استمتع بالفشل ولا تكن فاشلاًً

قلبي معاك

مجموعة حواء
إنضم
10 ديسمبر 2012
المشاركات
422
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
الإقامة
اقسام المنتدى
1327025886291.gif



aaa0asmilies.gif




ioo.gif




استمتع بالفشل ولا تكن فاشلاًً

لا بد وأنكم قد استغربتم من العنوان كما استغربت منه عندما قرأت عنوان الكتاب الذي نقلت لكم منه محتوى هذا الموضوع

عنوان الكتاب( متعة الفشل .. استمتع بالفشل ولا تكن فاشلاً ) بقلم علي الطاهر

أترككم مع المقتطفات التي أخذتها لكم من الكتاب :


دعوة إلى الفشل ...
يتساءل بعض القراء ـ ربما ـ عن ما إذا كان للفشل متعة ما ، يمكن أن نتلمسها ، ونطلبها حيث كانت ، والرائي المتمحص ، يرى في الفشل متعة ليست بأقل قدراً من متعة النجاح ، إذ إن الفشل ما هو إلا خطوة في درب النجاح ، ومن لا يعرف الفشل لن يتعرف على النجاح ،لك أن تجعل الفشل سلماً ، ولك أن تجعل منه قمقماً تلجه ولن يكون لك منه مخرج، ثم ما هو الفشل ؟ ما هو إلا عثرة ، ولا يستطيع الطفل النهوض والمشي دون سيلٍ من العثرات ، ولم نسمع أن أحداً لم يمشِ بسبب تعثره طفلاً ، ولنا أن نتخذ من أنفسنا مثالاً حياً ، الطفل يمتلك بالفطرة قوةً هائلةً من العزم والهمة العالية أكبر من كثيرٍ من الرجال، فإذا كنا نتمتع بهذه القوة وهذا التحدي وهذه الهمة ونحن أطفال فلما نتخلى عنها حينما تكبر في أعيننا الأمنيات ، يأسرنا الفشل ، نغرق في بحره ، لا نستطيع فكاكاً من ربقته .
مرحباً بالخطب يبلوني إذا...... كانت العلياء فــيه السببا

فأهلاً بهذا الفشل اللذيذ ، هل تعلم أنه " بتقبلك الفشل " تستطيع أن تتمتع بكل لحظة فشلت بها ؟ ، لم نقل " بقبولك الفشل " لا فنحن لا نقبل الفشل ، بل نتقبله خطوةً على سبيل تجاوزه ، الفشل فاكهة النجاح .

هل بالتعثر تقفل الدنيا شوارعها ؟
هل تغلق الأبواب ؟
هل تمنع الفجر البلوج وتقطع الأسباب ؟
هل إن فشلتم مرةًً حل الظلام أمامكم واظلمت الدنيا وصار نهاركم ليلاً وغم على العقول حجاب ؟


ومــضــة :
(( أخذ أحمد بالبكاء ، أحاطت به سلاسل من القنوط ، وغمت عليه غشاوات الهموم عندما لم يستطع أن يتحصل على ما تحصل عليه زملاءه من ظفر بتخرجهم من إحدى الكليات ، تخلف عنهم وهم الذين رافقوه طيلة مسيرة العلم والتحصيل ، فأمام أحمد طريقان :

الأول:
أن يستسلم لحالة الوهن النفسي ، ويتملكه الشعور بالذنب والإخفاق ، فلا يستطيع إلى تجاوز محنته سبيلاً .

الثاني:
أن ينفض عن نفسه ما اعتراه، ويتطلع إلى الآتي .
الزمن الذي على أحمد أن يعوضه ليس بالقليل ، فهو ثلاثة سنوات دراسية ، في بادئ الأمر اختار الطريق الأول ، وتعامل مع فشله كأنه القدر الذي لا انفكاك منه ، تفاقم الأمر ، زاد البون بينه وبين زملائه ، غير توجهه ، استفاد من فشله ، ابتسم وعالج المشكلة بتروٍ وهدوءٍ ، وضع جدولاً لحل مشكلته بعد تجزئتها ، حقق أول نجاحٍ ، عوض بعض الوقت ، ازداد حماساً ، فلون هذا النجاح وجعله أكثر رونقاً ، أصبح يتلذذ بحل مشاكله ، ويتمتع بقلب الفشل نجاحاً ، زاد تفوقه في المواد الدراسية ، إذ زاد معدل نجاحه إلى أن تعدى معدل نجاح زملائه في نفس المواد ، تخرج أحمد بمعدلٍ عالٍ ، فكان من هيئة أعضاء التدريس أن يرشحوه ليكون معيداً بالكلية ، فكانت هذه أكبر قفزة له ؛ إذ بها عوض الفاقد من الزمن ، واجتاز زملاءه بسنة دراسية ، فأكمل دراساته العليا وهاهو يحاضر في نفس الكلية بعد أن شكر الفشل الذي تعرض له ، وكم كان الفشل لذيذاً وخاصةً الفشل المبكر . لأنه يتيح فرصة النجاح المبكر )) .

فلكل شيء ثمن .
يقول الشاعر :
إذا ما كنت في شرفٍ مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ
كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ


الــنـجــاح :
ربما لكي نتلذذ بالفشل نتعرف عن قرب على النجاح فما هو النجاح ؟
لقد عرف النجاح بتعريفات كثيرة ومتنوعة بتنوع أفكار ومهارات واتجاهات من عرفها ، ومن هذه التعريفات تعريف "ونستون تشرشل"
فيقول : النجاحهو القدرة على الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك ، ويعرفه آخر بقوله : النجاحأن تحقق ما تصبو إليه ، وآخر يقوله : النجاح أن لا يعيقك عائق عن هدفك ، وأياً كان التعريف فإن النجاح يظل حالة من الرضى يصل إليها المرء بعد جهدٍ وبعد تخطي عوائق الفشل ، فلن تصل إلى النجاح ما لم تأخذ الفشل طريقاً إلى ذاك النجاح .

فلم هذا التشاؤم من ذكر الفشل؟؟ ، غير أن " الفشل " غير " الفاشل "، فنحن نتقبل "الفشل" ولا نرضى أن نكون " فاشلين " ، نفشل فنتخذ من فشلنا جناحاً للنجاح ، ولا نوصف بالفاشلين . فمن هو الفاشل ؟ ، وكيف يفكر الفاشل ؟ ، وما الفرق بينه وبين الناجح ؟

فإذا فكر كل من الناجح والفاشل في مشكلةٍ ما فإن الناجح يفكر في الحل، والفاشل يفكر في المشكلة ، لذا فإن الناجح لا تنضب أفكاره ، والفاشل لا تنضب أعذاره ، فيبرر لنفسه الخطأ ولا يشغل فكره بطرح الأفكار ، مما يبرز المعادلة التالية ، وهي :
أن الناجح يساعد الآخرين ، والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين ، والناجح يرى حلا في كل مشكلة ، والفاشل يرى مشكلة في كل حل ، والناجح يقول : الحل صعب لكنه ممكن ، والفاشل يقول : الحل ممكن ولكنه صعب .

وكيف يرى الانجاز كل من الناجح والفاشل ؟

يعد الناجح الإنجاز التزاما يلبيه ، والفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه ، والناجح لديه أحلاما يحققها ، والفاشل لديه أوهام يلاحقها .
وبين الألم والأمل رؤية لكل من صاحبينا " الناجح والفاشل " ، فالناجح يرى في العمل أمل ، والفاشل يرى في العمل ألم ؛ فينظر الناجح إلى المستقبل ويتطلع لما هو ممكن ،وينظر الفاشل إلى الماضي ويتطلع لما هو مستحيل .
والناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة ، والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة ، ومن أكثر ما يميز الناجح عن الفاشلهوأن الناجح يصنع الأحداث ، والفاشل تصنعه الأحداث ، فيظل الناجح متمسكاً بالقيم والمبادىء ، ويتنازل عن الصغائر ، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم والمبادىء.

وَلا أَدرك الحاجاتِ مِثلُ مثابِر
وَلا عاق مَنها النَجح مِثل ثَوانِ
راق لى

 

أبومهند

مراقب منتديات التعليم والتطوير
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
10,826
مستوى التفاعل
67
النقاط
48
نعم فلنتخذ من الفشل جناحًا للنجاح نحلق به في سمائه .
نقل من كتاب , يعني مشاركتنا لك في هذه القراءة .. فلك مني فائق الشكر والتقدير.
 

احمد طويل

New Member
إنضم
28 مايو 2014
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
- [motfrk]- شكرا جزيلا ...لك مني اجمل تحية[/motfrk]
 
أعلى