تاج الوفا
مجموعة حواء
- إنضم
- 23 فبراير 2008
- المشاركات
- 9,328
- مستوى التفاعل
- 169
- النقاط
- 63
بسم الله الرحمن الرحيم
لايمكن للانسان أن يعيش معزول عن مجتمعه لهذا فهو اجتماعي بطبعه وفي السابق كانوا الناس قله ومجتمعين حتى ان بيوتهم متلاصقه واراضيهم بجانب بعضها البعض وكذلك الحميات على الرغم من وجود مساحات ليست لأحد تسمى (بيح )قد يكون السبب في نقص عددهم قلة ذات اليد فلا يستطيع الشخص أن يكون لديه أسره كبيره وهو معتمد بعد الله على الغنم وما تنتجه البلاد
كانت في بعض المواسم يحصل جدب وقحط وإن أتى مطر لا يستمر ولهذا يهاجرون الناس إلى قبائل وقرى شتى بحثا عن الرعي لأغنامهم وأبقارهم ولكنهم لم يكونوا كالبدو اصحاب بيوت الشعر الذين لا يكون لهم مكان محدد بل كان المالكي إذا اتت هذه المواسم يقوم بالبحث في تهامه أو قبائل مجاوره وان وجد الماء والمراعي أخذ من يساعده على تدبير اموره هناك من عائلته والبقيه يمكثون في القريه والكبير يسافر للبحث عن لقمة العيش في دول بعيده مثل العراق وبلاد الشام أما النساء فمنهم من تبيع السمن ومنهم من تخيط الثياب والجباب ومنهن من تجمع الحطب والعلف لشهور طويلة وفي تلك الاوقات تبيعها بأغلى الاثمان .
كان في بني مالك الكثير من الجيران فلا نكاد نجد دار دون جيران لاسيما في القُرى التي جبالها واسعه وفيها وديان وآبار
في فصل الصيف بعد إن تستوي الحبوب بأنواعها (حنطه – شعير –بوسن ) يأتي مجموعه من الناس قد يكون شخص واحد أو عائله كامله ويمكثون في أقرب بيت لا يوجد به جيران سابقين لكثرتهم ولا يمانع احد من إستقبالهم ويعاملون كأهل البيت تماما بل بعضهم يطيب له المقام فلا يغادر لسنوات طويلة والاغلبيه يذهب لقريه يوجد له بها قرابه حتى يكون بينهم كواحد منهم ولاشك سيكون له الأفضليه لأنه أبن أبنتهم وبعضهم يذهب يأتي بأهله وأقاربه بل ان بعضهم يتزوجون من تلك القريه ويزوجونهم ولانه ايضا من ياتي جار يشتغل معهم كأنه واحد منهم فيرعى أحيانا وأحيان اخرى يحطب ويسقي مقابل ما يأخذه بعد الصرام
وبعد أن يصرمون يقسمون للجار حزمه من (طرف العيش ) وبعضهم بعد تديس كل عائله تعطيه على قدرتها أما أن يكون كيس كبير أو مكتل صغير
في فصل الخريف عند حرث الارض بــ (الحبش والدرج والقريط والبسيسه والصفرا وفي تهامه شاميه ودخن وسمسم ) يكون الجار كسابقه (يتشكد أو يتفرك)حتى يقسمون له من كل صنف مزروع ويعود بها إلى أهله وقبل أن يعود يودع كل أهل القريه وقبل أن يخرج يُمنح من كل منهم ما يستطيع فبعضهم جمعوا الكثير حتى انهم شدوها على الجمال بدون منّه من أحد لأنها تعتبر مساعده منه لهم مقابل المحصول وأيضا الزياده قد تكون صدقه لهذا الجار وليس دائما من يأتي يكون محتاج بل قد يوافق مجيئة بحلاله لقلة الماء وجود صيف او خريف .
الله تعالى قال ( وآتوا حقه يوم حصاده) عند كيل او عبر الحب يقسمون جزء منه صدقه (عُشر) وتمنح للفقراء او من يأتي يطلبهم وتظهر عليه الحاجه .
هناك جيران يسكنون مع عائله فقيره ويتقاسمون ما يأتيهم به رب الاسره وما تنتجه اغنامهم ,, كان الجار يحظى بترحيب ومحبه لان له دور فعّال في البيت الذي يسكنه بل كانوا يأكلون من صحن واحد وعيدهم واحد وإذا مرض احد يزوره الجار كغيره من أهل القريه ومن غاب منهم سألوا عنه .
في احد القصص التي حدت أن عائله من قريه بعيده من بجيله أتت عند أسره وكان رجل وزوجته وأطفاله والبيت المضيف كذلك رجل وزوجته واولاده وكانت زوجة صاحب البيت حامل وفي ولادتها توفيت رحمها الله بعد ان اتى لها ابنه وقامت الجاره بإرضاع البنت وربتها وعندما وصل عمرها سنتين عادوا الى قريتهم والطفله موجوده ببيت والدها ولكنها كانت تصيح حتى أخذها والدها ليوصلها لوالدتها من الرضاعه فرحت بمجئ الطفله وربتها حتى كبرت ووصلت لسن الزواج,, قبل وفاة والدها اوصى أبن أخيه بالزواج منها وذهب ليخطبها من أبوها من الرضاع وتم زواجها وكان عندها احد ابنائها بأسم أبوها من الرضاعه والاخرين بأسم اخوانها وحتى بعد أن كبروا احدهم تزوج بنت خاله الذي سُمي بأسمه ..
أيضا يقال ان رجل من قبيله مجاوره قتل أخر بالخطأ دفاعا عن أرضه وهرب الى قريه في بني مالك وشرح لصاحب البيت أمره وبعد ان أقتنع بما قال أخافاه حتى أنهم عرضوا مبلغ كبير جدا لما يجده ولكنهم أنكروا انهم يعرفوا هذا الشخص حتى أنهم لم يخبروا احد من جماعتهم حتى لا أحد يغريه المال ويفشي السر وبعد سنوات بعد ان يأس من هم في قريته منه ولم يعودوا يبحثوا عنه خرج وكأنه جار وأرسل الى عائلته فأتت وبعد سنين طووويله أتى من يعلمهم أن من يريد الثأر منه مات وأن الاخرين تنازلوا عنه لوجه الله بعد ان توسط له شيوخ جماعته حتى لا يبقى طول حياته هارب ويبعد عن بيته ومزارعه ووافقوا وعاد اليها حتى انهم كما سمعنا احتفلوا به وسامحه أبناء القتيل بعد ان سمعوا القصه منه كامله وظهر لهم جليا انه قتله دون قصد .
ولا يخفاكم ان هناك جيران الى وقتنا الحاضر بعد أن مات الاجداد وتبعهم الابناء الآن الاحفاد بينهم تواصل ويتسمون بأسماء بعضهم البعض .
حاليا الحيران لم يعودوا يعرفون بعضهم البعض من هم بعماره واحده لا يعرف احدهم الآخر وقد يموت من يموت ولانجد من يعلم عنه وقد يكبر الصغير ويشيب الشباب وهم لايعلمون عن ذلك شئ ولا يعزلهم سوا مترين او ثلاثه سبحان الله .
وهنا حثنا الاسلام على التواصل والاحسان الى الجار حتى لو كان غير مسلم وليس قرب أو صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم".
ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".
لكن للاسف نرى ان الجار يكرر (ياجار خلك في حالك وانا في حالي ) وبعضهم وضع لوحه عند الباب بان لا يزعجه أحد وبعضهم يترك سيارته في موقف جاره دون مراعاه له او يتكشف على من في بيته دون إستئذان ومنهم من لا يراعي مريضهم ولا يواسيهم في مصابهم ومنهم من يرفع اصوات الغناء دون مراعاه لوقت صلاه او لأحوال الاخرين سلوكيات مزعجه وما نقول الا الله يصلح الشان كل شي تغير
لايمكن للانسان أن يعيش معزول عن مجتمعه لهذا فهو اجتماعي بطبعه وفي السابق كانوا الناس قله ومجتمعين حتى ان بيوتهم متلاصقه واراضيهم بجانب بعضها البعض وكذلك الحميات على الرغم من وجود مساحات ليست لأحد تسمى (بيح )قد يكون السبب في نقص عددهم قلة ذات اليد فلا يستطيع الشخص أن يكون لديه أسره كبيره وهو معتمد بعد الله على الغنم وما تنتجه البلاد
كانت في بعض المواسم يحصل جدب وقحط وإن أتى مطر لا يستمر ولهذا يهاجرون الناس إلى قبائل وقرى شتى بحثا عن الرعي لأغنامهم وأبقارهم ولكنهم لم يكونوا كالبدو اصحاب بيوت الشعر الذين لا يكون لهم مكان محدد بل كان المالكي إذا اتت هذه المواسم يقوم بالبحث في تهامه أو قبائل مجاوره وان وجد الماء والمراعي أخذ من يساعده على تدبير اموره هناك من عائلته والبقيه يمكثون في القريه والكبير يسافر للبحث عن لقمة العيش في دول بعيده مثل العراق وبلاد الشام أما النساء فمنهم من تبيع السمن ومنهم من تخيط الثياب والجباب ومنهن من تجمع الحطب والعلف لشهور طويلة وفي تلك الاوقات تبيعها بأغلى الاثمان .
كان في بني مالك الكثير من الجيران فلا نكاد نجد دار دون جيران لاسيما في القُرى التي جبالها واسعه وفيها وديان وآبار
في فصل الصيف بعد إن تستوي الحبوب بأنواعها (حنطه – شعير –بوسن ) يأتي مجموعه من الناس قد يكون شخص واحد أو عائله كامله ويمكثون في أقرب بيت لا يوجد به جيران سابقين لكثرتهم ولا يمانع احد من إستقبالهم ويعاملون كأهل البيت تماما بل بعضهم يطيب له المقام فلا يغادر لسنوات طويلة والاغلبيه يذهب لقريه يوجد له بها قرابه حتى يكون بينهم كواحد منهم ولاشك سيكون له الأفضليه لأنه أبن أبنتهم وبعضهم يذهب يأتي بأهله وأقاربه بل ان بعضهم يتزوجون من تلك القريه ويزوجونهم ولانه ايضا من ياتي جار يشتغل معهم كأنه واحد منهم فيرعى أحيانا وأحيان اخرى يحطب ويسقي مقابل ما يأخذه بعد الصرام
وبعد أن يصرمون يقسمون للجار حزمه من (طرف العيش ) وبعضهم بعد تديس كل عائله تعطيه على قدرتها أما أن يكون كيس كبير أو مكتل صغير
في فصل الخريف عند حرث الارض بــ (الحبش والدرج والقريط والبسيسه والصفرا وفي تهامه شاميه ودخن وسمسم ) يكون الجار كسابقه (يتشكد أو يتفرك)حتى يقسمون له من كل صنف مزروع ويعود بها إلى أهله وقبل أن يعود يودع كل أهل القريه وقبل أن يخرج يُمنح من كل منهم ما يستطيع فبعضهم جمعوا الكثير حتى انهم شدوها على الجمال بدون منّه من أحد لأنها تعتبر مساعده منه لهم مقابل المحصول وأيضا الزياده قد تكون صدقه لهذا الجار وليس دائما من يأتي يكون محتاج بل قد يوافق مجيئة بحلاله لقلة الماء وجود صيف او خريف .
الله تعالى قال ( وآتوا حقه يوم حصاده) عند كيل او عبر الحب يقسمون جزء منه صدقه (عُشر) وتمنح للفقراء او من يأتي يطلبهم وتظهر عليه الحاجه .
هناك جيران يسكنون مع عائله فقيره ويتقاسمون ما يأتيهم به رب الاسره وما تنتجه اغنامهم ,, كان الجار يحظى بترحيب ومحبه لان له دور فعّال في البيت الذي يسكنه بل كانوا يأكلون من صحن واحد وعيدهم واحد وإذا مرض احد يزوره الجار كغيره من أهل القريه ومن غاب منهم سألوا عنه .
في احد القصص التي حدت أن عائله من قريه بعيده من بجيله أتت عند أسره وكان رجل وزوجته وأطفاله والبيت المضيف كذلك رجل وزوجته واولاده وكانت زوجة صاحب البيت حامل وفي ولادتها توفيت رحمها الله بعد ان اتى لها ابنه وقامت الجاره بإرضاع البنت وربتها وعندما وصل عمرها سنتين عادوا الى قريتهم والطفله موجوده ببيت والدها ولكنها كانت تصيح حتى أخذها والدها ليوصلها لوالدتها من الرضاعه فرحت بمجئ الطفله وربتها حتى كبرت ووصلت لسن الزواج,, قبل وفاة والدها اوصى أبن أخيه بالزواج منها وذهب ليخطبها من أبوها من الرضاع وتم زواجها وكان عندها احد ابنائها بأسم أبوها من الرضاعه والاخرين بأسم اخوانها وحتى بعد أن كبروا احدهم تزوج بنت خاله الذي سُمي بأسمه ..
أيضا يقال ان رجل من قبيله مجاوره قتل أخر بالخطأ دفاعا عن أرضه وهرب الى قريه في بني مالك وشرح لصاحب البيت أمره وبعد ان أقتنع بما قال أخافاه حتى أنهم عرضوا مبلغ كبير جدا لما يجده ولكنهم أنكروا انهم يعرفوا هذا الشخص حتى أنهم لم يخبروا احد من جماعتهم حتى لا أحد يغريه المال ويفشي السر وبعد سنوات بعد ان يأس من هم في قريته منه ولم يعودوا يبحثوا عنه خرج وكأنه جار وأرسل الى عائلته فأتت وبعد سنين طووويله أتى من يعلمهم أن من يريد الثأر منه مات وأن الاخرين تنازلوا عنه لوجه الله بعد ان توسط له شيوخ جماعته حتى لا يبقى طول حياته هارب ويبعد عن بيته ومزارعه ووافقوا وعاد اليها حتى انهم كما سمعنا احتفلوا به وسامحه أبناء القتيل بعد ان سمعوا القصه منه كامله وظهر لهم جليا انه قتله دون قصد .
ولا يخفاكم ان هناك جيران الى وقتنا الحاضر بعد أن مات الاجداد وتبعهم الابناء الآن الاحفاد بينهم تواصل ويتسمون بأسماء بعضهم البعض .
حاليا الحيران لم يعودوا يعرفون بعضهم البعض من هم بعماره واحده لا يعرف احدهم الآخر وقد يموت من يموت ولانجد من يعلم عنه وقد يكبر الصغير ويشيب الشباب وهم لايعلمون عن ذلك شئ ولا يعزلهم سوا مترين او ثلاثه سبحان الله .
وهنا حثنا الاسلام على التواصل والاحسان الى الجار حتى لو كان غير مسلم وليس قرب أو صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم".
ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".
لكن للاسف نرى ان الجار يكرر (ياجار خلك في حالك وانا في حالي ) وبعضهم وضع لوحه عند الباب بان لا يزعجه أحد وبعضهم يترك سيارته في موقف جاره دون مراعاه له او يتكشف على من في بيته دون إستئذان ومنهم من لا يراعي مريضهم ولا يواسيهم في مصابهم ومنهم من يرفع اصوات الغناء دون مراعاه لوقت صلاه او لأحوال الاخرين سلوكيات مزعجه وما نقول الا الله يصلح الشان كل شي تغير