الرضواني
الناطق الرسمي للمجلس
لا أستطيع أن أجزم وأحدد إجابة لسؤال يطرح أو ينصب نفسه وهو هل الثقافة جزءُ من الدين أم أن الدين جزءٌ من الثقافة ثم ما هي التبعات التي ترتب على إجابة هذا السؤال ؟
فمن خلال مشاركتي الصيف الماضي في عدد من الأمسيات الثقافية بجامعة ويسكنسن "Wisconsin" بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً بمدينة ماديسن ومن خلال الاحتكاك والامتزاج والتلاقح مع عدد من الثقافات المختلفة التي إشتملت على أكثر من أربعين شاباً وستين فتاتاً من جميع أنحاء العالم وعلى مدى خمسة أيام وجدت أن كل شخص يحمل ثقافةً تختلف عناصرها ومكوناتها الرئيسية عن ثقافة الآخر .
ولقد سعدت كثيراً بحضور ثقافات مختلفة المشارب من جميع أقطار الأرض وإجتماعها تحت سقف واحد بحيث يقوم كل مشارك بعرض مادة أو فكرة أو مشروع تمثل وتعبِر عن شيئاً من ثقافته وسرني كثيراً ما وجدته من إعجاب بثقافتنا السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام لدرجة أنني عندما ارتديت الزي السعودي كدت أن أفرض رسماً على من يرغب في التقاط صورة مع أخيكم الفقير إلى ربه لكثرة الطلبات على التقاط صورة خاصة مع شخص يسبح في بحار ومحيطات النفط !!
في الحقيقة أننا غفلنا عن موضوع تنبهت له قيادتنا الحكيمة وهذا ليس بمستغرب على أمثال الملك العادل الذي ساد عدله ذرات الوطن الغالي وسيسود نواة العالم وبروتوناته ونيوتروناته .
لقد أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مبادرته الرائعة حول حوار أتباع الديانات التي ستتمخض إن شاء الله تعالى عن علاقات دولية يسودها الأمن والأمان والطمأنينة والسلام رغم مناداة زعامات عالمية وقيادات دولية بإشهار السيف وإعلان الحرب كحل وحيد ونهائي لخلافات العالم ، وشتان بين تعطيل الفكر وشل حركة العقل واستخدام القوة وبين إعماله وإستثماره .
بعد هذا وذاك وجدت أن المسلمين يقولون حوار بين أتباع الأديان بينما يقول آخرون حوار بين الثقافات وذلك إنطلاقاً من قناعات شخصية وخلفيات ثقافية مفادها تارة أن الثقافة جزء من الدين ومفادها تارة أخرى أن الدين جزء من الثقافة .
ففي عرف كثير من دول العالم أن الثقافة تتكون على سبيل المثال لا الحصر من الدين واللغة والأدب والفن والزي والأكل والشرب ولذلك فإن الثقافة تأطر الدين وتطوعه أحياناً !
أما بالنسبة لنا كمسلمين فإن الثقافة جزء من ديننا وإن كنت أتحفظ على ما نسميه في مناهجنا وجامعاتنا "بالثقافة الإسلامية " وكأننا نوحي لأبنائنا و طلابنا بأن لدينا ثقافة إسلامية وثقافة لا إسلامية .
ما يهمني هنا هو أن الدين الإسلامي يضع حدوداً للثقافة ولذلك فإن الثقافة جزء من كل وتابع لمتبوع وبالتالي فإنني أحاور الثقافة من منطلق الدين وليس العكس .
فمن خلال مشاركتي الصيف الماضي في عدد من الأمسيات الثقافية بجامعة ويسكنسن "Wisconsin" بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً بمدينة ماديسن ومن خلال الاحتكاك والامتزاج والتلاقح مع عدد من الثقافات المختلفة التي إشتملت على أكثر من أربعين شاباً وستين فتاتاً من جميع أنحاء العالم وعلى مدى خمسة أيام وجدت أن كل شخص يحمل ثقافةً تختلف عناصرها ومكوناتها الرئيسية عن ثقافة الآخر .
ولقد سعدت كثيراً بحضور ثقافات مختلفة المشارب من جميع أقطار الأرض وإجتماعها تحت سقف واحد بحيث يقوم كل مشارك بعرض مادة أو فكرة أو مشروع تمثل وتعبِر عن شيئاً من ثقافته وسرني كثيراً ما وجدته من إعجاب بثقافتنا السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام لدرجة أنني عندما ارتديت الزي السعودي كدت أن أفرض رسماً على من يرغب في التقاط صورة مع أخيكم الفقير إلى ربه لكثرة الطلبات على التقاط صورة خاصة مع شخص يسبح في بحار ومحيطات النفط !!
في الحقيقة أننا غفلنا عن موضوع تنبهت له قيادتنا الحكيمة وهذا ليس بمستغرب على أمثال الملك العادل الذي ساد عدله ذرات الوطن الغالي وسيسود نواة العالم وبروتوناته ونيوتروناته .
لقد أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مبادرته الرائعة حول حوار أتباع الديانات التي ستتمخض إن شاء الله تعالى عن علاقات دولية يسودها الأمن والأمان والطمأنينة والسلام رغم مناداة زعامات عالمية وقيادات دولية بإشهار السيف وإعلان الحرب كحل وحيد ونهائي لخلافات العالم ، وشتان بين تعطيل الفكر وشل حركة العقل واستخدام القوة وبين إعماله وإستثماره .
بعد هذا وذاك وجدت أن المسلمين يقولون حوار بين أتباع الأديان بينما يقول آخرون حوار بين الثقافات وذلك إنطلاقاً من قناعات شخصية وخلفيات ثقافية مفادها تارة أن الثقافة جزء من الدين ومفادها تارة أخرى أن الدين جزء من الثقافة .
ففي عرف كثير من دول العالم أن الثقافة تتكون على سبيل المثال لا الحصر من الدين واللغة والأدب والفن والزي والأكل والشرب ولذلك فإن الثقافة تأطر الدين وتطوعه أحياناً !
أما بالنسبة لنا كمسلمين فإن الثقافة جزء من ديننا وإن كنت أتحفظ على ما نسميه في مناهجنا وجامعاتنا "بالثقافة الإسلامية " وكأننا نوحي لأبنائنا و طلابنا بأن لدينا ثقافة إسلامية وثقافة لا إسلامية .
ما يهمني هنا هو أن الدين الإسلامي يضع حدوداً للثقافة ولذلك فإن الثقافة جزء من كل وتابع لمتبوع وبالتالي فإنني أحاور الثقافة من منطلق الدين وليس العكس .
بقلم / سلمان سالم المالكي