-*-*-*- مـوسـوعـة الـنـحـو والإعـراب -*-*-*-

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
قط : اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى يكفي . نحو : قطني ما فعلت ، أي يكفيني ما فعلت .
مه : اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى اكفف ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
ها : اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى خذ . ومنه قوله تعالى : ( هاؤم اقرؤوا كتابية )1 .
وقد تلحقه كاف الخطاب ، نحو : هاك القلم ، وهاكما ، وهاك بالكسر للمؤنثة ، وهاكن . وفي التثنية تقول : هاؤما ، وفي الجمع هاؤم ، ولجماعة الإناث هاؤن .
هات : اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى أعط ، ويقال فعل أمر جامد .
ومنه قوله تعالى : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )2 .
ومنه قول امرئ القيس :
إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت على هضيم الكشح ريا المخلخل
هيت : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى أسرع وأقبل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . وهو للمفرد والمثنى والجمع تأنيثا وتذكيرا .
نحو قوله تعالى : ( وقالت هيت لك )3 .
واه : اسم فعل مضارع مبني على الفتح بمعنى أعجب وأتلهف ، وينون واه بالنصب فتقول : واهاً لفلان .
ومنه قول أبي النجم العجلي :
واها لريا ثم واها واها يا ليت عيناها لنا وفاها
وشكان : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى ما أسرع .
ــــــــــ
1 ـ 108 المائدة .
2 ـ 111 البقرة .
3 ـ 23 يوسف .

أسماء الأصوات

تعريفها :
الفاظ تشبه أسماء الأفعال في دلالتها على المقصود بدون مساعدة .
وكلها سماعية ، ولا تعمل في غيرها ، وليس لها محل من الإعراب ، ولم تجعل أسماء أفعال ، لأنها لم تحمل ضمائر ، ولم تقع في شيء من تراكيب الكلام .

أقسامها :
تنقسم أسماء الأصوات إلى قسمين :
1 ـ قسم يخاطب ما لا يعقل من الحيوانات ، أو صغار الآدميين . نحو : " هلا " لزجر الفرس ، و " عدس " لزجر البغل ، و " هس " لزجر الغنم ، و" كخ " لزجر الطفل .
2 ـ قسم يحاكى به صوت : نحو : طق ، وغاق لصوت الغراب ، وقب لصوت وقع السيف ، وطيخ للضاحك ، وطاق لصوت الضرب ، وخاز ياز لصوت الذباب .
وجميع أسماء الأصوات تكون أسماء ، لامتناع كونها حروفا من قبل الاكتفاء بها ، وامتناع كونها أفعالا من قبل أنها لا تدل على الحدث والزمن .

حكم أسماء الأفعال وأسماء الأصوات :
جميع أسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات تكون مبنية ، إلا ما وقع منها متمكنا ، فيجوز فيه الإعراب والبناء . 40 ـ كقول الشاعر :
دعاهن رِدْفي فارعوين لصوته كما رُعْت بالجوت الضماء الصواديا
الشاهد : : بالجوت " فقد رويت بالكسر على أنها اسم فعل معرب ، وبالفتح على أنها اسم فعل مبني .

وإليك بعض أسماء الأصوات ومعانيها للفائدة :
أح : اسم صوت الساعل مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
آخ : اسم صوت للموجوع مبني على حركة آخره ، لا محل له من الإعراب .
آها : اسم صوت الضحك مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
بس : اسم صوت لدعاء الغنم والأبل مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وغالبا ما يكون مكررا فتقول : بس بس .
سأ : اسم صوت للحمار يورد به ، أو يزجر ، وهو من أسماء الأصوات التي تشبه اسم الفعل ، لأنه يخاطب به ما لا يعقل من الحيوان ، أو صغار الإنسان .
طق : اسم صوت لحكاية سقوط الحجارة بعضها على بعض .
يقال طقطقت الحجارة إذا جاء صوتها طق طق .
عدس : اسم صوت لزجر البغل . كقول الشاعر :
عدس ما لعباد عليك إمارة أمنت وهذا تحملين طليق
غاق : اسم صوت للغراب مبني على السكون .
قب : اسم صوت لوقع السيف ، مبني على السكون .
ها ها : اسم صوت لزجر الكلب ، أو حضه على ملاحقة فريسته .
ومنه قول أبي نواس :
تراه في الحضر إذا ما هابه يكاد أن يخرج من إهابه
هئ هئ : اسم صوت تدعى به الإبل للعلف . وهأ هأ : اسم صوت لزجر الإبل .
هه : اسم صوت للتذكرة والوعيد .
هيه هيه : اسم صوت للزجر والاستزادة من محدثك أثناء الحديث .
وع : اسم صوت لابن آوى .

نماذج من الإعراب

32 ـ قال النابغة الذبياني :
ألكني يا عيين إليك قولا سأهديه إليك ، إليك عني
ألكني : فعل أمر مبني على السكون بمعنى بلِّغ ، وأصله إمّا : ألئكني ، فحولت كسرة الهمزة إلى اللام ، وأسقطت الهمزة ، أو أألكني فحذفت الهمزة الثانية تخفيفا (1) ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .
يا عيين : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وعيين منادى مرخَّم حذف من آخره التاء ، إذ أصله عيينة ، مبني على الضم لأنه علم مفرد ، ويجوز بناؤه على الفتح وهي حركة الحرف الذي قبل التاء المحذوفة " راجع في ذلك الترخيم " .
إليك : اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى خذ ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت يعود على عيين .
قولا : مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفعل إليك .
سأهديه : السين حرف استقبال ، وأهدي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به . إليك : جار ومجرور متعلقان بسأهديه .
إليك : أسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى تنح أو ابتعد .
غني : جار ومجرور متعلقان بإليك الأخير .
الشاهد قوله : إليك قولا ، وإليك عني ، فالأول اسم فعل أمر بمعنى خذ ، والثاني بمعنى ابتعد .
ــــــــــــــ
انظر لسان العرب ج 10 ص 394 .

33 ـ قال الشاعر :
إذا قالت حَذامِ فصدقوها فإن القول ما قالت حَذامِ
إذا قالت : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه ، قالت فعل ماض ، والتاء للتأنيث .
حذام : فاعل قالت مبني على الكسر في محل رفع .
والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
فصدقوها : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وصدقوها فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله
ومفعوله ، وجملة صدقوها لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
فإن القول : الفاء للتعليل ، وإن حرف توكيد ونصب ، والقول اسمها منصوب .
ما : اسم موصول مبني في محل رفع خبر إن .
قالت حذام : قال فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وحرام فاعل .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة ما ، والعائد ضمير منصوب بقال ، والتقدير : فإن القول هو الذي قالته حذام .
الشاهد قوله : " حذام " فإنه أسم فعل مبني على الكسر على لغة أهل الحجاز .

34 ـ قال الشاعر :
تذكرت أياما مضين من الصّبِي فهيهاتَِ هيهاتٍ إليك رجوعها
تذكرت : فعل وفاعل . أياما : مفعول به منصوب .
مضين : مضى فعل ماض مبني على السكون ، ونون النسوة في محل رفع فاعله ، والجملة في محل نصب صفة " لأياما " .
من الصبي : جار ومجرور متعلقان بمضين .
فهيهات : الفاء استئنافية ، وهيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد ، مبني على الفتح وهي لغة أهل الحجاز ، وبالبناء على الكسر لغة أسد وتميم .
هيهات : توكيد لفظي . إليك : جرار ومجرور متعلقان برجوعها ، أو في محل نصب مفعول به لرجوع .
رجوعها : فاعل هيهات الأولى ، ورجوع مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله .

197 ـ قال تعالى : ( هيهات هيهات لما توعدون ) 36 المؤمنون .
هيهات : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى بعد ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقدير هو . هيهات : توكيد لفظي للأولى . ويلاحظ في هيهات لغات كثيرة اشهرها الفتح من غير تنوين كما ذكرنا ، وهو مبني لوقوعه موقع المبني ، أو لشبه الحرف ، وهيهاتا بالفتح والتنوين ، وبالضم والتنوين فتقول : هيهاتٌ ، وهيهاتٍ بالكسر والتنوين ، وهيهاتِ بالكسر من غير تنوين ، وهيهات ْ بإسكان التاء ، وغيرها كثير .
لما : اللام حرف جر زائد ، وما اسم موصول في محل رفع فاعل لهيهات ، وفي محل جر على اللفظ بحرف الجر الزائد .
ويجوز في " ما " أن تكون مصدرية ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل توعدون في محل رفع فاعل لهيهات .
توعدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب على الوجه الأول .

198 ـ قال تعالى : ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) 23 الإسراء .
فلا : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ولا ناهية .
تقل : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
لهما : جار ومجرور متعلقا بتقل .
أف : اسم فعل مضارع مبني على الكسر مع التنوين ، وتشديد الفاء ، وضم الهمزة ، وهي لغة من لغات كثيرة في اسم الفعل " أف " وبها قراءة حفص ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
ولا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية .
تنهرهما : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل صمير مستتر وجوبا
تقديره : أنت ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به .
وجملة تنهرهما معطوفة على ما قبلها .
وسنذكر بعض هذه اللغات الأخرى في " أف " للفائدة :
1 ـ همزة أف إما أن تكون مضمومة ، أو مفتوحة ، أو مكسورة .
2 ـ فإن كانت الهمزة مضمومة فحاصل ضبطها أنها إما مجردة عن اللواحق ، أو ملحقة بزائد .
3 ـ والمجردة إما أن يكون آخرها ساكنا أو متحركا . والمتحركة إما أن تكون مشددة ، أو مخففة مع التنوين أو عدمه ، والساكنة إما مشددة ، أو مخففة .
4 ـ واللواحق لها من الزوائد إما هاء السكت ، أو حرف المد ، فإن كان هاء السكت فالفاء مثلثة مشددة ، وإن كان حرف مد ، فهو إما واو أو ياء أو ألف ، والفاء فيهن مشددة ، والألف إما مفخمة ، أو بالإمالة المحضة ، أو بين بين .
4 ـ وإن كانت الهمزة مكسورة فالفاء مثلثة مخففة مع التنوين ، وعدمه ، أو فتح الفاء وكسرها بالتشديد مع التنوين وعدمه وغيرها من اللغات التي تجاوزت الأربعين .

35 ـ قال الشاعر :
فأوهِْ لذكراها إذا ما ذكرتها ومن بُعد أرض بيننا وسماء
فأوه : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وأوه اسم فعل مضارع بمعنى أتوجع ، مبني على السكون ، كما يجوز بنائه على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا . لذكراها : جار ومجرور متعلقان بأوه ، وذكرى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
إذا ما ذكرتها : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه ، وما مصدرية حينية ، وذكرتها فعل وفاعل ومفعول به ، والمصدر المؤول من ما والفعل في تأويل مصدر مجرور بالإضافة لإذا ، وجواب الشرط محذوف دلت عليه القرينة في أول الكلام وهو قوله : فأوه لذكراها . والتقدير : إذا ما ذكرنها فأوه لذكراها .
ومن بُعد أرض : الواو حرف عطف ، ومن بعد جار ومجرور متعلقان متعلقان بأوه ، وبعد مضاف ، وأرض مضاف إليه مجرور .
بيننا : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف حال من سماء ، حيث كان في الأصل صفة له فلما تقدم عليه أعرب حالا على القاعدة ، وبين مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وسماء : الواو حرف عطف ، وسماء معطوف على أرض مجرور مثلها .
الشاهد قوله : فأوه ، حيث يبنى على السكون ، والكسر .

199 ـ قال تعالى : ( ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) 82 القصص .
ويكأن : وي اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى أتعجب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والكاف حرف جر يفيد التعليل وليس التشبيه ، وأنّ حرف توكيد ونصب " مشبه بالفعل " ، وهي وما بعدها في محل جر بالكاف ، وشبه الجملة متعلق بـ " وي " .
الله : لفظ الجلالة اسم أن منصوب بالفتحة .
يبسط : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
الرزق : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة يبسط في محل رفع خبر أن .
لمن : جار ومجرور متعلقا بيبسط .
يشاء : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من عباده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل .
ويقدر : الواو حرف عطف ، ويقدر معطوف على ما قبله .

36 ـ قال الشاعر :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر اقدم
ولقد شفى : الواو حرف قسم ، والمقسم به محذوف تقديره الله ، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره : أقسم ، واللام واقعة في جواب القسم ، وقد حرف تحقيق ، وشفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر .
نفسي : مفعول به ، والياء في محل جر مضاف إليه .
وابرأ سقمها : الواو حرف عطف ، وأبرأ معطوف على شفى ، وسقمها مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
قيل الفوارس : فاعل يطلبه كل من الفعلين شفى وأبرأ على التنازع ، فالبصريون يجعلونه فاعل للفعل أبرأ لقربه منه ، ويجعلون فاعل الفعل شفى ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، ويختار الكوفيون العكس . وقيل مضاف ، والفوارس مضاف إليه .
ويك : اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى نعجب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :نحن ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب .
عنتر : منادى مرخم مبني على الضم ، ويجوز بنائه على الفتح ، وحرف النداء محذوف ، والتقدير : ياعنتر ، والجملة الندائية في محل نصب مقول القول للمصدر قيل . اقدم : فعل أمر مبني علي السكون وحرك بالكسر لموافقة الروي ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت ، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول أيضا . وجملة لقد شفى جواب القسم لا محل لها من الإعراب .
والقسم وجوابه لا محل له من الإعراب كلام مستأنف .

37 ـ قال الشاعر :
بحيهلاً يزجون كل مطية أمام المطايا سيرها المتقاذفِ
بحيهلا : جار ومجرور قصد به لفظه لحكايته ، وشبه الجملة متعلق بيزجون .
يزجون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
كل مطية : كل مفعول به ، وهو مضاف ، ومطية مضاف إليه .
أمام المطايا : أمام ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والمطايا مضاف إليه ، والظرف مع متعلقه في محل جر صفة لمطية .
سيرها : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
المتقاذف : خبر مرفوع .
وقد ذكر البغدادي في خزانته إعرابا أجود من السابق فقال : أن يكون سيرها فاعلا للظرف لاعتماد الظرف على الموصوف ، والمتقاذف صفة لسير .

38 ـ قال الشاعر :
هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي هي الدنيا : ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ أول ، والدنيا مبتدأ ثان مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على الدنيا . والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
بملء فيها : جار ومجرور متعلقان بتقول ، وملء مضاف ، وفيها مضاف إليه مجرور بالياء ، وفي مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
حذار : اسم فعل أمر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا ، تقديره : أنت .
حذار : توكيد لفظي لحذار الأولى .
من بطشي : جار ومجرور متعلقان بحذار ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . وفتكي : الواو حرف عطف ، وفتكي معطوف على ما قبله . وجملة : حذار وما في حيزها في محل نصب مفعول به مقول القول .

39 ـ قال الشاعر :
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكفَّ كأنها لم تخلق
تذر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي يعود إلى الحرب .
الجماجم : مفعول به منصوب . ضاحيا : حال منصوبة من الجماجم .
هاماتها : فاعل لضاحيا لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله ضحى ، وهامات مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بله الأكفَّ : بله على رواية نصب الأكف اسم فعل أمر بمعنى دع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والأكف مفعول به منصوب بالفتحة ، " وهذا هو الشاهد المطلوب " . وعلى رواية الجر ، فبله مصدر مضاف إلى الأكف ، والأكف مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وعلى رواية الرفع ، فبله بمعنى كيف للاستفهام التعجبي مبنية على الفتح في محل رفع خبر مقدم ، والأكف مبتدأ مؤخر مرفوع .
كأنها : الكاف حر جر للتشبيه ، وأن حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
لم تخلق : لم حرف نفي وجزم وقلب ، وتخلق فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لموافقة الروي ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .
الشاهد قوله " بله " حيث جاء اسم فعل فنصب المفعول به ، كما جاء مصدرا ، وبمعنى " كيف " .

40 ـ قال الشاعر :
دعاهن ردفي فارعوين لصوته كما رعت بالجوت الضماء الصواديا
دعاهن : دعا فعل ماض ، مبني على الفتح المقدر على الألف ، ونون النسوة في محل نصب مفعول به .
ردفي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الفاء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء
المتكلم ، وردف مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
فارعوين : الفاء عاطفة ، وارعوى فعل ماض ، ونون النسوة في محل رفع فاعله .
لصوته : جار ومجرور متعلقان بارعوين .
كما رعت : الكاف للتشبيه ، وما مصدرية ، ورعت فعل وفاعل ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بارعوين .
بالجوت : جار ومجرور متعلقان برعت .
الظماء : مفعول به لرعت . الصواديا : صفة منصوبة للظماء .
الشاهد قوله : بالجوت ، حيث دخلت أل التعريف على على اسم الصوت ، وهو " جوت " .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
قط : اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى يكفي . نحو : قطني ما فعلت ، أي يكفيني ما فعلت .
مه : اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى اكفف ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
ها : اسم فعل أمر مبني على السكون بمعنى خذ . ومنه قوله تعالى : ( هاؤم اقرؤوا كتابية )1 .
وقد تلحقه كاف الخطاب ، نحو : هاك القلم ، وهاكما ، وهاك بالكسر للمؤنثة ، وهاكن . وفي التثنية تقول : هاؤما ، وفي الجمع هاؤم ، ولجماعة الإناث هاؤن .
هات : اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى أعط ، ويقال فعل أمر جامد .
ومنه قوله تعالى : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )2 .
ومنه قول امرئ القيس :
إذا قلت هاتي ناوليني تمايلت على هضيم الكشح ريا المخلخل
هيت : اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى أسرع وأقبل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت . وهو للمفرد والمثنى والجمع تأنيثا وتذكيرا .
نحو قوله تعالى : ( وقالت هيت لك )3 .
واه : اسم فعل مضارع مبني على الفتح بمعنى أعجب وأتلهف ، وينون واه بالنصب فتقول : واهاً لفلان .
ومنه قول أبي النجم العجلي :
واها لريا ثم واها واها يا ليت عيناها لنا وفاها
وشكان : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى ما أسرع .
ــــــــــ
1 ـ 108 المائدة .
2 ـ 111 البقرة .
3 ـ 23 يوسف .

أسماء الأصوات

تعريفها :
الفاظ تشبه أسماء الأفعال في دلالتها على المقصود بدون مساعدة .
وكلها سماعية ، ولا تعمل في غيرها ، وليس لها محل من الإعراب ، ولم تجعل أسماء أفعال ، لأنها لم تحمل ضمائر ، ولم تقع في شيء من تراكيب الكلام .

أقسامها :
تنقسم أسماء الأصوات إلى قسمين :
1 ـ قسم يخاطب ما لا يعقل من الحيوانات ، أو صغار الآدميين . نحو : " هلا " لزجر الفرس ، و " عدس " لزجر البغل ، و " هس " لزجر الغنم ، و" كخ " لزجر الطفل .
2 ـ قسم يحاكى به صوت : نحو : طق ، وغاق لصوت الغراب ، وقب لصوت وقع السيف ، وطيخ للضاحك ، وطاق لصوت الضرب ، وخاز ياز لصوت الذباب .
وجميع أسماء الأصوات تكون أسماء ، لامتناع كونها حروفا من قبل الاكتفاء بها ، وامتناع كونها أفعالا من قبل أنها لا تدل على الحدث والزمن .

حكم أسماء الأفعال وأسماء الأصوات :
جميع أسماء الأفعال ، وأسماء الأصوات تكون مبنية ، إلا ما وقع منها متمكنا ، فيجوز فيه الإعراب والبناء . 40 ـ كقول الشاعر :
دعاهن رِدْفي فارعوين لصوته كما رُعْت بالجوت الضماء الصواديا
الشاهد : : بالجوت " فقد رويت بالكسر على أنها اسم فعل معرب ، وبالفتح على أنها اسم فعل مبني .

وإليك بعض أسماء الأصوات ومعانيها للفائدة :
أح : اسم صوت الساعل مبني على الكسر لا محل له من الإعراب .
آخ : اسم صوت للموجوع مبني على حركة آخره ، لا محل له من الإعراب .
آها : اسم صوت الضحك مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
بس : اسم صوت لدعاء الغنم والأبل مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وغالبا ما يكون مكررا فتقول : بس بس .
سأ : اسم صوت للحمار يورد به ، أو يزجر ، وهو من أسماء الأصوات التي تشبه اسم الفعل ، لأنه يخاطب به ما لا يعقل من الحيوان ، أو صغار الإنسان .
طق : اسم صوت لحكاية سقوط الحجارة بعضها على بعض .
يقال طقطقت الحجارة إذا جاء صوتها طق طق .
عدس : اسم صوت لزجر البغل . كقول الشاعر :
عدس ما لعباد عليك إمارة أمنت وهذا تحملين طليق
غاق : اسم صوت للغراب مبني على السكون .
قب : اسم صوت لوقع السيف ، مبني على السكون .
ها ها : اسم صوت لزجر الكلب ، أو حضه على ملاحقة فريسته .
ومنه قول أبي نواس :
تراه في الحضر إذا ما هابه يكاد أن يخرج من إهابه
هئ هئ : اسم صوت تدعى به الإبل للعلف . وهأ هأ : اسم صوت لزجر الإبل .
هه : اسم صوت للتذكرة والوعيد .
هيه هيه : اسم صوت للزجر والاستزادة من محدثك أثناء الحديث .
وع : اسم صوت لابن آوى .

نماذج من الإعراب

32 ـ قال النابغة الذبياني :
ألكني يا عيين إليك قولا سأهديه إليك ، إليك عني
ألكني : فعل أمر مبني على السكون بمعنى بلِّغ ، وأصله إمّا : ألئكني ، فحولت كسرة الهمزة إلى اللام ، وأسقطت الهمزة ، أو أألكني فحذفت الهمزة الثانية تخفيفا (1) ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والنون للوقاية ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .
يا عيين : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وعيين منادى مرخَّم حذف من آخره التاء ، إذ أصله عيينة ، مبني على الضم لأنه علم مفرد ، ويجوز بناؤه على الفتح وهي حركة الحرف الذي قبل التاء المحذوفة " راجع في ذلك الترخيم " .
إليك : اسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى خذ ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت يعود على عيين .
قولا : مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفعل إليك .
سأهديه : السين حرف استقبال ، وأهدي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به . إليك : جار ومجرور متعلقان بسأهديه .
إليك : أسم فعل أمر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى تنح أو ابتعد .
غني : جار ومجرور متعلقان بإليك الأخير .
الشاهد قوله : إليك قولا ، وإليك عني ، فالأول اسم فعل أمر بمعنى خذ ، والثاني بمعنى ابتعد .
ــــــــــــــ
انظر لسان العرب ج 10 ص 394 .

33 ـ قال الشاعر :
إذا قالت حَذامِ فصدقوها فإن القول ما قالت حَذامِ
إذا قالت : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه ، قالت فعل ماض ، والتاء للتأنيث .
حذام : فاعل قالت مبني على الكسر في محل رفع .
والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
فصدقوها : الفاء رابطة لجواب الشرط ، وصدقوها فعل أمر مبني على حذف النون وفاعله
ومفعوله ، وجملة صدقوها لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
فإن القول : الفاء للتعليل ، وإن حرف توكيد ونصب ، والقول اسمها منصوب .
ما : اسم موصول مبني في محل رفع خبر إن .
قالت حذام : قال فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وحرام فاعل .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة ما ، والعائد ضمير منصوب بقال ، والتقدير : فإن القول هو الذي قالته حذام .
الشاهد قوله : " حذام " فإنه أسم فعل مبني على الكسر على لغة أهل الحجاز .

34 ـ قال الشاعر :
تذكرت أياما مضين من الصّبِي فهيهاتَِ هيهاتٍ إليك رجوعها
تذكرت : فعل وفاعل . أياما : مفعول به منصوب .
مضين : مضى فعل ماض مبني على السكون ، ونون النسوة في محل رفع فاعله ، والجملة في محل نصب صفة " لأياما " .
من الصبي : جار ومجرور متعلقان بمضين .
فهيهات : الفاء استئنافية ، وهيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد ، مبني على الفتح وهي لغة أهل الحجاز ، وبالبناء على الكسر لغة أسد وتميم .
هيهات : توكيد لفظي . إليك : جرار ومجرور متعلقان برجوعها ، أو في محل نصب مفعول به لرجوع .
رجوعها : فاعل هيهات الأولى ، ورجوع مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله .

197 ـ قال تعالى : ( هيهات هيهات لما توعدون ) 36 المؤمنون .
هيهات : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى بعد ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقدير هو . هيهات : توكيد لفظي للأولى . ويلاحظ في هيهات لغات كثيرة اشهرها الفتح من غير تنوين كما ذكرنا ، وهو مبني لوقوعه موقع المبني ، أو لشبه الحرف ، وهيهاتا بالفتح والتنوين ، وبالضم والتنوين فتقول : هيهاتٌ ، وهيهاتٍ بالكسر والتنوين ، وهيهاتِ بالكسر من غير تنوين ، وهيهات ْ بإسكان التاء ، وغيرها كثير .
لما : اللام حرف جر زائد ، وما اسم موصول في محل رفع فاعل لهيهات ، وفي محل جر على اللفظ بحرف الجر الزائد .
ويجوز في " ما " أن تكون مصدرية ، والمصدر المؤول منها ومن الفعل توعدون في محل رفع فاعل لهيهات .
توعدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب على الوجه الأول .

198 ـ قال تعالى : ( فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) 23 الإسراء .
فلا : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ولا ناهية .
تقل : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
لهما : جار ومجرور متعلقا بتقل .
أف : اسم فعل مضارع مبني على الكسر مع التنوين ، وتشديد الفاء ، وضم الهمزة ، وهي لغة من لغات كثيرة في اسم الفعل " أف " وبها قراءة حفص ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت .
ولا : الواو حرف عطف ، ولا ناهية .
تنهرهما : فعل مضارع مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل صمير مستتر وجوبا
تقديره : أنت ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به .
وجملة تنهرهما معطوفة على ما قبلها .
وسنذكر بعض هذه اللغات الأخرى في " أف " للفائدة :
1 ـ همزة أف إما أن تكون مضمومة ، أو مفتوحة ، أو مكسورة .
2 ـ فإن كانت الهمزة مضمومة فحاصل ضبطها أنها إما مجردة عن اللواحق ، أو ملحقة بزائد .
3 ـ والمجردة إما أن يكون آخرها ساكنا أو متحركا . والمتحركة إما أن تكون مشددة ، أو مخففة مع التنوين أو عدمه ، والساكنة إما مشددة ، أو مخففة .
4 ـ واللواحق لها من الزوائد إما هاء السكت ، أو حرف المد ، فإن كان هاء السكت فالفاء مثلثة مشددة ، وإن كان حرف مد ، فهو إما واو أو ياء أو ألف ، والفاء فيهن مشددة ، والألف إما مفخمة ، أو بالإمالة المحضة ، أو بين بين .
4 ـ وإن كانت الهمزة مكسورة فالفاء مثلثة مخففة مع التنوين ، وعدمه ، أو فتح الفاء وكسرها بالتشديد مع التنوين وعدمه وغيرها من اللغات التي تجاوزت الأربعين .

35 ـ قال الشاعر :
فأوهِْ لذكراها إذا ما ذكرتها ومن بُعد أرض بيننا وسماء
فأوه : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وأوه اسم فعل مضارع بمعنى أتوجع ، مبني على السكون ، كما يجوز بنائه على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا . لذكراها : جار ومجرور متعلقان بأوه ، وذكرى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
إذا ما ذكرتها : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب متعلق بجوابه ، وما مصدرية حينية ، وذكرتها فعل وفاعل ومفعول به ، والمصدر المؤول من ما والفعل في تأويل مصدر مجرور بالإضافة لإذا ، وجواب الشرط محذوف دلت عليه القرينة في أول الكلام وهو قوله : فأوه لذكراها . والتقدير : إذا ما ذكرنها فأوه لذكراها .
ومن بُعد أرض : الواو حرف عطف ، ومن بعد جار ومجرور متعلقان متعلقان بأوه ، وبعد مضاف ، وأرض مضاف إليه مجرور .
بيننا : بين ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف حال من سماء ، حيث كان في الأصل صفة له فلما تقدم عليه أعرب حالا على القاعدة ، وبين مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وسماء : الواو حرف عطف ، وسماء معطوف على أرض مجرور مثلها .
الشاهد قوله : فأوه ، حيث يبنى على السكون ، والكسر .

199 ـ قال تعالى : ( ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) 82 القصص .
ويكأن : وي اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى أتعجب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والكاف حرف جر يفيد التعليل وليس التشبيه ، وأنّ حرف توكيد ونصب " مشبه بالفعل " ، وهي وما بعدها في محل جر بالكاف ، وشبه الجملة متعلق بـ " وي " .
الله : لفظ الجلالة اسم أن منصوب بالفتحة .
يبسط : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
الرزق : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة يبسط في محل رفع خبر أن .
لمن : جار ومجرور متعلقا بيبسط .
يشاء : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو .
وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من عباده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الفاعل .
ويقدر : الواو حرف عطف ، ويقدر معطوف على ما قبله .

36 ـ قال الشاعر :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر اقدم
ولقد شفى : الواو حرف قسم ، والمقسم به محذوف تقديره الله ، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره : أقسم ، واللام واقعة في جواب القسم ، وقد حرف تحقيق ، وشفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر .
نفسي : مفعول به ، والياء في محل جر مضاف إليه .
وابرأ سقمها : الواو حرف عطف ، وأبرأ معطوف على شفى ، وسقمها مفعول به ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
قيل الفوارس : فاعل يطلبه كل من الفعلين شفى وأبرأ على التنازع ، فالبصريون يجعلونه فاعل للفعل أبرأ لقربه منه ، ويجعلون فاعل الفعل شفى ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، ويختار الكوفيون العكس . وقيل مضاف ، والفوارس مضاف إليه .
ويك : اسم فعل مضارع مبني على السكون بمعنى نعجب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :نحن ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب .
عنتر : منادى مرخم مبني على الضم ، ويجوز بنائه على الفتح ، وحرف النداء محذوف ، والتقدير : ياعنتر ، والجملة الندائية في محل نصب مقول القول للمصدر قيل . اقدم : فعل أمر مبني علي السكون وحرك بالكسر لموافقة الروي ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت ، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول أيضا . وجملة لقد شفى جواب القسم لا محل لها من الإعراب .
والقسم وجوابه لا محل له من الإعراب كلام مستأنف .

37 ـ قال الشاعر :
بحيهلاً يزجون كل مطية أمام المطايا سيرها المتقاذفِ
بحيهلا : جار ومجرور قصد به لفظه لحكايته ، وشبه الجملة متعلق بيزجون .
يزجون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
كل مطية : كل مفعول به ، وهو مضاف ، ومطية مضاف إليه .
أمام المطايا : أمام ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والمطايا مضاف إليه ، والظرف مع متعلقه في محل جر صفة لمطية .
سيرها : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
المتقاذف : خبر مرفوع .
وقد ذكر البغدادي في خزانته إعرابا أجود من السابق فقال : أن يكون سيرها فاعلا للظرف لاعتماد الظرف على الموصوف ، والمتقاذف صفة لسير .

38 ـ قال الشاعر :
هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي هي الدنيا : ضمير الشأن مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ أول ، والدنيا مبتدأ ثان مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على الدنيا . والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، والمبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
بملء فيها : جار ومجرور متعلقان بتقول ، وملء مضاف ، وفيها مضاف إليه مجرور بالياء ، وفي مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
حذار : اسم فعل أمر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا ، تقديره : أنت .
حذار : توكيد لفظي لحذار الأولى .
من بطشي : جار ومجرور متعلقان بحذار ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . وفتكي : الواو حرف عطف ، وفتكي معطوف على ما قبله . وجملة : حذار وما في حيزها في محل نصب مفعول به مقول القول .

39 ـ قال الشاعر :
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكفَّ كأنها لم تخلق
تذر : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي يعود إلى الحرب .
الجماجم : مفعول به منصوب . ضاحيا : حال منصوبة من الجماجم .
هاماتها : فاعل لضاحيا لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله ضحى ، وهامات مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
بله الأكفَّ : بله على رواية نصب الأكف اسم فعل أمر بمعنى دع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والأكف مفعول به منصوب بالفتحة ، " وهذا هو الشاهد المطلوب " . وعلى رواية الجر ، فبله مصدر مضاف إلى الأكف ، والأكف مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وعلى رواية الرفع ، فبله بمعنى كيف للاستفهام التعجبي مبنية على الفتح في محل رفع خبر مقدم ، والأكف مبتدأ مؤخر مرفوع .
كأنها : الكاف حر جر للتشبيه ، وأن حرف توكيد ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
لم تخلق : لم حرف نفي وجزم وقلب ، وتخلق فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لموافقة الروي ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن .
الشاهد قوله " بله " حيث جاء اسم فعل فنصب المفعول به ، كما جاء مصدرا ، وبمعنى " كيف " .

40 ـ قال الشاعر :
دعاهن ردفي فارعوين لصوته كما رعت بالجوت الضماء الصواديا
دعاهن : دعا فعل ماض ، مبني على الفتح المقدر على الألف ، ونون النسوة في محل نصب مفعول به .
ردفي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الفاء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء
المتكلم ، وردف مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
فارعوين : الفاء عاطفة ، وارعوى فعل ماض ، ونون النسوة في محل رفع فاعله .
لصوته : جار ومجرور متعلقان بارعوين .
كما رعت : الكاف للتشبيه ، وما مصدرية ، ورعت فعل وفاعل ، والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف ، والجار والمجرور متعلقان بارعوين .
بالجوت : جار ومجرور متعلقان برعت .
الظماء : مفعول به لرعت . الصواديا : صفة منصوبة للظماء .
الشاهد قوله : بالجوت ، حيث دخلت أل التعريف على على اسم الصوت ، وهو " جوت " .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
[font=علوي أبـــها مصمت قائم عادي]الجزء الثالث[/font]
[font=علوي أبـــها مصمت قائم عادي]الباب الأول[/font]
[font=علوي أبـــها مصمت قائم عادي]المبتـــدأ [/font]​

تعريفه : اسم مرفوع يبتدأ به الكلام ، ويقع في أول الجملة غالبا ، مجرد من العوامل اللفظية ، أو مسبوق بنفي ، أو استفهام ، مستغن بمرفوعه في إفادة المعنى ، وإتمام الجملة .
نحو : محمد مبتسم . 1 ـ ومنه قوله تعالى { والله واسع عليم }1 .
ومثال المسبوق بنفي : ما قادم الضيف ، ومثال المسبوق باستفهام : أ ناجح عليُّ .
2 ـ ومنه قوله تعالى { أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم }2 .
1 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
أمنجز أنتم وعدا وثقت به أم اقتفيتم جميعا نهج عرقوب
حكمه :
المبتدأ مرفوع دائما ، إلا إذا سبق بحرف جر زائد أو شبيه بالزائد ، فيجر لفظا ، ويرفع محلا .
نحو : بحسبك درهم . 3 ـ ونحو قوله تعالى : { وما من إله إلا الله }3 .
ونحو : " يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة " .
أقسامه :
ينقسم المبتدأ إلى قسمين :
1 ـ مبتدأ صريح ، ويشتمل على الاسم الظاهر ، كما في الأمثلة السابقة .
أو الضمير . نحو : أنت مخلص ، وهو مجتهد .
ومنه قوله تعالى : ( وهم يصرخون فيها )4 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 261 البقرة . 2 ـ 26 مريم .
3 ـ 62 آل عمران . 4 ـ 37 فاطر .

وقوله تعالى : ( أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )1 .
2 ـ مبتدأ مؤول من أن والفعل . نحو : أن تتحدوا أرهب لعدوكم .
4 ـ ومنه قوله تعالى { وأن تصوموا خير لكم }2 .
وقوله تعالى : ( وان تعفوا أقرب للتقوى )3
والتقدير : اتحادكم أرهب لعدوكم ، وصيامكم خير لكم .

أنواع المبتدأ :
ينقسم المبتدأ بالنسبة لأخذه خبرا إلى نوعين :
1 ـ مبتدأ له خبر . نحو : الحكمة ضالة المؤمن .
الحكمة : مبتدأ ، وضالة : خبر .
ومنه قوله تعالى : ( أولئك لهم جنات عدن )4 .
2 ـ مبتدأ ليس له خبر ، ولكن له مرفوع يسد مسد الخبر .
نحو : أنائم الطفل ، وما محمود البخل .
ومنه قوله تعالى : ( أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم )5 .
نائم : مبتدأ ، والطفل : فاعل سد مسد الخبر .
ومحمود : مبتدأ ، والبخل : نائب فاعل سد مسد الخبر .
ومنه قول : عبيدة بن الأبرص :
أعاقر مثلُ ذات رحم أو غانم مثل من يخيب
ــــــــــــــ
1 ـ 286 البقرة . 2 ـ 184 البقرة .
3 ـ 237 البقرة .
4 ـ 31 الكهف . 5 ـ 46 مريم .

ما يتفق فيه النوعان :
1 ـ مجردان من العوامل اللفظية .
2 ـ العامل فيهما معنوي ، وهو الابتداء .
ما يختلفان فيه :
1 ـ المبتدأ صاحب الخبر : إما أن يكون اسما صريحا ، أو مصدرا مؤولا بالصريح ، ولا يكون المبتدأ الذي لا خبر له في تأويل الاسم ، بل لا بد أن يكون صفة مشبهة بالفعل : كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة باسم الفاعل .
2 ــ المبتدأ صاحب الخبر : لا يعتمد على شيء ، أما المبتدأ الذي لا خبر له فلابد أن يعتمد على نفي ، أو استفهام كما مثلنا سابقا .
ومنه قوله تعالى : ( ولا مولود هو جاز عن والده شيئا )1 .
ومنه قوله تعالى : ( أ قريب ما توعدون )2 .
فمولود مبتدأ نكرة وسوغ الابتداء به اعتماده على نفي ، وجاز نائب فاعل سد مسد الخبر ، أو مبتدأ مؤخر ، ومولود خبر مقدم ، وقيل مولود مبتدأ ، وجاز خبره .

وجوه الإعراب في الاسم المرفوع بعد المبتدأ الذي لا خبر له :
في الاسم الواقع بعد المبتدأ المعتمد على نفي ، أو استفهام ، والذي اكتفى بمرفوعه ثلاثة أوجه من الإعراب : ـ
1 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا وتاليه مفردا .
نحو : أ مسافر الرجل ، وما محبوب الكسول .
وجاز أن يكون منه قوله تعالى : ( أحق هو )3 .
ـــــــــــ
1 ـ 33 لقمان
2 ـ 25 الجن . 3 ـ 53 يونس .

على اعتبار أن " حق " مصدر بمعنى اسم الفاعل ثابت ، فيكون حق مبتدأ ، وهو فاعل ، ويجوز أن يكون " حق " خبر مقدم ، وهو مبدأ مؤخر .
جاز فيه وجهان :
أ ـ أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعلا ، أو نائبا عن الفاعل سد مسد الخبر . ويكون الفاعل بعد اسم الفاعل ، ونائب الفاعل بعد اسم المفعول .
فمسافر مبتدأ ، والرجل فاعل سد مسد الخبر .
ومحبوب مبتدأ ، والكسول نائب فاعل سد مسد الخبر .
ب ـ كما يجوز أن يكون الوصف المشتق خبرا مقدما وتاليه مبتدأ مؤخرا .
فمسافر : خبر مقدم ، والرجل : مبتدأ مؤخر .
2 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا ، وتاليه مثنى ، أو جمعا ، وجب أن يكون الوصف مبتدأ ، وتاليه فاعلا ، أو نائبا عن الفاعل سد مسد الخبر .
نحو : ما مهمل الطالبان ، وما محبوب المقصرون .
مهمل : مبتدأ ، والطالبان : فاعل سد مسد الخبر .
ومحبوب : مبتدأ ، والمقصرون : نائب فاعل سد مسد الخبر .
3 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
أ قاطن قوم سلمى أو نووا ضعنا أن يضعنوا فعجيب عيش من قطنا
الشاهد في البيت قوله " أ قاطن قوم " إذ اكتفى بالفاعل " قوم " عن الخبر ؛ لكون المبتدأ " قاطن " وصفا معتمدا على الاستفهام .
ومثلما رفعت الصفة المشتقة الواقعة مبتدأ ، والمعتمدة على استفهام أو نفي اسما ظاهرا كما في البيت السابق ، فإنها ترفع الضمير الظاهر أيضا .
4 ـ نحو قول الشاعر :
خليليّ ما وافٍ بعهدي أنتما إذا لم تكونا لي على من أقاطع
فإن رفعت الصفة الضمير المستتر فهي ليست من هذا الباب ، وإنما هي خبر عما قبلها . نحو : محمد لا مجتهد ولا مؤدب .
ففاعل كل من مجتهد ومؤدب ضمير مستتر تقديره : هو .
وإن اكتفت بمرفوعها الظاهر فهي خبر مقدم ، وما بعد المرفوع مبتدأ مؤخر .
نحو : ما مسافر والداه أحمد .
مسافر خبر مقدم ، ووالداه فاعل لمسافر ، وأحمد مبتدأ مؤخر .
3 ـ إذا كان الوصف المشتق مثنى ، أو جمعا وتاليه مثنى ، أو جمعا ، وجب أن يكون الوصف خبرا مقدما ، وتاليه مبتدأ مؤخرا .
نحو : أ مسافران الضيفان ، وما مقصرون المجتهدون .
مسافران : خبر مقدم ، والضيفان : مبتدأ مؤخر .

تعدد المبتدأ :
يجوز تعدد المبتدأ وخبره واحد .
نحو : صديقك والده أمنيته تحقيقها أن يشفى ابنه .

تعريف المبتدأ وتنكيره :
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة كما مر معنا في جميع الأمثلة ، ما عدا المعتمدة على نفى ، أو استفهام . غير أنه يجوز الابتداء بالنكرة إذا أفادت معنى ، وقد قسم النحاة النكرة التي تفيد معنى إلى قسمين : ـ
أولا ـ النكرة التي تفيد الخصوص وهى :
1 ـ النكرة الموصوفة بوصف مذكور ، أو مقدر ، أو معنوي .
5 ـ مثال الأول قوله تعالى : { ولعبد مؤمن خير من مشرك )1 .
وقوله تعالى : ( ولأمة مؤمنة خير من مشركة )2 .
6 ـ ومثال الثاني قوله تعالى : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم }3 .
وقوله تعالى : ( ظلمات بعضها فوق بعض )4 .
ومثال الثالث : رجيل عندنا .
والتقدير في المثال الثالث : وطائفة من غيركم ، وفي الرابع : ظلمات متراكمة وفي المثال الخامس : رجل وضيع .
فالتصغير في المثال الخامس فيه معنى الوصف ودلالته .
2 ـ نكرة مضافة لفظا . نحو : خمس صلوات كتبهن الله على العباد .
3 ـ أن يتعلق بها معمول . نحو : أمر بمعرف صدقة ، ورغبة في الخير خير .
فسوغ الابتداء " بأمر " وهي نكرة كونه تعلق بها الجار والمجرور " بمعروف "
ثانيا ـ النكرة التي تفيد العموم : ـ
1 ـ أن يكون المبتدأ نفسه صيغة عموم . نحو : من يقم أقم معه ، ومنه قوله تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )5 .
7 ـ ومنه قوله تعالى : { كل له قانتون }6 .
8 ـ وقوله تعالى : { كل يعمل على شاكلته }7 .
2 ـ أن يقع المبتدأ النكرة في سياق النفي ، أو الاستفهام .
نحو : ما رجل في الدار ، وهل أحد قادم .
9 ـ ومنه قوله تعالى { أ إله مع الله }8 .
ـــــــــــ
1 ، 2ـ 221 البقرة . 3 ـ 154 آل عمرن .
4 ـ 154 آل عمران . 5 ـ 7 الزلزلة .
6 ـ 116 البقرة . 7 ـ 84 الإسراء . 8 ـ 60 النمل .
يــتــبــ ع >>>
 
التعديل الأخير:

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ومن النكرات التي يسوغ الابتداء بها أيضا : ـ
1 ـ أن يكون المبتدأ نكرة ، ولا مسوغ للابتداء به ، إلا أن يتقدم عليه خبر شبه
جملة ، جار ومجرور ، أو ظرف . في المدرسة زائرون .
10 ـ ومنه قوله تعالى : { لكل أجل كتاب }1 . ونحو : حول البئر أشجار .
11 ـ ومنه قوله تعالى : { وفوق كل ذي علم عليم }2 .
أو يتقدم عليه خبر جملة . نحو : صافحك صديقه رجل .
5 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
لخولة أطلال ببرقة تهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد / *
ومنه قول زهير :
لهم راح وراووق ومسك تُعلّ بهم جلودهُمُ وماء
2 ـ أن تكون النكرة معطوفة على معرفة . نحو : محمد ورجل عندنا .
3 ـ أو يعطف عليها بمعرفة . نحو : رجل ويوسف في المنزل .
4 ـ أن يعطف عليها بنكرة مخصصة . نحو : رجل وامرأة طويلة واقفان .
5 ـ أو تعطف على نكرة موصوفة . نحو : تميمي ورجل في المنزل .
12 ـ نحو قوله تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى }3 .
6 ـ أن تأتي النكرة جوابا لمن يسأل : من عندك ؟ فتقول : صديق .
التقدير : صديق عندي .
7 ـ أن يقصد بها التنويع ، والتفصيل . نحو : يوم لك ويوم عليك .
6 ـ ومنه قول النمر بن تولب :
فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسَر
ومنه قول امرئ القيس :
فأقبلت زحفا على الركبتين فثوب لبست وثوب أجر
ــــــــــــــ
1 ـ 38 الرعد . 2 ـ 76 يوسف . 3 ـ 263 البقرة .

الشاهد في البيتين " يوم علينا ، ويوم لنا ، وثوب لبست ، وثوب أجر " وكل منها وقع مبتدأ وخبر ، وسوغ الابتداء بالنكرات السابقة أنها أفادت التنويع .
8 ـ أن تفيد الدعاء . 13 ـ نحو قوله تعالى : { سلام على آل يسن }1 .
ومنه قوله تعالى : ( وويل للمشركين )2 .
وقوله تعالى : ( ويل لكل همزة لمزة )3 .
7 ـ ومنه قول عنترة :
فويل لكسرى إن حللت بأرضه وويل لجيش الفرس حين أُعَجعِج
9 ـ أن تكون عاملة فيما بعدها رفعا ونصبا وجرا .
نحو : مهذب خلقه محبوب . وإكرام ضيفا واجب . وإخلاص في العمل شرف .
فـ " مهذب ، وإكرام ، وإخلاص " كل منها وقع مبتدأ ، وسوغ الابتداء به مع أنه نكرة أن عمل فيما بعده ، فمهذب عملت الرفع في " خلقه " ، وإكرام عملت النصب في " ضيفا " ، وإخلاص عملت ـ كما يتوهم بعض النحاة ـ في شبه الجملة " في العمل " والصواب عندي أن كلمة " إخلاص " لم تعمل في شبه الجملة ، وإنما شبه الجملة تعلق بها ، والله أعلم .
10 ـ أن تكون من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط .
نحو : من يزرع الخير يجنِ ثماره .
14 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم }4 .
والاستفهام نحو : من زارنا ؟
15 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن أظلم ممن كتم شهادة }5 .
8 ـ ومنه قول زهير :
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عته ويذمم
ــــــــــــــــ
1 ـ 130 الصافات . 2 ـ 6 فصلت .
3 ـ 1 الهمزة . 4 ـ 23 الجن . 5 ـ 140 البقرة .

وما التعجبية نحو : ما أجمل السماء . 9 ـ ومنه قول الشاعر :
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى وما أجمل المصطاف والمتربعا
وكم الخبرية نحو : كم حسنةٍ لك .
1 ـ ومنه قول الفرزدق :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليّ عشاري
فكم خبرية ، وتمييزها محذوف ، وعمة مبتدأ ، وجملت ملكت في محل رفع خبر .
ومنه قول عنترة :
كم ليلة سرت في البيداء منفردا والليلُ للغرب قد مالت كواكبه
أو كأين الخبرية .
16 ـ نحو قوله تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير }1 .
أو أضيف المبتدأ النكرة إلى ما له الصدارة . نحو : قلم من هذا ؟
11 ـ أن تقع في أول جملة الحال المرتبطة بالواو ، أو بدونها .
نحو : خرجت من المنزل وأنواره مضاءة .
2 ـ ومنه قول الشاعر* :
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا محياك أخفى ضوءه كل شارق
ومثال الثاني : 3 ـ قول الشاعر* :
الذئب يطرقها في الدهر واحدة وكل يوم تراني مُدية بيدي
الشاهد في البيت الأول " ونجم قد أضاء " فنجم مبتدأ ، وقد أضاء في محل رفع خبره ، والجملة في محل نصب حال ، والرابط الواو .
والشاهد في البيت الثاني " مدية بيدي " مدية مبتدأ ، وبيدي في محل رفع خبره ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير في تراني .
12 ـ أن تقع بعد لولا . نحو : لولا رجل لهلك أخوك .
ـــــــــــــ
1 ـ 146 آل عمران .

4 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
لولا اصطباري لأودى كل ذي مقة لما استقلت مطاياهن للضعن
الشاهد " اصطبار " حيث وقعت مبتدأ ، وهي نكرة ، ومسوغ الابتداء بها وقوعها بعد لولا ، وخبرها محذوف وجوبا تقديره : كائن ، أو موجود .
ومنه قول الفرزدق :
ولولا حياء زدت رأسك هزمةً إذا سُبِرتْ ظلتْ جوانبها تغلي
13 ـ أن تقع بعد إذا الفجائية . نحو : وصلت فإذا صديق ينتظرني .
14 ـ إذا اتصل بالنكرة ما له الصدارة : كلام الابتداء:
نحو : لعملٌ خيرٌ من قول .
ومنه قوله تعالى ( ولدار الآخرة خير )1 .
ـ ومنه قول عنترة :
ولَلموت خير للفتى من حياته إذا لم يثب للأمر إلا بقائدِ
15 ـ إذا أريد بها حقيقة الجنس ، وعموم أفراده . نحو : إنسان خير من بهيمة ، وعالم خير من زاهد ، وثمرة خير من جرادة .
16 ـ أن تكون النكرة خلفا من موصوف . نحو : أعمى استعان بأعمى ، وضعيف استجار بعاجز ، والتقدير : رجل أعمى ، ورجل ضعيف .
17 ـ أن يكون ثبوت الخبر لها من خوارق العادة . نحو : شجرة سجدت .
18 ـ أن تكون محصورة . نحو : ما طالب إلا ناجح . وإنما طالب ناجح .
19 ـ أن تكون في معنى المحصور بشرط وجود قرينة تهيئ لذلك .
نحو : حادث دعاك لقطع الرحلة . أي : ما دعاك لقطع الرحلة حادث .
ونحو : شر هر ذا ناب . وشيء جاء بك .
والتقدير : ما أهر ذا ناب إلا شر . وما جاء بك إلا شيء .
ـــــــــــــ
1 ـ 109 يوسف .

وقدّر أيضا : شر عظيم أهر ذا ناب . وشيء عظيم جاء بك .
19 ـ أن تكون مبهمة مقصودا إبهامها لغرض يريده المتكلم . نحو : زائر عندنا .
ـ ومنه قول امرئ القيس :
مُرَسّعةٌ بين أَرساغه به عسَم يبتغي أرنبا
20 ـ أن تقع بعد فاء الجزاء .
نحو قولهم : إن ذهب عير فعير في الرباط .

العامل في المبتدأ :
اختلف النحاة حول العامل في المبتدأ ، ولكن الراجح هو : الابتداء . أي : أن العامل فيه معنوي كونه مجردا عن العوامل اللفظية غير الزائدة ، وشبه الزائدة .

وجوب تقديم المبتدأ :
يجب تقديم المبتدأ في ستة مواضع :
1 ـ أن يكون من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط والاستفهام وما التعجبية ، وكم الخبرية .
نحو : من يقرأ الشعر ينم ثروته اللغوية .
ومنه قوله تعالى : ( من يفعل ذلك يلق أثاما )1 .
ومنه قول زهير :
ومن لم يزد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومثال الاستفهام : من مسافر غدا ؟
ومنه قوله تعالى : ( من أنصاري إلى الله )2 .
وقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله )3 .
ـــــــــــــ
1 ـ 68 الفرقان . 2 ـ 52 آل عمران . 3 ـ 114 البقرة .

وقوله تعالى : ( فما خطبكم أيها المرسلون )1 .
ومنه قول المتنبي :
وما الفرقُ ما بين الأنام وبينَه إذا حَذِر المحذورَ واستصعبَ الصعبا
ومثال ما التعجبية : ما أجمل الربيع .
ومنه قول جرير :
فما أبصر النارَ التي وضحت له وراء جُفاف الطير إلا تماريا
ومثال كم الخبرية : كم من كتب قرأت .
ومنه قوله تعالى : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة )2 .
ومنه قول المتنبي :
وكم ذنبٍ مُوَلِّدُهُ دلالٌ وكم بُعدٍ مُولِّدُه اقترابُ
وقوله أيضا :
كم زورةٌٍ لك في الأعراب خافيةٌٍ أدهى وقد رقدوا من زورة الذيبِ
2 ـ أن يكون المبتدأ مشبها باسم الشرط .
نحو : الذي يفوزُ فله جائزة .
ومنه قوله تعالى ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم )3 .
وقوله تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاء )4 .
وقوله تعالى : ( من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين )5 .
3 ـ أن يضاف إلى اسم له صدر الكلام .
نحو : كراسة كم طالب صححت ؟
ــــــــــــ

1 ـ 57 الحجر 2 ـ 149 البقرة .
3 ـ 26 البقرة . 4 ـ 17 الرعد .
5 ـ 76 آل عمران

ونحو : ومدير أي مدرسة صافحت ؟
ونحو : عمل من أعجبك ؟
4 ـ إذا كان الخبر جملة فعليه فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ .
نحو : أنت تعبث بمقتنياتي . ومحمد يلعب الكرة .
ومنه قوله تعالى : ( الله يستهزئ بهم )1 .
وقوله تعالى : ( قل الله يهدي للحق ) 2 .
وقوله تعالى : ( أو من كان ميتا فأحييناه ) 3 .
5 ـ أن يكون مقترنا بلا الابتداء " أو ما تعرف بلام التوكيد " .
نحو : لأنت أفضل من أخيك .
ومنه قوله تعالى : ( وللدار الآخرة خير للذين يتقون ) 4 .
وقوله تعالى : ( ولذكر الله أكبر ) 5 .
وقوله تعالى : ( وللآخرة خير لك من الأولى ) 6 .
ومنه قول زهير :
ولأنت أوصلُ ما علمتُ به لشوابك الأرحام والصِّهر
6 ـ أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة ، أو نكرة وليس هناك قرينة تعين أحدهما فيتقدم المبتدأ خشية التباس الخبر به .
نحو : أبوك محمد . إن أردت الإخبار الأب .
ونحو : محمد أبوك . إن أردت الإخبار عن محمد .
ــــــــــــ

1 ـ 15 البقرة . 2 ـ 35 يونس .
3 ـ 122 الأنعام . 4 ـ 32 الأنعام
5 ـ 45 العنكبوت . 6 ـ 4 الضحى .

فإن وجدت القرينة التي تميز المبتدأ عن الخبر ، جاز التقديم والتأخير .
نحو : أبناء مدرستنا أبناؤنا . بتقديم المبتدأ .
وأبناؤنا أبناء مدرستنا . بتقديم الخبر .
وسواء تقدم المبتدأ ، أو الخبر فالدلالة واحدة .
ومنه قول الشاعر :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
7 ـ أن يكون المبتدأ محصورا في الخبر بما وإلا ، أو بإنما .
نحو : ما الصدق إلا فضيلة . وإنما أنت مهذب .
25 ـ ومنه قوله تعالى : ( ما المسيح بن مريم إلا رسول ) 1 .
وقوله تعالى : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) 2 .
وقوله تعالى : ( وما محمد إلا رسول ) 3 .
وقوله تعالى : ( إنما نحن مصلحون )4 .
وقوله تعالى : ( قل إنما هو إله واحد ) 5 .
وقله تعالى : ( إنما أنت نذير ) 6 .

وجوب حذف المبتدأ : يحذف المبتدأ وجوبا في أربعة مواضع : ـ
1 ـ النعت المقطوع إلى الرفع لإفادة المدح ، أو الذم ، أو الترحم .
نحو : مررت بزيدٍ الكريمُ . والتقدير : هو الكريم .
ـــــــــــ

1 ـ 75 المائدة . 2 ـ 185 آل عمران .
3 ـ 144 آل عمران . 4 ـ 11 البقرة .
5 ـ 19 الأنعام . 6 ـ 12 هود .

ونحو : ابتعد عن اللئيم الخبيث ُ . والتقدير : هو الخبيث .
ونحو : تصدقت على الفقير المسكينُ . والتقدير : هو المسكين .
2 ـ إن دل عليه جواب القسم . نحو : في ذمتي لأقولن الصدق .
والتقدير : في ذمتي عهد .
ومنه قول الشاعر :
في عنقي لأسدين يدا لكل ذي حاجة يرجيها
3 ـ إن كان الخبر مصدرا ناب عن فعله . نحو : صبر جميل . وسمع وطاعة .
والتقدير : صبري صبر جمل ، وأمري سمع وطاعة .
ونحو قوله تعالى : ( فصبر جمل والله المستعان على ما تصفون ) 1 .
وقوله تعالى : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ) 2 .
ومنه قول الشاعر :
شكا إليّ جملي طول السرى صبر جميل فكلانا مبتلى
4 ـ إن كان الخبر مخصوصا بالمدح أو الذم ، بعد نعم وبئس مؤخرا عنهما .
نحو : نعم الطالب محمد ، وبئس الطالب الكسول .
فمحمد والكسول خبران حذف مبتدأ كل منهما .
والتقدير ، هو محمد ، وهو الكسول .
ويجوز أن يكون الخبر الجملة الفعلية المقدمة والمخصوص بالمدح أو الذم هو المبتدأ المؤخر . 27 ـ ومنه قوله تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي )3 .
يجوز في " هي " الرفع على الابتداء ، والجملة قبلها في محل رفع خبر مقدم ، ويجوز أن تكون " هي " في محل رفع خبر والمبتدأ محذوف ، تقديره : فنعما الصدقات هي .
ـــــــــــ
1 ـ 18 ـ يوسف 2 ـ 196 آل عمران .
3 ـ 271 البقرة .
يـــتــبــع >>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ومن النكرات التي يسوغ الابتداء بها أيضا : ـ
1 ـ أن يكون المبتدأ نكرة ، ولا مسوغ للابتداء به ، إلا أن يتقدم عليه خبر شبه
جملة ، جار ومجرور ، أو ظرف . في المدرسة زائرون .
10 ـ ومنه قوله تعالى : { لكل أجل كتاب }1 . ونحو : حول البئر أشجار .
11 ـ ومنه قوله تعالى : { وفوق كل ذي علم عليم }2 .
أو يتقدم عليه خبر جملة . نحو : صافحك صديقه رجل .
5 ـ ومنه قول طرفة بن العبد :
لخولة أطلال ببرقة تهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد / *
ومنه قول زهير :
لهم راح وراووق ومسك تُعلّ بهم جلودهُمُ وماء
2 ـ أن تكون النكرة معطوفة على معرفة . نحو : محمد ورجل عندنا .
3 ـ أو يعطف عليها بمعرفة . نحو : رجل ويوسف في المنزل .
4 ـ أن يعطف عليها بنكرة مخصصة . نحو : رجل وامرأة طويلة واقفان .
5 ـ أو تعطف على نكرة موصوفة . نحو : تميمي ورجل في المنزل .
12 ـ نحو قوله تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى }3 .
6 ـ أن تأتي النكرة جوابا لمن يسأل : من عندك ؟ فتقول : صديق .
التقدير : صديق عندي .
7 ـ أن يقصد بها التنويع ، والتفصيل . نحو : يوم لك ويوم عليك .
6 ـ ومنه قول النمر بن تولب :
فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسَر
ومنه قول امرئ القيس :
فأقبلت زحفا على الركبتين فثوب لبست وثوب أجر
ــــــــــــــ
1 ـ 38 الرعد . 2 ـ 76 يوسف . 3 ـ 263 البقرة .

الشاهد في البيتين " يوم علينا ، ويوم لنا ، وثوب لبست ، وثوب أجر " وكل منها وقع مبتدأ وخبر ، وسوغ الابتداء بالنكرات السابقة أنها أفادت التنويع .
8 ـ أن تفيد الدعاء . 13 ـ نحو قوله تعالى : { سلام على آل يسن }1 .
ومنه قوله تعالى : ( وويل للمشركين )2 .
وقوله تعالى : ( ويل لكل همزة لمزة )3 .
7 ـ ومنه قول عنترة :
فويل لكسرى إن حللت بأرضه وويل لجيش الفرس حين أُعَجعِج
9 ـ أن تكون عاملة فيما بعدها رفعا ونصبا وجرا .
نحو : مهذب خلقه محبوب . وإكرام ضيفا واجب . وإخلاص في العمل شرف .
فـ " مهذب ، وإكرام ، وإخلاص " كل منها وقع مبتدأ ، وسوغ الابتداء به مع أنه نكرة أن عمل فيما بعده ، فمهذب عملت الرفع في " خلقه " ، وإكرام عملت النصب في " ضيفا " ، وإخلاص عملت ـ كما يتوهم بعض النحاة ـ في شبه الجملة " في العمل " والصواب عندي أن كلمة " إخلاص " لم تعمل في شبه الجملة ، وإنما شبه الجملة تعلق بها ، والله أعلم .
10 ـ أن تكون من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط .
نحو : من يزرع الخير يجنِ ثماره .
14 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم }4 .
والاستفهام نحو : من زارنا ؟
15 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن أظلم ممن كتم شهادة }5 .
8 ـ ومنه قول زهير :
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عته ويذمم
ــــــــــــــــ
1 ـ 130 الصافات . 2 ـ 6 فصلت .
3 ـ 1 الهمزة . 4 ـ 23 الجن . 5 ـ 140 البقرة .

وما التعجبية نحو : ما أجمل السماء . 9 ـ ومنه قول الشاعر :
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى وما أجمل المصطاف والمتربعا
وكم الخبرية نحو : كم حسنةٍ لك .
1 ـ ومنه قول الفرزدق :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليّ عشاري
فكم خبرية ، وتمييزها محذوف ، وعمة مبتدأ ، وجملت ملكت في محل رفع خبر .
ومنه قول عنترة :
كم ليلة سرت في البيداء منفردا والليلُ للغرب قد مالت كواكبه
أو كأين الخبرية .
16 ـ نحو قوله تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير }1 .
أو أضيف المبتدأ النكرة إلى ما له الصدارة . نحو : قلم من هذا ؟
11 ـ أن تقع في أول جملة الحال المرتبطة بالواو ، أو بدونها .
نحو : خرجت من المنزل وأنواره مضاءة .
2 ـ ومنه قول الشاعر* :
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا محياك أخفى ضوءه كل شارق
ومثال الثاني : 3 ـ قول الشاعر* :
الذئب يطرقها في الدهر واحدة وكل يوم تراني مُدية بيدي
الشاهد في البيت الأول " ونجم قد أضاء " فنجم مبتدأ ، وقد أضاء في محل رفع خبره ، والجملة في محل نصب حال ، والرابط الواو .
والشاهد في البيت الثاني " مدية بيدي " مدية مبتدأ ، وبيدي في محل رفع خبره ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير في تراني .
12 ـ أن تقع بعد لولا . نحو : لولا رجل لهلك أخوك .
ـــــــــــــ
1 ـ 146 آل عمران .

4 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
لولا اصطباري لأودى كل ذي مقة لما استقلت مطاياهن للضعن
الشاهد " اصطبار " حيث وقعت مبتدأ ، وهي نكرة ، ومسوغ الابتداء بها وقوعها بعد لولا ، وخبرها محذوف وجوبا تقديره : كائن ، أو موجود .
ومنه قول الفرزدق :
ولولا حياء زدت رأسك هزمةً إذا سُبِرتْ ظلتْ جوانبها تغلي
13 ـ أن تقع بعد إذا الفجائية . نحو : وصلت فإذا صديق ينتظرني .
14 ـ إذا اتصل بالنكرة ما له الصدارة : كلام الابتداء:
نحو : لعملٌ خيرٌ من قول .
ومنه قوله تعالى ( ولدار الآخرة خير )1 .
ـ ومنه قول عنترة :
ولَلموت خير للفتى من حياته إذا لم يثب للأمر إلا بقائدِ
15 ـ إذا أريد بها حقيقة الجنس ، وعموم أفراده . نحو : إنسان خير من بهيمة ، وعالم خير من زاهد ، وثمرة خير من جرادة .
16 ـ أن تكون النكرة خلفا من موصوف . نحو : أعمى استعان بأعمى ، وضعيف استجار بعاجز ، والتقدير : رجل أعمى ، ورجل ضعيف .
17 ـ أن يكون ثبوت الخبر لها من خوارق العادة . نحو : شجرة سجدت .
18 ـ أن تكون محصورة . نحو : ما طالب إلا ناجح . وإنما طالب ناجح .
19 ـ أن تكون في معنى المحصور بشرط وجود قرينة تهيئ لذلك .
نحو : حادث دعاك لقطع الرحلة . أي : ما دعاك لقطع الرحلة حادث .
ونحو : شر هر ذا ناب . وشيء جاء بك .
والتقدير : ما أهر ذا ناب إلا شر . وما جاء بك إلا شيء .
ـــــــــــــ
1 ـ 109 يوسف .

وقدّر أيضا : شر عظيم أهر ذا ناب . وشيء عظيم جاء بك .
19 ـ أن تكون مبهمة مقصودا إبهامها لغرض يريده المتكلم . نحو : زائر عندنا .
ـ ومنه قول امرئ القيس :
مُرَسّعةٌ بين أَرساغه به عسَم يبتغي أرنبا
20 ـ أن تقع بعد فاء الجزاء .
نحو قولهم : إن ذهب عير فعير في الرباط .

العامل في المبتدأ :
اختلف النحاة حول العامل في المبتدأ ، ولكن الراجح هو : الابتداء . أي : أن العامل فيه معنوي كونه مجردا عن العوامل اللفظية غير الزائدة ، وشبه الزائدة .

وجوب تقديم المبتدأ :
يجب تقديم المبتدأ في ستة مواضع :
1 ـ أن يكون من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط والاستفهام وما التعجبية ، وكم الخبرية .
نحو : من يقرأ الشعر ينم ثروته اللغوية .
ومنه قوله تعالى : ( من يفعل ذلك يلق أثاما )1 .
ومنه قول زهير :
ومن لم يزد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومثال الاستفهام : من مسافر غدا ؟
ومنه قوله تعالى : ( من أنصاري إلى الله )2 .
وقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله )3 .
ـــــــــــــ
1 ـ 68 الفرقان . 2 ـ 52 آل عمران . 3 ـ 114 البقرة .

وقوله تعالى : ( فما خطبكم أيها المرسلون )1 .
ومنه قول المتنبي :
وما الفرقُ ما بين الأنام وبينَه إذا حَذِر المحذورَ واستصعبَ الصعبا
ومثال ما التعجبية : ما أجمل الربيع .
ومنه قول جرير :
فما أبصر النارَ التي وضحت له وراء جُفاف الطير إلا تماريا
ومثال كم الخبرية : كم من كتب قرأت .
ومنه قوله تعالى : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة )2 .
ومنه قول المتنبي :
وكم ذنبٍ مُوَلِّدُهُ دلالٌ وكم بُعدٍ مُولِّدُه اقترابُ
وقوله أيضا :
كم زورةٌٍ لك في الأعراب خافيةٌٍ أدهى وقد رقدوا من زورة الذيبِ
2 ـ أن يكون المبتدأ مشبها باسم الشرط .
نحو : الذي يفوزُ فله جائزة .
ومنه قوله تعالى ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم )3 .
وقوله تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاء )4 .
وقوله تعالى : ( من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين )5 .
3 ـ أن يضاف إلى اسم له صدر الكلام .
نحو : كراسة كم طالب صححت ؟
ــــــــــــ

1 ـ 57 الحجر 2 ـ 149 البقرة .
3 ـ 26 البقرة . 4 ـ 17 الرعد .
5 ـ 76 آل عمران

ونحو : ومدير أي مدرسة صافحت ؟
ونحو : عمل من أعجبك ؟
4 ـ إذا كان الخبر جملة فعليه فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ .
نحو : أنت تعبث بمقتنياتي . ومحمد يلعب الكرة .
ومنه قوله تعالى : ( الله يستهزئ بهم )1 .
وقوله تعالى : ( قل الله يهدي للحق ) 2 .
وقوله تعالى : ( أو من كان ميتا فأحييناه ) 3 .
5 ـ أن يكون مقترنا بلا الابتداء " أو ما تعرف بلام التوكيد " .
نحو : لأنت أفضل من أخيك .
ومنه قوله تعالى : ( وللدار الآخرة خير للذين يتقون ) 4 .
وقوله تعالى : ( ولذكر الله أكبر ) 5 .
وقوله تعالى : ( وللآخرة خير لك من الأولى ) 6 .
ومنه قول زهير :
ولأنت أوصلُ ما علمتُ به لشوابك الأرحام والصِّهر
6 ـ أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة ، أو نكرة وليس هناك قرينة تعين أحدهما فيتقدم المبتدأ خشية التباس الخبر به .
نحو : أبوك محمد . إن أردت الإخبار الأب .
ونحو : محمد أبوك . إن أردت الإخبار عن محمد .
ــــــــــــ

1 ـ 15 البقرة . 2 ـ 35 يونس .
3 ـ 122 الأنعام . 4 ـ 32 الأنعام
5 ـ 45 العنكبوت . 6 ـ 4 الضحى .

فإن وجدت القرينة التي تميز المبتدأ عن الخبر ، جاز التقديم والتأخير .
نحو : أبناء مدرستنا أبناؤنا . بتقديم المبتدأ .
وأبناؤنا أبناء مدرستنا . بتقديم الخبر .
وسواء تقدم المبتدأ ، أو الخبر فالدلالة واحدة .
ومنه قول الشاعر :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد
7 ـ أن يكون المبتدأ محصورا في الخبر بما وإلا ، أو بإنما .
نحو : ما الصدق إلا فضيلة . وإنما أنت مهذب .
25 ـ ومنه قوله تعالى : ( ما المسيح بن مريم إلا رسول ) 1 .
وقوله تعالى : ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) 2 .
وقوله تعالى : ( وما محمد إلا رسول ) 3 .
وقوله تعالى : ( إنما نحن مصلحون )4 .
وقوله تعالى : ( قل إنما هو إله واحد ) 5 .
وقله تعالى : ( إنما أنت نذير ) 6 .

وجوب حذف المبتدأ : يحذف المبتدأ وجوبا في أربعة مواضع : ـ
1 ـ النعت المقطوع إلى الرفع لإفادة المدح ، أو الذم ، أو الترحم .
نحو : مررت بزيدٍ الكريمُ . والتقدير : هو الكريم .
ـــــــــــ

1 ـ 75 المائدة . 2 ـ 185 آل عمران .
3 ـ 144 آل عمران . 4 ـ 11 البقرة .
5 ـ 19 الأنعام . 6 ـ 12 هود .

ونحو : ابتعد عن اللئيم الخبيث ُ . والتقدير : هو الخبيث .
ونحو : تصدقت على الفقير المسكينُ . والتقدير : هو المسكين .
2 ـ إن دل عليه جواب القسم . نحو : في ذمتي لأقولن الصدق .
والتقدير : في ذمتي عهد .
ومنه قول الشاعر :
في عنقي لأسدين يدا لكل ذي حاجة يرجيها
3 ـ إن كان الخبر مصدرا ناب عن فعله . نحو : صبر جميل . وسمع وطاعة .
والتقدير : صبري صبر جمل ، وأمري سمع وطاعة .
ونحو قوله تعالى : ( فصبر جمل والله المستعان على ما تصفون ) 1 .
وقوله تعالى : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ) 2 .
ومنه قول الشاعر :
شكا إليّ جملي طول السرى صبر جميل فكلانا مبتلى
4 ـ إن كان الخبر مخصوصا بالمدح أو الذم ، بعد نعم وبئس مؤخرا عنهما .
نحو : نعم الطالب محمد ، وبئس الطالب الكسول .
فمحمد والكسول خبران حذف مبتدأ كل منهما .
والتقدير ، هو محمد ، وهو الكسول .
ويجوز أن يكون الخبر الجملة الفعلية المقدمة والمخصوص بالمدح أو الذم هو المبتدأ المؤخر . 27 ـ ومنه قوله تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي )3 .
يجوز في " هي " الرفع على الابتداء ، والجملة قبلها في محل رفع خبر مقدم ، ويجوز أن تكون " هي " في محل رفع خبر والمبتدأ محذوف ، تقديره : فنعما الصدقات هي .
ـــــــــــ
1 ـ 18 ـ يوسف 2 ـ 196 آل عمران .
3 ـ 271 البقرة .
يـــتــبــع >>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ومنه قول الشاعر :
فنعم صديق المرء من كان عونه وبئس امرؤ لا يعين على الدهر
ومنه قول عنترة :
ونعم فوارس الهيجاء قومي إذا علَقوا الأعنةَ بالبَنان
ويكثر حذف المبتدأ في المواضع التالية :
1 ـ بعد القول .
نحو قوله تعالى : ( ويقولون طاعة ) 1 .
والتقدير : أمرنا طاعة ، أو : منا طاعة .
وقوله تعالى : ( قالوا أضغات أحلام ) 2 .
والتقدير : هي أضغات .
وقوله تعالى : ( وقالت عجوز عقيم ) 3 .
التقدير : أنا عجوز .
2 ـ يكتر حذفه بعد فاء الجزاء .
نحو قوله تعالى : ( وإن يخالطوهم فإخوانكم ) 4 .
أي : فهم إخوانكم .
وقوله تعالى : ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ) 5 .
أي : فهو لأنفسكم .
وقوله تعالى : ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ) 6 .
أي : فالإساءة لها .
3 ـ ويكثر حذف المبتدأ بعد ما الخبر صفة له في المعنى .
ــــــــــــ
1 ـ 81 النساء . 2 ـ 44 يوسف .
3 ـ 29 الذاريات . 4 ـ 220 البقرة .
5 ـ 272 البقرة . 6 ـ 7 الإسراء .

30 ـ نحو قوله تعالى : ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) 1 .

صم خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هم صم .
وقوله تعالى : ( بديع السموات والأرض ) 2 .
في قراءة الرفع : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو بديع .
وقرئ بالنصب ، والجر .
وقوله تعالى : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) 3 .
عالم : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو عالم .
وقيل : عالم مبتدأ خبره الكبير .
ومنه قول امرئ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل / *
التقدير : هي مهفهفة .
ومنه قول طرفة بن العبد :
كريم يرّوي نفسه في حياته ستعلم إن مُتنا غدا أيّنا الصدي
التقدير : هو كريم .
4 ـ ويحذف المبتدأ بعد بل . 31 ـ نحو قوله تعالى : ( بل عباد مكرمون ) 4 .
فعباد خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم هباد .

جواز حذف المبتدأ : ـ
1 ـ يحذف المبتدأ جوازا في جواب من سأل : كيف محمد ؟ تقول : بخير .
التقدير : هو بخير .
ــــــــــــ

1 ـ 18 البقرة . 2 ـ 117 البقرة .
3 ـ 9 الرعد . 4 ـ 26 الأنبياء .

ومنه قوله تعالى : ( وما أدراك ما هي . نار حامية ) 1 .
نار : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال . التقدير : هي نار .
وقوله تعالى : ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ) 2 .
متاع : خبر لمبتدأ محذوف وهو جواب لسؤال ، والتقدير : ذلك متاع .
وقوله تعالى : ( وما أدراك ما الحطمة . نار الله الموقدة ) 3 .
نار الله : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال ، أي : هي نار الله .
وقد ذكر ابن هشام في المغني أن المبتدأ يكثر حذفه في جواب الاستفهام . (4)
2 ـ إذا كان في الجملة ما يشير إليه .
نحو قوله تعالى : ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ) 5 .
فلنفسه : في محل رفع خبر ، والضمير في محل جر بالإضافة ، والمبتدأ محذوف ، وكذلك قوله : من أساء فعليها .
والتقدير : من عمل صالحا فعمله لنفسه ، ومن أساء فإساءته عليها .
حذف المبتدأ والخبر معا :
يجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل .
نحو : الذين فازوا في مسابقة الإلقاء لهم جوائز ، والذين ساهموا أيضا .
والمحذوف : لهم جوائز . وهو مبتدأ وخبر ، أي والذين ساهموا أيضا لهم جوائز .
ونحو قوله تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ) 6 .
ــــــــــــ

1 ـ 10 ، 11 القارعة . 2 ـ 69 ، 70 يونس .
3 ـ 5 ، 6 الهمزة .
4 ـ انظر المغني ج2 ص 629 .
5 ـ 46 فصلت . 6 ـ 4 الطلاق .

والتقدير : واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر . فانحذفت جملة كاملة مكونة من المبتدأ والخبر .
2 ـ ويحذفان في الجواب بنعم عن سؤال . كأن تسأل : أأنت مسافر ؟
فتقول : نعم ، أي : نعم أنا مسافر ، فحذفت جملة أنا مسافر المكونة من المبتدأ " أنا " والخبر " مسافر " .

نماذج من الإعراب

1 ـ قال تعالى { والله واسع عليم } 261 البقرة .
والله : الواو حرف عطف ، الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
واسع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
عليم : خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة معطوفة على ما قبلها .

[font=علوي أبـــها مصمت قائم عادي]2 ــ قال تعالى : ([/font] أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) 26 مريم
أ راغب : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، راغب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ وراغب خبر مقدم .
عن آلهتي : جار ومجرور متعلقان براغب ، وآلهة مضاف ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
يا إبراهيم : يا حرف نداء ، إبراهيم منادى علم مبني على الضم في محل نصب .

3 ـ قال تعالى : { وما من إله إلا الله } 62 آل عمران .
وما : الواو استئنافية ، وما نافية لا عمل لها .
من إله : من حرف جر زائد ، إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . ويجوز أن نعتبر الخبر محذوفا تقديره : لنا ، أي : وما من إله لنا .
ويكون " الله " في هذه الحالة بدل من " إله " مرفوع على المحل . وهذا ليس موضعه وذكرناه للفائدة .

4 ـ قال تعالى { وأن تصوموا خير لكم }184 البقرة .
وأن : الواو للاستئناف بغرض تقرير الأفضلية ، أن حرف مصدري ونصب .
تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والمصدر المؤول بالصريح في محل رفع مبتدأ تقديره : صيامكم .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .

5 ـ قال تعالى : { ولعبد مؤمن خير من مشرك } 221 البقرة .
ولعبد : اللام لام الابتداء حرف مني لا محل له من الإعراب ، وعبد مبتدأ مرفوع بالضمة .
مؤمن : صفة مرفوعة بالضمة .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
من مشرك : جار ومجرور متعلقان بخير .

6 ـ قال تعالى : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم } 154 آل عمران .
وطائفة : الواو حرف استئناف ، طائفة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء بها مع تنكيرها صفتها المحذوفة ، دل عليها ما قبلها ، والتقدير : من غيركم .
قد همتهم : قد حرف تحقيق مبني على السكون ، همتهم فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والهاء ضمير متصل مبنى على الضم في محل نصب مفعول به .
أنفسهم : فاعل مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
وجملة طائفة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

7 ـ قال تعالى : { كل له قانتون ) 116 البقرة .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
له : جار ومجرور متعلقان بقانتون .
قانتون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

8 ـ قال تعالى : { كل يعمل على شاكلته } 84 الإسراء .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
يعمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
على شاكلته : جار ومجرور متعلقان بيعمل ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ .

9 ـ قال تعالى : ( أ إله مع الله ) 60 النمل .
أ إله : الهمزة للاستفهام حرف مبني لا محل له من الإعراب ، إله مبتدأ مرفوع .
مع الله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .

10 ـ قال تعالى : { لكل أجل كتاب } 38 الرعد .
لكل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وكل مضاف .
أجل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
كتاب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

11 ـ قال تعالى : { وفوق كل ذي علم عليم } 76 يوسف .
وفوق : الواو للاستئناف ، فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة وشبه الجملة متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وهو مضاف .
كل ذي : كل مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، ذي مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف .
علم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
عليم : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

12 ـ قال تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 263 البقرة .
قول : مبتدأ مرفوع بالضمة . معروف : صفة مرفوعة بالضمة .
ومغفرة : الواو حرف عطف ، مغفرة معطوفة على قول مرفوعة بالضمة .
خير : خبر مرفوع بالضمة . من صدقة : جار ومجرور متعلقان بخير .
يتبعها : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
أذى : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة يتبعها في محل جر صفة لصدقة .

13 ـ قال تعالى : { سلام على آل يسن } 130 الصافات .
سلام : مبتدأ مرفوع بالضمة ( وسوغ الابتداء بها أنها أفادت الدعاء ) .
على آل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، وآل مضاف .
ياسين : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .

1 ـ قال الشاعر :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليّ عشاري
كم : يجوز فيها أن تكون خبرية ، وأن تكون استفهامية .
عمة : يجوز فيها الجر على اعتبار أن كم خبرية في محل رفع مبتدأ ، وخبره جملة ملكت ، وعمة تمييزها مفرد مجرور بالإضافة .
وأما النصب على اعتبار أن كم استفهامية في محل رفع مبتدأ ، وخبره جملت ملكت أيضا ، وعمة تمييز كم الاستفهامية منصوب بالفتحة .
أما الرفع فعلى اعتبار أن كم خبرية ، أو استفهامية قي محل نصب على الظرفية متعلق بملكت ، أو مفعول مطلق عامله ملكت ، وعلى هذين الوجهين تكون " عمة " مبتدأ مرفوع بالضمة ، وجملة ملكت في محل رفع خبر .
وتمييز كم على هذا الوجه محذوف فإن جعلناها خبرية يقدر تمييزها مجرورا ، وأن جعلناها استفهامية يقدر تمييزها منصوبا .
لك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لعمة .
يا جرير ك يا حرف نداء ، وجرير منادى علم مبني على الضم في محل نصب .
خالة : معطوفة على عمة ولها حالات إعرابها .
فدعاء : صفة لخالة لها إعراباتها السابقة .
وقد حذف صفة لعمة مماثلة لها كما حذف صفة لخالة مماثلة لصفة عمة ، والتقدير قبل الحذفين : كم عمة لك فدعاء ، وكم خالة لك فدعاء .
الشاهد قوله : كم عمة . فعلى رواية الرفع جاءت مبتدأ مع أنها نكرة ، وسوغ الابتداء بها وقوعها بعد كم الخبرية .
وقد ذكر أحد المعربين أن الذي سوغ الابتداء بعمة وهي نكرة ، أنها جاءت موصوفة بالجار والمجرور " لك " ن وبفدحاء المحذوف الذي يرشد إليه وصف خالة به ، وليس بكم الخبرية ، وأرى أن كلا من كم الخبرية ، والوصف المذكور والوصف المحذوف كانا مسوغين للابتداء بها والله أعلم .

14 ـ الإعراب : قال تعالى : { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم } 23 الجن .
ومن : الواو للاستئناف ، من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يعص : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فسه جوازا تقديره : هو .
الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة .
ورسوله : الواو حرف عطف ، رسول معطوف على ما قبله منصوب ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وجملة " يعص الله ورسوله " في محل رفع خبر .
فإن : الفاء رابطه لجواب الشرط ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وإنَّ حرف توكيد ونصب ( حرف مشبه بالفعل ) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن .
نار جهنم : نار اسم إن منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وجهنم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .

15 ـ قال تعالى : ومن أظلم ممن كتم شهادة } 140 البقرة .
ومن : الواو حرف استئناف ، من اسم استفهام يفيد النفي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أظلم : خبر مرفوع بالضمة .
ممن : مِن حرف جر ، مَن اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بأظلم ، ويصح في من أن تكون نكرة موصوفة فتدبر .
كتم : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
شهادة : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . أما المفعول الأول فمحذوف ، والتقدير : كتم الناسَ شهادةً .
وجملة " ومن أظلم ... " لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

16 ـ قال تعالى : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير } 146 آل عمران .
وكأين : الواو للاستئناف ، كأين كناية عددية تفيد الإخبار عن الكثرة ، مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
من نبي : من حرف جر زائد ، نبي اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه تمييز ، ومنع ظهور الفتحة اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .
قاتل : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على نبي {1} . وجملة " قاتل ... " في محل رفع خبر كأين .
معه : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
والجملة الفعلية " كتم ... " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
ربيون : مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
وجملة " معه ربيون " في محل نصب حال من الضمير في قاتل .
ــــــــــــــــ
1 ـ ذكر بعض المعربين أن فاعل قاتل يصح أن يكون ربيون و " معه " متعلق بالفعل قبله ، وجملة " قاتل " في محل جر صفة لنبي . انظر إعراب القرآن الكريم للعكبري ج1 ص152 . وإعراب القرآن الكريم وبيانه م2 ج4 ص67 . وكلا الوجهين جيد .
وجملة " كأين ... " لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

2 ـ قال الشاعر :
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا محياك أخفى ضوءه كل شارق
سرينا : سرى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، والنا ضمير متصل في محل رفع فاعل .
ونجم : الواو واو الحال ، نجم مبتدأ مرفوع بالضمة .
قد أضاء : قد حرف تحقيق ، أضاء فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . يعود على النجم .
والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة " نجم ... إلخ " في محل نصب حال .
فمذ : اسم زمان مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
بدا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
محياك : محيا فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
وجملة " بدا ... إلخ " في مجل جر بإضافة مذ إليها ، وقيل مضافة إلى زمن محذوف ، والزمن المحذوف مضاف إلى الجملة . فيه تكلف .
أخفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .
ضوءه : فاعل مرفوع بالضمة ، وضوء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كل : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
شارق : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة " أخفى ... إلخ " في محل رفع خبر المبتدأ " مذ " .

3 ـ قال الشاعر :
الذئب يطرقها في الدهر واحدة وكل يوم تراني مدية بيدي
الذئب : مبتدأ مرفوع بالضمة .
يطرقها : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجملة " يطرقها " في محل رفع خبر .
في الدهر : جار ومجرور متعلقان بيطرقها .
واحدة : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، والتقدير : مرة واحدة ، أو صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : طرقة واحدة {1} .
وكل يوم : كل منصوب على الظرفية الزمانية ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، ويوم مضاف إليه مجرور بالكسرة ، ونصب كل على الظرفية بسبب إضافة للظرف ، وشبه الجملة متعلق بالفعل " تراني " الآتي .
تراني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
مدية : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وأجازوا فيه النصب على الحال ، والتقدير : جاعلا مدية بيدي .
بيدي : جار ومجرور في محل رفع خبر .
وجملة " مدية بيدي " في محل نصب حال ، ولم تقترن بالواو وهو موضع الشاهد ، والضمير في " بيدي " قد أغنى عن الواو .
وأجاز بض المعربين أن تكون جملة " مدية بيدي " في محل رفع بدل اشتمال من الضمير في " تراني " ، والتقدير : ترى مدية بيدي .
ـــــــــــــــــــــ

1 ـ انظر شرح شواهد المغني للسيوطي ج2 ص864 .

4 ـ قال الشاعر :
لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة لمَّا استقلت مطاياهن للضعن
لولا : حرف امتناع لوجود ، أي : ( امتناع الجواب لوجود الشرط ) مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
اصطبار : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : موجود .
لأودى : اللام واقعة في جواب لولا ، أودى فعل ماض مبني على الفتح .
كل : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .
ذي : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف .
مقة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
لمَّا : ظرف بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب متعلق بأودى ، وهو مضاف .
استقلت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .
مطاياهن : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والجملة في محل جر بالإضافة للما .
للضعن : جار ومجرو متعلقان باستقلت .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ومنه قول الشاعر :
فنعم صديق المرء من كان عونه وبئس امرؤ لا يعين على الدهر
ومنه قول عنترة :
ونعم فوارس الهيجاء قومي إذا علَقوا الأعنةَ بالبَنان
ويكثر حذف المبتدأ في المواضع التالية :
1 ـ بعد القول .
نحو قوله تعالى : ( ويقولون طاعة ) 1 .
والتقدير : أمرنا طاعة ، أو : منا طاعة .
وقوله تعالى : ( قالوا أضغات أحلام ) 2 .
والتقدير : هي أضغات .
وقوله تعالى : ( وقالت عجوز عقيم ) 3 .
التقدير : أنا عجوز .
2 ـ يكتر حذفه بعد فاء الجزاء .
نحو قوله تعالى : ( وإن يخالطوهم فإخوانكم ) 4 .
أي : فهم إخوانكم .
وقوله تعالى : ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ) 5 .
أي : فهو لأنفسكم .
وقوله تعالى : ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ) 6 .
أي : فالإساءة لها .
3 ـ ويكثر حذف المبتدأ بعد ما الخبر صفة له في المعنى .
ــــــــــــ
1 ـ 81 النساء . 2 ـ 44 يوسف .
3 ـ 29 الذاريات . 4 ـ 220 البقرة .
5 ـ 272 البقرة . 6 ـ 7 الإسراء .

30 ـ نحو قوله تعالى : ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) 1 .

صم خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هم صم .
وقوله تعالى : ( بديع السموات والأرض ) 2 .
في قراءة الرفع : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو بديع .
وقرئ بالنصب ، والجر .
وقوله تعالى : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) 3 .
عالم : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو عالم .
وقيل : عالم مبتدأ خبره الكبير .
ومنه قول امرئ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل / *
التقدير : هي مهفهفة .
ومنه قول طرفة بن العبد :
كريم يرّوي نفسه في حياته ستعلم إن مُتنا غدا أيّنا الصدي
التقدير : هو كريم .
4 ـ ويحذف المبتدأ بعد بل . 31 ـ نحو قوله تعالى : ( بل عباد مكرمون ) 4 .
فعباد خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم هباد .

جواز حذف المبتدأ : ـ
1 ـ يحذف المبتدأ جوازا في جواب من سأل : كيف محمد ؟ تقول : بخير .
التقدير : هو بخير .
ــــــــــــ

1 ـ 18 البقرة . 2 ـ 117 البقرة .
3 ـ 9 الرعد . 4 ـ 26 الأنبياء .

ومنه قوله تعالى : ( وما أدراك ما هي . نار حامية ) 1 .
نار : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال . التقدير : هي نار .
وقوله تعالى : ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ) 2 .
متاع : خبر لمبتدأ محذوف وهو جواب لسؤال ، والتقدير : ذلك متاع .
وقوله تعالى : ( وما أدراك ما الحطمة . نار الله الموقدة ) 3 .
نار الله : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال ، أي : هي نار الله .
وقد ذكر ابن هشام في المغني أن المبتدأ يكثر حذفه في جواب الاستفهام . (4)
2 ـ إذا كان في الجملة ما يشير إليه .
نحو قوله تعالى : ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ) 5 .
فلنفسه : في محل رفع خبر ، والضمير في محل جر بالإضافة ، والمبتدأ محذوف ، وكذلك قوله : من أساء فعليها .
والتقدير : من عمل صالحا فعمله لنفسه ، ومن أساء فإساءته عليها .
حذف المبتدأ والخبر معا :
يجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل .
نحو : الذين فازوا في مسابقة الإلقاء لهم جوائز ، والذين ساهموا أيضا .
والمحذوف : لهم جوائز . وهو مبتدأ وخبر ، أي والذين ساهموا أيضا لهم جوائز .
ونحو قوله تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ) 6 .
ــــــــــــ

1 ـ 10 ، 11 القارعة . 2 ـ 69 ، 70 يونس .
3 ـ 5 ، 6 الهمزة .
4 ـ انظر المغني ج2 ص 629 .
5 ـ 46 فصلت . 6 ـ 4 الطلاق .

والتقدير : واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر . فانحذفت جملة كاملة مكونة من المبتدأ والخبر .
2 ـ ويحذفان في الجواب بنعم عن سؤال . كأن تسأل : أأنت مسافر ؟
فتقول : نعم ، أي : نعم أنا مسافر ، فحذفت جملة أنا مسافر المكونة من المبتدأ " أنا " والخبر " مسافر " .

نماذج من الإعراب

1 ـ قال تعالى { والله واسع عليم } 261 البقرة .
والله : الواو حرف عطف ، الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
واسع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
عليم : خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة معطوفة على ما قبلها .

[font=علوي أبـــها مصمت قائم عادي]2 ــ قال تعالى : ([/font] أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) 26 مريم
أ راغب : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، راغب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ وراغب خبر مقدم .
عن آلهتي : جار ومجرور متعلقان براغب ، وآلهة مضاف ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
يا إبراهيم : يا حرف نداء ، إبراهيم منادى علم مبني على الضم في محل نصب .

3 ـ قال تعالى : { وما من إله إلا الله } 62 آل عمران .
وما : الواو استئنافية ، وما نافية لا عمل لها .
من إله : من حرف جر زائد ، إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . ويجوز أن نعتبر الخبر محذوفا تقديره : لنا ، أي : وما من إله لنا .
ويكون " الله " في هذه الحالة بدل من " إله " مرفوع على المحل . وهذا ليس موضعه وذكرناه للفائدة .

4 ـ قال تعالى { وأن تصوموا خير لكم }184 البقرة .
وأن : الواو للاستئناف بغرض تقرير الأفضلية ، أن حرف مصدري ونصب .
تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والمصدر المؤول بالصريح في محل رفع مبتدأ تقديره : صيامكم .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .

5 ـ قال تعالى : { ولعبد مؤمن خير من مشرك } 221 البقرة .
ولعبد : اللام لام الابتداء حرف مني لا محل له من الإعراب ، وعبد مبتدأ مرفوع بالضمة .
مؤمن : صفة مرفوعة بالضمة .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
من مشرك : جار ومجرور متعلقان بخير .

6 ـ قال تعالى : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم } 154 آل عمران .
وطائفة : الواو حرف استئناف ، طائفة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء بها مع تنكيرها صفتها المحذوفة ، دل عليها ما قبلها ، والتقدير : من غيركم .
قد همتهم : قد حرف تحقيق مبني على السكون ، همتهم فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والهاء ضمير متصل مبنى على الضم في محل نصب مفعول به .
أنفسهم : فاعل مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
وجملة طائفة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

7 ـ قال تعالى : { كل له قانتون ) 116 البقرة .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
له : جار ومجرور متعلقان بقانتون .
قانتون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .

8 ـ قال تعالى : { كل يعمل على شاكلته } 84 الإسراء .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
يعمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
على شاكلته : جار ومجرور متعلقان بيعمل ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ .

9 ـ قال تعالى : ( أ إله مع الله ) 60 النمل .
أ إله : الهمزة للاستفهام حرف مبني لا محل له من الإعراب ، إله مبتدأ مرفوع .
مع الله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .

10 ـ قال تعالى : { لكل أجل كتاب } 38 الرعد .
لكل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وكل مضاف .
أجل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
كتاب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

11 ـ قال تعالى : { وفوق كل ذي علم عليم } 76 يوسف .
وفوق : الواو للاستئناف ، فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة وشبه الجملة متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وهو مضاف .
كل ذي : كل مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، ذي مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف .
علم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
عليم : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

12 ـ قال تعالى : { قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى } 263 البقرة .
قول : مبتدأ مرفوع بالضمة . معروف : صفة مرفوعة بالضمة .
ومغفرة : الواو حرف عطف ، مغفرة معطوفة على قول مرفوعة بالضمة .
خير : خبر مرفوع بالضمة . من صدقة : جار ومجرور متعلقان بخير .
يتبعها : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
أذى : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة يتبعها في محل جر صفة لصدقة .

13 ـ قال تعالى : { سلام على آل يسن } 130 الصافات .
سلام : مبتدأ مرفوع بالضمة ( وسوغ الابتداء بها أنها أفادت الدعاء ) .
على آل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، وآل مضاف .
ياسين : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .

1 ـ قال الشاعر :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليّ عشاري
كم : يجوز فيها أن تكون خبرية ، وأن تكون استفهامية .
عمة : يجوز فيها الجر على اعتبار أن كم خبرية في محل رفع مبتدأ ، وخبره جملة ملكت ، وعمة تمييزها مفرد مجرور بالإضافة .
وأما النصب على اعتبار أن كم استفهامية في محل رفع مبتدأ ، وخبره جملت ملكت أيضا ، وعمة تمييز كم الاستفهامية منصوب بالفتحة .
أما الرفع فعلى اعتبار أن كم خبرية ، أو استفهامية قي محل نصب على الظرفية متعلق بملكت ، أو مفعول مطلق عامله ملكت ، وعلى هذين الوجهين تكون " عمة " مبتدأ مرفوع بالضمة ، وجملة ملكت في محل رفع خبر .
وتمييز كم على هذا الوجه محذوف فإن جعلناها خبرية يقدر تمييزها مجرورا ، وأن جعلناها استفهامية يقدر تمييزها منصوبا .
لك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لعمة .
يا جرير ك يا حرف نداء ، وجرير منادى علم مبني على الضم في محل نصب .
خالة : معطوفة على عمة ولها حالات إعرابها .
فدعاء : صفة لخالة لها إعراباتها السابقة .
وقد حذف صفة لعمة مماثلة لها كما حذف صفة لخالة مماثلة لصفة عمة ، والتقدير قبل الحذفين : كم عمة لك فدعاء ، وكم خالة لك فدعاء .
الشاهد قوله : كم عمة . فعلى رواية الرفع جاءت مبتدأ مع أنها نكرة ، وسوغ الابتداء بها وقوعها بعد كم الخبرية .
وقد ذكر أحد المعربين أن الذي سوغ الابتداء بعمة وهي نكرة ، أنها جاءت موصوفة بالجار والمجرور " لك " ن وبفدحاء المحذوف الذي يرشد إليه وصف خالة به ، وليس بكم الخبرية ، وأرى أن كلا من كم الخبرية ، والوصف المذكور والوصف المحذوف كانا مسوغين للابتداء بها والله أعلم .

14 ـ الإعراب : قال تعالى : { ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم } 23 الجن .
ومن : الواو للاستئناف ، من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يعص : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فسه جوازا تقديره : هو .
الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة .
ورسوله : الواو حرف عطف ، رسول معطوف على ما قبله منصوب ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وجملة " يعص الله ورسوله " في محل رفع خبر .
فإن : الفاء رابطه لجواب الشرط ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وإنَّ حرف توكيد ونصب ( حرف مشبه بالفعل ) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن .
نار جهنم : نار اسم إن منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وجهنم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .

15 ـ قال تعالى : ومن أظلم ممن كتم شهادة } 140 البقرة .
ومن : الواو حرف استئناف ، من اسم استفهام يفيد النفي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أظلم : خبر مرفوع بالضمة .
ممن : مِن حرف جر ، مَن اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بأظلم ، ويصح في من أن تكون نكرة موصوفة فتدبر .
كتم : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
شهادة : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . أما المفعول الأول فمحذوف ، والتقدير : كتم الناسَ شهادةً .
وجملة " ومن أظلم ... " لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

16 ـ قال تعالى : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير } 146 آل عمران .
وكأين : الواو للاستئناف ، كأين كناية عددية تفيد الإخبار عن الكثرة ، مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
من نبي : من حرف جر زائد ، نبي اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه تمييز ، ومنع ظهور الفتحة اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .
قاتل : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على نبي {1} . وجملة " قاتل ... " في محل رفع خبر كأين .
معه : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
والجملة الفعلية " كتم ... " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
ربيون : مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
وجملة " معه ربيون " في محل نصب حال من الضمير في قاتل .
ــــــــــــــــ
1 ـ ذكر بعض المعربين أن فاعل قاتل يصح أن يكون ربيون و " معه " متعلق بالفعل قبله ، وجملة " قاتل " في محل جر صفة لنبي . انظر إعراب القرآن الكريم للعكبري ج1 ص152 . وإعراب القرآن الكريم وبيانه م2 ج4 ص67 . وكلا الوجهين جيد .
وجملة " كأين ... " لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

2 ـ قال الشاعر :
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا محياك أخفى ضوءه كل شارق
سرينا : سرى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، والنا ضمير متصل في محل رفع فاعل .
ونجم : الواو واو الحال ، نجم مبتدأ مرفوع بالضمة .
قد أضاء : قد حرف تحقيق ، أضاء فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . يعود على النجم .
والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة " نجم ... إلخ " في محل نصب حال .
فمذ : اسم زمان مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
بدا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
محياك : محيا فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
وجملة " بدا ... إلخ " في مجل جر بإضافة مذ إليها ، وقيل مضافة إلى زمن محذوف ، والزمن المحذوف مضاف إلى الجملة . فيه تكلف .
أخفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .
ضوءه : فاعل مرفوع بالضمة ، وضوء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كل : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
شارق : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة " أخفى ... إلخ " في محل رفع خبر المبتدأ " مذ " .

3 ـ قال الشاعر :
الذئب يطرقها في الدهر واحدة وكل يوم تراني مدية بيدي
الذئب : مبتدأ مرفوع بالضمة .
يطرقها : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجملة " يطرقها " في محل رفع خبر .
في الدهر : جار ومجرور متعلقان بيطرقها .
واحدة : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، والتقدير : مرة واحدة ، أو صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : طرقة واحدة {1} .
وكل يوم : كل منصوب على الظرفية الزمانية ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، ويوم مضاف إليه مجرور بالكسرة ، ونصب كل على الظرفية بسبب إضافة للظرف ، وشبه الجملة متعلق بالفعل " تراني " الآتي .
تراني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
مدية : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وأجازوا فيه النصب على الحال ، والتقدير : جاعلا مدية بيدي .
بيدي : جار ومجرور في محل رفع خبر .
وجملة " مدية بيدي " في محل نصب حال ، ولم تقترن بالواو وهو موضع الشاهد ، والضمير في " بيدي " قد أغنى عن الواو .
وأجاز بض المعربين أن تكون جملة " مدية بيدي " في محل رفع بدل اشتمال من الضمير في " تراني " ، والتقدير : ترى مدية بيدي .
ـــــــــــــــــــــ

1 ـ انظر شرح شواهد المغني للسيوطي ج2 ص864 .

4 ـ قال الشاعر :
لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة لمَّا استقلت مطاياهن للضعن
لولا : حرف امتناع لوجود ، أي : ( امتناع الجواب لوجود الشرط ) مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
اصطبار : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : موجود .
لأودى : اللام واقعة في جواب لولا ، أودى فعل ماض مبني على الفتح .
كل : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .
ذي : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف .
مقة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
لمَّا : ظرف بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب متعلق بأودى ، وهو مضاف .
استقلت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .
مطاياهن : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والجملة في محل جر بالإضافة للما .
للضعن : جار ومجرو متعلقان باستقلت .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الخبــــر
عرفنا أن الجملة الاسمية تتكون من جزأين لتعطي دلالة تمكن السامع من القبول المنطقي بها ، وقد سمى النحاة الجزء الأول من هذه الجملة المبتدأ ، لأنه هو الجزء الذي يبدأ به المتكلم الجملة المطروحة ، ويسمى الجزء الثاني الخبر ، لأنه يخبر عن حال المبتدأ ، وبه تتم الفائدة . وغالبا ما يكون الخبر اسما ، وهذا الاسم ينبغي أن يكون صفة مشتقة ، والصفات المشتقة هي " اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل " نحو : محمد فاضل ، وعلي محبوب . 17 ـ ومنه قوله تعالى : ( الله مولاكم )1 . وأنت حسن الوجه ، وأحمد أكرم من أخيه . ومنه قوله تعالى : ( والله بما تعلمون بصير )2 . وقوله تعالى : ( ربكم أعلم بما في نفوسكم ) 3 . ومنه قول الشاعر : وذاك أحزمهم رأيا إذا نبأ من الحوادث عادى الناس أو طرقاأحكام الخبر : للخبر أحكام تدل عليه ، وقد جمعها النحويون في سبعة أحكام نذكرها على النحو التالي : 1 ـ يجب فيه الرفع . والعامل في الخبر الرفع هو المبتدأ ، وليس الابتداء ، ولا بالمبتدأ والابتداء ، ولا بتبادل العمل بين المبتدأ والخبر كما يذكر الكوفيون . ـــــــــــــ1 ـ 150 آل عمران . 2 ـ 156 آل عمران . 3 ـ 25 الإسراء . نحو : أنت كريم . فكريم خبر مرفوع وعامل الرفع فيه هو المبتدأ فقط . ومنه قوله تعالى : ( والصلح خير )1 . وقوله تعالى : ( وأنت على كل شيء شهيد )2 . ومنه قول الفرزدق : هو المُبتنِي بالسيف والمال ما غلا إذا قام في يوم الحَبان نخيلها2 ـ الأصل فيه أن يكون نكرة مشتقة كما ذكرنا سابقا . نحو : محمد فاضل . ومنه قوله تعالى ( والله على كل شيء قدير )3 . ومنه قول الفرزدق : جبلي أعز إذا الحروب تكشفت مما بنى لك والداك وأفضلوقوله أيضا : الضاربون إذا الكتيبة أحجمت والنازلون غداة كل نزال وقد يأتي الخبر جامدا غير مؤول بالمشتق . نحو : هذه شجرة . وهذا كرسي . وذاك حجر . والخبر الجامد لا يرفع الضمير المستتر لأنه فارغ منه ، ولا الضمير البارز ، ولا الاسم الظاهر الواقع بعده ، وكذلك الخبر الذي لم يكن وصفا مشتقا كما أوضحنا سابقا ، أو كان مشتقا وغير وصف كأسماء الزمان ، أو المكان .نحو : السفر مطلع الفجر . مكة مهبط الوحي .ومنه قول الشاعر بلا نسبة : ترتع ما رتعتْ حتى إذا ادَّكرتْ فإنما هي إقبال وإدبار فالشاهد قوله " إقبال ، وإدبار ، وهما كلمتان مشتقتان وقع كل منهما خبرا ، غيرـــــــــــــ 1 ـ 138 النساء . 2 ـ 117 المائدة . 3 ـ 120 المائدة . أنهما ليسا من الصفات المشتقة التي تعمل عمل فعلها ، وإنما هما اسما مكان لذلك لم يعملا في الضمير المستتر فيهما . وقد يأتي جامدا مؤولا بالمشتق . نحو : القائد أسد . أي شجاع . ومحمد فلسطيني . أي منتسب إلى فلسطين . 3 ـ أن يكون مطابقا للمبتدأ في إفراده وتثنيته وجمعه . نحو : الطالب متفوق . الطالبان متفوقان . الطلاب متفوقون . 18 ـ ومنه قوله تعالى : ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) 1 . ومنه قوله تعالى : ( أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) 2 . وتذكيره وتأنيثه .ونحو : الولد مؤدب . والفتاة مؤدبة . ومنه قوله تعالى : ( تلك الجنة أزلفت للمتقين )3 .4 ـ جواز حذفه إن دل عليه دليل ، وسنذكر ذلك بالتفصيل في موضعه . 5 ـ وجوب حذفه ، وسنذكره في موضعه أيضا . 6 ـ جواز تعدده ، والمبتدأ واحد . نحو : محمد ذكي فطن . ونحو : أحمد شاعر خطيب كاتب . 19 ـ ومنه قوله تعالى : ( هو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد )4.وقوله تعالى : ( كلا إنها لظى نزاعة للشوى ) 5 .وقوله تعالى : ( والله عزيز ذو انتقام )6 .ــــــــــــــ1 ـ 2 البقرة . 2 ـ 82 البقرة . 3 ـ 13 التكوير . 4 ـ 14 البروج .5 ـ 15 ، 16 المعارج . 6 ـ 95 المائدة .وقوله تعالى : ( هو الله الخالق البارئ المصور )1 . ومنه قول زهير : وصاحبي وردة نهد مراكلها جرداء لا فَحَج فيها ولا صكك7 ـ الأصل فيه التقديم على المبتدأ ، ولكن قد يتقدم عليه جوازا ، أو وجوبا ، وسنفصل القول في موضعه . أنواع الخبر : ينقسم الخبر إلى ثلاثة أنواع هي : أولا ـ الخبر المفرد . وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة ، وإنما يكون كلمة واحدة سواء دلت على واحد ، أو اثنان ، أو جمع . بمعنى أن يكون الخبر مطابقا للمبتدأ في التذكير والتأنيث ، والإفراد والتثنية والجمع ، كما بينا سابقا في أحكام الخبر . نحو : القمر منير . والطالبة مؤدبة . فيلاحظ من المثال الأول أن المبتدأ مفرد مذكر ، وكذلك الخبر جاء مفردا مذكرا أيضا . نحو قوله تعالى : ( كل شيء هالك ) 2 .5 ـ ومنه قول لبيد : وهم ربيع للمجاور فيهم والمرملات إذا تطاول عامها وهم : مبتدأ مفرد مذكر . وربيع : خبر مفرد مذكر . وفي المثال الثاني جاء كلاهما مفردا مؤنثا . ومنه قوله تعالى : ( تلك آيات القرآن ) 3 . ومنه قوله تعالى ( والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ) 4 . ونحو : محمد قادم . واللاعبان ماهران . والمعلمون مخلصون . ــــــــــــ 1 ـ 24 الحشر . 2 ـ 88 القصص . 3 ـ 1 النمل . 4 ـ 3 النور . يــتــبــع >>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ونلاحظ من الأمثلة الثلاثة السابقة التطابق بين المبتدأ والخبر من حيث الإفراد كما في المثال الأول ، والتثنية كما في المثال الثاني ، والجمع كما في المثال الثالث . نحو قوله تعالى : ( ولله المشرق والمغرب ) 1 .وقوله تعالى : ( وهذا ذكر مبارك ) 2 .6 ـ ومنه قول طرفة : أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاشٌ كرأس الحية المتوقدأنا الرجل : مبتدأ وخبر مفرد . ومع المثنى قوله تعالى : ( هذان خصمان ) 3 .ومنه قول الفرزدق : هما جبلا الله اللذان ذراهما مع النجم في أعلى السماء المُحَلِّقومثال الجمع قوله تعالى : ( وأولئك هم المفلحون ) 4 . ومنه قول الفرزدق : هم الأكرمون الأكثرون ولم يزل لهم مُنكِرُ النكراءِ للحق عارف ويجب في الخبر المفرد المشتق أن يتحمل ضميرا مستترا وجوبا يعود على المبتدأ ليربط بينهما ارتباطا معنويا . نحو : الشمس محجوبة ، والجو بارد ، والسماء ملبدة بالغيوم . نجد أن كلا من الأخبار السابقة وهي : محجوبة ، وبارد ، وملبدة ، جاءت أخبارا مفردة ، وهي أوصاف مشتقة ، وكل منها اشتمل على ضمير مستتر يعود على المبتدأ ليربطه بالخبر ربطا معنويا إذ التقدير فيها : محجوبة هي ، وبارد هو ، وملبدة هي . ــــــــــــــ 1 ـ 115 البقرة . 2 ـ 50 الأنبياء .3 ـ 19 الحج . 4 ـ 104 آل عمران . كما يعمل الخبر المشتق في الضمير البارز ، أو الاسم الظاهر بعده . نحو : محمد مسافر هو إلى القاهرة . ونحو : الوردة عطرة رائحتها . ووالدي رحيم قلبه . فنجد أن الأخبار السابقة وهي على التوالي : مسافر ، وعطرة ، ورحيم ، بعضها رفع ضميرا بارزا كما في مسافر ، وبعضها رفع اسما ظاهرا كما في عطرة ، ورحيم . ويرى النحاة أن الخبر المشتق إذا جرى على غير ما هو له ، وأمن اللبس جاز استتارة الضمير فيه كما يجوز إظهاره ، وهذا ما عبروا عنه بقولهم : الخبر الجاري على غير صاحبه .الشاب الشيخ مساعده هو . ونحو : الطفل الأم مرضعته هي . فالشاب مبتدأ أول ، والشيخ مبتدأ ثان ، ومساعد خبر المبتدأ الثاني ، مع أن معنى هذا الخبر وهو المساعدة واقع على المبتدأ الأول ، لأن الشاب هو المساعد ، أي المنسوب له المساعد دون المبتدأ الثاني . وإن لم يؤمن اللبس وجب إبراز الضمير ، وهو ما عبروا عنه بقولهم : إذا كان الوصف الواقع خبرا يصلح أن يكون جاريا على من هو له ، وعلى غير من هو له ، فيقع اللبس في المراد ، مع عدم توافر القرينة الدالة على أحدهما ، أي على المبتدأ الأول ، أو على المبتدأ الثاني ، وجب إبراز الضمير . نحو : المعلم الطالب مكرمه . فالمعلم مبتدأ أول ، والطالب مبتدأ ثان ، ومكرم خبر المبتدأ الثاني ، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول . فإذا أردنا أن نحكم على الطالب بأنه مكرم المعلم ، فسيكون الخبر جاريا على من هو له ، وإذا أردنا الحكم على أن المعلم هو المكرم للطالب فسيكون الخبر جاريا على غير من هو له . ولكوننا لم نستطع الحكم على أي المبتدأين يعود الخبر لعدم وجود القرينة الدالة على أحدهما ، وهذا ما يعرف بحالة اللبس ، وجب استثارة الضمير ، ليكون عدم ظهوره دليلا عودة الخبر المفرد على من هو له ، وهو المبتدأ الثاني ، أي أن يكون مكرم عائدا على الطالب . أما إذا عاد الخبر المفرد على المبتدأ الأول ، أي على المعلم ، وهو جريانه على غير من هو له وجب إبراز الضمير فنقول : المعلم الطالب مكرمه هو . فالضمير " هو " عائد على المعلم . لوجود اللبس ، وكذلك الحال إذا أمن اللبس . نحو : طفل فاطمة مرضعته هي . غير أن الكوفيين يجيزون الأمرين ، أي : إظهار الضمير وإخفائه إن أمن اللبس ، نحو : المعلم عائشة مكرمها هو . بإبراز الضمير " هو " . أو : المعلم عائشة مكرمها . بدون إظهار الضمير " هو " . ويوجبون إظهاره عند اللبس فقط .نحو : المعلم الطالب مكرمه هو . وعند عدم اللبس لا يبرزونه 7 ـ كقول الشاعر بلا نسبة : قومي ذرا المجد بانوها وقد علمت بكنه ذلك عدنان وقحطان الشاهد فيه قوله " قومي ذرا المجد بانوها " حيث جاء بخبر المبتدأ مشتقا وهو قوله : " بانوها " ولم يبرز الضمير ، مع أن الخبر المشتق غير جار على من هو له في المعنى ، ولو أراد إبراز الضمير لقال : بانوها هم .وعدم إبراز الضمير هنا عائد لعدم وجود اللبس . ثانيا ـ الخبر الجملة : يأتي خبر المبتدأ جملة ، إما اسمية ، وإما فعليه . 1 ـ الاسمية نحو : الثوب لونه ناصع ، والحديقة أشجارها خضراء . فالثوب مبتدأ أول ، ولون مبتدأ ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه ، وناصع خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني ، وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط الضمير المتصل بالمبتدأ الثاني ، أي الضمير المتصل بكلمة " لونه " ، وهو ضمير بارز . 20 ـ ومنه قوله تعالى : ( أولئك مأواهم جهنم )1 . وقوله تعالى : ( وألوا الأرحام بعضهم أولى ببعض )2 . وقوله تعالى : ( الله لا إله إلا هو )3 . وقوله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )4 . 8 ـ ومنه قول عبيد بن الأبرص : عيناك دمعهما سَروب كأن شأنيهما شَعِيبعيناك : مبتدأ أول مرفوع بالألف ، دمعهما : مبتدأ ثان ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه ، وهو الرابط . سروب : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول . ومنه قول زهير : وجار البيت والرجل المنادي أمام الحي عَقدُهُما سواءُ2 ـ الفعلية نحو : العمل الطيب يرفع قدر صاحبه . والأطفال يلعبون في الحديقة . ــــــــــــ 1 ـ 121 النساء . 2 ـ 75 الأنفال .3 ـ 255 البقرة . 4 ـ 71 التوبة . العمل مبتدأ ، والطيب صفة ، ويرفع فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، وقدر مفعول به ، وصاحبه مضاف إليه ، وصاحب مضاف والضمير المتصل بصاحبه في محل جر مضاف إليه ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ، والرابط الضمير المستتر هو . 21 ـ ومنه قوله تعالى : ( أولئك ينالهم نصيب من الكتاب )1 . وقوله تعالى : ( الله يبسط الرزق لمن يشاء )2 . وقوله تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم )3 . وقوله تعالى : ( كلتا الجنتين آتت أكلها )4 . 9 ـ 9 ـ ومنه قول لبيد : إن يفزعوا تُلق المغافر عندهم والسن يلمع كالكواكب لامهاوالسن : الواو للحال ، والسن مبتدأ . ويلمع فعل مضارع والجملة الفعلية في محل رفع خبر . 10 ـ ومنه قول عنترة : والخيل تقتحم الغبار عوابسا من بين شيظمة وأجرد شيظمالخيل : مبتدأ . تقتحم : فعل مضارع والجملة الفعلية في محل رفع خبر . الرابط في الجملة الواقعة خبرا : ولا بد في الجملة الواقعة خبرا أن تشتمل على رابط يربط بينها وبين المبتدأ الأول حتى يستساغ التعبير ، ولا يكون الكلام مفككا ، ويكون الرابط واحدا مما يأتي :ــــــــــــ 1 ـ 37 الأعراف 2 ـ 26 الرعد . 3 ـ 78 النحل . 4 ـ 33 الكهف . 1 ـ الضمير : وهو إما بارز كما في أمثلة الجملة الاسمية ، أو مستتر كما في أمثلة الجملة الفعلية التي سبق ذكرها ، وقد يكون مقدرا . نحو : التمر الكيلة بدينار . والقمح الكيس بخمسين ريالا . 22 ـ ومنه قوله تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )1 . والتقدير : هي مأواه . التمر مبتدأ ، والكيلة مبتدأ ثان ، وبدينار جار ومجرور في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط هو الضمير المحذوف ، وتقديره : التمر الكيلة منه بدينار . 2 ـ قد يكون الرابط اسم إشارة . نحو : عملك هذا مشرّف . عملك مبتدأ أول ، ومضاف إليه ، هذا مبتدأ ثان ، ومشرف خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط اسم الإشارة . ومنه قوله تعالى : ( ولباس التقوى ذلك خير )2 . في قراءة الرفع للباس .وقوله تعالى : ( والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار )3 . 3 ـ وقد يكون بإعادة المبتدأ بلفظه ومعناه بقصد التفخيم ، أو التهويل ، أو التحقير . نحو : الأمانة ما الأمانة . والإخلاص ما الإخلاص . 23ـ وبغرض التفخيم قوله تعالى : ( فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ) 4 . ومنه بغرض التهويل قوله تعالى : ( القارعة ما القارعة )5 . ــــــــــــ 1 ـ 29 النازعات . 2 ـ 26 الأعراف .3 ـ 40 الأعراف . 4 ـ 8 الواقعة .5 ـ 1 القارعة . وقوله تعالى : ( الحاقة ما الحاقة )1 . ونحو : الكاذب من الكاذب . ومنه بغرض التحقير قوله تعالى : ( وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ) 2 . وقد تكون الإعادة بالمعنى فقط . نحو : السيف ما المهند . والأسد ما الغضنفر . 4 ـ أو بإعادة المبتدأ بلفظ أعم منه . نحو : الأمانة نعم العمل . والخيانة بئس الرذيلة . فالعمل يعم الأمانة وغيرها ، فالأمانة داخلة في عموم العمل ، والعموم واضح من " أل " الدالة على الجنس . ومنه قول ابن ميادة : ألا ليت شعري هل إلى أم جحدر سبيل ؟ فأما الصبر عنها فلا صبرالشاهد فيه قوله : " فأما الصبر فلا صبر " فالرابط بين جملة الخبر والمبتدأ قد يكون عموم الخبر بحيث يصدق على المبتدأ وغيره . 5 ـ أن يقع بعد جملة الخبر الخالية من الرابط جملة أخرى معطوفة عليها بالواو ، أو بالفاء ، أو بثم ، مع اشتمال الجملة المعطوفة على ضمير يعود على المبتدأ الأول ، فيكتفى في الجملتين بالضمير الرابط الذي في الجملة الثانية . فمثال الجملة المعطوفة بالواو : الأولاد بدأت الدراسة واستعدوا لها . ونحو : العمال بدأ العمل وأنجزوه . ومثال المعطوفة بالفاء : الطالب تهيأت أسباب الدراسة فأقبل بكل حماس . ومثال المعطوفة بثم : الحفل بدأت التلاوة ثم توالت فقراته . ــــــــــــ1 ـ 1 الحاقة . 2 ـ 9 الواقعة . 6 ـ أن يقع بعد الجملة الواقعة خبرا ، والخالية من الرابط أداة شرط حذف جوابه لدلالة الخبر عليه ، وبقي فعل الشرط مشتملا على ضمير يعود على المبتدأ . نحو : المدير يقف الطلاب إن حضر . ونحو : المدرب يتهيأ اللاعبون متى يصل . فإن كانت الجملة الواقعة خبرا هي نفس المبتدأ في المعنى فلا تحتاج إلى رابط ، لأنها ليست أجنبية عنه كي تحتاج إلى ما يربطها به . نحو : هم رجال مجاهدون . ونحو : نطقي الله حسبي . هم : ضمير الشأن في محل رفع مبتدأ أول ، ورجال مبتدأ ثان ، ومجاهدون خبر المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، ولا حاجة إلى رابط ، لأن الجملة المنطوق بها هي عين المبتدأ الأول . ومنه قوله تعالى : ( قل هو الله أحد )1 . 24 ـ وقوله تعالى : ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا )2 . وبالإضافة إلى توافر شرط الرابط في الجملة الواقعة خبرا ، أجمع النحاة على توافر شرطين آخرين هما : 1 ـ ألاّ تكون الجملة ندائية . فلا يجوز أن نقول : خالد يا أكرم الناس . على أن تكون جملة يا أكرم الناس خبرا عن خالد . 2 ـ ألاّ تكون الجملة الواقعة خبرا مبدوءة بأحد الأحرف التالية : لكن ، وبل ، وحتى . وأضاف تعلب شرطا رابعا ، هو : ألاّ تكون الجملة الخبرية جملة قسمية . وأضاف ابن الأنباري شرطا خامسا ، هو : ألاّ تكون إنشائة . والمجمع عليه عند جمهور النحويين صحة وقوع القسمية خبرا عن المبتدأ . ـــــــــــ 1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 97 الأنبياء . نحو : علي والله إن زرته ليكرمنك . كما أن الصحيح عندهم أيضا جواز وقوع الإنشائية خبرا للمبتدأ . نحو : محمد أكرمه . واللص احبسه . يتبع >>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ثالثا ـ الخبر شبه الجملة : هو ما ليس بمفرد ولا جملة . وإنما هو جار ومجرور أو ظرف بنوعيه . 1 ـ الخبر الجار والمجرور . نحو : الكتاب في الحقيبة ، والعلم في الصدور ، والماء في الإبريق . 25 ـ ومنه قوله تعالى : (الحمد لله رب العالمين )1 . وقوله تعالى : ( ولله المشرق والمغرب )2 . وقوله تعالى : ( ذلك الفضل من الله )3 . 11 ـ ومنه قول عنترة : عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه بالعِظْلِمعهدي : مبتدأ . به : جار ومجرور في محل رفع خبر . 2 ـ الخبر الظرف وينقسم إلى نوعين : خبر طرف المكان . نحو : الجنة تحت أقدام الأمهات . والطائر فوق الغصن . والقائد بين جنوده . 26 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب )4 . ومنه قوله تعالى : ( والله عنده حسن التواب )5 . ومنه قول عبدة بن الأبرص : واهية أو معين ممعن من هضبة دونها لُهُوبـــــــــــــ 1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 115 البقرة .3 ـ 70 النساء . 4 ـ 59 الأنعام . 5 ـ 195 آل عمران . دونها : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه . لهوب : مبتدأ مؤخر . 12 ـ وقول الحارث بن حلزة : ومع الجون جونِ آل بني الأو سِ عنودٌ كأنها دفواءمع الجون : مع ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والجون مضاف إليه . عنود : مبتدأ مؤخر . ومنه قول زهير : وخلفها سائق يحدو إذا خشيت منه اللحاق تمُدُّ الصُّلبَ والعنقاوخبر ظرف زمان . نحو : الرحلة يومَ الخميس . والصيام غدا . والسفر بعد أسبوع . ومنه قول الفرزدق . ويوماك يومٌ ما تُوازى نُجوُمُهُ كريهٌ ويوم ماطر من عطائكاويوماك : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى ، ويوم خبر مرفوع بالضمة . ويخبر بظرف المكان عن أسماء المعاني ، وأسماء الذوات ، أي عن الأسماء المحسوسة . مثال النوع الأول : الصدق فوق كل اعتبار . والأمانة فضيلة . ومثال النوع الثاني : الطائر فوق الشجرة .ونحو : الجنة تحت ظلال السيوف . 27 ـ ومنه قوله تعالى : ( الركب أسفل منكم )1 . وقوله تعالى : ( ومن عنده علم الكتاب ) 2 . ومنه قول الفرزدق : بَجِيلةُ عند الشمس أو هي فوقها وإذ هي كالشمس المضيئة يُطرِقُ ــــــــــــ 1 ـ 42 الأنفال . 2 ـ 43 الرعد . بجيلة : اسم قبيلة ، مبتدأ مرفوع بالضمة بدون تنوين لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، عند الشمس : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، وهو مضاف ، والشمس مضاف غليه . أما ظرف الزمان فلا يخبر به إلا عن أسماء المعاني . نحو : العطلة يومَ الجمعة . والسفر بعدَ أسبوع . وإذا حصلت الفائدة بالإخبار بها عن أسماء الذوات فيجوز ذلك . نحو : الليلةَ الهلال . واليومَ أمر . وغدا خمر . ويشترط في الخبر شبه الجملة جارا ومجرورا ، أو ظرفا بنوعيه أن يكون تاما بمعنى أن يحصل بالإخبار به فائدة بمجرد ذكره ، ويكمل به المعنى المطلوب مع غير إخفاء ولا لبس كما في جميع الأمثلة السابقة .ولا يصلح للخبر شبه الجملة ما كان ناقصا . نحو : الرجل غدا . ومحمدا الليلة . وأحمد بك ، أو لك ، وما شابه ذلك ، لنه لم تتم به الفائدة التي يحسن السكوت عليها كما جاء في تعريف حد الخبر . وجوب تقديم الخبر : يجب تقديم الخبر على المبتدأ في المواضع التالية : 1 ـ إذا كان المبتدأ نكرة محضة غير مفيدة وأخبر عنها بالجار والمجرور ، أو الظرف . نحو : في المدرسة معلمون . ونحو : عندنا ضيف . ويوم الخميس رحلة . 28 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعلى أبصارهم غشاوة ) 1 .وقوله تعالى : ( ولكم في القصاص حياة ) 2 . ـــــــــــ 1 ـ 7 البقرة . 2 ـ 179 البقرة . وقوله تعالى : ( لهم في الدنيا خزي ) 1 . 13 ـ ومنه قول الشاعر : وفي الناس إن رثت حبالك واصل وفي الأرض عن دار القلى متحول29 ـ ونحو قوله تعالى : ( ولدينا مزيد ) 2 .وقوله تعالى : ( وفوق كل ذي علم عليم ) 3 . وقوله تعالى : ( بينهما برزخ ) 4 . ومنه قول الشاعر : عندي اصطبار وشكوى عند فاتنتي فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعاوالعلة في وجوب تقديم الخبر في هذا الموضع لأن تأخيره يوهم أنه صفة ، وأن الخبر منتظر . وإن كانت النكرة مفيدة جاز التقديم والتأخير . نحو : صديق قديم عندنا . فعندما وصفت النكرة اتضح أن الظرف هو الخبر .ومنه قوله تعالى ( وأجل مسمى عنده ) 5 . 2 ـ إذا كان الخبر استفهام ، أو مضافا إلى استفهام ، لأن الاستفهام مما له الصدارة في الكلام . نحو : كيف حالك . وابن من هذا . وأي ساعة السفر . 30 ـ ومنه قوله تعالى : ( أين شركائي ) 6 . وقوله تعالى : ( أسحر هذا ) 7 . وقوله تعالى : ( متى هذا الوعد ) 8 . ـــــــــــــ1 ـ 41 المائدة .2 ـ 35 ق . 3 ـ 76 يوسف . 4 ـ 20 الرحمن . 5 ـ 5 الأنعام . 6 ـ 62 القصص . 7 ـ 77 يونس . 8 ـ 51 الإسراء . 3 ـ إذا اتصل بالمبتدأ ضمير يعود على شيء من الخبر . نحو : في المدرسة طلابها . وفي الحديقة أطفالها . 31 ـ ومنه قوله تعالى : ( أم على قلوب أقفالها ) 1 . 14 ـ وقول الشاعر : أهابك إجلالا وما بك قدرة عليّ ولكن ملء عين حبيبهاووجب تقديم الخبر هنا ، لأنه لو تأخر لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة . 4 ـ أن يحصر الخبر في المبتدأ بما وإلا ، أو بإنما . نحو : ما فائز إلا محمد . وإنما فائز محمد . 32 ـ ومنه قوله تعالى : ( ما على الرسول إلا البلاغ )2 . وقوله تعالى : ( فإنما على رسولنا البلاغ المبين ) 3 . ومعنى الحصر هنا أن الفوز في المثالين منحصر في محمد ، وليست صفة الفوز إلا له . وكذلك في الآية فالخبر وهو خالق منحصر في الله . ومن المواضع التي يجب فيها تأخير الخبر الآتي : 1 ـ ما ورد مسموعا . نحو : راكب الناقة طَلِيحان . بمعنى متعبان . (4)وأصله راكب الناقة ، والناقة طليحان . وهو كل مبتدأ مضاف ، أخبر عنه بخبر مطابق في التثنية أو الجمع للمضاف مع المضاف إليه من غير عطف شيء ظاهر على المبتدأ . أي : من غير ظهور عاطف ولا معطوف . ومنه : منسق الحديقة جميلان . أي : منسق الحديقة والحديقة جميلان . فالمعطوف على المبتدأ محذوف لوضوح المعنى ، والخبر واجب التأخير . ــــــــــــــ 1 ـ 24 محمد . 2 ـ 99 المائدة . 3 ـ 12 التغابن . 4 ـ النحو الوافي ج1 ص 497 وما بعدها بتصرف . 2 ـ أن يكون الخبر مقرونا بالفاء . نحو : من يساعدني فمخلص . فإن تقدم الخبر وجب حذف الفاء . 3 ـ أن يكون الخبر مقرونا بالباء الزائدة . نحو : ما كسول بناجح . وما شريف بخائن . 4 ـ أن يكون الخبر طلبا . نحو : الضعيف ساعده ، والمحتاج أعطه . 5 ـ أن يكون الأخبار عن مذ ومنذ بجعلهما مبتدأين معرفتين في المعنى . نحو : ما رأيتك مذ أسبوعان . وما سافرت منذ عامان . أي زمن انقطاع الرؤية أسبوعان . 6 ـ الخبر عن ضمير الشأن الواقع مبتدأ . 33 ـ نحو قوله تعالى : ( قل هو الله أحد )1 . 7 ـ خبر المبتدأ إذا كان هذا الخبر جملة هي عين المبدأ في المعنى . نحو : قولي : حسبي الله . وحديثي : العلم مفيد . 8 ـ خبر اسم الإشارة المبدوء بها التنبيه بشرط ألا يفصل بين الهاء واسم الإشارة فاصل . نحو : هذا كتبك . وهذه حقيبتك . وفيه خلاف بين النحويين بأنه لا يجب تأخير الخبر ، وإنما يستحب تقديم المبتدأ في مثل هذه الحالة . 9 ـ خبر المبتدأ الذي للدعاء وقد أشرنا له في موضعه عند الابتداء بالنكرة . نحو قوله تعالى : ( سلام على آل ياسين ) 2 . وقوله تعالى : ( ويل للمطففين )3 . 10 ـ الخبر المتعدد لمبتدأ واحد ويؤدي تعدده معنى واحدا . نحو : الليمون حامض حلو . أي : متوسط بينهما . والرجل طويل قصير . أي : متوسط بين الأمرين . ـــــــــــــ1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 130 الصافات . 3 ـ 1 المطففين . 11 ـ خبر المبتدأ التالي " أمّا " الشرطية التفصيلية . نحو : أمّا محمد فشاعر . وأمّا أحمد فكاتب . 12 ـ خبر المبتدأ المفصول عن خبره بضمير الفصل . نحو : الأسطورة هي حكاية شعبية . وكاتم الشهادة هو شيطان أخرس . 13 ـ خبر المبتدأ إذا كان المبتدأ ضمير المتكلم ، أو المخاطب ، وأخبر عنه باسم الموصول ، مع وقوعه بعد الضمير مباشرة مطابقا له في الخطاب ، أو التكلم . نحو : أنا الذي فعلت كذا ، وأنتما اللذان رفعتما شعار الحرية . ونحن الذين نقوم ببناء الوطن . ومنه قول المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم 14 ـ ويجب تقديم الخبر في باب ما يسمى : " الإخبار عن الذي " . نحو : الذي فاز بالجائزة محمد . والذي تفوق في السباق إبراهيم . 15 ـ خبر المبتدأ إذا كان المبتدأ ضمير المخاطب ، أو المتكلم ، وخبره معرف بـ " أل " التعريف ، وبعدها ضمير مطابق للمبتدأ في الخطاب والتكلم . نحو : أنت العالم تنير طريق الهدى . وأنا المتعلم أبحث عن سبل العلم . 16 ـ إذا كان الخبر جملة فعلية ماضوية ، والمبتدأ ما التعجبية . نحو : ما أعظم القائدَ أن يتقدم الصفوف . وما أجمل القمر يبدد ظلمة الليل . جواز التقديم والتأخير :1 ـ يجوز تقديم المبتدأ وتأخير الخبر بعد أمّا الشرطية التفصيلية التوكيدية . 15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة : عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد يبرينيفقد قدم المبتدأ وهو المصدر المؤول من أن ومعموليها " أنني جزع " على الخبر الذي هو الجار والمجرور " فلوجد " بعد أمّا الشرطية ، وجاز هذا التقديم لأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة ، وإن المكسورة الهمزة لفظا ، ولأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة المؤكدة والتي بمعنى لعل معنى . وحصل أمن اللبس لأن " أمّا " الشرطية لا يقع بعدها " إن " المكسورة الهمزة ، ولا " أن " المفتوحة التي بمعنى لعل ، فإذا ما وقع بعدها " أن " المفتوحة الهمزة فهي أنَّ المؤكدة الناصبة للاسم . 2 ـ ويجوز تقديم أو تأخير أحدهما على الآخر في مخصوص نعن ، أو بئس . نحو : نعم الرجل محمد . وبئس العمل الخيانة . فمحمد كما ذكرنا سابقا يجوز فيها أن تكون مبتدأ مؤخرا ، والجملة الفعلية قبلها خبر مقدم ، ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا ، ومحمد خبره .فإن تقدم المخصوص على الفعل أعرب مبتدأ ، والجملة خبرا مؤخرا ، لذا جاز التقديم والتأخير فيهما . حذف الخبر : أولا ـ جواز الحذف : يجوز حذف الخبر إن دل عليه دليل وذلك في موضعين : 1 ـ بعد إذا الفجائية : نحو : وصلت فإذا المطر . وخرجت فإذا الأسد . والتقدير : فإذا المطر منهمر . وإذا الأسد حاضر . 2 ـ إذا دل عليه دليل ملحوظ ، وذلك بعد السؤال . تقول : من غائب ؟ فيقال في الجواب : عليّ . والتقدير : عليّ غائب . وقد يكون الدليل غير ملحوظ ، وإنما يدرك من السياق16 ـ نحو قول الشاعر : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلففنحن : مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : راضون . أي : نحن بما عندنا راضون . 3 ـ إذا عطفت جملة اسمية على جملة أخرى خبرها غير محذوف . نحو : محمد مجتهد وأحمد . والتقدير : وأحمد مجتهد . فحف الخبر لدلالة ما قبله عليه . 34 ـ ومنه قوله تعالى : ( أكلها دائم وظلها )1 . والتقدير : وظلها كذلك . ثانيا ـ وجوب الحذف : يجب حذف الخبر في المواضع التالية : *1 ـ إذا كان المبتدأ اسما صريحا في القسم . نحو : أيمن الله لأفعلن الخير . والتقدير : أيمن الله قسمي . ونحو : لعمرك لأشهدن الحق . والتقدير : لعمرك قسمي . 35 ـ ومنه قوله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) 2 . 17 ـ ومنه قول معن بن أوس : لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية أولُومنه قول زهير : لَعَمْرُكَ والخطوبُ مُغيِّراتٌ وفي طول المعاشرة التّقاليومنه قول امريء القيس : لعمرك ما أمري عليّ بغُمّةٍ نهاري ولا ليلي عليّ بسرمدفكلمة " لعمرك " في الأبيات الثلاثة السابقة مبتدآت حذفت أخبارها . والتقدير : لعمرك قسمي . فإن كان المبتدأ غير صريح في القسم ، بمعنى أنه يستعمل للقسم ولغيره ، جاز حذف الخبر وإثباته . نحو : عهد الله لتصدقن بما عندي .ونحو : عهد الله عليّ لأتصدقن بما عندي . ففي المثال الأول حذف الخبر ، وفي الثاني أثبته وهو : عليّ الجار والمجرور .ـــــــــــــ 1 ـ 3 الرعد . 2 ـ 72 الحجر . 2 ـ أن يدل الخبر على صفة مطلقة . بمعنى أن تكون الصفة دالة على وجود أو " كون " عام فتقدر بمعنى كائن أو موجود ، أو مستقر أو حاصل . وذلك في موضعين : أ ـ أن يتعلق بها جار ومجرور ، أو ظرف . نحو : الماء في الإبريق . والكتاب فوق المكتب . ومنه قوله تعالى : ( الحمد لله ) 1 . ومنه قول جرير : لنا قيس عليك وأيَ يوم إذا ما احمرَ أجنحة العُقابوقوله أيضا : منا عتيبةُ فانظر من تُعِدّ له والحارثان ومنّا الردفُ عتّابُوقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب ) 2 . ومنه قول المتنبي : وبين الفرع والقدمين نورٌ يقود بلا أزِمَّتها النياقاب ـ أن يقع المبتدأ بعد لولا ، أو لوما . نحو : لولا الله لصدمت السيارة الطفل . ونحو : لوما خالد لما حضرت . 36 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولولا نعمة ربك لكنت من المحضرين ) 3 . 18 ـ ومنه قول جرير : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار ـــــــــــ 1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 59 الأنعام . 3 ـ 57 الصافات . ومنه قول زهير : ولولا عَسْبُهُ لرددتموه وشر مَنِيحَة عَسْبٌ مُعارفإن كانت الصفة مقيدة أي دالة على كون خاص ، كالمشي والركوب والقعود والأكل والشرب ونحوها ، وجب ذكر الخبر إن لم يدل عليه دليل . نحو : لولا العدو سالمنا ما سلم . ونحو : والطالب يعمل واجباته في منزله . ونحو : الطيور مغردة فوق الأغصان . فإن دل عليه دليل جاز حذفه وذكره . نحو : لولا مساعدوه لفشل . أو لولا مساعدوه قدموا له العون لفشل . ونحو : الأطفال في المدرسة . أو الأطفال موجودون في المدرسة . 3 ـ أن يكون المبتدأ مصدرا ، أو اسم تفضيل مضافا إلى مصدر ، وبعدهما حال لا تصلح أن تكون خبرا ، وإنما تصلح أن تسد مسد الخبر في الدلالة عليه . مثال النوع الأول : تشجيعي الطالب متفوقا . والتقدير : تشجيعي الطالب حاصل عند تفوقه . ومنه قوله تعالى : ( إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ) 1 .كلمته : مبتدأ ، وألقاها حال سدت مسد الخبر ، والعامل فيها معنى : كلمته . والتقدير : كأنه قال : منشؤه ومبتدعه . ويجوز أن يكون العامل فيها " إذا كان "المحذوفتين ، فإذا ظرف للكلمة ، وكان تامة ، و" ألقاها " حال من فاعل كان . وهو مثل قولهم : ضربي زيدا قائما . ومثال الثاني : أفضل صلاة العبد خاشعا .والتقدير : أفضل صلاة العبد عند خشوعه . ولا فرق أن يكون اسم التفضيل مضافا إلى مصدر صريح ، كما في الأمثلة السابقة ، أو مؤول . نحو : أفضل ما تساعد المحتاج مستترا . ـــــــــــ 1 ـ 171 النساء . يــتـبــ‘ع >>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ثالثا ـ الخبر شبه الجملة : هو ما ليس بمفرد ولا جملة . وإنما هو جار ومجرور أو ظرف بنوعيه . 1 ـ الخبر الجار والمجرور . نحو : الكتاب في الحقيبة ، والعلم في الصدور ، والماء في الإبريق . 25 ـ ومنه قوله تعالى : (الحمد لله رب العالمين )1 . وقوله تعالى : ( ولله المشرق والمغرب )2 . وقوله تعالى : ( ذلك الفضل من الله )3 . 11 ـ ومنه قول عنترة : عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه بالعِظْلِمعهدي : مبتدأ . به : جار ومجرور في محل رفع خبر . 2 ـ الخبر الظرف وينقسم إلى نوعين : خبر طرف المكان . نحو : الجنة تحت أقدام الأمهات . والطائر فوق الغصن . والقائد بين جنوده . 26 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب )4 . ومنه قوله تعالى : ( والله عنده حسن التواب )5 . ومنه قول عبدة بن الأبرص : واهية أو معين ممعن من هضبة دونها لُهُوبـــــــــــــ 1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 115 البقرة .3 ـ 70 النساء . 4 ـ 59 الأنعام . 5 ـ 195 آل عمران . دونها : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه . لهوب : مبتدأ مؤخر . 12 ـ وقول الحارث بن حلزة : ومع الجون جونِ آل بني الأو سِ عنودٌ كأنها دفواءمع الجون : مع ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والجون مضاف إليه . عنود : مبتدأ مؤخر . ومنه قول زهير : وخلفها سائق يحدو إذا خشيت منه اللحاق تمُدُّ الصُّلبَ والعنقاوخبر ظرف زمان . نحو : الرحلة يومَ الخميس . والصيام غدا . والسفر بعد أسبوع . ومنه قول الفرزدق . ويوماك يومٌ ما تُوازى نُجوُمُهُ كريهٌ ويوم ماطر من عطائكاويوماك : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى ، ويوم خبر مرفوع بالضمة . ويخبر بظرف المكان عن أسماء المعاني ، وأسماء الذوات ، أي عن الأسماء المحسوسة . مثال النوع الأول : الصدق فوق كل اعتبار . والأمانة فضيلة . ومثال النوع الثاني : الطائر فوق الشجرة .ونحو : الجنة تحت ظلال السيوف . 27 ـ ومنه قوله تعالى : ( الركب أسفل منكم )1 . وقوله تعالى : ( ومن عنده علم الكتاب ) 2 . ومنه قول الفرزدق : بَجِيلةُ عند الشمس أو هي فوقها وإذ هي كالشمس المضيئة يُطرِقُ ــــــــــــ 1 ـ 42 الأنفال . 2 ـ 43 الرعد . بجيلة : اسم قبيلة ، مبتدأ مرفوع بالضمة بدون تنوين لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، عند الشمس : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، وهو مضاف ، والشمس مضاف غليه . أما ظرف الزمان فلا يخبر به إلا عن أسماء المعاني . نحو : العطلة يومَ الجمعة . والسفر بعدَ أسبوع . وإذا حصلت الفائدة بالإخبار بها عن أسماء الذوات فيجوز ذلك . نحو : الليلةَ الهلال . واليومَ أمر . وغدا خمر . ويشترط في الخبر شبه الجملة جارا ومجرورا ، أو ظرفا بنوعيه أن يكون تاما بمعنى أن يحصل بالإخبار به فائدة بمجرد ذكره ، ويكمل به المعنى المطلوب مع غير إخفاء ولا لبس كما في جميع الأمثلة السابقة .ولا يصلح للخبر شبه الجملة ما كان ناقصا . نحو : الرجل غدا . ومحمدا الليلة . وأحمد بك ، أو لك ، وما شابه ذلك ، لنه لم تتم به الفائدة التي يحسن السكوت عليها كما جاء في تعريف حد الخبر . وجوب تقديم الخبر : يجب تقديم الخبر على المبتدأ في المواضع التالية : 1 ـ إذا كان المبتدأ نكرة محضة غير مفيدة وأخبر عنها بالجار والمجرور ، أو الظرف . نحو : في المدرسة معلمون . ونحو : عندنا ضيف . ويوم الخميس رحلة . 28 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعلى أبصارهم غشاوة ) 1 .وقوله تعالى : ( ولكم في القصاص حياة ) 2 . ـــــــــــ 1 ـ 7 البقرة . 2 ـ 179 البقرة . وقوله تعالى : ( لهم في الدنيا خزي ) 1 . 13 ـ ومنه قول الشاعر : وفي الناس إن رثت حبالك واصل وفي الأرض عن دار القلى متحول29 ـ ونحو قوله تعالى : ( ولدينا مزيد ) 2 .وقوله تعالى : ( وفوق كل ذي علم عليم ) 3 . وقوله تعالى : ( بينهما برزخ ) 4 . ومنه قول الشاعر : عندي اصطبار وشكوى عند فاتنتي فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعاوالعلة في وجوب تقديم الخبر في هذا الموضع لأن تأخيره يوهم أنه صفة ، وأن الخبر منتظر . وإن كانت النكرة مفيدة جاز التقديم والتأخير . نحو : صديق قديم عندنا . فعندما وصفت النكرة اتضح أن الظرف هو الخبر .ومنه قوله تعالى ( وأجل مسمى عنده ) 5 . 2 ـ إذا كان الخبر استفهام ، أو مضافا إلى استفهام ، لأن الاستفهام مما له الصدارة في الكلام . نحو : كيف حالك . وابن من هذا . وأي ساعة السفر . 30 ـ ومنه قوله تعالى : ( أين شركائي ) 6 . وقوله تعالى : ( أسحر هذا ) 7 . وقوله تعالى : ( متى هذا الوعد ) 8 . ـــــــــــــ1 ـ 41 المائدة .2 ـ 35 ق . 3 ـ 76 يوسف . 4 ـ 20 الرحمن . 5 ـ 5 الأنعام . 6 ـ 62 القصص . 7 ـ 77 يونس . 8 ـ 51 الإسراء . 3 ـ إذا اتصل بالمبتدأ ضمير يعود على شيء من الخبر . نحو : في المدرسة طلابها . وفي الحديقة أطفالها . 31 ـ ومنه قوله تعالى : ( أم على قلوب أقفالها ) 1 . 14 ـ وقول الشاعر : أهابك إجلالا وما بك قدرة عليّ ولكن ملء عين حبيبهاووجب تقديم الخبر هنا ، لأنه لو تأخر لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة . 4 ـ أن يحصر الخبر في المبتدأ بما وإلا ، أو بإنما . نحو : ما فائز إلا محمد . وإنما فائز محمد . 32 ـ ومنه قوله تعالى : ( ما على الرسول إلا البلاغ )2 . وقوله تعالى : ( فإنما على رسولنا البلاغ المبين ) 3 . ومعنى الحصر هنا أن الفوز في المثالين منحصر في محمد ، وليست صفة الفوز إلا له . وكذلك في الآية فالخبر وهو خالق منحصر في الله . ومن المواضع التي يجب فيها تأخير الخبر الآتي : 1 ـ ما ورد مسموعا . نحو : راكب الناقة طَلِيحان . بمعنى متعبان . (4)وأصله راكب الناقة ، والناقة طليحان . وهو كل مبتدأ مضاف ، أخبر عنه بخبر مطابق في التثنية أو الجمع للمضاف مع المضاف إليه من غير عطف شيء ظاهر على المبتدأ . أي : من غير ظهور عاطف ولا معطوف . ومنه : منسق الحديقة جميلان . أي : منسق الحديقة والحديقة جميلان . فالمعطوف على المبتدأ محذوف لوضوح المعنى ، والخبر واجب التأخير . ــــــــــــــ 1 ـ 24 محمد . 2 ـ 99 المائدة . 3 ـ 12 التغابن . 4 ـ النحو الوافي ج1 ص 497 وما بعدها بتصرف . 2 ـ أن يكون الخبر مقرونا بالفاء . نحو : من يساعدني فمخلص . فإن تقدم الخبر وجب حذف الفاء . 3 ـ أن يكون الخبر مقرونا بالباء الزائدة . نحو : ما كسول بناجح . وما شريف بخائن . 4 ـ أن يكون الخبر طلبا . نحو : الضعيف ساعده ، والمحتاج أعطه . 5 ـ أن يكون الأخبار عن مذ ومنذ بجعلهما مبتدأين معرفتين في المعنى . نحو : ما رأيتك مذ أسبوعان . وما سافرت منذ عامان . أي زمن انقطاع الرؤية أسبوعان . 6 ـ الخبر عن ضمير الشأن الواقع مبتدأ . 33 ـ نحو قوله تعالى : ( قل هو الله أحد )1 . 7 ـ خبر المبتدأ إذا كان هذا الخبر جملة هي عين المبدأ في المعنى . نحو : قولي : حسبي الله . وحديثي : العلم مفيد . 8 ـ خبر اسم الإشارة المبدوء بها التنبيه بشرط ألا يفصل بين الهاء واسم الإشارة فاصل . نحو : هذا كتبك . وهذه حقيبتك . وفيه خلاف بين النحويين بأنه لا يجب تأخير الخبر ، وإنما يستحب تقديم المبتدأ في مثل هذه الحالة . 9 ـ خبر المبتدأ الذي للدعاء وقد أشرنا له في موضعه عند الابتداء بالنكرة . نحو قوله تعالى : ( سلام على آل ياسين ) 2 . وقوله تعالى : ( ويل للمطففين )3 . 10 ـ الخبر المتعدد لمبتدأ واحد ويؤدي تعدده معنى واحدا . نحو : الليمون حامض حلو . أي : متوسط بينهما . والرجل طويل قصير . أي : متوسط بين الأمرين . ـــــــــــــ1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 130 الصافات . 3 ـ 1 المطففين . 11 ـ خبر المبتدأ التالي " أمّا " الشرطية التفصيلية . نحو : أمّا محمد فشاعر . وأمّا أحمد فكاتب . 12 ـ خبر المبتدأ المفصول عن خبره بضمير الفصل . نحو : الأسطورة هي حكاية شعبية . وكاتم الشهادة هو شيطان أخرس . 13 ـ خبر المبتدأ إذا كان المبتدأ ضمير المتكلم ، أو المخاطب ، وأخبر عنه باسم الموصول ، مع وقوعه بعد الضمير مباشرة مطابقا له في الخطاب ، أو التكلم . نحو : أنا الذي فعلت كذا ، وأنتما اللذان رفعتما شعار الحرية . ونحن الذين نقوم ببناء الوطن . ومنه قول المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم 14 ـ ويجب تقديم الخبر في باب ما يسمى : " الإخبار عن الذي " . نحو : الذي فاز بالجائزة محمد . والذي تفوق في السباق إبراهيم . 15 ـ خبر المبتدأ إذا كان المبتدأ ضمير المخاطب ، أو المتكلم ، وخبره معرف بـ " أل " التعريف ، وبعدها ضمير مطابق للمبتدأ في الخطاب والتكلم . نحو : أنت العالم تنير طريق الهدى . وأنا المتعلم أبحث عن سبل العلم . 16 ـ إذا كان الخبر جملة فعلية ماضوية ، والمبتدأ ما التعجبية . نحو : ما أعظم القائدَ أن يتقدم الصفوف . وما أجمل القمر يبدد ظلمة الليل . جواز التقديم والتأخير :1 ـ يجوز تقديم المبتدأ وتأخير الخبر بعد أمّا الشرطية التفصيلية التوكيدية . 15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة : عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد يبرينيفقد قدم المبتدأ وهو المصدر المؤول من أن ومعموليها " أنني جزع " على الخبر الذي هو الجار والمجرور " فلوجد " بعد أمّا الشرطية ، وجاز هذا التقديم لأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة ، وإن المكسورة الهمزة لفظا ، ولأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة المؤكدة والتي بمعنى لعل معنى . وحصل أمن اللبس لأن " أمّا " الشرطية لا يقع بعدها " إن " المكسورة الهمزة ، ولا " أن " المفتوحة التي بمعنى لعل ، فإذا ما وقع بعدها " أن " المفتوحة الهمزة فهي أنَّ المؤكدة الناصبة للاسم . 2 ـ ويجوز تقديم أو تأخير أحدهما على الآخر في مخصوص نعن ، أو بئس . نحو : نعم الرجل محمد . وبئس العمل الخيانة . فمحمد كما ذكرنا سابقا يجوز فيها أن تكون مبتدأ مؤخرا ، والجملة الفعلية قبلها خبر مقدم ، ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا ، ومحمد خبره .فإن تقدم المخصوص على الفعل أعرب مبتدأ ، والجملة خبرا مؤخرا ، لذا جاز التقديم والتأخير فيهما . حذف الخبر : أولا ـ جواز الحذف : يجوز حذف الخبر إن دل عليه دليل وذلك في موضعين : 1 ـ بعد إذا الفجائية : نحو : وصلت فإذا المطر . وخرجت فإذا الأسد . والتقدير : فإذا المطر منهمر . وإذا الأسد حاضر . 2 ـ إذا دل عليه دليل ملحوظ ، وذلك بعد السؤال . تقول : من غائب ؟ فيقال في الجواب : عليّ . والتقدير : عليّ غائب . وقد يكون الدليل غير ملحوظ ، وإنما يدرك من السياق16 ـ نحو قول الشاعر : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلففنحن : مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : راضون . أي : نحن بما عندنا راضون . 3 ـ إذا عطفت جملة اسمية على جملة أخرى خبرها غير محذوف . نحو : محمد مجتهد وأحمد . والتقدير : وأحمد مجتهد . فحف الخبر لدلالة ما قبله عليه . 34 ـ ومنه قوله تعالى : ( أكلها دائم وظلها )1 . والتقدير : وظلها كذلك . ثانيا ـ وجوب الحذف : يجب حذف الخبر في المواضع التالية : ‍1 ـ إذا كان المبتدأ اسما صريحا في القسم . نحو : أيمن الله لأفعلن الخير . والتقدير : أيمن الله قسمي . ونحو : لعمرك لأشهدن الحق . والتقدير : لعمرك قسمي . 35 ـ ومنه قوله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) 2 . 17 ـ ومنه قول معن بن أوس : لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية أولُومنه قول زهير : لَعَمْرُكَ والخطوبُ مُغيِّراتٌ وفي طول المعاشرة التّقاليومنه قول امريء القيس : لعمرك ما أمري عليّ بغُمّةٍ نهاري ولا ليلي عليّ بسرمدفكلمة " لعمرك " في الأبيات الثلاثة السابقة مبتدآت حذفت أخبارها . والتقدير : لعمرك قسمي . فإن كان المبتدأ غير صريح في القسم ، بمعنى أنه يستعمل للقسم ولغيره ، جاز حذف الخبر وإثباته . نحو : عهد الله لتصدقن بما عندي .ونحو : عهد الله عليّ لأتصدقن بما عندي . ففي المثال الأول حذف الخبر ، وفي الثاني أثبته وهو : عليّ الجار والمجرور .ـــــــــــــ 1 ـ 3 الرعد . 2 ـ 72 الحجر . 2 ـ أن يدل الخبر على صفة مطلقة . بمعنى أن تكون الصفة دالة على وجود أو " كون " عام فتقدر بمعنى كائن أو موجود ، أو مستقر أو حاصل . وذلك في موضعين : أ ـ أن يتعلق بها جار ومجرور ، أو ظرف . نحو : الماء في الإبريق . والكتاب فوق المكتب . ومنه قوله تعالى : ( الحمد لله ) 1 . ومنه قول جرير : لنا قيس عليك وأيَ يوم إذا ما احمرَ أجنحة العُقابوقوله أيضا : منا عتيبةُ فانظر من تُعِدّ له والحارثان ومنّا الردفُ عتّابُوقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب ) 2 . ومنه قول المتنبي : وبين الفرع والقدمين نورٌ يقود بلا أزِمَّتها النياقاب ـ أن يقع المبتدأ بعد لولا ، أو لوما . نحو : لولا الله لصدمت السيارة الطفل . ونحو : لوما خالد لما حضرت . 36 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولولا نعمة ربك لكنت من المحضرين ) 3 . 18 ـ ومنه قول جرير : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار ـــــــــــ 1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 59 الأنعام . 3 ـ 57 الصافات . ومنه قول زهير : ولولا عَسْبُهُ لرددتموه وشر مَنِيحَة عَسْبٌ مُعارفإن كانت الصفة مقيدة أي دالة على كون خاص ، كالمشي والركوب والقعود والأكل والشرب ونحوها ، وجب ذكر الخبر إن لم يدل عليه دليل . نحو : لولا العدو سالمنا ما سلم . ونحو : والطالب يعمل واجباته في منزله . ونحو : الطيور مغردة فوق الأغصان . فإن دل عليه دليل جاز حذفه وذكره . نحو : لولا مساعدوه لفشل . أو لولا مساعدوه قدموا له العون لفشل . ونحو : الأطفال في المدرسة . أو الأطفال موجودون في المدرسة . 3 ـ أن يكون المبتدأ مصدرا ، أو اسم تفضيل مضافا إلى مصدر ، وبعدهما حال لا تصلح أن تكون خبرا ، وإنما تصلح أن تسد مسد الخبر في الدلالة عليه . مثال النوع الأول : تشجيعي الطالب متفوقا . والتقدير : تشجيعي الطالب حاصل عند تفوقه . ومنه قوله تعالى : ( إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ) 1 .كلمته : مبتدأ ، وألقاها حال سدت مسد الخبر ، والعامل فيها معنى : كلمته . والتقدير : كأنه قال : منشؤه ومبتدعه . ويجوز أن يكون العامل فيها " إذا كان "المحذوفتين ، فإذا ظرف للكلمة ، وكان تامة ، و" ألقاها " حال من فاعل كان . وهو مثل قولهم : ضربي زيدا قائما . ومثال الثاني : أفضل صلاة العبد خاشعا .والتقدير : أفضل صلاة العبد عند خشوعه . ولا فرق أن يكون اسم التفضيل مضافا إلى مصدر صريح ، كما في الأمثلة السابقة ، أو مؤول . نحو : أفضل ما تساعد المحتاج مستترا . ـــــــــــ 1 ـ 171 النساء . يــتـبــ‘ع >>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ثالثا ـ الخبر شبه الجملة : هو ما ليس بمفرد ولا جملة . وإنما هو جار ومجرور أو ظرف بنوعيه . 1 ـ الخبر الجار والمجرور . نحو : الكتاب في الحقيبة ، والعلم في الصدور ، والماء في الإبريق . 25 ـ ومنه قوله تعالى : (الحمد لله رب العالمين )1 . وقوله تعالى : ( ولله المشرق والمغرب )2 . وقوله تعالى : ( ذلك الفضل من الله )3 . 11 ـ ومنه قول عنترة : عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه بالعِظْلِمعهدي : مبتدأ . به : جار ومجرور في محل رفع خبر . 2 ـ الخبر الظرف وينقسم إلى نوعين : خبر طرف المكان . نحو : الجنة تحت أقدام الأمهات . والطائر فوق الغصن . والقائد بين جنوده . 26 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب )4 . ومنه قوله تعالى : ( والله عنده حسن التواب )5 . ومنه قول عبدة بن الأبرص : واهية أو معين ممعن من هضبة دونها لُهُوبـــــــــــــ 1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 115 البقرة .3 ـ 70 النساء . 4 ـ 59 الأنعام . 5 ـ 195 آل عمران . دونها : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه . لهوب : مبتدأ مؤخر . 12 ـ وقول الحارث بن حلزة : ومع الجون جونِ آل بني الأو سِ عنودٌ كأنها دفواءمع الجون : مع ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والجون مضاف إليه . عنود : مبتدأ مؤخر . ومنه قول زهير : وخلفها سائق يحدو إذا خشيت منه اللحاق تمُدُّ الصُّلبَ والعنقاوخبر ظرف زمان . نحو : الرحلة يومَ الخميس . والصيام غدا . والسفر بعد أسبوع . ومنه قول الفرزدق . ويوماك يومٌ ما تُوازى نُجوُمُهُ كريهٌ ويوم ماطر من عطائكاويوماك : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى ، ويوم خبر مرفوع بالضمة . ويخبر بظرف المكان عن أسماء المعاني ، وأسماء الذوات ، أي عن الأسماء المحسوسة . مثال النوع الأول : الصدق فوق كل اعتبار . والأمانة فضيلة . ومثال النوع الثاني : الطائر فوق الشجرة .ونحو : الجنة تحت ظلال السيوف . 27 ـ ومنه قوله تعالى : ( الركب أسفل منكم )1 . وقوله تعالى : ( ومن عنده علم الكتاب ) 2 . ومنه قول الفرزدق : بَجِيلةُ عند الشمس أو هي فوقها وإذ هي كالشمس المضيئة يُطرِقُ ــــــــــــ 1 ـ 42 الأنفال . 2 ـ 43 الرعد . بجيلة : اسم قبيلة ، مبتدأ مرفوع بالضمة بدون تنوين لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، عند الشمس : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، وهو مضاف ، والشمس مضاف غليه . أما ظرف الزمان فلا يخبر به إلا عن أسماء المعاني . نحو : العطلة يومَ الجمعة . والسفر بعدَ أسبوع . وإذا حصلت الفائدة بالإخبار بها عن أسماء الذوات فيجوز ذلك . نحو : الليلةَ الهلال . واليومَ أمر . وغدا خمر . ويشترط في الخبر شبه الجملة جارا ومجرورا ، أو ظرفا بنوعيه أن يكون تاما بمعنى أن يحصل بالإخبار به فائدة بمجرد ذكره ، ويكمل به المعنى المطلوب مع غير إخفاء ولا لبس كما في جميع الأمثلة السابقة .ولا يصلح للخبر شبه الجملة ما كان ناقصا . نحو : الرجل غدا . ومحمدا الليلة . وأحمد بك ، أو لك ، وما شابه ذلك ، لنه لم تتم به الفائدة التي يحسن السكوت عليها كما جاء في تعريف حد الخبر . وجوب تقديم الخبر : يجب تقديم الخبر على المبتدأ في المواضع التالية : 1 ـ إذا كان المبتدأ نكرة محضة غير مفيدة وأخبر عنها بالجار والمجرور ، أو الظرف . نحو : في المدرسة معلمون . ونحو : عندنا ضيف . ويوم الخميس رحلة . 28 ـ ومنه قوله تعالى : ( وعلى أبصارهم غشاوة ) 1 .وقوله تعالى : ( ولكم في القصاص حياة ) 2 . ـــــــــــ 1 ـ 7 البقرة . 2 ـ 179 البقرة . وقوله تعالى : ( لهم في الدنيا خزي ) 1 . 13 ـ ومنه قول الشاعر : وفي الناس إن رثت حبالك واصل وفي الأرض عن دار القلى متحول29 ـ ونحو قوله تعالى : ( ولدينا مزيد ) 2 .وقوله تعالى : ( وفوق كل ذي علم عليم ) 3 . وقوله تعالى : ( بينهما برزخ ) 4 . ومنه قول الشاعر : عندي اصطبار وشكوى عند فاتنتي فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعاوالعلة في وجوب تقديم الخبر في هذا الموضع لأن تأخيره يوهم أنه صفة ، وأن الخبر منتظر . وإن كانت النكرة مفيدة جاز التقديم والتأخير . نحو : صديق قديم عندنا . فعندما وصفت النكرة اتضح أن الظرف هو الخبر .ومنه قوله تعالى ( وأجل مسمى عنده ) 5 . 2 ـ إذا كان الخبر استفهام ، أو مضافا إلى استفهام ، لأن الاستفهام مما له الصدارة في الكلام . نحو : كيف حالك . وابن من هذا . وأي ساعة السفر . 30 ـ ومنه قوله تعالى : ( أين شركائي ) 6 . وقوله تعالى : ( أسحر هذا ) 7 . وقوله تعالى : ( متى هذا الوعد ) 8 . ـــــــــــــ1 ـ 41 المائدة .2 ـ 35 ق . 3 ـ 76 يوسف . 4 ـ 20 الرحمن . 5 ـ 5 الأنعام . 6 ـ 62 القصص . 7 ـ 77 يونس . 8 ـ 51 الإسراء . 3 ـ إذا اتصل بالمبتدأ ضمير يعود على شيء من الخبر . نحو : في المدرسة طلابها . وفي الحديقة أطفالها . 31 ـ ومنه قوله تعالى : ( أم على قلوب أقفالها ) 1 . 14 ـ وقول الشاعر : أهابك إجلالا وما بك قدرة عليّ ولكن ملء عين حبيبهاووجب تقديم الخبر هنا ، لأنه لو تأخر لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة . 4 ـ أن يحصر الخبر في المبتدأ بما وإلا ، أو بإنما . نحو : ما فائز إلا محمد . وإنما فائز محمد . 32 ـ ومنه قوله تعالى : ( ما على الرسول إلا البلاغ )2 . وقوله تعالى : ( فإنما على رسولنا البلاغ المبين ) 3 . ومعنى الحصر هنا أن الفوز في المثالين منحصر في محمد ، وليست صفة الفوز إلا له . وكذلك في الآية فالخبر وهو خالق منحصر في الله . ومن المواضع التي يجب فيها تأخير الخبر الآتي : 1 ـ ما ورد مسموعا . نحو : راكب الناقة طَلِيحان . بمعنى متعبان . (4)وأصله راكب الناقة ، والناقة طليحان . وهو كل مبتدأ مضاف ، أخبر عنه بخبر مطابق في التثنية أو الجمع للمضاف مع المضاف إليه من غير عطف شيء ظاهر على المبتدأ . أي : من غير ظهور عاطف ولا معطوف . ومنه : منسق الحديقة جميلان . أي : منسق الحديقة والحديقة جميلان . فالمعطوف على المبتدأ محذوف لوضوح المعنى ، والخبر واجب التأخير . ــــــــــــــ 1 ـ 24 محمد . 2 ـ 99 المائدة . 3 ـ 12 التغابن . 4 ـ النحو الوافي ج1 ص 497 وما بعدها بتصرف . 2 ـ أن يكون الخبر مقرونا بالفاء . نحو : من يساعدني فمخلص . فإن تقدم الخبر وجب حذف الفاء . 3 ـ أن يكون الخبر مقرونا بالباء الزائدة . نحو : ما كسول بناجح . وما شريف بخائن . 4 ـ أن يكون الخبر طلبا . نحو : الضعيف ساعده ، والمحتاج أعطه . 5 ـ أن يكون الأخبار عن مذ ومنذ بجعلهما مبتدأين معرفتين في المعنى . نحو : ما رأيتك مذ أسبوعان . وما سافرت منذ عامان . أي زمن انقطاع الرؤية أسبوعان . 6 ـ الخبر عن ضمير الشأن الواقع مبتدأ . 33 ـ نحو قوله تعالى : ( قل هو الله أحد )1 . 7 ـ خبر المبتدأ إذا كان هذا الخبر جملة هي عين المبدأ في المعنى . نحو : قولي : حسبي الله . وحديثي : العلم مفيد . 8 ـ خبر اسم الإشارة المبدوء بها التنبيه بشرط ألا يفصل بين الهاء واسم الإشارة فاصل . نحو : هذا كتبك . وهذه حقيبتك . وفيه خلاف بين النحويين بأنه لا يجب تأخير الخبر ، وإنما يستحب تقديم المبتدأ في مثل هذه الحالة . 9 ـ خبر المبتدأ الذي للدعاء وقد أشرنا له في موضعه عند الابتداء بالنكرة . نحو قوله تعالى : ( سلام على آل ياسين ) 2 . وقوله تعالى : ( ويل للمطففين )3 . 10 ـ الخبر المتعدد لمبتدأ واحد ويؤدي تعدده معنى واحدا . نحو : الليمون حامض حلو . أي : متوسط بينهما . والرجل طويل قصير . أي : متوسط بين الأمرين . ـــــــــــــ1 ـ 1 الإخلاص . 2 ـ 130 الصافات . 3 ـ 1 المطففين . 11 ـ خبر المبتدأ التالي " أمّا " الشرطية التفصيلية . نحو : أمّا محمد فشاعر . وأمّا أحمد فكاتب . 12 ـ خبر المبتدأ المفصول عن خبره بضمير الفصل . نحو : الأسطورة هي حكاية شعبية . وكاتم الشهادة هو شيطان أخرس . 13 ـ خبر المبتدأ إذا كان المبتدأ ضمير المتكلم ، أو المخاطب ، وأخبر عنه باسم الموصول ، مع وقوعه بعد الضمير مباشرة مطابقا له في الخطاب ، أو التكلم . نحو : أنا الذي فعلت كذا ، وأنتما اللذان رفعتما شعار الحرية . ونحن الذين نقوم ببناء الوطن . ومنه قول المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم 14 ـ ويجب تقديم الخبر في باب ما يسمى : " الإخبار عن الذي " . نحو : الذي فاز بالجائزة محمد . والذي تفوق في السباق إبراهيم . 15 ـ خبر المبتدأ إذا كان المبتدأ ضمير المخاطب ، أو المتكلم ، وخبره معرف بـ " أل " التعريف ، وبعدها ضمير مطابق للمبتدأ في الخطاب والتكلم . نحو : أنت العالم تنير طريق الهدى . وأنا المتعلم أبحث عن سبل العلم . 16 ـ إذا كان الخبر جملة فعلية ماضوية ، والمبتدأ ما التعجبية . نحو : ما أعظم القائدَ أن يتقدم الصفوف . وما أجمل القمر يبدد ظلمة الليل . جواز التقديم والتأخير :1 ـ يجوز تقديم المبتدأ وتأخير الخبر بعد أمّا الشرطية التفصيلية التوكيدية . 15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة : عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد يبرينيفقد قدم المبتدأ وهو المصدر المؤول من أن ومعموليها " أنني جزع " على الخبر الذي هو الجار والمجرور " فلوجد " بعد أمّا الشرطية ، وجاز هذا التقديم لأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة ، وإن المكسورة الهمزة لفظا ، ولأمن اللبس بين أن المفتوحة الهمزة المؤكدة والتي بمعنى لعل معنى . وحصل أمن اللبس لأن " أمّا " الشرطية لا يقع بعدها " إن " المكسورة الهمزة ، ولا " أن " المفتوحة التي بمعنى لعل ، فإذا ما وقع بعدها " أن " المفتوحة الهمزة فهي أنَّ المؤكدة الناصبة للاسم . 2 ـ ويجوز تقديم أو تأخير أحدهما على الآخر في مخصوص نعن ، أو بئس . نحو : نعم الرجل محمد . وبئس العمل الخيانة . فمحمد كما ذكرنا سابقا يجوز فيها أن تكون مبتدأ مؤخرا ، والجملة الفعلية قبلها خبر مقدم ، ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا ، ومحمد خبره .فإن تقدم المخصوص على الفعل أعرب مبتدأ ، والجملة خبرا مؤخرا ، لذا جاز التقديم والتأخير فيهما . حذف الخبر : أولا ـ جواز الحذف : يجوز حذف الخبر إن دل عليه دليل وذلك في موضعين : 1 ـ بعد إذا الفجائية : نحو : وصلت فإذا المطر . وخرجت فإذا الأسد . والتقدير : فإذا المطر منهمر . وإذا الأسد حاضر . 2 ـ إذا دل عليه دليل ملحوظ ، وذلك بعد السؤال . تقول : من غائب ؟ فيقال في الجواب : عليّ . والتقدير : عليّ غائب . وقد يكون الدليل غير ملحوظ ، وإنما يدرك من السياق16 ـ نحو قول الشاعر : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلففنحن : مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : راضون . أي : نحن بما عندنا راضون . 3 ـ إذا عطفت جملة اسمية على جملة أخرى خبرها غير محذوف . نحو : محمد مجتهد وأحمد . والتقدير : وأحمد مجتهد . فحف الخبر لدلالة ما قبله عليه . 34 ـ ومنه قوله تعالى : ( أكلها دائم وظلها )1 . والتقدير : وظلها كذلك . ثانيا ـ وجوب الحذف : يجب حذف الخبر في المواضع التالية : ‍1 ـ إذا كان المبتدأ اسما صريحا في القسم . نحو : أيمن الله لأفعلن الخير . والتقدير : أيمن الله قسمي . ونحو : لعمرك لأشهدن الحق . والتقدير : لعمرك قسمي . 35 ـ ومنه قوله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) 2 . 17 ـ ومنه قول معن بن أوس : لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية أولُومنه قول زهير : لَعَمْرُكَ والخطوبُ مُغيِّراتٌ وفي طول المعاشرة التّقاليومنه قول امريء القيس : لعمرك ما أمري عليّ بغُمّةٍ نهاري ولا ليلي عليّ بسرمدفكلمة " لعمرك " في الأبيات الثلاثة السابقة مبتدآت حذفت أخبارها . والتقدير : لعمرك قسمي . فإن كان المبتدأ غير صريح في القسم ، بمعنى أنه يستعمل للقسم ولغيره ، جاز حذف الخبر وإثباته . نحو : عهد الله لتصدقن بما عندي .ونحو : عهد الله عليّ لأتصدقن بما عندي . ففي المثال الأول حذف الخبر ، وفي الثاني أثبته وهو : عليّ الجار والمجرور .ـــــــــــــ 1 ـ 3 الرعد . 2 ـ 72 الحجر . 2 ـ أن يدل الخبر على صفة مطلقة . بمعنى أن تكون الصفة دالة على وجود أو " كون " عام فتقدر بمعنى كائن أو موجود ، أو مستقر أو حاصل . وذلك في موضعين : أ ـ أن يتعلق بها جار ومجرور ، أو ظرف . نحو : الماء في الإبريق . والكتاب فوق المكتب . ومنه قوله تعالى : ( الحمد لله ) 1 . ومنه قول جرير : لنا قيس عليك وأيَ يوم إذا ما احمرَ أجنحة العُقابوقوله أيضا : منا عتيبةُ فانظر من تُعِدّ له والحارثان ومنّا الردفُ عتّابُوقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب ) 2 . ومنه قول المتنبي : وبين الفرع والقدمين نورٌ يقود بلا أزِمَّتها النياقاب ـ أن يقع المبتدأ بعد لولا ، أو لوما . نحو : لولا الله لصدمت السيارة الطفل . ونحو : لوما خالد لما حضرت . 36 ـ ومنه قوله تعالى : ( ولولا نعمة ربك لكنت من المحضرين ) 3 . 18 ـ ومنه قول جرير : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار ـــــــــــ 1 ـ 2 الفاتحة . 2 ـ 59 الأنعام . 3 ـ 57 الصافات . ومنه قول زهير : ولولا عَسْبُهُ لرددتموه وشر مَنِيحَة عَسْبٌ مُعارفإن كانت الصفة مقيدة أي دالة على كون خاص ، كالمشي والركوب والقعود والأكل والشرب ونحوها ، وجب ذكر الخبر إن لم يدل عليه دليل . نحو : لولا العدو سالمنا ما سلم . ونحو : والطالب يعمل واجباته في منزله . ونحو : الطيور مغردة فوق الأغصان . فإن دل عليه دليل جاز حذفه وذكره . نحو : لولا مساعدوه لفشل . أو لولا مساعدوه قدموا له العون لفشل . ونحو : الأطفال في المدرسة . أو الأطفال موجودون في المدرسة . 3 ـ أن يكون المبتدأ مصدرا ، أو اسم تفضيل مضافا إلى مصدر ، وبعدهما حال لا تصلح أن تكون خبرا ، وإنما تصلح أن تسد مسد الخبر في الدلالة عليه . مثال النوع الأول : تشجيعي الطالب متفوقا . والتقدير : تشجيعي الطالب حاصل عند تفوقه . ومنه قوله تعالى : ( إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ) 1 .كلمته : مبتدأ ، وألقاها حال سدت مسد الخبر ، والعامل فيها معنى : كلمته . والتقدير : كأنه قال : منشؤه ومبتدعه . ويجوز أن يكون العامل فيها " إذا كان "المحذوفتين ، فإذا ظرف للكلمة ، وكان تامة ، و" ألقاها " حال من فاعل كان . وهو مثل قولهم : ضربي زيدا قائما . ومثال الثاني : أفضل صلاة العبد خاشعا .والتقدير : أفضل صلاة العبد عند خشوعه . ولا فرق أن يكون اسم التفضيل مضافا إلى مصدر صريح ، كما في الأمثلة السابقة ، أو مؤول . نحو : أفضل ما تساعد المحتاج مستترا . ـــــــــــ 1 ـ 171 النساء . يــتـبــ‘ع >>>>>>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
والتقدير : أفضل مساعدتك المحتاج عند الاستتارة . كذلك لا فرق بين الحال المفردة كما ذكرنا ، والحال الجملة . نحو : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . ومنه قول الشاعر وقد اجتمعت فيه الحال بنوعيها : خير اقترابي من المولى حليف رضاً وشر بعدي عنه وهو غضبان فالحال في جميع الأمثلة السابقة دالة على الخبر المحذوف وهو حاصل ، وقد سدت مسده ، ولكنها لم تصلح لأن تكون خبرا مباشرا لمباينتها للمبتدأ ، لأنه لا تتم بها الفائدة لو جعلناها خبرا . نحو قولنا : تشجيعي الطالب متفوقٌ . أمّا إن صح الإخبار بها لعدم مباينتها للمبتدأ وجب رفعها . نحو : تشجيعك المتفوق واجب . وعقابك المهمل شديد . 4 ـ أن يقع الخبر بعد واو تعين أن تكون بمعنى " مع " . نحو : كل رجل وعمله . وكل طالب وزميله . والتقدير ، متلازمان ، أو مقرونان . 37 ـ ومنه قوله تعالى : ( فإنكم وما تعبدون ما أنتم عيه بقانتين ) 1 . قال الزمخشري : يجوز أن تكون " الواو" بمعنى " مع " مثلها في قولهم : كل رجل وضيعته . فلما جاز السكوت على " كل رجل وضيعته " جاز أن يسكت على قوله : " إنكم وما تعبدون " ، لن قوله " وما تعبدون " ساد مسد الخبر ، لأن معناه : إنكم مع ما تعبدون . ويقول العكبري : " وما تعبدون " الواو عاطفة ، ويضعف أن تكون بمعنى " مع " إذ لا فعل هنا . وفي الكشاف يجوز أن تكون الواو بمعنى " مع " مثلها قولهم : كل رجل وضيعته . فإن لم يتعين كون الواو بمعنى " مع " جاز إثبات الخبر . ــــــــــــ 1 ـ 161 ، 162 الصافات . كقول الشاعر : تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى وكل امرئ والموت يلتقيانفوائد وتنبيهات :1 ـ يأتي المبتدأ معرفة وهو الأصل والخبر نكرة . نحو : محمد فاضل . وقد يأتي المبتدأ معرفة ، والخبر معرفة أيضا . نحو : الله ربنا ، ومحمد نبينا . الله : مبتدأ ، وربنا خبر ، وهو معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( والسابقون السابقون )1 . السابقون : مبتدأ ، والسابقون الثانية خبره نحو قولهم : أنت أنت . ويجوز أن تكون الثانية توكيدا للأولى ، ولكن يدعم الوجه الأول قول أبي النجم العجلي : " أنا أبو النجم وشعري شعري " وهو رأي سيبويه أيضا على تعظيم الأمر وتفخيمه . (2) 2 ـ ويجوز تقديم المبتدأ إذا كان مصدرا مرفوعا . نحو : سلام عليكم . ومنه قوله تعالى : ( وويل للكافرين من عذاب شديد ) 3 . وقوله تعالى : ( فقال سلام عليكم ) 4 . ــــــــــ 1 ـ 56 الواقعة . 2 ـ انظر البحر المحيط لأبي حيان ج8 ، ص 205 ، وانظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ، ص 133 . 3 ـ 2 إبراهيم . 4 ـ 51 النحل . وقوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ) 1 . 3 ـ تعدد الخبر : الأصل في خبر المبتدأ أن يكون واحدا ، ولكنه قد يتعدد في بعض الأحيان فيكون للمبتدأ الواحدة أكثر من خبر . نحو : محمد شاعر كاتب قاص . محمد : مبتدأ . وشاعر وكاتب وقاص ، كل منها جاء خبرا للمبتدأ . ومنه قوله تعالى : ( هو الغفور الودود ذو العرش المجيد ) 2 . هو : مبتدأ ، والغفور ، والودود ، وذو العرش كلها أخبار للمبتدأ " هو " ومنه قوله تعالى : ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا غله إلا هو ) 3 . ومنه قوله تعالى : ( ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) 4 . ومنه قول الأعشى : غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحِلغراء ، وفرعاء ، ومصقول كلها أخبار لمبتدأ محذوف تقديره : هي . ومنه قول الآخر بلا نسبة : من يك ذا بت فهذا بتي مُقيِّظ مصيِّف مشتِّي 19 ـ وقول حميد بن ثور الهلالي : ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم . وكما يتعدد الخبر المفرد يتعدد الخبر الجملة وشبه الجملة ، وقد يكون مختلطا . فتعدد المفرد انظره فيما سبق .وتعدد الجملة نحو : الصيف نهاره طويل ليله قصير . وتعدد شبه الجملة نحو : الكتاب أمامك قربك . ـــــــــــ1 ـ 79 البقرة . 2 ـ 14 البروج .3 ـ 62 غافر . 4 ـ 6 السجدة .ومثال المختلط : هذا طائر يغرد . فطائر خبر أول مفرد ، ويغرد خبر ثان جملة فعليه . 4 ـ يصح الإخبار عن النكرة بالمعرفة . نحو قوله تعالى : ( وإن تعجب فعجب قولهم )1 . فعجب خبر مقدم ، ولا بد فيه من تقدير صفة ، لأنه لا يتمكن المعنى فلا بد من تقييده ، والتقدير : فعجب غريب ، وإذا قدرنا أن " عجب " موصوف جاز أن يعرب مبتدأ ، لأنه نكرة وسوغ الابتداء بها الوصف المقدر ، وقولهم خبر معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( أم من هذا الذي هو جند لكم )2 . 5 ـ يكثر حذف الخبر إذا كان معادلا . 38 ـ نحو قوله تعالى : ( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) 3 . وقوله تعالى : ( أم من هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما ) 4 . فمن في الآية الأول مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : أشد . وفي الثانية : مقابله محذوف لفهم المعنى والتقدير : أهذا القانت خير أم الكافر . 6 ـ اقتران الخبر بالفاء إذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره ، وذلك بالشروط التالية : 1 ـ أن يكون المبتدأ دالا على الإبهام والعموم كالأسماء الموصولة ، أو النكرة . أن يكون الخبر مترتبا على هذه الجملة لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل الشرط . ــــــــــــ1 ـ 5 الرعد . 2 ـ 20 الملك .3 ـ 11 الصافات . 4 ـ 9 الزمر . ويكون الاقتران واجبا إذا وقع المبتدأ بعد أما الشرطية : نحو : أمّا خالد فمؤدب . وأمّا علي فمجتهد . ويكون الاقتران جائزا إذا دل المبتدأ على إبهام ، أو عموم كاسم الموصول ، والنكرة الموصوفة .أ ـ الاسم الموصول إذا كانت الصلة فعلا ، أو ظرفا . نحو : الذي يعمل بإخلاص فله مكافأة . ونحو : من في الملعب فعليه جزاء .ومنه قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم )1 . ب ـ النكرة الموصوفة إذا كانت الصفة فعلا ، أو ظرفا أيضا . نحو : طالب يجتهد فناجح . ونحو : ما تقرؤون من علم فللفائدة . ونحو : ما بنا من قصور فمن أنفسنا . ومنه قوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله )2 . 7 ـ مراعاة مطابقة الخبر للمبتدأ . ذكرنا أن من أحكام الخبر أن يكون مطابقا للمبتدأ ، ولكن وردت بعض الآيات القرآنية قد توهم بعض الدارسين أنها مخالفة لهذا الحكم ، أعني عدم المطابقة ، غير أنه إذا ما أمعنا فيها النظر نجد المطابقة قائمة بين المبتدأ وخبره . 1 ـ من حيث الإفراد والتثنية والجمع : أ ـ إفراد المبتدأ لفظا وجمع الخبر : نحو قوله تعالى : ( تلك أمانيهم )3 . ــــــــــــ1 ـ 274 البقرة . 2 ـ 53 النحل .3 ـ 111 البقرة .فتلك مبتدأ مفرد ، وأمانيهم خبر جمع تكسير مفرده أمنية . والتخريج على النحو التالي : أفرد المبتدأ لفظا ، لأنه كناية عن المقالة ، والمقالة مصدر يصلح للقليل والكثير ، فأريد بها الكثير باعتبار القائلين ، ولذلك جمع الخبر ، فتمت المطابقة من حيث المعنى في الجمع . ب ـ جمع المبتدأ وإفراد الخبر على المعنى : نحو قوله تعالى : ( هن أم الكتاب )1 . هن : ضمير جماعة النسوة مبتدأ ، وأم خبر مفرد .التخريج : أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة ، فأفرد الخبر على المعنى . ويجوز أن يكون المعنى : كل منهن أم الكتاب ، نحو قوله تعالى : ( فاجلدوهم ثمانين جلدة )2 . أي : فاجلدوا كل واحد منهم . 2 ـ من حيث التذكير والتأنيث : يجب مطابقة الخبر للمبتدأ من حيث التذكير والتأنيث ، ولكن قد نرى في بعض الآيات مخالفة ، وهذه المخالفة لها تخريج لتتم المطابقة .نحو قوله تعالى : ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي )3 . هذا : اسم إشارة للمفرد المذكر في محل رفع مبتدأ . ربي : خبر مفرد مذكر . غير أن " هذا " عائد على الشمس ، والشمس مؤنث مجازي ، وهنا عدم المطابقة بين المبتدأ العائد على مؤنث ن وبين الخبر المذكر .التخريج : جاء المبتدأ مذكرا مع أنه عائد على مؤنث على اعتبار وجود حذف ،والتقدير : هذا المرئي . ـــــــــــ 1 ـ 7 آل عمران . 2 ـ 4 النور . 3 ـ 78 الأنعام . وقيل أن الشمس هنا بمعنى الضياء ، والضياء مذكر فتمت المطابقة . وقيل جعل المبتدأ مثل الخبر ـ أي متطابقان في التذكير ـ لكونهما عبارة عن شيء واحد نحو قولنا : ما جاءت حاجتك . وكان اختيار هذه الطريقة لصيانة الرب عن شبهة التأنيث ، فقالوا في صفة الله : علام الغيوب ، ولم يقولوا علامة ، وإن كان علامة أبلغ ، وذلك احترازا من علامة التأنيث . ومنه قوله تعالى : ( فذانك برهانان من ربك )1 . فذانك : مبتدأ ، وهو اسم إشارة للمثنى المذكر ، ولكنه جاء هنا إشارة إلى العصا واليد وهما مؤنثان . والتخريج : أن تذكيره جاء ليطابق تذكير الخبر . 8 ـ إذا كان ظرف الزمان نكرة ، وأخبر به عن المصدر فإنه يجوز فيه الرفع ، والنصب ، سواء كان الحدث مستغرقا للزمان ، أو غير مستغرق . (2)نحو قوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات )3 . فالحج مبتدأ ، وأشهر خبر ، وفي أحدهما محذوف مقدر ، فإن قدرت في المبتدأ قلت اشهر الحج ، وإن قدرت في الخبر قلت : حج أشهر . 9 ـ الخبر الجار والمجرور ، والخبر الظرف بنوعيه ، في الحقيقة ليس هو الخبر ، وإنما هو متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، وتقدير المحذوف : كائن ، أو مستقر ، والضمير المستتر فيه انتقل إلى الجار والمجرور ، أو الظرف . كقول جميل بثينة : فإن يك جثماني بأرض سواكم فإن فؤادي عندك الدهرَ أجمعُالشاهد فيه قوله : " أجمع " بالرفع ، وهو من ألفاظ التوكيد المعنوي ، ولكنه لا يصلح أن ـــــــــــــ1 ـ 32 القصص . 2 ـ دراسات لأسلوب القرآن الكريم للسيخ عبد الخالق عظيمة القسم الثالث ج1 ص245 .3 ـ 197 البقرة . يكون توكيدا لأي من فؤادي ، أو عندك ، أو الدهر لأن كل واحد منها منصوب ، والمرفوع لا يصلح أن يكون توكيدا للمنصوب ، ولا يصلح أن يكون توكيدا لمحذوف ، لأن التوكيد ينافي الحذف ، فلم يبق إلا أن يكون توكيدا لضمير مستكن في الظرف الواقع متعلقه خبرا ، لأن هذا الضمير مرفوع على الفاعلية ، فدل ذلك على أن الضمير الذي كان مستكنا في المتعلق الواقع خبرا قد انتقل من هذا المتعلق إلى الظرف فاستكن فيه . 10 ـ ذكرنا في موضعه أن ظرف الزمان يصلح أن يقع خبرا عن المبتدأ المعنى فقط ، ونضيف أن يكون ذلك مشروطا ، وهذا الشرط هو تحقيق الإفادة ، بمعنى أن يكون الزمن خاصا . نحو : الحفل ليلة الخميس . والسفر يوم الجمعة . والعطلة بعد ظهر الأربعاء . وألا يكون الزمن عامَّا لعدم الإفادة . نحو : السفر حينا . والرحلة دهرا . كما أن ظرف الزمان لا يصلح أن يكون خبرا عن الذات " الشيء المحسوس " إلا قليلا ، وذلك حين تتم الفائدة ، ولتمام الفائدة شروط هي : أ ـ أن يتخصص ظرف الزمان بنعت . نحو : نحن في يوم شديد الحرارة . أو يتخصص بعلمية . نحو : نحن في رمضان . أو بإضافة . نحو : نحن في يوم الجمعة .وفي هذه الصور يجب جر ظرف الزمان بحرف الجر " في " . ولا يعرب في حالة رفعه ، أو جره ظرفا ، ولا يسمى ظرفا اصطلاحا ، لأن هذه التسمية الاصطلاحية مقصورة على الظرف عندما يكون منصوبا على الظرفية فقط . ب ـ أن يكون المبتدأ الذات مما يتجدد ، بمعنى أن يظهر في بحض الأحيان دون بعضها ، فيكون شبيها بالمبتدأ المعنى ، وفي هذه الحالة يجوز نصب الظرف ، أو جره بفي ، وفي حالة الجر لا يعتبر ظرفا كما ذكرنا سابقا . نحو : العنب شهور الصيف ، أو في شهور الصيف . ونحو : والبلح شهور الشتاء ، أو في شهور الشتاء . ج ـ أن يكون المبتدأ الذات صالحا لتقدير مضاف قبله تدل عليه القرائن ، بحيث يكون ذلك المضاف أمرا معنويا مناسبا . نحو : المدرسة صباحا . والبيت عصرا . والتقدير : عمل المدرسة صباحا ، وملازمة البيت عصرا . 11 ـ حالات إعراب ظرف الزمان الواقع خبرا : أ ـ إن وقع ظرف الزمان خبرا عن معنى ليس للزمان جاز رفعه ونصبه وجره بفي ، ويكون المرفوع هو الخبر مباشرة ، ويكون المنصوب ، أو المجرور مع حرف الجر الأصلي في محل رفع خبر . نحو : العطلة أسبوعٌ ، أو أسبوعاً ، أو في أسبوع . والتقدير : زمن العطلة . . . والأحسن الرفع مباشرة إن كان الزمان نكرة والمبتدأ معنى . نحو : السفر يومٌ . ب ـ إن كان ظرف الزمان من أسماء الشهور ووقع خبرا عن مبتدأ هو معنى وزمان ، تعين رفع الخبر . نحو : شهر الصوم رمضان . وأول العام الهجري المحرم . ج ـ وإن لم يكن الخبر الظرف من أسماء الشهور ، ولكن لفظ المبتدأ يتضمن ـ في معناه عملا ـ جاز الرفع والنصب . نحو : العيد اليوم . والجمعة اليوم . والسبت اليوم . وذلك لتضمنها معنى العود والجمع والقطع . ومنه قولنا : اليوم يومك . لتضمنه معنى : شأنك الذي تذكر به . د ـ وإن كان الظرف للمكان ووقع خبرا عن ذات ، أو معنى ، وكان متصرفا ، ـ والظرف المتصرف هو ما يترك النصب على الظرفية إلى الحالات الإعرابية الأخرى غير الجر بالحرف كالرفع مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائب فاعل ، أو مفعولا به ـ جاز رفعه ونصبه . نحو : الرجال جانب ، أو جانبا . والنساء جانب ، أو جانبا . برفع جانبا ونصبها . ونحو : المسجد أمامك . والحديقة خلفك . برفع أمامك ، أو خلفك ، أو نصبهما . ومثال وقوعه عن معنى : العلم ناحيتك ، والعمل ناحيتك . برفع ، أو نصب ناحية . 12 ـ إذا كان الخبر جملة معناها هو معنى المبتدأ نحو : قولي : السلام عليكم . ونحو : حديثي : احذروا العملاء . يجوز في إعراب الخبر الجملة إعرابان : الأول : أن نعرب الجملة مفصلة ، فنقول : السلام مبتدأ ثان ، وعليكم متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية في محل رفع الخبر الأول . والثاني : أن نعرب الجملة أعرابا مجملا ، أي كأنها كلمة واحد دون أن نغير من ضبطها ، ونقول هي خبر مرفوع بضمة مقدرة على آخره لأجل الحكاية ، ويكون الخبر في هذه الحالة من قبيل الخبر المفرد . (1) وهذا ما يعرف بالجملة المحكية . وقد تكون الحكاية في المبتدأ فيكون جملة والخبر مفردا يتضمن معناها .كأن يسأل سائل دلني على آية قرآنية فتجيب : ( قل هو الله أحد ) آية قرآنية . فالآية كلها من مطلعها إلى منتهاها مبدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية ، وكلمة " آية " خبر المبتدأ . وقد مر معنا مثل هذا الإعراب في إعراب العلم المركب تركيبا إسناديا : كتأبطشرا ، وشاب قرناها ، وسر من رأى فتدبره . ــــــــــــ 1 ـ النحو الوافي ج1 ص472 . نحو : تأبط شرا شاعر جاهلي . ونحو : سر من رأى مدينة عراقية . 12 ـ يصح عطف الخبر المفرد على الخبر الجار والمجرور . نحو قوله تعالى : ( فهي كالحجارة أو اشد قسوة ) 1 . 13 ـ يصح أن تقع جملة القسم خبرا . نحو قوله تعالى : ( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) 2 . لأكفرن جواب القسم المحذوف ، والقسم وجوابه خبر عن المبتدأ " الذين " . ومنه قوله تعالى : ( ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله )3 . ومنه قول الشاعر : جشأت فقلت الذي خشيت ليأتين وإذا أتاك فلات حين مناص وفي ذلك رد على ثعلب الذي زعم أن الجملة القسمية لا تكون خبرا . 14 ـ تقع جملة التشبيه خبرا . نحو قوله تعالى : ( الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها ) 4 . الذين مبتدأ ، وجملة التشبيه " كأن لم .. " في محل رفع خبر .وأجاز العكبري أن تكون جملة التشبيه في محل نصب حال ن والخبر جملة كذبوا ، وإذا كان الأمر كذلك فأين صلة الموصول ؟ وإن كانت جملة كذبوا هي صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ن فكيف تكون في نفس الوقت في محل رفع خبر ؟ والذي أراه أن جملة التشبيه تأتي صلة في الوقت الذي لا يكون فيه اسم الموصول مبتدأ .ــــــــــــــ1 ـ 74 البقرة . 2 ـ 195 آل عمران . 3 ـ 60 الحج . 4 ـ 92 الأعراف . كما في قول الشاعر : ألا أيهذا المنزل الدارس الذي كأنك لم يعهد بك الحي عاهد فجملة التشبيه " كان وما بعدها " جاءت صلة لاسم الموصول لا محل لها من الإعراب ، واسم الموصول في محل رفع صفة لمنزل . أما في الآية السابقة فلا يكون الذي إلا مبتدأ والجملة الفعلية بعدة صلة لا محل لها ، وجملة التشبيه هي الخبر والله أعلم . 15 ـ ويصح وقوع الجملة الإنشائية خبرا للمبتدأ . نحو قوله تعالى : ( والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ) 1 . الذين : مبتدأ ، وكذبوا صلته ، وحبطت أعمالهم في محل رفع خبر . ويجوز أن يكون الخبر هل يجزون ، وحبط أعمالهم كما يذكر العكبري (2) . ومنه قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )3. الذين : مبتدأ وهو اسم موصول تضمن معنى الشرط لذلك دخلت الفاء على خبر : " فبشرهم " .16 ـ عرفنا فيما سبق أنواع الرابط في الخبر الجملة ، وأن هذا الرابط من شروطه أن يكون موجودا في الجملة . غير أنه قد يحذف في بعض الأحيان . نحو قوله تعالى : ( أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله ) 4 .فقد أجاز أبو حيان والعكبري : أن يكون " المؤمنون " مبتدأ أول ، كل مبتدأ ثان ، وأمن بالله خبرـــــــــــــ 1 ـ 147 الأعراف . 2 ـ إعراب ما من به الرحمن ج1 ص 158 . 3 ـ 34 التوبة . 4 ـ 285 البقرة . يـــــتـــــبــع ------->
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
والتقدير : أفضل مساعدتك المحتاج عند الاستتارة . كذلك لا فرق بين الحال المفردة كما ذكرنا ، والحال الجملة . نحو : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . ومنه قول الشاعر وقد اجتمعت فيه الحال بنوعيها : خير اقترابي من المولى حليف رضاً وشر بعدي عنه وهو غضبان فالحال في جميع الأمثلة السابقة دالة على الخبر المحذوف وهو حاصل ، وقد سدت مسده ، ولكنها لم تصلح لأن تكون خبرا مباشرا لمباينتها للمبتدأ ، لأنه لا تتم بها الفائدة لو جعلناها خبرا . نحو قولنا : تشجيعي الطالب متفوقٌ . أمّا إن صح الإخبار بها لعدم مباينتها للمبتدأ وجب رفعها . نحو : تشجيعك المتفوق واجب . وعقابك المهمل شديد . 4 ـ أن يقع الخبر بعد واو تعين أن تكون بمعنى " مع " . نحو : كل رجل وعمله . وكل طالب وزميله . والتقدير ، متلازمان ، أو مقرونان . 37 ـ ومنه قوله تعالى : ( فإنكم وما تعبدون ما أنتم عيه بقانتين ) 1 . قال الزمخشري : يجوز أن تكون " الواو" بمعنى " مع " مثلها في قولهم : كل رجل وضيعته . فلما جاز السكوت على " كل رجل وضيعته " جاز أن يسكت على قوله : " إنكم وما تعبدون " ، لن قوله " وما تعبدون " ساد مسد الخبر ، لأن معناه : إنكم مع ما تعبدون . ويقول العكبري : " وما تعبدون " الواو عاطفة ، ويضعف أن تكون بمعنى " مع " إذ لا فعل هنا . وفي الكشاف يجوز أن تكون الواو بمعنى " مع " مثلها قولهم : كل رجل وضيعته . فإن لم يتعين كون الواو بمعنى " مع " جاز إثبات الخبر . ــــــــــــ 1 ـ 161 ، 162 الصافات . كقول الشاعر : تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى وكل امرئ والموت يلتقيانفوائد وتنبيهات :1 ـ يأتي المبتدأ معرفة وهو الأصل والخبر نكرة . نحو : محمد فاضل . وقد يأتي المبتدأ معرفة ، والخبر معرفة أيضا . نحو : الله ربنا ، ومحمد نبينا . الله : مبتدأ ، وربنا خبر ، وهو معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( والسابقون السابقون )1 . السابقون : مبتدأ ، والسابقون الثانية خبره نحو قولهم : أنت أنت . ويجوز أن تكون الثانية توكيدا للأولى ، ولكن يدعم الوجه الأول قول أبي النجم العجلي : " أنا أبو النجم وشعري شعري " وهو رأي سيبويه أيضا على تعظيم الأمر وتفخيمه . (2) 2 ـ ويجوز تقديم المبتدأ إذا كان مصدرا مرفوعا . نحو : سلام عليكم . ومنه قوله تعالى : ( وويل للكافرين من عذاب شديد ) 3 . وقوله تعالى : ( فقال سلام عليكم ) 4 . ــــــــــ 1 ـ 56 الواقعة . 2 ـ انظر البحر المحيط لأبي حيان ج8 ، ص 205 ، وانظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ، ص 133 . 3 ـ 2 إبراهيم . 4 ـ 51 النحل . وقوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ) 1 . 3 ـ تعدد الخبر : الأصل في خبر المبتدأ أن يكون واحدا ، ولكنه قد يتعدد في بعض الأحيان فيكون للمبتدأ الواحدة أكثر من خبر . نحو : محمد شاعر كاتب قاص . محمد : مبتدأ . وشاعر وكاتب وقاص ، كل منها جاء خبرا للمبتدأ . ومنه قوله تعالى : ( هو الغفور الودود ذو العرش المجيد ) 2 . هو : مبتدأ ، والغفور ، والودود ، وذو العرش كلها أخبار للمبتدأ " هو " ومنه قوله تعالى : ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا غله إلا هو ) 3 . ومنه قوله تعالى : ( ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) 4 . ومنه قول الأعشى : غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحِلغراء ، وفرعاء ، ومصقول كلها أخبار لمبتدأ محذوف تقديره : هي . ومنه قول الآخر بلا نسبة : من يك ذا بت فهذا بتي مُقيِّظ مصيِّف مشتِّي 19 ـ وقول حميد بن ثور الهلالي : ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم . وكما يتعدد الخبر المفرد يتعدد الخبر الجملة وشبه الجملة ، وقد يكون مختلطا . فتعدد المفرد انظره فيما سبق .وتعدد الجملة نحو : الصيف نهاره طويل ليله قصير . وتعدد شبه الجملة نحو : الكتاب أمامك قربك . ـــــــــــ1 ـ 79 البقرة . 2 ـ 14 البروج .3 ـ 62 غافر . 4 ـ 6 السجدة .ومثال المختلط : هذا طائر يغرد . فطائر خبر أول مفرد ، ويغرد خبر ثان جملة فعليه . 4 ـ يصح الإخبار عن النكرة بالمعرفة . نحو قوله تعالى : ( وإن تعجب فعجب قولهم )1 . فعجب خبر مقدم ، ولا بد فيه من تقدير صفة ، لأنه لا يتمكن المعنى فلا بد من تقييده ، والتقدير : فعجب غريب ، وإذا قدرنا أن " عجب " موصوف جاز أن يعرب مبتدأ ، لأنه نكرة وسوغ الابتداء بها الوصف المقدر ، وقولهم خبر معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( أم من هذا الذي هو جند لكم )2 . 5 ـ يكثر حذف الخبر إذا كان معادلا . 38 ـ نحو قوله تعالى : ( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) 3 . وقوله تعالى : ( أم من هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما ) 4 . فمن في الآية الأول مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : أشد . وفي الثانية : مقابله محذوف لفهم المعنى والتقدير : أهذا القانت خير أم الكافر . 6 ـ اقتران الخبر بالفاء إذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره ، وذلك بالشروط التالية : 1 ـ أن يكون المبتدأ دالا على الإبهام والعموم كالأسماء الموصولة ، أو النكرة . أن يكون الخبر مترتبا على هذه الجملة لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل الشرط . ــــــــــــ1 ـ 5 الرعد . 2 ـ 20 الملك .3 ـ 11 الصافات . 4 ـ 9 الزمر . ويكون الاقتران واجبا إذا وقع المبتدأ بعد أما الشرطية : نحو : أمّا خالد فمؤدب . وأمّا علي فمجتهد . ويكون الاقتران جائزا إذا دل المبتدأ على إبهام ، أو عموم كاسم الموصول ، والنكرة الموصوفة .أ ـ الاسم الموصول إذا كانت الصلة فعلا ، أو ظرفا . نحو : الذي يعمل بإخلاص فله مكافأة . ونحو : من في الملعب فعليه جزاء .ومنه قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم )1 . ب ـ النكرة الموصوفة إذا كانت الصفة فعلا ، أو ظرفا أيضا . نحو : طالب يجتهد فناجح . ونحو : ما تقرؤون من علم فللفائدة . ونحو : ما بنا من قصور فمن أنفسنا . ومنه قوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله )2 . 7 ـ مراعاة مطابقة الخبر للمبتدأ . ذكرنا أن من أحكام الخبر أن يكون مطابقا للمبتدأ ، ولكن وردت بعض الآيات القرآنية قد توهم بعض الدارسين أنها مخالفة لهذا الحكم ، أعني عدم المطابقة ، غير أنه إذا ما أمعنا فيها النظر نجد المطابقة قائمة بين المبتدأ وخبره . 1 ـ من حيث الإفراد والتثنية والجمع : أ ـ إفراد المبتدأ لفظا وجمع الخبر : نحو قوله تعالى : ( تلك أمانيهم )3 . ــــــــــــ1 ـ 274 البقرة . 2 ـ 53 النحل .3 ـ 111 البقرة .فتلك مبتدأ مفرد ، وأمانيهم خبر جمع تكسير مفرده أمنية . والتخريج على النحو التالي : أفرد المبتدأ لفظا ، لأنه كناية عن المقالة ، والمقالة مصدر يصلح للقليل والكثير ، فأريد بها الكثير باعتبار القائلين ، ولذلك جمع الخبر ، فتمت المطابقة من حيث المعنى في الجمع . ب ـ جمع المبتدأ وإفراد الخبر على المعنى : نحو قوله تعالى : ( هن أم الكتاب )1 . هن : ضمير جماعة النسوة مبتدأ ، وأم خبر مفرد .التخريج : أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة ، فأفرد الخبر على المعنى . ويجوز أن يكون المعنى : كل منهن أم الكتاب ، نحو قوله تعالى : ( فاجلدوهم ثمانين جلدة )2 . أي : فاجلدوا كل واحد منهم . 2 ـ من حيث التذكير والتأنيث : يجب مطابقة الخبر للمبتدأ من حيث التذكير والتأنيث ، ولكن قد نرى في بعض الآيات مخالفة ، وهذه المخالفة لها تخريج لتتم المطابقة .نحو قوله تعالى : ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي )3 . هذا : اسم إشارة للمفرد المذكر في محل رفع مبتدأ . ربي : خبر مفرد مذكر . غير أن " هذا " عائد على الشمس ، والشمس مؤنث مجازي ، وهنا عدم المطابقة بين المبتدأ العائد على مؤنث ن وبين الخبر المذكر .التخريج : جاء المبتدأ مذكرا مع أنه عائد على مؤنث على اعتبار وجود حذف ،والتقدير : هذا المرئي . ـــــــــــ 1 ـ 7 آل عمران . 2 ـ 4 النور . 3 ـ 78 الأنعام . وقيل أن الشمس هنا بمعنى الضياء ، والضياء مذكر فتمت المطابقة . وقيل جعل المبتدأ مثل الخبر ـ أي متطابقان في التذكير ـ لكونهما عبارة عن شيء واحد نحو قولنا : ما جاءت حاجتك . وكان اختيار هذه الطريقة لصيانة الرب عن شبهة التأنيث ، فقالوا في صفة الله : علام الغيوب ، ولم يقولوا علامة ، وإن كان علامة أبلغ ، وذلك احترازا من علامة التأنيث . ومنه قوله تعالى : ( فذانك برهانان من ربك )1 . فذانك : مبتدأ ، وهو اسم إشارة للمثنى المذكر ، ولكنه جاء هنا إشارة إلى العصا واليد وهما مؤنثان . والتخريج : أن تذكيره جاء ليطابق تذكير الخبر . 8 ـ إذا كان ظرف الزمان نكرة ، وأخبر به عن المصدر فإنه يجوز فيه الرفع ، والنصب ، سواء كان الحدث مستغرقا للزمان ، أو غير مستغرق . (2)نحو قوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات )3 . فالحج مبتدأ ، وأشهر خبر ، وفي أحدهما محذوف مقدر ، فإن قدرت في المبتدأ قلت اشهر الحج ، وإن قدرت في الخبر قلت : حج أشهر . 9 ـ الخبر الجار والمجرور ، والخبر الظرف بنوعيه ، في الحقيقة ليس هو الخبر ، وإنما هو متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، وتقدير المحذوف : كائن ، أو مستقر ، والضمير المستتر فيه انتقل إلى الجار والمجرور ، أو الظرف . كقول جميل بثينة : فإن يك جثماني بأرض سواكم فإن فؤادي عندك الدهرَ أجمعُالشاهد فيه قوله : " أجمع " بالرفع ، وهو من ألفاظ التوكيد المعنوي ، ولكنه لا يصلح أن ـــــــــــــ1 ـ 32 القصص . 2 ـ دراسات لأسلوب القرآن الكريم للسيخ عبد الخالق عظيمة القسم الثالث ج1 ص245 .3 ـ 197 البقرة . يكون توكيدا لأي من فؤادي ، أو عندك ، أو الدهر لأن كل واحد منها منصوب ، والمرفوع لا يصلح أن يكون توكيدا للمنصوب ، ولا يصلح أن يكون توكيدا لمحذوف ، لأن التوكيد ينافي الحذف ، فلم يبق إلا أن يكون توكيدا لضمير مستكن في الظرف الواقع متعلقه خبرا ، لأن هذا الضمير مرفوع على الفاعلية ، فدل ذلك على أن الضمير الذي كان مستكنا في المتعلق الواقع خبرا قد انتقل من هذا المتعلق إلى الظرف فاستكن فيه . 10 ـ ذكرنا في موضعه أن ظرف الزمان يصلح أن يقع خبرا عن المبتدأ المعنى فقط ، ونضيف أن يكون ذلك مشروطا ، وهذا الشرط هو تحقيق الإفادة ، بمعنى أن يكون الزمن خاصا . نحو : الحفل ليلة الخميس . والسفر يوم الجمعة . والعطلة بعد ظهر الأربعاء . وألا يكون الزمن عامَّا لعدم الإفادة . نحو : السفر حينا . والرحلة دهرا . كما أن ظرف الزمان لا يصلح أن يكون خبرا عن الذات " الشيء المحسوس " إلا قليلا ، وذلك حين تتم الفائدة ، ولتمام الفائدة شروط هي : أ ـ أن يتخصص ظرف الزمان بنعت . نحو : نحن في يوم شديد الحرارة . أو يتخصص بعلمية . نحو : نحن في رمضان . أو بإضافة . نحو : نحن في يوم الجمعة .وفي هذه الصور يجب جر ظرف الزمان بحرف الجر " في " . ولا يعرب في حالة رفعه ، أو جره ظرفا ، ولا يسمى ظرفا اصطلاحا ، لأن هذه التسمية الاصطلاحية مقصورة على الظرف عندما يكون منصوبا على الظرفية فقط . ب ـ أن يكون المبتدأ الذات مما يتجدد ، بمعنى أن يظهر في بحض الأحيان دون بعضها ، فيكون شبيها بالمبتدأ المعنى ، وفي هذه الحالة يجوز نصب الظرف ، أو جره بفي ، وفي حالة الجر لا يعتبر ظرفا كما ذكرنا سابقا . نحو : العنب شهور الصيف ، أو في شهور الصيف . ونحو : والبلح شهور الشتاء ، أو في شهور الشتاء . ج ـ أن يكون المبتدأ الذات صالحا لتقدير مضاف قبله تدل عليه القرائن ، بحيث يكون ذلك المضاف أمرا معنويا مناسبا . نحو : المدرسة صباحا . والبيت عصرا . والتقدير : عمل المدرسة صباحا ، وملازمة البيت عصرا . 11 ـ حالات إعراب ظرف الزمان الواقع خبرا : أ ـ إن وقع ظرف الزمان خبرا عن معنى ليس للزمان جاز رفعه ونصبه وجره بفي ، ويكون المرفوع هو الخبر مباشرة ، ويكون المنصوب ، أو المجرور مع حرف الجر الأصلي في محل رفع خبر . نحو : العطلة أسبوعٌ ، أو أسبوعاً ، أو في أسبوع . والتقدير : زمن العطلة . . . والأحسن الرفع مباشرة إن كان الزمان نكرة والمبتدأ معنى . نحو : السفر يومٌ . ب ـ إن كان ظرف الزمان من أسماء الشهور ووقع خبرا عن مبتدأ هو معنى وزمان ، تعين رفع الخبر . نحو : شهر الصوم رمضان . وأول العام الهجري المحرم . ج ـ وإن لم يكن الخبر الظرف من أسماء الشهور ، ولكن لفظ المبتدأ يتضمن ـ في معناه عملا ـ جاز الرفع والنصب . نحو : العيد اليوم . والجمعة اليوم . والسبت اليوم . وذلك لتضمنها معنى العود والجمع والقطع . ومنه قولنا : اليوم يومك . لتضمنه معنى : شأنك الذي تذكر به . د ـ وإن كان الظرف للمكان ووقع خبرا عن ذات ، أو معنى ، وكان متصرفا ، ـ والظرف المتصرف هو ما يترك النصب على الظرفية إلى الحالات الإعرابية الأخرى غير الجر بالحرف كالرفع مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائب فاعل ، أو مفعولا به ـ جاز رفعه ونصبه . نحو : الرجال جانب ، أو جانبا . والنساء جانب ، أو جانبا . برفع جانبا ونصبها . ونحو : المسجد أمامك . والحديقة خلفك . برفع أمامك ، أو خلفك ، أو نصبهما . ومثال وقوعه عن معنى : العلم ناحيتك ، والعمل ناحيتك . برفع ، أو نصب ناحية . 12 ـ إذا كان الخبر جملة معناها هو معنى المبتدأ نحو : قولي : السلام عليكم . ونحو : حديثي : احذروا العملاء . يجوز في إعراب الخبر الجملة إعرابان : الأول : أن نعرب الجملة مفصلة ، فنقول : السلام مبتدأ ثان ، وعليكم متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية في محل رفع الخبر الأول . والثاني : أن نعرب الجملة أعرابا مجملا ، أي كأنها كلمة واحد دون أن نغير من ضبطها ، ونقول هي خبر مرفوع بضمة مقدرة على آخره لأجل الحكاية ، ويكون الخبر في هذه الحالة من قبيل الخبر المفرد . (1) وهذا ما يعرف بالجملة المحكية . وقد تكون الحكاية في المبتدأ فيكون جملة والخبر مفردا يتضمن معناها .كأن يسأل سائل دلني على آية قرآنية فتجيب : ( قل هو الله أحد ) آية قرآنية . فالآية كلها من مطلعها إلى منتهاها مبدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية ، وكلمة " آية " خبر المبتدأ . وقد مر معنا مثل هذا الإعراب في إعراب العلم المركب تركيبا إسناديا : كتأبطشرا ، وشاب قرناها ، وسر من رأى فتدبره . ــــــــــــ 1 ـ النحو الوافي ج1 ص472 . نحو : تأبط شرا شاعر جاهلي . ونحو : سر من رأى مدينة عراقية . 12 ـ يصح عطف الخبر المفرد على الخبر الجار والمجرور . نحو قوله تعالى : ( فهي كالحجارة أو اشد قسوة ) 1 . 13 ـ يصح أن تقع جملة القسم خبرا . نحو قوله تعالى : ( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) 2 . لأكفرن جواب القسم المحذوف ، والقسم وجوابه خبر عن المبتدأ " الذين " . ومنه قوله تعالى : ( ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله )3 . ومنه قول الشاعر : جشأت فقلت الذي خشيت ليأتين وإذا أتاك فلات حين مناص وفي ذلك رد على ثعلب الذي زعم أن الجملة القسمية لا تكون خبرا . 14 ـ تقع جملة التشبيه خبرا . نحو قوله تعالى : ( الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها ) 4 . الذين مبتدأ ، وجملة التشبيه " كأن لم .. " في محل رفع خبر .وأجاز العكبري أن تكون جملة التشبيه في محل نصب حال ن والخبر جملة كذبوا ، وإذا كان الأمر كذلك فأين صلة الموصول ؟ وإن كانت جملة كذبوا هي صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ن فكيف تكون في نفس الوقت في محل رفع خبر ؟ والذي أراه أن جملة التشبيه تأتي صلة في الوقت الذي لا يكون فيه اسم الموصول مبتدأ .ــــــــــــــ1 ـ 74 البقرة . 2 ـ 195 آل عمران . 3 ـ 60 الحج . 4 ـ 92 الأعراف . كما في قول الشاعر : ألا أيهذا المنزل الدارس الذي كأنك لم يعهد بك الحي عاهد فجملة التشبيه " كان وما بعدها " جاءت صلة لاسم الموصول لا محل لها من الإعراب ، واسم الموصول في محل رفع صفة لمنزل . أما في الآية السابقة فلا يكون الذي إلا مبتدأ والجملة الفعلية بعدة صلة لا محل لها ، وجملة التشبيه هي الخبر والله أعلم . 15 ـ ويصح وقوع الجملة الإنشائية خبرا للمبتدأ . نحو قوله تعالى : ( والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ) 1 . الذين : مبتدأ ، وكذبوا صلته ، وحبطت أعمالهم في محل رفع خبر . ويجوز أن يكون الخبر هل يجزون ، وحبط أعمالهم كما يذكر العكبري (2) . ومنه قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )3. الذين : مبتدأ وهو اسم موصول تضمن معنى الشرط لذلك دخلت الفاء على خبر : " فبشرهم " .16 ـ عرفنا فيما سبق أنواع الرابط في الخبر الجملة ، وأن هذا الرابط من شروطه أن يكون موجودا في الجملة . غير أنه قد يحذف في بعض الأحيان . نحو قوله تعالى : ( أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله ) 4 .فقد أجاز أبو حيان والعكبري : أن يكون " المؤمنون " مبتدأ أول ، كل مبتدأ ثان ، وأمن بالله خبرـــــــــــــ 1 ـ 147 الأعراف . 2 ـ إعراب ما من به الرحمن ج1 ص 158 . 3 ـ 34 التوبة . 4 ـ 285 البقرة . يـــــتـــــبــع ------->
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
والتقدير : أفضل مساعدتك المحتاج عند الاستتارة . كذلك لا فرق بين الحال المفردة كما ذكرنا ، والحال الجملة . نحو : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . ومنه قول الشاعر وقد اجتمعت فيه الحال بنوعيها : خير اقترابي من المولى حليف رضاً وشر بعدي عنه وهو غضبان فالحال في جميع الأمثلة السابقة دالة على الخبر المحذوف وهو حاصل ، وقد سدت مسده ، ولكنها لم تصلح لأن تكون خبرا مباشرا لمباينتها للمبتدأ ، لأنه لا تتم بها الفائدة لو جعلناها خبرا . نحو قولنا : تشجيعي الطالب متفوقٌ . أمّا إن صح الإخبار بها لعدم مباينتها للمبتدأ وجب رفعها . نحو : تشجيعك المتفوق واجب . وعقابك المهمل شديد . 4 ـ أن يقع الخبر بعد واو تعين أن تكون بمعنى " مع " . نحو : كل رجل وعمله . وكل طالب وزميله . والتقدير ، متلازمان ، أو مقرونان . 37 ـ ومنه قوله تعالى : ( فإنكم وما تعبدون ما أنتم عيه بقانتين ) 1 . قال الزمخشري : يجوز أن تكون " الواو" بمعنى " مع " مثلها في قولهم : كل رجل وضيعته . فلما جاز السكوت على " كل رجل وضيعته " جاز أن يسكت على قوله : " إنكم وما تعبدون " ، لن قوله " وما تعبدون " ساد مسد الخبر ، لأن معناه : إنكم مع ما تعبدون . ويقول العكبري : " وما تعبدون " الواو عاطفة ، ويضعف أن تكون بمعنى " مع " إذ لا فعل هنا . وفي الكشاف يجوز أن تكون الواو بمعنى " مع " مثلها قولهم : كل رجل وضيعته . فإن لم يتعين كون الواو بمعنى " مع " جاز إثبات الخبر . ــــــــــــ 1 ـ 161 ، 162 الصافات . كقول الشاعر : تمنوا لي الموت الذي يشعب الفتى وكل امرئ والموت يلتقيانفوائد وتنبيهات :1 ـ يأتي المبتدأ معرفة وهو الأصل والخبر نكرة . نحو : محمد فاضل . وقد يأتي المبتدأ معرفة ، والخبر معرفة أيضا . نحو : الله ربنا ، ومحمد نبينا . الله : مبتدأ ، وربنا خبر ، وهو معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( والسابقون السابقون )1 . السابقون : مبتدأ ، والسابقون الثانية خبره نحو قولهم : أنت أنت . ويجوز أن تكون الثانية توكيدا للأولى ، ولكن يدعم الوجه الأول قول أبي النجم العجلي : " أنا أبو النجم وشعري شعري " وهو رأي سيبويه أيضا على تعظيم الأمر وتفخيمه . (2) 2 ـ ويجوز تقديم المبتدأ إذا كان مصدرا مرفوعا . نحو : سلام عليكم . ومنه قوله تعالى : ( وويل للكافرين من عذاب شديد ) 3 . وقوله تعالى : ( فقال سلام عليكم ) 4 . ــــــــــ 1 ـ 56 الواقعة . 2 ـ انظر البحر المحيط لأبي حيان ج8 ، ص 205 ، وانظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ، ص 133 . 3 ـ 2 إبراهيم . 4 ـ 51 النحل . وقوله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ) 1 . 3 ـ تعدد الخبر : الأصل في خبر المبتدأ أن يكون واحدا ، ولكنه قد يتعدد في بعض الأحيان فيكون للمبتدأ الواحدة أكثر من خبر . نحو : محمد شاعر كاتب قاص . محمد : مبتدأ . وشاعر وكاتب وقاص ، كل منها جاء خبرا للمبتدأ . ومنه قوله تعالى : ( هو الغفور الودود ذو العرش المجيد ) 2 . هو : مبتدأ ، والغفور ، والودود ، وذو العرش كلها أخبار للمبتدأ " هو " ومنه قوله تعالى : ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا غله إلا هو ) 3 . ومنه قوله تعالى : ( ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) 4 . ومنه قول الأعشى : غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحِلغراء ، وفرعاء ، ومصقول كلها أخبار لمبتدأ محذوف تقديره : هي . ومنه قول الآخر بلا نسبة : من يك ذا بت فهذا بتي مُقيِّظ مصيِّف مشتِّي 19 ـ وقول حميد بن ثور الهلالي : ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم . وكما يتعدد الخبر المفرد يتعدد الخبر الجملة وشبه الجملة ، وقد يكون مختلطا . فتعدد المفرد انظره فيما سبق .وتعدد الجملة نحو : الصيف نهاره طويل ليله قصير . وتعدد شبه الجملة نحو : الكتاب أمامك قربك . ـــــــــــ1 ـ 79 البقرة . 2 ـ 14 البروج .3 ـ 62 غافر . 4 ـ 6 السجدة .ومثال المختلط : هذا طائر يغرد . فطائر خبر أول مفرد ، ويغرد خبر ثان جملة فعليه . 4 ـ يصح الإخبار عن النكرة بالمعرفة . نحو قوله تعالى : ( وإن تعجب فعجب قولهم )1 . فعجب خبر مقدم ، ولا بد فيه من تقدير صفة ، لأنه لا يتمكن المعنى فلا بد من تقييده ، والتقدير : فعجب غريب ، وإذا قدرنا أن " عجب " موصوف جاز أن يعرب مبتدأ ، لأنه نكرة وسوغ الابتداء بها الوصف المقدر ، وقولهم خبر معرف بالإضافة . ومنه قوله تعالى : ( أم من هذا الذي هو جند لكم )2 . 5 ـ يكثر حذف الخبر إذا كان معادلا . 38 ـ نحو قوله تعالى : ( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) 3 . وقوله تعالى : ( أم من هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما ) 4 . فمن في الآية الأول مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : أشد . وفي الثانية : مقابله محذوف لفهم المعنى والتقدير : أهذا القانت خير أم الكافر . 6 ـ اقتران الخبر بالفاء إذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره ، وذلك بالشروط التالية : 1 ـ أن يكون المبتدأ دالا على الإبهام والعموم كالأسماء الموصولة ، أو النكرة . أن يكون الخبر مترتبا على هذه الجملة لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل الشرط . ــــــــــــ1 ـ 5 الرعد . 2 ـ 20 الملك .3 ـ 11 الصافات . 4 ـ 9 الزمر . ويكون الاقتران واجبا إذا وقع المبتدأ بعد أما الشرطية : نحو : أمّا خالد فمؤدب . وأمّا علي فمجتهد . ويكون الاقتران جائزا إذا دل المبتدأ على إبهام ، أو عموم كاسم الموصول ، والنكرة الموصوفة .أ ـ الاسم الموصول إذا كانت الصلة فعلا ، أو ظرفا . نحو : الذي يعمل بإخلاص فله مكافأة . ونحو : من في الملعب فعليه جزاء .ومنه قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم )1 . ب ـ النكرة الموصوفة إذا كانت الصفة فعلا ، أو ظرفا أيضا . نحو : طالب يجتهد فناجح . ونحو : ما تقرؤون من علم فللفائدة . ونحو : ما بنا من قصور فمن أنفسنا . ومنه قوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله )2 . 7 ـ مراعاة مطابقة الخبر للمبتدأ . ذكرنا أن من أحكام الخبر أن يكون مطابقا للمبتدأ ، ولكن وردت بعض الآيات القرآنية قد توهم بعض الدارسين أنها مخالفة لهذا الحكم ، أعني عدم المطابقة ، غير أنه إذا ما أمعنا فيها النظر نجد المطابقة قائمة بين المبتدأ وخبره . 1 ـ من حيث الإفراد والتثنية والجمع : أ ـ إفراد المبتدأ لفظا وجمع الخبر : نحو قوله تعالى : ( تلك أمانيهم )3 . ــــــــــــ1 ـ 274 البقرة . 2 ـ 53 النحل .3 ـ 111 البقرة .فتلك مبتدأ مفرد ، وأمانيهم خبر جمع تكسير مفرده أمنية . والتخريج على النحو التالي : أفرد المبتدأ لفظا ، لأنه كناية عن المقالة ، والمقالة مصدر يصلح للقليل والكثير ، فأريد بها الكثير باعتبار القائلين ، ولذلك جمع الخبر ، فتمت المطابقة من حيث المعنى في الجمع . ب ـ جمع المبتدأ وإفراد الخبر على المعنى : نحو قوله تعالى : ( هن أم الكتاب )1 . هن : ضمير جماعة النسوة مبتدأ ، وأم خبر مفرد .التخريج : أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة ، فأفرد الخبر على المعنى . ويجوز أن يكون المعنى : كل منهن أم الكتاب ، نحو قوله تعالى : ( فاجلدوهم ثمانين جلدة )2 . أي : فاجلدوا كل واحد منهم . 2 ـ من حيث التذكير والتأنيث : يجب مطابقة الخبر للمبتدأ من حيث التذكير والتأنيث ، ولكن قد نرى في بعض الآيات مخالفة ، وهذه المخالفة لها تخريج لتتم المطابقة .نحو قوله تعالى : ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي )3 . هذا : اسم إشارة للمفرد المذكر في محل رفع مبتدأ . ربي : خبر مفرد مذكر . غير أن " هذا " عائد على الشمس ، والشمس مؤنث مجازي ، وهنا عدم المطابقة بين المبتدأ العائد على مؤنث ن وبين الخبر المذكر .التخريج : جاء المبتدأ مذكرا مع أنه عائد على مؤنث على اعتبار وجود حذف ،والتقدير : هذا المرئي . ـــــــــــ 1 ـ 7 آل عمران . 2 ـ 4 النور . 3 ـ 78 الأنعام . وقيل أن الشمس هنا بمعنى الضياء ، والضياء مذكر فتمت المطابقة . وقيل جعل المبتدأ مثل الخبر ـ أي متطابقان في التذكير ـ لكونهما عبارة عن شيء واحد نحو قولنا : ما جاءت حاجتك . وكان اختيار هذه الطريقة لصيانة الرب عن شبهة التأنيث ، فقالوا في صفة الله : علام الغيوب ، ولم يقولوا علامة ، وإن كان علامة أبلغ ، وذلك احترازا من علامة التأنيث . ومنه قوله تعالى : ( فذانك برهانان من ربك )1 . فذانك : مبتدأ ، وهو اسم إشارة للمثنى المذكر ، ولكنه جاء هنا إشارة إلى العصا واليد وهما مؤنثان . والتخريج : أن تذكيره جاء ليطابق تذكير الخبر . 8 ـ إذا كان ظرف الزمان نكرة ، وأخبر به عن المصدر فإنه يجوز فيه الرفع ، والنصب ، سواء كان الحدث مستغرقا للزمان ، أو غير مستغرق . (2)نحو قوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات )3 . فالحج مبتدأ ، وأشهر خبر ، وفي أحدهما محذوف مقدر ، فإن قدرت في المبتدأ قلت اشهر الحج ، وإن قدرت في الخبر قلت : حج أشهر . 9 ـ الخبر الجار والمجرور ، والخبر الظرف بنوعيه ، في الحقيقة ليس هو الخبر ، وإنما هو متعلق بمحذوف في محل رفع خبر ، وتقدير المحذوف : كائن ، أو مستقر ، والضمير المستتر فيه انتقل إلى الجار والمجرور ، أو الظرف . كقول جميل بثينة : فإن يك جثماني بأرض سواكم فإن فؤادي عندك الدهرَ أجمعُالشاهد فيه قوله : " أجمع " بالرفع ، وهو من ألفاظ التوكيد المعنوي ، ولكنه لا يصلح أن ـــــــــــــ1 ـ 32 القصص . 2 ـ دراسات لأسلوب القرآن الكريم للسيخ عبد الخالق عظيمة القسم الثالث ج1 ص245 .3 ـ 197 البقرة . يكون توكيدا لأي من فؤادي ، أو عندك ، أو الدهر لأن كل واحد منها منصوب ، والمرفوع لا يصلح أن يكون توكيدا للمنصوب ، ولا يصلح أن يكون توكيدا لمحذوف ، لأن التوكيد ينافي الحذف ، فلم يبق إلا أن يكون توكيدا لضمير مستكن في الظرف الواقع متعلقه خبرا ، لأن هذا الضمير مرفوع على الفاعلية ، فدل ذلك على أن الضمير الذي كان مستكنا في المتعلق الواقع خبرا قد انتقل من هذا المتعلق إلى الظرف فاستكن فيه . 10 ـ ذكرنا في موضعه أن ظرف الزمان يصلح أن يقع خبرا عن المبتدأ المعنى فقط ، ونضيف أن يكون ذلك مشروطا ، وهذا الشرط هو تحقيق الإفادة ، بمعنى أن يكون الزمن خاصا . نحو : الحفل ليلة الخميس . والسفر يوم الجمعة . والعطلة بعد ظهر الأربعاء . وألا يكون الزمن عامَّا لعدم الإفادة . نحو : السفر حينا . والرحلة دهرا . كما أن ظرف الزمان لا يصلح أن يكون خبرا عن الذات " الشيء المحسوس " إلا قليلا ، وذلك حين تتم الفائدة ، ولتمام الفائدة شروط هي : أ ـ أن يتخصص ظرف الزمان بنعت . نحو : نحن في يوم شديد الحرارة . أو يتخصص بعلمية . نحو : نحن في رمضان . أو بإضافة . نحو : نحن في يوم الجمعة .وفي هذه الصور يجب جر ظرف الزمان بحرف الجر " في " . ولا يعرب في حالة رفعه ، أو جره ظرفا ، ولا يسمى ظرفا اصطلاحا ، لأن هذه التسمية الاصطلاحية مقصورة على الظرف عندما يكون منصوبا على الظرفية فقط . ب ـ أن يكون المبتدأ الذات مما يتجدد ، بمعنى أن يظهر في بحض الأحيان دون بعضها ، فيكون شبيها بالمبتدأ المعنى ، وفي هذه الحالة يجوز نصب الظرف ، أو جره بفي ، وفي حالة الجر لا يعتبر ظرفا كما ذكرنا سابقا . نحو : العنب شهور الصيف ، أو في شهور الصيف . ونحو : والبلح شهور الشتاء ، أو في شهور الشتاء . ج ـ أن يكون المبتدأ الذات صالحا لتقدير مضاف قبله تدل عليه القرائن ، بحيث يكون ذلك المضاف أمرا معنويا مناسبا . نحو : المدرسة صباحا . والبيت عصرا . والتقدير : عمل المدرسة صباحا ، وملازمة البيت عصرا . 11 ـ حالات إعراب ظرف الزمان الواقع خبرا : أ ـ إن وقع ظرف الزمان خبرا عن معنى ليس للزمان جاز رفعه ونصبه وجره بفي ، ويكون المرفوع هو الخبر مباشرة ، ويكون المنصوب ، أو المجرور مع حرف الجر الأصلي في محل رفع خبر . نحو : العطلة أسبوعٌ ، أو أسبوعاً ، أو في أسبوع . والتقدير : زمن العطلة . . . والأحسن الرفع مباشرة إن كان الزمان نكرة والمبتدأ معنى . نحو : السفر يومٌ . ب ـ إن كان ظرف الزمان من أسماء الشهور ووقع خبرا عن مبتدأ هو معنى وزمان ، تعين رفع الخبر . نحو : شهر الصوم رمضان . وأول العام الهجري المحرم . ج ـ وإن لم يكن الخبر الظرف من أسماء الشهور ، ولكن لفظ المبتدأ يتضمن ـ في معناه عملا ـ جاز الرفع والنصب . نحو : العيد اليوم . والجمعة اليوم . والسبت اليوم . وذلك لتضمنها معنى العود والجمع والقطع . ومنه قولنا : اليوم يومك . لتضمنه معنى : شأنك الذي تذكر به . د ـ وإن كان الظرف للمكان ووقع خبرا عن ذات ، أو معنى ، وكان متصرفا ، ـ والظرف المتصرف هو ما يترك النصب على الظرفية إلى الحالات الإعرابية الأخرى غير الجر بالحرف كالرفع مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائب فاعل ، أو مفعولا به ـ جاز رفعه ونصبه . نحو : الرجال جانب ، أو جانبا . والنساء جانب ، أو جانبا . برفع جانبا ونصبها . ونحو : المسجد أمامك . والحديقة خلفك . برفع أمامك ، أو خلفك ، أو نصبهما . ومثال وقوعه عن معنى : العلم ناحيتك ، والعمل ناحيتك . برفع ، أو نصب ناحية . 12 ـ إذا كان الخبر جملة معناها هو معنى المبتدأ نحو : قولي : السلام عليكم . ونحو : حديثي : احذروا العملاء . يجوز في إعراب الخبر الجملة إعرابان : الأول : أن نعرب الجملة مفصلة ، فنقول : السلام مبتدأ ثان ، وعليكم متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، والجملة الاسمية في محل رفع الخبر الأول . والثاني : أن نعرب الجملة أعرابا مجملا ، أي كأنها كلمة واحد دون أن نغير من ضبطها ، ونقول هي خبر مرفوع بضمة مقدرة على آخره لأجل الحكاية ، ويكون الخبر في هذه الحالة من قبيل الخبر المفرد . (1) وهذا ما يعرف بالجملة المحكية . وقد تكون الحكاية في المبتدأ فيكون جملة والخبر مفردا يتضمن معناها .كأن يسأل سائل دلني على آية قرآنية فتجيب : ( قل هو الله أحد ) آية قرآنية . فالآية كلها من مطلعها إلى منتهاها مبدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية ، وكلمة " آية " خبر المبتدأ . وقد مر معنا مثل هذا الإعراب في إعراب العلم المركب تركيبا إسناديا : كتأبطشرا ، وشاب قرناها ، وسر من رأى فتدبره . ــــــــــــ 1 ـ النحو الوافي ج1 ص472 . نحو : تأبط شرا شاعر جاهلي . ونحو : سر من رأى مدينة عراقية . 12 ـ يصح عطف الخبر المفرد على الخبر الجار والمجرور . نحو قوله تعالى : ( فهي كالحجارة أو اشد قسوة ) 1 . 13 ـ يصح أن تقع جملة القسم خبرا . نحو قوله تعالى : ( فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ) 2 . لأكفرن جواب القسم المحذوف ، والقسم وجوابه خبر عن المبتدأ " الذين " . ومنه قوله تعالى : ( ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله )3 . ومنه قول الشاعر : جشأت فقلت الذي خشيت ليأتين وإذا أتاك فلات حين مناص وفي ذلك رد على ثعلب الذي زعم أن الجملة القسمية لا تكون خبرا . 14 ـ تقع جملة التشبيه خبرا . نحو قوله تعالى : ( الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها ) 4 . الذين مبتدأ ، وجملة التشبيه " كأن لم .. " في محل رفع خبر .وأجاز العكبري أن تكون جملة التشبيه في محل نصب حال ن والخبر جملة كذبوا ، وإذا كان الأمر كذلك فأين صلة الموصول ؟ وإن كانت جملة كذبوا هي صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ن فكيف تكون في نفس الوقت في محل رفع خبر ؟ والذي أراه أن جملة التشبيه تأتي صلة في الوقت الذي لا يكون فيه اسم الموصول مبتدأ .ــــــــــــــ1 ـ 74 البقرة . 2 ـ 195 آل عمران . 3 ـ 60 الحج . 4 ـ 92 الأعراف . كما في قول الشاعر : ألا أيهذا المنزل الدارس الذي كأنك لم يعهد بك الحي عاهد فجملة التشبيه " كان وما بعدها " جاءت صلة لاسم الموصول لا محل لها من الإعراب ، واسم الموصول في محل رفع صفة لمنزل . أما في الآية السابقة فلا يكون الذي إلا مبتدأ والجملة الفعلية بعدة صلة لا محل لها ، وجملة التشبيه هي الخبر والله أعلم . 15 ـ ويصح وقوع الجملة الإنشائية خبرا للمبتدأ . نحو قوله تعالى : ( والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ) 1 . الذين : مبتدأ ، وكذبوا صلته ، وحبطت أعمالهم في محل رفع خبر . ويجوز أن يكون الخبر هل يجزون ، وحبط أعمالهم كما يذكر العكبري (2) . ومنه قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم )3. الذين : مبتدأ وهو اسم موصول تضمن معنى الشرط لذلك دخلت الفاء على خبر : " فبشرهم " .16 ـ عرفنا فيما سبق أنواع الرابط في الخبر الجملة ، وأن هذا الرابط من شروطه أن يكون موجودا في الجملة . غير أنه قد يحذف في بعض الأحيان . نحو قوله تعالى : ( أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله ) 4 .فقد أجاز أبو حيان والعكبري : أن يكون " المؤمنون " مبتدأ أول ، كل مبتدأ ثان ، وأمن بالله خبرـــــــــــــ 1 ـ 147 الأعراف . 2 ـ إعراب ما من به الرحمن ج1 ص 158 . 3 ـ 34 التوبة . 4 ـ 285 البقرة . يـــــتـــــبــع ------->
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
المبتدأ الثاني ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط محذوف . التقدير : كل منهم . كقولهم : السمن منوان بدرهم . (1) ومنه قوله تعالى : ( والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها ) 2 . فالذين مبتدأ أول ، وجزاء مبتدأ ثان ، وبمثلها خبر المبتدأ الثاني ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط محذوف تقديره : منهم . ومنه قوله تعالى : ( والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) 3 . الخبر : عن ربك لغفور رحيم ، والرابط محذوف تقديره : لهم . 17 ـ يمكن الفصل بين المبتدأ والخبر . كما في قوله تعالى : ( وهم بالآخرة هم يوقنون ) 4 . هم : مبتدأ ، وخبره : يوقنون ، وبالآخرة متعلق به ، ولما فصل بين المبتدأ والخبر بمتعلق الخبر أعيد المبتدأ ثانيا ليتصل بخبره في الصورة . ومنه قوله تعالى : ( وهم في الآخرة هم الأخسرون ) 5 . ومنه قوله تعالى : ( والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم ) 6 . الذين مبتدأ ، وقيل خبره " ما لهم من الله من عاصم " وقد فصل بينهما بجملتين ،والصحيح جوازه ، ومنعوا الاعتراض بثلاث جمل أو بأربع . ــــــــــــــ 1 ـ البحر المحيط ج2 ص364 ، والعكبري ج1 ص68 . 2 ـ 17 ـ الإسراء . 3 ـ 153 الأعراف . 4 ـ 4 ـ لقمان . 5 ـ 5 النمل . 6 ـ 27 ـ يونس . 18 ـ قد يجر المبتدأ بحر جر زائد " الباء ومن " ، أو شبه الزائد " رب " ، فيكون المبتدأ مجرورا لفظا مرفوعا محلا . نحو : بحسبك لقمة تقيم أودك . 39 ـ ونحو قوله تعالى : ( وهل من خالق غير الله ) 1 . ومنه قول الشاعر : بحسبك في القوم أن يعلموا بأنك فيهم غني مُضِر وتزاد من مع المبتدأ بشرطين : أ ـ أن يتقدمها نفي ، أو استفهام بهل . 2 ـ أن يكون مدخولها نكرة . 20 ـ فمثال النفي قول النابغة الذبياني : وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيّت جوابا وما بالربع من أحد الشاهد قوله : من أحد . من حرف جر زائد ، وأحد مبتدأ مؤخر مرفوع محلا مجرور لفظا . ومنه قوله تعالى : ( هل لنا من شفعاء ) 2 .أما الكوفيون والأخفش فيقولون بزيادة " من " دون شروط . وتدخل " ربَّ " على المبتدأ إذا كان نكرة موصوفة ، وهذا الوصف قد يكون مفردا ، وقد يكون جملة اسمية ، أو فعلية ، وقد يكون مذكورا ، وقد يكون مقدرا معنويا . مثال دخولها على المبتدأ الموصوف بمفرد قول امريء القيس : ألا رب يوم صالح لك منهما ولا سيما يوم بدارة جلجلومثال دخولها على المبتدأ الموصوف بجملة فعليه قول سويد اليشكري : رب من أنضجت غيظا قلبه قد تمني لي موتا لم يُطَع ــــــــــ1 ـ 3 فاطر . 2 ـ 53 الأعراف . ومثال دخولها على المبتدأ الموصوف بجملة اسمية قول لبيد : " يا رب هيجا هي خير من دمعة " ومثال دخولها على المبتدأ النكرة التي حذفت صفتها قول هند بنت عتبة : يا ربّ قائلة غدا يا لهف أم معاويهْ يا ربّ باكية غدا في الباكيات وباكه19 ـ إذا جاء الاسم المفضل الواقع بعد لا سيما مرفوعا فهو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره : هو . نحو : أحب قراءة الكتب ولا سيما كتبُ الأدب . والتقدير : ولا مثل التي هي كتب الأدب . 20 ـ بعض المبتدآت تتضمن معنى الشرط فيقترن خبرها بالفاء ، وتعرف هذه الفاء بالفاء الفصيحة وهي زائدة ، وذلك إذا كان المبتدأ نكرة عامة . (1) نحو : كل خير يصيبنا فمن الله ، وكل شر يصيبنا فمن أنفسنا . وكذلك كان المبتدأ نكرة موصوفة ، أو اسما موصولا صلته جملة فعلية ، أو ظرف ، أو اسما موصوفا بالاسم الموصول ، أو بالجملة الفعلية ، أو الظرف ، أو الجار والمجرور فإنه يجوز زيادة الفاء في خبره .فالموصول الذي صلة جملة فعليه نحو قوله تعالى : ( وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله ) 2 . وقوله تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) 3 . ومثال الموصوف بالجار والمجرور فقوله تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله )4. ومثال الموصوف بالاسم الموصول قوله تعالى : ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح )5 . ــــــــــــــ1 ـ راجعها في باب أدوات الشرط الجازمة لفعلين ، وقلنا : تسمى بالفصيحة ، لأنها تفسح عن شرط مقدر .2 ـ 166 آل عمران . 3 ـ 134 البقرة . 4 ـ 53 النحل . 5 ـ 60 النور . ومما تجدر الإشارة إليه أن كل مبتدأ تضمن معنى الشرط ، أو لمح في معناه ولو إشارة بعيدة إلى معنى الشرط جاز في خبره الاقتران بالفاء . نحو قول زينب بنت الطرية : يسرّك مظلوما ويرضيك ظالما وكل الذي حمَّلتَه فهو ظالم . وقد زيدت الفاء في كل أخبار المبتدآت التي فيها معنى الشرط .نقوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار وسرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ) 1 . وقوله تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) 2 . ولا تحذف الفاء الزائدة من أخبار تلك المبتدآت إلا إذا دخل عليها أحد النواسخ ، ما عدا " إنَّ وأن ، ولكن " فتبقى الفاء في أخبارها . نحو قوله تعالى : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ) 3 . ومنه قول الشاعر : فو الله ما فارقتكم قاليا لكم ولكنَّ ما يُقضي فسوف يكون21 ـ يكون المبتدأ في أول الجمل التالية : الجملة الابتدائية . نحو : العلم نور . الجملة الحالية . نحو : وصلت وصديقي ينتظر . الجملة النعتية . نحو : رأيت لاعبا قدمه لا تخطئ الهدف .قدمه : مبتدأ ، والجملة بعده في محل رفع خبر ، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب صفة لرجلا . الجملة الخبرية . نحو : الظلم مرتعه وخيم . جملة صلة الموصول . نحو : التقيت بالذي أبوه فاضل . ــــــــــــ1 ـ 274 . 2 ـ 38 المائدة . 3 ـ 38 البقرة . نماذج من الإعراب 17 ـ قال تعالى : ( الله مولاكم ) . الله : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة . مولاكم : خبر مرفوع بالضمة ، ومولى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . 18 ـ قال تعالى : ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ) 1 . الم : كلمة أريد لفظها دون معناها في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هذه الم . وقال العكبير في موضعها ثلاثة أوجه : 1 ـ الجر على القسم ، وحرف القسم محذوف ، وبقي عمله . 2 ـ النصب ، وفيه وجهان : أ ـ وذلك على تقدير حذف القسم نحو قولك : الله لأفعلن ، والتقدير : التزمت الله . ب ـ مفعول به لفعل محذوف تقديره : أتل الم . 3 ـ الرفع على أنها مبتدأ وما بعدها خبر (1) . ذلك " ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد والكاف حرف حطاب مبني على الفتح . الكتاب : خبر لاسم الإشارة ، وهو أولى من جعله بدلا منها ، لأنه قصد به الإخبار بأنه الكتاب المقدس المستحق الاسم تدعيما للتحدي ن والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب ، على أنه يجوز جعل الكتاب بدلا من اسم الإشارة ، فتكون جملة لا ريب فيه خبرا لاسم الإشارة . ــــــــــــ1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص 10 ، وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي القيسي . لا ريب فيه : لا نافية للجنس ، وريب اسمها مبني على الفتح في محل نصب ، وفيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا . وجملة لا ريب فيه في محل رفع خبر ذلك على الوجه الثاني ، أو في محل نصب حال من الكتاب على الوجه الأول . 19 ـ قال تعالى : ( وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد ) .وهو : الواو حرف عطف ن وهو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ . الغفور : خبر مرفوع بالضمة ، وما بعدها أخبار أيضا . 5 ـ ومنه قول لبيد : وهُمُ ربيع للمجاور فيهُمُ والمرملات إذا تطاول عامها وهم : الواو حرف عطف ، وهم ضمير منفصل مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ ، وحرك بالضم لضرورة الشعر . ربيع : خبر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية عطف على ما قبلها في البيت السابق لا محل لها من الإعراب مثلها . للمجاور : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لربيع . فيهم : جار ومجرور متعلقان بمجاور ، والميم علامة الجمع وحركت بالضم لضرورة الشعر .والمرملات : الواو حرف عطف ، والمرملات عطف على المجاور مجرور مثله . إذا : ظرف متعلق بالمرملات مبني على السكون في محل نصب . تطاول : فعل ماض مبني على الفتح . عامها : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها . 6 ـ ومنه قول طرفة : أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاشٌ كرأس الحية المتوقدأنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .الرجل : الرجل خير مرفوع بالضمة . الضرب ك صفة للرجل مرفوعة بالضمة . الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة ثانية . تعرفونه : تعرفون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والهاء ضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة تعرفونه لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . خشاش : مبتدأ ثان للضمير أنا . كرأس : جار ومجرور متعلقان بخشاش ، لنه بمعنى سريع ، أو متعلقان بمحذوف صفة لخشاش ، ورأس مضاف ، الحية : مضاف إليه مجرور بالكسرة . المتوقد : صفة مجرورة لرأس . 7 ـ كقول الشاعر بلا نسبة : قومي ذرا المجد بانوها وقد علمت بكنه ذلك عدنان وقحطان قومي : مبدأ أول مرفوع بالضمة المقدرة قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وقوم مضاف ن وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . ذرا المجد : ذرا مبتدأ ثان مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، وذرا مضاف ، والمجد مضاف إليه مجرور بالكسرة . بانوها : بانو خبر المبتدأ الثاني ، وبانو مضاف ن والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة المبتدأ والخبر في محل رفع خبر المبتدأ الأول . وقد : الواو واو الحال ، وقد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب . علمت : علم فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث . بكنه : جار ومجرور متعلقان بعلمت ، وكنه مضاف ، ذلك : ذا اسم إشارة مبني على السكون ، في محل جر مضاف إليه ، واللام للبعد ، والكاف للخطاب . عدنان : فاعل علمت مرفوع بالضمة . وقحطان معطوف عليه . 20 ـ قال تعالى : ( أولئك مأواهم جهنم ) . أولئك : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . مأواهم : مبتدأ ثان ن ومأوى مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . جهنم : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط الضمير . 8 ـ ومنه قول عبيد بن الأبرص : عيناك دمعهما سَروب كأن شأنيهما شَعِيبعيناك : مبتدأ أول مرفوع بالألف ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه . دمعهما : دمع مبتدأ ثان مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . سرب : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة . وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول . وجملة عيناك وما في حيزها مستأنفة لا محل لها من الإعراب . كأن : حرف ناسخ من أخوات إن يفيد التشبيه مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . شأنيهما : اسم كأن منصوب بالياء لنه مثنى ، وحذفت النون للإضافة ، وشأني مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والميم والألف دلالة على التثنية . شعيب : خبر كأن مرفوع بالضمة . وجملة كأن واسمها وخبرها في محل رفع خبر ثان للمبتدأ الأول . 21 ـ قال تعالى : ( أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ) . أولئك : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . ينالهم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة ينالهم في محل رفع خبر . نصيبهم : فاعل مرفوع بالضمة ، ونصيب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . من العذاب : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خال من نصيب . 9 ـ ومنه قول لبيد : إن يفزعوا تُلق المغافر عندهم والسن يلمع كالكواكب لامهاإن يفزعوا : إن حرف شرط جازم ، يفزعوا فعل مضارع مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل .والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية ، وقيل لأنها جملة شرط غير ظرفي . تلق : بالبناء للمجهول أو للمعلوم فعل مضارع جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة . المغافر : نائب فاعل مرفوع بالضمة على اعتبار الفعل مبني للمجهول كما هي رواية البيت عندنا ، أو مفعول به على رواية البناء للمعلوم ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . عندهم : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل تلق ، وهو مضاف ، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه . وجملة تلق وما في حيزها لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط لفم يقترن بالفاء ، ولا بإذا الفجائية . والسن : الواو حرف عطف ، السن معطوف على المغافر ، فيجوز في الرفع والنصب مثله . يلمع : فعل مضارع مرفوع بالضمة . كالكواكب : جار ومجرور متعلقان بيلمع . لامها : فاعل يلمع مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وجملة يلمع ، وما في حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في يفزعوا والرابط الضمير العائد بدوره على الواو ، والتقدير لام جماعتها . ويجوز أن تكون الجملة حالا من السن ، والعائد هو الضمير أيضا ، ويكون عائدا عليها للملابسة .10 ـ ومنه قول عنترة : والخيل تقتحم الخَبار عوابسا من بين شيظمة وأجرد شيظموالخيل : الواو للاستئناف ، الخيل مبتدأ مرفوع بالضمة .تقتحم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ن والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على الخيل . الغبار : مفعول به منصوب بالفتحة .والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ زوجملة المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب استئنافية .عوابسا : حال منصوب بالفتحة ونون لضرورة الشعر لأنه في الأصل ممنوع من الصرف . من بين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل تقتحم المستتر ، ومن هنا تفسيرية وتوضيحية له ، وبين مضاف ، شيظمة : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو صفة لموصوف مجرور . وأجرد : معطوف على شيظمة مجرور ، وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف صفة على وزن أفعل ن وهو وصف لموصوف محذوف أيضا . شيظم : صفة ثانية لموصوف محذوف .22 ـ قال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )1 .وأما : الواو حرف عطف ، والجملة معطوفة على ما قبلها ، أما حرف تفصيل وجوابها مقترن بالفاء وجوبا . اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ . خاف : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . مقام : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وربه مضاف إليه ، ورب ، مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة أمّا معطوفة على ما قبلها . ونهى النفس عن الهوى : عطف على ما قبلها . فإن : الفاء واقعة في جواب أمّأ ، وإن حرف توكيد ونصب . الجنة : اسم إن منصوب بالفتحة . هي : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . المأوى : خبر المبتدأ هي ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن ، والرابط الضمير المستتر ، والتقدير : هي المأوى . وقيل : هي مأواه ، والألف واللام عوض عن المحذوف (1)23ـ قال تعالى : ( فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ) . فأصحاب : الفاء عاطفة تفريعية للشروع في تفصيل وشرح أحوال الأزواج الثلاثة ، وأصحاب مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والميمنة مضاف إليه مجرور بالكسرة . ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان ، والمقصود بالاستفهام التعظيم .ــــــــــ1 ـ مشكل إعراب القرآن ج2 ص 799 . وجملة فأصحاب معطوفة على ما قبلها . أصحاب الميمنة : أصحاب خبر المبتدأ الثاني ، وهو مضاف ، والميمنة مضاف إليه مجرور . وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط هو التكرار الذي أغنى عن الضمير .24 ـ قال تعالى : ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) . فإذا : الفاء رابطة ، وإذا فجائية ، ودخلت الفاء عليها لتقويتها على وصل الجواب بالشرط بغرض التوكيد . هي : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . شاخصة أبصار : شاخصة خبر هي ، وأبصار فاعل لاسم الفاعل شاخصة ، وأبصار مضاف ، والذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .كفروا : فعل وفاعل ن والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . 25 ـ قال تعالى : ( الحمد لله رب العالمين ) . الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمة . لله : جار ومجرور بحرف جر زائد وهو اللام ، لأن الأصل " الله " بلامين ، ثم دخلت لام الملك ، وتسمى أيضا لام التحقيق ، بمعنى استق الله الحمد ، والثانية دخلت مع الألف واللام للتعريف ، والثالثة لام سنخية كما يذكر ابن خالويه ، لأن الأصل " لاه " (1) ،وكون اللام حرف جر زائد فالله مجرور لفظا مرفوع محلا على الخبرية . رب : صفة لله ، أو بدل منه ، ورب مضاف ، العالمين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . وذكر مكي القيسي أنه يجوز في " رب العالمين " النصب على النداء ، والتقدير : يا رب العالمين ، ويجوز رفعه على الخبرية ، والتقدير : هو رب العالمين (2) . وأجاز العكبري في " رب " النصب على المفعولية بفعل محذوف تقديره : أعني ، وعندي الجر على البدلية أو الوصفية هو خير الوجوه المذكورة وأقواها ، وأقربها إلى المعنى والمنطق وقد أكد هذا الإعراب ابن خالويه وغيره من المعربين (3) . 11 ـ ومنه قول عنترة : عهدي به مَدَّ النهار كأنما خُضب البَنان ورأسه بالعِظْلِم عهدي : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، من إضافة المصدر لفاعله . به : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ . وجوز بعض المعربين أن شبه الجملة متعلق بالمصدر عهدي على أنهما في موضع ــــــــــــ1 ـ إعراب ثلاثين سورة ص 21 .2 ـ مشكل إعراب القرآن ج1 ص 68 . 3 ـ إعراب ثلاثين سورة من القرآن ص 21 . المفعول به ، وخبر المبتدأ محذوف لسد الجملة الآتية الواقعة حالا مسده (1) .مد النهار : مد ظرف زمان بدل من شبه الجملة " به " كما حكى التبريزي ، ولم يعلقه بالمصدر لئلا يفصل بينه وبين متعلقه بأجنبي وهو الخبر ، على نحو قوله تعالى : ( إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر ) حيث لم يعلق الظرف بالمصدر السابق . ويرى بعض المعربين المعاصرين أن " مد " متعلق بالمصدر . ومد مضاف ، والنهار مضاف إليه . كأنما : كافة ومكفوفة . خضب : فعل ماض مبني للمجهول . البنان : نائب فاعل مرفوع بالضمة . ورأسه : الواو عاطفة ، ورأس عطف على البنان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . بالعظلم : جار ومجرور متعلقان بالفعل خضب . وجملة كأنما خصب في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالباء ، والعامل فيه المصدر ، والرابط الضمير فقط ، وهذه الحال سادة مسد الخبر كما ذكرنا سابقا .والجملة الاسمية : عهدي وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية ، وذلك بالإعراض عما قبل البيت . 26 ـ قال تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب ) . وعنده : الواو حرف استئناف ، وعنده ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم / وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف غليه . مفاتح الغيب : مفاتح مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والغيب مضاف إليه مجرور . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .ــــــــــــ1 ـ انظر فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال معلقة عنترة ص 98 .12 ـ وقول الحارث بن حلزة : ومع الجَوْن جَوْنِ آل بني الأو سِ عنودٌ كأنها دفواءومع الجون : الواو حرف استئناف ، ومع ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، ومع مضاف ، والجون مضاف إليه مجرور بالكسرة . جون آل : جون بدل من الجون الأولى مجرورة وعلامة جرها الكسرة ، وهو بدل كل من كل ، وجون مضاف ، وآل مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وآل مضاف ،بني الأوس : بني مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف ، والأوس مضاف إليه مجرور بالكسرة . عنود : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية من الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر لا محل لها من الإعراب مستأنفة . كأنها : كأم حرف مشبه بالفعل من أخوات كان يفيد التشبه ن والضمير المتصل في محل نصب اسمها . دفواء : خبر :كأن مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل رفع صفة لعنود . 27 ـ ومنه قوله تعالى : ( والركب أسفل منكم ) . والركب : الواو واو الحال ، والركب مبتدأ مرفوع بالضمة .أسفلَ : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر تقديره : استقر ، أو مستقر ، وقال ابن هشام في المغني لا يترجح تقدير اسما ولا فعلا ، ولكن بحسب المعنى ، وقال ابن مالك متعلق بكائن ، أو استقر . .منكم : جار ومجرور متعلقان بأسفل لأنه في الأصل أسم تفضيل استعمل صفة لمكان محذوف أقيم مقامه . والجملة الاسمية في محل نصب خال .28 ـ قال تعالى : ( وعلى أبصارهم غشاوة ) .وعلى أبصارهم : الواو حرف استئناف ، على أبصارهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وأبصار مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ,غشاوة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . 13 ـ ومنه قول الشاعر : وفي الناس إن رثت حبالك واصل وفي الأرض عن دار القلى متحولوفي الناس : الواو حسب ما قبلها ، في الناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . إن رثت : حرف شرط جازم لفعلين ، رثت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، وهو في محل جزم فعل الشرط . حبالك : حبال فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .واصل : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . وجواب الشرط محذوف دل عليه قوله : في الناس واصل إن رثت حبالك .وفي الأرض : الواو حرف عطف ، في الأرض جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . عن دار القلى : جار ومجرور متعلقان بمتحول الآتي ، ودار مضاف ، والقلى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر . متحول : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .والجملة الاسمية عطف على ما قبلها . 29 ـ قال تعالى : ( ولدينا مزيد ) .ولدينا : الواو حرف عطف ، لدينا ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .مزيد مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة عطف على ما قبلها . 30 ـ ومنه قوله تعالى : ( أين شركائي ) .أين : اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . شركائي : مبتدأ مؤخر ، وشركاء مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضافإليه . 31 ـ قال تعالى : ( أم على قلوب أقفالها ) . أم : منقطعة بمعنى بل ، والهمزة للتسجيل عليهم بأن قلوبهم مغلقة . على قلوب : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . أقفالها : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، وأقفال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . 14 ـ وقول الشاعر : أهابك إجلالا وما بك قدرة عليّ ولكن ملء عينٍ حبيبها أهابك : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . إجلالا : مفعول لأجله منصوب بالفتحة . وما بك : الواو للحال ، وما نافية تميمية لا عمل لها ، وبك جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .قدرة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . عليّ : جار ومجرور متعلقان بقدرة ، أو بمحذوف نعت لها . ولكن : الواو للاستئناف ، ولكن حرف استدراك مبني على السكون لا عمل له . ملء عينٍ : ملء خبر مقدم مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وعين مضاف إليه .حبيبها : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وجملة لكن وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية . 32 ـ قال تعالى : ( ما على الرسول إلا البلاغ ) . ما : نافية لا عمل لها .على الرسول : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . إلا : أداة حصر ل لا عمل لها . البلاغ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . 33 ـ قال تعالى : ( قل هو الله أحد ) . قل : فعل أمر وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت ، يعود على محمد . وفي إعراب : " هو الله أحد " وجوه نذكرها : 1 ـ هو : ضمير الشأن مبتدأ ، لأنه موضع تعظيم ، كأنه قيل الشأن هو وهو أن الله واحد لا ثاني له ، والله مبتدأ ثان ، وأحد خبره ، والجملة في محل رفع خبر هو مفسرة له ولا رابط فيها لأن حكمها حكم المفرد (1) . 2 ـ هو : ضمير عائد على ما يفهم من السياق ، والله مبتدأ ، وأحد خبره . 3 ـ وهو في محل رفع مبتدأ ، والله خبره . أحد : بدل من لفظ الجلالة . ويجوز أن يكون بدلا من قوله : هو الله ، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا للضمير هو . وقال أبن خالويه : هو في محل رفع مبتدأ ، والله خبره ، وأحد بدل من الله (2)وقال صاحب مشكل إعراب القرآن : هو : ابتداء ، وهو إضمار الحديث أو الخبر أو الأمر . الله : مبتدأ ثان . أحد : خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر عن المبتدأ هو ، والتقدير : قل يا محمد : الحديث الحق الله أحد (3) .15 ـ نحو قول الشاعر بلا نسبة : عندي اصطبار وأمّا أنني جزع يوم النوى فلوجد كاد يبرينيعندي : ظرف متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . اصطبار : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . وأمّا : الواو للاستئناف ، وأمّا حرف شرط وتفصيل وتوكيد . أنني : أنني أن حرف توكيد ونص ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب اسمها .جزع : خبر أن مرفوع بالضمة . والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع مبتدأ .وجملة أمّا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية . يوم النوى : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بجزع ، وهو مضاف ، والنوى مضاف إليه مجرور بالكسرة . ــــــــــ1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج2 ص 297 .2 ـ إعراب ثلاثين سورة من القرآن ص 228 .3 ـ مشكل أعراب القرآن ج2 ص 852 . فلوجد : الفاء واقعة في جواب الشرط ، ولوجد جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ المؤول من أن ومعموليها . كاد : فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره هو . يبريني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والنون حرف وقاية ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والجملة الفعلية في محل نصب خبر كاد . وجملة كاد في محل جر صفة لوجد . 16 ـ نحو قول الشاعر : نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف نحن : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ ن وخبره محذوف دل عليه ما بعده ، والتقدير : نحن راضون . بما : جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف . عندنا : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صلة ما الموصولة المجرورة محلا بالباء ، وعند مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .وأنت : الواو حرف عطف ن وأنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ . بما : جار ومجرور متعلقان براض الآتي . عندك : عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صلة ما الموصولة ، وعند مضاف والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه . راض : خبر أنت مرفوع بالضمة المقدرة على آخرة منع من ظهورها تنوين العوض ، والجملة عطف على ما قبلها . والرأي مختلف : الواو للاستئناف ، والرأي مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، ومختلف خبره مرفوع بالضمة ، والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية . 34 ـ قال تعالى : ( أكلها دائم وظلها ) .أكلها : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . دائم : خبر مرفوع بالضمة . وظلها : الو حرف عطف ، وظل مبتدأ ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والخبر محذوف دل عليه ما قبله أي : دائم . 35 ـ قال تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) . لعمرك : اللام لام الابتداء ، وعمر مبتدأ مرفوع بالضمة حذف خبرة وجوبا ، تقديره قسمي ، والكاف في محل جر مضاف إليه . إنهم : إن واسمها في محل نصب . لفي سكرتهم : اللام المزحلقة ، في حرف جر ، وسكرتهم اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بيعمهون ، وسكرة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . يعمهون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن . وجملة إنهم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب جواب القسم . وجملة لعمرك وما في حيزها لا محل لها من الإعراب اعتراضية . 17 ـ ومنه قول معن بن أوس : لَعَمْرُكَ ما أدري وإني لأوجل على أيِّنا تعدو المنية أولُلعمرك : اللام لام الابتداء ، وعمر مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : قسمي ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه . ما أدري : ما نافية لا عمل لها ، وأدري فعل وضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا . وإني : الواو واو الحال ، وإن واسمها في محل نصب . لأوجل : اللام هي المزحلقة ، وأوجل فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن . على أيّنا : على حرف جر ، وأي اسم مجرور بعلى والجار والمجرور متعلقان بتعدو الآتي ، وأي مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . تعدو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل . المنية : فاعل تعدو مرفوع بالضمة ، والجملة في محل نصب مفعول به لأدري . أولُ : ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب ، وعامله تعدو . 36 ـ قال تعالى : ( ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ) .ولولا : الواو حرف عطف ، ولولا حرف امتناع لوجود . نعمة ربي : نعمة مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف ، وربي مضاف إليه مجرور .والخبر محذوف وجوبا بعد لولا ، والتقدير : موجودة . لكنت : اللام واقعة في جواب لولا ، وكنت : كان الناسخة ، واسمها ضمير متصل في محل رفع . من المحضرين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر كان . 18 ـ ومنه قول جرير : لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزارلولا : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط . الحياء : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : موجود . والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب . لهاجني : اللام واقعة في جواب الشرط ، هاج فعل ماض مبني على الفتح ، والنون للوقاية : والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به . استعبار : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة هاجني استعبار لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم . ولزرت : الواو حرف عطف ، ولزرت اللام مؤكدة لللام الواقعة في جواب الشرط وزرت فعل وفاعل ، والجملة عطف على ما قبلها . قبرك : مفعول به منصوب بالفتحة ، وقبر مضاف ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه . والحبيب يزار : الواو للاستئناف ، والحبيب مبتدأ مرفوع بالضمة .يزار : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة الفعلي’ في محل رفع خبر المبتدأ . وجملة الحبيب يزار لا محل لها من الإعراب استئنافية . 37 ـ قال تعالى : ( فإنكم وما تعبدون ما أنتم عيه بقانتين ) . فإنكم : الفاء تعليلية ، وإن واسمها ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . وما تعبدون : الواو واو المعية ، وما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول معه ن وقد سدت مسد خبر إن : والمعنى : إنكم وآلهتكم قرناء لا تزالون تعبدونها . تعبدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، والواو في محل رفع فاعل . ما أنتم : ما نافية حجازية تعمل عمل ليس ، وأنتم ضمير منفصل في محل رفع اسمها . عليه : جار ومجرور متعلقان بقانتين . بقانتين : الباء حرف جر زائد ن وقانتين خبر ما مجرور لفظا منصوب محلا . ورجح الزمخشري والبيضاوي أن تكون ما معطوفة على اسم إن ، وجملة ما أنتم في محل رفع خبر إن . 19 ـ وقول حميد بن ثور الهلالي : ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم . ينام : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . بإحدى : جار ومجرور متعلقان بينام ، وإحدى مضاف ، مقلتيه : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، ومقلتي مضاف ، والضمير المتصل في محل جرمضاف إليه ، وحذفت النون للإضافة . ويتقي : الواو حرف عطف ، يتقي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها التعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .والجملة معطوفة على جملة ينام .بأخرى : جار ومجرور متعلقان بيتقي وعلامة حرها كسرة مقدرة على الألف .المنايا : مفعول به ليتقي منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .فهو : الفاء إما زائدة ، أو للاستئناف ، وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .يقظان : خبر مرفوع بالضمة ، ونائم ، أو هاجع ـ كما هو في بعض الروايات ، لأن القصيدة التي منها البيت عينية ـ خبر ثان . 38 ـ قال تعالى : ( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) . فاستفتهم : يجوز أن تكون الفاء هي الفصيحة ن ويجوز أن تكون عاطفة المعقبة ، واستفتهم فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . أهم : الهمزة للاستفهام ، وهم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ . أشد : خبر مرفوع بالضمة . خلقا : تمييز منصوب بالفتحة . أم من : أم حرف عطف مبني على السكون ، ومن اسم موصول مبني على السكون في محل رفع عطفا على هم . خلقنا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . 39 ـ قال تعالى : ( هل من خالق غير الله ) .هل : حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب . من خالق : من حرف جر زائد ، وخالق مبتدأ ، مجرور لفظا مرفوع محلا . غير الله : غير صفة لخالق على اللفظ أو على المحل ، أو منصوب على الاستثناء ، وخبر خالق محذوف : والتقدير : لكم ، ويجوز أن تكون جملة يرزقكم في محل رفع خبر لخالق ، كما يجوز أن تكون منصوبة على الحال ، أو صفة لخالق على اللفظ أو المحل .20 ـ فمثال النفي قول النابغة الذبياني : وقفت فيها أصيلا كي أسائلها عيّت جوابا وما بالربع من أحد وقفت : فعل وفاعل . فيها : جار ومجرور متعلقان بوقفت . أصيلا : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، والعامل فيه وقفت . كي أسائلها : كي : حرف مصدري ونصب ، وأسائلها فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . عيّت : عيّ فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي . جوابا : مفعول مطلق لفعل محذوف ، والتقدير ن عيت عن أن تجيب جوابا . وما : الواو للحال ، وما نافية لا عمل لها . بالربع : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . من أحد : من حرف جر زائد ، وأحد مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا . وجملة المبتدأ المؤخر ، وخبره المقدم في محل نصب حال .
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
اسم كان وأخواتها

تعريفه : هو كل مبتدأ تدخل عليه كان ، أو إحدى أخواتها .
حكمه : الرفع دائما . نحو : كان الجو صحوا .
فـ " الجو " اسم كان مرفوع بالضمة ، و " صحوا " خبرها منصوب بالفتحة .
40 ـ ومنه قوله تعالى : { وكان الله بكل شيء مخيطا }1 .
وقوله تعالى : { كان أكثرهم مشركين }2 .

تعريف كان وأخواتها :
تعرف كان وأخواتها بأنها ناسخة ، ويقصد بالنواسخ لغة : إزالة الشيء ، ونسخه .
واصطلاحا : ما يدخل على الجملة الاسمية من الأفعال فيرفع المبتدأ ، ويسمى اسمه ، وينصب الخبر ويسمى خبره ، وهي بذلك تحدث تغييرا في الاسم ، وفي حركة إعرابه .
وتعرف أيضا بالأفعال الناقصة ؛ لأن كل منها يدل على معنى ناقص لا يتم بالمرفوع كالفاعل ، بل لا بد من المنصوب {3} .
أقسام كان وأخواتها من حيث شروط العمل .
تنقسم كان وأخواتها إلى قسمين :
الأول : ما يرفع المبتدأ بلا شروط وهي : ـ
كان ـ ظل ـ بات ـ أضحى ـ أصبح ـ أمسى ـ صار ـ ليس

تنبيه : هناك أمور عامة تشترك فيها جميع الأفعال الناسخة يجب مراعاتها منها :
1 ـ يشترط في عملها أن يتأخر اسمها عنها .
2 ـ ألا يكون خبرها إنشائيا .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 126 النساء . 2 ـ 42 العنكبوت .
3 ـ انظر التسهيل لابن مالك ص52 .

3 ـ ألا يكون خبرها جملة فعلية فعلها ماض ، ماعدا " كان " فيجوز معها ذلك .
4 ـ لا يصح حذف معموليها معا ، ولا حذف أحدهما ، إلا مع “ ليس “ فيجوز حذف خبرها ، وكذلك “ كان “ فيجوز في بعض أساليبها أنواع من الحذف سنذكرها لاحقا .
الثاني : ما يرفع المبتدأ بشروط ، وينقسم إلى قسمين .
1 ـ ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي ، أو شبهه وهي :
زال ـ برح ـ فتئ ـ انفك
ويكون النفي إما لفظا . نحو : ما زال العمل مستمرا .
41 ـ ومنه قوله تعالى : { فما زلتم في شك }1 .
أو تقديرا .42 ـ نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }2 .
ولا يقاس حذف النفي إلا بعد القسم كما في الآية السابقة ، وما ورد منه في أشعار العرب محذوفا بدون الاعتماد على القسم فهو شاذ .
ومنه قول الشاعر :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
وشبه النفي : النهي . نحو : لا تزل قائما .
19 ـ ومنه قول الشاعر :
صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ت فنسيانه ضلال مبين
الشاهد في البيت قوله : لا تزل فقد سبقت “ تزل “ بلا الناهية الجازمة ، وهي تفيد شبه النفي .
ومن شبه النفي الدعاء . نحو : لايزال الله محسنا إليك .
تنبيه : ويرجع اشتراط النفي ، وشبهه في عمل الأفعال السابقة ؛ لأن الجملة الداخلة عليها تلك الأفعال مقصود بها الإثباث ، وهذه الأفعال معناها النفي ، فإذا نفيت انقلبت إثباثا ؛ لأن نفي النفي إثباث .
ــــــــــــــــ
1 ـ 34 غافر . 2 ـ 85 يوسف .

يـتـبـع >>>
 
التعديل الأخير:

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
ويصح أن يكون النفي بالحرف كما مثلنا سابقا ، أو بغيره كالفعل الموضوع للنفي" ليس " ، أو بالاسم المتضمن معنى النفي كـ " غير " ، فتدبر .

ما يشترط في عمله أن تسبقه " ما " المصدرية الظرفية وهو الفعل " دام " .
43 ـ نحو قوله تعالى : { وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }1 .
فـ " ما " مصدرية ظرفية ؛ لأنها تقدر مع فعلها بالمصدر ، وهو الدوام ، وتفيد الظرف وهو المدة ، التقدير : مدة دوامي حيا .
تنبيه : هناك أفعال جاءت بمعنى " صار " ، وأخذت حكمها من رفع المبتدأ ، ونصب الخبر وهي :
آض ـ رجع ـ عاد ـ استحال ـ ارتد ـ تحول ـ غدا ـ راح ـ انقلب ـ تبدل .
وقد يكون منها : قعد ، وجاء .
44 ـ نحو قوله تعالى : { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا }2
45 ـ وقوله تعالى : { انقلبتم على أعقابكم }3 .
20 ـ ومنه قول كعب بن زهير :
قطعت إذا ما الآل آض كأنه سيوف تنحى ساعة ثم تلتقي
ومنه قول أعرابي :
" أرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة " .
ونحو : غدا الرجل راحلا ، ونحو : راح محمد راكبا .
وغيرها من الأمثلة التي استشهد بها النحويون على اعتبار أن هذه الأفعال ناسخة ،
تعمل عمل “ صار “ ، ومتضمنة لمعناها ، وإذا لم تتضمن معناها فهي تامة {4} .
والخلاصة : إن اعتبار هذه الأفعال من أخوات كان فيه نوع من التكلف ، وكد الذهن ،
ــــــــــــــــ
1 ـ 31 مريم . 2 ـ 96 يوسف .
3 ـ 144 آل عمران .
4 ـ انظر الكافية للرضي ج2 ص292 ، وشرح المفصل لابن يعش ج7 ص90 .

لأنها حين تعمل عملها تحتاج إلى تأويل ، وما ورد منها عاملا النصب فيما بعد الاسم كان مؤولا ، فهي بذلك لا تكون إلا تامة تكتفي بمرفوعها ، وما جاء بعدها منصوبا فهو حال .
فـ " صبرا ، وعلى أعقابكم " في الآيتين السابقتين ، الأول حال منصوبة من الضمير في ارتد ، والمعنى : أنه رجع إلى حالته الأولى من سلامة البصر {1} .
وكذلك " على أعقابكم " فهو كتعلق بمحذوف حال من الضمير المتصل في انقلبتم .
أما الشاهد في البيت فقوله : " آض كأنه سيوف " ، فـ " آض " في البيت تحتمل الوجهين وهما : الصيرورة ، والرجوع ، غير أن غلبة الصيرورة عليها بائنة
فأعملت عمل صار ، وكان اسمها ضمير مستتر ، وخبرها " كأنه سيوف " .
ومنه حديث سمرة في الكسوف " إن الشمس اسودت حتى آضت كأنها تنومة " .
قال أبو عبيد : آضت أي : صارت ورجعت {2} .
أما الشاهد قي قول الأعرابي : " قعدت كأنها حربة " فجعلوا قعدت بمعنى صارت ، وليس بمعنى جلست ، وبذلك رفع الاسم وهو الضمير المستتر العائد على الشفرة ، وجملة كأنه حربة في محل رفع خبره .

أنواع كان وأخواتها من حيث التمام والنقصان .
كان وأخواتها على نوعين : ــ
الأول ما يكون تاما ، وناقصا .
والثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .
فالفعل التام هو : ما يكتفي بمرفوعه ، ويكون بمعنى وجد ، أو حصل .
46 ـ نحو قوله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة }3 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ روح المعاني ج13 ص54 ، والبحر المحيط ج5 ص346 ، والعكبري ج2 ص59 .
2 ـ لسان العرب ج7 ص116 مادة أيض .
3 ـ 280 البقرة .

فـ " كان " في الآية السابقة تامة لأنها بمعنى وجد ، و " ذو " فاعله مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة .
والأفعال التي تستعمل تامة ، وناقصة هي : ــ
كان ، أمسى ، أصبح ، أضحى ، ظل ، صار ، بات ، مادام ، ما برح ، ما انفك .
وهذه أمثلة لبعض الأفعال في حالتي النقصان ، والتمام .

يـتـبـع >>>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
الأفعال الناقصة الأفعال التامة
ـــــــ ــــــــ
1 ـ أمسى القمر بدرا . قال تعالى : { فسبحان الله حين تمسون }1 .
2 ـ قال تعالى : { أصبح فؤاد أم موسى فارغا }2 . قال تعالى : { وحين تصبحون } 3 .
3 ـ قال تعالى : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا }4. لو ظلت الحرب لأدت إلى الفناء .
4 ـ صار العنب زبيبا . قال تعالى : { ألا إلى الله تصير الأمور }5 .
5 ـ ما دام الأمر معلقا . قال تعالى : { خالدين فيها ما دامت السموات والأرض }5 .
6 ـ ما مبرح المسلمون يجاهدون في سبيل الله . قال تعالى : { فلن أبرح الأرض }7 .
7 ـ ما انفك الطالب مواظب على درسه . انفكت عقدة الحبل .

معاني تلك الأفعال في حالتي النقصان والتمام :
المعنى في حالة النقصان المعنى في حالة التمام
ـــــــــــ ــــــــــــ
كان : تفيد اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي . بمعنى وجد ، أو حصل .
أمسى : اتصاف الاسم بالخبر في المساء . دخل في المساء .
أصبح : اتصاف الاسم بالخبر في الصباح . دخل في الصباح .
أضحى : اتصاف الاسم بالخبر في الضحى . دخل في الضحى .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 17 الروم . 2 ـ 10 القصص .
3 ـ 17 الروم . 4 ـ 58 النحل .
5 ـ 53 الشورى . 6 ـ 107 هود . 7 ـ 80 يوسف .

ظل : اتصاف الاسم بالخبر في النهار . بمعنى بقي .
صار : تحول الاسم من صفة إلى صفة . رجع ، أو انتقل .
بات : اتصاف الاسم بالخبر في الليل . دخل في الليل .
ما دام : بيان مدة اتصاف الاسم بالخبر . بمعنى بقي .
ما برح : تفيد الاستمرار . ذهب ، أو فارق .
ما انفك : تفيد الاستمرار . انحل ، أو انفصل .

تنبيه :
يكون اتصاف اسم كان بخبرها في الزمن الماضي نحو : كان البحر هادئا .
وقد يكون مستمرا ، 47 ـ نحو قوله تعالى : { وكان الله غفورا رحيما }1 .
الثاني : ما لا يكون إلا ناقصا .
الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعه ، بل يحتاج إلى متمم وهو الخبر ، وهذا النوع من الأفعال هو :
فتئ : نحو : ما فتئ المؤمن ذاكرا ربه .
48 ـ ليس : نحو قوله تعالى : { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها }2 .
زال التي مضارعها يزال : 49 ـ نحو قوله تعالى : { لا يزالون مختلفين }3 .
أم زال التي مضارعها يزول فتأتي تامة ، ولا تكون ناقصة . نحو : زالت الشمس .
وهي حينئذ بمعنى تحرك ، أو ذهب ، أو ابتعد .
21 ـ ومنه قول كعب ابن زهير :
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل
فـ " زال " في البيت تامة بمعنى " انتقل " ، وفاعل زالوا " واو الجماعة " ، وفاعل فما زال " أنكاس " .
وتأتي زال التامة بمعنى " ميز " .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 152 النساء . 2 ـ 189 البقرة . 3 ـ 118 هود .

نحو : زال الراعي غنمه من غنم أخيه . ومضارعها في هذه الحالة " يزيل " .
ومن معانيها : نحى ، وأبعد . وهي باختصار تفيد : الذهاب ، والانتقال .

تنبيه : قد تأتي " كان " زائدة بخلاف أنها تامة ، أو ناقصة ، وفي هذه الحالة لا عمل لها ، وتكون زيادتها في المواضع التالية :
1 ـ بين المبتدأ والخبر . نحو : زيد كان قائم .
فـ " زيد " مبتدأ مرفوع ، و” كان “ زائدة لا عمل لها ، و " قائم " خبر مرفوع بالضمة .
2 ـ بين الفعل ومعموله . نحو : لم أر كان مثلك . وما صادقت كان غيرك .
أر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
كان : زائدة لا عمل لها .
مثلك : مفعول به ، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
3 ـ بين الصلة والموصول . نحو : وصل الذي كان أوعدك .
4 ـ بين الصفة والموصوف . نحو : التقيت بصديق كان مسافرٍ .
22 ـ ومنه قول الشاعر* :
وماؤكم العذب الذي لو شربته شفاء لنفس كان طال اعتلالها
فجملة " طال اعتلالها " في محل جر صفة ، وقد جاءت كان زائدة لا عمل لها .
5 ـ بين الجار والمجرور . 23 ـ كقول الشاعر* :
سراة بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العراب
6 ـ بين ما التعجبية وفعل التعجب . نحو : ما كان أكرمك .
ما كان : تعجبية مبتدأ ، وكان : زائدة لا عمل لها .
ــــــــــــــ
*الشاهدان بلا نسبة .

أكرمك : فعل ماض ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على ما ، والجملة في محل رفع خبر ما .
تنبيه : لا تكون زيادة " كان " إلا بصيغة الماضي .
كان وأخواتها من حيث الجمود والتصرف .
تنقسم كان وأخواتها من حيث الجمود والتصرف إلى قسمين : ـ
1 ـ قسم جامد لا يتصرف مطلقا ، ولا يكون إلا في صيغة الماضي وهو :
ما دام الناقصة ، وليس . أما دام التامة فيؤخذ منها المضارع ، والأمر .
نحو : مثال المضارع " يدوم " : لا يدوم إلا وجه الله .
ومثال الأمر " دم " دم في عملك حتى حين .
2 ـ قسم متصرف ، وينقسم بدوره إلى نوعين : ـ
أ ـ ما يتصرف تصرفا ناقصا ، فلا يؤخذ منه إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل .
وهو : زال ، فتئ ، برح ، وانفك .
مثال ماضي زال ، 50 ـ قوله تعالى : { فما زالت تلك دعواهم }1 .
ومثال المضارع ، 51 ـ قوله تعالى : { ولا يزال الذين كفروا في مرية منه }2 .
ومثال اسم الفاعل ، 24 ـ قول الحسين بن مطير الأسدي :
قضى الله يا أسماء أن لست زائرا أُحِبُّك حتى يُغمِض الجفنَ مُغمَضُ
الشاهد في البيت قوله : زائرا ، فهو اسم فاعل من زال الناقصة ، واسمه ضمير
مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، وجملة أحبك في محل نصب خبره {3} .
ومضارع فتئ : يفتأ . نحو قوله تعالى : { تالله تفتؤ تذكر يوسف }4 .
واسم الفاعل : فاتئ . 52 ـ نحو : ما فاتئ المصلي قائما .
ومضارع برح : يبرح . 53 ـ نحو قوله تعالى : { لن نبرح عليه عاكفين }5 .
ـــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 15 الأنبياء . 2 ـ 55 الحج .
3 ـ انظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص232 .
4 ـ 85 يوسف . 5 ـ 91 طه .

يــتــبــع >>>
 

مـحـمـد

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
5,273
مستوى التفاعل
103
النقاط
63
واسم الفاعل : بارح . نحو : ما بارح محمد مسافرا .
ومضارع انفك : ينفك . نحو : لا تنفك الحرب قائمة .
واسم الفاعل : منفك . نحو : ما منفكة جهود السلام متعثرة .
تنبيه : ربما يدور في ذهن القارئ سؤل حول اسم الفاعل من الفعل الناقص عندما يقع مبتدأ ، فيسأل : أين خبره ؟ وجواب ذلك هو : مرفوع اسم الفاعل .
فإذا قلنا : ما بارح محمد مسافرا .
نعرب " بارح " مبتدأ ، وخبره : محمد .
وفي نفس الوقت نعرب " محمد " : اسم بارح ، وخبره : مسافرا .
فإذا قلت : كيف يكون مرفوع اسم الفاعل الناقص هو خبره في نفس الوقت ، مع أنه لا يتم المعنى به .
الجواب : نقول إنه لا يمنع مانع أن يكون مرفوع اسم الفاعل الناقص هو خبره في نفس الوقت . أما عدم تمام المعنى به ، فلم يكن حاصلا من الخبر ، وإنما من نقصان المبتدأ ، فهو اسم فاعل لفعل ناقص {1} ، والله أعلم .
ب ـ ما يتصرف تصرفا تاما ، وهو بقية أخوات " كان " .
مثال المضارع ، 54 ـ قوله تعالى : { ويكون الرسول عليكم شهيدا }2 .
ومثال الأمر قوله تعالى : { كونوا قوامين بالقسط }3 .
واسم الفاعل : محمد كائن أخاك .
25 ـ ومنه قول الشاعر* :
وما كل ما يبدي البشاشة كائنا أخاك إذا لم تلفه لك منجدا
الشاهد قوله " كائنا " فهو اسم فاعل من كان الناقصة عمل عملها فرفع اسما تقديره : هو ، ونصب الخبر : أخاك .
والمصدر من كان : كون . نحو : سنلتقي غدا كونك موافقا .
ـــــــــــــــــــــــــ
4 ـ انظر حاشية الصبا على شرح الأشموني ج1 ص232 .
2 ـ 143 البقرة . 3 ـ 135 النساء . * الشاهد بلا نسبة .

26 ـ ومنه قول الشاعر* :
ببذل وحل ساد في قومه الفتى وكونك إياه عليك يسير
الشاهد قوله : كونك إياه ، فـ " كون " مصدر من كان الناقصة رفع اسما وهو : الضمير المتصل في " كونك " ، ونصب خبرا وهو : إياه .
وقس على ذلك بقية أخوات “ كان “ التامة .

حكم اسم كان وأخواتها ، وخبرهن من حيث التقديم والتأخير .
أولا ـ حكم الاسم : لا يجوز تقديم اسم كان وأخواتها عليها ؛ لأنه بمنزلة الفاعل من
الفعل ، فإذا تقدم الفاعل على فعله أصبح مبتدأ . نحو : محمد قام .
وكذلك إذا تقدم الاسم على الفعل الناسخ أصبح مبتدأ .
نحو : أحمد كان مسافرا ، وعليّ أصبح متفوقا .

ثانيا ـ حكم الخبر من حيث التقديم والتأخير .
لخبر الأفعال الناسخة ست حالات : ـ
1 ـ وجوب التأخير عن الاسم :
أ ـ إذا كانا متساويين في التعريف وخشي اللبس بينهما . نحو : كان محمد صديقي ، وأصبح يوسف جاري .
فإذا قدمنا خبر كان ، أو إحدى أخواتها في هذه الحالة على الاسم صار الخبر هو الاسم ، والاسم هو الخبر لذا وجب التأخير .
ب ـ يجب التأخير إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ بـ " إلا " المنفية ، أو بإنما .
55 ـ نحو : ما كان القائد إلا صديقا لجنوده .
ونحو : إنما كان القائد صديقا لجنوده .
2 ـ وجوب التقديم على الاسم ليس غير ، وذلك إذا كان في الاسم ضمير يعود على بعض الخبر شبه الجملة ، مع وجود ما يمنع تقدم الاسم على الحرف المصدري
56 ـ " أن " . نحو : سرني أن يكون في المنزل أصحابه .
ـــــــــــ
* الشاهد بلا نسبة .

فلا يصح أن نقول : سرني أن يكون أصحابه في المنزل . لئلا يعود الضمير على
متأخر لفظا ورتبة .
كما لا يصح تقديم الاسم على " أن " لئلا يلزم تقديم معمول الصلة على الموصول {1} .

3 ـ أ ـ جواز تقديم الخبر على الاسم ، وذلك إذا أمن اللبس بأن كان الخبر نكرة والاسم معرفة .
57 ـ نحو قوله تعالى { وكان حقا علينا نصر المؤمنين }2 .
فـ " حقا " خبر كان تقدم على اسمها " نصر " المعرف بالإضافة .

ب ـ جواز تقديم الخبر على الفعل الناسخ واسمه .
58 ـ نحو : مبالغا كان محمد في حديثه .
وعلة التقديم يرجع إلى : جواز تقديم معمول الخبر على العامل .
59 ـ كما في قوله تعالى : { وأنفسهم كانوا يظلمون }3 .
فـ " يظلمون " في محل نصب خبر كان ، وأنفسهم مفعول به ليظلمون ، وقد تقدم المفعول به على كان العاملة النصب في الخبر “ يظلمون “ فمن باب أولى أن يتقدم الخبر على الفعل الناسخ .

4 ـ يجب تقديم الخبر على الفعل الناسخ واسمه ؛ إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام ، والشرط ، وكم الخبرية .
نحو : أين كان والدك ، ومن كان يحترمك فاحترمه ، 60 ـ وكم طالب كان رسوبه بسبب الإهمال .
ويستثنى في هذه الحالة من الأفعال الناقصة " ليس " ؛ لأن خبرها لا يجوز أن يسبقها على الوجه الصحيح .
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ التوضيح والتكميل لشرح ابن عقيل ج1 ص202 الهامش .
2 ـ 47 الروم . 3 ـ 177 الأعراف .

5 ـ وجوب التقدم على الفعل ، واسمه ، أو التوسط بينهما ، وذلك إذا كان الاسم متصلا بضمير يعود على بعض الخبر ، ولم يكن ثمة ما يمنع من التقدم على الفعل . نحو : كان في الحديقة زوارها ، وأمسى خادمَ فاطمة زوجها .
بنصب " خادم " على أنه خبر أمسى مقدم عليها .

6 ـ ويمتنع تقدم الخبر على الفعل واسمه ، غير أنه يجوز التوسط بينهما ، أو التأخر عنهما ؛ وذلك إذا كان الفعل مسبوقا بأداة لها الصدارة في الكلام ، ولا يجوز الفصل بين الأداة ، وبين الفعل . نحو : هل صار العجين خبزا ؟
فلا يجوز تقدم الخبر على " هل " ؛ لأن لها الصدارة ، فلا يصح أن نقول : خبزا
هل صار العجين ، ولا على " كان " لئلا نفصل بين هل والفعل ، فلا يصح أن نقول : هل خبزا صار العجين ؟
ولكن يجوز أن نقول : هل صار خبزا العجين . بعدم وجود المانع من التوسط .
تنبيه : يستثنى من الأحكام السابقة أخبار : مادام ، وما زال ، وما فتئ ، وما برح ، وما انفك ، و" ليس " في بعض الحالات .

أحكام أخبار : ما دام وما زال ، وأخواتها ، وليس .
1 ـ حكم خبر ما دام :
أ ـ منع بعض النحاة تقدم خبر ما دام على اسمها ، فلا يصح أن نقول : امتنعت من الحضور ما دام حاضرا محمد .
والصحيح جواز التقديم ، والشاهد على ذلك 27، ـ قول الشاعر* :
لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادِّكار الموت والهرم
الشاهد قوله : مادامت منغصة لذاته . حيث قدم خبر ما دام وهو " منغصة " على اسمها وهو
" لذاته " .
وفي ذلك نظر لأنه يجوز في اسم ما دامت الإضمار ، والتقدير : ما دامت هي يعود على الذات
الآتية ، وإن كان الضمير قد عاد على متأخر ، وليس في ذلك ما ينكره أحد ، فقد ورد في
61 ـ قوله تعالى : { فأوجس في نفسه خيفة موسى }1 .
فالضمير في " نفسه " عائد على موسى المتأخر عنه .
وبذلك تكون " منغصة " خبر ما دام مؤخرا على اسمها ، و " لذاته " نائب فاعل لاسم المفعول " منغصة " ، وعليه لا شاهد في البيت على جواز تقديم خبر ما دام على اسمها وهو مذهب ابن معط .

ب ـ يمتنع تقديم خبر ما دام عليها ، فلا يجوز أن نقول : سأنتظرك قادما ما دمت .
ولن أصحبك موجودا ما دام أخوك .
واجاز البعض التقديم على " ما " وحدها . فنقول :
لن أصحبك ما موجودا دام أخوك ، وفيه تكلف .

2 ـ حكم خبر الأفعال المسبوقة بـ " ما " النافية : ما زال وأخواتها .
لا يجوز تقدم الخبر على هذه الأفعال ، إذ لا يصح أن نقول :
منهمرا ما زال المطر . بنصب " منهمرا " على أنه خبر ما زال .
غير أن بعضهم أجاز التقديم ؛ إذا كان النفي بغير " ما " ، كأن يكون بـ " لم " وسواها . نحو : قائما لم يزل محمد . وفيه نظر ؛ لأن أغلب النحاة على منعه .

3 ـ حكم خبر ليس :
أ ـ اختلف كثير من النحاة على منع تقدم خبر ليس على اسمها ، ولم يجيزوا ذلك ،
فلا نقول : ليس موجودا محمد ، وليس مسافرا علي .
والصحيح الجواز فقد ورد في ، 62 ـ قوله تعالى : { ليس البر أن تولوا وجوهكم }2 .
بنصب البر على أنها خبر ليس مقدم ، واسمها المصدر المؤول من أن والفعل تولوا ، والتقدير : ليس البر تولية وجوهكم .

ــــــــــــ
1 ـ 67 طه .
2 ـ 177 البقرة .

28 ـ ومنه قول السموءل بن عدياء :
سلي ـ إن جهلت ـ الناس عنا وعنهم فليس سواء عالم وجهول
فـ " سواء " خبر ليس مقدم ، و " عالم " اسمها مؤخر .
ب ـ كما اختلفوا حول تقدم خبرها عليها ، وعلى اسمها ، وقال أكثرهم بالمنع ، فلا يصح أن نقول : قائما ليس زيد .
وأجازه البعض على اعتبار جواز تقديم معمول الخبر على الفعل الناسخ كما ذكرنا سابقا ، واستدلوا 63 ـ بقوله تعالى : { ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم }1 .
فـ " يوم يأتيهم " معمول الخبر " مصروفا " تقدم على ليس ، ولا يتقدم المعمول إلا حيث يتقدم العامل ، وهو من باب أولى ، وفيه خلاف ، والله أعلم .

مواطن حذف كان .
1 ـ تحذف كان وجوبا دون اسمها وخبرها بالشروط الآتية : ــ
أن تقع " كان " صلة لأن المصدرية ، ويعوض عنها بـ " ما " الزائدة مع دغمها بـ " أن " . نحو : أمّا أنت مسافرا سافرت .
29 ـ ومنه قول عباس بن مرداس :
أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع
الشاهد في البيت قوله : أمّا أنت ذا نفر
فـ " أمّا " هي " أن " المصدرية المدغمة في " ما " الزائدة النائبة عن كان المحذوفة .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم كان المحذوفة .
ذا نفر : ذا خبر كان ، وذا مضاف ، ونفر مضاف إليه .
والتقدير : أن كنت ذا نفر ، ويصح أن نقول : أمّا محمد مقيما أقمتُ .
2 ـ يجوز حذفها مع اسمها دون خبرها بعد " إن ، و لو " الشرطيتين .
ـــــــــــ
1 ـ 8 هود .

64 ـ نحو قول الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر " .
والتقدير : إن كان عملهم خيرا فجزاؤهم خير ، وإن كان عملهم شرا فجزاؤهم شر .
65 ـ ونحو قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " التمس ولو خاتما من حديد " .
ومنه : أعطني ولو ريالا . والتقدير : ولو كان الذي تلتمسه خاتما من حديد .
30 ـ ومنه قول النعمان بن المنذر ملك الحيرة :
قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا فما اعتذارك من قول إذا قيل
الشاهد في البيت : إن صدقا وإن كذبا .
فـ " صدقا " خبر لكان المحذوفة مع اسمها بعد " إن " الشرطية ، والتقدير : إن كان المقول صدقا ، وإن كان المقول كذبا .

3 ـ ويجوز حذفها مع معموليها بلا عوض ، وذلك بعد " إن " الشرطية .
جوابا لمن يسأل . هل ستسافر برا وإن كان الجو ممطرا ، فتجيب : نعم وإن .
التقدير : وإن كان الجو ممطرا . 31 ـ ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :
قالت بنات العم يا سلمى وإن كان فقيرا معدما قالت وإن
فالشاهد قوله : " قالت وإن " فحذف كان واسمها وخبرها بعد " إن " الشرطية ، ولم يعوض عنهم ، والتقدير : وإن كان هو فقيرا .

4 ـ تحذف نون كان بالشروط الآتية :
أ ـ أن تكون فعلا مضارعا .
ب ـ أن يكون المضارع مجزوما .
ج ـ ألا يقع بعد نونها ساكن .
د ـ ألا يقع بعد الفعل المضارع ضمير متصل .
نحو قوله تعالى : { ولم يك من المشركين }1 .
ــــــــــ
1 ـ 120 النحل .
يــتــبــع >>>
 
أعلى