بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـذكر ابن حجر الهيتمي في مقدمة كتابه ((الانافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ))
أما بعد: فإنه لما حصل في بلاد بجيلة وغيرها من أطراف اليمن والحجاز قحط عام متتابع سنين متعددة إلى أن أجلى كثيرين من بلادهم إلى مكة المشرفة هذه السنة سنة خمسين وتسعمائة – 950 كما أن أوئلك لما جاءوا إلى مكة كانوا على غاية من الجوع والعري والحاجة، والفاقة، حتى تواتر عنهم مع كثرة الأغنياء بمكة، يطبخون الدم ويأكلونه، من شدة ما بهم من جوع، ولم يجدوا من أولئك الأغنياء صدقة تكفيهم مع قدرتهم على القناطير المقنطرة من الذهب والفضة.
ولعل ما ذكره ابن الهيتمي هو ما وصل إلينا مما تناقله الآباء والأجداد عن مجاعة مرت بهم وقد اسمو ذلك الزمن ( زمن أبو جلود ) حيث ذكروا أنه ومن شدة القحط أكل الناس جلود الأنعام …
بدأت هذه القصة عندما قلت الأمطار في أحد المواسم التي أعتادت بجيله أن تحظى فيها بمزيد من الأمطار فجعل الفلاحين وأصحاب الحلال آمالهم في الموسم القادم .. ولكن كذلك لم يحظوا بالمطر ولم يتصوروا أن هذه الحاله ستمتد بهم فترة ثلاثين عام أغبر فيها الأخضر وتفتت فيها اليابس وصارت جلود البهائم على عظمها بلا لحم من شدة الجوع ..وأكل الناس في تلك المجاعه الفئران والقطط وحتى الكلاب من الجوع
بدأ الرحيل وقام الناس بالتأهب للأبتعاد عن الدار المجدبه ,, وذهبوا الى الديار اليمانيه لطلب الرزق…
وسجل التاريخ هذه المجاعه المهلكه التي لن تنسى بقول أحد الشعار ..
ثلاثين عاماً لاعوالي ولا صبا
ولادندن الرعد الفصيح وسار
أكلنا بها الفرفار والفير والفرا
وأكلنا بها النبـــــاح ياستــــار
الجدير بالذكر :-أن الرياح حسب الروايات المتواترة لم تكن تهب على تلك الديار ومنها (حقال) وماحولها…
ولم يرى في تلك السنين السحاب والفرفار المقصود به القط
والفير هو الفأر
والفرا يقصد بها الجلود…
وبذلك يثبت لنا جلاء بجيله من حقال في ذلك العام وأنهم لم يعودوا بعد ذلك إلى حقال…
* وعليه فإن نزول بعض قبيلة بني ثور في حقال والسكنى بها بعد جلاء وهجرة بجيلة من
(حقال وأسالم وماصاقبها من الجبال) قد حدث بعد عام 1000 من الهجرة أي قبل أكثر من 400 عام ثم نزل بجوارهم قبائل أخرى...
وبذلك يثبت لنا المسموع من الأجداد أن أجدادهم نزلوا حقال وقد وجدوها خاوية على عروشها…
وبهذا يصبح القول بأن "القبائل الموجودة في حقال وماحولها ماهي إلا امتدادا من قبيلة بجيلة القديمة قولا مرجوحا"...
والله أعلم وأحكم…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـذكر ابن حجر الهيتمي في مقدمة كتابه ((الانافة فيما جاء في الصدقة والضيافة ))
أما بعد: فإنه لما حصل في بلاد بجيلة وغيرها من أطراف اليمن والحجاز قحط عام متتابع سنين متعددة إلى أن أجلى كثيرين من بلادهم إلى مكة المشرفة هذه السنة سنة خمسين وتسعمائة – 950 كما أن أوئلك لما جاءوا إلى مكة كانوا على غاية من الجوع والعري والحاجة، والفاقة، حتى تواتر عنهم مع كثرة الأغنياء بمكة، يطبخون الدم ويأكلونه، من شدة ما بهم من جوع، ولم يجدوا من أولئك الأغنياء صدقة تكفيهم مع قدرتهم على القناطير المقنطرة من الذهب والفضة.
ولعل ما ذكره ابن الهيتمي هو ما وصل إلينا مما تناقله الآباء والأجداد عن مجاعة مرت بهم وقد اسمو ذلك الزمن ( زمن أبو جلود ) حيث ذكروا أنه ومن شدة القحط أكل الناس جلود الأنعام …
بدأت هذه القصة عندما قلت الأمطار في أحد المواسم التي أعتادت بجيله أن تحظى فيها بمزيد من الأمطار فجعل الفلاحين وأصحاب الحلال آمالهم في الموسم القادم .. ولكن كذلك لم يحظوا بالمطر ولم يتصوروا أن هذه الحاله ستمتد بهم فترة ثلاثين عام أغبر فيها الأخضر وتفتت فيها اليابس وصارت جلود البهائم على عظمها بلا لحم من شدة الجوع ..وأكل الناس في تلك المجاعه الفئران والقطط وحتى الكلاب من الجوع
بدأ الرحيل وقام الناس بالتأهب للأبتعاد عن الدار المجدبه ,, وذهبوا الى الديار اليمانيه لطلب الرزق…
وسجل التاريخ هذه المجاعه المهلكه التي لن تنسى بقول أحد الشعار ..
ثلاثين عاماً لاعوالي ولا صبا
ولادندن الرعد الفصيح وسار
أكلنا بها الفرفار والفير والفرا
وأكلنا بها النبـــــاح ياستــــار
الجدير بالذكر :-أن الرياح حسب الروايات المتواترة لم تكن تهب على تلك الديار ومنها (حقال) وماحولها…
ولم يرى في تلك السنين السحاب والفرفار المقصود به القط
والفير هو الفأر
والفرا يقصد بها الجلود…
وبذلك يثبت لنا جلاء بجيله من حقال في ذلك العام وأنهم لم يعودوا بعد ذلك إلى حقال…
* وعليه فإن نزول بعض قبيلة بني ثور في حقال والسكنى بها بعد جلاء وهجرة بجيلة من
(حقال وأسالم وماصاقبها من الجبال) قد حدث بعد عام 1000 من الهجرة أي قبل أكثر من 400 عام ثم نزل بجوارهم قبائل أخرى...
وبذلك يثبت لنا المسموع من الأجداد أن أجدادهم نزلوا حقال وقد وجدوها خاوية على عروشها…
وبهذا يصبح القول بأن "القبائل الموجودة في حقال وماحولها ماهي إلا امتدادا من قبيلة بجيلة القديمة قولا مرجوحا"...
والله أعلم وأحكم…
التعديل الأخير: