اختلاف الازمنة

إنضم
8 أغسطس 2008
المشاركات
102
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
سبحان الله قلتها في نفسي وأنا أتأمل هذان الزمنان زمان عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين من بعده وزمان نحن ومنهم كاتب هذه المقالة ،إن هناك لفرق جدا بينهما لقد تخيلت نفسي في ذلك الزمان وكيف هو حالهم إن كان مع ربهم عزوجل أو مع أهليهم وإخوانهم أو مع أهم شخصية كانت في ذلك الزمان محمد بن عبداالله صلى الله عليه وسلم وهم ينظرون إليه يستقون منه العلم النافع والدواء الشافي لما فيه خير دنياهم وأخرتهم انه لحلم وردي جميل ولا يوصف أن تعيش وتتعايش في ذلك الزمان البطولي الثائر حماسة وحب ودفاع عن دين الله والذود بكل غالي ونفيس وبالأرواح والمهج عن رسول الهدى صلى الله عليه وسلم كل هذا وهم على ماهم عليه من الفقر والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ولكنهم قد تعلمون وقد لا تعلمون أنهم صابرون يرجون ثواب ذلك من عند الله سبحانه وتعالى إخوتي أخواتي تخيلوا ذلك الزمان وانتم تنظرون إلى حبيبكم ورسولكم الرحمة المهداة والنعمة المسداة يمشي بين أظهركم كيف يكون الحال ياترى ؟ وكيف يكون الحال وانتم تعلمون انه يتلقى الوحي من جبريل عليه السلام فيخبركم بذلك ويبشركم بما جاء به من رب العالمين ، والله إن الحال سيتغير كما هو حال صحابته الذين صحبوه في حياته أما سمعنا وسمعتم كيف كان حال إخواننا الصحابة وهم يفتحون مشارق الأرض ومغاربها في عهده صلى الله عليه وسلم ثم بعد مماته ويقيموا دين الله عزة ونصرا للمؤمنين وذل وطردا للكافرين وكيف انتشر الإسلام وعم العدل وقوي الإخاء بين المسلمين ، لكن لماذا تخلفت الأمة ولم تعد كما كانت سابق عهدها الذي لامثيل له ولا نظير؟ أقول إن سنن الله ماضيه لاتتغير ولا تتبدل أتعلمون لماذا؟ لان الله قدر مقادير الخلق قبل خلق السموات والاراضين بخمسين ألف سنه ولست اعترض على هذا القدر الذي قدره الله سبحانه ولكني ارثي حالي وحال امة الإسلام من ظلم وتعدي وقطيعة رحم وأموال ربا باختصار شديد انتهاك محارم الله والعياذ بالله تعالى نشكي حالهم إلى الله سبحانه أن يهديهم ويرشدهم الطريق المستقيم ، وماذا عساي أن أقول عن هذا الزمان بعد أن سردت لكم حال رعيلنا الأول لقد تغير الحال والسبب الرئيسي لما نخن فيه هو البعد عن كتاب الله والاحتكام بما فيه في شؤون حياتنا اليومية وعن منهج سيد المرسلين وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أما إذا سألتموني عن هذا الزمان فتكاد نعم الله لاتحصى ولقد وجد في هذا الزمان مالم يوجد في ذلك العصر الذهبي مما يشعرنا بالقيام بواجباتنا تجاه ربنا على أكمل وجه يرضاه سبحانه ، لأنه توفرت لدينا إمكانيات كثيرة وانعم عظيمة تستلزم الوقوف عليها والتدبر والتفكر في حال من كان قبلنا وان نشكر الله عليها وان تدوم لنا ولست بصدد ذكر تلك النعم فهي كما قلت سابقا لاتحصى واعرف تماما أن لوا ستخدمنا هذه العطايا التي هي من رب العالمين في الأسلوب الأمثل لكان لحياتنا طعم أخر لأننا وللأسف نغضب بها رب الأرباب مثال ذلك لاالحصر :الجوال-السيارة-الانترنت-نعمة الحواس الخمس-وغيرها الكثير ولكن دعائنا الوحيد أن يصلح الله ألامه ويزيل الغمة ويرفع النقمة انه جواد كريم .
 
أعلى