البجلي الكويتي
~ عضو شرف ~
اخواني وابناء عمومتي الكرام
بعض الكتب الحديثة نسبياً تخطئ باسم الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه ؛ ومن هذه الكتب كتاب "عشائر العراق" لعباس العزاوي ؛ عندما ذكر الصحابي الجليل رضي الله عنه باسم : عبدالله بن جرير البجلي . وقد تحدثت عن هذا الأمر في الرابط :
http://www.bajila.com/ask2.htm
http://www.bajila.com/ask2.htm
تحت عنوان " دخول بعض بطون بجيلة بالقبائل المعاصرة " ، وقلت الآتي :
طالما الثابت بالمراجع أن بطون قبيلة بجيلة منتشرة بجزيرة العرب وبلاد الشام والعراق وما حولها منذ القدم ، فمن الطبيعي ان تقوم بعض بطونها بتكوين تجمعات وتحالفات قبلية جديدة ، أو ما يسمى بالقبائل المعاصرة (الحاضرة) شأنهم شأن القبائل المعاصرة الأخرى ، وبذلك يختفي نسبهم الأصلي ويبقى نسبهم المكتسب من القبيلة المعاصرة ، وهو الشيئ الذي جعل كثير من المراجع الحديثة اللجوء إلى التخمين والترجيح عند رفع نسب كثير من القبائل المعاصرة ، فمن أساليب التخمين ان تؤخذ (نخوة) القبيلة المعاصرة كوسيلة لتحديد نسبها الأصلي (القبيلة الأم) ، فمثلاً إن كانت نخوة القبيلة المعاصرة (دروم) أو (دارم) ، يقال أن نسبها الأصلي يعود لقبيلة تميم ، لأن (نخوتها) نفس (نخوة) بني تميم ، وهكذا . وأحياناً يكون الإجتهاد الشخصي للباحث هو الذي يحدد نسب القبيلة المعاصرة ، فمثلاً نجد العزاوي (في كتاب عشائر العراق) يرجح ان تكون عشيرة (السعيد) هي أحدى قبائل (زبيد) التي قدمت للعراق من بلاد الشام ، ويقول انه لا يعرف تاريخ نزوحهم للعراق وبعضهم مازال بالشام ويقال لهم (بني سعيد) ، ويقول هي عشيرة مستقلة بذاتها وغير تابعة لرئاسة (زبيد) العامة بالعراق ولا منقادة لعشيرة زبيدية أخرى . ويلاحظ ان العزاوي لم يجزم بان (السعيد) من قبائل زبيد ، بل هو يخمن ويرجح ، وليبرر العزاوي تخمينه وترجيحه راح يقول بان العشائر الزبيدية قدمت العراق منذ بداية الفتح الإسلامي عندما ورد العراق الأمير عبدالله بن جرير البجلي (هكذا ذكر العزاوي الاسم بالخطأ) بقبائل بجيلة ومذحج ومنها قبائل زبيد القحطانية ، وبطول الزمن لحقت تلك القبائل عدة تطورات وتحولات ، فأكتسبت أسماء جديدة ، أو إنها ذابت في المدن فلم تعد تعرف بأسمائها الأصلية (التي هي بجيلة ومذحج) وبقيت قبائل معاصرة تُنسب إلى قبائل (زبيد) القحطانية . أنتهى قول العزاوي .
وطبقاً لأمهات الكتب والمراجع فقد وقع العزاوي بعدة أخطاء فادحة ، أولها : أخطأ العزاوي باسم الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه الذي قاد بعض بطون بجيلة بفتح بلاد العراق ، وذلك عندما قال ان اسمه (عبدالله بن جرير البجلي) ، وهو اسم أحد أبناء الصحابي جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه ، وأبنه (عبدالله) لم يكن صحابياً .
والخطأ الثاني : قول العزاوي ان الصحابي جرير البجلي رضي الله عنه كان على رأس قبائل بجيلة ومذحج وزبيد عند قدومهم مع جيوش المسلمين لفتح العراق ، في حين ان الثابت بجميع المراجع ان الصحابي جرير البجلي رضي الله عنه قدم العراق على رأس بعض بطون بجيلة فقط وليس كقول العزاوي الذي شمل أيضاً قبيلتي مذحج وزبيد القحطانيتين ، وهو خطأ ثاني من العزاوي .
والخطأ الثالث : عندما لم يتمكن العزاوي من رفع نسب كثير من القبائل العراقية المعاصرة (الحاضرة) ، أدعى ان نسبها يعود لقبائل زبيد وأهمل قبيلتي بجيلة ومذحج ، وذلك بسبب - حسب قوله - ان جميع هذة العشائر لحقتها تطورات عديدة واكتسبت أسماء جديدة . وبرأينا كان يفترض ان التحولات التي أصابت قبيلتي بجيلة ومذحج (كما يقول) ان تصيب أيضاً قبيلة زبيد ، فلماذا اقتصر العزاوي التحولات والتطورات على قبيلتي بجيلة ومذحج دون قبيلة زبيد ؟! . علماً أن هناك افخاذ وبطون معاصرة من قبيلة بجيلة يقيمون بالعراق ولم يتطرق لهم العزاوي بكتابه ، ومنهم على سبيل المثال : العكابات (العقابات) والغلامات وحمير والمراونة وشوكة ، وهم أفخاذ تلتقي بالنهاية بجدهم الأعلى (هلال البجلي) طبقاً للمشجرات التي ارسلت لنا منهم مؤخراً .
والخطأ الثاني : قول العزاوي ان الصحابي جرير البجلي رضي الله عنه كان على رأس قبائل بجيلة ومذحج وزبيد عند قدومهم مع جيوش المسلمين لفتح العراق ، في حين ان الثابت بجميع المراجع ان الصحابي جرير البجلي رضي الله عنه قدم العراق على رأس بعض بطون بجيلة فقط وليس كقول العزاوي الذي شمل أيضاً قبيلتي مذحج وزبيد القحطانيتين ، وهو خطأ ثاني من العزاوي .
والخطأ الثالث : عندما لم يتمكن العزاوي من رفع نسب كثير من القبائل العراقية المعاصرة (الحاضرة) ، أدعى ان نسبها يعود لقبائل زبيد وأهمل قبيلتي بجيلة ومذحج ، وذلك بسبب - حسب قوله - ان جميع هذة العشائر لحقتها تطورات عديدة واكتسبت أسماء جديدة . وبرأينا كان يفترض ان التحولات التي أصابت قبيلتي بجيلة ومذحج (كما يقول) ان تصيب أيضاً قبيلة زبيد ، فلماذا اقتصر العزاوي التحولات والتطورات على قبيلتي بجيلة ومذحج دون قبيلة زبيد ؟! . علماً أن هناك افخاذ وبطون معاصرة من قبيلة بجيلة يقيمون بالعراق ولم يتطرق لهم العزاوي بكتابه ، ومنهم على سبيل المثال : العكابات (العقابات) والغلامات وحمير والمراونة وشوكة ، وهم أفخاذ تلتقي بالنهاية بجدهم الأعلى (هلال البجلي) طبقاً للمشجرات التي ارسلت لنا منهم مؤخراً .
وبرأينا ، كان الأولى بالعزاوي ان يخمن ويرجح ان تكون قبيلة العزة هي احدي قبائل بجيلة ، لأنه قال عنها انها قبيلة عراقية قحطانية تألفت من تحالف قبلي وعشائري وأصل موطنها (السراة) بالحجاز ، ومن بطونها (البوجيلي) و(البو فتيان) . فطالما العزة قبيلة معاصرة تكونت من تحالف عدة بطون ، فقد يكون فرع (البوجيلي) هو تحريف للفظ (البجلي) ، وأيضاً قد يكون فرع (البو فتيان) هو بالأصل (بنو فتيان) عند أهمال حرف النون في لفظ (بنو) حسب نطق أهل العراق ، خصوصاً انه يقول ان أصل موطن القبيلة (السراة) ، و(السراة) طبقاً للمراجع هو موطن كثير من بطون قبيلة بجيلة القحطانية ، أضف إلي ذلك وجود بطن من بجيلة سكنوا الكوفة بالعراق يقال له (بنو فتيان) ، وهم بنو فتيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث البجلي ، وأشتهر منهم رفاعة بن شداد الفتياني البجلي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته