ابو هااجر
المراقب العام
بسم الله الرحمن الرحيم
غيروا الشعب أفضل يحكى أن قوما رفعوا شكايتهم الى الوالي , يتذمرون فيها من وزيره, فأحضره الوالي وعرض عليه مانقموا عليه فيه ! فقال : ياسيدي, هم قوم لايصلحهم صلاح ,ولايقيمهم عدل , اعطيهم فلا يشكرون , واحكم فيهم بامرك فلا يمتثلون , واني ارى انهم لايصلحون ان يكونوا لك رعية, فضحك الوالي ثم قال : أنغير رعيتنا ؟؟؟؟؟؟ قصة طريفة لكنها ليست عن الواقع بعيدة أذا تأملنا كلام بعض القوم ودرسنا عبارات بعض المتحدثين ... فان لم ينطق بعضهم بصريح العبارة,, فان مفهوم كلامه يدل على عدم صلاح الرعية. قبل ايام قليلة استدعى مجلس الشورى وزيرين لهما مساس بالمواطن من ناحية (المال) و(العمل) فكان كلامهما منصب على ايجاد الاعذار لوزارتيهما , وأن ماقاما به من عمل هو سبيل الاصلاح , لكن المشكلة في المواطن .... فهما صاحبا المبادرات العالية , والخطط المتقنة ... كل مشكلة لاخلاص لها الا بتفكيرهما , وكل معضلة لا انفكاك منها الابنظرتهما .. لكن المشكلة الكبرى انهما جوبها بشعب لايصلح لهذه الافكار ولا تنطبق عليه هذه الرؤى الرائعة... احدهما صرح بلسان الحال , والاخر بلسان المقال , ولكن المشكلة في شواهذ الانجاز منهما... وصدود العارفين عنهما , فهل يعقل ان هذا الجمع على خطأ وهما على صواب . قال (ابو يارا) سلمه الله: لاأبالغ اذا قلت ان جزء كبيرا من الشعب السعودي مسؤل عن استقدام العمالة بغرض التجارة ......شبابنا وفتياتنا أغلبهم لايملك المؤهل الدراسي لأبسط الوظائف ....وأما الحديث عن الشباب السعودي وعدم احلالهم بالاعمال المتاحة في الشركات .. فهم السبب.... هم غير مؤهلين....هم لايعملون ... التجار لايريدون توظيف الشباب ... عبارات مللنا منها ... وتصريحات سببت لنا الغثيان .... فالمواطن العاطل لايستحق اعانة من الدولة حتى لاتفسد خطط السعودة التي تتبناها الوزارة الفذة.. هذه الوزارة التي سئمنا ونحن نسمع من مسؤليها عبارات ... نعمل على ... سنقيم معاهد ... خططنا القادمة ... نفكر بجدية ...امور اصبحت مكشوفة حتى مع التعتيم الاعلامي الصريح من قبل امثال هؤلاء . صدقوني لو انطلقت هذه التصريحات التي تحمل الشعب المسؤلية في بلد اوربي لقامت الدنيا ضد هذا الوزير , لكن أصحاب التصريحات عندنا يعلمون أنهم سيطلقون الكلام ( شعرا او نثرا ) وسيمضون الساعات تحت ( قبة ) المسائلة , ولكن في الهواء الطلق ... فنحن السبب لاننا شعب لانعمل , ونحن السبب لاننا اوقفنا خطط السعودة , ونحن السبب لاننا لم نرتق الى ثقافة وتصور الافذاذ من خريجي الجامعات الراقية الذين عادوا ليصنعوا لنا شيئا .. ولكنهم لم يقدموا حتى الان سوى عجز هائل في سوق العمل .. وشلل واضح في حركة التنمية. وقد قرأت وسمعت هنا وهناك حنقا وغضبا على تصريحات الوزير .... فالجمعية السعودية للادارة تنتقد وترفض ... والدكتور محمد القنيبط يزأر ويزمجر... والكتاب والمحللون غاضبون ... والمحترقون بقرارات الارتجال( التي سرعان ماتنقض ) يبكون على حال تجارتهم وحرفهم ومهنتهم .... ومع ذلك فالمشكلة في الشعب فهم المتسببون !!! اقترح على من اراد مساءلة وزير أو أجراء لقاء معه أن يسأله أولا عن مدى رضاه عن الشعب ,, هل يستحقون ان يقدم لهم خدمة ؟ هل هم عند مستوى تطلعاته ونظرته الثاقبة ؟ هل هؤلاء الشعب سيقفون حجر عثرة امام افكاره المخلصة ؟ ان كان رضاه ظاهرا والا فاني اقترح ان نغير الشعب فورا فهذا أفضل
كتبه
فهد بن عبد العزيز السنيدي.