلمات
والناس لبو لراع الحق ولبو سعيد
بيّن عميل المشقه والهده والهده
وديرة الخوف ما شفنا مشى ذيبها


البدع حوقان رحمه الله

ياشـهر نورك غرب ونعمينا
ياليتني جيـت ليلة نـــصوفـه
ولا تلـــيـت ليـلا مــــظــلـمـا
والناس كلا سرى وشبي انا
0

الرد سعد رحمه الله

ارحامـــنـا كــــلهـم ونعمينـا
حلفــت يا حفلهم مانصوفـه
ترحيبــهم مثل نوا مظــلمـا
والليله عالرحامنا وش بينا


وقال في قصيدة اخرى :

عاش ابو متعب وابو خالد ابطال الرجال
وعاشوا ال سعود تبقى لنل درع او سند
وعاشوا ال سعود يبقوا لنا درع او ظلال
عـــــــــادة الجــــــــدان لابد يلزمها الولد
المشاريع اوجدوها على كل الاحوال
واطلعوا ميزانها كل من يطلب وجد
المدارس جهزوها بمليار الريال
كل واحد يطلب العلم عندة في البلد
والطرق متواصلة خل من يحكي وقال
والضعيف اليوم يدني البعيد الى ابتعد
ريحونا وطلعوا للفقارى راس مال
ومشاريع التقدم ويالقى لة محل



وقال في قصيدة اخرى


افرحي يادارنا يوم عبد الله إمام
والولي سلطان وال اسعود ملوكنا
يوم جاء عبد العزيز انورت شرقا وشام
بايعوة الناس وشيوخنا وأجدادنا
لم شمل اهل الجزيرة وخلاهم تماــم
يا عساه بجنة الخلد اعلى .......
كل ما جاء جيل بايع وجاء منكم إيمام
الكرم من طبعنا والوفاء عاداتنا
نفتخر بملوكنا اللي رفيعين المقــــام
نفتخر باهل الشيم والملوك ملوكنا



وقال في قصيدة لا احفظ غير بيتين منها :


رفرفي ياراية العز قام الحظ قــــــام
لاجل عبد الله وسلطان جددنا الولاء
والصلاة اعلى النبي كل ما ناح الحمام
وعــــــدّ وبل الغيث ما هــل مزنه ونزلاء


- حضر حفلة عند قرية المحارزه وأعطي كســــوة في الحفلة وكانت غترة وأثناء سير الحفلة ضاعت الكسوة ( الغترة ) وأعتقد أنها سرقت ثم انشد في الحال وقال :

أبـــــوك يا صـــبي
ضـــيعت معصبي


عند المحـــارزة


ومن الطرائف في شعره أنه حضر في حفلة وكان فيها معراض والقبيلة التي تحل على الأخرى يقومون بالمعراض وهو إطلاق الرصاص مع الزير والشاعر يلقي القصائد إلا أن أفراد القبيلة الضيوف لم يقوموا بإطلاق النار كالعادة ويريدون من القبيلة المضيفة القيام بهذا العمل والظاهر بخلاً ولا يريدون الخسارة في إطلاق الرصاص واكتفوا باللعب دون إطلاق النار
فقال الوالد قصيدة موجه للضيوف :

يهل بندق رصــاصه فالمثاني
واجب الزير والعرضــه علينا
بيّعوا صـــفركــم وتصــرّفوا به
 

أسيرالشوق

المراقب العام
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
55,079
مستوى التفاعل
48
النقاط
48
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

مشكور على النقل
 
أعلى