فارس بجيلة
Active Member
- إنضم
- 26 فبراير 2008
- المشاركات
- 674
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 28
بسم الله الرحمن الرحيم
*********************************
يحكى أنه في القرن الأول الهجري
كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له
ولكنه كان فقيراً
ولكنه كان فقيراً
وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع
ولأنه لم يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين
والتي كانت مليئةبأشجار التفاح
وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ...
فحدثته نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه
ولا أحد يراه ولن ينقص هذا
البستان بسبب تفاحة واحدة ...
البستان بسبب تفاحة واحدة ...
فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه
ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه
وهذا هو حال المؤمن دائماً جلس يفكر
ويقول كيف أكلت هذه التفاحة
وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم استسمحه
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده
فقال له الشاب
يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً
يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً
وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك
وهذاأنااليوم استأذنك فيها
فقال له صاحب البستان .
والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه
وقال له أنا مستعد أن اعمل
أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني
أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني
وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان
وصاحب البستان لا يزدادإلا اصراراً
وذهب وتركه والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته
وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر...
فلما خرج صاحب البستان
وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت
وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم
وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم
فقال الشاب لصاحب البستان
يا عم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان
من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد
من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد
ولكن بشرط أن تسامحني
عندها...اطرق صاحب البستان يفكر
ثم قال يا بني إنني مستعدأن اسامحك الآن
ثم قال يا بني إنني مستعدأن اسامحك الآن
لكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح
وقال اشترط ما بدى لك ياعم
فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط
ثم أكمل صاحب البستان قوله ...
ولكن يا بني اعلم أن ابنتي
ولكن يا بني اعلم أن ابنتي
عمياء
وصماء
وبكماء
وأيضاًمقعدة لا تمشي
وصماء
وبكماء
وأيضاًمقعدة لا تمشي
ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها
بجميع مواصفاتها
بجميع مواصفاتها
التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك
صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة
الثانيةوبدأيفكر
كيف يعيش مع هذه الزوجة
خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا
ولكن انجو من ورطة التفاحة !!
ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له
يا عم
لقد قبلت ابنتك
وأسال الله أن يجازيني على نيتي
وأن يعوضني خيراً مما أصابني
فقال صاحب البستان ....
حسناً يا بني موعدك مثل هذى اليوم
الاسبوع القادم عندي في
البيت
لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها
الاسبوع القادم عندي في
البيت
لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها
جاءهذاالشاب في اليوم المحدد
متثاقل الخطى...
حزين الفؤاد...
منكسر الخاطر...
حزين الفؤاد...
منكسر الخاطر...
ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب
فتح له ابوها وادخله البيت
وتكفل الرجل بالمهر ووليمة الزواج
وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث
قال له يا بني...
تفضل بالدخول على زوجتك
وبارك الله لكما وعليكماوجمع بينكماعلى خير
وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته
فلما فتح الباب
ورآها ....
\|/
\|/
\|/
\|ّ/
فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر
قد أنسدل شعرها كالحريرعلى كتفيها
فقامت ومشت إليه
فإذا هي ممشوقة القوام
وسلمت عليه
وقالت السلام عليك يا زوجي ....
أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه مذهولا وقد طاش عقلة
وبعد ان تدارك الموقف بدأ يتأملها
وكأنه إمام حورية من حوريات الجنة
نزلت إلى الأرض
وهو لا يصدق عيناه ما يرى
وبعد ان تدارك الموقف بدأ يتأملها
وكأنه إمام حورية من حوريات الجنة
نزلت إلى الأرض
وهو لا يصدق عيناه ما يرى
بدأ يسئل نفسة ماهذى الذي حدث ؟
ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ...؟
ففهمت العروس ما يدور في باله
فذهبت إليه
وصافحته وقبلت يده
وقالت إنني
عمياء من النظر إلى الحرام
و بكماءعن قول الحرام
وصماء من الإستماع إلى الحرام
ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام
....
و بكماءعن قول الحرام
وصماء من الإستماع إلى الحرام
ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام
....
وإنني وحيدة أبي
ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها
قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة
لا تحل له
لا تحل له
حري به أن يخاف الله في ابنتي
فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك
وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً
كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة
هل تعلمون من هوا ذلك الغلام ؟؟؟
أتدرون من هوا ؟؟؟
نعم
إنه الإمام أبو حنيفة
صاحب المذهب الفقهي المشهور
نسأل الله ان يرزقنا وإياكم مثل تلك التفاحة
*************************************
*************************************
التعديل الأخير: