مختصر تاريخ قبيلة بجيلة

نمر الحجاز

Well-Known Member
إنضم
16 مايو 2010
المشاركات
1,159
مستوى التفاعل
25
النقاط
48
الإقامة
جده
الله الرحمن الرحيم​

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة بني مالك بجيلةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الثابت بالمصادر والمراجع أن قبيلة بجيلة هم أبناء أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ من قحطان ، وقيل أن أنمار ليس ابن أراش وإنما من عدنان التي تيامنت وأمهم ( بجيلة ) التي أشتهروا وعرفوا باسمها وهي / بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج بن أدد ( وهو الأزد ) بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ من قحطان . والجدير بالذكر أن إسم ( بجيلة ) يعني ( عظيمة القدر ) طبقا للمراجع المتعلقة بمعاني الأسماء ومنه التبجيل وهو التعظيم علما أن هناك عدة قبائل أخرى تشتهر بأسم الأم منها على سبيل المثال لا الحصر : خفاجة وسلول وباهلة وبجيلة وبسة وجديلة وعاملة ومزينة وغيرها . ومن جانب آخر فإن قبيلة بجيلة هم أخوة قبيلة ( خثعم ) من ناحية أبيهم أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ من القحطانية ، علما أن بعض المصادر والمراجع اعتبرت ( أنمار ) هو ابن نزار بن معد بن عدنان وبالتالي تكون ( بجيلة ) قبيلة عدنانية وهو قول يخالف قول غالبية المصادر والمراجع وكتب الأنساب . وتنحدر منهم اليوم من القبائل المعاصرة بني مالك في الطائف والحجاز وبني الحارث في السراة و ( البجلان ) في الكويت واّل سروي باليمن . وسمي جبل الموصل بعد الفتح الإسلامي بسواد بجيلة . وقبل أن يولي الخليفة الراشد / عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه على بجيلة الصحابي الجليل / جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه وأرضاه أراد أن يولي عليهم / عرفجة بن هرثمة وقد ذكر ابن خلدون في كتابه العبر جـ1 صـــ139 ـــ140 ( ومنه شأن - قبيلة - بجيلة , في عرفجة بن هرثمة لما ولاه عُمَر عليهم فسألوه الإعفاء منه وقالوا هو فينا لـَزِيق ٌ أي دخيل ٌ ولصيق وطلبوا أن يولّي عليهم " جرير " فسأله عمر عن ذلك فقال عرفجة : " صدقوا يا أمير المؤمنين أنا رجل ٌ من الأزد أصبت دماً في قومي ولحقت بهم ". وبجيلة قبيلة عربية عريقة استوطنت مرتفعات السراة الواقعة جنوب الطائف وقد قيل فيها : ( لولا جرير لهلكت بجيلة ) وقد أوجز تاريخها أبو عبيد البكري في كتابه معجم ما أستعجم بما يلي : ظعنت بجبلة إلى جبال السروات ، فنزلوها ، فنزلت قسر بن عبقر بن أنمار حقال حلية ، وأسالم ، وما صاقبها من البلاد ، وأهلها يومئذ حي من العاربة الأولى يقال لهم : بنو ثابر ، فأجلوهم عنها ، وحلوا مساكنهم منها ، ثم قاتلوهم ، فغلبوا على السراة ، ونفوهم عنها ، ثم قاتلوهم ، فغلبوهم على السراة ، ونفوهم عنها ، ثم قاتلوا بعد ذلك خثعم أيضاً ، فنفوهم عن بلادهم فقال سويد ابن جدعة أحد بني أفصى بن نذير بن قسر ، وهو يذكر ثابرا وإخراجهم إياهم من مساكنهم ، ويفتخر بذلك وبإجلائهم خثعم :​

ونحن أزحــنا ثابرا عـن بـــــلادهـم
= وحلى أبحنا فنـــحـن أســــــــودهـــــا​

إذا ســنة طالت وطـــال طـــولـهـا
= وأقحط عنها القطر وأســود عودهــا​

وجدنا ســــراة لا يحــــول ضـيفــنـا
= إذا خطة تعيا بقــــــوم نـكـــيدهـــــــا​

ونحن نفينا خثعمـا عـن بــــلادهــا
= تقــتل حتى عاد مولى شـــيدهـــــــــا​

فريقين : فـــرق باليمـامة مـنـهـــــم
= وفرق بخيــف الخيل تترى خدودها​

وقال / عمرو بن الخثارم وهو يذكر نفيهم إياهم عن السراة ، وقتالهم إياهم عنها :​

نفـينا كأنـنا لــيث دارة جـلـجــــــــل
= مدل على أشـــــباله يتهـمـهـــــــــــم​

فما شــــعروا بالجمــع حتى تبينــــــــــوا
= بنية ذات النخـــــل ما يتـصـــــــرم​

شددنا عليــهم والســيوف كأنـهـــــــا
= بأيماننــــا غمـــــــامة تـتـبـســــــــــــــم​

وقامــــوا لنا دون النســـاء كأنـهــــــم
= مصــاعـــيب زهر جللت لم تخطـم​

ولم ينـــج إلا كل صــعل هــــزلــــــج
= يخــفف من أطمــــاره فهو محـــــرم​

ونلوى بأنـــمار ويدعــــــــــون ثـابـرا
= على ذي القنا ونحن والله أظـــــلم​

حبيبــــة قـســـــــرية أحـمـســــــــــــية
= إذا بــــلغو فرع المكـــــــارم تممـــوا​

منحنا حقلا آخر الدهر قومنـــــــــا
= بجيـــلة كي يرعوا هنيئا وينعمــــــوا​

فصارت السراة لبجيلة ، إلى أعلى تربة ، وهو واد يأخذ من السراة ، فكانت دارهم جامعة ، وأيديهم واحدة ، حتى وقعت حرب بين أحمس بن الغوث بن أنمار ، وزيد بن الغوث بن أنمار ، فقتلت زيد أحمس ، حتى لم يبق منهم إلا أربعون غلاما ، فاحتملهم عوف بن أسلم ابن أحمس ، حتى أتى بني الحارث بن كعب ، فنزلوا بهم ، وجاوروهم ، وعوف يومئذ شيخ ، فلم يزالوا في ديار بني الحارث حتى تلاقوا وقووا ، فأغاروا ببني الحارث على بني زيد ، فقتلوهم ونفوهم عن ديارهم ، إلا بقية منهم ، ورجعت أحمس إلى ديارهم . فلم تزل قسر في دارها ، مقيمة في محالها ، يغزون من يليهم ، ويدفعون عن بلادهم ، مجتمعة كلمتهم على عدوهم ، حتى مرت بهم حدأة ، فقال رجل من عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر : أنا لهذه الحدأة جار ، فعرفت بالعرنى ، ونسبت إليه ، فلبثت حينا ، ثم إنها وجدت ميته ، وفيها سهم رجل من بني أفصى بن نذير بن قسر ، فطلب عرينة صاحب السهم ، فقتلوه ثم إن أفصى جمعت لعرينة ، فالتقوا ، فظهرت عليهم عرينة ، فقتلوهم إلا بقية منهم ، فلم يزالوا قليلا حتى ظهر الإسلام ، و أجتمعت قبائل قسر ، فأخرجوا عرينة عن ديارهم ، ونفوهم عنها ، فقال عوف بن مالك بن ذبيان وبلغة أمرهم :​

وحدثت قومي أحدث الدهر بينهــــــــم
= وعهدهـــــم بالـنـائبـات قـــــــريب​

فأن يك حقـــا ما أتاني فـإنـهـــــــــــــــــم
= كرام إذا ما النائبـات تـنـــــــــــوب​

فقيرهـــم مدنى الغنى وغنـيهـــــــــــــــــــم
= له ورق للمتعــفـيين رطـــــــــــيب​

ونبئت قومي يفرحـــون بهلكهـــــــــــــم
= سيأتيهم ملمنـــــديات نـصــــــيب​

فتفرقت بطون بجيلة عن الحروب التي كانت بينهم ، فصاروا متقطعين في قبائل العرب ، مجاورين لهم في بلادهم ، فلحق معظم عرينة بن قسر ، ببني جعفر ابن كلاب بن ربيعة ، وعمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . ولحقت قبيلتان من عرينة : غائم ومنقذ ابنا مالك بن هوزان بن عرينة ، بكلب بن وبرة ، وأنضمت موهبة بن الربعة بن هوزان بن عرينة ، إلى بني سليم بن منصور . ودخلت أبيات من عرينة في بني سعد بن زيد مناة بن تميم . وصارت بطون سحمة بن سعد بن عبد الله بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار ، ونصيب بن عبد الله بن قداد ، في بني عامر بن صعصعة . وكانت بنو أبي مالك بن سحمة وبنو سعد بن عبد الله بن قداد ، في بني الوحيد بن كلاب وعمرو بن كلاب . وكان بنو أبي أسامة بن سحمة في بني أبي عمرو بن كلاب ومعاوية الضباب . وكانت عادية بنت عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار ، في بني صعصعة . وكانت بنو فتيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار ، في بني الحارث بن بن كعب . ولحقت جشم بن عامر بن قداد ببني الحارث بن كعب أيضا . وكانت قيس كبه - وكبه فرس له - بن الغوث بن أنمار في بني جعفر بن كلاب . وصارت بنو منبه بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار ، في بني سدوس بن شيبان بن ثعلبة بالبحرين ، وأبيات من العتيك بن الربعة بن مالك بن سعد مناة بن نذير بن قسر ، وبعمان منهم أناس ، ومعظمهم بنجران ، مجاورين لبني الحارث بن كعب ، وفي البادية فيما بين اليمامة والبحرين بطن من بني سحمة ، يقال لهم الجلاعم ، رهط قيس القتال الشاعر ، ومعهم أهل أبيات من قيس ، ومنهم الذي يقول :​

ألا ابلغا أبناء سحمة كـلـهــــا
= بني جلعم منهم ، وذلا لجلـعــــــم​

فلا أنتم مني ولا أنا مـنـكـم
= فراش حريق العرفج المتضـــرم​

ولحقت طائفة من بني محلم بن الحارث بن ثعلبة بن سحمة ، ببني محلم بن ذهل بن شيبان ، وأقامت طائفة منهم في بجيلة ، فقال رجل منهم في ذلك :​

لقد قسمونا قسمين فبعـضـنــــا
= بجيلة والأخرى لبكر بـن وائــــــــل​

فقد مت غما لا هناك ولا هـنـا
= كما مات سقط بين أيدي القوامــــل​

وقال البجلي لقومة حين تفرقوا بالعرب :​

لقـــــد فرقتـــــــــم في كــل أوب
= كتفريق الإلـــــه بني معـــــــد​

وكنتـم حول مــــــروان حلــولا
= أكاس أهــــل مأثرة ومجــــــد​

ففرق بينـــــكم يوم عبــــــــوس
= من الأيـام نحــس غير ســـعد​

فكانت قبائل بجيلة في قبائل بني عامر بن صعصعة ، وكانوا معهم يوم جبلة ، فتزعم بجيلة ابن مغراء العرني - وهو عرينة بن نذير بن قسرين بن عبقر ، وهو بجيلة بن أنمار - قتل لقيط بن زرارة يوم جبلة ، وقال شاعرهم :​

ومنا الذي أردى لقيطا برمحـه
= غداة الصفا وهو الكمي المقنع​

بجياشة كبت لقيطا لـوجــــهـه
= وأقبل منها عـانـد يتـدفـــــــــع​

فكانت عادية بن عامر بن قداد من بجيلة في بني عامر بن صعصعة ، وكانت سحمة بن معاوية بن زيد في بني أبي بكر بن كلاب ، ومنهم نفر مع عكل . قال فلم يزالوا على ذلك حتى أظهر الله الاسلام ، وبعث عثمان بن أبي العاص سنة 1هجرية بعثاً إلى شنوءة ، وقد تجمعت بها جماع من الأزد و بجيلة ، فالتقى ذلك الجيش بهم بشنوءة ، فهزمهم وشتت شملهم ولم يزالوا متفرقين حتى سأل / جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن مناة بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار ، عمر بن الخطاب لما أراد أن يوجهه لحرب الأعاجم وأن يجمعهم له ، ويخرجهم من تلك القبائل ، ففعل له ذلك ، وكتب فيه إلى عماله . وقد بلغ عدد من قاتل من بحيلة في جيش المثنى بن حارثة ، ألفين ، ولم يكن من قبائل العرب أحد أكثر أمرآة يوم القادسية من بجيلة ، فبلغت نساؤهم ألفاً ، فصاهرهم هؤلاء ألفاً من أحياء العرب ولما أنشئت الكوفة سنة 17هجرية سكنوها ، وكان لهم بها حي خاص وحاربت بحيلة سنة 37 هجرية في صفوف علي بن أبي طالب ، وكان أكثر بجيلة في العراق ، ولم يكن منهم بالشام إلا عدد قليل . وحاربت سنة 67هجرية . مع أحمر بن سميط قائد المختار ، ضد المهلب بن أبي صفرة عامل مصعب بن الزبير على فارس ، فانهزموا وتشتت شملهم .​

عبادتهم :​

كانوا يعظمون ذا الخلصة ، وهو بيت فيه صنم كان لدوس ( زهران )، وخثعم ، وبحيلة وعامر .​

وأقامت خثعم بن أنمار في منازلهم من جبال السراة وما والاها : جبل يقال له شئ ، وجبل يقال له بارق ، وجبال معهما ، حتى مرت بهم الأزد في مسيرها من أرض سبأ ، وتفرقها في البلاد ، فقاتلوا خثعما ، فأنزولوهم من جبالهم وأجلوهم عن منازلهم ، ونزلتها أزد شنوءة : غامد وبارق ودوس ، وتلك القبائل من الازد ، فظهر الإسلام وهم أهلها وسكانها .​

بطــــــــــــــــــــ بجيلة ــــــــــــــــــــــون :​

الثابت بالمراجع أن ( أنمار بن أراش ) أنجب من زوجته ( بجيلة بنت صعب ) ، عبقر ، وصهيبة ، وخزيمة ، ووداعة ، وأسهل ، وشهلا ، وطريف ، وسنية ، وجداعة ( أو جدعة ) ، والحارث ، والغوث ، وهم الذين صاروا يمثلون بطون القبيلة التي اشتهرت بأسم الأم ( بجيلة ) ، وبطون القبيلة كثيرة ومتشعبة ، منها بطون كبيرة وواسعة ، مثل بنو عبقر بن أنمار وبنو الغوث بن أنمار وبنو قسر بن عبقر وبنو أحمس بن الغوث ، ومنها بطون أخرى أقل من حيث الحجم والتفرع ، مثل بنو صهيبة بن أنمار وبنو فتيان بن ثعلبة وبنو دهن بن معاوية وبنو مقلد الذهب وبنو عشيرة بن عامر وبنو سحمة بن سعد وبنو حطام بن صهيبة الذين يقال لهم ( الأحطام ) وبنو كلب بن عمرو وبنو خزيمة . كل عام وأنتم سالمون وغانمون والسلام .​
 
التعديل الأخير:
إنضم
13 أكتوبر 2009
المشاركات
129
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
مشكووووووووووووووووووور والله يعطيك الف الف الف الف الف عافيه
 
أعلى