شاب سجد في مكان لا يتوقعه احد

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

&عبدالمجيد أحمد&

مشرف سابق
إنضم
2 أغسطس 2007
المشاركات
3,033
مستوى التفاعل
12
النقاط
38
الإقامة
دار ابو متعب
شاب سجد في مكان لا يتوقعه احد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول الشاب ذو الـــ 19 عاما

كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..

وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..

وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..

سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..

أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..

طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها ..

كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..

ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ..

استعداداً لرحلة تحت الماء..

لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..

حتى صرنا في بطن البحر ..

كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..

وفي غمرة المتعة ..

فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه

وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم..

ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي ..

وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت ..

بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..

أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..

بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..

بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح..

بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..

مع أول شهقة ..

عرفت كم أنا ضعيف ..

بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار ..

آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء ..

إلا أني كنت على عمق كبير ..

ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!

إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟

أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..

تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..

فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي

لتمنعني من نطقها حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ :

ربي ارجعون .. ربي ارجعون

... ساعة ....دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..

هذا آخر ما أتذكر ..

لكن رحمة ربي كانت أوسع ..

انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة ..
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى

يثبت خرطوم الهواء في فمي ..

ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..

رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..

عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..

أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..

خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..

تغيرت نظرتي للحياة ..

أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة ..

تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..

مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..

فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..

ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر

وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..

في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..

عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في عمق البحر..



اتمنى من الله ان يهدي شباب وبنات المسلمين
 
إنضم
19 أغسطس 2007
المشاركات
181
مستوى التفاعل
0
النقاط
16

قصه رائعه وجميله اخي المهااجر..

ومليئه بالعبر والمواعظ..

رجاؤنا من الله العلي القدير ان يثبتنا على ديننا ويجعلنا من عباده الصالحين

جزاك الله كل خير..

ودمت بحفظ الرحمن,,
 

BLOOD

Well-Known Member
إنضم
11 أبريل 2007
المشاركات
5,543
مستوى التفاعل
88
النقاط
48
موضووووووووووووووعك رااااااااااائع اخوي المهااااااااااجر

جزاك الله خير الجزااء

تقبل مرووووري
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى